نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، نظمت وزارة الثقافة أمس الفعالية الخامسة لموسم الندوات 2023، في نسخته الثانية، تحت عنوان "تاريخ الأندلس".
تحدث في الندوة كل من د. نزار شقرون، الشاعر والروائي والناقد، بالإضافة إلى فريق عمل برنامج "همة"، الذي تنتجه الوزارة، وهم السيد بدر اللامي، والسيد سعود الكواري، والسيد محمد الشهراني، وأدارت الندوة الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري.
وقدم د. نزار شقرون مداخلته بعنوان "أية ضرورة اليوم لدراسة التاريخ الأندلسي؟". أكد خلالها أن العودة إلى التاريخ الأندلسي تشكل خطوة أساسية لفهم عناصر الهوية العربية الإسلامية، حيث لا يمكن إقصاء أكثر من ثمانية قرون من الحضارة خارج التفكير في الهوية الحضارية للعرب اليوم. مشدداً على أهمية الحاجة إلى نحت خطاب جديد بشأن هذه الحضارة الثرية، بما يُمكّننا من الوقوف على مكوناتها، في فترة كان فيها الغرب غارقًا في ظلماته.
ولفت إلى أن الباحثين العرب لم ينتبهوا إلى مزايا الدراسات الأندلسية إلا مؤخرا بعد اهتمام المستعربين الإسبان بالتراث الأندلسي، الذي ظل غائبا عن التداول العلمي، بينما شاع التناول الرومانسي في الدراسات العربية لحضارة بلغت مرحلة الأطلال في الذاكرة الجماعية، وطغى الاهتمام بأسباب سقوط الأندلس على أسباب بلوغ الحضارة أوج ازدهارها في زمن كان فيه الغرب الأوروبي غارقا في ظلماته.

عصر جديد
ولفت إلى أن فتح الأندلس عام 711م لم يكن مجرد توسع جغرافي أو نشرًا للدين الإسلامي فقط في شبه الجزيرة الإيبيرية، بل كان منطلقًا لتأسيس حضارة، ولم يكن مضيق جبل طارق مجرد موقع تتصارع حوله قوى إقليمية للسيطرة عليه، فقد ظل في ذاكرة العرب المسلمين رمزا للخطوة التي قطعها طارق بن زياد في القرن الثامن للميلاد، ليدشن "عصرا جديدا" حمل في داخله بذور الاختلاف والتميز في الحضارة العربية الإسلامية.
وقال: إن الثقافة الأندلسية تأثرت بالنتاج العلمي والفكري والأدبي للعرب المسلمين في المشرق، وأن الطبيعة الغناء لم تكن وحدها ملهمة للآداب والفكر والعلوم، إذ إن البيئة الأندلسية وسمت التعبيرات الثقافية للأندلسي واحتضنت إبداعه، غير أن الأندلسيين لم يبرعوا في منتجاتهم الثقافية إلا في مراحل تاريخية محددة على امتداد حضارتهم.
ولفت إلى دور الحكام في الأندلس في تطوير الآداب والفنون والعلوم أو في التضييق عنها أحيانًا، وساهمت الأوقاف من الحكام أو من عامة الناس في تشجيع طلاب العلم ونشر الكتب وإنشاء المكتبات العامة في المدن الرئيسية.
تجديد ثقافي
وقال: إن العرب الوافدين إلى الأندلس جلبوا ما عرفوه من آداب سادت في المشرق العربي من فنون النثر مثل الخطابة والترسّل والمناظرات والمقامات وفنون الشّعر والموسيقى والغناء. لافتاً إلى التجديد في بعض الفنون، بظهور الموهبة والصنعة الأندلسية، ما أدى إلى ابتداع أشكال فنية لم يعرفها المشرق، علاوة على نشوء الموشحات الأندلسية أواخر القرن التاسع الميلادي.
وقال: إن الأوروبيين تلقفوا مفهوم "التجديد" الشعري من الأندلسيين، فنظم شعراء التروبادور (الجوالون) قصائدهم على غرار ما تلقوه وعرفوه من أزجال وموشحات. مؤكداً أنه لولا العلماء والمفكرين الأندلسيين ما استطاع الغرب أن يتعرف على أرسطو وأبو قراط وجالينوس وبطليموس، كما استفادت أوروبا منذ القرن الثالث عشر الميلادي من ثمرات النهضة الفكرية والعلمية الأندلسية.
وأضاف د. نزار شقرون: إن الأندلس عرفت جامعات راقية في مختلف العلوم ومنها معاهد البحرية ومدارس الموسيقى، واستقبلت هذه المؤسسات طلبة من جميع أنحاء أوروبا. وكان نشاط ترجمة العلوم من أبرز الأنشطة التي تعكس حرص الأندلسيين على أخذ المعرفة من الثقافات الأخرى، وآمن الأندلسيون بأهمية التفاعل الحضاري.
وتابع: إن من أهم مكتسبات الحضارة الأندلسية أنها تعاملت مع الإرث الثقافي العربي السابق عليها تعاملاً نقديّا، وأدرك الأندلسيون أن لكل مرحلة حضارية تحدياتها ولا يمكن قياس الحاضر بالغائب، فكان مفهومهم للزمن مختلفًا عما نظرت إليه الثقافات السابقة.
برنامج "همة"
ومن جانبه، أرجع بدر اللامي، فكرة برنامج "همة" إلى وزير الثقافة. موجهاً الشكر لسعادته على دعمه الكامل ليرى هذا البرنامج النور، ويحظى بمشاهدات مليونية، منذ تقديم أولى حلقاته، وحتى اليوم. وقال: إن البرنامج انطلقت فكرته من تلك التساؤلات العديدة عن أسباب فتح الجزيرة الأيبيرية.
ولفت إلى أنه عند الأخذ بهمة الرجال، فإن ذلك كان سبباً في فتح الأندلس، غير أنه بخذلان هذه الهمة سقطت الأندلس. لافتاً إلى أن هذا ليس تباكياً على ما فات، أو دعوة لجلد الذات، بقدر ما هو استحضار لتاريخ الأندلس، والتوقف عنده، والتأكد من أن الهمة هي التي تصنع النصر لا الرجال، وأنه بخفوتها يتحقق الانكسار، ما يستوجب على الجيل الحالي استيعاب دروس الماضي.
وقال: إنه من باب الانتماء للعيش في الماضي انطلق البرنامج لتغيير بعض المفاهيم، والتي تغير منها الكثير، على خلفية تغير مفاهيم الفتوحات، كما تغير مفهوم التعامل مع الكتاب، بصورته التقليدية في السابق، إلى أن أصبح التعامل معه إلكترونيا في الوقت الحالي.
وأضاف: إن همة الرجال يمكنها أن تصنع الكثير، وأنه لولا تلك الهمة لما تحقق آخر الإنجازات العربية، والتي تمثلت في تنظيم دولة قطر لأنجح نسخة من دورات كأس العالم مؤخراً.
وعن الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال رحلة التصوير، أكد أنه لم تكن هناك أية تحديات تذكر، في ظل دعم وزارة الثقافة للبرنامج. لافتاً إلى أن البرنامج يستحضر العديد من المواقع التاريخية في الأندلس، ويتوقف عند رموز الفاتحين، وكشف الجانب الآخر لديهم، على نحو ما هو غير معروف لدى الكثيرين، بأن القائد طارق بن زياد، كان مشلول اليد.
وأكد أن البرنامج استهدف تقديم المعلومات بطريقة مبسطة، دون الدخول في العمق، بالشكل الذي يحفز المتلقي على القراءة، بعد تقديم المعلومات العريضة له. لافتاً إلى أن رحلة تصوير البرنامج استغرقت قرابة أسبوعين.
أما السيد سعود الكواري، فوجه الشكر إلى سعادة وزير الثقافة على دعمه للبرنامج. مؤكداً أنه كأحد فريق البرنامج، كان منفتحاً على فكرة البرنامج، انطلاقاً من حرصه على أن يكون له إسهام توثيقي في هذا العمل.
ولفت إلى أن الرحلة لم تكن تاريخية فقط، ولكنها كانت ثقافية أيضاً، كما كانت بمثابة رحلة تعليمية، بإعادة استكشاف التاريخ، والتعرف على العديد من تفاصيله وأسراره.
ومن جانبه، أكد السيد محمد الشهراني، أن دعم سعادة وزير الثقافة للبرنامج كان لافتاً، ولولا هذا الدعم لما كان هذا البرنامج يرى النور. مؤكداً استفادته الكبيرة من هذا البرنامج، الذي التقى خلاله بالإعلامي بدر اللامي لأول مرة.
وقال: إنه تم التعرف على العديد من التفاصيل خلال هذه الرحلة، من شخصيات ومواقع جغرافية. مؤكداً أن البرنامج يقدم رسالة بأنه لولا همة الرجال، لما كانت الفتوحات الإسلامية، ومنها الأندلس، على الرغم من حجم التحديات آنذاك، إلا أن الرجال مع الهمة، حققوا أهدافهم.

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
242814
| 17 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
27432
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
22100
| 16 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
19762
| 16 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ارتفعت قيمة تحويلات العمالة الفلبينية في قطر خلال أول 10 أشهر من عام 2025 بنسبة 5.99% من تحويلات تلك العمالة القادمة من الشرق...
76
| 19 ديسمبر 2025
سجل سعر نفط عمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 60 دولارا و16 سنتا للبرميل الواحد. وشهد سعر نفط عمان اليوم انخفاضا بلغ...
88
| 19 ديسمبر 2025
تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم، مدفوعة بقوة الدولار وبيانات أمريكية أظهرت تضخما أقل من المتوقع، مما قلل من جاذبية المعدن النفيس....
170
| 19 ديسمبر 2025
رست بمحطة السفن السياحية الترمنل التي تديرها مواني قطر الباخرة “سيليستيال ديسكفري” التابعة لشركة سيليستيال كروزس اليونانية، لتدشن بذلك أولى رحلاتها إلى قطر...
692
| 19 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
16332
| 16 ديسمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرضها الاحتفالي الجديد بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، وذلك للاستمتاع بالضيافة، والخدمات المخصصة، وأقصى درجات الراحة، فقط مع...
13584
| 17 ديسمبر 2025
أقام سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، حفل وداع على شرف الشيخ خالد...
7434
| 16 ديسمبر 2025