رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وكالتان أمميتان تحذران من تصاعد الصراع والكوارث المناخية في شرق إفريقيا

حذرت وكالتان أمميتان من أن زيادة الأسعار، وتصاعد الصراع والكوارث المناخية، يخلق مستقبلا يائسا لملايين اللاجئين في جميع أنحاء شرق إفريقيا. وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان أورده موقع الأمم المتحدة، أن ملايين العائلات النازحة في شرق إفريقيا ستغرق في جوع مع تضاؤل الحصص الغذائية بسبب استنفاد الموارد إلى أقصى حد، وذلك بينما يتصارع العالم مع مزيج سام من الصراعات والصدمات المناخية وجائحة /كوفيد-19/ جنبا إلى جنب مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود. وقالت السيدة كليمانتين نكويتا-سلامي، مديرة المكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين للشرق والقرن الإفريقي والبحيرات الكبرى إن اللاجئين والنازحين داخليا هم محور تخفيض الحصص الغذائية، مما يفاقم الوضع اليائس لملايين الأشخاص الذين اقتلعوا من ديارهم ويعتمدون في كثير من الأحيان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. وأضافت أن المزيد من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من مستويات عالية من التقزم والهزال، حيث يفتقرون إلى العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور. من جانبه، قال السيد مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا: الحقيقة المؤسفة هي أن شرق إفريقيا يواجه عاما من الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة، الأمر مدفوع بالصدمات المناخية الشديدة والصراع المستمر وعدم الاستقرار وارتفاع أسعار الغذاء والوقود. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 226.5 مليون دولار أمريكي لتوفير حصص غذائية كاملة للاجئين في جميع أنحاء شرق إفريقيا للفترة الواقعة بين أبريل وسبتمبر 2022. وفي العقد الماضي، تضاعف عدد اللاجئين في شرق إفريقيا ثلاث مرات تقريبا، من 1.82 مليون شخص في عام 2012 إلى ما يقرب من خمسة ملايين اليوم، بما في ذلك 300 ألف لاجئ جديد في العام الماضي وحده. ولم يقابل النمو في أعداد اللاجئين بزيادة في الموارد، مما أجبر برنامج الأغذية العالمي على اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يتلقى المساعدة الغذائية ومن يظل بدونها. واليوم، لا يحصل أكثر من 70 في المئة من اللاجئين المحتاجين إلى المساعدة على حصة غذائية كاملة بسبب نقص التمويل. كما يواجه شرق إفريقيا احتمالا كبيرا في احتجاب الأمطار للموسم الرابع على التوالي، مما يضع إثيوبيا وكينيا والصومال في حالة جفاف لم تشهدها تلك البلدان في السنوات الأربعين الماضية. وكانت الوكالات الأممية (الفاو، اليونيسف برنامج الأغذية العالمي وأوتشا) قد دعت منذ أيام إلى ضخ الأموال على الفور لرفع نطاق المساعدة المنقذة للحياة.

1115

| 14 أبريل 2022

رياضة alsharq
اشتعال الصراع في القمة والقاع

منافسة خماسية في مربع الكبار.. وقطر والشحانية يغيران الإستراتيجية أصبح الصراع على الصدارة والقمة أكثر إثارة في دورينا في ظل لعبة الكراسي الموسيقية التي تشهدها المراكز الأربعة الاولى او مربع الكبار كما يحلو للجميع ان يطلق عليه، وبالفعل هو صراع بين الكبار ومن الصعب التحكم فيما سيكون عليه جدول الترتيب فيما يخص هذا الرباعي هذا الموسم لاسيما ان هناك فرقا تتصارع بجدية على ان تكون بين هذا المربع الذهبي وهي الدحيل متصدر الترتيب ووصيفه الريان، ثم السد صاحب المركز الثالث ويليهم الغرافة في المركز الرابع واخيرا العربي الذي تراجع للمركز الخامس بختام الجولة الثامنة ولاول مرة يخرج من المربع الذهبي هذا الموسم. ومن المؤكد ان نتائج الجولة الثامنة فرضت هذا الترتيب على مستوى الكبار ففوز الريان وخسارة العربي في الديربي بهدفين لهدف ادت الى صعود مؤشر الرهيب للوصافة وتراجع الاحلام، بينما فوز الدحيل على الغرافة بنفس النتيجة ضمنت القمة للدحيل وتقهقر الفهود للمركز الرابع، بينما كان فوز السد على الاهلي بنفس النتيجة سببا في تقدم الزعيم خطوتين للامام وصعد للمركز الثالث على حساب العربي الذي اصبح في الخامس. ولا شك ان استمرار الاثارة يرجع الى انه لا توجد نتائج مضمونة في مباريات الدوري هذا الموسم، فاي نتيجة محتملة وممكنة بسبب تقارب المستويات والندية الموجودة في جميع المباريات، وتألق كل ناد وعدم رغبته في الخسارة يزيد من سقف الطموحات، ومن المؤكد انه مع مرور الجولات ستتضح الصورة اكبر على صعيد الكبار تحديدا. واذا كان الوضع مشتعلا في الصدارة فانه لا يقل اثارة في القاع خاصة ان هناك فرقا بدأت تحصد نقاطا مهمة مثل قطر والشحانية تحديدا، واصبحا مصدر قلق لفرق الوسط امثال الخور وام صلال والوكرة والاهلي، فانتصارات الملك وتعادلات الشحانية تعطيهما الدافع والامل في الابتعاد عن المراكز المتأخرة لاسيما في ظل التعثرات المستمرة للمنافسين لهما. بعد تفنيش الوس كانيدا.. ثاني إسباني اعلنت الجولة الثامنة من دورينا عن حالة التفنيش الثانية على مستوى المدربين هذا الموسم فبعد ان تمت الاطاحة بالاسباني الوس الذي كان يتولى تدريب نادي قطر تم تفنيش مواطنه راؤول كانيدا مدرب ام صلال السابق، والغريب انه ثاني حالة تفنيش بين المدربين الاسبان ايضا ويتبقى اربعة مدربين حتى الان من الجنسية الاسبانية وهم: مارتيز لوبيز مدرب الوكرة ولاباريرا مدرب الاهلي وموروسيا مدرب الشحانية بالاضافة بالطبع الى تشافي هيرنانديز مدرب السد، والجولات القادمة ستشهد المزيد من الاسماء التي يمكن الاطاحة بها في الاندية. أم صلال خاسر فايز نال رامي فايز لاعب ام صلال بطاقة حمراء في المباراة التي خاضها فريقه امام نادي قطر، وهي حالة الطرد الوحيدة التي شهدتها هذه الجولة، ليغيب عن فريق ام صلال في الجولة التاسعة التي سيخوضها صقور برزان امام الاهلي في ملعب حمد بن خليفة. ( 4 ) صفر لأول مرة تشهد جولة في دورينا هذا الموسم وجود اربعة فرق دفعة واحدة لم تسجل اي منها ولو هدفا واحدا وهذه الفرق هي الوكرة والخور وأم صلال والسيلية والشحانية، فقد تعادل الوكرة مع الخور بدون اهداف وبنفس النتيجة تعادل الشحانية مع السيلية وفي المقابل خسر ام صلال بخمسة اهداف مقابل لا شيء. 14 هدفاً شهدت الجولة الثامنة العديد من المفارقات على صعيد اعداد الاهداف التي تم تسجيلها فى المباريات الست، فهناك تشابه في نتائج ثلاث مباريات انتهت بنتيجة واحدة هي 2- 1 ، كما ان هناك مباراتين انتهتا بنتيجة واحدة وهي التعادل بدون اهداف، بينما كانت هناك مباراة واحدة فقط شهدت خمسة اهداف وهي تلك التي جمعت بين ام صلال ونادي قطر وانتهت بفوز الملك بخمسة اهداف مقابل لاشيء، ولكن في المجمل شهدت هذه الجولة 14 هدفا وهو من اقل المعدلات على صعيد الجولات الثماني التي اقيمت حتى الان، وربما يرجع هذا الى ان الندية كانت متوافرة في كل المباريات باستثناء ام صلال مع قطر. ترك علاء في الوصافة بونجاح ينفرد بالصدارة عاد بغداد بونجاح المهاجم الجزائري في صفوف السد وهداف الدوري في الموسم الماضي للانفراد بقمة هدافي الدوري بعد ان تخلص من الشراكة التي فرضها عليه احمد علاء مهاجم منتخبنا الوطني ونادي الغرافة في الجولات الماضية، فقد تمكن المهاجم الجزائري من تسجيل هدفين في مباراة فريقه الاخيرة امام الاهلي ليرفع رصيده الى ثمانية اهداف، وترك احمد علاء في المركز الثاني والوصافة كما هو برصيد ستة أهداف حيث لم يتمكن علاء من احراز او هز الشباك في مباراة الغرافة امام الدحيل، ومن المؤكد ان الجولات القادمة ستشهد مزيدا من المنافسة التي لن تكون سهلة على الاطلاق هذا الموسم. براهيمي أفضل المحترفين يستحق النجم الجزائري ياسين براهيمي المحترف في صفوف نادي الريان ان يكون هو نجم الجولة الثامنة بدون منازع خاصة على مستوى اللاعبين المحترفين وانه كان عاملا حاسما في ان يقود فريقه للفوز بالديربي التاريخي امام النادي العربي بعد ان كان الريان متأخرا بهدف نجح براهيمي في اعادة الريان لاجواء اللقاء من جديد بهدف التعادل ثم مواصلة التألق في قيادة الرهيب حتى تمكن من تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث. متى يفوز الشحانية ؟ واصل الشحانية حصد النقاط بنظام التعادلات فقد حقق التعادل الثالث على التوالي حيث تعادل مع السيلية بدون اهداف، وفي الجولتين السادسة والسابعة كان قد تعادل مع كل من ام صلال والاهلي على التوالي ليرفع رصيده الى ثلاث نقاط لكن بدون ان يحقق اي انتصارات حتى الان واكتفى بخمس هزائم وثلاثة تعادلات، ليظل الفريق الوحيد في دورينا بدون اي انتصار، ولكن عدم خسارته في ثلاث مباريات متتالية يعني انه يسير على الطريق الصحيح فان لم يفز فهو لا يخسر، وهو امر يعطيه الدافع لمواصلة المسيرة في محاولة استعادة نغمة الفوز التي غابت عنه منذ الموسم الماضي. وسام.. رزق قطر يستحق وسام رزق المدرب الوطنى لفريق نادي قطر ان ينال الاشادة والتقدير وبعيدا عن الاضواء يعمل في هدوء وبدون ضجة وفي ظل الامكانيات المتاحة لديه وبالرغم من الغيابات العديدة التي يعاني منها الملك سواء للاصابات او لوجود لاعبين في صفوف المنتخب العسكري الا انه فرض الملك في هذه الجولة بقوة وحقق اكبر انتصارات الفريق وهزم ام صلال بخمسة اهداف مقابل لا شيء، ليحقق الفوز الثاني له هذا الموسم ويرفع رصيده لست نقاط ويضع العديد من الاندية خلفه مثل الخور وام صلال والشحانية، وربما يكون نادي قطر محظوظا بالتعاقد معه لتولي المهمة قبل فوات الاوان بعد اقالة الاسباني كارلوس الوس. الخسارة مرفوضة يظل الدحيل والريان هما الفريقان الوحيدان في مسابقة الدوري هذا الموسم بدون اي خسارة على مدار الجولات الثماني التي لعبها كل فريق وليس لهما اي مؤجلات فقد فاز الدحيل في ست مباريات وتعادل في مباراتين، و في المقابل فان الريان تعادل في ثلاث مباريات وفاز في خمس مباريات، ولهذا هما يحتلان قمة ووصافة الترتيب حتى الان، ويملكان اقوى دفاع في المسابقة حيث اهتزت شباك كل منهما بسبعة اهداف في الجولات الثماني. السد الأقوى بالرغم من ان السد لم يلعب سوى ست مباريات فقط لا غير وله مباراتان مؤجلتان امام كل من العربي والخور، إلا انه يملك اقوى هجوم في مسابقة الدوري هذا الموسم حتى الان حيث سجل لاعبوه 20 هدفا على مدار ست مباريات بما يعني انهم سجلوا اكثر من ثلاثة اهداف في كل مباراة، بينما يظل هجوم الشحانية هو الاضعف فلم يسجل سوى خمسة اهداف، وهو اضعف دفاع بالتساوي مع ام صلال واستقبل شباك كل فريق منهما 18 هدفا وهو رقم كبير بالفعل. شكراً لجماهير العربي والريان من حق جماهير العربي والريان ان يتم توجيه الشكر لهما على اشعال الاجواء والمنافسات في المدرجات بشكل رائع، وأصبح جماهير الناديين الفاكهة التي ننتظرها في كل جولة من جولات الدوري، وستستمر الاثارة والمتعة في دورينا بتواجد جماهير القطبين في جميع الجولا ت. نتائج مباريات الجولة الثامنة الوكرة × الخور صفر – صفر ام صلال × قطر صفر – 5 السيلية × الشحانية صفر – صفر العربي × الريان 1 – 2 السد × الأهلي 2 - 1 الدحيل × الغرافة 2 - 1 مباريات الجولة التاسعة الخميس 31- 10 -2 2019 المباراة الملعب التوقيت قطر×الشحانية سحيم بن حمد 5.15 مساء السيلية ×الريان حمد بن خليفة 7.25 مساء الجمعة 1 – 11 – 2019 الأهلي × أم صلال حمد بن خليفة 5.15 مساء العربي× الوكرة حمد الكبير 7.25 مساء السبت 2- 11 – 2019 الخور × الغرافة الخور 5.15 مساء الدحيل × السد عبدالله بن خليفة 7.25 مساء

572

| 28 أكتوبر 2019

محليات alsharq
اللجنة الوطنية توقع مذكرة تفاهم مع البرلمان العربي

لنشر ثقافة حقوق الإنسان بالمنطقة العربية.. وقعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والبرلمان العربي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي حول مقاربات حقوق الإنسان في حالات الصراع بالمنطقة العربية. حيث وقعها سعادة الدكتور علي بن صميخ المري — رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والنائب عادل عبدالرحمن العسومي — نائب رئيس البرلمان العربي. وقال الدكتور علي بن صميخ مجيبا على سؤال لـ "الشرق" حول أهمية توقيع مذكرة التفاهم "إن مذكرة التفاهم تجسد رغبة الطرفين في توطيد تعاونهما المشترك فيما يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان، وبناء القدرات وتبادل الخبرات والتجارب في هذه المجالات، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بالمنطقة العربية"، مؤكدا أهمية المؤتمر، خاصة وأنه يتناول محاور تتعلق بالصراع والنزاعات في المنطقة العربية ووسائل تجنبها والوقاية منها، ومقاربات ما بعد حدوثها والاستراتيجيات التي يتعين على الحكومات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكافة الأطراف المعنية الالتزام بها لضمان وحماية حقوق الإنسان. من جهته قال السيد العسومي إن مذكرة التفاهم تؤكد حرص الطرفين على شراكتهما فيما يعنى بتعزيز وتوطيد التنسيق والتعاون بينهما في قضايا حقوق الإنسان، والسعي لأن يأخذ ذلك مسارا أكثر تأثيرا وفاعلية.

293

| 20 فبراير 2017

محليات alsharq
انطلاق مؤتمر حالات الصراع في المنطقة العربية الإثنين

التصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب أهم المحاور.. تستضيف دولة قطر يوم الاثنين المقبل وعلى مدى يومين مؤتمر "مقاربات حقوق الإنسان في مواجهة حالات الصراع في المنطقة العربية"، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمشاركة 200 مشارك من المختصين، فضلا عن مسؤولين حكوميين، وممثلين عن الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الإقليمية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وباحثين في مجال السياسات ومراكز البحوث. ويعقد المؤتمر بالتنسيق مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وبرعاية شرفية من مجلس التعاون الخليجي، والبرلمان العربي، وجامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي، ومركز الحوار الإنساني. ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في فندق شيراتون الدوحة، إلى تعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في حالات النزاع المسلح، بمشاركة المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية والإقليمية والوطنية، بما في ذلك بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان وصنع السياسات، فضلا عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. أهداف المؤتمر ويتبنى المؤتمر أهدافا عامة تتلخص في تحديد آليات الإنذار المبكر القائمة على حقوق الإنسان؛ وتعزيز قنوات الحوار بهدف منع تطور حالات الأزمات إلى صراعات مسلحة وتوفير سبل الإنصاف لمعالجة بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان التي قد تؤدي إلى الاستياء والعداء في المنطقة العربية؛ تحديد وتطوير آليات غير عسكرية لإدارة الصراعات وتعزيز سيادة القانون بغية ضمان حماية حقوق الإنسان في أوقات الصراع في المنطقة العربية؛ وضع استراتيجيات لما بعد الصراع قائمة على حقوق الإنسان شاملة وجامعة بهدف حماية السلام في المنطقة، تعزيز المساءلة والعدالة، إجراء الإصلاحات القانونية والسياسية اللازمة لمعالجة بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان أثناء الأزمات وتبادل الممارسات الجيدة والمبادرات الناشئة في مجال التعاون بين آليات حقوق الإنسان الدولية وبعثات حفظ السلام والمجتمع المدني. الجلسة الافتتاحية وسيتناول برنامج اليوم الأول الجلسة الافتتاحية، تليها ثلاث جلسات حوارية تفاعلية تناقش احترام حقوق الإنسان كنهج وقائي، وضع حقوق الإنسان في حل النزاعات، النهج القائم على حقوق الإنسان في الاستجابة لحالات الصراع. أما اليوم الثاني سيقسم إلى أربع مجموعات عمل ستناقش حماية الأطفال والنساء والأقليات في حالات النزاع، تأثير النزاعات المسلحة على التمتع بالحق في التعليم، النهج القائم على حقوق الإنسان في العدالة الانتقالية، المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع في المنطقة العربية: التحديات والحلول.

337

| 18 فبراير 2017

عربي ودولي alsharq
حقول غاز حدودية تشعل الصراع بين اليابان والصين

ذكرت تقارير اليوم الأربعاء أن اليابان قدمت شكوى بشأن ما يبدو أن الصين تقوم بتطوير لحقول الغاز بين الدولتين في بحر الصين الشرقي وسط مخاوف بأن بكين ربما تستنزف موارد الطاقة اليابانية. وقال يوشيهيدي سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، إنه جرى رصد شعلتين ضوئيتين بالقرب من خط الوسط بين الدولتين، مما يشير إلى بدء إنتاج الغاز، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وأضاف سوجا أنه بالإضافة إلى هذين اللهبين، لوحظت في السابق شعلات ضوئية في 5 من 16 منشأة صينية في المنطقة. متابعا، "إنه لأمر مؤسف للغاية أن تمضي الصين من جانب واحد في تطوير هذه الحقول، بينما لم يتم بعد ترسيم الحدود بين اليابان والصين". ويقول مسؤولون إن الآبار، حال تشغيلها، يمكن أن تستنزف طاقة حقول الغاز التي تمتد في المنطقة الاقتصادية الخاصة اليابانية. يذكر أن اليابان اكشفت للمرة الأولى في يوليو الماضي عن صور فوتوغرافية لمنصات غاز لبحر الصين الشرقي بالصين لإلقاء الضوء على محاولات بكين "لتغيير الوضع الراهن".

372

| 16 سبتمبر 2015

عربي ودولي alsharq
عباس: إسرائيل تحاول جعل الصراع دينيا

حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية من "مخاطر تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني". مؤكدا "أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي". وأوضح عباس، اليوم الأربعاء، أن التصرفات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الصراع صراعا دينيا. قائلا، "نحن نعرف، وكذلك العالم، خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية، وتحويلها إلى صراع ديني، لذلك لا بد أن نرى جميعا ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا، وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا، وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، والتي يقودها المتطرفون والمستوطنون برعاية الحكومة الإسرائيلية. قائلا، "في كل يوم نجد هؤلاء يحاولون الدخول إلى المسجد بكل الوسائل من أجل أن يثبتوا ما يريدون كأمر واقع، والأمر الواقع الذي تسعى إليه إسرائيل هو التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بحجة أن لها فيه نصيبا، وهي حجج واهية وكاذبة، وتحريف للتاريخ الذي نعرفه جميعا".

320

| 08 أكتوبر 2014

عربي ودولي alsharq
ليبيا ترفض التدخل العسكري لحل مشاكلها

أكد وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، اليوم السبت، رفض بلاده لأي تدخل عسكري أجنبي، لحل الصراع الدائر على الساحة الليبية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الليبي عقب اجتماعه مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، والتحضير للاجتماع الوزاري العربي المقرر غدا الأحد. وقال عبدالعزيز، "لا نود أن يكون هناك تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وندعو إلى توسيع مهمة الأمم المتحدة، للدفع قدما نحو الاستقرار وبناء المؤسسات، ونحن كليبيين على المستوى الشعبي والجهاز التنفيذي والتشريعي، ليست لدينا رغبة في أي تدخل عسكري في ليبيا". وأضاف وزير الخارجية الليبي، أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في ليبيا، التي تمر بمرحلة حرجة من التدهور الأمني، نتيجة الحرب القائمة الآن والصراع بين المجموعات المسلحة. موضحا أنه ناقش مع العربي والسفير ناصر القدوة، مبعوث الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا، وجهات النظر فيما يخص نوعية القرار والتوصيات التي من المنتظر أن تتمخض عن الاجتماع الوزاري.

253

| 06 سبتمبر 2014

عربي ودولي alsharq
الجامعة العربية تثمن موقف البابا من الشرق الأوسط

ثمنت جامعة الدول العربية عاليا موقف بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، من القضية الفلسطينية، واعتبرت حدثيه بشان ضرورة إنهاء الصراع في الشرق الأوسط الذي أدى إلى نتائج مأساوية وجراح يجب تضميدها، بأن له دلالة سياسية مهمة. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، في تصريح اليوم الأحد، تقدير جامعة الدول العربية لدور الفاتيكان في الدفاع عن مبادئ المسيحية وعن أبنائها في كل مكان في العالم، وبخاصة في فلسطين. وأشار في هذا السياق، إلى أن المقدسات المسيحية والأديرة تتعرض للعدوان العنصري الإسرائيلي على مدار الساعة، كما تتعرض المساجد والمقدسات الإسلامية. وشدد صبيح على دعم الجامعة للتوجه نحو السلام وإزاحة الاحتلال بكل ما لديها من قوة.

233

| 25 مايو 2014

تقارير وحوارات alsharq
35 سبباً وراء تأخر حسم الصراع في سوريا

مع بلوغ الثورة السورية التي اندلعت في 15 مارس 2011 عامها الرابع، ووصول عدد القتلى جراء الصراع المسلح الذي تحولت إليه لنحو 150 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية، لا يبدو في الأفق أي مؤشرات توحي بحسم قريب للصراع المستمر حتى اليوم، ولعل عدم حسم ذلك الصراع خلال السنوات الثلاث الماضية، يعود إلى أسباب عدة، في رأي بسام العمادي، وهو محلل سياسي وسفير سوري سابق في السويد. أسباب عسكرية 1- امتلاك النظام لأسلحة نوعية وأبرزها الطيران الحربي واستخدامها في المعارك مع قوات المعارضة، في حين أن أسلحة قوات المعارضة عبارة عن أسلحة خفيفة أو ما استطاعت اغتنامه من بعض مستودعات الأسلحة التابعة للنظام التي سيطرت عليها، وبعض الأسلحة المحدودة المقدمة من قبل الدول الداعمة لها. 2- القيود المفروضة على تسليح الثوار من قبل بعض الدول بعد ظهور تنظيمات مصنفة بـ"الإرهابية"، مكّن النظام من وقف تقدم الثوار ومنع سيطرتهم على مناطق أوسع من التي سيطروا عليها، وأصبح هناك نوع من "التوازن السلبي" بعدم القدرة على حسم المعركة عسكرياً لصالح أي من الطرفين. 3- تشكيل فصائل مقاتلة عديدة تابعة للمعارضة ومتوزعة جغرافياً أدى إلى تشتت العمل العسكري لها، وساهم في تكريس ذلك عدم قيام قيادة عسكرية موحدة ومتفق عليها تواجه النظام من خلال خطط إستراتيجية متكاملة. 4- قيام بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على المعارضة بأعمال النهب والسلب، أفقد الثوار بعضاً من حاضنتهم الشعبية، إلى جانب تشكيل بعض "الفصائل المدسوسة" من قبل النظام لتشويه صورة الثورة والثوار، وأخرى لها أجنداتها الخاصة ليس من أولوياتها إسقاط النظام. 5- تشتت قوة الثوار ما بين القتال مع قوات النظام بغية إسقاط الأخير، ومحاربة الفصائل الخارجة عن أهداف الثورة. 6- بقاء عدد كبير من العسكريين والضباط المنشقين عن جيش النظام في مخيمات اللجوء في الدول المجاورة لسوريا وعدم مشاركتهم في المعارك الميدانية إلى جانب قوات المعارضة وأدى ذلك إلى نقص عددي في قوام الأخيرة والافتقار إلى خبراتهم وإمكانياتهم. 7- إنشاء هيئة أركان للجيش الحر تضم مدنيين وغير متخصصين عسكرياً، أدى إلى فشلها في قيادة المعركة من جانب المعارضة، إضافة إلى عدم دعمها بالأسلحة وبقائها تحت أوامر الدول الداعمة. 8- تعيين وزير دفاع مدني في الحكومة المؤقتة (أسعد مصطفى) لا يملك خبرة عسكرية، ورفض معظم العسكريين له ولخططه، ما أدى إلى شقاق كبير بينهم، إلى جانب زيادة الفرقة بين كبار الضباط وتشكيلاتهم على الأرض. 9- الدعم العسكري المقدم للفصائل المختلفة دون تنسيق، والخضوع لأجندات وأهداف مختلفة من الدول الداعمة والمتنافسة فيما بينها لتوسيع نفوذها في سوريا بالمرحلة القادمة، أدى إلى تنافر بين تلك الفصائل، والمساهمة في عدم توحدها، ونشوء أمراء حرب. 10- ارتباط قيام الثوار بعمليات على الأرض بموافقة الجهات الداعمة وإمدادها بالذخيرة والسلاح اللازم لذلك. 11- قدرة النظام على اختراق الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة أمنياً وتنظيمياً، مما تسبب في الكثير من الخسائر للثوار خلال المعارك من خلال تسريب المعلومات والخطط العسكرية الخاصة بهم. 12- الدعم العسكري اللا محدود من إيران وحزب الله وميليشيات أخرى أدى إلى إعادة القدرة لقوات النظام التي خسرت الكثير من عناصرها خلال الصراع. أسباب سياسية 13- تصحّر الساحة السياسية في سوريا على مدى الأربعين عاماً الماضية من حكم عائلة الأسد، إلا من حزب البعث الحاكم الذي تفرّد بالسلطة منذ عام 1963. 14- ضعف الخبرة السياسية المؤسساتية والعملية لدى السوريين، نتيجة غياب الحياة السياسية في بلادهم منذ عقود، وحتى لدى الـ"معارضين" من المنشقين عن النظام، وكان لذلك الأثر الكبير في عدم وجود قيادة سياسية ذات كفاءة للثورة منذ اندلاعها. 15- عدم وجود توجهات سياسية إيديولوجية للمعارضين تبلورت لتشكل حالة ثورية كما في الثورات الأخرى. 16- حالة التشتت والانقسام لدى الثوار وعدم وجود توجه موحّد لهم، وتبع ذلك انقسام وتشتت في أبرز ممثليهم "المجلس الوطني" و"الائتلاف الوطني" اللذين لم يتمكنا من التحول إلى مؤسسات فاعلة، كما فشلا في تمثيل الثورة سياسياً. 17- تأسيس المجلس الوطني والائتلاف على مبدأ المحاصصة للجماعات والتيارات التي شكلتهما؛ الأمر الذي أثر على إمكانية نجاحهما، وتحولهما من العمل للمصلحة الوطنية العامة إلى مصلحة الجماعة أو التيار. 18- فشل الكيانين (الائتلاف والمجلس الوطني) في كسب تمثيل الداخل السوري وكذلك كسب التأييد العالمي كبديل عن نظام الأسد على الرغم من الاعتراف بهما. 19- كثرة المعارضين "المدسوسين" من النظام داخل سوريا وخارجها، وكذلك بعض الجماعات التي تدّعي أنها معارضة إلا أنها مقربة سراً من النظام، ما أعطى صورة سيئة عن المعارضة ككل، وأفقد المجتمع الدولي الثقة بها أو التعامل معها بجدية كبديل لنظام الأسد. 20- تقديم الدعم السياسي واللوجستي من بعض الدول لـ"الإخوان المسلمين" في سوريا أكثر من غيرهم من المعارضين، أثر على القدرة السياسية لباقي المعارضين أفراداً وأحزاباً، خاصة مع ضعف الخبرة السياسية العملية والمؤسساتية للإخوان وفشلهم في الاستفادة المثلى من الدعم المقدم لهم. 21- موقف المجتمع الدولي مما يحدث في سورية، حيث أن الموقف الأمريكي غير الجدي بتغيير النظام لدوافع تخص المصلحة الأمريكية، وانسحاب الولايات المتحدة مؤخراً من موقع الفعل في الشأن السوري، أتاح للدول الداعمة للنظام لملأ الفراغ ذلك، حيث صعّدت من دعمها له سياسياً وعسكرياً، ما مكّن النظام من الوقوف على قدميه بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط. 22- عدم تقديم "الدول الصديقة" للشعب السوري المساعدة اللازمة لترجيح كفة الثوار، لأسباب تتعلق بمصالحها الوطنية غالباً، ولأسباب أخرى تتعلق بضعف في قدرة بعض المعارضين السوريين، أو اختيار تلك الدول للأشخاص الخطأ، ودعمهم سياسياً ومالياً ولوجستياً. أسباب اقتصادية 23- نفاذ مصادر تمويل الثوار الذين كانوا يعتمدون عليها في بداية الثورة، مثل التبرعات والعطاءات من بعض الجهات ورجال الأعمال المعارضين للأسد في الداخل، إضافة إلى نفاذ مدّخراتهم الشخصية لتغطية الاحتياجات اللوجستية. 24- عدم قدرة الثوار على شراء الأسلحة بشكل فردي من السوق السوداء، لضعف إمكاناتهم المادية، وعدم تزويد الجهات الداعمة لهم بما يلزمهم من أسلحة لمواجهة قوات النظام، اضطرهم لاستعمال الأسلحة المتاحة التي لا يمكنها تحقيق الحسم. 25- عدم قدرة الثوار على تأمين متطلبات معيشتهم ومعيشة أفراد أسرهم مع طول عمر الثورة، ما أدى لترك الكثيرين منهم ساحات القتل والانتقال إلى مخيمات اللجوء في الدول المجاورة لسوريا. 26- عدم توجيه المساعدات التي قدمت من العديد من الدول إلى المكان المناسب، وتسبب الفساد وسوء البناء المؤسساتي في ضياع الكثير منها. 27- عدم تقديم رجال الأعمال السوريين المنتشرين في أنحاء العالم الدعم اللازم للثوار وإقلاع البعض منهم عن ذلك مع طول عمر الأزمة، إضافة إلى تقييدات الحركة المالية المفروضة في العالم التي منعت الكثيرين من تقديم الدعم المادي للثوار خوفاً من اتهامهم بدعم الإرهاب. 28- الدعم المادي اللا محدود للنظام، من الدول الداعمة له وعلى رأسها إيران وروسيا، مقابل دعم محدود للمعارضة يضيع أثره في ظل تشتت المعارضة واستشراء الفساد في بعض مؤسساتها. أسباب جغرافية 29- تسبب موقع سوريا الجيوسياسي إلى دعم الدول المجاورة لها لبقاء الأسد، فعلى الرغم من العداء بين إيران وإسرائيل إلا أن كلاً منهما يريد بقاء الأسد ويعمل على عدم إسقاطه. فبالنسبة لإيران تعتبر سوريا شرياناً رئيسياً لتنفيذ برنامجها التوسعي في الشرق الأوسط ومحيطه، أما إسرائيل فقد استطاع نظام الأسد (الأب والابن) الحفاظ على الهدوء على جبهتها الشمالية خلال 40 عاماً، ما دفعها للخوف من قدوم أي نظام آخر يهدد حدودها. 30- موقع سوريا المجاور للبنان والمتداخل معه، دفع حزب الله للحرص والقتال لبقاء نظام الأسد الذي ساهم في تثبيت الحزب كقوة أولى في لبنان من خلال الدعم السياسي، وباعتباره (النظام (يشرف على الشريان الوحيد تقريباً للسلاح الذي يصل له من إيران. 31- موقع سوريا المجاور للعراق وطول الحدود بين البلدين جعل رئيس الوزراء نوري المالكي حريص على بقاء نظام الأسد على الرغم من تذمر المالكي سابقاً من المتسللين الذين كانوا يأتون من سورية ويهددون الأمن في العراق، إلا أن موقفه بعد الثورة تغير بأوامر من إيران ولمصلحة ذاتية خشية تغيير النظام العلوي في سوريا القريب من النظام الشيعي إيديولوجياً في إيران والعراق، مما يهدد الهيمنة الشيعية على العراق ويعطي السنة قدرة وعمقاً أوسع في مقاومة تلك الهيمنة. 32- أما بالنسبة لتركيا التي تجمعها بسوريا حدود مشتركة تمتد مئات الكيلومترات، فبالرغم من وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري خلال أزمته واحتضان مئات الآلاف من لاجئيه وتقديم المساعدات الكبيرة لهؤلاء، إلا أن محدودية القدرة التركية على تقديم المساعدة العسكرية بشكل مباشر للثوار قلّل من إمكانية حصول الثوار على سلاح نوعي يحتاجونه لحسم الصراع مع النظام. أسباب اجتماعية وثقافية 33- سيطرة العلويين على معظم مفاصل السلطة في أجهزة الأمن والجيش والدولة واستخدام الأقليات الأخرى لشغل مناصب هامة، دفع معظم أبناء الأقليات إلى الخوف من خسارة الميزات التي اكتسبوها خلال حكم الأسد الأب والابن، وخاصة العلويين المستفيدين الأكبر من بقاء حكم الأسد. 34- تمسك أبناء الأقليات بـ"النظام" الذي يعرفونه خوفاً من القادم، على الرغم من امتعاض الكثيرين منهم من السياسات الاقتصادية والأمنية وغيرها لنظام الأسد. 35- بروز بعض الفصائل الجهادية التي تنادي بقيام دولة إسلامية، ساهم في زيادة الخوف لدى الأقليات، وساهم إعلام النظام الذي يصور الإسلاميين، على أنهم متشددون وأنهم سيعاملون أبناء الأقليات ككفرة، ما دفع بعض أبناء الأقليات إلى اتخاذ موقف مناهض للثورة. هل ستهزم الثورة؟ بالطبع لا يمكن للثوار أن يعودوا إلى الوراء، وفي الوقت نفسه لا يمكن للنظام العودة ليحكم سوريا كما كان في السابق بعد كل الذي حصل وآلاف القتلى والمعاقين وملايين المشردين داخل سوريا وخارجها، وتدمير شبه كامل للبلاد، اقتصادياً واجتماعياً. وحتى لو استطاع البقاء لفترة قادمة إلا أن النهاية لن تكون أقل من رحيله بشكل أو بآخر. فطبيعة الثورة في سوريا تختلف عن جميع الثورات في البلدان الأخرى، ولا تقبل إلا الحسم لصالح أحد الطرفين، فلا النظام سيقبل بالتنازل لأن في ذلك نهايته المحتومة بعد كل ما فعله، ولا الشعب السوري سيرضى بمن قتل أبنائه وشردهم ودمر منازلهم من العودة إلى الحكم من جديد. لكن الخلاف هو على الثمن الباهظ الذي دفعه وسيدفعه السوريون لتحقيق الانتصار لثورتهم.

616

| 15 مارس 2014