رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تنوع طبيعي وتجارب لا تُنسى.. كوريا الجنوبية الوجهة المثالية للعائلات القطرية

تُعد كوريا الجنوبية وجهة مثالية للعائلات القطرية للاستمتاع بعطلاتهم، وتشكيل أجمل الذكريات من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة التي تُناسب جميع الفئات العمرية، بفضل بيئتها الآمنة، وكرم الضيافة، والمعالم المتنوعة التي تقدمها. وتشتهر كوريا الجنوبية باحتضانها بعضًا من أفضل مدن الملاهي في العالم، مثل لوت وورلد وإيفرلاند، واللتين تُوفران ألعابًا مشوّقة، وتجارب ممتعة مع الحيوانات، إلى جانب عروض ترفيهية حيّة تُناسب مختلف الأعمار. كما يمكن للعائلات زيارة عدد من المتاحف التفاعلية مثل المتحف الوطني الكوري، ومتحف سيول للأطفال، ومتحف تريك آي، حيث يلتقي التعليم بالترفيه بأسلوب مميز. أما لعشّاق الأنشطة الخارجية، فتُتيح كوريا الجنوبية خيارات متعددة مثل التنزه في المنتزهات ذات الطبيعة الخلابة، وركوب الدراجات على طول نهر هان، إضافة إلى زيارة الشواطئ العائلية الهادئة في جزيرة جيجو. وتُسهم البنية التحتية المتقدمة ونظام النقل العام الفعّال في تسهيل تنقل العائلات واستكشاف مختلف المناطق بكل راحة وأمان. وتولي كوريا الجنوبية اهتمامًا خاصًا بالسياحة العائلية، حيث تُقدّم فنادق مجهّزة بمرافق مخصصة للأطفال، تشمل مناطق لعب، وأحواض سباحة، وأنشطة ترفيهية تضمن إقامة ممتعة لكافة أفراد العائلة. كما تحتضن كوريا منتجعات صحية صديقة للبيئة تُعدّ ملاذًا مثاليًا للاسترخاء، وتُتيح للزوار الباحثين عن الرفاهية فرصة تجربة الإقامة في منتجعات بطراز الهانوك التقليدي، إلى جانب برامج علاجية في الغابات، وزيارات للمعابد تُعزز الراحة الذهنية وتجديد النشاط. وتحرص هيئة السياحة الكورية (KTO) على تعريف المسافرين القطريين بمقومات السياحة المتنوعة في كوريا الجنوبية، من خلال توفير معلومات سياحية وثقافية متكاملة تُسهم في تعزيز تجربة السفر. ويُذكر أن الهيئة بدأت عملها في السوق القطري عبر المكتب التمثيلي لشركة Claviger Middle East، بهدف رفع الوعي بكوريا كوجهة سياحية رئيسية للقطريين، وتسليط الضوء على تنوعها الثقافي، الطبيعي، والتقني.

400

| 11 أغسطس 2025

محليات alsharq
خبراء التراث لـ الشرق: قرنقعوه لوّل... بساطة في العادات وفرحة للعائلات

روى عدد من الباحثين في التراث الشعبي، ذكرياتهم عن قرنقعوه لول في قطر، وتحدثوا عن التجهيزات والاستعدادات التي كانت تقوم بها العائلات القطرية قديما في ليلة القرنقعوه التي توافق ليلة منتصف شهر رمضان من كل عام، حيث تعتبر المشاركة في هذه الليلة التراثية عادة مهمة، تناقلتها الأجيال منذ القدم وما زالت مستمرة حتى الآن.. وقالوا لـ «الشرق» انه كان يتسم بالبساطة والفرحة التي ينتظرها الأطفال وكذلك الكبار، كما أنه يتميز بالتواصل بين الناس والعائلات في الفريج الواحد، الذين كانوا يعتبرون بمثابة أسرة واحدة، حيث كان الكبار والصغار يتنظرونه ويفرحون به، ويجوبون بيوت الفريج بعد أذان المغرب مباشرة وهم يرددون الأهازيج «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة عطونا من مال الله يسلم لكم عبد الله». وشددوا على أهمية الاحتفال بليلة القرنقعوه بهدف إحياء الموروث الشعبي، والتعريف بالعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة ليعيش الأطفال وعائلاتهم أجواء احتفالية غاية في البهجة والفرح، ووسط الأهازيج والأغنيات التي تعيد ذكريات الأمس وتجدد تراثه وتقاليده، كما تهدف لتدريب الأطفال والناشئة على اكتساب مهارات شعبية قديمة، وكذلك تعريف أفراد المجتمع بماضي هذه الاحتفالية وقيمتها لدى المجتمع القطري. ليلة القرنقعوه ويبدأ احتفال الأطفال بليلة القرنقعوه، بعد صلاة المغرب مباشرة، فيتجمعون في جماعات تطوف على البيوت، ويتزين الأطفال في ليلة «القرنقعوه» بالملابس التقليدية الشعبية، حيث يرتدي الأولاد الثياب البيضاء الجديدة ويعتمرون «القحفية» وهي طاقية مطرزة عادة بخيوط فضية، بالإضافة إلى «الصديري» المطرز وهو رداء شعبي يلبس على الثوب ويتدلى حتى الخصر. أمّا الفتيات فيرتدين فوق ملابسهن العادية «الثوب الزري» وهو ثوب يشع بالألوان ومطرز بالخيوط الذهبية، ويضعن أيضا «البخنق» لتغطية رؤوسهن، وهو قماش أسود تزينه أيضا خيوط ذهبية في الأطراف، إلى جانب وضع بعض الحلي التقليدية. ويردد الأطفال في ليلة القرنقعوه: «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يالمعمورة يا أم السلاسل والذهب يانورة». وفي هذا الصدد قال السيد خليفة السيد محمد المالكي، باحث في التراث الشعبي القطري، هناك فرق كبير بين قرنقعوه لول والاحتفال به في الوقت الحالي، إذ كان سابقا به حياة وله طعم ورائحة وفرحة مختلفة، مشيرا إلى أن أهم ما يميزه فرحة الأطفال الكبيرة به، والذين كانوا ينتظرون آذان المغرب، حتى يقوموا بالذهاب عند بيوت الجيران، ويقرقعون بالحصي وهم يرددون الأهازيج الشعبية... وأوضح أن ابو طبيلة أيضاً، كان له نصيب من ليلة القرنقعوه، حيث انه يشارك الجميع سعادتهم بتجواله بين البيوت بطبله مردداً الأدعية، ويستقبل ما يجود به الأهالي أرز أو تمر او غيرها من الاغراض العينية، إضافة إلى نصيبه من المكسرات والحلوى، وأيضا له مكافأة العيدية بعد انتهاء شهر رمضان، حيث يتم اعطاؤه مبلغا من المال، منوها إلى أن أهل قطر كانوا يطبخون الأكلات الشعبية مثل الثريد والمرقوق والخبيص ويوزعونه على بعضهم البعض. وأكد السيد على أن قرنقعوه لول أهم ما يميزه الترابط بين أبناء الفريج الواحد، فالبيوت كانت متقاربة، مشيرا إلى حلويات القرنقعوه لول كانت بسيطة جدا، مثل السمبل واللوز او البيذان والجوز والنخى والنقل والذي يشبه نواة ثمرة التفاح، إضافة إلى بعض الحلويات مثل الملبس والتين المجفف والمقاريع وكانت عبارة عن مكسرات مطبوخة بالنشا والسكر ومخلوطة بالألوان، وكلها اشياء بسيطة جدا، ولكنها كانت تعبر عن فرحة الأولاد. وتابع قائلا: لم يكن هناك أزياء خاصة بالقرنقعوه لول، بل كان الأولاد والبنات يرتدون الملابس العادية، وكذلك الأكياس مصنوعة من أي قماش في المنزل، ويتم حياكته منزليا ويكون بأي لون او نوع قماش. بساطة وعدم مبالغة وقالت الوالدة أمينة البدر (أم فيصل)، أن قريقعان لول كان يتميز بالبساطة وعدم المبالغة أو التكلف، ولا يوجد ثياب مخصصة للاحتفال به، بل كان يقتصر على شراء المكسرات والحلوى من السوق، وكانت عبارة عن حلوى وملبس وحمص وجميعها من كانت إيرانية، ثم تطور لتدخل فيه أيضا الحلوى اللبنانية، ثم تطور ليدخل أنواع من البطاطس والشوكولاته، وفي الوقت الحالي تكلف بزيادة... وأشارت إلى أن اهل البيت كان يشترون الوزن الذي يناسبهم من المكسرات والحلويات، ويخلطونها على بعض في جدر كبير وهو ما يسمى جدر العزيمة، ثم بعد خلطه يتم وضعه في الجفير المصنوع من سعف النخيل، منوهة إلى استعداد الأهالي لهذه المناسبة، وذلك عن طريق قيام الأم او الجدة بحياكة أكياس القرنقعوه من بقايا ملابس قديمة أو من الأقمشة المتوافرة في المنزل، والذي ليس لديه كيس يستخدم كيس البقالة، وكانوا يرتدون ملابسهم العادية، ولا يوجد ملابس مخصصة للقرنقعوه بل فقط ملابس جديدة للعيد، ثم يجوب الاطفال شوارع الفرجان.

1150

| 24 مارس 2024

محليات alsharq
القرنقعوه .. اعتزاز واحتراز

احتفلت العائلات القطرية ليلة أمس بالقرنقعوه، وسط التزام بالإجراءات الاحترازية، حيث اقتصرت الاحتفالات بهذه الليلة التي يحرص أهل قطر على إحيائها كل عام في ليلة منتصف شهر رمضان الفضيل، ضمن محيط الأسرة الواحدة، وعملت بعض الأسر على التجهيز للاحتفال بالقرنقعوه منذ عدة أيام، وذلك بتجهيز التوزيعات المميزة، التي تحتوي على مكسرات وحلويات خاصة بهذه المناسبة. وتحرص الأسر القطرية على ارتداء أبنائها من الجنسين الثياب التراثية ذات الألوان الزاهية في ليلة القرنقعوه، وذلك لكونها تعكس جانبا من تراثنا الأصيل. أما بالنسبة لحال الأبناء فقد احتفلوا فيما بينهم ومع اسرهم، وعاشوا أجواء البهجة والسرور في ليلة القرنقعوه، حيث إنهم اعتادوا على الاحتفال بالقرنقعوه ومشاركة أبناء الأسر من الأقارب والأصدقاء طيلة السنوات الماضية، ولكن ما خلفته جائحة كورونا خلال العام المنصرم والعام الحالي أدى إلى تغيير مسارات وطرق الاحتفالات بليلة القرنقعوه التي ينتظرها الكبار والصغار لتكون هذا العام ضمن الأسرة الواحدة، فلا تبادل للتوزيعات أو الحلوى والمكسرات هذا العام، ولا خروج بالشوارع بشكل مجموعات والمرور على الجيران وباقي المنازل في نفس الحي السكني، ولا حتى لقاءات أو احتفالات على مستوى الدولة بليلة القرنقعوه منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن. وأكد عدد من المواطنين أن أزمة كورونا أفقدتهم استقبال ليلة القرنقعوه بالصورة المألوفة قبل الجائحة، وذلك لكونها قطعت التواصل مع الأقارب والأصدقاء ومشاركة بعضهم البعض الاحتفالات بهذه المناسبة السنوية، والتي ينتظرونها كل عام على أمل الاحتفال بها مع باقي الأسر، ولكن أزمة كورونا أقوى من إرادتهم ورغباتهم لتبقيهم في المنازل مغلقين على أنفسهم واسرهم الأبواب ليكون الاحتفال بين أفراد الأسرة الواحدة فقط. وشهد الاحتفال بليلة القرنقعوة في عدد من المناطق والأحياء بالدولة التزاماً من الأهالي بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، وخوفاً من انتقال العدوى بين أفراد المجتمع بسبب تجمعات الأطفال، حيث اختفت مظاهر تبادل الحلوة والقريعان بين سكان المنطقة. وتواصلت الشرق عبر الاتصالات الهاتفية مع العديد من الأسر في مناطق الهلال والدوحة والمناطق الغربية من الدولة، حيث أكدوا أنهم فضلوا أن يكون احتفال أبنائهم بهذه الليلة في نطاق الأسرة الواحدة، حيث تعالت أصوات أهازيج الأطفال احتفالا بليلة القرنقعوة من داخل بعض المنازل وردد الأطفال المقولات الشعبية التراثية الخاصة بهذه المناسبة قرنقعوه قرقاعوه... عطونا الله يعطيكم... بيت مكة يوديكم... يا مكة يا المعمورة... يا أمّ السلاسل والذهب يا نورة. وبالرغم من ظهور بعض مظاهر الاحتفال داخل الساحات الداخلية في عدد من المنازل إلا أن هذه المظاهر لم تتعد حدود المنزل، وذلك تطبيقا للإجراءات الاحترازية. ولم تشهد شوارع الهلال والمناطق المحيطة بها أي خروج للأطفال للاحتفال بهذه المناسبة، وحاولت بعض الأسر تعويض أطفالها عن الاحتفال بهذه المناسبة بالتجول في السيارة في حدود المنطقة وتوزيع الحلوى على أبنائهم بداخل السيارات.

1178

| 27 أبريل 2021

اقتصاد alsharq
قطر تتصدر نمو معدلات الثروات العائلية خليجياً

10.4 % ارتفاع الثروات المتداولة في البورصةشهد معدل نمو الثروات الخاصة في دولة قطر زيادة ملحوظة خلال عام 2016 بنسبة 6.2 %، حيث استمرت قطر بقيادة نمو معدلات الثروات الخاصة بشريحة العائلات الأكثر ثراء في دول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لتقرير جديد أعدته مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب حمل اسم "الثروة العالمية 2017"، تحويل تجربة العملاء" وتم نشره أمس. وبحسب التقرير فإن نمو معدل الثروة الخاصة في دولة قطر كان مدفوعا بشكل رئيسي من عائدات الأسهم، وفي عام 2016، ارتفع حجم الثروات الخاصة المتداولة في الأسهم بنسبة 10.4%، مقارنة مع النقد والودائع بنسبة 4.4% والسندات بنسبة 2%.وإستناداً إلى تقرير الثروة العالمية لعام 2017، من المتوقع أن ينخفض ​​النمو الإجمالي للثروة الخاصة في دولة قطر إلى 5.2% على مدى السنوات الخمس المقبلة. وستكون الأسهم بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.7% المساهم الرئيسي في هذا النمو على مدى السنوات الخمس القادمة.وتحدد هذه الدراسة السنوية الـ 17 من قبل مجموعة "بي سي جي" تطور الثروات الخاصة من المنظورين العالمي والإقليمي، إضافة إلى تناولها توجهات القطاع الرئيسية والتركيز بشكل خاص على كيفية تمكن اللاعبين الرئيسيين عبر قطاعات الأعمال من خلق تجارب عملاء جديدة ومبتكرة من خلال الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الرقمية في مجال إدارة الثروات ونماذج التشغيل. وقال ماركوس ماسي، الشريك ومدير عام قسم الخدمات المالية في "بي سي جي" الشرق الأوسط: " تركزت المبادرات الرقمية في هذا القطاع بشكل رئيسي على تزويد العملاء بوظائف المحفظة الأساسية وتمكينهم من القيام بعمليات التداول وإتمام عمليات الدفع بشكلها الصحيح. والمطلوب الآن هو العمل على تصميم وخلق تجارب عملاء جديدة ومتطورة ومبتكرة تجمع بسلاسة ما بين خدمات رقمية مميزة وإدارة مثلى للعلاقات مع قنوات خبراء لتغيير تجربة العميل بشكل كامل".

402

| 21 يونيو 2017

محليات alsharq
تخريج الدفعة الثالثة لأكاديمية قطر للمربيات

تحتفل أكاديمية قطر لتدريب المربيات بتخريج الدفعة الثالثة من طالباتها الذي يقام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بعد غد الخميس الموافق 2 يونيو المقبل. وتقدم الأكاديمية برامج تدريبية متميزة لطالبات عربيات ومسلمات، بهدف تأهيلهن للعمل كمربيات لدى العائلات القطرية وتربية النشء وفقًا للتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة، بالإضافة إلى ضمان النمو العقلي والبدني السليم للطفل. وسيتخرج هذا العام 32 طالبة حصلن، للمرة الأولى، على تأهيل متكامل للعمل لدى العائلات القطرية، فضلاً عن تلقي تدريب إضافي في مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة.

358

| 31 مايو 2016

محليات alsharq
المزادات التراثية.. نموذج لإحياء موروث الآباء والأجداد

مركز شباب الذخيرة يجتذب الأنظار في مهرجانه الرابع جاسم المهندي: المزادات تخلق بيئة جديدة للهاوي لذلك فهي ثقافة وادخار علي المهندي: المزادات انعكاس لحضارة البلد وثقافته التي يجب أن تتوارثها الأجيال الكواري: الأمة الواعية هي التي تهتم بتاريخها وتحافظ عليه لجميع الأجيال نالت المزادات الثقافية والتراثية، التي ظهرت مؤخرا على الساحة، اعجابا كبيرا وتفاعلا ملحوظا، من جانب العائلات القطرية، والمهتمين من هواة الثقافة والتراث والمتسوقين من الشباب والرجال، وهذا ما قام به مركز شباب الذخيرة، الذي نجح في جذب العديد من الجمهور إليه، من خلال تنظيم فعالية مزاد الدوحة للتراث، في نسخته الرابعة، والتي هدف من خلالها إلى عرض وطرح أدوات تراثية وقطع إسلامية مميزة وسيوف جوهر ومخطوطات وفضيات وعملات وطوابع راودو إضافة إلى بشتختات وتحف ووثائق خليجية، مما يبرز الهوية الوطنية والقطرية، وتغرس في نفوس النشء الاهتمام بثقافة قطر، وتراث الاباء والأجداد، خاصة وأن مثل هذه المزادات اصبحت تلقى إقبالا كبيرا، كما أنها تمثل أحد المظاهر المهمة لنهضة وتطور الشعوب، وانعكاسا لحضارة البلد وثقافته، التي يتوارثها الأجيال. بيئة جديدة في البداية تحدث جاسم إبراهيم المهندي — منظم المزادات ومن هواة الثقافة والتراث — "إن الهدف من إقامة المزادات التراثية هو خلق بيئة جديدة للهاوي، حيث إنها تعتبر بمثابة ثقافة وادخار، لأنها تجمع تشكيلة كبيرة ومتنوعة ما بين التراث الخليجي والإسلامي، فهناك قطع كثيرة تخص التراث القطري والخليجي، وأخرى مثلها تخص التراث الإسلامي مثل المخطوطات والمصاحف والعملات الإسلامية النادرة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقررات المدرسية القطرية فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات النادرة، لافتا إلى انه في نفس الوقت تمثل تجارة رابحة لدى البعض، لذلك فإن مثل هذه المزادات تقام للحفاظ على القطع الاصلية، والحد من ارتفاع الاسعار غير المبرر، وتعريف الناس بالأسعار الحقيقية للقطع التراثية". وأكد أن المزاد لاقى حضورا مميزا، وتفاعلا من الجمهور، سواء من المهتمين من هواة التسوق والثقافة أو من العائلات القطرية، التي جاءت لرؤية هذه القطع التراثية النادرة بالإضافة إلى الكثير من الهواة الخليجيين الذين جاءوا خصيصا من الدول المجاورة لحضور المزاد، مشيرا إلى أن اسلوب المزاد مبسط في عملية البيع والشراء للتحف، فالمزاد عبارة عن وسيط بين التاجر والمشتري حيث يضع آلية لإدارة عملية البيع، فهناك هواة يرغبون في بيع بعض التحف التي يملكونها، وفي المقابل هناك هواة آخرون يرغبون في شراء التحف والأدوات التراثية، ومن هنا يبرز دور المزادات، لتكون وسيطا بينها لتقديم أفضل فرص البيع والشراء بين البائع والمشتري فالمزاد وبالسمعة التي اكتسبها قادر على أن يوفر قطعا نادرة ومتميزة. مسؤولية اجتماعية من جانبه أشاد علي لحدان المهندي، مدير مركز شباب الذخيرة، بأن استضافة مركز شباب الذخيرة لهذا المزاد تأتي انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للمركز تجاه المنطقة، من خلال احتضان المركز لكل المبادرات الشبابية الجادة والمفيدة التي تخدم المجتمع وتحفظ التراث، لافتا إلى أنهم حرصوا على إقامة هذا المزاد التراثي وذلك لنشر أهمية وقيمة التراث بين الشباب، وكذلك المهتمين من هواة التسوق والثقافة سواء من داخل أو خارج قطر، خاصة وانه حضر المزاد الكثير من الهواة الخليجيين من البحرين والسعودية والكويت. وقال إن أهمية المزاد تعتمد على محتوى ما يباع فيه أو يشترى منه، وكل ذلك ليس إلا انعكاسا لحضارة البلد وثقافته، ويفترض أن تتوارثها الأجيال فهي امتداد حضاري بطبيعة الحال، فأغلب الشباب والنشء الصغير الآن لا يعلم كثيرًا عن ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا، لذلك فإن هذه المزادات لها دور كبير في تثقيف الشباب، لما لها من امتداد تاريخي وحضاري وثقافي، لذلك لابد أن يواكب هذا الكم الكبير من الإرث التراثي توعية المجتمع بقيمة تراث البلاد وأهميته. أهمية التراث أما المواطن جمال الكواري فيرى ان الدولة أصبحت تشهد العديد من المزادات التراثية والثقافية، خاصة وأنها باتت تستقطب الكثيرين من هواه التراث، مما يعكس وعي الجهات المختصة والمراكز الشبابية بشكل خاص، بأهمية التراث والثقافة القطرية، خاصة بالنسبة لصغار السن والشباب، موضحا انه يجب ان يكون هناك زيارات من قبل العائلات وطلاب المدارس للتعرف على آليات هذه المزادات، وما تحتويه هذه المعروضات الخاصة بوطننا الغالي أو بالعروض التراثية التي تتعلق بالدول المجاورة، والتي تمنح الزائر خلفيات تراثية وثقافية متعددة وتمنحه التعرف على تراث وحضارة الشعوب الأخرى، لأنها تعتبر مفتاح الماضي، وأن حفظ مثل هذه الوثائق يعد موروثا حضاريًّا للأجيال القادمة، وهو أحد المظاهر المهمة لنهضة وتطور الشعوب، والأمة الواعية هي التي تهتم بتاريخها وتحافظ عليه لجميع الأجيال. ولفت إلى ان الاهتمام بالمزادات التراثية يزداد يوما بعد الآخر، خاصة وان الدولة لم تقصر في الاهتمام بالجانب التراثي، وهذا يتضح من خلال الفعاليات الوطنية مثل اليوم الوطني، وبعض الفعاليات التراثية التي تقام خلال الشهر الكريم، وجميعها يصب في هدف واحد وهو احياء تراث الاباء والأجداد، وأهميته في تعزيز الهوية الوطنية لدي الجميع، مشيرا إلى انه يجب ان تكون اسعار المعروضات في هذه المزادات، مناسبة دون مغالاة بهدف جذب اكبر تفاعل من قبل الجمهور، كما يجب على المراكز الشبابية منح المزيد من الاهتمام بهذا الجانب المهم في حياتنا جميعا.

1130

| 01 مايو 2016