رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1178

القرنقعوه .. اعتزاز واحتراز

27 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
محمد العقيدي - هشام يس

احتفلت العائلات القطرية ليلة أمس بالقرنقعوه، وسط التزام بالإجراءات الاحترازية، حيث اقتصرت الاحتفالات بهذه الليلة التي يحرص أهل قطر على إحيائها كل عام في ليلة منتصف شهر رمضان الفضيل، ضمن محيط الأسرة الواحدة، وعملت بعض الأسر على التجهيز للاحتفال بالقرنقعوه منذ عدة أيام، وذلك بتجهيز التوزيعات المميزة، التي تحتوي على مكسرات وحلويات خاصة بهذه المناسبة.

وتحرص الأسر القطرية على ارتداء أبنائها من الجنسين الثياب التراثية ذات الألوان الزاهية في ليلة القرنقعوه، وذلك لكونها تعكس جانبا من تراثنا الأصيل.

أما بالنسبة لحال الأبناء فقد احتفلوا فيما بينهم ومع اسرهم، وعاشوا أجواء البهجة والسرور في ليلة القرنقعوه، حيث إنهم اعتادوا على الاحتفال بالقرنقعوه ومشاركة أبناء الأسر من الأقارب والأصدقاء طيلة السنوات الماضية، ولكن ما خلفته جائحة كورونا خلال العام المنصرم والعام الحالي أدى إلى تغيير مسارات وطرق الاحتفالات بليلة القرنقعوه التي ينتظرها الكبار والصغار لتكون هذا العام ضمن الأسرة الواحدة، فلا تبادل للتوزيعات أو الحلوى والمكسرات هذا العام، ولا خروج بالشوارع بشكل مجموعات والمرور على الجيران وباقي المنازل في نفس الحي السكني، ولا حتى لقاءات أو احتفالات على مستوى الدولة بليلة القرنقعوه منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن.

وأكد عدد من المواطنين أن أزمة كورونا أفقدتهم استقبال ليلة القرنقعوه بالصورة المألوفة قبل الجائحة، وذلك لكونها قطعت التواصل مع الأقارب والأصدقاء ومشاركة بعضهم البعض الاحتفالات بهذه المناسبة السنوية، والتي ينتظرونها كل عام على أمل الاحتفال بها مع باقي الأسر، ولكن أزمة كورونا أقوى من إرادتهم ورغباتهم لتبقيهم في المنازل مغلقين على أنفسهم واسرهم الأبواب ليكون الاحتفال بين أفراد الأسرة الواحدة فقط.

وشهد الاحتفال بليلة القرنقعوة في عدد من المناطق والأحياء بالدولة التزاماً من الأهالي بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، وخوفاً من انتقال العدوى بين أفراد المجتمع بسبب تجمعات الأطفال، حيث اختفت مظاهر تبادل الحلوة والقريعان بين سكان المنطقة.

وتواصلت الشرق عبر الاتصالات الهاتفية مع العديد من الأسر في مناطق الهلال والدوحة والمناطق الغربية من الدولة، حيث أكدوا أنهم فضلوا أن يكون احتفال أبنائهم بهذه الليلة في نطاق الأسرة الواحدة، حيث تعالت أصوات أهازيج الأطفال احتفالا بليلة القرنقعوة من داخل بعض المنازل وردد الأطفال المقولات الشعبية التراثية الخاصة بهذه المناسبة "قرنقعوه قرقاعوه... عطونا الله يعطيكم... بيت مكة يوديكم... يا مكة يا المعمورة... يا أمّ السلاسل والذهب يا نورة".

وبالرغم من ظهور بعض مظاهر الاحتفال داخل الساحات الداخلية في عدد من المنازل إلا أن هذه المظاهر لم تتعد حدود المنزل، وذلك تطبيقا للإجراءات الاحترازية. ولم تشهد شوارع الهلال والمناطق المحيطة بها أي خروج للأطفال للاحتفال بهذه المناسبة، وحاولت بعض الأسر تعويض أطفالها عن الاحتفال بهذه المناسبة بالتجول في السيارة في حدود المنطقة وتوزيع الحلوى على أبنائهم بداخل السيارات.

مساحة إعلانية