رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. منى بنت سحيم تشارك في جائزة الشيخ حمد للترجمة

سجلت الشيخة الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني حضورا علميا لافتا بالتقدم إلكترونيا على موقع جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي للترشح للمسابقة الكبرى وارتباطها بسمو الأمير الوالد، وذلك عبر ترجمتها للكتاب والسِفر الضخم المهم وعنوانه ( الخليج والغرب لمؤلفه جون كيلي )، والذي يلخص معاناة أهل الخليج مع السيطرة البريطانية عبر عقد من الزمان، وتقدمت بمقدمة لافتة عن استمرار العلاقات الإستراتيجية في الحقبة الأمريكية، وقد قام بمراجعة الترجمة الاختصاصي المؤرخ إسحق عبيد تاضروس والمعتمد من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت وسلسلة عالم المعرفة، ويترقب المجتمع، والجماعة العلمية والنخبة الثقافية فوز الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني بالجائزة لتجدد مسيرة العطاء العلمي لدولة قطر في المجالات العلمية والفكرية.

1418

| 28 فبراير 2024

محليات alsharq
السفير الأمريكي لدى الدولة تيمي ديفيس في حوار شامل لـ الشرق: نستفيد من الاستضافة القطرية في تنظيم مونديال 2026

أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة أن الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي يعد علامة فارقة تبرز أفضل ما يمكن أن تكون عليه العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها، كما أنها دليل راسخ على الحرص المشترك لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين وتحقيق المزيد من التعاون في عدد من المجالات. وقال السفير الأمريكي في حوار شامل مع الشرق إن أهم نتائج الحوار الإستراتيجي الأمريكي القطري تمثلت في تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك منها الاستقرار الأمني والسلام وتحقيق الأهداف لرفع مستوى التبادل التجاري ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأضاف أن واشنطن وقعت اتفاق نوايا معطر للاستفادة من تجربة استضافتها لكأس العالم 2022 ولتتعلم من هذه التجربة والاستعداد المناسب لتنظيم بطولة مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مشيرا إلى أن قطر فهمت كيف تتعامل مع ما يحتاجه جمهور المونديال بتوفير السكن المناسب والنقل المجاني والأمن، إلى جانب افتتاح مركز دولي للخدمات القنصلية يتيح للسفارات موقعاً مركزياً يسهل الوصول إليه، لمعالجة المشكلات القنصلية التي تواجه مشجعي بلدانهم، من خلال قنوات التواصل المباشر مع العديد من الجهات المعنية في قطر وهو أمر في غاية الأهمية. وحول تسييس الرياضة، قال السفير الأمريكي لقد شاهدنا عددا من النماذج، لكننا نعتقد أن الرياضة تجمع بين البشر ولا تفرقهم وتفتح أبواب الحوار وقبول الاختلاف وهي مناسبة متجددة للنقاش والتعارف الحضاري، كنت رياضيا وأعرف المعاني النبيلة للرياضة وهو ما يهمني كثيرا كيف يجتمع البشر من مختلف البلدان والحضارات للقاء والتبادل والتعايش بين المجتمعات. وفيما يلي نص الحوار: • ما هي أهم نتائج الحوار الإستراتيجي الأمريكي القطري وكيف يساهم في تعزيز العلاقات المشتركة؟ كان الحوار الإستراتيجي الأمريكي القطري بين سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المُتحدة الأمريكية وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري فرصة للقاء وإجراء مباحثات مهمة في شكل مجموعات عمل بين البلدين في عدد من المواضيع منها الاقتصادية وحقوق العمال ودعم حقوق الإنسان. من المهم الإشارة الى أن هذه الدورة من الحوار الإستراتيجي هي الخامسة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر. وأعتقد أنه دليل راسخ على الحرص المشترك لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين وتحقيق المزيد من التعاون في عدد من المجالات. يعد الحوار الإستراتيجي علامة فارقة تبرز أفضل ما يمكن أن تكون عليه العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها. أهم نتائج الحوار الإستراتيجي الأمريكي القطري تمثلت في تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك منها الاستقرار الأمني والسلام وتحقيق الأهداف لرفع مستوى التبادل التجاري ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين. أعتقد أن الحوار عالي المستوى بين البلدين يهدف إلى بذل الجهود القصوى لتحقيق أفضل مقومات العيش للشعبين ويخدم مصالحنا المشتركة إلى جانب بحث آفاق التعاون في المستقبل بين واشنطن والدوحة. نتعلم من تجربة قطر في المونديال • تم توقيع خطاب نوايا بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن إرث كأس العالم (2022-2026) ما هي أهم نقاط العمل المشترك في هذا الاتفاق؟ من أبرز أهداف خطاب النوايا بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بحث كيفية تنظيم نسخة أفضل في السنوات القادمة حيث نستعد للتنظيم المشترك بين كندا، المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية لنسخة كأس العالم 2026 وأعتقد أن كأس العالم فيفا قطر 2022 الذي انطلق في الدوحة هذا الأسبوع هو فرصة تطبيقية جيدة لنتعلم من تجربة قطر في التنظيم من أجل تقديم أفضل ما يمكن. نحن هنا في السفارة وكل الأمريكيين المقيمين والزائرين والسيد بلينكن متحمسون لمشاهدة مباريات فريقنا الوطني. سنركز في كأس العالم القادم على حقوق الإنسان والعمال والتغير المناخي واستخدام الطاقة البديلة والعمل على تقوية التبادل الاجتماعي بين الشعوب وأعتقد أن المحادثات بين واشنطن وقطر كانت ايجابية للغاية ونحن نعمل مع قطر وشركائنا في المنطقة لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030 حيث تحرص دولة قطر على أن تصبح رائدة في تنظيم التظاهرة الرياضية. تنظيم المونديال • بالمناسبة، كيف وجدتم تنظيم كأس العالم فيفا قطر 2022؟ أعتقد أن قطر فهمت كيف تتعامل مع القضايا التي يطرحها كأس العالم بشكل جيد على غرار توفير السكن المناسب والنقل المجاني والأمن. وقد عرفت الدوحة كيف تستقبل ضيوف كأس العالم وتشعرهم أنهم مرحب بهم الى جانب توفير الاسعافات الاولية والرعاية الصحية للضيوف. إلى جانب افتتاح مركز دولي للخدمات القنصلية يتيح للسفارات موقعاً مركزياً يسهل الوصول إليه، لمعالجة المشكلات القنصلية التي تواجه مشجعي بلدانهم، من خلال قنوات التواصل المباشر مع العديد من الجهات المعنية في قطر وهو أمر في غاية الأهمية. تسييس كأس العالم • كيف تجدون حملة التحريض ضد المونديال ومحاولة بعض الفئات تسييس كأس العالم؟ قامت قطر بعدد من الإصلاحات فيما يخص حقوق الإنسان والعمال. لكن الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن أن العمل على تحسين ظروف العمال وحماية حقوق الإنسان لا يجب أن يتوقف بالنسبة لقطر ولبقية الدول. ونحن نعمل ضمن العلاقة الثنائية بين البلدين على مواصلة التقدم في هذه القضايا. كما نركز كثيرا في محادثاتنا ولقاءاتنا مع المسؤولين القطريين على دعم حقوق العمال ومواصلة العمل من أجل إصلاحات أكبر. ويمثل كأس العالم مدخلا جيدا لمعالجة هذه القضايا والنقاش فيها حيث من المهم لدينا تأمين أفضل الرعاية والسلامة المهنية للعمال وضمان كرامتهم البشرية. بالنسبة لتسييس الرياضة، شاهدنا عددا من النماذج، لكننا نعتقد أن الرياضة تجمع بين البشر ولا تفرقهم وتفتح أبواب الحوار وقبول الاختلاف وهي مناسبة متجددة للنقاش والتعارف الحضاري كنت رياضيا وأعرف المعاني النبيلة للرياضة وهو ما يهمني كثيرا كيف يجتمع البشر من مختلف البلدان والحضارات للقاء والتبادل. لا أريد للحديث حول الرياضةأن يقفلأنها مناسبة للقاء بين جميع الحضارات والثقافات. وبالنسبة لي فإن الرياضة تجمعنا أكثر مما تفرقنا. التعاون الأمني • شهد التعاون القطري الأمريكي نشاطا مكثفا من أجل المونديال خاصة في المجال الأمني، كيف يمكن استثماره مستقبلا في المونديال 2026؟ من المهم التذكير بأن التعاون الأمريكي القطري في المجال الأمني متواصل منذ سنوات وفي عدد من الاتجاهات ومن أهم الأمثلة لهذا التعاون القاعدة الأمريكية الموجودة في العديد من سنوات عديدة. وهناك تعاون كبير ومتواصل ونعمل مع قطر لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لدينا فهم مشترك للتحديات الأمنية وكيفية معالجتها. عملنا مع قطر ليكون كأس العالم مُؤَمّناً بشكل جيد ونواصل العمل المشترك الذي بدأناه منذ سنوات وذلك في أي فعالية أو تظاهرة وليس فقط في كأس العالم وهذا التعاون الذي يميز العلاقات الثنائية. أهم ملفات التعاون • سياسياً، ما هو تقييمكم للعلاقات بين البلدين وما هي أهم ملفات التعاون؟ ترتكز علاقاتنا مع قطر على مجموعة من العناصر الهامة، على غرار التعاون في المجال الأمني لدعم جهود الاستقرار الإقليمي ونعتبر قطر حليفا موثوقا في هذا المجال. كما لدينا تعاون في مجال الطاقة حيث تعد قطر من أهم المُصدرين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في العالم وبرز تعاونها الإيجابي لتحقيق أمن الطاقة في ظل الصراع الروسي الأوكراني وهناك تعاون كبير مع مجموعة من الشركات الأمريكية العاملة في الطاقة. كما أنني مسرور ومنبهر بالعدد الكبير للشركات الأمريكية العاملة في قطر وحجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة وهو ما يدل على الفرص الهامة المتاحة من قبل البلدين لدعم التعاون الاقتصادي. هناك فرص عديدة للاستثمار في كل ولاية من الولايات الخمسين للولايات المتحدة الأمريكية أمام القطريين خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها تكوين صناعات مشتركة ناجحة تعزز العلاقات التجارية. أما المجال المهم جدا والمفضل لدي هو التعليم، لدينا 6 جامعات أمريكية في قطر تدرس عددا من الاختصصات: الطب، الصحافة، العلوم السياسية... المدينة التعليمية هي مكان مثالي ويدعم علاقات البلدين لأنه يقوي التبادل بين الناس وهو ما يجعل علاقاتنا استثنائية في المنطقة والعالم. • كما تعلمون منطقة الشرق الأوسط ساخنة تعاني من عدد من القضايا الشائكة، كيف يساهم التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة في حل هذه القضايا؟ قطر تقوم بدور كبير في المنطقة وخارجها من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، كما تساعد في حل عدد من عدد الأزمات الراهنة في العالم من خلال تحقيق الأمن الغذائي وتأمين عدد من الاحتياجات والمساعدات. نعمل مع قطر من خلال الحوار على بحث كيفية جعل حياة الناس أفضل ونحن نضع قدراتنا وإمكانياتنا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للمساعدة من أجل حياة أفضل. وهذا التوجه إيجابي لدى قطر ويجمعنا تعاون مستمر في هذا الاتجاه، نبحث بشكل متواصل عن كيفية تحقيق أفضل الطرق والأساليب للمساهمة في حل الأزمات الراهنة وأعتقد أن هذا الجهد مهم وإيجابي للغاية. نتمتع بعلاقة ثنائية جيدة جدا وتعاون إيجابي في مجال تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى الجانب الإنساني والإغاثي والعمل لحل الأزمات في المنطقة. قطر شريك قوي ومستقر يساعدنا بشكل جيد على تحقيق مزيد من الاسقرار والتنمية في المنطقة وشمال أفريقيا. • حققت الوساطة القطرية نجاحات عديدة في ملفات ذات أهمية حيوية لأمريكا، مثل الملف الأفغاني أو الاتفاق النووي وغيرها، ما الذي ميّز جهود قطر للوساطة؟ لا يسعنا إلا الإعراب عن الشكر لدور قطر في أفغانستان، حيث ساهمت في إخلاء الآلاف وإنقاذ أرواحهم، نحن ممتنون جدا لقطرعلى إنسانيتها ومساهمتها السامية في عملية الاخلاء والمساعدة على إعادة التوطين. كذلك ساعدتنا قطر في فهم الوضع في أفغانستان والتعامل مع التغييرات على أرض الواقع. قطر شريك رائع سهل علينا الحوار وساعدنا بشكل جيد في ملف أفغانستان. تجمعنا علاقات جيدة برزت في التعاون المثمر في الملف الأفغاني. في الملف الإيراني، قطر شريك نتبادل معه مواقفنا وكيف نفكر بالنسبة لإيران والمنطقة. قطر حققت نجاحا مهما في جهود الوساطة وتحملت مسؤوليتها في عدد من الملفات في المنطقة والعالم وقامت بجهود مقدرة تتلاءم مع سياستنا الخارجية في المنطقة. قطر حليف من خارج الناتو • اختيار قطر حليفا من خارج الناتو، ماذا يعني بخصوص التعاون مع الولايات المتحدة أو مع حلف الناتو في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب؟ اختيار قطر حليفا من خارج الناتو هو تأكيد لنجاح قطر في أن تكون حليفا استراتيجيا مهما لنا في مجال الأمن واستقرار المنطقة. وهو دليل على نمو العلاقات الثنائية بشكل سريع ومهم بين البلدين، لدينا علاقات ثنائية قوية ومتينة واختيار قطر حليفا من خارج الناتو يعني أننا نؤمن أن مستقبل الاستقرار والأمن في المنطقة يجب أن يكون بالتعاون والتنسيق مع قطر. وتعرف أن الرئيس عندما أعلن هذا الاختيار أكد وجدنا شريكا موثوقا لمستقبل الأمن.. إنه أمر مهم لشراكتنا في تحقيق استقرار المنطقة. أمن الطاقة • ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكة ودولة قطر في إنهاء الصراع الروسي الأوكراني خاصة مع وجود انعكاسات في مجال الأمن والطاقة؟ أعتقد أن قطر من أولى الدول التي عبرت عن رفضها للهجوم الروسي على أوكرانيا، الشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية القطري طالب بحل الأزمة واحترام سيادة الدول. كما قدمت قطر الدعم المالي لأوكرانيا وأمنت احتياجاتها من الأمن الغذائي. ومن المهم جدا الاشارة إلى سعي قطر إلى مساعدة البلدان الأوروبية في أزمة الطاقة وهو ليس بالأمر الهين، لكن قطر لديها حس عالٍ لمساعدة البلدان التي تحتاجها وتحمل المسؤولية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم. نعمل معا على المساعدة لتجاوز الأزمة الأوروبية على مستوى الأمن الغذائي والطاقة. التعاون الاستثماري • اقتصاديا، ما آفاق التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين؟ هناك فرص عديدة للاستثمار ورفع التبادل التجاري بين البلدين. لدينا غرفة التجارة الأمريكية التي تسهل التعامل والتبادل الاقتصادي بين الشركات الأمريكية والمؤسسات القطرية الحكومية والخاصة، وهي ناشطة جدا وتنظم عددا من الفعاليات للتشجيع على الاستثمار وتعريف رجال الأعمال القطريين على الفرص الممكنة للعمل والاستثمارفي الولايات المتحدة الأمريكية. تجمعنا رابطة قوية ورغبة مشتركة لتطوير التعاون الاقتصادي في عدد من المجالات مع الشركات القطرية أو عن طريق جهاز قطر للاستثمار. من المهم جدا أن نفكر في الاستقرار الاقتصادي للبلدين وتجاوز أي أزمة اقتصادية، تملك قطر اقتصادا قويا جدا ولديها قدرة على توظيف مواردها والمساهمة في استقرار الاقتصاد العالمي. هناك فرص عديدة للاستثمار في الولايات المتحدة على المدى الطويل والمتوسط. أنا سعيد بوجود شركات أمريكية تعمل في عدد من المجالات على غرار الطاقة والتكنولوجيا، زرت شركة مايكروسوفت وما تقوم به من عمل جد متطور ورائع وأظن العمل على الشراكة والاستثمار في مجال التكنولوجيا سيكون مهما لمستقبل علاقتنا. شغوف بالثقافة القطرية • لوحظ اهتمامكم وشغفكم بالتعرف على الثقافة القطرية خصوصا جولاتكم في سوق واقف وأنشطتكم الاجتماعية، ما هو انطباعك العام عن دولة قطر؟ أنا محظوظ جدا بوجودي في قطر، أستمتع بوقتي كل يوم في الدوحة بشكل كبير وأنا مهتم جدا بالموروث والثقافة القطرية. أنا من نيو أورلينز بالولايات المتحدة الأمريكية يتميز بأنه مجتمع صيد وله علاقة بالبحر وهو ما نشترك فيه مع الموروث القطري وكل ما أراه في الثقافة القطرية يوحي لي بشيء مميز. الناس هنا يحبون الحياة ويستمتعون بوقتهم، يحبون الفنون والموسيقى، استمتعت بحضور عدد من الحفلات لأوركسترا قطر الفلهارمونية واستمعت لسمفونية في الأوبرا. أذهب لسوق واقف للتعرف أكثر على الثقافة والموروث القطري.

2579

| 27 نوفمبر 2022

عربي ودولي alsharq
د. مصطفى كوكصو: اللجنة الإستراتيجية القطرية التركية تعقد اجتماعها الثامن

أكد سعادة سفير الجمهورية التركية في دولة قطر الدكتور مصطفى كوكصو أن علاقة بلاده مع قطر، انتقلت من التعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهي علاقة قوية وراسخة يتعاون فيها البلدان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية على حد سواء. وكشف سعادته أنه من المنتظر أن يتم التوقيع على حوالي 10 اتفاقيات جديدة في مجالات مختلفة بينها الدفاع والثقافة والاعلام والتدريبات المشتركة وغيرها، وهذا من شأنه أن يعزز الشراكة الواسعة بين تركيا وقطر. وشدد السفير كوكصو في حوار شامل مع الصحفيين بمناسبة انعقاد الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر،على أن الاجتماع يحمل أهمية كبيرة في ضوء تطور العلاقات التركية القطرية، منذ بدء العمل بهذه الآلية الفعالة عام 2014، لإثراء التعاون بين تركيا وقطر. *الاجتماع الثامن وقال سعادته:نعول كثيرا على الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية العليا التركية-القطرية المشتركة الذي سيعقد في إسطنبول، مضيفا أنه يأمل أن يدفع الاجتماع الهام بالعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين إلى أوسع الآفاق، ومن المتوقع أن يقدم الاجتماع مساهمات كبيرة في تنويع العلاقات وتعميقها. وأضاف أن اللجنة ستسهمُ في توثيقِ هذه العلاقات الأخوية والمضيِّ بها قُدُمًا، فهي تنعقد في وقت بالغ الحساسية إقليميا ودوليا، على خلفية النزاع في أوكرانيا، وتداعيات أزمة الطاقة العالمية، وبالتالي ستكون الاجتماعات مهمةً للغاية لتنسيقِ المواقفِ التركيةِ والقطرية في العديدِ من الملفات، لاسيما أن قطر وتركيا توليان أهمية كبيرة لسلام وأمن منطقة الخليج بأسرها. وتابع: لقد اتفق فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على عقد اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الثامن لهذا العام بتاريخ 14 أكتوبر الجاري، وهو موعد أبكرُ قليلاً من الموعد المعتاد، وذلك بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم. وهذا يعكس عزمنا الراسخ ورغبتنا في العمل معا حتى في ظل الجدول الزمني المزدحم والوقت الاستثنائي. مشدداً على أن كلا البلدين بينهما تعاونٌ وثيقٌ في مجالات متنوعة كالاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة إضافة إلى الأمن والدفاع والتعليم والثقافة. 83 اتفاقية ولفت سعادة السفير أنه منذ تأسيس اللجنة، تم عقد سبعة اجتماعات جرى فيها التوقيع على 83 اتفاقًا وبروتوكولا ومذكرةَ تفاهمٍ وبيانٍ مشترك، ما ساهم في نقل العلاقة إلى مستويات جديدة ومذهلة. وأضاف أن عدد ونطاق الاتفاقيات الموقعة يوضح مدى نجاح إضفاء الطابع المؤسسي على اللجنة الاستراتيجية العليا، باعتبارها أعلى آلية لتعاوننا الثنائي. وتابع كوكصو أن اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا هي مناسبة ننتظرها كل عام لنراجع ونطور كافة الملفات بين بلدينا، فاللجنة ساهمت في نقل العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وفي هذا الإطار، كشف سعادة السفير كوكصو أنه من المنتظر أن يتم التوقيع على حوالي 10 اتفاقيات جديدة في مجالات مختلفة بينها الدفاع والثقافة والاعلام والتدريبات المشتركة وغيرها، وهذا من شأنه أن يعزز الشراكة الواسعة بين تركيا وقطر. *دعم المونديال وفي السياق، قال السفير كوكصونحن سعداء جدا، ومتحمسون للغاية لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كأول دولة إسلامية. مضيفاً ومع انعقاد اجتماع اللجنة قبيل كأس العالم، ستتاح لنا الفرصة للإعراب عن دعمنا الصادق والملموس لدولة قطر. وكشف كوكصو أن فخامة الرئيس أردوغان ينوي حضور حفل الافتتاح المونديالي في الدوحة بتاريخ 20 نوفمبر القادم. وتابع بناء على تعليمات من فخامة الرئيس أردوغان، ندعم قطر بالكامل في كل مجال تحتاجه لوضع اللمسات الأخيرة على الحدث بنجاح، ونحن نقدر تعاوننا في مثل هذا الحدث الضخم، وعلى استعداد لبذل قصارى جهدنا للمساهمة بشكل أكبر في جهود قطر لإنجاح هذه البطولة، وكدليل واضح على دعمنا القوي، سيخدم أكثر من2000 شرطي تركي في قطر لتأمين البطولة، ضمن بروتوكول التعاون بشأن كأس العالم لكرة القدم. وقال إلى جانب التعاون الدفاعي بصفة عامة، يولي الجانبان في الوقت الراهن أهمية خاصة للعلاقات الأمنية، خصوصاً فيما يتعلق بتأمين المونديال، الذي يمثل أبرز حدث عالمي رياضي في تاريخ الخليج والشرق الأوسط. *العلاقات الاقتصادية وفيما يخص العلاقات الاقتصادية، عبر سعادة السفير كوكصوعن سعادته بالزخم الحالي في العلاقات الاقتصادية، وهو ما تعكسه الزيادة الكبيرة في حجم التجارة الثنائية بين تركيا وقطر العام الماضي وأوضح: بحسب أرقام الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، تجاوز حجم تجارتنا مع قطر 1.4 مليار دولار. مضيفاً: بحسب أرقام الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، تجاوزت صادراتنا إلى قطر المليار دولار، وبهذا زادت صادراتنا إلى قطر بنسبة 60٪ مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، وأصبحت تركيا الدولة السابعة التي تستورد منها قطر أكثر من غيرها. ولفت أنه: تجاوز الصادرات المليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، يشير إلى زيادة صادراتنا بأكثر من 200٪ في السنوات الخمس الماضية. وفيما يتعلق بالشركات، قال لدينا ما يزيد عن 700 شركة تركية تعمل في قطر في مختلف القطاعات، وهناك 200 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا. *الاستثمار المتبادل وحول الاستثمارات المتبادلة قال سعادة السفير التركي في قطرمن خلال تعزيز علاقاتنا، زادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير، وبلغ إجمالي رصيد الاستثمارات القطرية في تركيا 33.2 مليار دولار أمريكي. وبلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الانشاءات التركية في البنية التحتية في قطر ما يقرب 22 مليار دولار أمريكي، مؤكداً أنه لاتزال هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة لمواصلة تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، خاصة مع مرور العالم بفترة أزمة طاقة بسبب العديد من الصراعات القائمة، ونحن نود تحسين تعاوننا في قطاع الطاقة مع قطر، أكبر مصدرٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم. *توافق الرؤى كما شدد السفير على أن اشتراك تركيا وقطر في نفس الأهداف الداعمة للاستقرار الإقليمي والدولي، جعل البلدين الشقيقين يعطيان الأولوية للدبلوماسية والحوار والسلام، بما يتجلى في جهود قطر الاستثنائية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ونجاح تركيا في إطلاق أكبر عدد من السجناء، في اتفاقية تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، التي نجحت أيضا في صياغة اتفاقية الحبوب بين البلدين المتصارعين، بالتعاون مع الأمم المتحدة. *مصير مشترك وقال سعادة السفير كوكصو إن لدى بلدَينا طموحاتٌ كبيرةٌ لتعزيزِ التعاونِ في مجالاتٍ متنوّعةٍ ذاتِ اهتمامٍ مشترَك. ومن المنتظَر أن تبحث القيادتان الحكيمتان مختلفَ القضايا الثنائية، والإقليمية، والتطوراتِ على الساحة الدَّولية، كما سيتمُّ بحثُ الخُطُواتِ التي يمكنُ اتخاذُها بُغيةَ تعزيزِ العلاقاتِ المتميزة بالفعل بين البلدين. وشدد على أن قطر وتركيا، يجمعُهما مصيرٌ مشترَك، وعلاقاتهما مبنية على أسس ثابتة قوامها الاحترام المتبادل، والإخوة الصادقة، والوقوف مع الحق، فضلا عن التعاون الثنائي ورعاية المصالح المشتركة.

1135

| 13 أكتوبر 2022