عرف الداعية الإسلامي الكبير الشيخ المجاهد أحمد ديدات بشجاعته وجرأته في الدفاع عن الاسلام، والرد على الأباطيل والشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من النصارى حول الاسلام ، ونتج عن هذا أن أسلم على يديه الآلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم ، بل أن بعضهم أصبحوا دعاة إلى الإسلام. ولد الشيخ أحمد حسين ديدات عام 1918 م في بلدة (تادكيشنار) بولاية ( سوارات) الهندية، لأبوين مسلمين .. وقد هاجر والده إلى دولة جنوب أفريقيا بعد وقت قصير من ولادته، وعندما بلغ أحمد تسع سنوات ماتت والدته فلحق بأبيه إلى جنوب أفريقيا عام 1927. نشأ الشيخ على منهج أهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره فلقد التحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامي فى ديربان لتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام شريعتنا الإسلامية. كانت نقطة التحول الحقيقي فى الأربعينيات وكان سببها هو زيارة بعثة آدم التنصيرية حيث كان يعمل الشيخ وتوجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام ولم يستطع وقتها الإجابة عنها. وقرر الشيخ أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها وقام بعمل دراسة مقارنة في الأناجيل وبعد أن وجد فى نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية ومواجهة المبشرين، قرر الشيخ أن يترك كل الأعمال التجارية ويتفرغ لهذا العمل. كما كان هناك عامل مؤثر آخر على تغير حياة الشيخ أثناء عمله في باكستان، حيث كان من مهام الشيخ فى العمل ترتيب المخازن في المصنع وبينما هو يعمل فإذ به يعثر على كتاب (إظهار الحق) للعلامة رحمت الله الهندي. وهذا الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الأصلي (الهند)، وكان هذا الكتاب العظيم أحد أسباب فتح آفاق الشيخ ديدات للرد على شبهات النصارى وبداية منهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلاً شرعياً يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة. في عام 1959 توقف ديدات عن مواصلة الكتابة حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات، وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور زار ديدات العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي وكان ديدات العضو المؤسِّس الأوَّل لـ المركز الدولي للدعوة الإسلامية ومؤسس معهد السلام لتخريج الدعاة بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا وأصبح رئيساً له. ومن أشهر مناظراته مناظرة هل صُلب المسيح؟ التي ناظر فيها بنجاح الأسقف جوسيه ماكدويل في ديربان عام 1981، وفي جنوب أفريقيا خرج الشيخ أحمد ديدات إلى العالم في أول مناظرة عالمية عام 1977 بـ قاعة ألبرت هول في بريطانيا وقد ناظر كبار رجال الدين النصراني أمثال كلارك وجيمي سواجارت وأنيس شروش وغيرهم. ألف أحمد ديدات حوالي 24 كتابا وطبع الملايين منها ووزعت بالمجان في معظم الأحيان وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم بخلاف المناظرات التي طبع بعضها والذي بلغ عدد محاضراته ومناظراته المسجلة 125 محاضرة ومناظرة، كان ديدات كاتباً نشطاً لا يتوقف عن الكتابة ومعالجة قضايا الساعة، وكان يطبع محاضراته ومقالاته وتوزع على شكل كتيبات بالمجان. تتعلق كتبه جميعها بالمقارنة بين الأديان، ففي بداية الخمسينيات أصدر ديدات كتيبه الأول ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ ثم نشر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته هل الكتاب المقدس كلام الله؟ وقد وزعت كتبه ملايين النسخ وتُرجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات منها الروسية والأردية والعربية والبنغالية والفرنسية والأمهرية والصينية واليابانية والاندونيسية والزولو والأفريكانز والهولندية والنرويجية ولغات أخرى. ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986م وأعطي درجة "أستاذ". وفي عام 1996م بعد عودة الشيخ من أستراليا بعد رحلة دعوية مذهلة أصيب فارس الإسلام بمرضه الذي أقعده طريح الفراش طيلة تسع سنوات. وفي صباح يوم الاثنين الثامن من أغسطس 2005م فقدت الأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الكبير الشيخ المجاهد (أحمد ديدات).

ذكرت شرطة كانتون زوريخ، ومصادر من وزارة العدل السويسرية، إن مهاجم المركز الإسلامي والمصلين في مسجد منطقة أوستر في زوريخ، سويسري في الرابعة والعشرين من العمر، انتحر بعد الهجوم المسلح على المسجد التابع لما يعرف في لبنان بالأحباش. وقالت الشرطة، إن السويسري قتل قبل انتحاره الشخص المجهول الذي عُثر عليه في محيط المركز الإسلامي بعد الهجوم مساء الإثنين. ولم تكشف السلطات كما قالت وكالة أيه تي إس للأنباء، تفاصيل الهجوم، ولا سبب اختيار مسجد الأحباش، ولا سبب انتحار المهاجم، أو سبب قتله لمجهول. وأضافت الشرطة أن ضحايا الهجوم الثلاثة، لايزالون في المستشفى لتلقي علاجهم وأن حياتهم غير معرضة للخطر بعد استقرار أوضاعهم الصحية.

في بلد يتمتع بحرية الاديان واحترام الحقوق , يقدر عدد المسلمون فيه بحوالي مليون وربع اي ما يمثل 2% من مجموع السكان الكنديين , ينتشرون في اصقاع مختلفة وواسعة من ارجاء كندا ,لذا فان وجود المساجد والمراكز الاسلامية في انحاء مختلفة من كندا منتشر بانتشار الجالية العربية والمسلمة فيه ,يمارس فيه المسلمون شعائرهم الدينية والتفقه بأحوال الدين ,ومع حلول شهر رمضان المبارك تكون لتلك المراكز اهمية خاصة كونها تجمع بين ابناء الجالية وتزيد من روح الالفة والمحبة والتعاون فيما بينهم في اكناف بلدهم الكبير كندا , الشرق كانت في هذه الجولة مع بعض المراكز الموجودة في كندا . جمعية السنة الإسلامية في العاصمة اتاوا ,حيث يقدر عدد المسلمين في هذه المدينة بحوالي 120000 نسمة ينحدرون من جميع دول العالم العربي والإسلامي,ويبين لنا الدكتور محمد مصطفى رئيس الجمعية, ان الجمعية خيرية غير ربحية تأسست في شهر 12 من عام 1992 م ومن أهدافها خدمة الجالية الإسلامية من الناحية الدينية والثقافية وبالاجتماعية كذلك تعليم النشء المسلم اللغة العربية والقرآن الكريم,و توضيح رسالة الإسلام السمحة لغير المسلمين من خلال التواصل معهم عبر لقاءات مفتوحة و دورات تعليمية عن الإسلام وتصحيح بعض المفاهيم وإزالة ما علق به من شبهات, ويضيف الدكتور مصطفى ان الجمعية حرصت على توفير مكان لأداء الصلاة وذلك بإقامة مسجد جامع يعتبر من أكبر المساجد في كندا حيث يتسع لأكثر من 3000 مصل ولله الحمد فقد انتهت الاشغال من الدورين الأول والثاني وستسعد الجالية هذا العام بافتتاح الدور الثاني مع بداية شهر رمضان الكريم وستنتهي من الدور الثالث بإذن الله مع عيد الأضحى المبارك لعام 1436 هجرية , وستقام صلاة التراويح في الدورين الأول والثاني. ونظرا لأهمية الشهر الفضيل , شهر رمضان المبارك فان الجمعية سيكون لها برنامج خاص لهذا العام ا حيث سيقدم إفطار جماعي يوميا بالمركز يحضره يوميا بين 200 و300 صائم وصائمة من جميع الفئات, وفي نهاية الأسبوع يرتفع هذا العدد ليصل الى حوالي ستمائة شخص , كما ستكون هناك دروس تعليمية لجميع ابناء الجالية يوميا بعد صلاة العصر وكلمات مختصرة أثناء صلاة التراويح, اضافة الى مسابقة القرآن الكريم للبنين والبنات بمستويات مختلفة وستوزع الجوائز على الفائزين مع نهاية الشهر بإذن الله, كما تقوم الجمعية بتوزيع زكاتي الفطر والمال على المحتاجين من المسلمين في مدينة أوتاوا. المركز الاسلامي في مدينة كيلونا يقول الاستاذ خالد رياني , مدير الجمعية ,ان الجمعية انشئت عام 2001 وتقام بها الصلوات اضافة الى صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك , حيث تتسع الجمعية لحضور 70-100 شخص وحوالي 20 امراة , ويقدر عدد العوائل المسلمة في هذه المدينة بحوالي 250-300 عائلة اصولهم متنوعة من الدول العربية وبعض الدول الاسلامية اضافة الى وجود العديد من الطلاب القادمين من بلدان عربية وإسلامية للدراسة في كندا خاصة من دول الخليج العربي حيث يقدر عددهم بحوالي 150 طالب وطالبة ,ويضيف الاستاذ خالد , ان الجمعية لديها برنامج مميز لاستقبال شهر رمضان المبارك , حيث تقام صلاة التراويح مع اقامة بعض الدروس الفقهية الخاصة بأحكام الشهر الفضيل واستقبال المشايخ من مدن ومقاطعات كندا المختلفة لإلقاء الدروس في شرح احكام الدين وآيات القران الكريم وتفقيه المسلمين بشؤونهم الدينية ,كما تقوم الجمعية بجمع مبالغ الزكاة والصدقة وتوزيعها على المحتاجين من العؤائل المسلمة في المدينة او ذات الدخل المحدود ,ويختم الاستاذ خالد حديثه ان الاجواء الرمضانية في كندا بين ابناء الجالية العربية والمسلمة واضحة من خلال التعاون في التطوع وتحضير وجبات الافطار في هذا الشهر الفضيل ومساعدة ابناء الجالية فيما بينهم والحرص على اداء الصلوات في الجمعية او بقية المراكز الاسلامية كلما سنحت لهم الفرصة بذلك. مركز ابو هريرة في مدينة تورنتو يقول فضيلة الشيخ حسن ابراهيم , ان هذا المركز تم انشائه عام 2006 بعد ان كان ابناء الجالية المسلمة في تورنتو يصلون في المركز القديم الذي تم تأجيره وأقامته عام 2000 , ولكن بفضل الله تعالى تم شراء المبنى الحالي من عام 2006 ليكون مقرا للمركز وعلى مساحة تقدر بحوالي 2300 متر مربع ,ويتسع المركز الحالي لحوالي الف مصلي وهناك مكان خاص لصلاة النساء يتسع لحوالي 500 امرأة , اضافة الى المرافق الاخرى الملحقة بالمركز كالمكتبة والصفوف الدراسية لتعليم الاطفال اللغة العربية والقران الكريم ,ويبين الشيخ ابراهيم , ان المبنى الحالي اكبر من القديم نظرا لتزايد ابناء الجالية المسلمة في مدينة تورنتو فكان لابد من ان يتسع لاحتضان واستقبال ابناء الجالية , الذين يقدر عددهم بحوالي 600- 700 الف نسمة فيما تشير الاحصائيات القديمة الى ابناء الجالية المسلمة كان عددهم حوالي 500 الف نسمة في تورنتو , هذا يعطينا مؤشر ولله الحمد ان ابناء الجالية المسلمة في تورنتو في تزايد ولابد من وجود مراكز ومساجد جديدة تتسع لاستقبالهم , وهذا ما نسعى الى تحقيقه في القريب العاجل ان شاء الله , اضافة الى تزايد ابناء الجالية , فان المدينة ايضا نظرا لوجود الجامعات العالية المستوى فأنها تستقبل بعض الطلبة الدارسين من الدول العربية والإسلامية للدراسة في جامعة تورنتو , وخاصة من الطلبة المبتعثين من ابناء الدول الخليجية وأكثرهم من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية . والمركز يقدم خدماته المستمرة لأبناء الجالية على سبيل المثال تعليم الاطفال من ابناء الجالية القران الكريم وهم في صدد الاعداد كما بين لنا الشيخ ابراهيم , على اقامة اول مسابقة للقران الكريم على مستوى كندا ككل وهذا سيكون بإذن الله بعد شهر رمضان المبارك , وخلال الشهر ايضا لديهم برامج لتحفيظ القران الكريم وأيضا بعض المسابقات في هذا المجال تمهيدا للمسابقة الكبرى التي ذكرها ,وفيما يخص بقية الفعاليات المقدمة في هذا الشهر فهناك الافطار اليومي الذي يقدمه المركز ويحضره حوالي 400 شخص يوميا , ويرتفع هذا العدد تقريبا ليصل الى 600 - 650 في عطلة نهاية الاسبوع لحضور الافطار الجماعي المقدم من قبل المركز . ويختم الشيخ ابراهيم حديثه بالقول , الاجواء الرمضانية في مركزنا جميلة جدا تجسد التلاحم والتعاون بين ابناء الجالية المسلمة للتعويض بعض الشئ عن اجواء رمضان التي يفتقدونها في البلاد العربية والإسلامية التي قدموا منها.

قامت سفارة دولة قطر في كاتمندو بالتعاون مع المركز الإسلامي وجمعية الإحسان الخيرية في نيبال الأسبوع المنصرم بتوزيع مساعدات انسانية مقدمة من حكومة دولة قطر للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت عدداً من القرى والمحافظات النيبالية وخاصة مناطق السكان المسلمين وبعض الديانات الأخرى، مما أدى لوقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وشملت المساعدات المواد الغذائية "كالأرز والسكر والعدس وزيت الطبخ"، اضافة الى البطانيات التي تم توزيعها على خمس قرى في محافظة بانكي بإجمالي 554 سلة غذائية، و أربع قرى في محافظة برديا بإجمالي 428 سلة غذائية، اضافة الى 144 سلة غذائية تم توزيعها في مناطق متفرقة، وبلغ عدد الأسر المستفيدة من المساعدات 1126 أسرة بإجمالي 4,260 شخصاً. كما عبر مواطنو هذه القرى والمحافظات عن بالغ سعادتهم لهذه المكرمة الانسانية ووقوف دولة قطر الى جانبهم في محنتهم.