رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. صالح التويجري لـ الشرق: دور قطر بارز في تخفيف المعاناة الإنسانية بالعالم العربي

أكد الدكتور صالح التويجري الأمين العام لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية أن لدولة قطر دورا بارزا في تخفيف المعاناة الإنسانية في جميع الدول العربية التي تعاني من الكوارث أو النزاعات المسلحة. وقال إن قطر كحكومة من أهم المتبرعين والمقدمين للمساعدات الإنسانية بشكل عام. وقال الدكتور التويجري في حوار لـ الشرق عقب التجديد له 4 سنوات أخرى لتولي الأمانة العامة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية وذلك في اجتماعها بالدوحة آخر الأسبوع الماضي إن الحكومة القطرية من أهم الجهات المقدمة للمساعدات الإنسانية الأمر الذي أعان الكثير من الفئات التي تأثرت جراء النزاعات والكوارث الطبيعية. وقال إن الأمانة العامة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربي تعمل على بناء قدرات عربية إنسانية في جميع الدول من أجل القيام بالاستجابة السريعة التي تتناسب مع الكوارث والنزاعات المتوالية. وقال د. التويجري إن أكبر تحد يواجه هذه الهيئات هو التمويل للعمل الإنساني. ولفت في هذه الأثناء إلى أن اجتماع الدوحة الأسبوع الماضي أقر قيام صندوق عربي إنساني للطوارئ الإنسانية، حيث سيبدأ العمل به قريبا، مشيرا إلى أن مالية الصندوق ستكون من قبل الحكومات والجمعيات الوطنية.. وفيما يلي تنشر الشرق تفاصيل الحوار: قطر من أهم المتبرعين بوصفك الأمين العام للمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية.. كيف تنظر للعمل الإنساني الذي تقوم به قطر؟. إن قطر كحكومة من أهم المتبرعين والمقدمين للمساعدات الإنسانية بشكل عام.. والهلال الأحمر القطري كأحد الأذرع الإنسانية لقطر يعتبر من أنشط الجمعيات العربية وله وجود فاعل على المستوى الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم المنكوبين والمتضررين من الكوارث. وبكل أسف منطقتنا العربية فيها العديد من الكوارث سواء صراعات مسلحة أو كوارث طبيعية أو فقر وتدن في مستوى الدخل في العديد من الدول العربية. وتبقى الجمعيات العربية المانحة في المنطقة العربية قليلة جدا. وقطر لها مكان بارز ممثلة في الهلال الأحمر الذي يعتبر من الجمعيات المساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية في جميع الدول العربية. نتوجه لبناء القدرات هناك الكثير من الكوارث العربية تحتاج استجابة عاجلة كما هو الحال الآن في السودان.. هل أنت راض عن الاستجابات الإنسانية العاجلة؟ لذلك نحن نعمل على بناء قدرات عربية للجمعيات الوطنية في جميع الدول خاصة في الدول التي تتعرض للكوارث بشكل مستمر. نبني قدراتها حتى تكون قادرة على الاستجابة العاجلة إلى أن يأتي العون من الخارج. وقد أنشانا مراكز للكوارث في العديد من الدول العربية وربطنا هذه الجمعيات في مركز واحد مع المركز العربي للاستعداد والكوارث وترتبط به الآن أكثر من 15 جمعية وطنية والقصد من ذلك هو بناء القدرات والاستعداد لتوقع الكوارث قبل حدوثها وأن يكون لديها الإمكانيات للاستجابة للكارثة في وقت قصير ثم اطلاق المساعدات الإنسانية وطلب المساعدات الخارجية. كأنك تشير في حديثك إلى أهم التحديات التي تواجه العمل الإنساني في الدول العربية؟ أكبر تحد يواجه العمل الإنساني العربي هو توفير التمويل بالسرعة المطلوب. دعني أقول إن سرعة الاستجابة مع الكوارث العربية هي أكبر تحد. وفي الصراعات المسلحة التحدي هو عدم احترام القانون الدولي الإنساني باستهداف المدنيين أو المشافي أو الفرق الإغاثية أو عدم وضع ممرات آمنة لرجال الإغاثة حتى يقومون بعملهم. وكل هذه معوقات تواجه العمل الإنساني العربي. على سبيل المثال في السودان تم نهب مخازن الهلال الأحمر السوداني وسياراته ولا يستطيع العمل الآن إلا من خلال متطوعين قلة. والآن يدير الأمين العام ورئيس الهلال الأحمر السوداني العمل من بورتسودان بعيدا وليس في الخرطوم مكان الصراع وحتى الآن العمل متعذر حيث لا يمكن دخول الكثير من الأماكن نتيجة الحواجز من قبل الجهات المتصارعة المسلحة. إقرار صندوق إنساني عربي طالما التمويل هو أكبر تحد يواجه العمل الإنساني العربي.. هل فكرتم في قيام صندوق عربي مشترك لدعم العمل الإنساني وتقديم المساعدات للمتضررين من الكوارث والصراعات؟ نعم أقررنا صندوق طوارئ عربي من قبل الهيئة العامة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية خلال اجتماعاتها الأخيرة في الدوحة وسيبدأ العمل به قريبا. أين مقر الصندوق؟ وما أنصبة الدول فيه؟ حقيقة هذا الموضوع كونت له لجنة سوف تدرس هذه الجوانب. وسيقوم بالعمل شخصية مختصة في الموارد. وسوف نستفيد من دعم الحكومي ودعم الجمعيات الوطنية ومن الصناديق الأخرى الموجودة في العالم العربي والصدقات والزكوات وغيرها من مصادر الدعم. وستتم دراسة آلية الاستفادة من هذه المصادر العربية. هل قيام الصندوق العربي المشترك للعمل الإنساني يسرع من عمليات التدخل الإنساني السريع تجنبا لأي كوارث أو تداعيات سلبية؟ آليات التنسيق العربي في العمل الإنساني تحسنت خلال السنوات الماضية بشكل كبير من خلال المركز العربي للاستعداد للكوارث لأن الجمعيات العربية كلها صارت مرتبطة به. والمركز العربي هو الذي يصدر النداءات وله تواصل يومي مع جميع الجمعيات العربية الإنسانية ويوثق جميع المساعدات التي تأتي من الجمعيات الوطنية ومن غيرها.. ونجاول أن يكون التنسيق أفضل.. مهما كان التنسيق جيدا هناك الأجود والأفضل. الجميع مدعو للمساهمة في الصندوق ما الدور المنتظر من مؤسسات المجتمع المدني تجاه الصندوق العربي المشترك المقترح الذي تم إقراره في الدوحة؟ عندما يقر الصندوق حسب الآلية التي يقترحها الخبراء ويحددون كيفية تشغيله ومصادر دخله فإن الجميع مدعو للمساهمة فيه لأنه صندوق للطوارئ والتحرك السريع حيث يقدم المساعدات للمنكوبين والمحتاجين والمنكوبين وبالتالي تجوز فيه الصدقات وغيرها. ونحن كعرب وكمسلمين سباقون لعمل الخير وهذا الصندوق سيكون قناة موثوقة وكل مدخراته سوف تذهب للمستحقين وهذا ما نعمل عليه. بعض المنظمات الأجنبية تنظر للعمل الإغاثي باعتباره إرهابيا وبسبب هذه التهمة توقفت بعض الجمعيات الإنسانية ولم تعد للعمل والمتضرر في النهاية هو الإنساني العربي الذي يمر بكوارث أو نزاعات مسلحة.. كيف تعلق على هذا الجانب؟ في الحقيقة في وقت من الأوقات استغل بعض ضعاف النفوس العمل الإنساني وتم توجيهه لأهداف بعيدة عن العمل الإغاثي أو الإنساني. وهذا السلوك أساء للعمل الإغاثي. وهذه الحقب تم تجاوزها وصار الجميع أكثر وعيا وإدراكا للقنوات الصحيحة والآمنة لتدقيم المساعدات للمستحقين مباشرة دون أي أجندات خفية. كما تعلم هناك جميعات خيرية توقفت مؤخرا متأثرة بالاتهامات التي وجهت لها بأنها تدعم الإرهاب.. هل تناشدها الأمانة العامة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية بالعودة لعملها؟ أقول كل دولة لها سيادتها.. وهذه الدول أكثر معرفة منا.. وما يهمني هو المنكوب والمحتاج وأن يكون العطاء للمنكوبين والمحتاجين فقط.

1394

| 10 يونيو 2023

محليات alsharq
"راف": 300 ألف ريال لمتضرري الجفاف بالصومال

نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حملة إغاثية جديدة عاجلة لصالح 4500 نازح بإقليم أودل بغرب الصومال بسبب موجة الجفاف التي ضربت مناطق عديدة بالصومال. ورصدت مؤسسة "راف" 300 ألف ريال قطري تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على ارضها، لتنفيذ هذه الحملة التي تأتي ضمن خطة المؤسسة لمساعدة النازحين والمتضررين من الجفاف في كافة الأقاليم الصومالية. واستفادت من هذه الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع منظمة التنمية الاجتماعية شريك "راف" في الصومال تقديم سلال تموينية حوالي 900 أسرة صومالية نازحة تضم ما يقارب 4500 شخص. وتضمنت السلال التموينية التي تم توزيعها خلال الحملة الإغاثية خمسة أصناف تموينية أساسية مثل الأرز والزيت والسكر والدقيق والحليب المجفف، حيث تسلمت كل أسرة نازحة كميات تكفيها لحوالي 3 أشهر، مساهمة من "راف" في تخفيف حدة المعاناة والمأساة التي يعاني منها النازحون نتيجة هلاك الزروع والماشية بسبب الجفاف . وحول هذه الحملة، يقول السيد عبدالفتاح حسن أحمد نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة التنمية الاجتماعية إن جهود راف المستمرة والممتدة في كافة الأقاليم الصومالية لها أثر كبير في التخفيف من حدة المأساة الإنسانية التي أصابت الصومال نتيجة الجفاف، مشيرا إلى أنهم يقومون بتنفيذ الحملات الإغاثية وفق خطة مدروسة ومعتمدة من إدارة المشاريع بمؤسسة "راف" لتحقيق أكبر أثر من هذه المساعدات، بالتوازي مع المشاريع التنموية التي ترعاها راف في الصومال. وحمل حسن رسالة شكر ودعوات من أهل الصومال لأهل قطر وحكومتها لما يقدمونه لأشقائهم في الصومال من دعم ومساندة إنسانية، عبر جهودهم الخيرية المتواصلة، التي وصفها بأن لها أثرا كبيرا في نفوس النازحين خاصة كبار السن والأطفال والنساء، الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء اللازم لهم، في ظل أوضاعهم الإنسانية المأساوية. ويعود السبب الرئيسي للجفاف، بحسب هيئة الكوارث الطبيعية في “أرض الصومال”، إلى عدم هطول الأمطار الموسمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في الأقاليم الغربية وهي أودل، جبيلي، سلل، ومرودي جيح. ولأن الزراعة تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الذي يرتكز على الثروة الحيوانية، إلا أنها بسبب الجفاف هلكت المواشي، وبدأ الناس يفرون من مناطق القحط بحثاً عن المأكل والمشرب لهم ولحيواناتهم. ومما يزيد من تفاقم الوضع ارتفاع أسعار الحبوب وندرة المياه الصالحة للشرب في العديد من هذه المناطق. وبات السكان الذين تضرروا جراء الجفاف بأمس بحاجة إلى المساعدات العاجلة، لتخفيف المعاناة الإنسانية قبل أن تتفاقم و تفتك بالعجزة والأطفال لكونهم الأكثر تضرراً، وتصبح كارثة إنسانية لا يحمد عقباها في حال تأخرت المساعدات الإنسانية عن هؤلاء السكان .فسارعت راف بتقديم هذه المساعدات الغذائية، بعد أن أطلق الأمم المتحدة والحكومة الصومالية نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في احتواء تداعيات هذا الوضع. وحذرت وكالات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة من أن الجفاف والمجاعة في الصومال قد يؤديان إلى مأساة إنسانية ذات أبعاد وخيمة؛ إذ سيحتاج شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وقامت المنظمات الإغاثية ومنهم مؤسسة "راف" بالتنسيق مع المنظمات الأهلية المحلية دورًا مهما في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة و في حال عدم معالجة الأزمة خلال الأسابيع المقبلة فإنها ستتفاقم وتتعقد وتصبح أسوأ، بل وقد تتحول إلى كارثة إنسانية مشابهة لتلك التي حلت بالصومال في تسعينيات القرن الماضي.

519

| 22 نوفمبر 2015