رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
اختتام أعمال الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الدوحة

اختتمت اليوم، أعمال الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، والذي نظمته وزارة الثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وأقيم تحت عنوان نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة. وسلط الملتقى، على مدار خمسة أيام، الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، واستكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة. وفي هذا السياق، قال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، إن استضافة الملتقى للمرة الأولى في دولة قطر، جاءت في إطار التزام وزارة الثقافة بتطوير قطاع المكتبات، من خلال تبني أفضل الممارسات الحديثة، والارتقاء بجودة خدماتها، وتعزيز دورها كمراكز حيوية للمعرفة والثقافة. وأضاف أن الملتقى نجح في تسليط الضوء على الاستثمار الأمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعلومات والمعرفة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مديري المكتبات ومراكز المعلومات والقيادات المعنية، بما يسهم في تطوير استراتيجيات رقمية تعزز من كفاءة الأداء وتفتح آفاقا جديدة أمام المؤسسات المعلوماتية في الوطن العربي. وتناولت جلسات الملتقى، أهمية تنظيم المعلومات والمعرفة في المؤسسات باعتباره استثمارا حيويا يساعد على تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية ودعم الابتكار، وأهم التطورات التي تشهدها إدارة المكتبات والمعلومات والانتقال من الحفظ المادي إلى وسيط عالمي، وغيرها من العوامل التي تساعد على تحسين جودة المعلومات والمعرفة، وجعلها أكثر فائدة للمؤسسات والمجتمع. وشدد الملتقى، في ختام أعماله، على ضرورة مشاركة ونشر أفضل الممارسات والخطط الاستراتيجية، إلى جانب الاهتمام بالأمن السيبراني للمكتبات واتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيانات والمعلومات، والعمل على محتوى إرشادي كأداة لتعليم المستخدمين والمستفيدين حول سلامة استخدام الإنترنت وحماية بيانات المؤسسات. وتخللت أعمال الملتقى جلسة حوارية حول مفهوم المعلومات والمعرفة وأهمية تنظيمها في مؤسسات المعلومات، إضافة إلى عرض عدد من الأوراق البحثية مثل: ثورة البيانات ودورها في بناء مجتمعات المعرفة وآليات تطبيق إدارة المعرفة في منظومة سير العمل للمؤسسة وطرق قياسها كميا. وتناول الملتقى عدة محاور، منها المتطلبات اللازمة لإنشاء البنية الأساسية لمجتمع المعلومات والمعرفة، ودور تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات ومؤسسات المعلومات، والتطبيقات الذكية لتحليل البيانات الضخمة، إضافة إلى عرض تجارب عدد من المشاركين. ونظم الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات ورشة عمل بعنوان دور المكتبات في تعزيز وحماية الهوية الثقافية احتوت على مجموعة من البرامج منها: دور المكتبات في جمع وحفظ التراث الثقافي، وتعزيز وحماية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، ورقمنة الموارد الثقافية للحفاظ عليها وإتاحتها، ومصادر المعلومات المعاصرة لمواكبة التطورات الثقافية والعلمية، ودعم الإبداع والابتكار وتوفير الأدوات والموارد اللازمة والتقنيات الحديثة التي تمكن المكتبات من تعزيز الهوية الرقمية، بالإضافة إلى برنامج التوعية بأهمية التراث الثقافي. وشارك في الملتقى نخبة من مديري قطاعات المعلومات وتقنية المعرفة في القطاعين الحكومي والخاص وقطاعات التحول الرقمي من الجهات المختلفة في دولة قطر والسعودية والإمارات ومصر، إلى جانب مديري إدارة المكتبات ومراكز المعلومات والوثائق، وممثلي إدارات المكتبات والمعلومات في المؤسسات العربية. وتضمنت الجلسة الختامية من الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي، تكريم المحاضرين والمشاركين في أعمال الملتقى.

282

| 20 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
خليفة المالكي: القراءة استقطبت شغف الأولين باقتناء الكتب وإنشاء المكتبات

استعرض الباحث في التراث السيد خليفة المالكي، قصة مكتبته الخاصة، والتي حرص على اقتنائها في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وذلك عبر توثيق وزارة الثقافة لمسيرته تجاه اقتناء الكتب، وإقامة مكتبة خاصة لها. ووصفت الوزارة مكتبة خليفة المالكي، عبر حسابها على تويتر بأنها منارة تُشع بالمعرفة. وشدد المالكي على أهمية اقتناء الكتاب، وأنه وقت أن يذهب اقتناؤه يفقد صاحبه المعرفة، فالكتاب هو الصديق، وأنه من هذا المنطلق حرص على اقتناء الكتب، بدءاً من القرآن الكريم إلى أقل كتاب. وحول بداياته في القراءة، وجمع الكتب. أكد السيد خليفة المالكي أنها بدأت معه منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي تقريباً، وأنه من تعدد الشغف بالقراءة في الماضي، كان يتم تبادل الكتاب داخل الفريج الواحد على مدار الأسبوع، حتى إذا تم الانتهاء منه، تنقل بين الآخرين، داخل نفس الفريج، وهو الأمر الذي يعكس مدى الاقبال على القراءة، وجمع الكتب، وأنه بهذه الطريقة بدأ تعلقه بالقراءة، إلى أن تطورت الأمور لديه، لينطلق منها إلى الكتابة، الأمر الذي مكنه من إصدار قرابة 12 كتاباً عن تاريخ قطر. وقال المالكي: إن الأولين كانت لديهم مكتباتهم الخاصة، والتي أقاموها نتيجة شغفهم بالقراءة، ومن ثم جمع الكتب، وأنه وقت أن كان يتم بناء البيت، كان يحرص صاحبه على تخصيص غرفة داخله، لإقامة مكتبة خاصة به، وكان هذا هو السائد، حتى لو لم يكن صاحبها قارئاً للكتب. وانتقل إلى شغفه بتوثيق التراث. قائلاً: إنه يحرص على توثيق التراث، ومنه يقوم بتوثيق العادات والتقاليد المتوارثة، والتي إذا لم يوثقها المؤرخ والباحث والكاتب، فإنها يمكن أن تتعرض للاندثار، ولذلك فإنه من الضروري تدريس مثل هذه الجوانب من التراث داخل المناهج الدراسية. مستحضراً في ذلك الدور البارز لتعليم الصغار القرآن الكريم في الماضي، فضلاً عن دور المعالج. مشدداً على أهمية توثيق هذه الجوانب من التراث، حتى تصل إلى الجيل الجديد، ليتعرف على حياة أهل قطر، والظروف التي مروا بها، إلى أن وصلوا إلى ما هم عليه الآن. ومن ناحية أخرى، قامت وزارة الثقافة بتوثيق مسيرة الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر، من خلال إلقاء الضوء على إصدار الكاتب والباحث إبراهيم علي المطوع لكتابه المعنون الموسيقار عبدالعزيز ناصر.. رؤية فنية، والذي تناول خلاله مسيرة الموسيقار الراحل، وأهم المحطات فيها، وأبرز الأعمال الموسيقية التي قدمها عبر مشواره الفني.

837

| 13 يناير 2020

محليات alsharq
تعزيز التعاون في مجال المكتبات بين قطر وتركيا

التقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر اليوم، سعادة السيد محمد نوري أرصوي، وزير الثقافة والسياحة في الجمهورية التركية الشقيقة، والوفد المرافق له، والذي يزور البلاد حالياً. وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبات في تركيا، وبهذه المناسبة أهدى سعادة وزير الثقافة والسياحة التركي مجموعة من المؤلفات التركية سواء التي كتبت بالتركية أو المترجمة عنها، إلى مكتبة قطر الوطنية. وصرح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر، لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ على هامش اللقاء، بأن مكتبة قطر رغم حداثة إنشائها فقد باتت معروفة عالميا نتيجة دورها المرموق ثقافيا، مثمنا حرص وزير الثقافة والسياحة التركي على تعزيز الجوانب الثقافية بين البلدين وخاصة في مجال المكتبات، لافتا إلى تميز العلاقات القطرية التركية في مجالات السياسة والاقتصاد، إلى جانب الثقافة التي تسير في خط متواز مع السياسة والاقتصاد. وأضاف أن تركيا من البلاد ذات الثقافات العريقة وتربطها ببلدنا قطر أقوى الروابط التي تضرب بجذورها في التاريخ، ما ينعكس على العلاقات الثقافية بين البلدين، منوها بأن اللقاء استعرض الكثير من الأفكار التي تعزز العلاقات بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبات في تركيا، وأنه سوف يتوج هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية يوم الأربعاء المقبل بين مكتبة قطر ومكتبة الأمة في أنقرة، لتقام بعد ذلك خطوات تنفيذية وتنظيم فعاليات عدة لتنشيط العلاقات والتعاون في مجال المكتبات بين البلدين. وحول التعاون بين مكتبة قطر وبين الأرشيف العثماني، قال سعادة رئيس مكتبة قطر، إن الأرشيف العثماني مهم جدا لنا، لأننا ننتمي إلى أمة واحدة. ومن جهته أكد سعادة السيد محمد نوري أرصوي، وزير الثقافة والسياحة التركي، في تصريح مماثل، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات، قائلا نريد من خلال هذا التعاون الثقافي إعطاء قيمة إضافية لهذه العلاقات المميزة من خلال الثقافة والتراث، منوها بأن الكتب المهداة تم اختيارها ليتعرف القراء في قطر على جوانب من تاريخ تركيا، مشيرا، في ختام حديثه، إلى سعيه لتعزيز وتطوير العلاقات الثقافية مع قطر وخاصة في مجال المكتبات.

1122

| 24 أكتوبر 2021

محليات alsharq
المكتبات ودور النشر القطرية تساهم في تعزيز الثقافة الإسلامية ونشر المعرفة محليا وعالميا

في إطار الدور التثقيفي والتنويري الرائد لدولة قطر، واستضافة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 التي تحمل شعار ثقافتنا نور، تساهم المكتبات ودور النشر القطرية بدور مهم في تعزيز الثقافة الإسلامية ونشر المعرفة محليا وعالميا. وتتكئ المكتبات في العالم الإسلامي على إرث تاريخي ففي ظل الحضارة الإسلامية تميزت المكتبات بمسميات متعددة منها: بيت الحكمة، خزانة، دار العلوم أو دار الحكمة، وكانت المكتبات هي الطريقة المتبعة قديمًا لنشر العلم، ولما كان يتعذر على البعض اقتناء الكتب نظرًا لأنها كانت مخطوطات غالية الثمن، تم إنشاء المكتبات التي تجمع فيها الكتب، وفتح أبوابها للناس عامة، فكانت المكتبات في العالم الإسلامي بمثابة المعاهد العلمية في العصر الحديث . ومن هذا المنطلق كان اهتمام دولة قطر وإيمانها الراسخ بالعلم والمعرفة كركيزة أساسية في بناء وتطوير الدولة بنشر المعرفة ليس على المستوى المحلي بل السعي لنشر المعارف والعلوم الإسلامية على آفاق أرحب منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله)، ليزداد الاهتمام بعد ذلك بالكتب والمكتبات التي تزيد على 180 مكتبة ما بين أكاديمية وحكومية ومتخصصة ومدرسية ومتخصصة من أهمها : دار الكتب القطرية، مكتبة قطر الوطنية، مكتبة وزارة الثقافة والرياضة، مكتبة الخنساء، المكتبة العامة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى جانب المكتبات الجامعية والمكتبات المدرسية والمكتبات الخاصة المنتشرة في كل أرجاء الدولة، ثم دور النشر القطرية التي جاءت لتسهم بدورها في نشر المعارف الإسلامية. وتؤكد السيدة عبير سعد الكواري مدير إدارة شؤون البحوث وخدمات التعلم، في مكتبة قطر الوطنية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ اهتمام قطر التاريخي بنشر الثقافة الإسلامية والمعارف فتقول: لا نبالغ إذا قلنا إن الكتب بصفة خاصة هي بمثابة القلب في أي ثقافة، وقد تجلى ذلك في الاهتمام الثابت تاريخيًا لحكام دولة قطر بالمكتبات والكتب، فعندما بدأ الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (مؤسس دولة قطر) مشروعه للنهوض بالبلاد، قام ببناء المساجد والمدارس، واستضافة العلماء، وطبع كتب الفقه على نفقته، وأمر بتوزيعها داخل قطر، وفي البلدان الأخرى، انطلاقا من حبه للعلم وإيمانه بدوره في نهوض الأمم والشعوب، مشيرة إلى اهتمام حكام قطر اللاحقين الكبير بالعلم والمعرفة والذي تجلى في بناء العديد من المكتبات في مختلف أنحاء البلاد. وحول دور مكتبة قطر في نشر الثقافة الإسلامية حاليا خاصة في ظل استضافة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 ، أوضحت أن المكتبة التراثية تمثل درة التاج في مقتنيات مكتبة قطر الوطنية من كتب الثقافة الإسلامية، إذ تحفل بمقتنيات حكام قطر السابقين من الكتب في شتى الفنون والعلوم والآداب، خاصة علوم الفقه والعقيدة، مؤكدة حرص المكتبة على القيام بدور بارز ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي وذلك بتنظيم عدة فعاليات منها ما يتناول تاريخ كتابة المصحف الشريف وفنونه وتطور كتابته وإخراجه عبر الأزمنة المختلفة، والتطبيقات العلمية لحفظ التراث الوثائقي الإسلامي، وغيرها من الموضوعات. كما تدعم مكتبة قطر الوطنية الثقافة الإسلامية بجهودها الرائدة في رقمنة المخطوطات الإسلامية ونشرها سواء عبر مكتبة قطر الرقمية أو عبر المستودع الرقمي. وقالت أيضًا: دأبت المكتبة على تنظيم الورش التدريبية لخبراء التراث في العالم العربي لصقل مهاراتهم في حماية مخطوطات وكنوز التراث الإسلامي، وأطلقت مبادرة حماية للمحافظة على التراث العربي والإسلامي وحمايته خاصة من السرقة والنهب والتهريب والاتجار غير الشرعي، كما أبرمت مكتبة قطر الوطنية العديد من الشراكات والاتفاقيات مع جهات محلية من أجل تعزيز التعليم وتبادل المعرفة، ودعم البحوث والدراسات، وصقل المهارات، وتنظيم الفعاليات والمعارض المشتركة، والحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي، وكذلك مع العديد من الجهات الإقليمية والدولية من أجل الحصول على نسخة رقمية من جميع المخطوطات والوثائق التي تتعلق بالثقافة الإسلامية، ومن أبرز هذه الشراكات المكتبة البريطانية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم مع المكتبة الوطنية التركية، والأرشيف العثماني، ومكتبة هولندا الوطنية، والأرشيف الهولندي الوطني، ومكتبة أذربيجان الوطنية، ومكتبة الصين الوطنية، وجامعة نيويورك، ومكتبة بوريس يلتسن الرئاسية في روسيا، والمكتبة الفرنسية الوطنية، وجامعة نيويورك. ومن جانبها قالت الدكتورة امتنان الصمادي أستاذ الأدب العربي ، إن من أهم أدوار المكتبات العامة والخاصة منح الجيل الجديد فرصة التعرف الثقافة الاسلامية بشكل مميز وخاصة إذا تم استغلال المناسبات الكبرى كاستضافة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي هذا العام، منوهة بقدرة المكتبات على إنتاج القصص الإسلامية للأطفال وترويجها في المدارس من خلال عمل ركن خاص لكل مكتبة ضمن اركان مكتبات المدارس، وذلك من خلال عقد اتفاقيات تأليف مع المبدعين القطريين على أن تتضمن عملية تحويل البطولات الدينية إلى قصص مشوقة مدعومة برسومات معبرة وبأسلوب أدبي سلس يتناسب والفئات العمرية ، فهذه الخطوات تمنح الجيل الجديد فرصة الارتباط بتراثه وثقافته الدينية خير ارتباط. أما الكاتبة خولة مرتضوي، الباحثة الأكاديمية في الحضارة والإعلام، رئيس قسم الإعلام والنشر في جامعة قطر فقالت في تصريح لـ /قنا/ إن دولة قطر تزخر بعدد جيد من المكتبات العامة والخاصة التي تضم آلاف الأوعية المعلوماتية الحاملة للتراث الإسلامي العريق، وهي في حد ذاتها ركن أساسي وفاعل في تشكيل ثقافة المجتمع وتوجيهها كذلك، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتم من خلال قيام المكتبات بدور التسويق المطلوب وإعداد البرامج والمناشط، وأن تقوم الجهات المعنية بالدور الأكبر في شد انتباه الجمهور في عصر التشتت الرقمي والإعلامي الكبير الذي نعيشه اليوم، من خلال (تصميم) فعاليات تحاكي روح العصر وبالطبع تتكئ على قيمنا ورسائلنا التنموية الرصينة. ودعت الكاتبة مرتضوي في ظل احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2021، المكتبات المحلية بالاهتمام في النصف المتبقي من هذا العام، وشد انتباه الجمهور وتقديم برامج ومناشط تفاعلية من شأنها أن تسهم في تأسيس وتعبئة الثقافة الإسلامية في ذهنية روادها، وتسمح بمشاركة مختلف الفئات العمرية بشكل معلوماتي ترفيهي ديناميكي على أن تكون أهم مخرجاتها التعليمية الثقافية هو زرع أسس الثقافة الإسلامية والموروث الذهبي الذي نحتفظ فيه. هذا وتسهم دور النشر القطرية بتعزيز ونشر الثقافة الإسلامية فيقول الدكتور طلال عبدالله العمادي، المدير المؤسس لدار نشر جامعة قطر واستاذ قانون النفط والغاز: إن دار نشر جامعة قطر، بوصفها دار نشر جامعية، تعمل على تعزيز ونشر الكتب والبحوث المحكمة في العديد من مجالات المعرفة، مستندة إلى أحدث مؤشرات الأداء، منطلقة من خلفية علمية إدارية، وأولويات واضحة ومدروسة، مراعية تنظيما دقيقا، يحقق أفضل معايير الجودة. كل ذلك يسهم في ترسيخ المعرفة وصنع السياسات الراشدة. وأضاف أن دور النشر الجامعية على العموم جعلت من أولوياتها خلق وعي مجتمعي يهتم بالتأليف، والتخلص من فوبيا أن الكتابة والنشر لا يمكن أن تتحققا إلا للنخبة، بل من مهمتها صنع تلك النخب المستقبلية، وتجلى ذلك، على سبيل المثال، في دار نشر جامعة قطر، في تنويع طرق النشر ومجالات الإصدارات التي تعنى بنشرها والتي تشمل الكتب التخصصية والمرجعية، وتحقيق التراث، والكتب التدريسية، والثقافية المبسطة التي تعالج قضايا تهم شرائح واسعة من القراء في المجتمع، فضلا عن عناية الدار بمجال الترجمة الذي يعد معبرا حقيقيا للثقافات، وعاملا مؤثرا في التلاقح الحضاري ، وعليه، فقد تجلت جهود الدار في هذا العام الذي شرفت الدوحة بوصف عاصمة الثقافة الإسلامية بتركيزها لنشر عدد من الإصدارات التي تحمل هذه الصبغة في بناء الوعي العربي المسلم ، إلى جانب ما تشرف الدار على إصداراه من بحوث ومقالات أكاديمية متخصصة من خلال خمس مجلات متنوعة تصدر تحت مظلتها في مجالات علوم الشريعة والدراسات الإسلامية، والقانون، والعلوم التربوية، واللغة والآداب والإعلام، والبحوث البينية في القضايا المعاصرة. ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر ، إن الدار تشجع المؤلفات الرصينة التي تثري المكتبة الاسلامية والعربية، ، وقد حرصت منذ نشأتها في 2017 على احتواء الاصدارات التي تحمل القيم الدينية بأسلوب ابتكاري سواء أكانت للأطفال أو اليافعين كما تتبنى إصدار الدراسات الاسلامية. وأضافت من الطرق الأساسية التي تعزز الثقافة الاسلامية كون الدوحة هي عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي 2021 قامت الدار وضمن برنامج زمالة الناشرين بترقيع شراكة مع أهم دور النشر في اسطنبول لترجمة وطباعة عدد من الكتب التركية باللغة العربية، وهذا واحد من الاهداف التي نحرص على تحقيقها وهو مبدأ التبادل الثقافي بين المدن الاسلامية والشراكة في نشر القيم الاسلامية بين المسلمين عبر ترجمة و نشر الأعمال المميزة . وبدورها قالت فاطمة الرفاعي مدير الإنتاج والتوزيع في دار لوسيل للنشر والتوزيع ، إن دور النشر في قطر تحمل لواء الثقافة الإسلامية، مؤكدة أن الدوحة تقوم بجهود متميزة في تفعيل وتعزيز انتشار الثقافة، ولها أياد بيضاء في تقديم المساعدات للمحتاجين من دول العالم، خاصة في المجال الثقافي، ومنها بالطبع خدمة نشر الثقافة الإسلامية لذا تستحق وبجدارة أن تكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي. وبالنسبة لدور دور النشر فلها دور أساسي في نشر الثقافة العربية والإسلامية وإبراز دورها الحضاري وتأثيره في التاريخ الإنساني فهي التي تحمل خلاصة إبداع المفكرين العرب والمسلمين لتنشره سواء داخل المحيط العربي والإسلامي أم في الغرب بشكل عام، وهذا هو الهدف الذي أنشئت من أجله، حيث تقوم بانتقاء أفضل المؤلفات العربية والإسلامية القديمة والحديثة المتنوعة بين الأدب والفكر والثقافة والسياسة والتكنولوجيا والاقتصاد والتراث والروايات والترجمة وقصص الأطفال والاجتماع والفلسفة والتعليم.. إلخ لتقوم بطباعتها ونشرها، وبذل كل الجهود من أجل إظهارها بأفضل صورة من حيث التحرير والطباعة والتوزيع والتسويق، حتى تكون هذه المؤلفات خير سفير لثقافتنا العربية والإسلامية، كما تقوم دور النشر بترجمة المؤلفات القيمة التي تعبر عن القيمة الحضارية الإسلامية من اللغة العربية إلى الإنجليزية والعكس وذلك لتعريف غير العرب والمسلمين بحضارتنا وثقافتنا واطلاعهم عليها، كما تتيح لنا الاطلاع على ثقافة الآخرين.

2822

| 25 يونيو 2021

محليات alsharq
أمناء المكتبات لـ"الشرق": المطلوب تنشيط دور المكتبات لإثراء الفكر وإحياء العقول

تلعب المكتبات العامة دوراً كبيراً في نشر ثقافة القراءة، والمعرفة، وإحياء العقول، وبالرغم من وجود وسائل التكنولوجيا الحديثة - التي سهلت عملية الحصول على الكتب- إلا أن بعض المكتبات لا تزال تحتفظ بروادها وزوارها، وتؤدي دورها كمزود رئيسي للكتب والمراجع المختلفة. وشدد عدد من أمناء المكتبات لـ الشرق على أهمية المحافظة على المكتبات العامة واستمراريتها، لما تلعبه من أدوار وأنشطة تسهم في خلق جيل واع ومثقف قادر على التنمية والتطوير، لافتين إلى أن الكتاب الورقي لا يزال يتصدر في ظل وجود الكتب الإلكترونية، وأن متاجر بيع الكتب لا يمكن أن تؤدي دورها كما تؤدي المكتبات العامة. ولفتوا إلى أن المكتبات لم تعد اليوم للقراءة فقط بل أصبحت مصدرا للمعلومات، ولكسب المعارف والمهارات، مؤكدين ضرورة تأهيل أمناء المكتبات والاستفادة من الخبرات والتجارب الموجودة في هذا المجال، فضلاً عن ضرورة توفير مبان ملائمة تستوعب جميع الأنشطة والفعاليات الخاصة بتلك المكتبات. نورة المناعي:من الضروري الحفاظ على دورها لنشر المعرفة وأوضحت السيدة نورة المناعي، مديرة مكتبة الخنساء، أن المكتبات العامة لا تزال تؤدي دورها في نشر ثقافة القراءة وتحفيز المجتمع على الإطلاع، لافتة إلى أن المجتمع القطري مجتمع قارئ وأن هناك إقبالا كبيرا على المكتبات العامة والقراءة بشكل عام.. وأشارت إلى أن أغلب مرتادي مكتبة الخنساء هم طلبة المدارس، حيث يصل عددهم في السنة الواحدة إلى 1000 طالب، فضلاً عن زيارة الباحثين والمهتمين بكافة مجالات البحوث، مؤكدة أهمية المحافظة على المكتبات العامة، ودعمها من خلال الزيارة والاستفادة من مصادرها المتنوعة في المعرفة والثقافة. وأوضحت أن الكتاب الورقي لا يزال يتصدر في ظل وجود الكتب الإلكترونية، وأن متاجر بيع الكتب لا يمكن أن تؤدي دورها كما تؤدي المكتبات العامة المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، لافتة إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة على الكتب التي تُباع إلكترونياً، والتي قد تحتوي أحياناً على محتوى هابط لا يرتقي بفكر الإنسان. محمد العتبي: المكتبات الحكومية أصبحت شبه مهجورة السيد محمد يوسف العتبي، أمين مكتبة الوكرة العامة، تطرق إلى المكتبات الحكومية والتي بعضها كانت في السابق تؤدي دورها ولها روادها، أما اليوم فأصبحت شبه مهجورة بسبب عدم ملاءمة المبنى الذي قد يفتقر لأبسط الخدمات، موضحاً أن وسائل التواصل الاجتماعي ومتاجر بيع الكتب أسهمت في عزوف القراء عن المكتبات العامة. ولفت إلى أن بعض المكتبات الحكومية لا يزورها سوى الطلاب والباحثين، لافتقارها للأنشطة والبرامج والخدمات التي من شأنها أن تعزز القراءة والمعرفة لدى الفرد، مشيراً إلى أن مبنى مكتبة الوكرة العامة غير مؤهل لاستقبال الزوار وأن هناك مطالبات بالانتقال لمبنى آخر يقدم خدمات لأهالي المنطقة وما حولها.. وأشاد بالخدمات والبرامج التي توفرها مكتبة قطر الوطنية، متمنياً أن يتم في كل منطقة إنشاء مكتبة مصغرة من مكتبة قطر الوطنية، في حين يتم تأهيل أمناء المكتبات والاستفادة من تجارب وخبرات من كانوا يعملون في هذا المجال لدعم دور المكتبات في المجتمع. أسماء الكواري:المكتبات العامة بحاجة إلى تطوير أما السيدة أسماء الكواري، مديرة مركز أدب الطفل، فأوضحت أن المكتبة هي القلب النابض للثقافة ولأي بلد يسعى إلى الازدهار، قائلة: الازدهار في القراءة هو الازدهار في الوطن والفكر والثقافة، فوجود المكتبات العامة هو خير دليل على انتشار العلم والمعرفة والعلوم المختلفة، لما تلعبه من أدوار وأنشطة تسهم في خلق جيل واع ومثقف قادر على التنمية والتطوير، لافتة إلى أهمية تنوع الأنشطة في المكتبات العامة، وعدم اكتفائها بتوفير الكتاب الورقي، ومتطلبات البحث والدراسة.. وأشادت بمكتبة قطر الوطنية التي أسهمت بشكل كبير في نشر ثقافة القراءة وحب الكتاب الورقي من خلال توفير مصادر مختلفة للعلم والمعرفة، موضحة أن مكتبة قطر الوطنية تعد نقلة نوعية في قراءة الكتاب، والإطلاع عليه وهو ما يجب أن تقوم عليه المكتبات العامة الموجودة في مختلف مناطق الدولة في تطوير نوعية الخدمات والبرامج التي تقدمها لزوارها ولمرتاديها من جميع الفئات العمرية. ولفتت إلى أن لدى مركز أدب الطفل مكتبة متخصصة توفر كتبا في مجال أدب الطفل، تفتح أبوابها في فترة الصيف للأطفال وذويهم بالمجان بهدف حثهم على اكتساب عادة القراءة وتحبيبهم في الكتاب الورقي. عبدالكريم الحميدي:المكتبات لم تعد للقراءة فقط وأكد السيد عبدالكريم الحميدي، أمين مكتبة الخور العامة، أن المكتبات لم تعد للقراءة فقط، بل أصبحت اليوم مصدراً للمعلومات، ولكسب المعارف والمهارات، وقال: تعتبر المكتبات وعاء ثقافياً في المجتمع لما تلعبه من دور في نشر الوعي، وتنشئة الأجيال فكرياً وثقافياً، فضلاً عن تنمية البحث العلمي، والطلاب أيضاً، لافتاً إلى أن هناك عزوفا من قبل الناس عن المكتبات والكتاب الورقي في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة، إلا أن البعض لا يزال يحرص على زيارة المكتبة واستعارة الكتب.. وحول الخدمات التي تقدمها مكتبة الخور العامة، أوضح الحميدي أن هناك إقبالاً من قبل الناس على مكتبة الخور التي تتنوع في مصادرها وتقدم خدماتها بالمجان، لافتاً إلى أن تنظيم معرض الخور الأول للكتاب أسهم بشكل كبير في جذب القراء لمكتبة الخور والاستفادة من خدماتها.

5617

| 23 أبريل 2018

ثقافة وفنون alsharq
د. السليطي: إنشاء مكتبة كبرى في كتارا لإتاحة المعرفة للمجتمع القطري

أقامت أمس، جمعية المكتبات والمعلومات في قطر - قيد التأسيس، الملتقى الثاني لأخصائيئ المكتبات والمعلومات بدولة قطر، انطلاقاً من دور المكتبات في الإسهام بإتاحة المعلومات واستخدام التكنولوجيا في خدماتها.أقيم الملتقى برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، واستهدف توفير منبر لأخصائيي المكتبات والعاملين في قطاع المكتبات والمعلومات بدولة قطر، للمشاركة والتفاعل وتبادل الخبرات.كما استهدف الملتقى هذا العام التعرف على بعض المكتبات المتميزة في قطر، وتسليط الضوء على إسهام المكتبات في إتاحة المعلومات، واستخدام التكنولوجيا في خدماتها.وفي كلمته لحضور الملتقى، بعد تكريمه من قبل الجمعية، لفت سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، إلى التطور الهائل الذي أحدثته التكنولوجيا في نقل المعلومات وتبادلها. جانب من حضور الملتقى وقال إن "عصرنا الحالي يتسم بالتطور السريع، لما يحتويه من كم هائل من المعلومات وتنوعها واختلاف مصادرها، الأمر الذي يفرض علينا تطوير المهارات من أجل تقديم أفضل الممارسات والحلول التقنية، ومن ثم تقديم أرقى الخدمات المعلوماتية لنشرها بما يساهم في خدمة المجتمع، كون المعلومات الحجر الأساسي في تطوير المجتمعات".وتابع: إن كتارا وانطلاقا من اهتمامها بأهمية المكتبات كأحد أهم أوعية المعرفة وضعت في مشاريعها المستقبلية، بناء مكتبة كبرى ستكون بمثابة الصرح المعرفي ضمن صروحها الثقافية المختلفة، "لتعمل هذه المكتبة على إتاحة أوعية المعلومات، بجانب إتاحة ألوان الفكر والثقافة داخل المجتمع، وذلك عبر الأشكال التقليدية أو الرقمية، فالمكتبات مورد خصب للكتب والدوريات والمراجع، كما أنها مرآة للإرث الثقافي والمعرفي".وسبق أن استضافت جامعة قطر الملتقى الأول لجمعية المكتبات والمعلومات في قطر (قيد التأسيس)، والذي حمل عنوان "نحو مستقبل واعد في مجال المكتبات والمعلومات"، وكان باكورة أنشطة الجمعية بهدف تعريف المجتمع المحلي بأهدافها، ورؤيتها وتطلعاتها والاطلاع على آراء المشاركين حول الدور الذي يمكن أن تؤديه الجمعية لخدمة أخصائيي المكتبات.مبادرات ثقافيةشهد الملتقى إطلاق مبادرات من قبل أخصائيي المكتبات في قطر، توجهت إلى عدة مدارس بهدف حث الطلاب على القراءة، وجذبهم إلى الألوان الثقافية والمعرفية المختلفة، وفق ما تستهدفه الجمعية.

1120

| 24 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
مواطنون لـ"الشرق":المكتبات العامة بحاجة إلى أدوار جديدة لمواكبة العصر

السويدي: تدشين حصة دراسية للقراءة وزيارة ميدانية للمكتبات العامة أسبوعياً نتمنى إلحاق عدد من المقاهي بالمكتبات وتغيير تصاميمها العبيدان: نسبة الإقبال على دار الكتب قلت بنسبة 30 % تقريباً مقارنة بالأعوام الماضية حميد: لماذا لا يتم الاتفاق مع أحد الممولين لإدخال الكتب للمقاهي وبعض الأماكن العامة الملا: على الدولة أن تهتم بالتسويق للمكتبات العامة والترويج للكتب بشكل أكبر كثر الحديث في السنوات القليلة الماضية عن أسباب عزوف الناس عن القراءة وارتياد المكتبات العامة، والجميع شهد بأن التكنولوجيا الحديثة وسرعة الإنترنت كان لهما دور كبير في هذا العزوف، ولكن ماذا عن الحلول؟ وهل بالإمكان ارجاع العصر الذهبي للكتاب؟ وماهي المحفزات لذلك؟ وعلى من تقع مسؤولية حث الناس على القراءة وبوجه خاص الاطفال؟ وهل يمكن أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه المكتبات العامة مجرد مبان مهجورة؟ وماهى الأدوار الجديدة التي يمكن أن تلعبها المكتبات وتعمل على جذب محبي القراءة من جديد. "تحقيقات الشرق" تحدثت مع عدد من المهتمين والذين أطلقوا بعض الاقتراحات لإعادة الروح للمكتبات العامة من جديد، حيث كانت أبرزها تغيير تصميمات المكتبات وإلحاقها بالتسهيلات التي بات يبحث عنها أي مواطن، بالإضافة إلى تغيير أماكن المكتبات بالاتفاق مع وزارة الثقافة والرياضة ليتم عمل زيارات أسبوعية للمدارس والجامعات وتنشيط حركة القراءة بوتيرة أسرع مما هي عليه بمعنى ان تنتقل المكتبات إلى الجمهور في أماكنهم. تدشين حصص دراسية "علي السويدي" واحد من الشباب الذين هجروا القراءة وتركوا زيارة المكتبات العامة منذ أعوام بسبب عدم وجود أية عوامل تحفيزية تشجع القراء على الذهاب للمكتبات في ظل ركودها العام، حيث يتحدث قائلاً: "لازالت المكتبات في قطر تعاني من قلة الاهتمام وعدم الترويج لها بشكل جيد، وخاصة في الآونة الأخيرة التي ازدادت فيها نسبة الشراء على الأجهزة الإلكترونية، فلماذا لا يتم تعاون وزارة الثقافة مع المدارس من خلال تدشين حصة دراسية فقط لقراءة كتب جديدة ومناقشتها بدون الحاجة لتقديم الاختبارات عن محتواها، بحيث يتم دراسة تلك المادة داخل المكتبة نفسها من خلال حافلات متنقلة تعمل على راحة الطلاب، بالإضافة إلى زيارات للمكتبات بالدولة اسبوعياً ". ونوه السويدي بأن المكتبات العامة بحاجة لمواكبة العصر وتغيير تصاميمها وتدشين عدد من المقاهي بداخلها، بحيث يكون المكان مهيأ تماماً للقراءة والراحة النفسية في آن واحد. حافلات نقل الكتب "عبدالإله يوسف بو حميد" لا يتفاءل بحركة القراء في الوطن العربي بشكل عام، حيث باتت نسبة الإقبال على المكتبات ضعيفة جداً، وعلق على ذلك بقوله: "ربما استطاعت بعض الدول جذب مواطنيها للقراءة من خلال الطرق غير الاعتيادية التي تحفز بها الطلاب والموظفين على القراءة، وذلك من خلال الترويج للكتب بشكل جيد أولاً، وثانياً طريقة تصميم المكتبة التي تبعث في القارئ الهدوء النفسي، ففي الآونة الأخيرة بات الشباب يذهبون إلى مقاهي الانترنت او مقاهي الهواء الطلق، فلماذا لا يتم دمج هذه الرفاهيات التي تبحث عنها فئة الشباب مع أماكن القراءة بالاتفاق مع أحد الممولين ويمكن بذلك تدشين الكتب في المقاهي وبعض الأماكن التي تكون تابعة لوزارة الثقافة بدلاً من وضع الكتب في المكتبات بشكل مستمر. وأكد حميد بأن تجربة حافلات نقل الكتب تجربة مميزة واذا تم تطبيقها بشكل أوسع مع إلحاقها ببعض الشروط ستعمل على جذب فئة القراء من جديد. تطوير المطاعم والمقاهي واقترح أحمد الملا أن يتم تطوير بعض المقاهي والمطاعم الراقية بالدولة بوضع عدد من الكتب المستعارة من دار الكتب القطرية وخاصة أنها تعمل على تجديد الكتب سنوياً، كما يمكن وضع بعض الكتب الإنجليزية بحافلات النقل العام للتشجيع على القراءة. هذا وقد تحدث الملا قائلاً: "الشباب دائماً ما يبحثون عن الرفاهيات والأماكن التي تشعرهم بالراحة النفسية، ولهذا فإن مجرد تطوير المكتبات لن يعمل على جذبهم سوى بطرق حديثة تواكب العصر، وعلى الدولة أن تهتم بهذا الجانب وتعمل على تسويق مشروع القراءة بشكل كبير لكي ينجح". ونوه الملا إلى ضرورة إقامة فعاليات ومسابقات ثقافية من قبل المكتبات العامة بين الحين والآخر، ومن خلال هذه الفعاليات سيتم التسويق لهذه المكتبات وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة. دار الكتب ومن جانبه قال ناصر العبيدان رئيس قسم خدمة المستفيدين بدار الكتب إن نسبة الإقبال على دار الكتب قلت بنسبة 30 % تقريباً مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك بسبب استحداث التكنولوجيا والأجهزة الحديثة التي استطاعت أن تخدم القراء بشكل جيد من خلال البحث عن المعلومات على شبكة الإنترنت، ولكن على الرغم من هذا فإننا نقوم سنوياً بتدشين عدد من الكتب الجديدة العربية منها والأجنبية وذلك للاستمرار والتجدد". كما أوضح العبيدان بأن المكتبات الفرعية في الدولة بحاجة للترميم الداخلي من خلال إدخال بعض التسهيلات التي يطلبها فئة الشباب وخاصة في الآونة الأخيرة، فلا يجب أن تصبح المكتبة مكانا لنفور الشباب بدلا من جذبهم للقراءة. وأكد العبيدان أن هناك ما يتراوح بين المدرستين والثلاث مدارس التي تقوم بزيارة شهرية لدار الكتب للتعرف على أفرعها، ولكن هذا العدد قليل نسبيا بالنسبة لبقية مدارس الدولة، حيث يجب زيادة المدارس وتوسيع التجربة لتشمل أيضاً الجامعات. وأردف العبيدان بأن خدمة استعارة الكتب متاحة لجميع الأعمار والجنسيات وليس على القارئ سوى أن يقدم طلب اشتراك مرفقا بموافقة من عمله (في حال ارتباطه بجهة عمل)، ومن ثم يستطيع استعارة الكتب لشهر كحد أقصى.

1728

| 22 يناير 2017

محليات alsharq
المكتبات تبدأ عرض منتجات اليوم الوطني

استباقا لليوم الوطني بدأت مكتبات القرطاسية عرض المنتجات الخاصة بالاحتفال، التي تشمل الميداليات والأعلام مختلفة الأحجام، فضلاً عن القبعات والقمصان، التي تحمل ألوان أعلام الدولة. وتشهد مكتبات القرطاسية خلال هذه الفترة اقبالًا واسعًا من طلاب جميع المدارس، التي تحتفل بذكرى 18 ديسمبر الغالية على الجميع، وهذا لغرس روح الانتماء والحب لهذا الوطن الغالي، وتعزيز معاني الوفاء والولاء للقيادة الرشيدة، وعملت المكتبات في الآونة الأخيرة، على تزيين واجهاتها من الخارج بالأعلام والصور، التي تعبر عن روح المناسبة الغالية، وينتظر طلاب وطالبات المدارس الاحتفال بذكرى المؤسس، حيث تخصص جميع المدارس يومًا للاحتفال باليوم الوطني، وتتزامن جميع احتفالات المدارس غالبًا مع بعضها البعض، قبل يوم 18 ديسمبر. وتشهد كل المنتجات الخاصة بالعيد الوطني إقبالا كبيرا خاصا في هذه الأيام، حيث تبدأ المنازل والمدارس وجميع منشآت الدولة في التزين بالأعلام ويبدأ الطلاب في التحضير للعروض الخاصة بهذه الاحتفالية الكبرى التي ينتظرها الجميع في كل عام.

568

| 07 ديسمبر 2016

ثقافة وفنون alsharq
ورشة حول مسيرة دار الكتب القطرية

أقام مركز مصادر التعلم بمدرسة الرشاد النموذجية المستقلة للبنين ورشة بعنوان مكتبتي قلب مدرستي حيث شارك فيها طلاب المدرسة والمدرسات بها واستهلت الورشة السيدة آمال المناعي مسؤولة المركز بالحديث عن أهداف الورشة والتي تحدثت عن مشروع مكتبتي قلب مدرستي والذي تم تطبيقه من سنة ٢٠١٣-٢٠١٤ وقالت إنه تم تدريب مسؤولات مصادر التعلم وتوثيق جهود التطوير وتطبيق ما تم التدرب عليه في أنشطة مكتبية وتطبيق يوم مفتوح من خلال المهرجانات التي تخص القراءة. واستضافت الورشة صالح غريب من إدارة المكتبات والتراث بوزارة الثقافة والرياضة وتحدث عن الدور البارز للمكتبات العامة في قطر وكيف أنها تسهم في الاهتمام بالقراءة والتشجيع عليها وتحدث عن مسيرة دار الكتب القطرية إلى جانب المكتبات الأخرى مثل الخنساء والوكرة والريان والخور والشمال وكيف القراء يقصدونها لقراءة الكتب في قاعة المطالعة، كما تحدث صالح غريب عن أهمية القراءة ودورها في حياتنا وكيف أننا أمه اقرأ لم نعد نقرأ.

695

| 25 أكتوبر 2016

محليات alsharq
"العودة للمدارس" تنعش مبيعات المكتبات ومحلات القرطاسية

شهدت المكتبات ومحلات القرطاسية، سواء المستقلة بمحلات خاصة أو الموجودة كأقسام داخل المجمعات التجارية الكبرى، شهدت اقبالا كبيرا من قبل الأسر لشراء المستلزمات المدرسية الخاصة بأبنائهم طلاب المدارس في المراحل الدراسية المختلفة، وهذا الاقبال تزامن مع تجهيز مستلزمات عيد الاضحى المبارك، حيث قامت بعض الاسر بالتسوق المبكر واشترت مستلزمات أبنائها من الدفاتر والأقلام والحقائب المدرسية خوفا من زحام الأيام الاخيرة التى تسبق نزول الطلاب الى مدارسهم. ورغم إجازة العيد التي جعلت العديد من المحال التجارية تغلق أبوابها أو تفتح بصورة جزئية، الا ان محلات القرطاسية اعتمدت شعار "العودة للمدارس" لجذب الاسر لاستكمال مشتريات ابنائهم المدرسية قبل الدخول فى عامهم الدراسي الجديد، الذى ينطلق رسميا يوم غد الاحد. تحقيقات الشرق قامت بجولة في المكتبات ومحلات القرطاسية الشهيرة الى جانب المجمعات التجارية الكبرى التى تهتم بتوفير المستلزمات المدرسية، بالإضافة الى المكتبات الصغيرة المنتشرة فى الاحياء السكنية وفيما يلي حصيلة الجولة: ارتفاع في المبيعاتبداية قال شبير علي مدير احدى المكتبات الموجودة في أحد المجمعات التجارية، ان المكتبة لم تغلق ابوابها الا لساعات قليلة اول ايام عيد الاضحى؛ لانه يعلم ان هناك العديد من الاسر التي تريد ان تكمل احتياجات ابنائها المدرسية، وقال شبير: الايام الماضية شهدت ارتفاعا واضحا في المبيعات رغم ان الجميع في اجازة العيد ولكن دخول موسم المدارس جعل العديد من الاسر تقوم بالشراء واكمال مستلزمات الابناء؛ وهو ما جعلنا نقرر عدم اغلاق المكتبة ومواصلة البيع حتى لا نسبب اي ازعاج لهذه الاسر والحمد لله وجدنا اقبالا جيدا للغاية. الشنط من الصينوأكد شبير ان سوق الادوات المكتبية يتوزع بين عدد من الدول التي نقوم باستيراد الادوات المدرسية منها ولكن الحقائب المدرسية تأتي معظمها من الصين حيث تنقسم هذه الحقائب الى عدة اقسام، فالحقائب التي تخص صغار السن تعتمد على الشخصيات الكرتونية الشهيرة والتي تجذب الاطفال مثل (سبونج بوب، انغري بيرد، دورا) وهناك الحقائب التي يسخدمها طلاب المراحل المتقدمة وهذه يكون الاعتماد فيها دائما على نجوم كرة القدم العالميين ومشاهير الفن وهم يحققون مبيعات عالية بهذه الطريقة. الأدوات الألمانية في الدوحةأما من ناحية الادوات المدرسية فقال شبير إن المانيا واليابان تقتسمان هذا السوق وان كانت المانيا هي الاولى، وقال شبير: المانيا هي الاولى في الاقلام حيث تشهد ماركة (مينيبول) اقبالا متواصلا ودوما ما تكون هي الخيار الاول سواء للطلاب او حتى للمواطنين العاديين حيث تعتبر الاقلام الالمانية ذات جدوى عالية ودائما ما يكون الطلب عليها عاليا خاصة مع بداية العام الدراسي وطيلة ايام الدراسة سواء لطلاب المدارس او طلاب الجامعات. أقسام الدفاتر متصدرةشهدت مكتبة الرونق اقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين في الفترة الاخيرة قبل دخول المدارس حيث كانت نسبة البيع كبيرة خلال الاسبوع الماضي وخاصة بعد عطلة الصيف وعيد الاضحى المبارك، وتنوعت جهات الشراء الخاصة بالاطفال وحاز قسم الدفاتر اهتمام جميع المتسوقين وخصوصا ان الجميع يستعد بتجهيز الدفاتر من الآن والتي تراوحت اسعارها ما بين ٣ ريالات و٢٥ ريالا من الحجم الاصغر للاكبر، كما تراوحت اسعار دستة الدفاتر الصغيرة من ١٠ الى ١٤ ريالا وكانت الاكثر مبيعا في الاسبوع الماضي. وفي جولة لتحقيقات الشرق بالمحل وجدت اقبالا كبيرا من قبل المواطنين على شراء الجلادات من الآن بجميع الوانها وذلك لتجهيز متطلبات المدرسين والمدرسات، وخاصة أن الاسبوع الاول الاكثر تكدسا في كل الاحوال. ماركات مختلفةوتنوعت ايضا الماركات الخاصة بالقرطاسيات، حيث منها صنع الصين ومنها صنع اليابان وتايوان ودول اخرى، ولكن ما كان واضحا ان عملية البيع كانت على حسب الاسعار بدلا من الماركات وبلد المنشأ، وبما ان الجميع يشتري بسعر الجملة فلقد كانت اسعار الجملة الايسر بالنسبة للمشترين؛ كي لا يضطروا للشراء مرة اخرى.أما الاقلام فتراوحت اسعارها بين ٢ ريال و٥ ريالات وكان ايضا الاقبال عليها كبيرا، حيث انها تعد الشيء الرئيسي بالنسبة للطالب في يومه الدراسي الاول.

4925

| 16 سبتمبر 2016

محليات alsharq
مكتبة الشيخ عبدالله الأنصاري تستقبل باحثات عن المعرفة في رمضان

تشكل المكتبات جزءاً حيوياً في حياة الأسرة، لكونها باباً من المعرفة والعلم والثقافة يمكن للأفراد أن ينهلوا من علومه ومصادره المعلوماتية المختلفة . وتعتبر المكتبة ضرورة في حياة كل أسرة باحثة عن الثقافة الواعية، والمعلومات المفيدة، حيث يزداد ارتيادها والإقبال عليها خاصة في الشهر الفضيل، للاستزادة من العلوم الشرعية والآداب العربية والتاريخ العربي والإسلامي، والبطولات التي توجت الحضارة الإسلامية. تدعيم الثقافة والاطلاع يقول علي محمد نور الدائم إنّ المكتبة ترجمة صادقة للمعرفة ، وهي امتداد للزمان والمكان ، وتشكل نقلة نوعية في المكتبات العامة القطرية ، التي تزخر بنفائس الكتب ، وهي تلبي حاجة مرتاديها من خلال البيانات والمعلومات. وأوضح انّ المكتبة تقدم البيانات والمعلومات المناسبة بطريقتين تقليدية وإلكترونية ، وتسعى إلى التثقيف من خلال الأنشطة والزيارات ، وتحقق أهداف تدعيم الثقافة والاطلاع ، وتسهم في برامج التعلم الذاتي ، منوهاً بأنها تحافظ على التراث الوطني من خلال الحفاظ على التاريخ القطري في كتب وإصدارات وبحوث عديدة. إنّ السيدات يقبلن على قراءة الكتب الدينية المتخصصة في الأسرة، وفقه النساء، والقوانين المنظمة للأسرة وكتب المعرفة الإنسانية والبشرية والعلوم، وكذلك كتب التراث والتاريخ الشعبي القطري، إلى جانب الكتب البحثية والتاريخية والنفسية والاجتماعية التي تخدم الغرض البحثي الجامعي. وأضاف أنّ المكتبة تستقبل شريحة كبيرة من الطالبات والطلاب، وهناك أيام مخصصة للجنسين، حيث تتوافر خدمات القراءة والاطلاع والاستعارة وتصوير الكتب إلى جانب خدمات البحث بالإنترنت في مكتبات جامعية شهيرة. وهناك قسم خاص للأطفال، ويستقبل زيارات طلابية من المدارس ورياض الأطفال، بهدف لتحفيز الصغار على تكوين مكتبة خاصة بهم في بيوتهم. كما تخدم المكتبة دارسات مركز تحفيظ القرآن، ومعهد الدراسات الإسلامية التابعين لمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري، حيث تتردد الطالبات على المكتبة باستمرار للبحث في أمهات الكتب عن معلومات قيمة. وتقوم المكتبة بتنظيم محاضرات ثقافية في موضوعات عدة للمدارس، ويتم إعدادها وتقديمها داخل رحاب المكتبة، وهناك زيارات متواصلة للطلاب بهدف تشجيع عادة القراءة لديهم. ونوه بأنّ المكتبة أنشئت في 1992، وزودت بترجمات لمعاني القرآن الكريم، وقراءات متعددة للغة العربية والثقافة القديمة، تضم أكثر من 22ألف نسخة من الكتب، و35 ألف عنوان في العلوم المعاصرة والشرعية، ويمثل الجانب الديني منها قرابة 80%، بالإضافة إلى الفهرس العربي الموحد الذي يستفيد منه الدارسون عن طريق الموقع الإلكتروني، وتهدف إلى إكساب رواد المكتبة المعرفة والعلم، وتنمية الدور الحيوي الذي تلعبه القراءة والاطلاع في حياة الفرد. وتوفر المكتبة للرواد فرص البحث العلمي، وتسهم في تسهيل مجالات المعرفة الإنسانية والعلمية والدينية، وتسهل أمامهم فرص الاتصال بقنوات المعلومات والمعارف المختلفة. وتقدم المكتبة أوعية المعلومات كالكتب والمعلومات وقواعد البيانات، وتقدم أيضاً أكثر من ألفي عنوان ومؤلفات للشيخ الجليل عبدالله الأنصاري . وتعد الخدمات حلقة الوصل بين المكتبة والمستفيدين، وتوفر فرص المطالعة الداخلية، والخدمات المرجعية، والإعارة الداخلية، والإنترنت، والتصوير، وقواعد البيانات المتاحة .

3348

| 23 يونيو 2016

محليات alsharq
مكتبة قطر الوطنية تنظم ورشة "الخدمات العامة في المكتبات"

نظمت مكتبة قطر الوطنية، ورشة تعليمية بعنوان "الخدمات العامة في المكتبات ومراكز المعلومات"، بهدف تزويد أُمناء المكتبات بالمهارات المطلوبة في مجال الخدمات العامة التي تقدمها المكتبات الوطنية. وحاضر في الورشة، التي عقدت في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية، السيدة هدى عباس، المديرة التنفيذية لمكتبة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في كينغز أكاديمي بالعاصمة الأردنية عَمّان، وتناولت عددًا من الموضوعات منها الحفاظ على التواصل الفعال والبنّاء مع الجمهور، وتخطيط برامج للتواصل والتفاعل مع رواد المكتبات وتنفيذها، وإدارة المساحات العامة في المكتبات بكفاءة وفعالية. وقد زودت الورشة، التي تمثل جزءاً من الخطط طويلة المدى في مكتبة قطر الوطنية لتعزيز قطاع خدمات المعلومات في الدولة، أُمناء المكتبات من شتى القطاعات والتخصصات في قطر بأفضل الممارسات والأساليب الفعالة لتوعية الجمهور بخدمات المكتبة ومصادرها بأفضل طريقة ممكنة. وتضمنت الورشة مناقشات فعالة حول آخر المستجدات والتطورات في مجال الخدمات العامة التي تقدمها المكتبات في دولة قطر والمنطقة، الأمر الذي ساهم في تبادل الخبرات والأفكار في قطاع خدمات المعلومات. وصرّح المهندس سعدي السعيد، مدير الشؤون الإدارية والتخطيط في مكتبة قطر الوطنية، قائلاً: "استعرضت الورشة أحدث الاتجاهات والممارسات في قطاع المكتبات، وقدّمت لأمناء المكتبات المشاركين خلاصة معرفة الخبراء حول أهم المبادئ والأسس في علوم المكتبات، وعززت من وعيهم بأفضل الممارسات في إدارة المكتبات". وأضاف في بيان صحفي صادر عن المكتبة اليوم: "في إطار قيامها بوظيفتها كمكتبة عامة، تهدف مكتبة قطر الوطنية إلى تزويد أمناء المكتبات بالتدريب المستمر؛ لضمان كفاءتهم في تقديم خدمات المعلومات للجمهور بأفضل جودة ممكنة، ووفقاً لأرقى المعايير. وينبغي للعاملين في المكتبات مواكبة أحدث المستجدات والتطورات في عالم التكنولوجيا، بما يمُكّنهم من تقديم معلومات دقيقة لرواد المكتبات في أسرع وقت ممكن". ومن خلال هذه الفعاليات الموجهة للارتقاء بمهنة المكتبات والمعلومات، تدعم مكتبة قطر الوطنية رسالة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الرامية إلى تعزيز تقدم المجتمع من خلال تحقيق الأهداف الوطنية، ونشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار.

1049

| 28 مايو 2016

محليات alsharq
"روتا" تكرِّس لتعليم الأطفال في تونس

بعد نجاح مبادرة "تعليمي.. أملي" عيسى المناعي: المشروع حقق نقلة نوعية في مجال التعليم أعلنت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) عن نجاح مبادرة "تعليمي.. أملي" التي نفّذتها في تونس، بفعل مساهمتها في بناء قدرات المدارس والمكتبات. وكانت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا قد أطلقت هذه المبادرة على هامش حفل "عشاء روتا الخيري 2015"، بتمويل من مؤسسة بيل وميليندا جيتس، حيث أشرفت منظمة الإغاثة الإسلامية على تنفيذ المبادرة لتلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب الذين يعيشون في ولاية مدنين المحرومة، وتفتقر غالبية المدارس الموجودة في هذه الولاية إلى البنية التحتية الأساسية، والموارد التعليمية الضرورية؛ ما أدى إلى تدني مشاركة الطلاب في الأنشطة التعليمية بشكل كبير. وتهدف المبادرة إلى تدريب 394 مدرسًا، وتعزيز مهارات 18,400 مستفيد من المكتبة، بالإضافة إلى 100,800 مُراجِع للمكتبة العامة، كما يستفيد من هذه المبادرة 7596 طالبًا و4,200 دارسًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبهذه المناسبة قال السيد عيسى المناعي- المدير التنفيذي لمؤسسة "روتا"-: " إنَّ العديد من مدارس ولاية مدنين تفتقر إلى المستلزمات التعليمية الأساسية اللازمة لضمان توافر بيئة تعليمية مناسبة، وقد تمكنّا بفضل هذا المشروع، من تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم بالمنطقة، من خلال توفير أدوات التعلم الضرورية، والبنية التحتية اللازمة لتسهيل عملية تقديم تجربة تعليمية غنية وفعالة للأطفال والمعلمين. وتؤمن مؤسسة روتا بحق الجميع في الحصول على تعليم جيد. ونحن نأمل، من خلال مبادرة "تعليمي.. أملي"، في أن يتحول ذلك الحلم إلى واقعٍ يلمسه أبناء تونس في القريب العاجل." وبالإضافة إلى تقديم تقنيات جديدة، يساعد هذا المشروع في إعادة الحياة للمرافق التعليمية والترفيهية عبر إصلاح 14 مدرسة موجودة في المنطقة وتطويرها، حيث تعاني بعض هذه المدارس من تهالك بنيتها التحتية؛ وهو ما يساهم في عزوف الطلاب عن الذهاب إليها لعجزها عن تقديم تجربة تعليمية شيقة. ويهدف هذا المشروع إلى توفير بيئة تعليمية آمنة في أجواء جمالية تشجع الطلاب على التعلم. وقد بدأ العمل في هذا المشروع خلال شهر يناير 2015، حيث اكتملت أعمال ترميم وإصلاح مدرسة الخروبة، التي تضم 398 طالبًا؛ ومدرسة لاهتول، التي تضم 415 طالبًا. وشهدت هاتان المدرستان العديد من التحسينات الجوهرية والإصلاحات الكبيرة في مرافقهما، والتي اشتملت على تطوير الملاعب والمراحيض، وتوسيع المساحات الخضراء المخصصة للأطفال، بحيث يتسنى لهم الاستمتاع بالأنشطة الخارجية أثناء فترات الراحة، كما بُنِيَت حمامات ملائمة للأطفال، إلى جانب توفير المياه في المدارس، وتلبية احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا الإطار، قال السيد منجي مبسوط- مدير مدرسة الخروبة-، " إنَّ مدرستنا باتت محط اهتمام جميع سكان المنطقة، حيث تلقيت اتصالات من بعض أولياء الأمور الذين أعربوا عن رغبتهم في نقل أبنائهم إلى المدرسة بعد تطوير مرافقها لتصبح مدرسة جديدة تمامًا، ونحن نود أن نعبر عن خالص امتناننا لمؤسسة روتا لما أحدثته من تغيير إيجابي في حياة هؤلاء الأطفال، ومنحهم فرصة للمشاركة بشكل فعال في جهود الإصلاح والترميم." وبعد انتهاء أعمال الإصلاح والترميم، أقيمت فعالية بعنوان "أزين مدرستي" منحت الأطفال فرصة للقيام بدور فعال في جهود الإصلاح والترميم في مدارسهم. وخلال هذا اليوم التفاعلي، تمكّن الطلاب من إطلاق العنان لخيالهم وإبداعهم، حيث شاركوا في صباغة جدران الفصول الدراسية، وتزيين ساحات المدارس باستخدام مواد بلاستيكية ملونة أُعيد تدويرها. وبالإضافة إلى ترميم المرافق المدرسية وتجديدها، زُوِدَتْ المدارس والمكتبات في منطقة مدنين بوسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ للتأكد من استخدام الطلاب للتقنيات الحديثة، وهو ما سيعزز من مهاراتهم الأكاديمية ويشجعهم على التعلم. كما تولى البرنامج تدريب 64 معلمًا؛ لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتدريب الطلاب ومستخدمي المكتبة على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتضمن التدريب مواضيع مهمة مثل الطرق الحديثة لتحسين عملية التدريس، واستخدام الأدوات الخاصة بإدارة المكتبات، والإدارة المالية، والنظم الإدارية، والرسوم المتحركة، وطرق الاستفادة من العلوم الحديثة. وتؤدي هذه المبادرة المتواصلة دورًا مهمًا في نقل تجربة تعليمية متميزة للطلاب والمعلمين في منطقة مدنين، فضلًا عن تزويد المدارس والمكتبات بمصادر التعليم الأساسية، وتوفير التقنيات الحديثة، وتحديث المرافق.

333

| 10 مايو 2016

محليات alsharq
جامعة قطر تستضيف عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الخليج

إستضافت جامعة قطر الاجتماع الثامن عشر للجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بحضور الدكتور مازن حسنة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعدد كبير من عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في دول الخليج، وشارك في الاجتماعات نحو 25 جامعة وهيئة، تنتمي إلى دول مجلس التعاون، ولبنان. واشتملت توصيات الاجتماع الثامن عشر للجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي على البنود التالية: المصادقة على اللائحة التنظيمية للّجنة، والدعوة إلى إنشاء تكتل أو ائتلاف يضم كل التكتلات والمكتبات الأكاديمية القائمة في بلدان الخليج العربية، والدعوة إلي إنشاء فهرس عربي خليجي أكاديمي موحّد ،وتكليف مكتبة جامعة قطر بتنظيم ورشة تدريبية متخصصة بالبيبليومترك وطرق استخدامها في تنمية المجموعات المكتبية ومختلف الخدمات التي توفرها المكتبة. وفي تصريح له قال د.مازن حسنة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية: يسعدنا استضافة الاجتماع الثامن عشر للجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في جامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث نؤكد في جامعة قطر على أهمية نشر ثقافة الوصول الحر للمعلومات ومهارات التعلم الذاتي وتطوير خدمات المستفيدين وتنمية مهارات الموارد البشرية العاملة في مجال المكتبات والمعلومات، والتي تتقاطع بدورها مع أهداف اللجنة العامة. بدوره قال الدكتور عماد بشير مدير مكتبة جامعة قطر: تولي مكتبة جامعة قطر أهمية كبرى للعمل الخليجي المشترك. ويتماشى ذلك مع تطلعاتها ومع خطتها الاستراتيجية لناحية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والآراء بما له علاقة بالمكتبات الأكاديمية والبحثية. وهي، إذ تستضيف فعالية الاجتماع الثامن عشر للجنة عمداء ومسؤولي المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في بلدان الخليج العربية، فإنها تحرص على الإسهام في إنجاح مثل هذه الفعاليات وتعمل على استمرارية مثل هذه اللقاءات الدورية بين المسؤولين وأهل الاختصاص في قطاع المكتبات الأكاديمية والبحثية. ومثل هذه اللقاءات عادة تتناول التوجهات الحديثة في المجال وتدرس المشاريع المشتركة الهادفة إلى تعزيز عمل المكتبات الأكاديمية وتعزيز دورها في في المجتمع الخليجي بشكل عام وفي مؤسساتها الجامعية بشكل خاص. وأضاف بشير: إنّ هذه الاستضافة الرحبة ليست الأولى لمكتبة جامعة قطر ولن تكون الأخيرة لمثل هذه الفعاليات الأساسية والمهمة في تعزيز عمل المكتبات الأكاديمية الخليجية، وهي في العام 2014 استضافت فعاليات مؤتمر المكتبات المتخصصة- فرع الخليج العربي لذلك العام. ودوما ستكون من المؤسسات الداعمة لمثل هذه اللقاءات. تنسيق وتعاون من جانبه قال د.شمعان العتيبي عميد شؤون المكتبات في جامعة طيبة السعودية وعضو لجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي: يعد هذا الاجتماع الدوري الذي يعقد مع عدد من المؤسسات المتشابهة التي تخدم التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات ومراكز الأبحاث من الاجتماعات الهامة التي تهدف إلى التنسيق والتعاون بين هذه المؤسسات والتعرف على المشاريع التطويرية خاصة أن مجال صناعة المعلومات في البيئة الأكاديمية مجال واسع جدا. وأضاف العتيبي: دار الاجتماع حول تحديث اللائحة التنظيمية للجنتنا كما تمّ عرض بعض أفكار المشروعات المستقبلية المقترحة كإنشاء فهارس مصادر المعلومات في مكتبات الخليج، والتي تهدف إلى معرفة عدد الكتب والنسخ المتوفرة في مكتبات مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي سيسهل عملية تبادل الكتب في المستقبل. وقال العتيبي: إن المصادر الإلكترونية للمعلومات تساعدنا بسهولة على مشاركة المصادر بشكل سهل جدا ومشاركة الانتاج المحلي من دوريات ومجلات ومؤتمرات مع مصادر معلومات أخرى في جامعات أخرى في المنطقة فهي ملك للمؤسسة ويحق لها أن تبادلها مع الآخرين، وأشكر جامعة قطر على الاستضافة الرائعة جدا وعلى هذا الاجتماع الثري في الموضوعات المتميزة ونأمل أن نتقابل في الجامعات الخليجية مستقبلا. بدوره قال د.عبدالحميد بن محمد السليمان مستشار وزير التعليم والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية: يعتبر اجتماعنا من الاجتماعات المهمة التي تقوم بالتنسيق في الكثير من الأعمال التي تهم مصلحة تطوير مهنة المكتبات الجامعية، والتي تدعم البحث العلمي وتدعم الطلاب في المرحلة الجامعية، ومرحلة الدراسات العليا، لذلك نحرص جميعا على تقديم خدمات معلوماتية متميزة نواكب فيها التغيرات التي تحصل في صناعة النشر من خلال ما يتنج من منتجات معلوماتية الكترونية والتي تعتبر ثورة كبيرة في صناعة المعلومات. تطوير الخدمات من جانبه أوضح الدكتور لقمان محو مدير مكتبة الجامعة الأمريكية ببيروت إن اللجنة تسعى مشكورة لتطوير مستوى خدمات المكتبات لتلبية احتياجات الطلبة والأساتذة، وبدون هذه الاجتماعات لا يمكن الوصول إلى حلول مناسبة لتلبية هذه الاحتياجات، وعن مستقبل المكتبات أضاف لقمان بأن مرتادي المكتبات الحديثة لا يعتمدون كثيرا على الكتب المطبوعة خاصة في مجالات الهندسة والطب، وقد أصبحت الكتب الرقمية ذات أهمية حتى في مجالات العلوم الاجتماعية، وذلك لتميز الكتب الرقمية بسهولة استخدامها والوصول إليها من أي مكان. ومن ضمن أوراق العمل التي تم عرضها بالاجتماع، ورقة عمل تقدم بها كل من الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز المقبل، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن الفهرس العربي للاستشهادات والذي يعتبر مبادرة دولية لإيجاد آلية موضوعية لرصد وتصنيف أوعية النشر الصادرة باللغة العربية، حيث ركزت الورقة البحثية، على القواعد الإلكترونية الخاصة بنشر الإنتاج العلمي من أبحاث ودراسات ومستخلصات المنشورة باللغة الانجليزية والفرنسية والمحاولات العربية لتطوير القواعد المتخصصة في نشر أو توزيع الإنتاج العلمي الصادر باللغة العربية. كما تناولت الورقة المعروضة مبادرة جامعة الإمام محمد ن سعود الإسلامية في إنشائها للفهرس العربي للاستشهادات، الذي يعنى برصد وتصنيف أوعية النشر الصادرة في العالم باللغة العربية وذلك استشعارا لدورها في خدمة العلوم الشرعية والعربية وتماشيا معي سعيها للوفاء بمسؤوليتها العالمية المنبثقة من رؤيتها الأكاديمية. الجدير بالذكر أن لجنة عمداء ومسؤولي شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث بدول مجلس التعاون الخليجي اجتمعت على مدار يومين، واشتملت الجلسات على عرض مشروع الفهرس العربي للاستشهادات، عرض عن التوجهات الحديثة في المكتبات الجامعية ،الدكتور عماد بشير، مدير مكتبة جامعة قطر، مكتبة قطر الوطنية. ولقي الاجتماع اهتماما خليجيا لافتا، حيث بلغ إجمالي المشاركين 25 جامعة وهيئة، واركت من السعودية 16 جامعة، وهي: جامعة الحدود الشمالية، جامعة تبوك، جامعة الجوف، جامعة الباحة، جامعة الشقراء، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، المكتبة الرقمية السعودية، جامعة الملك خالد، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك فهد، جامعة الملك سعود، جامعة طيبة، جامعة أم القرى، الجامعة الاسلامية بالمدينة المنوَرة، جامعة الاميرة نورة. ومن البحرين شاركت جامعة البحرين، جامعة الخليج العربي، ومن الامارات شاركت مكتبة معهد المصدر الامارات العربية المتحدة، وجامعة الإمارات، أما الكويت فمثلها: هيئة التعليم التطبيقي بدولة الكويت، جامعة الكويت، وأخيرا شاركت قطر عن طريق جامعة قطر و مكتبة قطر الوطنية، فيما مثلت لبنان الجامعة الأمريكية في بيروت.

630

| 24 مارس 2016

تقارير وحوارات alsharq
استعدادات مكثفة بالمكتبات والمجمعات لإستقبال العام الدراسي

قبل أسبوع من بداية العام الدراسي الجديد، شهدت الأسواق والمجمعات التجارية والمكتبات إقبالاً كبيراً من العائلات وأولياء الأمور لشراء مستلزمات الدراسة من زي مدرسي وحقائب ودفاتر وأقلام وغيرها، حيث استعدت كافة المجمعات التجارية والمكتبات ومحلات الملابس والأحذية والتي رفعت جميعها شعار "العودة إلى المدارس"، وشهدت جميعها حالة من الرواج الملحوظ والازدحام، وذلك بعد عودة نسبة كبيرة من العائلات القطرية والمقيمة من الخارج عقب قضاء الإجازة الصيفية في بعض الدول الأوربية والعربية المجاورة، وقد اكتظت بعض المكتبات بأولياء الأمور والأطفال لشراء مستلزمات المدارس من كافة الجوانب، كما تنافست المكتبات والمجمعات التجارية المختلفة على عروض خاصة (تنزيلات) حظيت بإقبال كبير من العائلات وأولياء الامور، وفي مقدمتها الحقائب المدرسية وزمزميات المياه والدفاتر والأقلام الملونة وأقلام الرصاص والجاف وغيرها من الادوات المدرسية التي يحتاجها الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. "الشرق" قامت بجولة في المكتبات لرصد آخر الاستعدادات للمدارس، والإقبال الكبير على الشراء من جانب أولياء الأمور بمصاحبة أولادهم قبل انطلاق الدراسة بأيام، ومن الملاحظ أن هناك تفاوتا طفيفا في الأسعار فضلا عن رفع أسعار بعض منتجات المدارس مثل الأدوات المكتبية، وكذلك حقائب المدارس مقارنة بالعام الماضي، حيث إن الأسعار تختلف من مكان إلى آخر حسب المجمع التجاري وشهرته، وهناك بعض المجمعات التجارية تقوم ببيع الحقائب بأسعار منخفضة وتناسب مستوى الأسر متوسطة الدخل، رغم أنها أيضا مرتفعة عن العام الماضي ولكنه ارتفاع طفيف على عكس المجمعات الشهيرة ومحلات الأطفال المعروفة التي رفعت السعر بشكل واضح وصريح، معتمدة في ذلك على شهرتها، وتنوعت الرسومات الموجودة على الحقائب المدرسية والأدوات المدرسية والتي كان معظمها مستوحى من أفلام وشخصيات الكرتون الشهيرة والمعروفة للاطفال، وذلك في محاولة لجذب أكبر عدد من الأطفال لشراء مستلزماتهم حسب الشخصية الكرتونية التي يفضلونها، ويتراوح متوسط أسعارها من 90 إلى 250 ريالا، في معظم المكتبات والمجمعات التجارية، ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع الحالي والمقبل ذروة الإقبال الموسمي على الأدوات المدرسية. ورغم الأزمة المالية التي تعاني منها كل أسرة حاليا، بعد خروجهم من الإجازة الصيفية والعودة من الخارج واستقبالهم لموسم دخول المدارس وعيد الأضحى المبارك، والذي يفصلنا عنه بضعة اسابيع، وهو ما يثقل كاهل كافة الأسر والعائلات بالنفقات الكثيرة إلا أن البعض ذهب للمكتبات لشراء الأدوات المدرسية لأبنائهم مبكرا، حرصا منهم على استعداد أبنائهم بشكل جيد لاستقبال العام الدراسي الجديد. غلاء الأسعار وفي ظل شكاوى بعض العائلات والأسر من ارتفاع اسعار الحقائب، أكد أصحاب مكتبات ومحلات بيع الأدوات المدرسية في الدوحة، أن أسعار المستلزمات الدراسية عند معدلاتها الطبيعية، مشيرين إلى أن شكاوى الزبائن من ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي يرجع لعدم وجود عروض وخصومات عليها، كما أن الزيادة التي تشهدها الحقائب هذا العام مقارنة بالعام الماضي، تعتبر زيادة طفيفة ولا تتجاوز النسبة 10 إلى 20 %، ورغم أن أسعار الحقائب المدرسية تختلف عن العام الماضي إلا ان هناك تنوعا كبيرا في الجودة والالوان، إلا أن الغريب في الأمر أن هذا الارتفاع في الأسعار لم يجد المستهلك أو الزبون مبررا أو تفسيرا له، ورغم ذلك يضطر في النهاية إلى الإقبال على الشراء نظرا لحاجته الشديدة إليها. ولذلك طالب عدد من العائلات والاسر الجهات المختصة بضرورة متابعة الأسعار بدقة في جميع محلات المستلزمات الدراسية، ومراقبة مدى التزام التجار والمحلات والمكتبات بمستويات معقولة من الأسعار، ومعاقبة من يثبت استغلاله إقبال الناس في هذا الموسم لرفع الأسعار وتغريم هؤلاء المخالفين غرامات مالية، بالإضافة إلى زيادة عدد مفتشي حماية المستهلك لضبط السوق قبل انطلاق الموسم الدراسي للعام الجديد.

848

| 30 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
المكتبات العامة.. بلا رواد

مع تطور الحياة وسرعة ايقاعها تراجعت الكثير من العادات التي ظل الناس يعكفون عليها لسنوات طوال، امام التطور السريع لتقنية الإتصالات التي غزت العالم، وافرزت مواقع الكترونية، ووسائل التواصل الإجتماعي، وصارت هي المسيطرة في حياتنا المعاصرة، فأصبح كل شيء اليكترونياً، حتى إننا استبدلنا كتبنا الدراسية بلوحات الكترونية عليها كامل المقرر السنوي للطلاب.. ومع هذا التقدم كان لا بد ان يتراجع الدور الكبير، الذي كانت تقوم به المكتبات العامة، التي اخذت على عاتقها ـ لسنوات طوال ـ مهمة نشر الثقافة بين البشر، وتوفير مستلزمات التعليم.. المكتبات مطالبة بتنظيم فعاليات ومسابقات لجذب القراء واتجه الجميع نحو الكتب الالكترونية والقراءة من اللوحات الالكترونية، التي صارت هي المسيطر على المشهد الثقافي والتعليمي.. فهل تراجع دور مكتباتنا العامة؟؟ هل اوشكت على ان تصبح من الماضي، وهل ستدخل هذه الثقافة التي طالما أثْرت مجتمعاتنا الى متحف الزمن الجميل، بجوار المذياع والهواتف الثابتة، والتلفاز ثقيل الوزن، كبير الحجم؟ هل استسلمت المكتبات العامة لعصر "الديجيتال" ام انها لا تزال تصارع لكي تحافظ على رسالتها السامية؟؟المكتبات السببأرجع المواطن محمد نادر العبدالله التراجع الكبير لزوار المكتبات العامة، الى المكتبات نفسها، وقال: معظم المكتبات العامة لدينا لا تعمل دعاية للإصدارات الجديدة التي تتوافر لديها، وخاصة الاصدارات العلمية التي يحتاجها طلاب الدراسات العليا، اضافة لافتقارها للعديد من المراجع، التي تُهِمهم، وهو ما يجعل الجميع يتجهون الى المكتبات الخارجية في الدول المجاورة، او حتى الاستعانة بالانترنت، والتسوق الالكتروني، فهناك العديد من المكتبات الالكترونية الضخمة، التي توفر لك كل الذي تريده من الإصدارات، بل وهناك أخرى يمكنها ان ترسله لك إلى مكان تواجدك، بعد ان تدفع قيمته عن طريق بطاقة الائتمان، وهو ما يوفر الكثير من العناء لهذه الشريحة المهمة.. وواصل العبدالله حديثه قائلا: قلة الموظفين في المكتبات، تعتبر عاملا مؤثراً، فأنت لا تجد الشخص الذي يمكنك ان تلجأ إليه في حال استعصى عليك ايجاد الكتاب الذي تريده، فهذه المكتبات فيها عدد بسيط من الموظفين القائمين عليها، ويصعب عليهم الحضور على مدار اليوم، اضافة لمواعيدها التي تتعارض بشكل واضح مع الدوام المكتبي، وهو ما يجعل التوجه اليها امرا صعباً للغاية. وفي ختام حديثه توَّجه نادر بالقول: أرجو ان يتوافر الاهتمام اكثر بهذه المكتبات العامة، التي تحمل إرثا كبيرا من الكتب والمخطوطات القديمة، والاستمرار في تأصيل هذا السلوك الانساني الجميل.. فهذه المكتبات كانت السبب في الكثير من الإنجازات الشخصية التي حققها ابناء هذا الوطن.. كما أن اللجوء الى المكتبات الالكترونية ليس بالامر المفيد، خاصة وانه يجعل الكسل هو الطابع الذي يلازم الانسان، والعلم يحتاج للاجتهاد.. فالذهاب للمكتبات العامة له وقع خاص، ومحبب للنفس، ففيها هدوء وصفاء ذهني، وتركيز، يجعلك تنجز الذي تريده باقل مجهود.سرعة الحياةوأرجع عدد آخر من المواطنين والمقيمين عدم الاستفادة من المكتبات العامة الى سرعة ايقاع الحياة، والعمل المتواصل، الذي يجعل الجميع في حالة لهاث متواصل من أجل الإيفاء بمتطلبات الحياة اليومية، والقيام بالعمل المطلوب، وهو ما يخلق صعوبة كبيرة في ايجاد وقت محدد للذهاب للمكتبة العامة، من اجل الاستفادة أو التواصل العلمي، وقال أحمد عباس موظف مقيم: لا يمكن لأحد ان ينكر الدور الكبير الذي تلعبه المكتبات العامة، والدور الذي لعبته سابقاً في تأهيل الجميع، ورَفد الحياة العامة بمختلف الكتب الثقافية والعلمية، التي أسهمت بشكل ملحوظ في زيادة التثقيف الذاتي للاشخاص، ولكن للاسف.. الآن اصبح الجميع يأتي بالثقافة من مواقع التواصل الاجتماعي، او من المكتبات الإلكترونية، وهو امر غير صحي، ففي اعتقادي أن الثقافة والعلم يحتاجان لتركيز أعلى، ولوجود بيئة معينة، فلا يمكن الاستفادة من اي مادة علمية، وأنا وسط اشخاص كثر، او جالساً في مقهى، فحتماً تكون الاستفادة مبتورة، ولهذا فإن وجود المكتبات العامة امر لا بد منه، رغم أن المكتبات الرقمية أصبحت هي الملاذ الاول للجميع، فكل من يريد ان يبحث عن اي مادة عليه بكتابة اسمها في محركات البحث، ويتلقى الكثير من النتائج، التي يمكنه الاستفادة منها بكل تأكيد. العبد الله: قلة الموظفين وعدم الإعلان عن الكتب.. عاملا طردعصر السرعةوواصل أحمد حديثه قائلا: نحن لا ننكر التطور الكبير الذي وصلت اليه الحياة الآن، ونعلم تماما ان الأمور اصبحت اكثر سرعة، ولكن الاهتمام بالثقافة وبالعلم، أمر يجب ان يغرس في الاطفال؛ فحب التعلم هو البوابة الرئيسية للنجاح في كل مجالات الحياة، ويجب على الجميع السعي بقوة من أجل المحافظة على المكتبات العامة وتطويرها، بحيث تشمل الكتب المنسوخة والرقمية، فيمكن لكل شخص ان يجد ما يريده.. فمن يريد الجلوس وامساك الكتب لقراءتها يجد ما يريد، ومن يريد أن يحمل المعلومات التي يريدها في ذاكرة رقمية ايضا يجد ما يريده.المكتبة الرقمية العالميةبدأت الفكرة من اقتراح لجيمس بيلنجتون، أمين مكتبة الكونجرس، في يونيو 2005 لليونسكو، بتأسيس مكتبة رقمية عالمية، تحفظ تراث العالم كله، على أن تكون بلغات مختلفة. وافتُتحت المكتبة للجمهور الإلكتروني، في أبريل 2009 بمحتوى شَمِلَ كلَّ دولةٍ عضو في اليونسكو، قدمته نحو 180 مكتبة كبرى ووطنية حول العالم. وفي الوقت الحالي، تضم المكتبة 11051 مادةً من 193 دولةً، أقدمها مواد تعود إلى 1200 قبل الميلاد. وتعتبر "دار الكتب والوثائق العراقية" من أكثر المؤسسات إسهاما في هذه المكتبة، ذلك لأنها قدمت نحو 1500 مادة من الكتب، والمجلات، والمخطوطات النادرة.مكتبة قطر الرقميةتطالعك لدى تصفحك الموقع وفي الواجهة جملة "مكتبة قطر الرقمية متاحة للاستخدام بدون مقابل"، وهي المكتبة التي تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية، مرتبطة بتاريخ قطر الحديث، ومنطقة الخليج العربي، والعلوم العربية، والإسلامية.. يقول موقع المكتبة: إنه يفخر بأنّ المكتبة تتضمن سجلات مكتبة الهند، التي تغطي الفترة 1763 ـ 1951، ويضم ملفات من سجلات المقيم السياسي في بوشهر، وسجلات وكالة البحرين، وموسوعة جوردون لوريمر، دليل الخليج وعمان ووسط الجزيرة العربية (1908، 1915)، التي تعتبر مدخلًا كلاسيكيًا لتاريخ الخليج، و500 من الخرائط، والرسوم البيانية، والمخططات من الخليج العربي، والمنطقة المحيطة"!! والمكتبة عبارة عن مبادرة من مكتبة قطر الوطنية، والمكتبة البريطانية التي بدأ العمل عليها منذ عام 2012.. وتشير كثير من الدراسات التي قدمت تقييما للمكتبات العامة في كثير من الدول، إلى نجاح أنماط معينة من الأنشطة؛ نفذتها هذه المكتبات، وكان لها تأثير كبير في جذب القراء إلى المكتبة، وربطهم بعالَمها، وهنا بعض هذه الأنشطة، التي كانت ضمن الخطة السنوية لتلك المكتبات؛ منها على سبيل المثال: اقامة المسابقات، عباس: المعرفة الإلكترونية لا تغني عن المكتبات العامة واستضافة الكتّاب، وعمل ندوات، وجلسات حوارية حول كتاب، أو تنظيم صالون أدبي، يخصص لقراءة الروايات، ويشترط العضوية، وينظم لقاء شهريا لمناقشة إحدى الروايات، التي يعلن عنها أمين المكتبة في وقت سابق. وقد يستضيف النادي الروائي أو القاص ليسمع منه ويناقش. ولكنّ الأهم من ذلك أن تضع المكتبة لنفسها برنامجا متكاملا، وخطة سنوية واضحة، تتضمن خطوات أساسية على طريق تطوير أداء المكتبة، وتشمل محاور أساسية، أهمها: تحسين بيئة المكتبة وجعلها جاذبة ومريحة للقراء، وزيادة عدد المصادر في المكتبة، زيادة دورية مدروسة لا تتوقف على مدار العام، وتأسيس قاعدة للشراكة مع المجمتع، ووسائل الاعلام، وتنفيذ الأنشطة المختلفة، التي يجب أن يخطط لها بصفة دورية، وتوضع في جدول زمني واضح يعرفه الجميع، وفتح باب التواصل مع المجتمع الخارجي، مثل: الاندية الشبابية، والمراكز الثقافية لتنظيم أنشطة مشتركة؛ تسهم في التشجيع على القراءة.

4455

| 02 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
إنتعاش تجارة بيع "البحوث" لطلاب الجامعات في المكتبات

للبحوث العلمية دور مهم لطلاب المرحلة الجامعية، حيث تساهم في تأهيلهم وإعدادهم على نحو يُمكنهم من شق طريقهم المهني والأكاديمي، والمنافسة للدخول في سوق العمل، لكن هل كل بحث يقدمه الطالب للجامعة يعكس قدراته وجهوده في إعداد بحثه بنفسه، فللأسف الشديد أصبح من السهل على الكثيرين اللجوء إلى المكتبات التي تقوم بعمل البحوث، وهذا عن طريق قيام بعض الطلاب بشراء البحوث الجاهزة. حيث يكتفي الطالب بتحديد عنوان البحث المُكلف به، ليتمكن بعد ذلك في اسبوع واحد من استلامه، وغالباً ما تكون البحوث مكلفة مادياً، إذ تتراوح الأسعار بين 800 إلى 1000 ريال في البحث الذي تصل عدد أوراقه إلى 25 ورقة بحد أقصى، الأمر الذي يشكل تأثيرًا سلبيًا على المستقبل العلمي للطالب، ونظرًا لانتشار هذه الظاهرة بين بعض الطلبة، كان لـ"الشرق" هذا التحقيق لمعرفة الأسباب التي تدفع الطلاب للاعتماد على غيره في إعداد وكتابة البحث. غياب الوعي بداية شبه محمد غالي أخصائي معلومات أول في مكتبة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، بعض المكتبات التي تقدم أبحاثا للطلبة بـ (الدكاكين)، حيث يقوم الطالب بالتسوق فيها كما يتبضع من الأسواق التقليدية، مرجعاً هذا الأمر لعدة أسباب تأتي في مقدمتها، غياب الوعي بأهمية واكتساب مهارات البحث العلمي عند الطالب، الذي يجب أن يتمتع بها منذ العام الأول من دخوله للجامعة، فضلاً عن تساهل بعض الأساتذة في مناقشة الطالب حول المصادر والمراجع التي اعتمد عليها في إعداد بحثه، بالإضافة لعدم اهتمام المدارس بمادة البحث العلمي وتدريسها في المراحل التعليمية الأولى، ورأى غالي أن لهذه الظاهرة آثارا سلبية منها "الاتكالية"، حيث يعتمد الطالب على شخص آخر في إعداد البحث المُكلف به، مما ينتج عن ذلك عدم تمكنه من فهم موضوع البحث، ومن ضمن الآثار السلبية التي تطرق إليها غالي، التكلفة المادية المرتفعة التي تُرهق الطالب وعائلته مادياً خلال سنوات الدراسة، مما يستوجب على الجهات العلمية التصدي لهذه الظاهرة لما تشكله من خطورة بالغة على المستوى الأكاديمي للطلبة، واقترح غالي عدة حلول بإمكانها تحجيم هذه الظاهرة، وهذا بتدريس مادة البحث العلمي في بداية المراحل التعليمية الأولى، وتقديم ورش عمل ومحاضرات للطلبة حول أهمية اكتساب مهارات البحث العلمي في السنوات الأولى بالجامعة. تفاقم الظاهرة وأكدت د.موزه المالكي أستاذة علم النفس، أن عددا من المكتبات تعود ملكيتها لبعض أساتذة الجامعات، مما يشير إلى أن نسبة كبيرة منهم لا تهتم بمحتوى البحث وكيفية إعداده ومناقشة الطلبة فيه، كما أكدت أن كثرة الضغوط والمسؤوليات الواقعة على الطالب هي واحدة من أهم أسباب تفاقم هذه الظاهرة، حيث نجد أن هناك الكثير من الطلاب، موظفون في الفترة الصباحية ويدرسون في الفترة المسائية، ورأت المالكي أن نظام البحوث أصبح نظاماً عقيماً لا يستفيد منه الطالب بشكل واسع، وذلك لسهولة اقتباس البحوث من المواقع الالكترونية مع إدخال بعض التعديلات البسيطة عليها، مما يُصعب على الأساتذة المهتمين بمراجعة بحوث طلابهم واكتشاف ذلك، ومن أهم الآثار السلبية لهذه الظاهرة اعتيادية الغش لدى الطالب في جميع مراحل حياته العلمية والعملية، وأوضحت المالكي أن تكرار مواضيع البحث يعود بالسلب على منهجية البحث العلمي، فتكرار البحث بين الطلبة لا يعود بالنفع إلا للمكتبات من خلال مبالغ مادية، وقالت المالكي إن وضع أسئلة حول البحث الذي تقدم به الطلاب، في الاختبارات النهائية، من أفضل الحلول لمواجهة هذه الظاهرة،حيث يتمكن الدكتور من معرفة ما إذا كان الطالب هو من قام بإعداد وكتابة بحثه دون الاعتماد على غيره، بالإضافة إلى توزيع تكليف عمل البحث على مجموعات من الطلبه في إعداد البحث، مما يقلل من الضغط عليهم وتوزيع الأدوار بينهم. عقول قطرية من جهتها قالت الكاتبة د. أمينة العمادي إن انتشار هذه الظاهرة يؤدي إلى انعدام قدرة الطالب على مواجهة متطلبات العمل على أرض الواقع وعدم امتلاكه للثقافة المطلوبة لمواجهة تحديات الحياة. وأشارت العمادي إلى أن من أهم الأسباب لانتشار ظاهرة الاعتماد على المكتبات في كتابة الأبحاث للطلبة، كسل بعض الطلاب في البحث عن المصادر والمراجع المطلوبة، ورغبتهم في الحلول السهلة والسريعة والبحوث الجاهزة، وعدم وجود تنسيق بينهم وبين بعض الأساتذة، حيث يطالب العديد منهم الطلاب بعدة أبحاث في وقت واحد، وهذا مما يتسبب في زيادة الضغوط على الطالب،. وذكرت العمادي أن للأسرة دورا كبيرا، فلابد من وجود حلقة وصل بين أفراد الأسرة، مشيرةً إلى دور الأم في متابعة الأبناء ودفعهم إلى الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والثقافي، ومساعدتهم في طريقة إعداد بحوثهم، كما أن هناك دورا يقع على عاتق المدارس والجامعات للتقليل من انتشار هذه الظاهرة، وهذا من خلال وضع قوانين صارمة للحد من انتشارها، وأضافت أن بعض المدارس والجامعات الأجنبية توجد لديها برامج خاصة لمعرفة واكتشاف ما إذا كان الطالب هو من قام بإعداد البحث أو اعتمد على المواقع الالكترونية والمكتبات في عمله، وشددت العمادي على ضرورة الإيمان بوجود عقول قطرية قادرة على الإبداع والابتكار في مجالاتهم العلمية المختلفة، ولكنهم بحاجة إلى المتابعة لتنمية وصقل مهاراتهم. غياب الدافع ويرى سالم علي الشهواني طالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، أن لجوء بعض الطلاب لأشخاص غير مختصين في عمل الأبحاث العلمية، ناتج عن عدم وجود دافع حقيقي للطالب لعمل بحثه. بالإضافة إلى عدم وضوح خطة البحث للطالب، وشعوره بأنها عملية صعبة ومتعبة، علاوة على ضعف الخبرة البحثية لدى بعضهم، فضلاً عن عدم تواصل ومتابعة دكتور المادة مع الطالب أثناء كتابته مراحل بحثه، ونتيجة لضيق الوقت الذي يعاني منه الطلبة على الدوام، نتيجة كثرة البحوث والمهام المطلوبة منهم. وأوضح الشهواني أن أغلب هذه البحوث لا تكون واضحة أمام الطلاب بعد استلامها من المكتبة، كما أن أكثرهم لا يقرؤون بحوثهم مما يتسبب في صعوبة مناقشة بحثه أمام الدكتور، ونوه الشهواني إلى أن المسؤول عن تعاظم هذه الظاهرة هو الطالب وأستاذ المادة، وطالب الشهواني الأساتذة بمتابعة ومناقشة ومساعدة الطلاب في كيفية إعداد بحوثهم، وذلك لإنهاء هذه الظاهرة. الضغط المستمر وأشار محمد عتريس طالب الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، إلى أن السبب الرئيسي وراء اعتماد الطلاب على المكتبات التي تقوم باعداد الأبحاث بالمواد الجامعية، ناتج عن ضعف المستوى الأكاديمي لبعض الطلاب، علاوة على الضغوط الزائدة الملقاة على عاتقهم في العمل والجامعة والمنزل، بالإضافة إلى عدم التنظيم الجيد لجدول أعمال الطلبة ووضع الأولويات في مكانها، وذكر عتريس أن هذه الظاهرة تؤدي إلى تخريج جيل من الطلبة ذوي مستويات أكاديمية متواضعة، واقترح عتريس عدة حلول للتقليل من هذه المشكلة أبرزها عدم قبول البحوث الضعيفة، والمتابعة المستمرة من الدكتور للطالب أثناء قيامه بعمل بحثه المُكلف به.

4000

| 11 مايو 2014