سقط المنتخبان الأسترالي والأردني بفخ التعادل السلبي في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد خليفة بن عبد الله ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في كأس آسيا تحت 23 عاما المقامة بالدوحة إلى غاية الثالث من مايو المقبل. وفشل كلا المنتخبين في هز الشباك وتحقيق الفوز الأول في النسخة السادسة من البطولة التي سيتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى فيها إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 بينما يلعب المنتخب الذي يحتل المركز الرابع فيها الملحق مع المنتخب الغيني في التاسع من مايو المقبل. حيطة وحذر غلب الأداء الحذر على لعب المنتخبين في المواجهة بينهما وانحصر اللعب فيها كثيرا بمنتصف الملعب ولذلك جاءت المحاولات الحقيقية للتسجيل قليلة فيها. وحاول المنتخب الأسترالي أن يمسك بزمام المبادرة ويسيطر على بداية الشوط الأول عبر الاستحواذ على الكرة ونقلها بين لاعبيه بحثا عن فتح ثغرات ومنافذ في الدفاع الأردني للوصول إلى مرمى الحارس، ولكن دون جدوى. في المقابل اعتمد النشامى في تنفيذ الشق الهجومي على المرتدات السريعة أملا في إحراز هدف السبق إلا أنها افتقدت الفعالية والنجاعة ولم تصل لدرجة التهديد الفعلي. ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته بدأ أداء المنتخب الأردني يتحسن خصوصا في الناحية الهجومية ويشكل قلقا لدفاع المنتخب الأسترالي بالاعتماد على الانطلاقات السريعة من الجناحين الأيمن والأيسر. وكاد مهند أبو طه الذي سدد الكرة بقوة من داخل منطقة الجزاء أن يمنح التقدم لمنتخب النشامى لولا تألق الحارس الأسترالي باتريك بيتش الذي نجح ببراعة في إبعادها للزاوية. النشامى بعشرة لاعبين واصل المنتخب الأردني مع مطلع الشوط الثاني ضغطه الهجومي الذي كان قد أنهى به الشوط الأول، فكان قاب قوسين أو أدنى مجددا من التسجيل في الدقيقة 46 عن طريق عارف الحاج الذي أطلق من قدمه تسديدة قوية غير أن الحارس بيتش كان مرة أخرى في الموعد وتصدى للكرة التي حولها للزاوية. وتابع منتخب النشامى محاولاته من أجل افتتاح التسجيل فهز الشباك الأسترالية بواسطة ضربة رأسية لبكر كلبونة غير أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وعاد المنتخب الأسترالي لتهديد المرمى الأردني في الدقيقة 78 عن طريق محمد توري الذي سدد من مسافة قريبة من المرمى ولكن فوق العارضة. وتلقى النشامى ضربة موجعة في الدقيقة 83 بطرد قائدهم دانيال عفانة بسبب تلقيه الإنذار الثاني، إلا أنهم رغم النقص العديد تمكنوا من مجاراة المنتخب الأسترالي إلى غاية نهاية المباراة بالتعادل السلبي.

تأهل منتخب كوريا الجنوبية للدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 بعد فوزه على أستراليا بهدفين لهدف، خلال المباراة التي جمعتهما مساء امس على استاد الجنوب المونديالي لحساب الدور ربع النهائي من البطولة القارية. ويدين منتخب كوريا الجنوبية بالفوز لنجمه سون الذي اعاد منتخب بلاده في مناسبة اولى عبر حصوله على ركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة نفذها زميله هوانغ هي تشان بنجاح في الدقيقة 90+6 قبل ان ينجح في دك شباك الاستراليين بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة سكنت شباك ماتيو رايان في الدقيقة 13 من الشوط الاضافي الاول. وبهذا الفوز ضرب الشمشون الكوري موعدا في نصف النهائي مع منتخب النشامى الفائز بدوره على طاجيكستان بهدف دون رد وذلك يوم الثلاثاء القادم على استاد احمد بن علي. خيارات متوازنة اختار غراهام ارنولد مدرب المنتخب الاسترالي تشكيلة متوازنة خلال مواجهة نظيره الكوري الجنوبي بربع نهائي كأس اسيا لكرة القدم، وضمت تشكيلة الاسترالي كلا من ماتيو رايان في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع ناثانيال أتكينسون وكي رويلز وعزيز بيهيتش وهاري سوتار بالاضافة الى كونور ميتالف وكيانو باكوس وجاكسون إيرفاين في خط الوسط و ميشل ديوك ومارتن بويل وكريغ جودوين في خط الهجوم. على الجهة الثانية اكتفى الالمانى يورغن كلينسمان مدرب منتخب كوريا الجنوبية بلاعب واحد في الهجوم وهو تشو غوي سونغ في حين تواجد جو هيون وو في حراسة المرمى ورباعي الدفاع يونج جوون وكيم مين جاي ويونج وو وتاي هوان بالاضافة الى خمسة لاعبين في خط الوسط وهم بارك يونج وو وهوانغ إن بيوم وسون هيونج مين وهوانغ اي تشان ولي كانج إين. استحواذ كوري لم تدم طويلا فترة جس النبض بين المنتخبين خلال الدقائق الاولى من الشوط الاول حيث سيطر المنتخب الكوري الجنوبي على مجريات اللعب في اول نصف ساعة حاول خلالها الوصول الى مرمى استراليا حيث بلغت نسبة الاستحواذ 73%، لكن هجوم الشمشون افتقد للمسة الاخيرة في مناطق الخصم، على الجهة الثانية كانت المحاولات الاسترالية اقل بكثير من المنافس واكتفى لاعبو استراليا بامتصاص الضغط الكوري مع بعض المحاولات المتواضعة التي لم تجد طريقها الى مرمى الحارس الكوري جو هيون وو. وعلى مستوى الدقيقة 32 سجلت كوريا الجنوبية الهدف الأول في مرمى الاسترالي ماتيو رايان لكن الحكم احمد الكاف ألغى الهدف بعد العودة الى تقنية الفيديو المساعد VAR. الكنغر يفتتح التسجيل رغم السيطرة الكورية على مجريات اللقاء الا ان منتخب استراليا كان اكثر واقعية من منافسه حيث نجح كريغ غودوين في الاستفادة من ارتباك الدفاع الكوري معلنا عن افتتاح النتيجة لمنتخب بلاده على مستوى الدقيقة 42 بعدما استغل كرة عرضية محكمة من زميله كونور ميتكالف الذي راوغ دفاعات الشمشون الكوري ومرر بدقة لغودوين الذي سدد كرة هوائية رائعة سكنت الشباك الكورية وسط فرحة عارمة من لاعبي منتخب استراليا وجهازه الفني في دكة البدلاء. سيناريو السعودية يُعاد في تكرار لسيناريو مباراة السعودية بدور الستة عشر نجح منتخب كوريا الجنوبية في احراز هدف التعادل في الوقت القاتل من اللقاء بالتحديد في الدقيقة 90+6، بعدما حصل قائد كوريا الجنوبية سون هيونغ مين على ركلة جزاء نفذها بنجاح زميله هوانغ هي تشان ليمنح منتخب بلاده التعادل بهدف دون رد ويعيد المباراة الى نقطة البداية، قبل ان يعلن الحكم احمد الكاف عن المرور الى الشوطين الاضافين من اجل فض الاشتباك وحسم المباراة لاحد الطرفين. سون يتألق لم يكتف الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بالحصول على ركلة الجزاء التي اعادت منتخب بلاده في المباراة في الوقت الذي بدأت فيه جماهير المنافس في الاحتفال، حيث نجح نجم توتنهام الانجليزي في منح التفوق للكوريين من ركلة حرة مباشرة غالطت الحارس الأسترالي ماتيو رايان على مستوى الدقيقة الثالثة عشرة من الشوط الاضافي الاول. الطرد يزيد متاعب أستراليا شهدت الدقيقة الاخيرة من الشوط الاضافي الاول اشهار الحكم العماني أحمد الكاف للبطاقة الحمراء في وجه اللاعب الأسترالي إيدين أونيل بعد الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد بسبب التدخل العنيف على الكوري هوانغ هي تشان، لتزيد متاعب الاستراليين في بقية اللقاء الذي خاضه ب10 لاعبين فقط. هوانغ هي تشين: الروح القتالية قادتنا للفوز اعرب هوانغ هي تشين نجم منتخب كوريا الجنوبية وصاحب هدف التعديل في لقاء امس عن سعادته البالغة بالعودة في المباراة والفوز على استراليا بهدفين لهدف مشيدا بالروح القتالية العالية لزملائه وعدم استسلامهم الى غاية الدقائق الاخيرة من اللقاء وقال اللاعب الكوري في تصريحات صحفية عقب اللقاء لدينا ثقة كبيرة ببعضنا البعض، ونمتلك مستويات عالية من التجانس وكنا واثقين من اننا سنقوم بعمل جبار وهو ما حصل في النهاية واضاف سجلنا الاهداف وحققنا الفوز، ونحن سعداء بالفوز واسعاد الجماهير الكورية من اجل الاستمرار في المنافسة بقوة على لقب البطولة كريغ غودوين: خيبة أمل كبيرة ابدى كريغ غودوين مهاجم منتخب استراليا حزنه الشديد لخسارة منتخب بلاده وتوديع البطولة مشيرا الى ان زملاءه قدموا كل ما لديهم في اللقاء، لكن الاخطاء الدفاعية كلفت فريقه نتيجة اللقاء وقال غودوين في تصريحات صحفية عقب اللقاء من الصعب للغاية وصف خيبة الامل الكبيرة التي نشعر بها، سنحت لنا العديد من الفرص خلال اللقاء وكان بامكاننا الفوز وللاسف لم نستطع مجاراة المنتخب الكوري واضاف قدمنا مستويات قوية في المباريات الماضية وكنا نطمح لمواصلة المشوار، لكن للاسف هذه هي احكام الكرة وعلينا الاستفادة من دروس هذه المشاركة للمستقبل

يبحث المنتخب السعودي عن إنهاء عقدة المنتخب الاسترالي، وتحقيق الفوز لأول مرة منذ 19 عاما، وتحديدا في كأس القارات عام 1997 بفرنسا. ويستضيف المنتخب السعودي نظيره الاسترالي على ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة جدة غدا الخميس، ضمن مباريات الجولة الثالثة لتصفيات قارة آسيا لكرة القدم المؤهلة لكأس العالم روسيا 201.، وتسعى السعودية للعودة من جديد والظهور لخامس مرة بالمونديال، بعد آخر مشاركة بمونديال ألمانيا عام 2006. ويحتل الأخضر السعودي وصافة المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف خلف استراليا. وفازت السعودية على تايلاند 1-صفر والعراق 2-1، واستراليا على العراق 2-صفر والإمارات 1-صفر في الجولتين الأوليين. ويسعى المنتخب السعودي الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره إلى إلحاق الخسارة الأولى بمنافسه "القوي" برغم غياب بعض عناصره الأساسية لعدم الجهوزية الفنية كالمهاجم محمد السهلاوي والمدافعين ياسر الشهراني وعبدالله الزوري، بينما يأمل المنتخب الأسترالي في العودة بنتيجة إيجابية للمحافظة على الصدارة وقطع خطوة مهمة نحو النهايات العالمية. ويبرز في صفوف المنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك ايضا أسامة هوساوي وتيسير الجاسم وسلمان الفرج ونواف العابد وسلمان المؤشر ويحيى الشهري. في المقابل، يبرز في صفوف منتخب استراليا آرون موي وماسيمو لونجو وبراد سميث وتومي جوريتش وتيم كاهيل وروبي كروز. يذكر أن منتخب السعودية شارك في نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية أعوام 1994 (تأهل إلى الدور الثاني) و1998 و2002 و2006، وفشل في التأهل في المرتين السابقتين. من جهته، يشارك منتخب استراليا بانتظام في البطولات الأخيرة، وهو خاض غمار مونديال جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 كأحد ممثلي القارة الآسيوية بعد أن انضم إليها في عام 2006.

ينهي العنابي الأولمبي تدريباته مساء اليوم السبت، استعدادا لمباراته الودية غدا أمام نظيره الإماراتي والتي تأتي في إطار الاستعداد للمشاركة في كأس آسيا تحت 23 سنة والتي ستقام بالدوحة في يناير المقبل، وسيؤدي العنابي الأولمبي مرانه الأخير في الخامسة والنصف من مساء اليوم بملعب لخويا والذي ستقام عليه ودية الغد، وعقب الانتهاء من المران سيدخل اللاعبين في معسكر مغلق بفندق سانت ريجنس. وستكون ودية الغد أمام المنتخب الإماراتي التجربة الأولى في سلسلة من المباريات الودية التي يخوضها المنتخب الاولمبي في تجمعه الحالي والذي بدا في الأول من نوفمبر ويستمر حتى 18 من نفس الشهر، وسيخوض المنتخب الاولمبي على موعد مع وديته الثانية يوم 12 الحالي أمام المنتخب الاسترالي أما الودية الثالثة والأخيرة فستكون أمام منتخب كوت ديفوار يوم 17 الحالي. ويسعى الجهاز الفني للعنابي الأولمبي إلى الاستفادة من المباريات الودية الثلاثة التي سيخوضها في تجمعه الحالي حتى يصل اللاعبين إلى أفضل حالة من الجاهزية في إطار الاستعداد للمشاركة في كاس آسيا المؤهلة إلى أولمبياد 2016، حيث يسعى العنابي الأولمبي إلى تحقيق حلم الجماهير القطرية بالتأهل إلى الأولمبياد المقبلة.

اعتبر مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي ديل بوسكي بان فريقه أنهى البطولة بطريقة جديرة بسمعته بعد أن تغلب على استراليا 3-صفر مساء اليوم الاثنين في أخر مباراة يخوضها في المونديال الحالي بعد خروجه من الدور الأول ليفقد لقبه المتوج به قبل أربع سنوات. وقال ديل بوسكي "لقد انهينا مشاركتنا بطريقة جديرة، وقد بذل اللاعبون قصارى جهودهم". وأضاف "في الدقائق الأولى، ضغط علينا المنتخب الاسترالي لكننا سرعان ما دخلنا أجواء المباراة تدريجيا وسيطرنا على مجريات اللعب وتفوقنا على الفريق المنافس". وكشف "لم نكن في مستوانا خصوصا في المباراتين الأولين حيث تفوق علينا منافسانا هولندا وتشيلي اللذان لعبا بشكل رائع". ومع تسجيل دافيد فيا "32 عاما" وفرناندو توريس "30 عاما" هدفين من أصل ثلاثة في مرمى استراليا دعا ديل بوسكي إلى عدم دفن هذا الجيل الذهبي الفائز بكأس أوروبا عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010 مبكرا وقال في هذا الصدد "لا يزال هناك بعض اللاعبين القادرين على مساعدة المنتخب، وبالطبع يجب أن نعطي الفرصة للاعبين الجدد القادمين لكننا لا نستطيع استبعاد احد من هذا الجيل". وختم متحدثا عن مستقبله على رأس الجهاز الفني وهو المرتبط بعقد مع الاتحاد الإسباني حتى عام 2016 قائلا "لدينا متسع من الوقت. اعتقد بأنني سأعلن قراري في الأيام المقبلة، ربما الأسبوع المقبل، لسنا في عجلة من أمرنا".