رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
علاقة قطر بالخلافة العباسية في ندوة

تُقام غداً في متحف الفن الإسلامي، حلقة نقاشية بعنوان»العباسيون في بغداد وصِلاتهم بقطر»، وذلك للتعرف على العلاقة بين المستوطنات في شمال قطر والخلافة العباسية. وتستكشف الجلسة الصلة بين قطر ومراكز الخلافة العباسية في العراق، باستخدام البيانات المسترجعة من المواقع الأثرية في قطر. ومن ضيوفها: روبرت أندرو كارتر، أكاديمي أول في علم الآثار وأخصائي تطوير العمل الميداني، إدارة الآثار التابعة لمتاحف قطر، والكسندرين غيران، قيّم الآثار والتاريخ القديم، متحف قطر الوطني، وأندرو بيترسن، مدير البحوث في علم الآثار الإسلامية، جامعة ويلز ترينيتي سانت ديفيد. وتنطلق الحلقة من أن الخلافة العباسية عُرِفت بثروتها وقوتها، وإنجازاتها العلمية، وامتدادها إلى أرجاء العالم. وكانت قطر تقع في نطاق نفوذها، وإن لم تكن دائماً خاضعة لسيطرتها السياسية. وعلى الرغم من ندرة المصادر التاريخية، إلا أن السجل الأثري في قطر يكشف أن الاستيطان فيها بلغ ذروته في فترة الخلافة العباسية المبكرة، خاصة شمال قطر. بينما تُظهر المكتشفات التي تم العثور عليها أثناء الحفريات عن ارتباط وثيق مع العالم العباسي.

1098

| 19 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
خبراء آثار لـ الشرق: المواقع الأثرية تعزز دور قطر في النهوض بالثقافة الإسلامية

أكد عدد من خبراء الآثار والتاريخ أهمية المواقع الأثرية في تعزيز الثقافة الإسلامية، وذلك على خلفية فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، لافتين إلى أن هذه المواقع وما تحويه من كنوز معرفية وشواهد تاريخية، ساهمت في إثراء الثقافة، كما أن التنوع الثقافي يعزز الارتباط بتاريخ الأمة الإسلامية وحضارتها. وقالوا في استطلاع لـ الشرق إن المواقع التراثية بمثابة مؤسسات ثقافية تستهدف نشر الوعي بالتراث والحضارة ومنجزاتها المعمارية، مشيرين إلى حرص الدولة على رعاية العديد من المواقع الأثرية في العالم الإسلامي، لدور هذه المواقع في إبراز الدور الحضاري للأمة الإسلامية. وأضافوا أن الدوحة بكل ما تتفرد به من مواقع أثرية أصبحت فضاءً زاخرًا بالفعل الثقافي، ومرآة للتنوع التراثي، ونموذجاً للحوار مع الآخر، وشاهدة على ثراء الثقافة المحلية، وهو ما عزز دور قطر في تعزيز الثقافة في العالم الإسلامي. يقول د. محمد خليفة الكواري، الأستاذ في قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، إن قطر تعد من أوائل الدول التي دخلت في الإسلام منذ عهد النبوة، كما أن هويتها العربية تمتد إلى ما قبل الإسلام، إذ إن قطر عُرفت باسمها الحالي منذ أكثر من 2000 عام. ويتابع: إن لموقع قطر في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي دورا مهما في الحضارة الإسلامية، وانعكس ذلك على فن العمارة المحلية، وملاءمة هذه العمارة للظروف الطبيعية الصحراوية للدولة. مشيراً إلى أن الكثير من المواقع الأثرية المحلية شاهدة على هذه العمارة التي توارثتها الأجيال عبر التاريخ، وأن بعض مواد البناء المحلية والمستوردة مثلت جزءاً من تاريخ العمارة في قطر. كما يشير إلى أن قطر أعادت ترميم الكثير من المواقع، وأصبحت تاريخاً حياً وشاهداً على فن العمارة الإسلامية، مثل الأسواق كسوق واقف وسوق الوكرة القديم، بالإضافة إلى القلاع، ومنها قلعة الزبارة وقلعة الكوت، بجانب المنازل كقصر الشيخ عبدالله، وكذلك قصر الشيخ علي بن عبدالله في الكرعانة، بجانب بعض المساجد، والتي تتميز بطابعها البسيط وكذلك بعض القرى. ويصف الطابع المعماري الإسلامي المحلي بأنه يتواءم مع فن الزخرفة الإسلامية وهي الأشكال الدائرية والمائلة والتي عرفت بها العمارة الإسلامية والتي تبعد عن الأشكال المستقيمة حتى لا يؤدي تقاطعها إلى تشكيل هيئة الصليب التي تميزت بها العمارة الغربية، لافتاً إلى أن مواد البناء المحلية والمستوردة تشير إلى أن قطر كانت لها علاقات تجارية دولية. ويقول إن المباني تميزت بنقوش من الجبس، بينما كان البناء من الحجر والطين والأخشاب، ولم تكن مساحات المباني كبيرة، لتوفير أقصى قدر من الظل لها، كما أن سمك جدرانها كان يصل بعضه إلى قدمين ونصف وهي من الطين والحجر، وهي مادة غير موصلة للحرارة، لذلك تميزت هذه المباني بانخفاض درجة حرارتها صيفاً ودفئها شتاءً. أما الممرات بين هذه المباني فكانت ضيقة لا تتعدى في أوسعها ثلاثة أمتار وأدناها يصل إلى ثلاث أقدام وكان هذا النمط من السكك لا يسمح بوجود أشعة الشمس إلا في فترة الظهيرة فقط عندما تكون أشعة الشمس عمودية أما باقي الأوقات فالظل يكون يمين أو يسار هذه السكك تبعا لشروق وغروب الشمس. مكانة قطر التراثية يصف السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد، الباحث في التراث والتاريخ القطري، فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية، بأنها خطوة كبيرة، تعكس أهمية قطر ومكانتها في العالم الإسلامي، فضلاً عن بصماتها في مختلف أصقاعه بالمساهمة في ترميم العديد من المواقع الأثرية، وهو ما يعكس الوعي الجمعي لدى أفراد المجتمع القطري بأهمية هذه الآثار، وأن دولة قطر صاحبة تاريخ عريق، وإرث تليد، تحرص على رعايته في مختلف البلدان. ويتابع: إن فعاليات الدوحة تعيد الذاكرة إلى هذا التاريخ العريق، خاصة وأن قطر ترجمت دعمها لرعاية المواقع التراثية بإقامة العديد من المعارض، ذات الطبيعة التراثية، فضلاً عما تزخر به متاحف قطر من مقتنيات تعود إلى عصور إسلامية متفاوتة، وهو أمر نفتخر به. ويثمن الأستاذ عبدالعزيز السيد جهود وزارة الثقافة والرياضة ومتاحف قطر في الحفاظ على الآثار، ونشر الوعي بها، عبر تنظيم فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية، فـدولة قطر سباقة في مختلف المجالات الثقافية والتراثية والسياحية، وغيرها من مجالات أسهمت جميعها في رفع اسم الوطن عالياً، وهو ما انعكس على مكانة الدولة واقتصادها عالمياً، حتى أصبحت مقصداً للسياحة الدولية. ويُرجع هذه المكانة التي تبوأتها قطر أيضاً إلى ما شيدته من متاحف ومواقع تاريخية، توجتها بإدراج موقع الزبارة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، فضلاً عما يضمه متحف الفن الإسلامي من آثار تعادل ما تضمه متاحف أخرى في دول العالم، ما يعكس أهمية ما تزخر به قطر من تاريخ عريق، وأن لديها رؤية استطاعت من خلالها الحفاظ على هذا الإرث التاريخي، ودمجه في المناهج التعليمية، وهو ما يعزز من رؤية قطر 2030، ويسهم بالتالي في توظيف هذا الإرث لدعم فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية. توظيف الآثار أدبياً حول أهمية الجانب الثقافي في إبراز أهمية المواقع التراثية خلال فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية. تقول الكاتبة نور عتيق المريخي، إن قطر شهدت تغيرًا سريعًا ودراميًا بعيدًا عن صيد اللؤلؤ التاريخي وأسلوب الحياة البدوي، بعد اكتشاف موارد النفط في الأربعينيات، وأن حماية هذا النوع من التراث مسؤولية اجتماعية لمنظمات المجتمع المدني وأفراد المجتمع وليس فقط دور المؤسسات الحكومية. وتضيف أن تنمية الوعي بأهمية التراث غير المادي أمر حيوي، فنحن بحاجة إلى تصفية التراث القطري النقي من التراث المتبنى، خاصة وأنه مع تطور الاقتصاد المحلي، بدأت الدولة في جذب قوة عاملة وافدة كبيرة، وشكل هذا تحديًا جديدًا للهوية الثقافية للبلاد. وتلفت إلى أن متاحف قطر تعمل مع المؤسسات التعليمية لإتاحة موارد للطلاب والباحثين ممن يدرسون التراث الثقافي، ويجب توجيه الباحثين الشباب إلى هذا المجال، مثلًا بإقامة دورة حول الأدب الشعبي في الجامعات والمشاريع المختلفة لحماية وتعزيز تاريخ وثقافة قطر. إثراء الثقافة الإسلامية يقول د. عمر العجلي، أستاذ محاضر في كلية المجتمع، إن الثقافة الإسلامية هي معرفة مقومات الأمة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر، وذلك في مجمل الدين واللغة والتاريخ والحضارة والقيم والتراكم الحضاري، ومن هنا نُدرك أهمية الرسالة التي تلقتها الدوحة باختيارها عاصمةً للثقافة الإسلامية. ويتابع: إن الواقع الحضاري في قطر اصطبغ بالثقافة الإسلامية، من خلال تعميق السلوك الحضاري ضمن منظومة الأخلاق والقيم الموروثة، والمحصِّنة للفرد والمجتمع، وتأكيد الهوية والانتماء من خلال أذرع النشاط الثقافي، علاوة على دور رسالة المتاحف المتنوعة في تأكيد التواصل، والمساهمة بالتنوع الثقافي من خلال المكتبات والمؤسسات والمراكز الثقافية، وإسهام العملية التعليمية في التراكم المعرفي والعلمي، ومسيرتها في تعميق منظومة القيم. ويلفت إلى الاهتمام بالمواقع التراثية التي هي حلقات وصل تلتقي فيها رؤية أجيال الحاضر والمستقبل مع قصص الماضي وأيامه المجيدة بما يعزّز الهوية التاريخية والانتماء الحضاري. وتجاوزاً لحقائق التاريخ البعيد التي أكدت أن قطر كانت ممراً للقبائل الكنعانية، ومفصلاً مرتبطا بحضارة بلاد الرافدين. مؤكداً أن قطر أصبحت إحدى حواضر الدولة الإسلامية منذ عهد النبوة مروراً بالعهد الراشدي والأموي والعباسي، ثم مراحل التناوب القبلي بعد القرن السابع عشر الميلادي، والتي شهدت فيها قطر حقباً من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ترك لنا إرثاً وتراثاً لعدد كبير من المواقع التراثية. ويقول: إنه في عام 1956 جاءت البعثة الدانمركية وتلتها بعثات بريطانية وفرنسية ويابانية لمواصلة التنقيب عن الآثار وتم اكتشاف مجموعة من الآثار القديمة في قطر واكتشاف الكثير من المواقع الآثارية منها: الزبارة ومرْوَب، ولوسيل. ويخلص د. العجلي إلى أن موقعي الزبارة ومرْوَب يختصران هوية قطر وانتماءها الحضاري، وأن المواقع التراثية وما تحويه من كنوز معرفية وشواهد تاريخية، ساهمت في إثراء الثقافة وفهم طبيعة القبائل البدوية وغيرها ممن استوطنوا المنطقة وإسهاماتهم في قطر في مسار الحضارات القديمة إلى حين ظهور الإسلام وانتشاره في جزيرة العرب وخليجها، مما يؤكد أن الاهتمام بالمواقع التراثية يعزّز ارتباطنا بتاريخ أمتنا وحضارتها. مكونات ثقافية يؤكد د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ، أن المواقع التراثية، تُمثل مكونًا مهمًا من مكونات الثقافة الإسلامية، ولهذا تلعب دورًا حيويًا في تعزيز أهداف فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية، فهي تُبرز دور الثقافة والحضارة الإسلامية، وتُفيد الزائر ثقافيًا وترويحيًا وتعليميًا، وتعرّفه بالماضي العربي الإسلامي، وتُبرز مكانته بين شعوب العالم، كما تُبرز الهوية القطرية، والتي ترتكز على اللغة العربية، والحضارة الإسلامية، ومن ثم تُقدم ثقافة قطرية أصيلة، تُبين احتفاء قطر بماضيها وحاضرها، وتُعزز الانتماء الوطني، من خلال ما تضمه من شواهد تراثية وآثارية، وجوانب من التراث غير المادي، وتوثق التطور الذي شهدته قطر عبر تاريخها. ويضيف أن المواقع التراثية بمثابة مؤسسات ثقافية خدمية هدفها نشر الوعي بالتراث والحضارة ومنجزاتها المعمارية، وتقدم أسلوبا تقليديا للحياة والعمارة الإسلامية، وتأخذ الزائر في رحلة للتعرف على الفن والتاريخ الإسلاميين، وتؤكد على ما تحظى به قطر من آثار تاريخية، فضلًا عن اهتمامها ببناء معالم تراثية إسلامية تُبرز أهمية الدور الثقافي والإنساني. ويقول إن المواقع التراثية تجعل من الدوحة فضاءً زاخرًا بالفعل الثقافي، ومرآة للتنوع التراثي، والحوار مع الآخر، وشاهدة على ثراء الثقافة المحلية، ودور قطر في تعزيز الثقافة في العالم الإسلامي، واعترافًا برصيدها الثقافي، واسهامها الحضاري، وشهادة على ذاكرتها التراثية، وتجعل من الدوحة أرضًا للحوار، وملتقى للثقافات، والانفتاح على الحضارات، وتخليدًا لأمجادها الحضارية، وتعزيزًا لحوارها الثقافي.

8526

| 06 يوليو 2021

محليات alsharq
متاحف قطر تطلق فعالية "آثارنا" لاستكشاف المواقع الأثرية في الدولة

أطلقت متاحف قطر فعالية آثارنا، التي تمنح أعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة فرصة كبرى لزيارة المواقع الأثرية في مختلف أرجاء الدولة، من مدن وقع تشييدها في أوائل العصور الوسطى وحصون وقرى وأبراج ومساجد يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، عبر تنظيم جولات إرشادية منظمة. وأوضحت السيدة عائشة الخاطر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المتحفية في متاحف قطر، على هذه المبادرة قائلة من خلال فعالية آثارنا، تنظم متاحف قطر مجموعة من الجولات وورش العمل ستمكن أعضاء بطاقتك إلى الثقافة من معرفة المزيد عن تاريخ قطر الأثري الرائع، داعية أعضاء هذه البطاقة للاشتراك مبكرا في الفعالية لاغتنام واحدة من أكثر الفرص متاحة للاكتشاف تاريخ دولة قطر، وذلك بسبب محدودية الأماكن فيها. وتشمل فعالية آثارنا زيارة إلى مدينة الزبارة في الثاني من يناير المقبل، تشمل زيارة القلعة التاريخية للمدينة وموقعها الأثري الممتد على مساحة 60 هكتارا على الساحل الشمالي الغربي لدولة قطر، ومتحفها، علما أن هذه المدينة كانت ذات يوم ميناء مزدهرا يعج بالصيادين والتجار، وأدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2013. وستستضيف متاحف قطر، بدورها، في التاسع من يناير المقبل ورشة عمل حول علم الآثار التجريبي: كيف تصنع أدوات حجرية من زمن ما قبل التاريخ، كما ستنظم متاحف قطر، في 16 يناير، جولة العلامات والرموز الغامضة: جولة في موقع الجساسية للنقوش الصخرية، حيث سيزور أعضاء بطاقتك إلى الثقافة موقع الجساسية، أحد المواقع العديدة ذات النقوش الصخرية في الدولة، وسيتعرفون على هذه النقوش والمنحوتات الصخرية المعروفة باسم النقوش الحجرية التي يمكن العثور عليها على طول الساحل الشمال الغربي لقطر، وكذلك في جزيرة حوار. كما تتضمن فعاليات آثارنا تنظيم ورشة عمل أخرى بعنوان الكشف عن المصادر الأثرية: ورشة خزف، يوم 23 يناير المقبل، سيتم خلالها تقديم عرض يشرح آلية صنع الخزف بدءا من الطين وانتهاء بصنع وعاء خزفي. يذكر أن جميع الجولات وورش العمل ستكون مخصصة حصريا لأعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة، على أنه يمكن لأعضاء بطاقتك إلى الثقافة المميزة وبطاقتك إلى الثقافة العائلية المشاركة في عدد غير محدود من الجولات وورش العمل على مدار العام، بينما يستطيع أعضاء بطاقتك إلى الثقافة الأساسية المشاركة في جولة إرشادية واحدة، وورشة عمل واحدة فقط في العام.

1387

| 20 ديسمبر 2020

ثقافة وفنون alsharq
بالصور.. متاحف قطر تطلق مبادرة للتعريف بالمواقع الأثرية

في إطار الاحتفالات باليوم الوطني.. ** تسليط الضوء على موقعي الزبارة وأبراج برزان ** الكشف عن العديد من القطع والمقتنيات النادرة بموقع الزبارة ** جهود مستمرة لتعزيز التراث ونقله للأجيال المقبلة أطلقت متاحف قطر مبادرة للتعريف بالمواقع الأثرية الموجودة في الدولة، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم الوطني، وقد تم التركيز على موقعي الزبارة وأبراج برزان، اللذين يعتبران من أقدم المواقع الأثرية في قطر. وقد شهدت المبادرة تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والتراثية لموقعي الزبارة وأبراج برزان، والجهود التي بذلتها متاحف قطر من أجل الحفاظ عليهما، فضلاً عن تسليط الضوء على الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تعزيز التراث ونقله للأجيال القادمة. ويعد الزبارة الموقع القطري الأول المدرج على قائمة التراث العالمي، بينما تربط أبراج برزان، الشعب القطري بحياة أسلافهم، والتي يأتي بناؤها بغرض مراقبة قدوم السفن، أو كمركز لتحديد التقويم القمري. توثيق الآثار يعد موقع الزبارة من أبرز المواقع الأثرية والتراثية في قطر، فقد كانت الزبارة ميناء مزدهرا لصيد وتجارة اللؤلؤ، بسورها البديع، وقصورها السكنية، وبيوتها، وأسواقها، ومناطقها الصناعية ومساجدها، وكانت تقوم على التجارة خلال الفترة الممتدة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لتُدْرَج عام 2013 على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وقد سجلت المنطقة عام 2009 كمنطقة محمية، ومنذ ذلك الحين ترأست متاحف قطر زمر من العلماء وعلماء الآثار لإجراء تحريات أثرية بالموقع، من خلال أبحاثهم وإشراك المجتمعات المحلية بتوثيق فترات ازدهار هذه المنطقة الفريدة من نوعها وانهيارها ثم بتسليط الضوء عليها، وسجلت في عام 2013 لجنة التراث العالمي موقع الزبارة الأثري على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، ويتألف الموقع المُدْرَج من ثلاثة أجزاء رئيسية أكبرها البقايا الأثرية للمدينة التي يعود تاريخها إلى 1760، أما قلعة مرير فهي مستوطنة مترابطة بمدينة الزبارة الأولى، حُصّنت من أجل حماية الآبار الداخلية للمدينة، بينما تُعد قلعة الزبارة التي شُيدت عام 1938 أحدث تلك العناصر وأبرزها في الموقع، كما وتكشف الزبارة ومحيطها الثقافي عن التحول الاجتماعي والاقتصادي للأرض، وعن تاريخ تقاليد التجارة الحضرية وصيد اللؤلؤ اللذين شكلا مصدر عيش المدن الساحلية الكبرى من الفترة الإسلامية المبكرة إلى القرن العشرين. مقتنيات نادرة وساهمت حملات التنقيب التي قامت بها متاحف قطر في موقع الزبارة بالكشف عن العديد من الآثار والقطع النادرة، إذ تعد العملات المعدنية مصدراً جيداً للمعلومات عن العلاقات التجارية بموقع الزبارة، فقد كشف عن الكثير منها في الموقع، وكانت قطر ومناطق أخرى في الخليج قد استخدمت، حتى عهد قريب الروبية الهندية البريطانية كعملة رئيسية لها، وإن كان قد عثر على نماذج أخرى من العملات المعدنية، كما وساعدت دراسة الخزف الذي عثر عليه في الموقع وكذلك أشكاله وزخرفته والمادة التي ُصنع منها علماء الآثار على اقتفاء أثر إنتاجه إلى مراكز في شبه الجزيرة العربية، وإيران والعراق، حيث جيء بالكثير من السلع والخزف التي عثر عليها في الموقع من أماكن بعيدة كالصين واليابان وأوروبا الغربية مما يعتبر هذا دليلاً على مدى اتساع الشبكة التجارية التي ربطت الشرق بالغرب والتي كانت الزبارة جزءًا منها، كما تم رصد العديد من الأدوات التي استخدمها الغواصون لجمع اللآلئ مثل أثقال الغطس، وصناديق اللؤلؤ، ومثاقيل وزن صغيرة استخدمت أثناء التبادل التجاري، مما يؤكد ذلك على أن ميناء الزبارة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر سوقا نشطة، يرتادها الناس والبضائع من كافة أنحاء منطقة الخليج وما بعدها. التراث الأصيل هذا وتروي أبراج برزان ماضي قطر وتقاليد شعبها ومدى ارتباطهم بحياة أسلافهم، حيث شيّدت بأمر من الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني، مؤسس قرية أم صلال محمد برزان، وقد تم بناؤها في الفترة ما بين عام 1910 وعام 1916 وفي عام 2003 خضعت أبراج برزان لعملية ترميم شاملة وجهزت بأجواء مكيفة للراحة الزوار، ويبلغ ارتفاع الابراج 16 متراً وشيدت من الصخور المرجانية والحجر الجيري، كما وصمم هيكلها حسب التصاميم والأساليب القطرية التقليدية، وهناك غرفة المجلس بين الأبراج وهي لاستفبال الضيوف وكما يوجد السقف ذو 4 طبقات من دنجل خشبي، وقد عملت متاحف قطر على ترميم برجي برزان، والمحافظة عليهما من خلال جهود استمرت على مدى أعوام طويلة، بحيث تكون مركزاً للزوار للاطلاع على ماضي قطر وتراثها الأصيل، في حين أن هناك جهودا مستمرة لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة والتي من شأنها تعزز قيمة الموقع الأثري، وتسهم بشكل كبير في جذب أكبر عدد من الزوار والمهتمين والباحثين.

4564

| 20 ديسمبر 2019

عربي ودولي alsharq
صحيفة أبويت ترافيل: قطر وجهة سياحية مميزة للسويسريين

الدوحة استقبلت 2062 زائراً سويسرياً العام 2017 إلغاء التأشيرة والأسعار الترويجية شجعت السياح على الاتجاه لقطر قطر تتميز بتنوع ثقافي هائل يمنح الزائر تجربة فريدة الأسواق الشعبية في قطر تقدم للزائر تجربة لا تنسى أبرزت صحيفة أبويت ترافيل المتخصصة في السياحة، توسع قطر في مجال السياحة، مؤكدة أن الدوحة أصبحت الآن وجهة سياحية للكثير من السويسريين والناطقين بالألمانية في أوروبا، بسبب التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الدوحة للسياح من رفع شرط الحصول على تأشيرة دخول، وبسبب الاهتمام الحكومي بالسياحة ما جعل قطر واجهة سياحية خلابة تجذب الكثيرين لزيارتها. ونشرت صحيفة أبويت ترافيل الدولية في نسختها الصادرة باللغة الفرنسية، أمس الخميس، بعنوان قطر أصبحت أكثر شعبية بالنسبة للسويسريين، موضحة أن قطر سجلت عام 2017 زيادة بنسبة 16% في عدد الزوار السياح مقارنة بالأعوام السابقة، وتتوقع هيئة السياحة القطرية زيادة أخرى في عدد السياح خلال العام الجاري. وأكدت الصحيفة، أن هيئة السياحة أعلنت أن عام 2017 سجل نموا في عدد السياح بلغ 16% بمجموع 8884 زائرا، مقارنة بعدد 7653 عام 2016، وخلال شهري يناير وفبراير 2018 استقبلت قطر 2062 زائرا سويسريا، قصدوا السياحة الصحراوية والاستمتاع بمشاهد الطبيعة الخلابة التي يتميز بها ساحل الخليج العربي والطقس الدافئ والشمس الساطعة التي لا يراها مواطني أوروبا بهذا الوضوح والجمال. وأشارت الصحيفة، إلى أنه بالنسبة للناطقين بالألمانية في أوروبا ككل، تمكنت هيئة السياحة من إغلاق عام 2017 بزيادة بلغت أكثر من تسعة في المائة في عدد زوار ألمانيا والنمسا وسويسرا، ويرجع هذا النمو لعوامل مختلفة، أهمها رفع شرط الحصول على تأشيرة لثمانين دولة في أغسطس 2017، مما مكن الزوار من الوصول إلى قطر بسهولة، بالإضافة إلى ذلك فإن الأسعار الترويجية التي أعلنتها المنشآت السياحية القطرية شجعت السياح على الاتجاه نحو قطر، فالأسعار جد مناسبة للسياح الأوروبيين مقارنة مع الفخامة في الإقامة والتنوع في البرنامج السياحي. تنوع ثقافي وتتميز قطر بتنوع ثقافي هائل يمنح الزائر تجربة فريدة، فالعالم بثقافاته المتنوعة يقيم في مكان واحد، حيث تضيف الجاليات المقيمة في الدولة من مختلف أمم الأرض ألواناً من ثقافات الشعوب بما يجسد عمق التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات. وبعيد عن هذا التنوع الثقافي المذهل، تضيف المتاحف والمواقع الأثرية التي تزخر بها الدولة بعدا آخر للنشاط السياحي، حيث تعمل متاحف قطر، بشكل جاد وفعال على إثراء السياحة الثقافية، وتركز بشدة على إشراك المجتمع المحلي والزوار الأجانب ليدخلوا عالم الحياة الثقافية بتوفير جولات التوجيه الذاتي لهم باختلاف مراحلها، كما تمنح للزوار رحلة شخصية عبر المتاحف وصالات العرض التابعة لمتاحف قطر والمواقع التراثية. وتمنحك المواقع الأثرية إطلالة تاريخية على ماضي قطر والمنطقة بشكل عام، وتعد مدينة الزبارة التاريخية والواقعة على الساحل الشمالي الغربي، على بعد مائة كيلو متر عن مدينة الدوحة، من أهم المعالم التاريخية في دولة قطر، وتضم قلعة أثرية هي بحد ذاتها معلماً يروي جانباً من تاريخ المدينة. لقد كانت الزبارة، ذات يوم ميناءً مزدهرًا يعج بالصيادين والتجار، وكانت أحد أكبر مراكز التجارة بالمنطقة وتجارة اللؤلؤ بالتحديد. وقد سجلت المنطقة عام 2009 كمنطقة محمية. قلاع وأسواق تاريخية ومن القلاع التاريخية في دولة قطر، التي يمكن زيارتها على الساحل الشمالي الغربي في فريحة، والرويضة، واليوسفية، وبئر الحسين، والثغب وزكريت، وعلى الساحل الشرقي، قلاع في الحويلة، الزرقاء والعذبة، وفي مناطق حول الدوحة في الكوت، وأم صلال والوجبة التي تعد أقدم قلعة في قطر. إلى جانب الأبراج التاريخية الأثرية التي تربط القطريين بحياة أسلافهم وأهمها أبراج برزان في أم صلال محمد وأبراج مدينة الخور. وبدورها تصنع الأسواق الشعبية في قطر للزائر تجربة لا تنسى، ولعل من أهم الأسواق القديمة سوق واقف الدوحة، وسوق واقف الوكرة، اللذين أعيد ترميمهما في سبيل الحفاظ على هذه المعالم التاريخية، ولتشكل متنفسات للمواطن والمقيم والزائر ولكن بطعم التاريخ والثقافة القطرية. وأصبح سوق واقف الدوحة الذي يتميز بممراته المتعرجة المعبدة بالأحجار، ومطاعمه الفاخرة المتنوعة التي تقدم أطباقا شتى من الشرق والغرب مركزاً للباحثين عن التذكارات والهدايا الخاصة التي تعبق بروح المكان، أولعشاق السجاد والمنسوجات البدوية وأباريق القهوة العربية ومشاعل البخور، والأدوات النحاسية التقليدية، وعلب المجوهرات المرصعة، ونماذج مصغرة للمراكب الشراعية والمشغولات الحرفية والفنية.

1425

| 06 أبريل 2018

ثقافة وفنون alsharq
المواقع التاريخية والمباني القديمة ثروة وطنية ومصدر إلهام للأجيال القادمة

الدولة توفر دعماً كبيراً لإعادة ترميمها وتأهيلها موقع الزبارة الأثري يشهد موسماً ثقافياً بعد إعادة الحياة فيه العمل جار على أعمال ترميم وإعادة تأهيل في مدن الشمال بحوث وأنشطة ترميمية بمسجد الرويس الأقدم في قطر تحظى المواقع التاريخية والمباني القديمة، باهتمام بالغ من قبل الدولة، التي توفر دعماً كبيرا ليس محدودا لإعادة ترميمها وتأهيلها وإحياء النبض فيها، بما يعزز من أهمية المحافظة على تاريخ قطر وتراثها الأصيل.. وتمثل المواقع التاريخية والمباني القديمة التي تنتشر في مختلف أنحاء الدولة، ثروة وطنية تربط الأجيال القادمة بتاريخ الأجداد، وسجلًا حيًا لتاريخ الوطن، فضلاً عن ذلك تعتبر مصدراً للإلهام والمعرفة بكنوز الوطن.. وفي هذا الإطار حملت عدد من المؤسسات الثقافية بالدولة على عاتقها، مسؤولية الحفاظ على هذه المواقع التاريخية والمباني القديمة، في مقدمتها متاحف قطر التي شكلت فريقاً خاصاً للترميم والصون المعماري وأطلقت العديد من المشاريع والأنشطة الترميمية في جميع أنحاء قطر. الزبارة الأثري ولعل من أهم وأبرز المواقع التاريخية والأثرية في قطر موقع الزبارة الأثري الذي تم إدراجه في عام 2013 ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث يقع الموقع على الساحل الشمالي الغربي ويبعد حوالي 92 كلم عن مدينة الدوحة، ويمثل الموقع بمحيطه الثقافي نموذجاً فريداً للتحول الاجتماعي، والاقتصادي للأراضي، وشهادة استثنائية على تقليد حضري لصيد اللؤلؤ وتجارته، اللذين شكلا مصدر عيش المدن الساحلية الكبرى في المنطقة من الفترة الإسلامية المبكرة إلى القرن العشرين، إذ يقدم تصميم مدينة الزبارة القديمة مثالاً حيا في القدرة على التخطيط الحضري، في حين يعكس كامل الموقع الأثري نموذجاً رائعا للتعايش والتآلف بين ثقافات وجماعات عرقية مختلفة تنحدر من شبه الجزيرة العربية. إعادة النبض إلى المواقع التاريخية وعلى مدى السنوات الماضية بذلت متاحف قطر جهداً كبيراً في القيام بأعمال تنقيب وترميم واسعة، فضلاً عن إجراء بحوث علمية وبرامج توعية في موقع الزبارة، ليتم افتتاحه رسمياً أمام الجمهور، حيث تم وضع علامات إرشادية ممتدّة على طول الطريق تشرح للزائر أعمال التنقيب والترميم للمباني، وأيضًا عن النباتات والحيوانات التي تعيش في الزبارة، كما تم إنشاء متحف صغير لعرض مكتشفات التنقيب التي تُوضّح حياة الناس الذين عاشوا في الزبارة قديماً. ومؤخراً أطلقت متاحف قطر موسما ثقافيا في موقع الزبارة العالمي، حيث يتضمن البرنامج الذي يعقد كل خميس وجمعة وسبت سلسلة من ورش العمل الفنية والحرفية، لتعريف المشاركين بالحرف التراثية في حياة الأجداد التي تعد جزءًا أصيلًا من الإرث الثقافي لقطر ومنطقة الخليج، في حين يشهد البرنامج مجموعة من الفعاليات المختلفة، تتمثل في تخصيص ركن للمأكولات والمشروبات التقليدية التي يمكن للضيوف الاستمتاع بها، وركن الحرفيين لصناعة شباك صيد السمك التقليدية، إلى جانب ركن الحناء والموسيقى التقليدية. المباني التاريخية قامت متاحف قطر بالعديد من المشاريع الترميمية وتأهيل المباني التاريخية في مختلف أنحاء الدولة والتي ستشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة لاستكشاف الحضارة القديمة في خضم الحياة العصرية، حيث أجريت أعمال ترميم وإعادة تأهيل في مدن الشمال، والرويس وأبو ظلوف، شملت ترميم مسجد أبو ظلوف ومخفر شرطة الرويس، في حين تم ترميم قصور بالوجبة والشمال وقرية المفير. كما تم العمل على عدد من البيوت المهمة في الدولة، بما في ذلك بيت عبد الله بن جاسم آل ثاني حيث كان يعيش، وبيوت النجادة المشيدة من الحجارة والطين حيث كان يقطن العمال الفارسيون، ثم بيت الشيخ غانم بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يعد معلما على شاطئ الوكرة، ولم تنته متاحف قطر من عمليات الترميم بعد، حيث لديها العديد من المشاريع الترميمية قيد التنفيذ وأخرى في مرحلة التخطيط، تشمل بيت الخليفي بكورنيش الدوحة ومسجدي الخليفات . والتي تسعى إلى الانتهاء منها وافتتاحها أمام الجمهور والأجيال القادمة. إعادة تأهيل وترميم مسجد الرويس المساجد العتيقة رممت متاحف قطر عدداً من المساجد العتيقة بمدن عديدة في الدولة، منها مدينة الوكرة، وسميسمة ودخان، في حين قامت بعمل بحوث وأنشطة ترميمية بمسجد الرويس الأقدم في قطر على الإطلاق، إذ تعد مدينة الرويس من أقدم المدن المينائية في شمال البلاد، وشيد المسجد القائم بها في اربعينيات القرن الماضي على أطلال مسجد أقدم ترجح أصوله غلى القرن السابع عشر. وبعد سبعينيات القرن العشرين، هُجِرَ المسجد بسبب بناء مساجد حديثة في المنطقة مجهزة بمكيفات هواء ومرافق أخرى تلبي متطلبات المصلين، مما أضحى المسجد بين طيات الاهمال وتحت رحمة الأحوال الجوية القاسية التي أسفرت عن أضرار بأساساته، ليتدخل فريق عمل متاحف قطر لانقاذ الطابع القديم للمعلم القديم وأصالته. وتدرجت أعمال الترميم على مراحل عدة من تدعيم الجدران إلى إزالة الأقسام المنهارة من الأسقف ثم مراقبة الحالة الإنشائية للمسجد بمتابعة التصدعات والشقوق، كما تم التخطيط لدراسات لاحقة مثل دراسة التربة وأساسات المسجد الرامية إلى البحث عن حلول كفيلة بمنع التأثير السلبي لمياه البحر على الأساسات والجدران.

10258

| 03 فبراير 2018

محليات alsharq
متاحف قطر: التنقيب لأول مرة عن الآثار الغارقة ..والبداية بشمال قطر

أعلنت متاحف قطر برنامج معارضها التي ستفتتحها قريبًا ، بالإضافة إلى الأنشطة التي ستطلقها هذا الخريف، وذلك بحضور ممثلين عن المتاحف والبرامج المختلفة التابعة لمتاحف قطر، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته اليوم. وخلال هذا المؤتمر ثمن الحضور دعم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، للمواقع التراثية في الدولة. ولفت السيد خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الإستراتيجي بمتاحف قطر، إلى سلسلة المعارض التي أقامتها متاحف قطر خلال الفترة الماضية، والأخرى المستقبليلة، والتي تدور ضمن ثلاثة محاور ضمن أهداف متاحف قطر. وأشار إلى معرض "اللؤلؤ: كنوز من البحار والأنهار"، والذي تقيمه حاليا متاحف قطر في المتحف الوطني الصيني ببكين، وانطلق يوم 27 الشهر الماضي، ويتواصل حتى 8 يناير المقبل، "وهو المعرض المشهور دوليا ، ويأتي في إطار العام الثقافي بين قطر والصن بعد النجاح الهائل الذي حققه المعرض في الأعوام السابقة في عدة دول". وقال إن من بين هذه السلسلة معرض الفنان الكندي العراقي الأصل، محمود عبيدي، والذي يرصد خلاله آثار الفوضى الخلّاقة التي أدت إلى تدمير العراق، وتعبيره عن مدى تفاعله حيال مشاهد سقوط بغداد شيئًا فشيئًا، وقيامه بتسليط الضوء على ما تم سرقته وتدميره في بغداد في محاولة لجمع أشلائها مجددًا، ومحاولة ايجاده تفسير لكل هذا الدمار الذي لحق بحضارة يتجاوز عمرها 8 آلاف عام في وقت قصير. ومن جانبه، تناول السيد علي جاسم الكبيسي، المدير التنفيذي لشؤون الآثار بالوكالة- قطاع الآثار، أهمية التراث ، ودوره في احترام العادات وتقديرها جنبًا إلى جنب مع استشراف المستقبل. لافتا في سياق حديثه بالإنابة عن قطاع التراث الثقافي في متاحف قطر إلى أنه يضم تحت مظلته أقسامًا ووحدات عديدة، منها الآثار وحفظ التراث والسياحة الثقافية. "وتشمل مهام عملنا في قطاع التراث الثقافي التنقيب عن الآثار وحمايتها في كافة أنحاء دولة قطر، إلى جانب تنفيذ أنشطة موجهة لخدمة تراث الدولة وزيادة الوعي بها". وتعرض لآخر المستجدات التي تم تحقيقها ، وأبرزها التنقيب في المواقع التراثية الهامة في قطر، وترميم الآثار والحفاظ عليها وتعريف الجمهور بها، ودفع مجال الآثار قدمًا من خلال التعاون مع متخصصين إقليمين ودوليين، وربط الشعب القطري بماضيه. وقال إن قطاع التراث الثقافي بمتاحف قطر يدعم عددًا من البعثات الدولية المختلفة، منها مشروع قطر - السودان الذي تم إطلاقه عام 2005، وتتنوع أنشطته بين المهام الأثرية والحفاظ على الآثار وإجراء الدراسات البحثية في السودان، ويغطى فترة تاريخية تمتد من قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي. ويتم من خلاله تمويل 41 بعثة سودانية وأجنبية من المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبولندا وألمانيا والولايات المتحدة.واصفا هذا المشروع بأنه "يعد أحد أضخم الاستثمارات الموجودة في العالم في مجال اكتشاف ثقافة وتاريخ الأمم". وأضاف أن هناك تركيز على ربط الشعب القطريّ بماضيه، "وحرصت وحدة السياحة الثقافية التابعة لقطاع التراث الثقافي بمتاحف قطر على التواصل المستمر مع أفراد المجتمع بغرض الارتقاء بوعيهم حيال المشروعات والبرامج المخصصة لتثقيف الجمهور، ومنها تنظيم جولات إرشادية لطلاب المدراس وكبار الشخصيات في المواقع التراثية، إلى جانب التنسيق مع منسقي الجولات السياحية في قطر". ولفت إلى تعاون وحدة السياحة الثقافية مع مجموعة من الشركاء والجهات المختصة مثل الهيئة العامة للسياحة واللجنة الأولمبية القطرية ومشرفي الجولات والفنادق لتزويدهم بالمعلومات اللازمة للارتقاء بالوعي بهدف زيادة أعداد الزائرين للمواقع التراثية في دولة قطر.معرجاً على برنامج التطوع العالمي بمدينة الزبارة الاثرية -٢٠١٦، ضمن حملة "معاً من أجل التراث"، التابعة لمركز التطوع العالمي باليونسكو في الفترة من ٥-٢٥ نوفمبر المقبل بمشاركين من دول مجلس التعاون وكافة دول العالم. وبدوره، وصف السيد حمد بن ناصر العثمان، مدير العلاقات العامة والدولية بمتاحف قطر، العام الثقافي بين قطر والصين بأنه أدى الى تعزيز التفاهم المشترك بين الجانبين ، وتحقيق التواصل بينهما، ما يعكسه أنه حقق نجاحاً كبيراً على غرار الأعوام الثقافية التي تقيمها قطر مع دول العالم. وعرج على المعارض التي تقيمها متاحف قطر خلال الفترة المقبلة، ومنها المهرجان الصيني ، والمقرر اقامته خلال الفترة من 2 إلى 5 نوفمبر بحديقة المتحف الإسلامي ، "ويجرى تنظيمه بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية. "وسيحتفي المهرجان بالثقافتين الصينية والقطرية من خلال تقديم أنشطة مليئة بالمرح بحديقة متحف الفن الإسلامي على مدار عطلة الأسبوع، وسيشارك فيه مجموعة من أبرز الموسيقيين والاستعراضيين على مسرح كبير في وسط أجواء صينية يساعد في تهيئتها بعض العناصر التي ستقام في محيط المهرجان كالسوق الصيني وبيت الشاي الصيني ومعرض الصور وأكشاك الطعام والمنطقة المخصصة للأطفال، إلى جانب العروض والأفلام الصينية والأطباق الصينية الشهية وأنشطة الأطفال". جهود توعوية بمنطقة الزبارة وفي رده على سؤال لـ"الشرق" حول توعية الزيارات المدرسية والأخرى المتنوعة لمنطقة الزبارة الأثرية. قال السيد علي جاسم الكبيسي إن هناك حرص على اتاحة المنطقة للزيارات المدرسية والسياحية والأخرى المتنوعة على مدار العام، من خلال التنسيق مع متاحف قطر، وأن هذه الجهود التوعوية تجد أصداء إيجابية. وفي تصريحات أخرى مغايرة، كشف الكبيسي، عن إنه بالتعاون بين متاحف قطر وجامعة قطر فسوف يتم قريبا البحث عن الآثار الغارقة ، وستكون المرحلة الأولى بشمال قطر، ضمن مسح شامل . وقال إن التنقيب عن الآثار وترميمها والحفاظ عليها والتعريف بها، "قطع فيه فريقنا شوطًا كبيرًا خلال العام الماضي، ففي مجال الآثار أجرينا مشروعًا مسحيًا في جنوب قطر. كما انتهينا بالتعاون مع بعثة المعهد الألماني للآثار من الدراسات المسحية وأعمال التنقيب في العديد من المستوطنات التي جرى اكتشافها ومنها أسيله وروضة أثلم، ونقّبت كلية لندن الجامعية في قطر وأجرت دراسات في فويرط وأم الماء، ووثقنا عددًا من المباني التراثية واكتشفنا عظامًا بشرية تعود لفترة ما قبل الإسلام في ليشا وحلوان (شمال قطر). برامج مطافئ قطر أما السيد خليفة العبيدلي، مدير مطافئ قطر- مقر الفنانين، فتعرض إلى برامج مطافئ قطر خلال الفترة الماضية، والأخرى التي ستقيمها مستقبلاً، وقال "إذ سبق أن أجرينا جلسات لإختيار الفنانين، وتقدم لنا 150 فناناً، وقع الإختيار على 19 منهم". لافتا إلى بدء برنامج جديد يوم 19 أكتوبر الجاري، وسيتم اختيار فيلم لعرضه بسينما المطافئ، ليتناول كل الجهود المبذولة في مطافئ قطر، كما سيتم تنظيم محاضرة شهرية، يدعى إليها المعنيون والجمهور، بالإضافة إلى تنظيم جلسة بعنوان "جلسة كرك"، يشارك فيها الفنانين لإبداء مقترحاتهم بشأن مختلف البرامج الفنية المتعلقة بمطافئ قطر.

2373

| 05 أكتوبر 2016

محليات alsharq
متاحف قطر بصدد اكتشاف مواقع أثرية جديدة

تعمل متاحف قطر حاليًا على اكتشاف المزيد من المواقع الأثرية والتراثية في الدولة بما في ذلك الجزر والمنحدرات الصخرية، وذلك ضمن جهودها المبذولة في الحفاظ على الآثار والتراث، وربط أفراد المجتمع بماضي قطر وحاضرها. وقام فريق الآثار بمتاحف قطر خلال الفترة الماضية بإجراء عدد من الدراسات والأبحاث لاكتشاف تاريخ قطر ومواقعها الأثرية، وتحقيق التقدم في مجال الآثار بشكل عام، في حين عمل الفريق في مناطق أخرى من العالم بهدف تبادل المعارف والخبرات والدخول في حوار أوسع حول المعرفة بالآثار. وتعد المنحدرات الصخرية البيضاء في رأس بروق من أبرز اكتشافات متاحف قطر، حيث تم خلالها اكتشاف مواقع أثرية عديدة من عصور ما قبل التاريخ كانت تحتضن أمثلة عن أدوات مصنوعة من حجر الصوان استخدمت للصيد، وتمكن البيئة البكر لشبه الجزيرة الباحثين من تكثيف أبحاثهم على هذه الحقبة بالذات من تاريخ قطر، وتؤوي رأس بروق وهي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي للدولة، بقايا استقرار بشري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ولم تكن هذه المنطقة سكنا دائما، إلا أنها كانت تسكنها في السابق قبائل شبه بدوية. كما تم اكتشاف عدد من النقوش الصخرية في موقع "الجساسية"، وهو موقع تم اكتشافه أول مرة عام 1957، ثم شُرع بدراسته بشكل أعمق عام 1974 حيث صُنِّف 874 من النقوش الفردية وأخرى مركبة، تتألف أساسًا من حفر مستديرة تشبه علامات أكواب بأشكال مختلفة بما في ذلك الصفوف، والوريدات والنجوم، كما تتكون من نقوش أخرى كنقوش للقوارب، آثار للأقدام ورموز وعلامات أخرى تضفي قدرًا من الغموض، ويعتقد أن علامات الأكواب هذه استخدمت في ألعاب لوحية قديمة، كلعبة "المنقلة" والتي كانت تعرف في قطر بـ"الحويلة". وكشفت الحفريات في "جزيرة بن غنام" عن مزبلة تحتوي على بقايا لما يقدر بنحو 2.9 مليون صدفة منفردة ومجروشة لحلزونات بحرية، بالإضافة إلى وعاء كبير من الخزف ربما استخدم لنقع الرخويات المدقوقة، وعادة ما ينتج هذا النوع من الصدفيات التي تعيش تحت الصخور في منطقة المد والجزر صبغا أحمر إلى أحمر داكن، وتقع جزيرة بن غنام على الساحل الشرقي لقطر في موقع محمي داخل خليج خور الشقيق، ورغم أنها ربما لم تكن مسكونة بشكل دائم، إلا أنها كانت مكانا مقصودًا لأسباب معينة في أوقات مختلفة، حيث كانت مكانا للعبور، ومخيما مؤقتا للتجارة مع البحرين استخدمه الصيادون المتجولون أو غواصو اللؤلؤ في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد.

3801

| 17 أغسطس 2016

اقتصاد alsharq
قطر تدعو الى حماية المواقع الأثرية وإزالة عوائق السياحة العربية البينية

شاركت الهيئة العامة للسياحة اليوم في إجتماعات المنتدي الوزاري العربي الذي جرت وقائعه علي هامش فعاليات سوق السفر العربي " الملتقي 2015" في دبي والذي نظمته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لمناقشة قضايا السياحة البينية العربية تحت عنوان "مواجهة التحديات وإغتنام الفرص" و تناول الإجتماع بالبحث والنقاش المستفيض تعزيز أطر السياحة العربية البينية وزيادة فعالياتها وتدعيمها من خلال الإستثمار الإستراتيجي في المشاريع السياحية المستقبلية. المهندي: الاثار واحدة من المنظومة السياحية المهمة التي تحقق ارباحا للدول العربية.. السياحة البينية العربية تمر بمنعطف تاريخي نظراً للتحديات والعوائق التي تواجهها.. 49 مليار دولار ايرادات القطاع السياحي في الشرق الاوسط بزيادة 3.9% كما شهد "الملتقي 2015" في نسخته الحالية إنعقاد الإجتماع الأربعون للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، وشدد السيد عيسي المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة في مداخلاته بالإجتماع علي أهمية إزالة كافة المعوقات والتحديات التي تواجهها السياحة العربية والتي يتبوأ مقدمتها النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط التي ساهمت في تدمير للأثار المهمة في بعض البلدان العربية، مشدداً علي اهمية ادانه مثل هذه الاعمال وتلك الحوادث داعيا الي ضرورة توفير الحماية للمواقع الأثرية بإعتبارها جزءاً أصيلاً من المنظومة السياحية العالمية. كما تعرض المهندي في الي تجربة التاشيرة السياحية المشتركة بين قطر وسلطنة عمان والتي تتيح للحاصل عليها حرية التنقل بين البلدين قائلاً أن كل من البلدين يقدم منتجات سياحية مختلفة عن بعضهما البعض حيث تتمتع كل منهما بمزايا خاصة وهو ما جعلنا نعمل معاً لإستهداف السياح من خارج المنطقة معرباً عن امله في رؤية تكرارهذه التجربة في كافة دول مجلس التعاونالخليجي.وافاد ان دولة قطر تعتبر هذه التاشيرة نقطة إنطلاق نحو عدم حاجة السائح للحصول على اكثر من تأشيرة للتنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي بل يكفي الحصول على تأشيرة واحدة للدخول لدول المجلس.وأعرب المهندي في مداخلة بالإجتماع الوزاري العربي الذي عقد علي هامش فعاليات سوق السفر العربي" الملتقي 2015" عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة المتحجة لحسن ضيافتها ولنجاحها المنقع النظير في تنظيم الفعاليات والتظاهرات السياحية مبينا ان السياحة البينية العربية تمر بمنعطف تاريخي نظرا للتحديات والعوائق التي تواجهها والتي يتبوا مقدمتها النزاعات المسلحة في الشرق الاوسط التي ساهمت في تدمير للاثار المهمة في بعض البلدان العربية، مشيراً الي ان سياحة الأثار واحدة من العناصر السياحية التي تحقق أرباحاً لهذه البلدان، مشدداً علي أهمية إدانة مثل هذه الأعمال وتلك الحوادث داعياً الي ضرورة توفير الحماية للمواقع الأثرية بإعتبارها جزءاً أصيلاً من المنظومة السياحية العالمية.وأوضح المهندي أن منطقة الشرق الاوسط تم تصنيفها عالمياً بانها منطقة غير آمنة وأضاف قائلاً" اذا كانت المنطقة غيرآمنة كيف تستطيع الاستحواذ علي نصيب من السياحة العالمية"، وقال "عندما تنتهي الحروب والصراعات وتغيير نظرة العالم للمنطقة وإعادة الثقة للسائح العالمي تستطيع المنطقة أن تلعب دوراً فاعلاً ورئيسياً علي خريطة صناعة السياحة الدولية نظرا لما تتمتع به من مقومات وبنية تحتية راسخة ومنظومة تسويق متكاملة. وشدد المهندي علي أهمية ان تعمل الجهات العاملة في صناعة السياحة في الشرق الأوسط بعضها البعض وأن تتكاتف جهودها وتتعزز أواصر علاقاتها لخدمة السياحة العربية داعياً في ذات السياق الي عدم التنافس والسعي الي إزالة التصنيف العالمي للمنطقة باعتبارها منطقة نزاعات وإقامة المشروعات السياحية الكبيرة ذات التنمية المستدامة منوهاً في ذات الوقت بالنجاحات الكبيرة التي تم تحقيقها من خلال استضافة بعض الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات العالمية المهمة مثل اكسبو 2020 ومونديال بطولة كاس العالم 2022. ضرورة اعادة الثقة للسائح العالمي كي يلعب الشرق الاوسط دوراً فاعلاً علي الخريطة الدولية.. الشرق الاوسط يتمتع بمقومات وبنية تحتية سياحية راسخة ومنظومة تسويق متكاملة.. الرفاعي : 1.5 تريليون دولار ايرادات السياحة العالمية العام الماضي بنمو 3.7% ومن جهته قال سعادة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان, وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة "، أن الإهتمام الكبير بالقطاع السياحي في دول المنطقة نابع من كونه محفز رئيسي للإقتصاديات، حيث أن السياحة يترتب عليها دخل ملموس وتوفر أعداد كبيرة من فرص العمل.وأضاف قائلاً " أن السياحة ترتبط بصورة كبيرة بالعمل الثقافي في المجتمع ولها أثر واضح وملموس على منظومة الحياة في الدول، موضحاً أن تشجيع السياحة يعتبر عمل الجميع ويمثل مكانة خاصة لدي الحكومات والمجتمع لاستقطاب السياح من جميع دول العالم.وأشار الشيخ نهيان إلى أن السياحة تعتبر جزء أستراتيجي من تجربة التنمية مؤكداً على أن دول المنطقة تتمتع بمقومات كبيرة تؤهلها لتحقيق قفزة في القطاع السياحي وشدد على أهمية ودور السياحة في التفاعل مع الآخر وتحقيق التعايش والسلام.وقال أن دول مجلس التعاون التعاون الخليجي تتمتع بالأمن والإستقرار والرغبة في الإنفتاح على العالم وتمتلك البنية السياحية المتطورة، موضحاً أن دول المنطقة توفر للسياح جميع وسائل الراحة العصرية والمتطورة والتي تلبي تطلعاتهم. وبين أن الفعاليات الإقليمية العالمية تنعكس بالإيجاب على أداء القطاع السياحي في العالم العربي، منوهاً إلى أن معرض أكسبو والذي ستستضيفه دبي في عام 2020 سيلعب دوراً محورياً في دعم وتحفيز أداء القطاع السياحي في المنطقة.مؤكداً ان الإهتمام بالسياحة البينية بين الدول العربية يعبر عن الرغبة في تحقيق التكامل والتنسيق وتعميق الفهم بدور السياحة، وشدد على أن العالم العربي قادر على أن يكون في مواقع مهمة على خارطة السياحة العالمية.وأشار إلى أن بيئة المنطقة العربية غنية بالأثار والمعالم الحضارية والمتاحف العالمية بالإضافة إلى مناخ معتدل’ مؤكداً على أهمية التنافس ورفع مستويات جودة الخدمات المقدمة للسياح. لخلق بيئة رائعة ونوه إلى أهمية تنفيذ المشروعات السياحية المستدامة وتعميق النظرة إلى أستخدام السياحة في الأسهام في تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء يمستويات المعيشة’ وقال أن دولة الإمارات مستعدة للمساهمة في أي أعمال من شأنها زيادة التوعية بأهمية القطاع السياحي.مشددا اهمية تعزيز السياحة البينية العربية وزيادة حجمها وتنظيم الحملات الإعلامية وزيادة حجمها وتمكين المؤسسات السياحية وتوفير الأمن والأمان للسائحين والإلتزام بالمبادي والتقاليد التي تحكم الخدمات السياحية’ بالإضافة إلى العمل على الإلتزام بمبادي الأخلاق والسلوك الخاصة بالسياحة العربية وتوحيد الجهود وتعزيز الشراكة.وأشار إلى أن سوق السفر العربي "الملتقي 2015" يمثل وسيلة فعالة لتعزيزالتعاون وتحقيق التقارب بين الدول بما يحفز القطاع السياحي بالمنطقة، مبدياً تفاؤلة أن يخرج المتدي الوزاري حول تنمية السياحة البينية العربية بتوصيات مهمة.وبدوره قال السيد طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إن العام 2014 كان عاما آخر مذهلاً لقطاع السياحة، كما تشير بيانات الشهر الأول من 2015 إلى استمرار نفس النمو، مشيراً إلى أن هذا النمو يحصل على الرغم من الكثير من التحديات التي يواجهها عالم السياحة اليوم، إضافة إلى تباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي بحسب صندوق النقد الدولي وانتشار الأوبئة الذي أثر على الكثير من المناطق حول العالم.وأضاف الرفاعي في كلمة له أمام المنتدى الوزاري العربي: بحسب البيانات فإنه في 2014 كان هناك 1.5 تريليون دولار ناتجة عن صادرات السياحة حول العالم، وهو مايعني زيادة بما يقرب من 3.7% عن السنوات الماضية .وقال الرفاعي إنه بالرغم من الصعبات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط فقد حققت المنطقة نموا جيدا في أدائها السياحي على الرغم من السنوات الصعبة التي مرت بها في السنوات الماضية. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط حققت نموا في سنة 2014 تجاوز 3.9% بإيرادات بلغت 49 مليار دولار ، لافتا إلى النمو كان بشكل رئيسي كان بمنطقة الخليج العربي، غير أن الكثير من الوجهات السياحية التقليدية بدأت تظهر بعض الانتعاش.وأكد أن الأمل في تحقيق المزيد من النمو في المنطقة لايزال على الرغم من التحديات الماثلة اليوم.. مضيفا: أن السياحة هي واحدة من الصناعات القليلة التي تولد الأمل وتحتفل بالجمال وان جمال تنوع المنطقة عامل مهم في تطوير هذه الصناعة وتوليد العائدات وتوفير فرص العمل وتعزيز التجارة. الشيخ نهيان: القطاع السياحي محفز رئيسي لاقتصاديات دول الشرق الاوسط.. الفعاليات التي تستضيفها دول التعاون تنعكس إيجاباً على أداء القطاع السياحي العربي.. ضرورة رفع مستويات جودة الخدمات المقدمة للسياح وخلق بيئة رائعة لاستقطابهم وشدد الرفاعي على أن السياحة البينية يجب أن تكون من المواضيع الرئيسية في المنتدى وذلك لأسباب من بينها أن الظروف الصعبة تحتم على بلدان الجوار الاجتماع معا ومناقشة آليات تعزيزها بما يحقق الفائدة والعوائد للمنطقة.وأشار إلى أن المناطق التي شهدت نجاحاً كبيراً في قطاع السياحة مثل أوروبا وآسيا تعتمد بنسبة 85% على السياحة الاقليمية.. مضيفاً: يجب أن تعتمد السياحة على الأسواق المحيطة ولازلنا في منطقة الشرق في مراحل أدنى من هذا المعدل.وأكد أنه يجب أن نجد الحل لإزالة العوائق أمام نمو وتسهيل السفر بين الدول من خلال ابتكار اساليب إبداعية لجعل السفر أكثر أمانا وسلامة وإزالة العقبات من تحديات وغيرها، كما أشار إلى أنه يجب تطوير أساليب العمل الجديدة التي تلبي احتياجات الظروف المتغيرة وذلك لأن العالم يتغير وعلينا ان نتماشى مع هذه التغيرات، كما يجب إيلاء المزيد من الاهتمام للسياحة المحلية لمواطننيا وثقافاتنا وضرورة الانتباه لأسواقنا المحلية.

682

| 05 مايو 2015