رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

10294

المواقع التاريخية والمباني القديمة ثروة وطنية ومصدر إلهام للأجيال القادمة

03 فبراير 2018 , 07:30ص
alsharq
 تقرير: سمية تيشة

الدولة توفر دعماً كبيراً لإعادة ترميمها وتأهيلها

 موقع "الزبارة" الأثري يشهد موسماً ثقافياً بعد إعادة الحياة فيه

العمل جار على أعمال ترميم وإعادة تأهيل في مدن الشمال

بحوث وأنشطة ترميمية بمسجد الرويس الأقدم في قطر

 تحظى المواقع التاريخية والمباني القديمة، باهتمام بالغ من قبل الدولة، التي توفر دعماً كبيرا ليس محدودا لإعادة ترميمها وتأهيلها وإحياء النبض فيها، بما يعزز من أهمية المحافظة على تاريخ قطر وتراثها الأصيل..

وتمثل المواقع التاريخية والمباني القديمة التي تنتشر في مختلف أنحاء الدولة، ثروة وطنية تربط الأجيال القادمة بتاريخ الأجداد، وسجلًا حيًا لتاريخ الوطن، فضلاً عن ذلك تعتبر مصدراً للإلهام والمعرفة بكنوز الوطن..

وفي هذا الإطار حملت عدد من المؤسسات الثقافية بالدولة على عاتقها، مسؤولية الحفاظ على هذه المواقع التاريخية والمباني القديمة، في مقدمتها "متاحف قطر" التي شكلت فريقاً خاصاً للترميم والصون المعماري وأطلقت العديد من المشاريع والأنشطة الترميمية في جميع أنحاء قطر.

الزبارة الأثري

ولعل من أهم وأبرز المواقع التاريخية والأثرية في قطر موقع "الزبارة" الأثري الذي تم إدراجه في عام 2013 ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث يقع الموقع على الساحل الشمالي الغربي ويبعد حوالي 92 كلم عن مدينة الدوحة، ويمثل الموقع بمحيطه الثقافي نموذجاً فريداً للتحول الاجتماعي، والاقتصادي للأراضي، وشهادة استثنائية على تقليد حضري لصيد اللؤلؤ وتجارته، اللذين شكلا مصدر عيش المدن الساحلية الكبرى في المنطقة من الفترة الإسلامية المبكرة إلى القرن العشرين، إذ يقدم تصميم مدينة الزبارة القديمة مثالاً حيا في القدرة على التخطيط الحضري، في حين يعكس كامل الموقع الأثري نموذجاً رائعا للتعايش والتآلف بين ثقافات وجماعات عرقية مختلفة تنحدر من شبه الجزيرة العربية.

إعادة النبض إلى المواقع التاريخية

وعلى مدى السنوات الماضية بذلت متاحف قطر جهداً كبيراً في القيام بأعمال تنقيب وترميم واسعة، فضلاً عن إجراء بحوث علمية وبرامج توعية في موقع الزبارة، ليتم افتتاحه رسمياً أمام الجمهور، حيث تم وضع علامات إرشادية ممتدّة على طول الطريق تشرح للزائر أعمال التنقيب والترميم للمباني، وأيضًا عن النباتات والحيوانات التي تعيش في الزبارة، كما تم إنشاء متحف صغير لعرض مكتشفات التنقيب التي تُوضّح حياة الناس الذين عاشوا في الزبارة قديماً.

ومؤخراً أطلقت متاحف قطر موسما ثقافيا في موقع الزبارة العالمي، حيث يتضمن البرنامج الذي يعقد كل خميس وجمعة وسبت سلسلة من ورش العمل الفنية والحرفية، لتعريف المشاركين بالحرف التراثية في حياة الأجداد التي تعد جزءًا أصيلًا من الإرث الثقافي لقطر ومنطقة الخليج، في حين يشهد البرنامج مجموعة من الفعاليات المختلفة، تتمثل في تخصيص ركن للمأكولات والمشروبات التقليدية التي يمكن للضيوف الاستمتاع بها، وركن الحرفيين لصناعة شباك صيد السمك التقليدية، إلى جانب ركن الحناء والموسيقى التقليدية.

  المباني التاريخية 

قامت متاحف قطر بالعديد من المشاريع الترميمية وتأهيل المباني التاريخية في مختلف أنحاء الدولة والتي ستشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة لاستكشاف الحضارة القديمة في خضم الحياة العصرية، حيث أجريت أعمال ترميم وإعادة تأهيل في مدن الشمال، والرويس وأبو ظلوف، شملت ترميم مسجد أبو ظلوف ومخفر شرطة الرويس، في حين تم ترميم قصور بالوجبة والشمال وقرية المفير.

كما تم العمل على عدد من البيوت المهمة في الدولة، بما في ذلك بيت عبد الله بن جاسم آل ثاني حيث كان يعيش، وبيوت النجادة المشيدة من الحجارة والطين حيث كان يقطن العمال الفارسيون، ثم بيت الشيخ غانم بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يعد معلما على شاطئ الوكرة، ولم تنته متاحف قطر من عمليات الترميم بعد، حيث لديها العديد من المشاريع الترميمية قيد التنفيذ وأخرى في مرحلة التخطيط، تشمل بيت الخليفي بكورنيش الدوحة ومسجدي الخليفات . والتي تسعى إلى الانتهاء منها وافتتاحها أمام الجمهور والأجيال القادمة.

 

إعادة تأهيل وترميم مسجد الرويس

المساجد العتيقة

رممت متاحف قطر عدداً من المساجد العتيقة بمدن عديدة في الدولة، منها مدينة الوكرة، وسميسمة ودخان، في حين قامت بعمل بحوث وأنشطة ترميمية بمسجد الرويس الأقدم في قطر على الإطلاق، إذ تعد مدينة الرويس من أقدم المدن المينائية في شمال البلاد، وشيد المسجد القائم بها في اربعينيات القرن الماضي على أطلال مسجد أقدم ترجح أصوله غلى القرن السابع عشر.

وبعد سبعينيات القرن العشرين، هُجِرَ المسجد بسبب بناء مساجد حديثة في المنطقة مجهزة بمكيفات هواء ومرافق أخرى تلبي متطلبات المصلين، مما أضحى المسجد بين طيات الاهمال وتحت رحمة الأحوال الجوية القاسية التي أسفرت عن أضرار بأساساته، ليتدخل فريق عمل متاحف قطر لانقاذ الطابع القديم للمعلم القديم وأصالته.

وتدرجت أعمال الترميم على مراحل عدة من تدعيم الجدران إلى إزالة الأقسام المنهارة من الأسقف ثم مراقبة الحالة الإنشائية للمسجد بمتابعة التصدعات والشقوق، كما تم التخطيط لدراسات لاحقة مثل دراسة التربة وأساسات المسجد الرامية إلى البحث عن حلول كفيلة بمنع التأثير السلبي لمياه البحر على الأساسات والجدران.

اقرأ المزيد

alsharq رواد أعمال: قطر بيئة خصبة للاقتصاد الإبداعي

- الشباب عليه ترجمة مبادراته إلى صناعات إبداعية - مبادراتنا تدعم الهوية القطرية وتعزز عراقة إرثنا نظمت وزارة... اقرأ المزيد

46

| 14 نوفمبر 2025

alsharq 14 رائداً ورائدة أعمال في دورة جديدة للنشء بمعهد الجزيرة للإعلام

اختتم معهد الجزيرة للإعلام برنامجًا تدريبيًا جديدًا بعنوان ريادة الأعمال للنشء، وشارك فيه 14 طفلًا وطفلة خاضوا تجربة... اقرأ المزيد

94

| 13 نوفمبر 2025

alsharq عروض موسيقية متنوعة في النسخة التاسعة من مهرجان "كتارا" الأوروبي للجاز

انطلقت في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان كتارا الأوروبي للجاز، بمشاركة فرق موسيقية من... اقرأ المزيد

72

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية