رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
استقطاب المواطنين للتدريس ضرورة لتعزيز الهوية الوطنية

عقدت مبادرة إضاءات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جلستها الثالثة تحت عنوان الهوية الوطنية...تربية وتعليم، أمس الثلاثاء، ناقشت التحديات التي تواجه المجتمع والمتغيرات المتسارعة للحفاظ على الهُويّة الوطنية ودور المجتمع بكافة أطيافه وقطاعاته ومؤسساته وفي مقدمتها دور منظومة التعليم في تعزيز هذه الهوية وترسيخها في نفوس أبنائنا الطلبة. تحدث في الجلسة كل من سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والدكتور حسن السيد أستاذ القانون العام بجامعة قطر والقاضي بمحكمة قطر الدولية، والدكتورة فاطمة المعاضيد مستشار تعليمي بمكتب الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. أدارت الجلسة السيدة مريم المهندي المشرف العام على مبادرة إضاءات. وقال سعادة السيد سعد الرميحي، إن الهوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في أي مجتمع بالعديد من المقومات بدايةً بالعقيدة واللغة والتاريخ والثقافة والحكم السياسي الموجود وكيف ينظم ويحافظ عليها، مؤكداً أن أخطر ما يواجه الهوية في الوقت الحالي هو التحول الديموغرافي وثورة المعلومات، إذ لا يستطيع أي فرد يطبق ما كان يحدث من 30 عاماً خلال الوقت الحالي مع التغيرات العديدة التي تحدث عبر السنوات. وتابع: وزارة التربية عليها حمل كبير في نقل الهوية وتعريفها للمجتمع لاسيما وأن عدد الطلاب في مختلف المدارس يتجاوز 400 ألف طالب مع النمو والتحول الديموغرافي ودخول ثقافات ووجوه وأفكار جديدة بعضها جيد والبعض الآخر تأثيرها سلبي، وبالتالي يجب أن تكون هناك إجراءات لحماية هوية هذا المجتمع. * استقطاب القطريين وطالب الرميحي الوزارة والجهات المعنية بالاستمرار في سياسات استقطاب القطريين لمهنة التعليم، كجزء من الحفاظ على هويتنا لدى الأجيال الجديدة، ولكن ذلك يتطلب ضرورة تحفيز المواطنين الراغبين في العمل بمهنة التدريس مادياً وزيادة الرواتب إيماناً بأهمية المعلم ودوره في تعليم وتربية الأبناء. كما قال الدكتور حسن السيد أستاذ القانون العام بجامعة قطر والقاضي بمحكمة قطر الدولية، إن الدولة لديها هرم للتشريعات يأتي في قمته الدستور، ثم القوانين واللوائح المنظمة، وهذا الهرم يسمى تدرج التشريعات، وبالتالي التشريعات التي تأتي في الأدني يجب أن تدور في فلك التشريعات الأعلى منها، لذلك عندما نرى مبادئ عامة وأحكاما في الدستور تتعلق بالهوية فهذا يعني أن جميع التشريعات والقوانين الأدنى لزاماً عليها الالتزام بالمبادئ والأحكام الجوهرية الموجودة في الدستور. * تشريعات الهوية وأضاف: المادة الأولى من الدستور تنص على أن دولة قطر دولة عربية مستقلة، وهذا أول بعد يرتبط بالهوية، ثم التأكيد على أن الشعب القطري جزء من الأمة العربية، وهذا يعزز عمقنا وارتباطنا الوثيق بهويتنا العربية واعتزازنا بها، ثم بعد ذلك التأكيد على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وكذلك التأكيد على البعد الديني والثقافي في القسم واعتبار الإسلام لدينا منهج حياة. إجراءات بالمدارس الخاصة بدورها قالت الدكتورة فاطمة المعاضيد استشاري التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن تعزيز الهوية يبدأ من سن التشريعات وينتهي بالتربية والتعليم، فعندما أجرت دراسة عن السياسات اللغوية في قطر ما بين 2010 إلى 2012 لم يكن هنالك أي سياسات واضحة بالنسبة لتعليم اللغة، بعدها صدر قانون اللغة العربية في عام 2015، حدد إطارا مهما وكان نقطة بدء مهمة لتحديد سياسة اللغة والتعليم. وأضافت: قطاع التعليم الخاصة بوزارة التربية والتعليم قطع شوطاً هاماً في السنوات القليلة الماضية بإصدار العديد من الإجراءات التنظيمية، والتي لا شك أحدثت قفزة في الإشراف على التعليم الخاص، كون الطلاب في المدارس الخاصة يشكلون 60% من إجمالي الطلبة الملتحقين بالمدارس (الحكومية والخاصة) و40% من هؤلاء الطلبة من القطريين، مشيرة إلى أن هذا الإشراف يتم عن طريق قوانين وتعاميم وبرامج ومبادرات وإجراءات عديدة. وذكرت أن الوزارة ألزمت المدارس الخاصة بوضع خطط تعليمية، ونصاب حصص، وتأهيل الكادر الأكاديمي لتدريس المواد الإلزامية الثلاث ( اللغة العربية – التربية الإسلامية – التاريخ القطري)، حتى أصبحت جزءا من متطلبات التخرج ومعادلة الشهادة المدرسية.

856

| 07 سبتمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
ملتقى المؤلفين يناقش إسهامات الكتّاب في تعزيز الهوية

يقيم الملتقى القطري للمؤلفين غداً ولمدة يومين، ملتقاه السنوي الرابع عن بعد، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وذلك بمشاركة عدد كبير من المؤلفين والكتاب في قطر والوطن العربي، لمناقشة عدد من الموضوعات ذات علاقة بالثقافة العربية والإسلامية، منها مناقشة دور المؤلف العربي في تعزيز ثقافته والمحافظة على موروثه من خلال انتاجه الفكري والأدبي. يقام الملتقى تحت عنوان إسهامات المؤلفين والكتّاب في تعزيز الهوية العربية الإسلامية، مستهدفاً تبادل الخبرات في مجالات التأليف والكتابة والنشر من المشاركين من الكتاب والمؤلفين لتعزيز الهوية العربية الإسلامية وتسليط الضوء على أهم ما تم نشره لتعزيز هذه الهوية، إضافة إلى تشجيع الأجيال المهتمة بالهوية العربية الإسلامية من خلال خلق بيئة مشتركة بين المؤلفين والكتاب ودمج الحركة الثقافية عبر مختلف الأطراف. وسوف تستهل الكاتبة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، افتتاح الملتقى بتقديم نبذة عن إنجازات الملتقى، كما سيلقي السيد فيصل السويدي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، كلمة في هذه المناسبة، تعقبها كلمة أخرى للدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وسوف يناقش الملتقى عدة محاور، منها دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الهوية العربية الإسلامية من خلال الكتاب والمؤلف، وذلك خلال الجلسة التي تديرها الإعلامية حنان العمادي، ويشارك فيها السيد محمد حسن الكواري مدير إدارة الاصدارات والترجمة بوزارة الثقافة والرياضة، والأستاذة ريما أبو خديجة مدير إدارة المناهج الدراسية بوزارة التعليم والتعليم العالي. كما ستشارك بالملتقى الأستاذة موزة المضاحكة مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، والأستاذة عبير سعد الكواري مدير إدارة شؤون البحوث وخدمات التعلم بمكتبة قطر الوطنية، ود. كريم درويش رئيس فريق علماء معهد قطر لبحوث الحوسبة. أهمية دور النشر ومن بين الجلسات التي سيشهدها الملتقى، الأجهزة الثقافية الداعمة للكتاب والمؤلف، ويشارك فيها كل من الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر والتوزيع، والأستاذ راضي الهاجري المدير التنفيذي لدار زكريت للنشر والتوزيع، والأستاذة فاطمة الرفاعي مدير الإنتاج والتوزيع لدار لوسيل للنشر والتوزيع، ود. عبدالقادر فيدوح مدير المشاريع البحثية لدار نشر جامعة قطر، وذلك للحديث عن أهمية دور النشر في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية. وتناقش كل من الأستاذة أسماء عبداللطيف الكواري مدير مركز أدب الطفل والدكتورة سما محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة كتاتيب دور أدب الطفل في تعزيز الهوية العربية الإسلامية والتراث. كما ستقام جلسة بعنوان إلهام الحضارة العربية والإسلامية بين التأريخ والتوثيق تديرها المذيعة بدرية حسن، ويشارك فيها كل من الكاتب الدكتور خالد البوعينين، ود. عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر، والباحثة الأستاذة خولة مرتضوي، والفنان سعد بورشيد، ود. حسين الغرباوي الطائي أستاذ الشرعية بجامعة قطر. التراث العلمي وتشمل الجلسات أيضاً، جلسة بعنوان تفعيل دور استثمار التراث العلمي الإسلامي وتديرها الدكتورة شعاع اليوسف ويشارك فيها كل من الدكتورة نماء محمد البنا من مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ود. بدر بن سالم السناني أستاذ مساعد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى جلسة الثورة التكنولوجية والتحولات المجتمعية للدول الاسلامية المعاصرة دورها في الكتابة والتأليف ويديرها د. محمد الهاجري، بمشاركة كل من الباحث دوان موسى الزبيدي، ود. أشرف جلال. كما سيناقش الملتقى جلسة بعنوان الخطابة ودورها في الإصلاحات المجتمعية ويديرها د. أحمد السامرائي، ويشارك فيها كل من الإعلامي الأستاذ محمد الجوهري، والمستشار الثقافي الأستاذ سعيد دهري الذي سيطرح موضوع دور الخطابة في تعزيز الهوية العربية الإسلامية. وتختتم فعاليات الملتقى بجلسات مصاحبة للكتابة واللغة العربية ويديرها الأستاذ غانم الحميدي، بمشاركة عدد من الكتاب والمهتمين العرب.

1618

| 03 أبريل 2021

محليات alsharq
مكتبة قطر الوطنية تناقش "العلاقة بين التراث الثقافي وحقوق الإنسان"

نظمت مكتبة قطر الوطنية مساء اليوم، في مقرها بالمدينة التعليمية، ندوة نقاشية بعنوان التراث الثقافي ودوره في الحفاظ على التاريخ والهوية والإرث الثقافي، بمناسبة مرور العام الأول على افتتاحها الرسمي. تناولت الندوة التي حاضر فيها كل من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة، والأميرة دانا فراس من الأردن، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة ورئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء، العلاقة الجوهرية بين التراث الثقافي وحقوق الإنسان، والدور المهم للتراث في الحفاظ على الهوية والتاريخ والإرث الثقافي للمجتمعات في العالم العربي. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية للدكتورة سهير وسطاوي، المديرة التنفيذية لمكتبة قطر الوطنية، ثم كلمة لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، الذي تحدث حول الجهود التي تبذلها دولة قطر في دعم الحفاظ على التراث الثقافي وإتاحته وتسهيل الاطلاع عليه، حيث ألقى الضوء على دور التراث الثقافي في رؤية قطر الوطنية 2030 وعلاقته بالهوية الوطنية في قطر وحقوق الإنسان. وألقى الحريق الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس يوم أمس، بظلاله على أعمال الندوة، حيث أبرز الدكتور الكواري أنه يعي مكانة هذا المبنى التراثية والدينية والسياحية عند الشعب الفرنسي والعالم ككل. وقال : لا أتصور باريس بعظمتها من غيره، فهو مبنى تراثي عظيم في حد ذاته وبما يحتويه من كنوز عظيمة للتراث الإنساني. وأضاف سعادته بهذا الخصوص كلي يقين أن الفرنسيين لن يجدوا من يتعاطف معهم ويدرك حجم الخسارة والألم كالعرب والمسلمين.. فلقد ذقنا مرارة مثل هذا الحدث مرة بعد أخرى بما تعرض له تراثنا العظيم على مر العصور على يد محتل أجنبي غاشم بالسرقة أو النهب أو على يد متطرفين من تدمير أو تشويه، لافتا إلى أن مدنا عربية تمثل بكاملها متاحف مفتوحة قد تم تدميرها بالكامل كحلب وحمص، وأخرى كالقدس والموصل وتدمر وغيرها. وأعرب عن تعاطفه مع الشعب الفرنسي كل التعاطف، داعيا إلى أن يفتح هذا الحادث المأساوي عين المجتمع الدولي على حجم ما يتعرض له التراث العالمي من مخاطر من حروب وإرهاب وإهمال. من جهة أخرى، وأثناء حديث عن دور قطر في حماية التراث قال الدكتور الكواري: إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تولي التراث جُلَّ اهتمامها، وتنظر إليه كركيزة من ركائز العمل الثقافي انسجاما مع رؤيتنا الوطنية لعام 2030، وأن مؤسساتنا الثقافية بما في ذلك مكتبة قطر الوطنية التي تحتضن هذه الندوة ومتاحف قطر تعمل ليل نهار بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية على حفظ التراث وتعزيز مكانته، داعيا إلى العمل سويا من أجل تعزيز إيمان الأجيال بتراثنا الثقافي، ولتكن مكتبة قطر الوطنية جسرا حقيقيا لتبادل التراث الثقافي الإنساني. من جهتها، ألقت الأميرة دانا فراس من الأردن، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للنوايا الحسنة ورئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البتراء، كلمة خاصة حول حماية المواقع التراثية في المناطق المهددة بالصراعات والحروب. بدورها، وقفت الأميرة دانا فراس مليّا على الحادث المأساوي الذي تعرضت له كاتدرائية نوتردام، معربة عن شعورها بالحزن الشديد لما وقع، مشيرة في الآن ذاته إلى أن هذه المعالم التراثية، تقف كرموز لهوية هذه الشعوب وقالت دانا: لقد حُبينا في المنطقة بكنوز طبيعية وتاريخية لا حصر لها، وتراث عريق لا مثيل له. وهنا في كل أنحاء هذا المبنى المذهل للمكتبة، نرى الأدلة التي توثق وتسجل آلاف السنين من التاريخ والعلاقات الإنسانية.. إن مبنى المكتبة يقف شاهدا على عظمة حضارتنا كنبع للثقافة والعلوم، ودورها كجسر للتواصل والتلاقي بين الشعوب، وملتقى تاريخيا للثقافات والأديان والتبادل الاقتصادي لآلاف السنين. وأشارت إلى أن العديد من مواقع التراث العالمي تواجه في الوقت الراهن تحديات تتمثل في سوء إدارة القطاع السياحي، وعدم استغلال التراث الثقافي والطبيعي الاستغلال الأمثل، منوهة بأن القطاع السياحي قادر على الوصول إلى المجتمعات التي لم تصل إليها يدُ مشاريع التطوير والتنمية، ويمكنه الاستمرار والازدهار رغم الأزمات المالية والركود الاقتصادي، وتوفير فرص العمل عند اشتداد الحاجة إليها، وأنه إذا تم حسن استغلاله فإنه سيساهم في الحفاظ على البيئات الطبيعية، وصون المواقع التاريخية، والتقاليد الثقافية، منطلقة في ذلك من تجربة الحفاظ على موقع البتراء. وعرّجت الأميرة دانا على عدد من العوامل التي تؤثر سلبا على الآثار مثل التغيّر المناخي وما له من آثار سلبية على الآثار والمواقع الأثرية، ممثلة لذلك بموقع البترا، بالإضافة إلى الجهل بأهمية هذه المواقع وهو ما أسمته بـ(فقر الأخلاق) والصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان، داعية الجميع إلى التكاتف من أجل بناء نموذج سياحي مبني على مقاربة مستدامة، وتبني تشريعات ملائمة وإدماج التراث الإنساني في التنمية المستدامة والتوثيق والمحافظة على هذه المقتنيات وتقييم الهشاشة. ونبهت إلى أن الكرامة الإنسانية واحترام كل المكونات، كفيل بإثراء حياتنا والمحافظة على التراث للأجيال القادمة. من جهة أخرى، تضمنت الفعالية ندوة نقاشية شاركت فيها الدكتورة جوليا جونيلا، مديرة متحف الفن الإسلامي، والأميرة دانا فراس، والدكتورة سهير وسطاوي. فيما أدارتها الدكتورة سوزان ل. كارامانين، عميدة كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة. وحول جهود المكتبة في حفظ الإرث الثقافي لدولة قطر قالت الدكتورة سهير وسطاوي، إن مفهوم التراث الثقافي أكبر بكثير من الكتب التي تحتويها أي مكتبة أو المقتنيات التي يعرضها أي متحف، بل هو قضية أساسية من قضايا حقوق الإنسان.. قضية ترتبط ارتباطًا وثيقا بوعينا بذاتنا ووعينا بكرامتنا كبشر، مبرزة أن المكتبات هي مؤسسات تحفظ الذاكرة الإنسانية، وتصون التاريخ، وتحافظ على تراث الأمم. بدورها، أوضحت الدكتورة جوليا جونيلا، أن المتاحف لا يختلف دورها عن المكتبات، فكلاهما يحفظان ويحافظان على التراث، منوهة بأن هناك تحفا وقصصا عن تاريخنا وتراثنا وحضارتنا.

2490

| 16 أبريل 2019

ثقافة وفنون alsharq
عرض مسرحي لمركز قطر للتراث والهوية في مهرجان الشتاء بـ "كتارا"

يقدم مركز قطر للتراث والهوية ضمن مشاركته في مهرجان الشتاء المقام حالياً بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عرضاً مسرحياً بعنوان "شتانا هويتنا" يؤديه عدد من الشباب يومياً إلى غاية الخميس المقبل. تحكي مشاهد العرض المسرحي عن شتاء قطر قديماً وإلى وقتنا الحاضر، وكيف كانت العائلات تستعد لهذا الفصل الذي تنخفض فيه درجات الحرارة، من نوعية الملابس والمأكولات والمشروبات. وتنطلق المشاهد التمثيلية بحكاية يشارك فيها الجدّ والجدّة والأبناء والأحفاد، واستعدادهم للخروج في رحلة برية للتنزه "كشته" أو رحلة قنص وما يحتاجونه من تجهيزات. وفي ثنايا الحوار، يقدم الجد والجدة بأسلوب سلس الأسماء القديمة لهذه الأدوات والتجهيزات وطريقة (بناء/نصب) الخيمة، ومكونات القهوة القطرية وأدواتها وطريقة تقديمها للضيف باعتبارها رمزا للكرم عند أهل قطر وعن الصيد بأنواعه خاصة القنص بالصقور التي يتم تدريبها لهذ الغرض. وبدوره، يشارك المهندس والخبير في مجال التراث والهوية، عيسى الكواري في تقديم معلومات عن شتاء قطر، ويشرح للجمهور كيف كان القدماء يعرفون أسماء النجوم والطوالع من قبيل نجم الإكليل ونجم القلب ونجم الشولة، وتأثيرها على البرّ والبحر والإبل والزراعة والأمراض، فضلا عن ذكر أنواع النباتات والزهور البرية التي تتكاثر في فصل الشتاء. ومن جهته أكد السيد لحدان غانم المهندي مدير التوعية المجتمعية والأنشطة بمركز قطر للتراث والهوية في تصريح اليوم، أن المركز يحرص دائما على المشاركة في كل فعالية تساعد على تعزيز الهوية لدى الناشئة والجيل الجديد وتعرف المواطنين والمقيمين بهوية قطر تحقيقا لرؤية وأهداف المركز.

1341

| 23 يناير 2017

محليات alsharq
خبراء يناقشون تأثير مواقع التواصل على الهوية

ينطلق الإثنين المقبل، المؤتمر الأول للهوية في رؤية قطر الوطنية 2030، والذي ينظمه مركز قطر للتراث والهوية سنوياً، تحت عنوان "التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي وتأثيرها على الهوية".يحضر المؤتمر - الذي يستمر لمدة يومين - نخبة كبيرة من الأكاديمين والمختصين والخبراء، لمناقشة أبرز القضايا والمواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا والتواصل الاجتماعي وتأثيرها على الهوية، حيث سيتناول المحور الأول "الإعلام والهوية"، فيما يركز المحور الثاني على "التكنولوجيا والأسرة والهوية"، أما المحور الثالث فيتحدث عن "وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والهوية"، والمحور الرابع سيكون عن تجارب الشعوب في الحفاظ على الهوية ومنها التجربة التركية والفلسطينية والهنغارية. ويعد المؤتمر أحد المبادرات والفعاليات التي يقوم المركز بتنفيذها بهدف ترسيخ الولاء وحب الانتماء للوطن، ودعما للجهود المبذولة لتحقيق رؤية دولتنا العزيزة والتي تهدف إلى بناء وطن متطور مبني على المعرفة وقادر على مواصلة النمو والتقدم من خلال رصد للواقع واستشراف للمستقبل. وسيشهد المؤتمر عدداً من المواضيع والمحاور الرئيسية في التكنولوجيا والهوية منها "الإعلام والهوية".وستتم مناقشة إدمان الإعلام المرئي بين الماضي والحاضر وتأثيره على الهوية عند الأطفال، أما الجلسة الثانية فستكون عن الأسرة والهوية، والمعوقات ذات الصلة بالإعلام التي تواجه الأسرة الخليجية، كما سيتم التطرق إلى تأثير التكنولوجيا الإعلامية على ترابط وتماسك الأسرة وتأثير التكنولوجيا المرتبطة بالأجهزة الذكية وتأثيرها على هوية النشء.هوية النشءيبحث المشاركون تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الهوية، ودراسة مقارنة لوسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على الهوية، ومناقشة كيف يمكن تفعيل درو وسائل التواصل الاجتماعي في صنع هوية النشء.

2337

| 09 نوفمبر 2016

ثقافة وفنون alsharq
مطالبات بدعم اللغة العربية والإنفتاح على الآخر

أوصى الملتقى الثاني للهوية في رؤية قطر الوطنية 2030، والذي حمل عنوان "دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الهوية الوطنية"، بضرورة الاعتزاز بالهوية واللغة العربية كجزء من وسائل تعزيز الهوية الوطنية وتمكينها، وتعزيز دور اللغة كمكون أساسي من مكونات الشخصية العربية وقيمها وعاداتها وتقاليدها، فضلًا عن الانفتاح على الآخر والتفاعل معه فكرًا وثقافة وحضارة دون المساس بثوابت الهوية. ودعت إلى أهمية التأكيد على الدور المؤثر للمناهج الدراسية في تشكيل الهوية الوطنية، وعمل توازن ما بين ما يرد إلينا من ثقافات الخارج وثقافات الداخل، منوهة بضرورة الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة والصديقة في مجال الهوية، والعمل على تعليم اللغة العربية وعدم تعلم أي لغة أخرى قبل سن العاشرة بشرط أن يتقن الطفل لغته الأم ويقرأ ويكتب بها، بالإضافة إلى تشجيع الباحثين في مجال نظرية الأدب وعلم النص الحديث والمعاجم والإنجازات، التي أثبتت جدواها في معالجة اللغة العربية آليًا، وخاصة في علم الصرف والنحو، وتشجيع الجهات المعنية بالعمل على إثراء المحتوى العربي في شبكة الاتصالات الدولية، باعتبارها مصدرًا هامًا للمعلومات. وشدد الدكتور خالد يوسف المُلا، مدير عام مركز قطر للتراث والهوية، على أهمية الحفاظ على الهوية من خلال تعزيز دور المؤسسات التعليمية بوصفها أحد الركائز الأساسية لترسيخ روح الانتماء والولاء لدى النشء القطري الجديد وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030، وذلك تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله، قائلا: "أود أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لمعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، على رعايته الكريمة للملتقى للعام الثاني على التوالي". وأعرب عن شكره لشركة فودافون قطر على رعايتها الحصرية ودعمها المتميز لمساعي مركز قطر للتراث والهوية التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية، مضيفًا: "لقد سعينا منذ البداية إلى أن نخرج بعدد من التوصيات التي تصب في مصلحة هذه القضية، وبالفعل فإن كل ما قدمه الخبراء من توصيات تؤكد الحفاظ على الهوية من خلال تعزيز دور المؤسسات التعليمية، ونأمل بإذن الله أن نقدم للمجتمع القطري مزيدا من التجارب المفيدة للحفاظ على هوية هذا البلد الأصيل وعلى تراثه الغالي من خلال الدورات القادمة لملتقى الهوية في رؤية قطر الوطنية 2030". دور التعليم وشهد الملتقى –الذي استمر ليوميين- مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالعوامل المؤثرة في الهوية الوطنية، إضافة إلى المواضيع الرئيسية المتعلقة بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية للدولة من خلال تعزيز دور المؤسسات التعليمية في هذا الشأن، وقد تطرق المشاركون في اليوم الثاني من الملتقى إلى كيفية الحفاظ على الهوية العربية في ظل عمليات التنمية التي تشهدها المنطقة بصفة عامة ودولة قطر بصفة خاصة. وقال د. ميسرة طاهر، مدير بيت المشورة للاستشارات النفسية بالسعودية، إن اللغة والهوية هما وجهان لشيء واحد، والإنسان في جوهره ليس سوى لغة وهوية، ومن ثم يجب العمل على عدد من النقاط التي من شأنها الحفاظ على اللغة والهوية منها منع استخدام الأسماء الأجنبية، والعمل على تعليم اللغة العربية، وعدم تعلم أي لغة أخرى قبل سن العاشرة، وإنشاء مقياس لقياس الحصيلة اللغوية العربية للأطفال في المرحلة الابتدائية، وتفجير الطاقة الكامنة في اللغة العربية من خلال إجراء البحوث المعمقة لاستكشاف قدراتها وآدابها، وبما يسهم في تبسيط قواعده، والإفادة من التطور التقني الهائل في هندسة اللغة، ومما تزخر به شبكة الإنترنت من مواقع عديدة لتعليم وتعلم اللغة الإنجليزية للناطقين وغير الناطقين بها. وتناولت الدكتورة عائشة الهاشمي، من وزارة التعليم والتعليم العالي، موضوع "المدارس الأجنبية وأثرها في تراجع اللغة العربية وتأثيرها على الهوية الوطنية"، لافتة إلى أن هناك تأثير حقيقي للمدارس الأجنبية في تراجع اللغة العربية، ومن ثم على الهوية الوطنية، لذا وجب التركيز على بعض الإجراءات التي من شأنها حصر وتراجع هذا التأثير، منها إلزامية تدريس اللغة العربية للعرب والتاريخ القطري لجميع الطلبة والعلوم الشرعية للطلبة المسلمين، ومشاركة المدارس الخاصة بجميع الفعاليات الوطنية التي تقام بالدولة، ووضع معايير ومؤشرات خاصة بالاهتمام باللغة العربية والهوية العربية ضمن معايير تقييم المدارس. مشكلات الهوية وقالت الدكتورة فاطمة السويدي، نائب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر، "يواجه مفهوم الهوية عددًا كبيرًا من المشكلات الخاصة بما آل إليه الوعي بها بين المفكرين والمثقفين من جهة في ظل العولمة من جانب، وباللغة والثقافة والموروث التاريخي من جهة أخرى، وبناءً عليه فإنه من الضروري مراجعة مستويات فهمنا للهوية عندما يتصل الأمر بعلاقتها بالموروث الثقافي وفي مقدمته اللغة العربية، وهو ما اهتمت به الدول العربية ولاسيما دولة قطر، ولكن اللغة العربية تواجه تحديات كبيرة في هذا الزمن، وهي في حاجة ماسّة إلى تكاتف الجهود العلمية والمادية والبشرية لإعادة الاعتبار لها والنهوض بها وبخاصة في المدارس الأجنبية، نظرًا إلى أن أهم مرتكزات التغيير أو التمسك بالهوية الوطنية هي لغة التعليم".

1068

| 22 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
مؤتمر أكاديمي يؤكد مخاطر الطائفية السياسية على الأمة

بشارة: الأنظمة الحاكمة تستعين بالولاءات العشائريّة في إحكام القبضة على جهاز الدولةأدلجة العروبة والتخلي عنها من أجل السلطة وراء فشل المشروع القومي متحدثون: السياسة حولت الخلاف الفكري والأيديولوجي إلى صراع مسلح النزعة التوسعية الإيرانية تتخذ المذهب والتشيع أداة رئيسة لزيادة نفوذها اختتم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة اليوم مؤتمرا علميًا استمر ثلاثة أيام بعنوان: "الشيعة العرب: المواطنة والهوية العربية"، وشارك فيه نخبة من الباحثين المتخصصين واستمر الإعداد له بين الدعوة للكتابة والتحكيم عشرة أشهر. وعكست الأوراق المقدمة في المؤتمر والتي بلغ عددها نحو 35 ورقة، الرؤية التي وضعها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تناول الموضوع من خلال مؤتمر أكاديمي علمي خضعت جميع أوراقه لتحكيم علمي دقيق. وحين تعلق الموضوع بالطائفية، التزمت الأوراق نقد الطائفية بمنهجٍ علمي، بتفكيك أساطيرها المكوّنة وفضح دورها السياسي، والمصالح التي تحرّكها. كما أكّد المؤتمر على عروبة الشيعة العرب التي يمكن أن تمثل عاملا رئيسا في تجاوز التوتر الطائفي، إضافة إلى التأكيد على ضرورة ترسيخ مفهوم "المواطنة" ضامنا للتماسك في المجتمعات العربية المتعددة الطوائف. المواطنة لتجاوز الطائفية والعروبة رابط محوري أكد الدكتور عزمي بشارة في ورقة قدمها في افتتاح المؤتمر أن مصطلح "الشيعة العرب" مثله مثل "السنة العرب" لا يشير إلى جماعة محليّة يقابل الإنسان أعضاءها مباشرة في حياته الخاصة، بل إنها جماعةٌ متخيلة يسهم في صنعها تزامن الطقس الديني في مناطق مختلفة من الوطن العربي، وتسهم وسائل الاتصال والإعلام في تبيين هذا التزامن. "الشيعة العرب" جماعة متخيلة، أداة تخيلها قائمة في السياسات العربية والإقليمية المعاصرة وأدوات الاتصال الحديثة. وقد ظلت طوائف محلية مندمجة في مجتمعاتها الوطنية ومتداخلة مع محيطها حتى ساهم مؤخرا التشيّع السياسي في "تخييلها" كطائفة واحدة. ولكن العامل الرئيس كان قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في نهاية العقد الثامن من القرن الماضي، وما زال كذلك. أدلجة العروبة وناقش بشارة فشل المشروع القومي العربي كما الدولة الوطنية لما بعد الاستقلال في تجاوز الانقسامات الطائفية وتأسيس المواطنة، مشددا على أن المسؤول هو أدلجة العروبة من جهة، والتخلي عنها من أجل السلطة من جهة أخرى، ولا سيما حين استعانت الأنظمة الحاكمة بالولاءات الجهويّة والعشائريّة في إحكام القبضة على جهاز الدولة وخصوصا جهاز الأمن، فاعتمدت على ولاءات "ما دون الدولة" وهي تهتف لولاء عربي "فوق الدولة". هذا النكوص إلى الولاءات العشائرية والجهوية سمح للمتضررين الكثر من النظام بتفسيره كطائفيّة مقنعة حزبيا، متدثّرة بالقوميّة كما في حالة النظر إلى النظام السوري كنظام علوي، وإلى النظام العراقي السابق كنظام سني. في هذه الحالة صيغت المظلومية بلغة طائفية مع أن الظلم صيغ بلغة قومية. انقسام طائفي وأشار الدكتور عزمي بشارة إلى حقيقة تاريخية تكمن في أن أيَّ بلد عربي لم تحكمه يومًا الأقليةُ المؤلفة من أتباع مذهب بعينه، كما لم تحكمه الأغلبية من أتباع مذهب آخر. في حين شقت الصراعات المجتمع الوطني عموديا متخذة شكل انقسام طائفي. وقامت قيادات سياسية بالتنافس فيما بينها على أساس الحشد خلف الهوية الطائفية، وعرّفتها كعابرة للمكان على طول الوطن وعرضه، وكعابرة للزمان بمعنى أن لها تاريخا متصلا، وهو غالبا تاريخ من المظلومية. وهكذا جرى اختراع كيان هو الطائفة على المستوى الوطني، وعلى مستوى التاريخ، وجرت إزاحة الانتماء من الطائفية المحلية ذات التاريخ المحلي، إلى الطائفية كجماعة متخيلة عابرة للزمان والمكان وكأنها تشكل أمة بديلة. وختم المحاضر حديثه بالقول: إن أي عروبة مستقبلية يمكن تخيلها كجامع بين السنة والشيعة لن تكون بديلا عن المواطنة، ولا هي أساس المواطنة. العضوية في الدولة على أساس حقوقي، وليس العضوية في الجماعة، هي المواطنة الممكنة في دول متعددة الانتماءات والهويات والثقافات. لكن العروبة رابط ثقافي تاريخي يجمع الأغلبية، ولا يمكن تجاهله. وقد لاحظنا مؤخرا قوته في نشر الأمل من دولة عربية إلى أخرى في عام 2011، والتداول السريع لمصطلح "الربيع العربي"، كما شهدنا انتشار الإحباط من دولة عربية إلى أخرى في العام 2013. إنه رابط قائم لا فائدة ترجى من إنكاره، بل وتنجم أضرار ملموسة عن مثل هذا الإنكار. ولكن التجربة تثبت أن الرابط العربي هذا يفقد كثيرا من فاعليته في حالة الظلم والاستبداد، فهو يعجز حين يجري تهميش جماعات كاملة في الدولة. ويصعب تفعيل العروبة كمشترك عابر للطوائف في ظل الدولة القائمة دون ترسيخ المواطنة فكرةً وممارسة. عتبات ولادة التشيع أخذ البحث في جذور التشكل الطائفي لـ"الشيعة العرب" حيزا من الجلسات الأولى للمؤتمر، وقد حملت الجلسة الأولى عنوان "المسألة الطائفية وعتبات ولادة التشيّع العربي الحديث"، كما تناول عدد من الأوراق الأوجه التاريخية للتشيع في عدد من الأقطار العربية ضمن جلسات أخرى خصصت تحديدا لمناقشة أعمق لموضوع الشيعة والطائفية في كل بلد على حدة. وركزت أغلب المساهمات التاريخية في الموضوع على بزوغ التشيع والتطييف في كنف الصراع العثماني الصفوي . من خلاف لصراع وتطرق الباحث الطاهر بن يحيى في مداخلته التي حملت عنوان "تعدد الهويات النصية والأصول البعيدة للصراع السني الشيعي"، إلى وجاهة ما يردده الكثير من الناس في كون جوهر الصراع الطائفي بين السنة والشيعة يعود إلى أسباب سياسية ومن دون شك، وللأسباب السياسية دورها في تحويل الصراع، من كونه مجرد صراع فكري أو أيديولوجي إلى أن يكون صراعا مسلحا، لكن لا يبدو أن هذه الأسباب السياسية من انتهاك الحريات الفردية إلى اضطهاد الأقليات الدينية، قادرة وحدها على تفسير طبيعة ما تشهده المنطقة من اصطفافات وتحالفات وأن العامل السياسي مجرد عرض لجوهر توارثناه دون تمحيص ولا إعادة نظر، لهذه الأسباب وغيرها، أرجع الباحث جانبا مهما من هذا التوتر إلى رواسب الفترات التأسيسية الأولى في تاريخنا القديم، هذه الرواسب هي نتيجة لطريقة بل طرق مخصوصة في تمثل الماضي، لا علاقة لها بالضرورة بما حدث، بل بما يحتمه المتخيل الديني من إيمان بحقائق تاريخية مطلقة، لم تنل حظها الكافي في المراجعة النقدية والتحليل العلمي المتعالي عن الانتماء المذهبي الموروث أو السياسي المستجد. تشيع صفوي أما الباحث سيار الجميل فجاءت مداخلته بعنوان "مؤتمر النجف عام 1156: الأسبقيات والتداعيات". وقدّم فيها دراسة في أول حوار فكري بين التشيع الصفوي والمدافعين عن التشيع العربي، معرجا إلى أهمية مؤتمر النجف برعاية نادر شاه إيران إثر فشله في حصار الموصل سنة 1743، وكان الصراع الطائفي بين الصفويين والعثمانيين أحد أسباب انعقاده. وعقد المؤتمر بحضور 70 عالما من الدولة الصفوية معهم عالم سني واحد. من الإقصاء للهيمنة كرّس عدد من جلسات المؤتمر التي بلغ مجموعها إحدى عشرة جلسة، لدراسة وتحليل دور الشيعة وممارساتهم السياسية في بعض أبرز الأقطار العربية متعددة الطوائف. وقد خصصت جلسات لمناقشة شيعة العراق وأدوارهم وتحولاتهم عبر المراحل التاريخية المختلفة التي مر بها العراق وعلاقاتهم بالنزعة التوسعية الإيرانية التي تتخذ المذهب الشيعي والتشيع أداة رئيسة في ذلك. ومن بين الأوراق المقدمة في هذا المحور ورقة الباحث عقيل عبّاس بعنوان "التشيّع العراقي بين المعرفة الطهرانية والوطنية العراقية"، وورقة لحارث حسن عن "الرابطة الشيعية فوق الوطنية والدولة الوطنية في العراق" وورقة بعنوان: "شيعة العراق وضغط الهوية الدينية" حيدر سعيد. كما ناقش الباحث مؤيد الونداوي "الدور الوطني والقومي للشيعة العرب في العراق في الفترة 1958 – 1945"، إضافة إلى أوراق أخرى حللّت واقع الشيعة في العراق قدمها باحثون عراقيون مثل أحمد علي العيساوي وعصام العامري. وأفردت جلسة كاملة لتحليل وضع الشيعة في الحكم متخذة من العراق نموذجا، وشملت أوراق: "الشيعة في الحكم: حالة العراق بعد 2003، من الإقصاء إلى الهيمنة" للباحث سليم فوزي زخّور، و"ملامح الخطاب والسياسات الشيعية في العراق منذ سقوط الموصل" للباحث رافد جبّوري، و"توظيف الطقوس الحسينية للمجال العام" للباحثة بشرى جميل الراوي. وخصصت إحدى جلسات المؤتمر لمناقشة المسألة الشيعية في الخليج، قدم فيها الباحث بدر الإبراهيم ورقة بعنوان "المسألة الشيعية في الخليج: سطوة البنى التقليدية والتسييس المذهبي"، وتشارك حسن عبد الله جوهر وحامد حافظ العبد الله في عرض بعنوان: "الشيعة والمشاركة السياسية في الكويت"، فيما ناقش عبد الله الشمري "العامل الشيعي في العلاقات السعودية - العراقية ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق". وفي سياق الجلسات التي خصصت لشيعة لبنان، قدم الدكتور وجيه كوثراني ورقة بعنوان: "من الشيعية العاملية إلى الشيعية السياسية وأحوالها في لبنان"، فيما حاضر رغيد الصلح عن "الشيعة في لبنان ونظام الديمقراطية التوافقية". وتناولت إحدى الجلسات مسألة الشيعة والتشيع في اليمن والمغرب العربي، مثلما ناقشت جلسة أخرى واقع الشيعة العرب داخل إيران. وفي إطار المحاور التي حاولت مقاربة الشيعة العرب من المنظور التحليلي للأدوار والعلاقة مع السياسة والمجتمع، خصصت جلستان من جلسات المؤتمر لموضوع "المؤسسة الدينية الشيعية العربية ودورها الاجتماعي والسياسي". وقدمت خلال الجلستين أوراق تناولت إشكالية المواطنة وعلمانية الدولة والدولة المدنية في المنظور الشيعي.

866

| 01 مارس 2016

محليات alsharq
"الخيمة الخضراء" تناقش موضوع الهوية في عصر العولمة

ركز المشاركون في ندوة الخيمة الخضراء بمركز أصدقاء البيئة على موضوع "الهوية في عصر العولمة"، وتناولوا في هذا السياق عدة جوانب منها مفهوم الهوية ودلالاتها لدى الناس وتعريفاتها وثوابتها وما إذا كانت ستنتهي مع تصاعد عولمة العصر ودور النظام التعليمي في الحفاظ على الهوية ، فضلا عن تعريف مصطلح العولمة وبعده التاريخي .وتحدث سعادة السفير بدر عمر الدفع المدير التنفيذي للتحالف العالمي للأراضي الجافة ،عن ملامح قضية الهوية وقال أن خصائصها تتمثل في الصفات التي يعرف بها أي فرد أو كيان أو جماعة وتميزه عن الآخر .وتطرق لواقع العالم الإسلامي في الوقت الراهن ، لافتا إلى عدم تحميل الغرب مسئولية تقصير العرب والمسلمين في التعريف بهويتهم الإسلاميةوأشار الدفع إلى أنه كان سفيرا لدولة قطر في واشنطن عندما وقعت أحداث 11 سبتمبر ، وقال أنه توجد في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 25 ألف مكتبة أغلبها لا يحتوي على كتاب واحد يعرف بالهوية العربية والإسلامية مما يعنى وجود تقصير من العرب والمسلمين في التعريف بهويتهم ، لكنه أوضح أنه بعد إجتماعات لعدد من السفارات العربية هناك تعاونت دولة قطر مع نحو ألفي مكتبة بتوزيع حوالي 8 الآف كتاب عليها .وتناول إسهامات الحضارة الإسلامية والعربية في الحضارة الإنسانية وكيف أن الحضارة الإسلامية في الأندلس كانت طاغية وفرضت نفسها على الآخر ليتعامل معها ويستفيذ مباشرة منها .. وقال إن العرب والمسلمين يواجهون تحديا كبيرا للحفاظ على هويتهم في ظل العولمة ، ونوه بأن مواجهة هذا التحدي يبدأ من العائلة والمدرسة بتربية الطفل والنشء وتعريفهم بهويتهم مضيفا ( علينا إحداث ثورة للنهوض بهويتنا لمحو الصورة البشعة التي شوه بها الغرب صورة الإسلام) ولفت الى إن التقصير لا يزال قائما ومعالجته من مسئوليتنا جميعا .وأشار السفير الدفع لبعض الإنجازات القطرية التي قال أنها محل فخر فيما يتصل بقضية الهوية ومن ذلك شركة الخطوط الجوية القطرية والمدينة التعليمية وقناة الجزيرة الفضائية أما الدكتور خالد الملا ، مدير مركز الهوية والتراث ، فتحدث عن الحوار بين الثقافات والحضارات ، ودعا الى التركيز على الآخر في موضوع الهوية وتأسيس مراكز تهتم بها ويكون لها استراتيجيات واضحة في كيفية التعامل معها .وأوضح الدكتور الملا أن مركز الهوية والتراث يعنى بموضوع الهوية ويهتم بها ويسعى لتعزيز الولاء والإنتماء في المجتمع القطري للوطن . وأضاف " ليس هدفنا هوية قطرية فقط ، بل نرغب أن تكون جهودنا في هذا السياق إمتداد للهوية العربية والإسلامية لأننا جزء من هذه الأمة، وأمامنا واقع يحتاج لمراكز تهتم بهويات الآخرين كما نحتاج في هذا الصدد لنهضة في مدارسنا ومراكزنا التعليمية" وقال إن أهدافنا يجب أن توجه لكيفية تخريج ناشئة وأجيال تهتم بهويتها وتعترف بهوية الآخرين .وشدد على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية ، وفي نفس الوقت يجب عدم التقوقع والنظر للآخر على أنه شخص مرعب ومخيف ، بل يتوجب أيضا التأثير فيه " لا نريد أن يعيش بيننا شخص ويغادر بعد سنوات وهو لا يتحدث كلمة عربية واحدة ولا يعرف عن الإسلام شيئا ، وأنه دين تسامح وخلق وتعامل مع الآخر " . وقال الملا أن للأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية أدوار مهمة في التربية الوطنية وقضية الهوية أيضا .وتحدث البروفيسور أحمد أبوشوك ، المحاضر بجامعة قطر عن مسألة الهوية في إطار العولمة مستعرضا أبعادها المختلفة ومدى ارتباطها بلغة القوم ومعتقدهم الديني وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم المشترك ، مشيرا إلى أن الهوية وفي أكثر من بعد تكون غير ثابتة وتتشكل حسب ظروف الزمان والمكان وموقع الشخص في العائلة أو القبيلة والوطن وأحيانا خارج الوطن في إطار القارة والإنتماء الأممي الواسع . كما تطرق للهوية في إطارها الإسلامي ، وقال أنها تمثل في هذا الإطار جزءا من الحضارة الإسلامية ، مشيرا لما أسماه رؤية الغرب الضبابية للهوية الإسلامية وللحضارة الإسلامية وتصويره لها على أنها تقوم على دين عدائي .ورأى أن العولمة في عصرنا الحالي هي مشروع آيدلوجي شمولي يسعى لفرض الحضارة الغربية على الآخر ، متناولا في هذا الصدد وبالتفصيل الأبعاد التي تستند إليها العولمة في علاقاتها مع الهوية ومن ذلك البعد الثقافي والسياسي والإقتصادي والإعلامي ، فضلا عن تناوله لصراع الهويات بين الثقافات المختلفة . وتطرق البروفيسور أبوشوك لكيفية المحافظة على الهوية الإسلامية في ظل التحديات التي تواجهها ، لافتا إلى أن الثابت في هذه الهوية هو وحدانية الله تعالى ، في حين ترتبط متغيراتها ببناء الدولة والمجتمع ، مضيفا القول " تسعى العولمة لتنميطنا ثقافيا وسياسيا واجتماعيا مما يحتم التصادم معها من أجل أن نحافظ على هويتنا " وأكد على أهمية ان يحافظ النظام التعليمي على الهوية وعلى عادات الأمة مع ضرورة التواصل الإيجابي مع الآخر وإدارة التنوع وتحدث السيد خليفة السيد الباحث القطري في مجال التراث في الندوة ، ورأى أن التراث يمثل هوية لأي إنسان وبلد ، ودعا الى التمسك بالهوية عبر مفردات التراث . جرت خلال الندوة مناقشات ومداخلات عديدة ركزت على قضية الهوية وتأصيلها وأهمية تضمينها في المناهج الدراسية والتعاون بين الدول العربية والإسلامية للحفاظ على هويتها . كما تم التطرق لموضوع العولمة وصراع الحضارات والتنبيه لاستراتيجية الغرب في بناء حضارته على حساب الآخر . وكان الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة قد كرم في بداية الندوة السيد مارجو لو رئيس شركة "ساسول قطر" المتكاملة للطاقة والكيماويات ، وبعض مسئوليها وذلك لدور الشركة في دعم الكثير من الفعاليات الرياضية والإجتماعية والثقافية والبيئية بالدولة .

504

| 30 يونيو 2015

علوم وتكنولوجيا alsharq
"زن مات" تطبيق لحماية الخصوصية في آيفون وأندرويد

يعتبر موضوع الخصوصية والأمان، من أكثر المواضيع التي تقلق المستخدم أثناء تصفح الإنترنت خصوصاً مع الثغرات الأمنية، وطلبات التعقب التي تطلبها المواقع والتطبيقات. ولهذا السبب يمكن للمستخدمين الاستفادة من تطبيق ZenMate المجاني لأجهزة أندرويد وآيفون، والذي من خلاله يتم تشفير البيانات المرسلة والمستقبلة، وتغيير عنوان آي بي المُستخدم، فضلاً عن تغيير موقعه الجغرافي، وإخفاء هويته الحقيقة. المستخدم بحاجة إلى تثبيت التطبيق، وإنشاء حساب مجاني، بعدها يتم الضغط على Let’s Go، ليبدأ تأمين الاتصال، وحماية الخصوصية بشكل أكبر.

368

| 21 فبراير 2015

محليات alsharq
فرجينيا كومنولث قطر تقدم محاضرة حول "المتاحف" غداً

تقدم جامعة فرجينيا كومنولث في قطر محاضرة بعنوان "المتاحف، التراث المشترك والهوية الوطنية" مساء غد الأربعاء، في قاعة الاحتفالات في الجامعة، كجزء من سلسلة محاضرات عبر الحدود. ويقدم هذه المحاضرة الدكتور غويدو غريسيلز مدير عام المتحف الملكي لوسط إفريقيا في بلجيكا (RMCA)، وهو المتحف الذي يعد واحدا من أكبر وأقدم المؤسسات المتحفية في العالم ، والذي تأسس في بلجيكا عام 1898 ، وهو معهد اتحادي علمي للبحوث ونشر المعلومات عن إفريقيا في مجالات علوم الأحياء، وعلوم الأرض، وعلوم الإنسان والتاريخ والزراعة والغابات. ويعترف بالمتحف دوليا لما يحتويه من مجموعات مرجعية عالمية شهيرة لوسط إفريقيا في معارضه، وبحوثه حول التراث الثقافي والطبيعي والمجتمعات والبيئات الطبيعية من إفريقيا ، بالإضافة إلى ذلك، فلدى المتحف الملكي RMCA أنشطة تعاونية في البحوث في أكثر من 20 بلدا إفريقيا، كما يوفر التدريب لما يقرب من 120 عالما إفريقيا كل عام. كما سيقدم الدكتور غويدو في محاضرة "المتاحف ، التراث المشترك والهوية الوطنية" والتي تستضيفها فرجينيا كومنولث في قطر، لمحة عامة عن عملية الإصلاح للمتحف الملكي المغلق حاليا لإجراء أعمال ترميم كبرى . وسيسلط الدكتور غويدو ، خلال المحاضرة ، "الضوء على القضايا المطروحة بما في ذلك دور المتاحف ما بعد الاستعمار في مجتمع متعدد الثقافات، كما سيعرض تحديات وفرص التراث المشترك وتحديات تحديد الهوية الوطنية". يشار إلى أن الدكتور غويدو هو عضو في مجلس إدارة اتحاد السياسات العلمية، والصندوق الفلمنكي لتمويل البحوث العلمية ، كما أنه رئيس لجنة برنامج البحوث التجارية والغذائية في البلدان النامية في صندوق هولندا للبحث العلمي. كما يشغل في فرنسا منصب رئيس لجنة التحكيم لتقييم البحوث لمشاريع ARIMnet ، وهو رئيس الاتحاد الدولي للتنوع البيولوجي للكونغو ، كذلك هو عضو في لجنة تحكيم جائزة الملك بودوان للتنمية الدولية ورئيس لجنة التحكيم لجائزة لويس مالاسيس العلمية الدولية للأغذية والزراعة. كما يعمل مستشارا للمفوضية الأوروبية لتقييم المشاريع البحثية. يذكر أن سلسلة "محاضرات عبر الحدود" لجامعة فرجينيا كومنولث في قطر هي محاضرات متعددة التخصصات تستضيف محاضرين يمثلون التميز في الابتكار والإبداع في التفكير.

368

| 02 ديسمبر 2014

محليات alsharq
مؤتمر بجامعة قطر يناقش الأدب ومعالجته لقضايا الثقافة

أطلق قسم الأدب الإنجليزي واللسانيات في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر اليوم مؤتمرا أدبيا عالميا بعنوان: "رد الكتابة المغايرة: اللغة والهوية والثقافة والاختلاف" والذي يستمر على مدار يومين، ويهدف إلى ايجاد منصة فكرية وحوارية لمناقشة مختلف الموضوعات ذات الصلة بكتابة النصوص الأدبية وأساليب تطويرها. وقد افتتحت المؤتمر عميد كلية الآداب والعلوم د. إيمان مصطفوي بحضور رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المفكر والناقد أ. د. صبري حافظ وكبار النقاد والأدباء وأساتذة الأدب الانجليزي والنقد الحديث من أمريكا وبريطانيا والجزائر والهند ولبنان والإمارات ونيجيريا ومصر وتونس وجامعات أخرى، بالإضافة إلى حضور ومشاركة أعضاء هيئة التدريس بقسم الأدب الإنجليزي واللسانيات في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر. وفي كلمتها الافتتاحية، قالت عميد كلية الآداب والعلوم د. إيمان مصطفوي: "يسُرّ كلية الآداب والعلوم استضافة هذا المؤتمر المهم الذي يُشكل فرصة للباحثين والأكاديميين والطلبة والخبراء لمناقشة وبحث أساليب إعادة تعريف مصطلح الكتابة المغايرة، بحيث تعالج العديد من قضايا الأدب المُعقدة وذلك في سياق عالمي. ويرمي المؤتمر إلى توسيع أفق مناقشة الأدب وأساليب كتابته ومعالجته لقضايا الثقافة والهوية والاختلاف". وأضافت د. مصطفوي: "تفخر كلية الآداب والعلوم باستضافة هذا الحدث والذي يصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى تعزيز التنمية البشرية من خلال الارتقاء بدور دولة قطر في دعم الأنشطة الثقافية والفكرية والبحثية، وفي الوقت ذاته، تدعم هذه الرؤية التوجّه الرامي إلى النهوض بالمجتمع وتطوير أبعاده وتعزيز الحوار البنّاء بين مختلف الثقافات في إطار الهوية العربية والإسلامية. وسيُتيح هذا المؤتمر الفرصة أمام الباحثين والخبراء لتبادل الأفكار والتعاون في مشاريع مُستقبلية وأتمنّى أن يُثمر المؤتمر عن نتائجه ومخرجاته المرجوّة". من جانبه أوضح الدكتور صبري حافظ رئيس المؤتمر أن من أهم الجلسات التي سينظمها المؤتمر جلسة علمية مخصصة لموضوع "الثقافة، والسلطة والهوية" يلقيها الأستاذ تيري إيغلتون وهو أستاذ متميّز في الأدب الإنجليزي بجامعة لانكستر في المملكة المتحدة وجامعة نوتردام في الولايات الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة إيرلندا الوطنية. كما ناقشت الجلسة الثانية موضوع "اللغة بوصفها هوية" من خلال محاضرات ترأستها د. جوليتا سعد من كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، وشملت محاضرة البروفيسور جعفر الصادق أستاذ اللغات الأجنبية بجامعة الهند حول موضوع "تهميش المجتمع من خلال تهميش ثقافته ودور ذلك في الحياة الاجتماعية والسياسية للمسلمين في ولاية كيرالا الهندية". كما قدمت د. جميلة عيسات من جامعة عبدالحميد بن باديس من الجزائر محاضرة حول "اللغة الإنجليزية باعتبارها إرث الإمبراطورية"، هذا بالإضافة إلى الندوة التي تتناول موضوع "النساء العربيات والكتابة والظروف الخاصة" والتي ترأسها أ. الدكتور صبري حافظ من كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر. ويُناقش أ. د. روبرت يونغ أستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن بجامعة نيويورك محاضرة حول "الجماليات الفلسطينية وحقيقة وجودها" حيث ناقش فيها كيف أن الأدب الفلسطيني يُقدم التجربة الفلسطينية وفقا لما يصفه المفكر إدوارد سعيد بالتعنت والصعوبة وأنّها لم تحل التناقض، وكيف أن الأدباء الفلسطينيين يرفضون الأشكال التقليدية في الأدب. ويعتبر هذا المؤتمر فرصة لمتابعة الجديد في النقد الأدبي في العالم وفقاً لآراء الكثير من النقاد والمهتمين بمسيرة الأدب العالمي.

758

| 19 مايو 2014

تقارير وحوارات alsharq
تهميش اللّغة العربية يهدد بضياع هوية المجتمع

أثرت المتغيرات السريعة في مجتمعنا على مظاهر الهوية العربية بشكل كبير نتيجة مواكبة التطورات العالمية، مما انعكس على اللغة العربية التي أصبحت في منافسة غير متكافئة مع اللغات الأخرى، التي تعتبر أحد المقومات الأساسية للخوض في المجالات الدراسية المختلفة والحصول على الوظائف المرموقة. وإن كانت اللغات الاخرى قد فرضت نفسها كاحدى الوسائل المشتركة للتواصل بين مختلف الشعوب، فإننا نحتاج لإعادة النظر في تمكين لغتنا لترسيخ هويتنا في مجتمعنا وتعزيز عروبتنا في العالم للرقي بأمتنا وتثبيت دعائمها حتى لا تنجرف إلى الهاوية بسبب محو هويتها، وقد اشار مختصون وعلماء دين الى ضرورة إيجاد حلول تطبيقية لتعزيز أهم ركائز هويتنا الثقافية. الجاليات الأجنبية في هذا الصدد يرى الدكتور أحمد المهندي، الأستاذ الجامعي والإعلامي أن هناك عدة عوامل اسهمت في تدهور اللغة العربية في المجتمع، حيث ان وجود الجاليات الأجنبية، فرض على العرب التحدث باللغات الأخرى، ويشير المهندي الى أن بعض العرب يعتبرون التحدث بهذه اللغات أحد مظاهر التحضر في المجتمع، ويضيف: إن مازاد من إهمالها انتشار الجامعات الأجنبية، والدراسة في الدول غير العربية مادعم من أهمية اتقان اللغات الأخرى. ويرى الدكتور المهندي أن دراسة اللغات الأخرى لتحقيق التميز العلمي والوظيفي يجب ألا يجعلنا نتخلى عن الهوية لدينا وينعكس على تمسكنا بتراثنا العربي، مشيرا إلى ان سيطرة هذه اللغة الأجنبية على أحاديث المجتمع لقلة استخدام لغة القرآن لدى بعضهم. الإعلام القطري ويشيد الدكتور المهندي بدور الإعلام القطري في تعزيز اللغة العربية في محطات التلفاز المحلية خاصة قنوات الأطفال التي تهتم بترسيخ الهوية العربية لديهم حتى يفتخروا بأحد معالم تراثهم، مشيرا الى أن كثيرا من الشباب تخلوا عن لغتهم ويجب على هذه الوسائل أن تغير من هذه الثقافة لديهم ليدركوا أن لغتهم هي احدى ركائز هويتهم التي يجيب أن يفتخروا بها. رأي الشرع ويرى فضيلة الشيخ عبدالسلام البسيوني أن هذه الإشكالية تعود في الأصل إلى أن الكثير من أساتذة اللغة لا يحسنون تدريسها، كما أن بعضهم لا يتقنونها لدرجة أنهم لا يتحدثونها بطلاقة، مضيفا أنها ليست قاصرة على الشباب والطلاب، ويشير فضيلة الشيخ الى أن اللغة هي أساس الهوية الإسلامية وهي لغة القرآن الكريم، ولكن العرب لم يهتموا بها كما تعتز الشعوب الأخرى بهويتها ويصرون على التحدث بلغتهم المحلية حتى في المطارات ومحطات القطار التي تنتشر بها الجنسيات المتنوعة وذلك فخرا واعتزازا بثقافتهم، بخلاف ما فعله البعض من التنازل عن هويته الإسلامية والعربية والتأثر بالثقافات الأخرى تحت مسمى التقدم. مناهج ضعيفة ويشير فضيلة الشيخ عبدالسلام الى أن المناهج التي يتم تدريسها للغة العربية لا ترقى للمستوى الذي يرفع من شأنها في وطنها، ويرجع ذلك لقلة الكفاءات المتخصصة في اللغة العربية والتي تستطيع أن تنافس طرق تدريس اللغات الأجنبية وتحفز الطلاب وترغبهم في تعلم اللغة والتحدث بها. ابتعاد عن القرآن الكريم ويشير فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الى أن الجهل باللغة العربية سيؤدي إلى عدم تمكن المسلم من قراءة القرآن الكريم مما سيفقده هذا الأجر، وسيترتب عليه هجر القرآن الكريم، لافتا الى أننا يجب أن نشكر الله على نعمة اللغة العربية مشيرا الى أن هناك من لا يستطع قراءة القرآن باللغة التي أنزلها الله، ويؤكد البوعينين ضرورة تسليط الضوء على القضايا التي تتعلق باللغة العربية والاهتمام بإشكالياتها. ويرى الكاتب والناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد أن كل هذه المظاهر لا تستدعي القلق على لغة القرآن الكريم، مشيرا الى أنه من الصعب على المجتمع العربي أن يتنازل عن لغته التي تمثل هويته بشكل مباشر وتعكس حفاظه على تراثه، ويستطرد: ان غزو المجتمع من مختلف الثقافات أدى إلى دخول المصطلحات الدخيلة علينا، وزاد من ذلك وجود الخادمات غير الناطقات بالعربية في منازلنا والذي أثر على الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى متطلبات الوظائف في إجادة اللغات الاجنبية، مشيرا الى أن التأقلم مع المتغيرات العالمية السريعة يضطرنا لمواكبتها ولكننا نواجه صراعا حقيقيا للحفاظ على الهوية. دور مشترك ويرى الأستاذ أسامة الأغا أن معلم اللغة العربية يتحمل مسؤولية تدريس المادة بطرق مبتكرة بالإضافة لدور الآباء في تشجيع أبنائهم على حفظ القرآن الكريم منذ صغرهم الذي من شأنه تعزيز اتقانهم للغتهم. وأشار الاغا إلى ضرورة زيادة عدد حصص اللغة العربية بجميع المراحل الدراسة لتعزيزها في نفوس الطلبة.

6250

| 24 مارس 2014