عقب التعادل الإيجابي أمام بيرسبوليس في أزادي ودع السد دوري أبطال أسيا عقب تعادله مع فريق بيرسبوليس الإيراني 1-1 في مباراة العودة بالدور نصف النهائي بدوري أبطال آسيا في المباراة التي أقيمت أمس على ملعب أزادي بطهران في حضور 78 ألف متفرج، وكان لقاء الذهاب بالدوحة قد انتهى بتفوق الفريق الإيراني بهدف نظيف، تقدم السد في البداية عن طريق بغداد بو نجاح في الدقيقة 17 وتعادل أصحاب الأرض بهدف عن طريق اللاعب سيماك في الدقيقة 49، وقدم السد أداء رجوليا طوال المباراة وتوفرت العديد من الفرص التي لم يتم استغلالها لتنتهي المباراة بالتعادل ويتأهل الفريق الإيراني إلى نهائي دوري أبطال آسيا. سيطر الحذر المتبادل على الدقائق الأولى من عمر المباراة في ظل حرص كل فريق على تأمين دفاعاته وفي الدقيقة الثالثة أطلق عبد الكريم حسن تسديدة قوية تصدى لها الحارس الإيراني وجاء الرد عن طريق لاعب بيرسبوليس جودوين مينشا في الدقيقة الثالثة عشرة بعدما تلقى تمريرة عرضية حولها اللاعب رأسية ولكنها مرت إلى خارج الملعب ومع مرور الوقت سيطر السد على مجريات اللقاء بفضل تفوق لاعبي خط الوسط والانطلاقات من الأطراف وفي الدقيقة 17 نجح بغداد بو نجاح في تسجيل هدف التقدم للزعيم بعد جملة فنية متبادلة وتمريرة رائعة من حامد اسماعيل، ليتقدم الزعيم بهدف ويكثف ضغطه الهجومي بحثا عن مزيد من الأهداف وسط تفوق واضح على مستوى المجريات من جانب الأداء والنتيجة. ومع بداية الشوط الثاني من إحداث اللقاء وتحديدا في الدقيقة 49 تلقى السد هدفا مفاجئا جاء عن طريق لاعب بيرسبوليس الايراني سيماك الذي تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء ونجح اللاعب في الإفلات من رقابة عبد الكريم حسن له وسدد الكرة مباشرة نحو المرمى ولم يستطع الحارس مشعل برشم ان يمسك بالكرة لتهتز شباك السد ويدرك أصحاب الأرض التعادل في اللحظات الأولى من بداية الشوط الثاني، ويحاول الزعيم التعويض سريعا وتدارك الموقف وسط الحماس والضغط الجماهيري الكبير ويسدد أكرم عفيف تسديدة قوية ولكن حارس بيرسبوليس يتصدى لها. تشافي وأخطر الفرص وفي الدقيقة 86 كاد تشافي أن يمنح السد التقدم في اللقاء بعدما تلقى كرة عرضية نموذجية حولها تشافي رأسية ببراعة ولكن الحارس الإيراني يتصدى لها ببراعة وينقذ شباكه من هدف سداوي مؤكد في توقيت قاتل، واحتسب حكم اللقاء أربع دقائق وقت بدل ضائع شدت هجوم سداوي جارف في محاولة لتسجيل هدف ثان ولكن جميع الفرص السداوية لم يكتب لها التوفيق أمام دفاع بيرسبوليس وأمام الضغط الجماهيري الكبير ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز أصحاب الأرض وتأهلهم إلى نهائي دوري أبطال آسيا. فيريرا بكل هدوء: ضربة جزاء غبية سبب خروج الزعيم أهنيء لاعبي السد على الأداء في المباراتين أكد البرتغالي فيريرا على أن فريقه قدم مباراتين جيدتين ولم نستغل الفرص واحتسبت ضدنا ضربة جزاء غبية تسببت في هزيمتنا وخروجنا من البطولة وهذه هي كرة القدم . و أضاف قائلا إن نتيجة لقاء الذهاب هو ماصعب علينا الأمور ، ولقد شاهدتم بالأمس لقد كنا نلعب دائما للفوز وقدمنا 90 دقيقة هجومية وحاولنا فيها بكل الطرق من أجل الفوز ولكن لم نستطع ، وقدم لاعبو بيرسيبوليس مباراة رائعة وكان معظم اللاعبين كانوا جيدين خاصة حارس المرمى وأهنيء الفريق الإيراني على الفوز والتأهل للنهائي كما قال أهنيء لاعبي السد على العطاء الذي قدموه خلال المباراتين ولم يقصروا وكانوا عند حسن الظن بهم ، ولكن هذه هي كرة القدم وأتمنى لبيرسيبوليس أن يفوز باللقب من أجل الجماهير المتحمسة التي لم تصمت طوال المباراة . كما قال أنا لست هنا لأقارن بين كل من الاستقلال وبيرسيبوليس لكن السد لعب جيدا أمام الفريقين وفي أجواء متشابهة والتعادل هنا ليس سيئا ولوفزنا في أرضنا لاختلف الوضع لكنا كما قلت ضربة جزاء غبية أهدرت كل شيء ولم نخسر أمس وأهدرنا العديد من الفرص في ملعبنا وأمس في أزادي ولم نستطع إحراز أكثر من هدف ، ولكن بصراحة الأجواء الكروية التي نشاهدها هنا في إيران رائعة ونعشقها كمدربين ولاعبين لان هذه هي أجواء كرة القدم الحقيقية . وعن المقارنة بين الكرة القطرية والإيرانية قال فيريرا إن المقارنة ليست في محلها فالمفاهيم مختلفة ، ويجب ان نضع في اعتبارنا ان إيران تملك عدد سكان كبير ولهذا تملك قاعدة كبيرة من اللاعبين على عكس قطر التي عدد سكانها اقل وبالتالي يكون عدد اللاعبين لديها اقل. كما رفض فيريرا ان يحدد لاعبا بخلاف حارس المرمي كعنصر متميز وقال ان الفريق 11 لاعب وأحيانا حارس المرمى يصنع الفارق وهو مافعله علي رضا بيرنفياد حارس بيرسيبوليس فقد صنع الفارق بالأمس فهو حارس مرمي معروف وعظيم بالفعل وكان متألقا بالأمس وتصدي لهجوم السد وربما يكون هناك لاعبين جيدين في الفريقين ولكن الذي كان سببا في تحويل النتيجة هو حارس بيرسيبوليس . برانكو التأهل على حساب السد انجاز كبير قال برانكو ايفانكوفيتش المدرب الكرواتي لفريق بيرسيبوليس عقب المباراة إن اللاعبين هم الذين يستحقون التهنئة على هذا الانجاز الذي تحقق والتأهل للنهائي بعد الجهد الكبير قدموه طوال مشوار البطولة ولعبوا بقلوبهم وليس بأقدامهم ، وأهنيء الجماهير التي كانت اللاعب رقم واحد فلم تياس بعد ان سجل السد هدفه فظلوا يشجعون الفريق حتى تمكن من التعادل والحصول على بطاقة التأهل ولابد أن أقول لهم شكرا. أضاف قائلا إننا لو لم نكن تأهلنا كنت سأكون حزينا للغاية من اجل اللاعبين والجماهير ، وبصراحة اللاعبين كان لديهم درجة كبيرة من ضبط النفس وتحملوا كثيرا بدليل انهم سقطوا على الارض عقب المباراة لانهم شعروا بمدى الضغط الذي كان واقعا عليهم . استطرد قائلا ان التعاون بين الجميع داخل الفريق من لاعبين وادارة وجهاز فني وحتى الجماهير هو الذي قادنا للوصول للنهائي . لم يكتف برانكو بهذا بل قال ايضا السد فريق عظيم ولايمكن ان افتح الملعب امامه لانه يملك لاعبين مهاريين واصحاب خبرات كبيرة ، فعندما تلعب امام فريق بهذا الحجم لابد ان تمنحه حقه من الاحترام ، والسد تمكن من التسجيل اولا ولكننا عدنا في المباراة واستحقينا هذه العودة والتأهل للنهائي .