ذكرت وزارة الداخلية الروسية، أن "زاؤور داداييف" أحد المتهمين بقتل المعارض الروسي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، "بوريس نيمتسوف"، كان قد استقال من القوات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية، قبل فترة قصيرة. وذكر "فاسيلي بانتشينكوف"، الناطق الإعلامي باسم الوحدة العسكرية بالوزارة الروسية، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، أن المتهم قد كتب استقالته من عمله في الـ 23 من شهر ديسمبر الماضي، وبعدها أخذ إجازته السنوية، "وأُنهى عمله وقت عودته من الإجازة". وأشارت فيه العديد من وسائل الإعلام الروسية إلى أن "داداييف" كان يعمل قبل 10 سنوات في الكتيبة "الشمالية"، التابعة لوزارة الداخلية الشيشانية، وأنه منذ العام 2010 وحتى تاريخ استقالته، كان يعمل برتبة رقيب في اللواء الـ46 بوزارة الداخلية الروسية، وأنه حصل على نيشان الشجاعة، نظرًا لما أبداه من تضحيات أثناء عمله العسكري في منطقة شمال القوقاز. وقد اغتيل نيمتسوف مساء الجمعة الماضي 27 فبراير، بالقرب من مبنى الكرملين في العاصمة موسكو.

ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بحادث مقتل زعيم المعارضة بوريس نيمتسوف، ووصفه بأنه أمر مخجل، رغم استمرار الادعاءات بأن الكرملين لعب دورا في قتله. وقال بوتين في اجتماع مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية الروسية: "نحن بحاجة لتخليص روسيا من العار والمأساة التي شهدناها في الآونة الأخيرة، أشير هنا إلى القتل المتهور لبوريس نيمتسوف بوسط العاصمة". وطالب بوتين السلطات بالرد الفوري إزاء مثل هذه الجرائم و"التركز على تطبيق تدابير وقائية" وفقا لمحضر رسمي.ومع ذلك، قدم المحققون اليوم أدلة جديدة في القضية.

وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قتل بوريس نيمتسوف المعارض البارز للرئيس فلاديمير بوتين بأنه "جريمة بشعة". وجاء ذلك في كلمة لافروف أمام الدورة 28 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، اليوم الإثنين . وقال لافروف أمام المجلس إن محاولات استغلال اغتيال بوريس نيمتسوف لتحقيق مآرب سياسية "وضيعة". أضاف لافروف "هذه جريمة بشعة سيتم التحقيق فيها بشكل كامل في إطار القانون للتأكد من أن الجُناة سيُقدمون للعدالة"، مؤكدا أن بوتين يشرف على التحقيق. وأردف لافروف "الرئيس بوتين أصدر على الفور كل التعليمات ويولي اهتماما خاصا بهذا التحقيق." وشهدت روسيا مطالبات واسعة بتحقيق جدي في اغتيال نيمتسوف.

أثار مقتل السياسي الروسي المعارض بوريس نيمتسوف، والذي قتل بالرصاص في وسط موسكو على يد مسلحين مجهولين أمس الجمعة، حالة من الجدل، خاصة وأنه كان من أشد المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يبحث المحققون الروس عدة خيوط اليوم السبت، فيما يتعلق بقتل السياسي المعارض البارز بوريس نيمتسوف الذي قتل بالرصاص في وسط موسكو على يد مسلحين مجهولين. وقالت لجنة التقصي الروسية، إننيمتسوفتلقى تهديدات ردا على موقفه من الهجمات المميتة على صحيفة شارلي إبدو في باريس في يناير، وكان نيمتسوف قال علانية، إن الحرب في شرق أوكرانيا من صنع بوتين. كما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، غداة مقتل المعارض بوريس نيمتسوف، ببذل كل الجهود اللازمة، "لينال مخططو ومنفذو هذه الجريمة البشعة العقاب الذي يستحقونه". وأضاف في رسالة تعزية إلى دينا إيدمان والدة نيمتسوف، "سنفعل كل ما يجب عمله لينال منظمو ومنفذو هذه الجريمة البشعة العقاب الذي يستحقونه". وقال في الرسالة "إن مقتل ابنها خسارة لا تعوض، وأن نيمتسوف "ترك بصماته على تاريخ روسيا، في الحياة السياسية والعامة"، وأضاف "إن نيمتسوف الذي عمل نائبا لرئيس الوزراء تحت رئاسة بوريس يلتسن في التسعينات، "تولى مناصب مهمة خلال فترة انتقالية صعبة لبلادنا". إدانة الاتحاد الأوروبي أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني اليوم السبت، عن "سخطها لجريمة القتل الوحشية" التي تعرض لها المعارض الروسي النائب السابق لرئيس الوزراء بوريس نيمتسوف، ودعت السلطات إلى فتح تحقيق "شامل وسريع وشفاف". وقالت موجيريني في بيان، "قتل المعارض قبل تظاهرة كان ينظمها في الأول من مارس، احتجاجا على تداعيات الأزمة الاقتصادية والنزاع في أوكرانيا". وأضافت مشيدة بنيمتسوف، "كان مدافعا عن اتحاد روسي حديث ومزدهر وديمقراطي، منفتح على العالم"، وأوضحت "يتوقع الاتحاد الأوروبي من السلطات الروسية أن تفتح تحقيقا شاملا وسريعا وشفافا، لإحالة القتلة سريعا على القضاء". إدانة أمريكا أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة، عملية "القتل الوحشي" للمعارض السياسي الروسي بوريس نيمتسوف، ودعا إلى تحقيق كامل في الجريمة. قال أوباما في بيان "تدين الولايات المتحدة القتل الوحشي لبوريس نيمتسوف، ونطالب الحكومة الروسية بإجراء تحقيق فوري ومحايد وشفاف في ملابسات مقتله، وضمان مثول هؤلاء المسؤولين عن هذا القتل الوحشي أمام العدالة." أضاف أوباما أنه بمقتل نيمتسوف، فقد الروس "واحدا من أكثر المدافعين عن حقوقهم تفانيا وبلاغة". معارض روسي قال السياسي المعارض اليا ياشين اليوم السبت،إن السلطات الروسية تتحمل المسؤولية عن اغتيال بوريس نيمتسوف، والذي من أبرز منتقدي الكرملين. وقال "نيمتسوف كان من أشد منتقدي السلطات الروسية، انتقد كبار المسؤولين وممثلي أجهزة الأمن وأباطرة النفط، كان يسوق الحجج التي تدعم كلامه لذا اتسم نقده بالحدة والأهمية، بالطبع كان يمثل تهديدا لكثير من الفاسدين". وأضاف "أنا مقتنع تماما بأن المسؤولية السياسية عما حدث تقع على عاتق السلطات الروسية وفلاديمير بوتين شخصيا، لأنه في موقع القيادة، ولأن فلاديمير بوتين يتحمل مسؤولية أجواء الكراهية التي أججها في البلاد في السنوات الأخيرة لاسيما الأشهر الأخيرة".