رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
رجال أعمال وخبراء لـ الشرق: الذهب الملاذ الآمن للاستثمارات في الوقت الحالي

قال خبراء ورجال أعمال إن الفرصة واسعة أمام الأسواق المحلية لتتحول إلى مركز لتجارة الذهب، بما في ذلك القدرة على إنشاء مركز لتجارة الذهب والسلع والمعادن الأخرى، خاصة أنها تتمتع بإمكانات كبيرة توفر لها لإقامة مثل هذا السوق العالمي، بعد إقامة البنية التحتية والتشريعات اللازمة. وقالوا إن قيام مثل هذا المركز انطلاقا من الإمكانات التي تمتلكها قطر سيجعلها في مصاف الدول المتقدمة في مراكز تجارة الذهب، معددين الفوائد العديدة للاستثمار في الذهب الذي ما يزال يمثل ملاذا آمنا بالرغم من الضغوطات المحيطة بالأسواق العالمية وفي ظل ضعف سعر الدولار في الأسواق العالمية وانخفاض أسعار النفط، كما انه يعد وسيلة للحفاظ على قيمة المدخرات بالرغم من صعود وهبوط أسعاره بين لحظة وأخرى لأنه مهما حدث من انخفاض أو هبوط في سعره سيرتفع لكنه يحتاج لوقت. ولفتوا للإقبال على شراء الذهب على المستوى المحلي حاليا، موضحين أن ذلك يأتي بحثا عن الربح السريع. وقالوا إن الإقبال على الذهب ينشط حاليا ويعد اكثر جذبا للمستثمرين، خاصة مع فترة كورونا. فرص واعدة وقال الخبير المالي والاقتصادي السيد سعيد الخيارين إن الفرصة واعدة الآن أمام قطر لإنشاء مركز لتجارة الذهب والسلع والمعادن، وذلك انطلاقا من الإمكانات الكبيرة التي توفر لها لإقامة مثل هذا السوق العالمي. وقال إن قيام هذا المركز في ظل الإمكانات التي تمتلكها قطر سيضعها ضمن الدول المتقدمة في مراكز تجارة الذهب. وقال إن تأثير الذهب الآن على المستوى المحلي لم يأخذ دوره ووضعه والحيز الكبير الممكن له، مشيرا إلى أن العديد من القطاعات الحالية في قطر تلعب دورها النشط مثل الاستثمار في سوق الأسهم والاستثمار في السوق العقاري. وقال إن رأس المال، خاصة في قطر يبحث دائما عن الفرص الآمنة والعوائد المجزية بغض النظر عن القطاع، لذلك نشهد في ظل المشاريع القائمة والمعلن عنها سواء على مستوى خطط الدولة التنموية أو تلك المشاريع المتعلقة باستضافة البلاد كأس العالم تنوعا في الاستثمارات ودخولا قويا من قبل رؤوس الأموال الخارجية للاستفادة من الفرص المتنوعة والقطاعات المختلفة للاستثمار في قطر، ولفت السيد سعيد الخيارين إلى أن المعدن النفيس دائما ما يستقطب الأموال مع ارتفاع المخاطر، إلى جانب الفرص الاستثمارية التي توجد في بعض الأسواق. الضمانة للاستثمار وأكد رجل الأعمال السيد منصور المنصور أهمية الاستثمار في الذهب في الوقت الحالي، وقال انه الضمانة للاستثمار في زمن كورونا. وقال إن طرق وأنواع المتاجرة في الذهب تتنوع بين الادخار والاستثمار وسوق البورصة، حيث يوجد الكثير من الناس الذين يريدون شراء الذهب بغرض الادخار وحفظ الأموال، بوصفه استثمارا ناجحا بنسبة كبيرة جدا، ولكن لابد على المستثمر من التعامل مع الذهب بالطرق الصحيحة التي تحمي من التعرض للخسائر، موضحا أن من افضل الطرق مثلا شراء المصوغات الذهبية وحفظها، إما بمكان آمن، أو وضعها في ودائع وخزائن بنكية، أو شراء السبائك الذهبية وحفظها للادخار، كما يمكن شراء شهادات إيداع الذهب أو شراء الذهب الورقي من البنوك المركزية، وهو صورة اضمن من شراء المصوغات أو الذهب الخام أو السبائك، كما يمكن للمستثمر الاشتراك في صناديق الاستثمار المتداولة للذهب، أو شراء العملات الذهبية النادرة ولاحتفاظ بها وبيعها بسعر أعلى حيث لها طلب كبير. وقال: يمكننا التأكيد أن الذهب هو الوسيلة الأفضل والأكثر أمانا للادخار، إن لم يكن للاستثمار والربح، بالرغم من أن الكثير من الناس لا يملكون الخبرة لمعرفة متى يشترون ومتى يبيعون الذهب، إلا أن الذهب يظل هو الملاذ الآمن، بينما تبقى العملات مجرد أوراق، خاصة في ظل المشاكل السياسية والأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وهو الذي يدعم الذهب مستقبلاً. الملاذات الآمنة وقال رجل الأعمال السيد حسن الحكيم إن الاستثمار في الذهب يعد من الملاذات الآمنة التي يمكن الاستثمار فيها، خاصة في ظل أزمة كورونا، معددا فوائد استثمار المال في الذهب، حيث يعمل على الحفاظ على الأموال من عوامل التضخم وارتفاع أسعار السلع الأخرى، مثل البترول، والعملات الصعبة مثل الدولار، وغيره، والتي تقع في طرق الاستثمار الأخرى، كما أنه يمثل الاستثمار الأكثر استقرارا حتى في حال هبوط أسعاره في أي وقت من العام، لانه يمكن أن يعاود الارتفاع على المدى البعيد، ولذلك يعتبر الاستثمار في الذهب هو الملاذ الآمن لأصحاب رؤوس الأموال والأغنياء للحفاظ على ثرواتهم وقيمة أموالهم، وحمايتها من عوامل التضخم وتقلبات الأسواق المالية الأخرى. وقال إن الاستثمار في الذهب يستوجب شراء الذهب أولا ثم الاحتفاظ به لفترة من الزمن، ثم بيعه والحصول على الأرباح المتوقعة، مشيرا إلى افضل فترة لضمان نجاح الاستثمار في الذهب أن يتم الاحتفاظ به لمدة تصل إلى عامين أو اكثر على اقل تقدير لضمان النجاح، لافتا إلى ادخار سبائك الذهب هو الأفضل في مثل هذه الأحوال، كما يمكن الاعتماد على طريقة المضاربة في الذهب لكن بجزء من المال المخصص للاستثمار. وأضاف إن من مميزات الاستثمار في الذهب انه يعد وسيلة للحفاظ على قيمة المدخرات بالرغم من صعود وهبوط أسعاره بين لحظة وأخرى لأنه مهما حدث من انخفاض أو هبوط في سعره سيرتفع لكنه يحتاج لوقت. وأوضح أن فترة أزمة كورونا التي استمرت طويلا أدت إلى أن تشهد أسواق المال والاقتصادات العالمية حالات اضطراب مستمرة،الأمر الذي حدا برجال الأعمال والمستثمرين والأغنياء ومن لديهم فوائض مالية للبحث عن طرق ومسالك لعملية استثمار الأموال والاحتفاظ بها أو طريقة لاستغلالها، فلجا البعض للاستثمار والتداول، البعض لجأ لشراء العقار، لكنهم وجدوا أن الملاذ الآمن في الذهب. الضغوطات المحيطة وقال المحلل المالي السيد طه عبد الغني إن الذهب ما يزال يمثل ملاذا آمنا بالرغم من الضغوطات المحيطة بالأسواق العالمية وفي ظل ضعف سعر الدولار في الأسواق العالمية وانخفاض أسعار النفط. وقال لكل تلك العوامل وغيرها يعد الاستثمار في الذهب أمرا جيدا، مشيرا لارتفاع أسعار الذهب خلال العام الماضي بمعدلات كبيرة فاقت الـ 40%، حيث ارتفع من 1275 ليكسر حاجز الألفي دولار، وقال إن الذهب وبالرغم من التراجعات التي صاحبته يعد ملاذا آمنا نسبة للمخاطر السياسية العالمية التي تحيط به، خاصة مع انخفاض بعض القطاعات. وقال إن الفرص الاستثمارية في الذهب لا تعتبر فرصا كافية مقابل الكميات الكبيرة من السيولة المتوفرة في السوق القطري مقابل الاستثمارات المختلفة بشكل عام، لافتا للارتفاع القياسي الذي شهدته البورصة مقارنة بالعام الماضي.وأشار السيد طه عبد الغني إلى أن الذهب يمثل أيضا ملاذا استثماريا لم لا يجد استثمارا، خاصة في قطاعات مثل القطاع العقاري الذي عليه ضغوطات قوية في وقت كهذا نشهد فيه أزمة كورونا. وقال المحلل المالي طه عبد الغني إن إقامة سوق لتجارة الذهب يحتاج إلى بنية تحتية وتشريعات، مؤكدا إمكانية إنشاء سوق للذهب في قطر. العائد السنوي وقال المحلل المالي السيد أحمد عقل إن الذهب يعد أحد أهم الملاذات الآمنة، خاصة أن سعره يرتبط عكسيا مع الظروف العامة المحيطة كالأزمات الاقتصادية والتي تجعل من الذهب إحدى السلع التي يرتفع سعرها مع مثل هذه الظروف، ويصاحبها هروب رؤوس الأموال من الاستثمارات التقليدية واللجوء لسلعة مثل الذهب، وأشار أحمد عقل إلى أن الاستثمار في الذهب ينحصر في انه ليس له عائد سنوي مثل العقار أو غيره، وهذا واحد من الأسباب التي تجعل الاستثمار فيه صعبا لأنه حافظ للقيمة اكثر مما يكون محققا للأرباح، الأمر الذي يعني ضرورة أن يكون الاستثمار في الذهب طويل الأجل حتى يحقق عوائد للمستثمر. ونصح المحلل المالي احمد عقل الراغبين في الاستثمار في الذهب، خاصة الأفراد بالعمل على تخصيص مبلغ شهري لشراء كميات محدودة من الذهب لتكون استثمارا طويل الأمد، لافتا إلى أن هناك من له استثمارات متعددة ويرغب في استخدام الذهب كوسيلة للاستثمار ليضع فيها بعض الأموال ضمن سلة من الاستثمارات الأخرى لتقليل المخاطر. وقال احمد عقل إن هناك إقبال على شراء الذهب على المستوى المحلي بحثا عن الربح السريع، مضيفا إن الإقبال على الذهب ينشط حاليا ويعد اكثر جذبا للمستثمرين، خاصة مع فترة كورونا.

2810

| 01 فبراير 2021

تقارير وحوارات alsharq
حسين الفردان يبوح بأسرار نجاحه ويكشف: هذه قصتي مع تجارة المجوهرات

* التجارة ليست مهنة بل طبيعة الإنسان في اختيار حياته *اللؤلؤ سيد الجواهر في العالم والتراث الذي نشأت فيه * في عام 1958 تركت الوظيفة في البنك وتفرغت لعملي في تجارة الذهب * فتحت أول محل ذهب داخل بيت استأجرته أصنّع اللؤلؤ في جزء منه والجزء الآخر ورشة * الالتزام والصدق رأس مال التاجر * البنك التجاري بدأ برأس مال 10 ملايين.. ومرزوق الشملان أول من فتح حسابا *كنت موزعا للمجوهرات حتى بات الإقبال على السوق القطرية مهما لكبر حجمها استضاف برنامج قصة نجاح الذي يعده ويقدمه الإعلامي عبدالله العمادي، في الحلقة الحادية عشرة على تلفزيون قطر، رجل الأعمال المعروف حسين الفردان، المولود في 21 سبتمبر1933، للحديث عن قصة نجاحه في عالم التجارة الذي دخله في بداية الخمسينات مدفوعا بحلم كبُر على مر السنوات وزاد معه سقف الطموح بعد كل نجاح يحققه، حتى أصبح اليوم واحدا من أبرز رجال الأعمال في قطر، وأسرعهم صعودا الى القمة في هذا المجال. تحدث حسين الفردان عن نشأته وبداياته في مجال التجارة فقال: نشأت في أسرة توارثت تجارة اللؤلؤ أبا عن جد، ولأن طبيعة الانسان أن يختار حياته بأحلامه وليس بما يكون فقد بدأت حياتي موظفا صغيرا في البنك، وكان عمري 18 عاما. كان أول بنك في قطر، أنشئ عام 1952، في مجلس بن جلمود. بدأ هذا البنك بخمسة موظفين، وكان بالنسبة الي المدرسة والجامعة التي تعلمت فيها، وفتح لي آفاق الأحلام والآمال لأن البلد كان مقبلا على نهضة، وكان انتاج البترول قد بدأ في التزايد، وكان لابد من الخبرة. وأضاف : كنت أدرس وأشتغل وأمارس التجارة في نفس الوقت، واستمر ذلك أربع سنوات من عام 1954 الى 1958. في هذه السنوات الأربع تعلمت الكثير، وبحكم عملي في البنك تعرفت على جميع التجار في السوق، وتعلمت منهم وعرفت احتياجات السوق. مضيفا: فتحت أول محل ذهب داخل بيت استأجرته. كنت أصنع اللؤلؤ في جزء منه ، والجزء الآخر كان ورشة، حيث جلبت عمالا وموظفين وبدأنا العمل تدريجيا بعد أن انضم أخي حسن الفردان، وهو خبير في اللؤلؤ، وبدأنا نكبر، وبدأت الأحلام تكبر. ولفت الفردان الى أن رأس المال كان مبلغا بسيطا، بمساعدة والده. مضيفا: في ذلك الوقت كانت الثقة موجودة بين التجار كنا نستورد من الدول المجاورة ونصنع، وكان هناك التزام، حيث إن الالتزام والصدق رأس مال التاجر، فكان التجار يعطوننا الذهب لأننا كنا نلتزم بوقت لتسديد ثمنه. وتابع: كنت أدير المحل في فترة بعد الظهر، وكان شغلي الشاغل أن أتعلم لأنه لم تكن هناك مدارس فتعلمت التجارة واللغة العربية والانجليزية بالقدر الذي أستطيع به أن أدير عملي، وانطلقت المسيرة في ذلك المحل الصغير، وبدأ يكبر، ثم بعد ذلك دخلنا في مجال المواد الغذائية والسيارات وقطع الغيار وتجارة الأراضي وكان ذلك بالتدرج، وبدأ السوق يكبر والطلبات تزيد على العديد من الأشياء. كان أخي حسن يذهب الى الهند وآسيا، وأنا أذهب الى أوروبا، وأخذنا الوكالات، وأتينا بالمجوهرات والصيغ التي توجد في العالم كله، وكان مركزنا هو الوحيد الذي تباع فيه تلك المجوهرات. من محل صرافة إلى بنك تجاري وتحدث حسين الفردان عن فكرة إنشاء محل الصرافة فقال: بما أننا كنا نسوق ونبيع الذهب للصواغ الموجودين في البلد، قلت لم لا أفتح محل صرافة؟ وبالفعل فتحت أول محل. كنا نأتي باحتياجات السوق من العملات الأجنبية، وبدأنا نطور التحويلات الى البلدان التي تعد عمالتها كثيرة، وبدأنا نتفق مع بنوك أجنبية، وبدأ العمل يكبر، كل ذلك وأنا موظف في البنك، وفي عام 1958 تركت الوظيفة، وتفرغت لعملي الذي كان كبيرا لأن راتب البنك كان 220 روبية، بينما دخلي من تجارة الذهب بات يزيد عن 6 آلاف في الشهر. يضيف الفردان قوله: كان التجار في ذلك الوقت كثر، ولكل تاجر تخصصه، وهم رجال أعمال أفاضل. كنا نلتقي في مكتبي، وتحولنا من تجارة اللؤلؤ الى شراء الأراضي، وتوزيعها بيننا، والاشتراك فيها، وبيعها. وتابع: كان بيع اللؤلؤ من الكماليات، نصنّعه ونبيعه، وكان الطلب متزايدا ، وزاد سعره من 25 دولارا الى 3000 دولار، والى اليوم في ارتفاع، لكن بيع الأراضي كان يدر الملايين، وكان التجار شركاء. مضيفا: بدأ العمل يكبر في هذا المجال وقررت أن أحول محل الصرافة الى بنك لأنه بدأ يكبر ويمتد الى أماكن كثيرة في العالم. كنا نبيع العملات بكميات ضخمة، فاستشرت أحد الخبراء في ذلك الوقت ونصحني بأن أحوله الى بنك. من هذا المنطلق جاءت فكرة البنك التجاري، وكان لابد من الاستعانة بإدارة عالمية، واخترت العناصر التي شكلت المجلس التأسيسي. ولفت الى أن بنك قطر الوطني كان من أهم البنوك في العالم، وكان البنك التجاري الوحيد في قطر، وكان مشتركا. مضيفا: ميزة البنك التجاري أنه بنك خاص من رجال الأعمال. بدأنا برأس مال يقدر ب 10 ملايين ريال، وكان مرزوق الشملان ـ رحمه الله ـ أول من فتح حسابا فيه. وأشار الفردان الى أن البنك التجاري يملك أكبر المراكز ويملك أراضيها وبناياتها، مؤكدا أن في الأربعين عاما التي مضت على المساهمين فيه وزع أكثر من 24 مليارا، لكن الحلم كان كبيرا ولم يكتف بما تحقق، وقال إن الأحلام إذا توقفت فابحث لك عن مكان تدفن فيه، مشيرا الى أن تحقيق الحلم ليس سهلا ويحتاج الى مثابرة وجهد لأن الحلم وحده لا يكفي. وأضاف الفردان قوله: بعد البنك التجاري دخلت في مجال قطع الغيار والسيارات، وهو ليس تخصصي، لذلك تركته لأحد الأصدقاء، ودخلت في صفقات كثيرة، وعندما لا أرى نفسي في هذا المجال أو ذاك أغادره وأتحمل الخسارة إذا كانت هناك خسارة. مضيفا: ركزت على الأعمال التي أستطيع أن أديرها، وتنجح، وهي ناجحة، ودخلنا في مجال المواد الغذائية ونجحنا فيه، وركزت على الأراضي والعقارات، وأهم عنصر أسست فيه اسمي هو تجارة الأراضي وبناء العقارات. تحدث حسين الفردان عن تجربته في بيع الطحين الذي جنى منه 450 ألف روبية، وكان ذلك خلال عمله بالبنك في بداية الخمسينات. كما تحدث عن سر حبه للؤلؤ والمجوهرات فقال: حياتي بدأت وأنا طفل بتجارة اللؤلؤ مع الوالد ، رحمه الله. بدأنا حياتنا من اللؤلؤ وهو سيد الجواهر في العالم، والتراث الذي نشأت فيه. كنت أنجز المعرض كله وحدي، وكنت أسافر الى الهند والصين وأوروبا وغيرها وأشتري المجوهرات. وقال: طورنا اللؤلؤ وبدأ السوق يكبر. كان ذلك في الخمسينات الى أن أصبحنا نصنعها في الدوحة، ولدينا أكبر ورشة لتصنيع كل أنواع المجوهرات. مضيفا: كنت قبل ذلك أذهب الى المصانع التي تنتج المجوهرات وأشتري منها الى أن بدأت آخذ وكالات الشركات. لافتا الى أنه عندما كان يزور محل ساعات أو مجوهرات يقترح عليهم أن يفتحوا سوقا جديدا، فيقتنعون بكلامه ويبدأ في التعامل معهم بالشراء منهم والتسويق لهم. وقال: بعد فترة أصبحوا يأتوننا، وبدأت أتعلم المجوهرات الحديثة. أزور المصانع وأتعايش مع صناع المجوهرات، فواكبنا المواضة، الى أن بدأت بالمعارض، وأول معرض أقمناه كان في أول محلاتنا واسمه المنارة في شارع الريان، وقد افتتحه الشيخ ناصر من خالد ـ رحمه الله ـ وزير التجارة في الستينات، وبعد ذلك افتتحنا أكبر معرض في نادي الدوحة حيث حضره الوزير علي الأنصاري ، رحمه الله ، ثم حضره عبدالله بن ناصر السويدي، وكبر المعرض وأقمته في فندق الشيراتون إبان افتتاحه. كنت أدعو كل الشركات لعرض منتجاتها في المعرض، وكانوا يأتون من الخليج ويشترون احتياجاتهم من الشركات التي كانت تمثلنا. كان مركزا سنويا لتسويق المجوهرات والساعات وبعد ذلك صدرت توجيهات من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد اليوم، بتحويل المعرض الى معرض عالمي. وتابع: كنت موزعا للمجوهرات وبعد ذلك أصبحوا يركضون وراءنا بعد أن عرفوا حجم السوق القطرية. نصائح للنجاح قدم حسين الفردان نصائح للنجاح في مجال التجارة وهي أن يكون لدى الشخص رؤية، وأن يعرف كيف يقيّم الأشياء، وأن يلتزم بالأخلاق التي هي أساس العمل التجاري، وأن يثق بنفسه وبالآخرين، وأن يحسن الظن بالله حتى يوفقه الله.. مشيرا إلى أن أغلى قطعة مجوهرات توجد في معرضه هو خاتم يقدر ثمنه بـ 200 مليون ريال.

15130

| 14 أبريل 2019