أشاد سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة بالجهود التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال رئاسة دولة قطر للدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا: إن الدورة الماضية قد شهدت العديد من الإنجازات، ويأتي انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لاستكمال المسيرة المباركة لمجلس التعاون التي حققت دوله خلالها الكثير من التطور على مستوى التنسيق والتكامل . وأشار الى أن انعقاد "قمة الرياض" يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة الأهمية تمر بها المنطقة ، وأن هناك العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة المجلس والقضايا الإقليمية والدولية ستكون محل واهتمام نظر القادة. وأعرب السفير السعودي عن ثقته في قدرة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بتجاوز كافة التحديات، والسير قدماً نحو تحقيق التطلعات، والوصول الى أعلى مراتب التنسيق والتكامل بين دول المجلس، بما يلبي تطلعات قادته وشعوبه . وأكد سعادة السيد عبدالله العيفان في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية أن ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لأعمال هذه القمة سيكون ضمانة لخروجها بالقرارات المأمولة بما يتسق وأهمية المرحلة.

ثمن الدكتور محمد أبوزيد رئيس وفد فلسطين رئيس الدورة رقم 72 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والتي تعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدور الذي تقوم به دولة قطر في العمل علي دعم العملية التعليمية بدولة فلسطين. ومن جانبه أكد ثروت كيلاني مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم بان جمعية قطر الخيرية تقوم بعمل متميز من خلال العديد من البرامج في ضواحي القدس والأغوار وهناك العديد من البرامج منها ما يخص تأهيل وتطوير الكوادر البشرية الفلسطينية العاملة في مجال العملية التعليمية من مدرسين ومدراء وغيرهم من الفنيين. كما تقوم جمعية قطر الخيرية ببرامج فيما يخص تعزيز العلاقات مع المجتمع المحلي على اعتبار أنها منظومة من القيم، كما تقوم جمعية قطر الخيرية ببرامج فيما تخص تطوير وتحديث البنية التحتية مثل إعادة تأهيل الغرف الصيفية والمدارس وتقنيات العملية التعليمية والمصادر التعليمية، كما تقوم قطر الخيرية أيضا ببرامج تخص المكتبات وهو أول برنامج من نوعه يخص المكتبة المتنقلة بحيث تذهب المكتبة إلى المدرسة من اجل تعزيز القراءة وتقديم الخدمة وذلك في وجود خبراء على أعلى مستوى.

أكد السفير زيد الصبان مدير ادارة افريقا بالامانة العامة لجامعة الدول العربية أن دولة قطر كانت من اوائل الدول التي عملت في مجال مشروعات الامن الغذائي واستصلاح وزراعة الاراضي في السودان وهو ما يمثل دفعة قوية للعمل العربي الافريقي المشترك في هذا المجال الحيوي والهام. واضاف الصبان في تصريحات خاصة لـ"الشرق" علي هامش اجتماع مجموعة عمل لمراجعة مقترح النظم واللوائح المالية والادارية لتفعيل وحدة تسهيل معنية بتنفيذ خطة العمل العربي الافريقي المشترك للتنمية الزراعية والامن الغذائي ان رؤية دولة قطر كانت سباقة للعمل في هذا الملف بما يضمن تنفيذ مشروعات الامن الغذائي بمختلف مجالاته واضاف ان الجامعة العربية تثمن مثل هذه الاعمال علي الرغم من انها مبادرات خاصة ولكنها تدعم العمل العربي الافريقي المشترك في هذا الملف.

كشف كتاب وزعته لجنة حقوق الإنسان العربية والمعروفة بلجنة الميثاق عن جهود دولة قطر المبذولة في مجال حقوق الإنسان وثمنت اللجنة الدور الكبير الذى تقوم به دولة قطر في مجال حقوق الإنسان, وحصلت "الشرق" على نسخة من الكتاب الذى جاء فيه ان دولة قطر التزمت بالميثاق العربي لحقوق الإنسان وبالمادة 48 من المثياق والتي تطالب الدول بتقرير دوري حول حالة حقوق الإنسان بها. واشادت اللجنة بالمصادقة المبكرة لدولة قطر على الميثاق العربي لحقوق الإنسان وبالحوار التفاعلي والبناء التي اجرته مع وفد دولة قطر التي وصفته بانه رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي وضم الوفد ممثلين عن مختلف الوزرات ومؤسسات الدولة المختلفة وهو ما مكن اللجنة من الإطلاع الأوسع على حالة حقوق الإنسان بدولة قطر وقدرت اللجنة تعاون الدولة في تسهيل عقد ورش العمل التعريفية السابقة على المناقشة والتي عقدت بالعاصمة الدوحة للفريق الحكومي المعني باعداد التقرير وكذلك لممثلي مؤسسات المجتمع المدني وهو ما حقق الأهداف المرجوة، كما رحبت اللجنة بالجهود المبذولة من الدولة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان عبر انضمامها إلى جملة الصكوك الدولية والإقليمية الخاصة بحماية حقوق الانسان والتي كان آخرها المصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المراة عام 2009 واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2008 واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية عام 2008 كما رحبت اللجنة من خلال كتيبها حول تقرير الدولة بمواصلة قطر لجهودها للعمل على تحسين البيئة التشريعية الوطنية الحاضنة لاعمال حقوق الإنسان وتحسين الممارسات والسياسات الهادفة إلى التنفيذ الكامل لأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان وأبرزها اعتماد الدستور الدائم للدولة عام 2004 بما اشتمل من ضمانات خاصة باحترام حقوق الانسان , وكذلك سن القانون رقم 12 لسنة 2008 بإنشاء المحمة الدستورية العليا وكذلك سن القانون رقم 3 لسنة 2011 بتنظيم المؤسسات العقابية والاصلاحية والقانون 15 لسنة 2011 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر وكذلك القانون رقم 7 لسنة 2013 بشأن نظام التأمين الصحي الاجتماعي وتعديل المادتين 159 و159 مكرر من القانون رقم 8 لسنة 2010 بتعديل بعض احكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 11 لسنة 204 بما يتفق مع نص المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة, وكذلك إقرار الرؤية الشاملة للتنمية وهي رؤية قطر الوطنية 2030 بموجب القرار الأميري رقم 44 لسنة 2008 والتي تضمنت مواضيع مهمة تتعلق بالقضايا الرئيسية لحقوق الإنسان في مجالات التعليم والصحة والبيئة وحقوق العمالة الوافدة وتمكين المرأة وحقوق الطفل وكبار السن والمعاقين كما قدرت اللجنة قيام الدولة بتعديل القانن المؤسس للجنة الوطنية لحقوق افنسان رقم 38 لسنة 2002 بموجب المرسوم بقانون رقم 17 لسنة 2010 لكي تكون أكثر اتساقا مع مبادئ باريس واعتمادها في إطار الفئة الف من قبل لجنة التنسيق الدولية كما اعربت اللجنة عن تقديرها لجهوده اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لدورها في العمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى العربي. كما ثمنت اللجنة مبادرة الدولة باستضافة مركز الامم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب وغرب آسيا والمنطقة العربية والذي يهدف إلى تقاسم المعلومات وأفضل الممارسات وتعزيز القدرات للدول الاطراف في المنطقة في مجال حقوق الإنسان. كما اشارت إلى التقدير الكامل لقيام الدولة بإنشاء العديد من الاليات المؤسسية المعنية بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها على المستوي سواء الحكومي او غير الحكومي وابرزها المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة والمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر والمجلس الأعلى للصحة والمؤسسة القطرية لرعاية المسنين واللجنة الدائمة لدراسة حالات الموقوفين بحجزالابعاد وادارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وإدارة المسنين والاشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الإدارة المعنية بكافة المؤسسات ووزارات الدولة.

ثمن أحمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية الجهود التي بذلها الوفد القطري في اجتماع وزراء العمل العرب. وقال لقمان ان حضور معالي عبدالله صالح الخليفي وزير الشؤون الاجتماعية والقائم بأعمال وزير العمل على رأس الوفد القطري يؤكد اهتمام دولة قطر بالدفع قدما نحو التقدم في مجال العمل العربي المشترك فيما يخص مجالات العمل. وقال لقمان ان الدورة الحالية لمنظمة العمل العربية تعد انطلاقة قوية في ترميم البيت العربي في مجال العمل بكل مشتملاته وكل ما يخصه، وقال لقمان ان لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوفد وزراء العمل العرب والذي كان على رأس حضوره معالي عبدالله بن صالح الخليفي رئيس الوفد القطري كان دافعا قويا للم الشمل العربي فيما يخض مجال العمل. وقال لقمان ان دولة قطر حريصة علي ان تكون معظم العمالة على أراضيها عمالة عربية وإحلال العمالة العربية محل العمالة الأجنبية. وحول الحفاظ على حقوق العمال قال لقمان ان قطر لديها منظومة تشريعية وقانونية تحمي العامل وتحافظ على حقوقه في إطار شامل.

أكد الرائد راشد غانم الكواري من إدارة البحث والمتابعة بوزارة الداخلية رئيس وفد قطر في ورشة العمل التدريبية لبناء القدرات بالدول العربية في مجال تعزيز حقوق المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليا والتي تعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ان دول قطر تقدمت ببعض المقترحات بورشة العمل أثناء مناقشته الملفات والمواضيع المختلفة بجدول أعمال الورشة. وقال الكواري ان الوفد القطري كانت له مداخلات ثمنها أعضاء الوفود المشاركة في الورشة نظرا لأهميتها في الملفات المعروضة.

كشف التقرير العربي المقارن لمدى أعمال وتفعيل توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال في إصداره الثاني والتي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ان دولة قطر اتخذت العديد من الأمور الفعالة في مجال حماية الأطفال. حيث أنها قامت في مجال وضع خطوط مساندة الطفل المتعاملة مع منظمة لاين انترناشيونال في الدول العربية بإنشاء خط ساخن تقوم بالعمل عليه وتشغيله المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة وهي مؤسسة غير حكومية وأنه تم البدء في هذا الخط عام 2010 وأنه يغطي كافة أرجاء الدولة ويستفيد منه 306402 نسمة تقريبا. وأكد التقرير ان هذا الخط كان من أهداف المؤسسة ويهدف للحماية الطفل بشتى الطرق المخولة بالقانون وان هناك تنسيق لعمل الخط بين مؤسسات ووزارات الدولة من أجل العمل في هذا المجال وأنه يتم إعداد تقرير بصفة دورية لعمل الخط وان التقرير متاح للرأي العام والمعنيين. وأشار التقرير إلى ان الدولة انضمت إلى الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة حيث انضمت الدولة للاتفاقية عام 2009 وقامت الدولة بالتحفظ على بعض المواد والتي ترى أنها مخالفة للشريعة الإسلامية، كما كشف التقرير على ان الدولة قدمت تقارير إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل حول الاتفاقية والبرتوكولين الاختيارين حيث قدمت الدولة تقريرها الثاني والمدمج الثالث والرابع. حقوق الطفل كما كشف التقرير على ان قطر صدقت على الاتفاقية حقوق الطفل عام 1998 كما أنها انضمت إلى البرتوكول المعني ببيع وبغاء والمواد الإباحية عن الأطفال وانضمت إلى برتوكول اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة. وأشار التقرير إلى ان الدولة اتخذت إجراءات في مجال العنف في المدارس. أكد التقرير ان المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة تعمل علي تصنيف بيانات الأطفال بحسب الجنس والفئة العمرية والعلاقة مع المعتدي ونوع الخدمة ومجالات الحماية ويقوم المجلس الأعلى للصحة في قطر برصد وفيات الأطفال بما فيها الناجمة عن ممارسة العنف وفي مجال الدراسات والأبحاث والمسوحات المنفذة أو المخطط لها.

أكد مصدر مسؤول بالجامعة الدول العربية أن قمة الدوحة للقيادات النسائية في كل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والتي استضافتها قطر ساهمت في تعزيز التعاون والتنسيق بين القيادات النسائية في كل من المجموعة العربية ومجموعة أمريكا الجنوبية وأوضح في تصريحات لـ"الشرق" أن الكويت رحبت باستضافة المنتدى الثاني للقيادات النسائية في كل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وأشار إلى ان عرض الكويت استضافة المنتدى وهو الثاني من نوعه ويعقد في العام 2017 خاصة وان المنتدى الأول عقد في ليما عاصمة بيرو في الفترة من 7 إلى 9 ابريل الجاري بحضور القيادات النسائية العربية والأمريكية الجنوبية وان المنتدى اعتمد إعلان تحت اسم صوت واحد للمرأة خلال جلسته الختامية والتي انعقدت بمدينة باتشاكامات التاريخية. ومن جانبها قالت السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفل بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ان الإعلان النهائي للمنتدى أكد على أهمية التعاون بين نساء الجنوب والجنوب من اجل تمكين المرأة علي كافة المستويات وتنفيذ كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة والتضامن من اجل حماية النساء في المنطقتين وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات ومواجهة الممارسات الاجتماعية التي تحد من مشاركة المرأة علي كافة المستويات. وأضافت مكاوي ان المنتدى ناقش عدد من الملفات الهامة مثل الممارسات حول المشاركة السياسية للمرأة ودور المرأة في الأمن والسلم وأهمية الاستثمارات في الموارد البشرية الطفلة والفتاة ودور القيادات النسائية في الاقتصاد العالمي والقيادات النسائية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفرص المرأة الريفية في القرن الواحد والعشرين.

أكد الدكتور أحمد شادول ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن على ان دولة قطر تعمل على تقديم كافة المساعدات الطبية والصحية للشعب اليمني. وقال في تصريحات خاصة لــــ "الشرق" على هامش مشاركته في الاجتماع الخاص بخطة الاستجابة الإنسانية لجمهورية اليمن للعام 2014 ان قطر قدمت للشعب اليمني الكثير في هذا المجال ومنها العمل على بناء مستشفيات ومراكز علاجية وصحية , وكذلك لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قامت قطر بالعمل على تأثيث هذه المراكز وتلك المستشفيات بكافة الإمكانيات المتطورة سواء من ناحية المعدات والأجهزة المختلفة في كافة القطاع الطبي والصحي. وأشار شادول إلى ان قطر تعمل في هذا المجال داخل اليمن عبر مؤسسة قطر الخيرية ومن خلال الحكومة القطرية عبر السفارة القطرية باليمن ومن خلال الوزارات المختلفة المهتمة بالشأن الإنساني والإغاثي. وأضاف شادول ان قطر تقوم بالدعم كذلك من خلال منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال أمانته العامة. وأضاف شادول أننا نأمل ان تعمل قطر ضمن الخطة المعنية للاستجابة الإنسانية لليمن ومن خلال أجهزتها ومنظماتها حتى تصل المساعدة إلى مستحقيها من الشعب اليمني وفي المكان المستهدف أو الأكثر احتياجا وأضاف شادول ان المجهودات القطرية والدعم داخل اليمن يكاد يكون هو الأكبر من حيث المساعدات والاستدامة. ومن جانبها أكدت روزميري ويلي الصانع مستشارة تفادي الصراعات وإعادة الاعمار ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ان دولة قطر من الدول الداعمة في مجال الاعمار داخل اليمن والعمل على تنمية أقاليم اليمن المختلفة وإنشاء بنية تحتية وخدمات للشعب اليمني وهو أمر مشكور من قبل المؤسسات الدولية. وقالت ان المؤسسات القطرية الخيرية كانت من أوائل المؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني عملا داخل اليمن من خلال شركات مع منظمات أهلية يمنية.

أشادت شخصيات سودانية على هامش احتفال سفارة قطر في الخرطوم باليوم الوطني بالدور القطري في صنع السلام في السودان وقال الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية بدارفور ورئيس حركة التحرير والعدالة إن مشاركته في حفل اليوم الوطني لقطر هي اقل تقدير يمكن أن يقدم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على مجمل العطاء الذي قدموه من اجل إنسان دارفور سلاماً وتنمية واعماراً. وعدد السيسي مساهمات قطر في دارفور موضحاً ان القرى الخمس التي تم الاتفاق على إنشاءها سوف يتم افتتاحها قريبا كما أكد أهمية الدور الحيوي الهام الذي تقوم به المنظمات الخيرية القطرية التي تتواجد بمناطق دارفور وتحدث عن الدور الكبير الذي تقوم به قطر موضحاً أن اجتماعات لجنة سلام دارفور قبل أيام كانت ناجحة وكانت دليل على استمرارية التعاون المشترك. أما والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر فأعرب عن بالغ سعادته بالعلاقات القوية والراسخة التي تربط بين قطر و السودان وقال: إن حضوره للاحتفال باليوم الوطني الذي أقامته السفارة بالخرطوم كان ضرورياً لنقل التحايا والتمنيات الطيبة لحضرة صاحب السمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني علي دعمهم ومؤازرتهم للسودان. المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الجمعة.

نظّم مركز دراسات الخليج في كلية الآداب والعلوم اليوم الأحد، ندوة عامة لمناقشة دور دولة قطر في سوق الغاز العالمي والمزايا التي تتمتع بها والتي أهّلتها لتلعب دوراً رئيسياً رائداً في هذا المجال. وقدّم الندوة د. ناجي أبي عاد مدير معهد اقتصاديات الطاقة في الجامعة الأمريكية في بيروت، ومدير عام شركة بتروليب في لبنان للتنقيب عن الغاز في منطقة حوض البحر المتوسط. وحضر الفعالية د. عبدالله باعبود مدير مركز دراسات الخليج، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر، والعديد من العاملين في السلك الدبلوماسي بدولة قطر، وطلبة جامعة قطر، والباحثين، والمهتمين بصناعة النفط والغاز. وفي كلمة له على هامش الندوة، تحدّث د. عبدالله باعبود مدير مركز دراسات الخليج عن أهمية تنظيم هكذا فعاليات، لرفع مستوى الوعي الطلابي بدور قطر الفعال في سوق النفط والغاز المحلي والإقليمي والعالمي. وقال: ارتأى مركز دراسات الخليج منذ انطلاقته، تنظيم ندوات وورش عمل تُسلّط الضوء على مختلف الجوانب الحيوية التي تهمّ منطقة الخليج، أو تلك التي تؤثّر بشكل أو بآخر على المنطقة كالطاقة والماء والغذاء والانتخابات الإيرانية والحروب في أفغانستان وباكستان وغيرها. وتعليقاً على موضوع الندوة، أشار د. باعبود إلى أهمية الغاز الطبيعي ليس فقط كمصدر حيوي مستقبلي للطاقة وصديق للبيئة، ولكن أيضا لدوره الهام في الاقتصاد القطري حيثُ يُشكّل مصدراً هاماً للدخل القومي فضلاً عن كونه ركيزة أساسية للتطور الصناعي والتكنولوجي لدولة قطر. وأضاف: "تُتيح هذه الندوات منصة نقاشية تفاعلية للتفكر في العديد من القضايا والشؤون ذات الصلة بدول الخليج، كما أنها تفتح آفاقاً تعاونية لمناقشة التغيرات الجيو- استراتيجية الخليجية بين طلبة برنامج دراسات الخليج وأعضاء هيئة التدريس ومختلف الباحثين والأكاديميين". وقد استعرض د. ناجي في الندوة الإنجازات القطرية في مجال تصدير الغاز الطبيعي إلى العديد من الأسواق العالمية في شكله السائل وعبر الأنابيب، فضلا عن نجاح الدولة في بناء أكبر صناعة في العالم لتحويل الغاز إلى سائل . وفي حديثه، أشار د. ناجي أبي عاد مدير معهد اقتصاديات الطاقة في الجامعة الأمريكية إلى أن دولة قطر تمتلك القدرة على إنتاج 99% من الغاز الطبيعي دون الحاجة لاتباع الطريقة التقليدية، والتي تقتضي إنتاج البترول أولاً ومن ثمّ إنتاج الغاز، وهو ما يمكّن قطر من تجاوز تحديات وعقبات عديدة في صناعة الغاز الطبيعي وبالتالي تحقيق كافة احتياجات السوق المحلي والعالمي. ولفت إلى أن دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً بتصدير الغاز إلى الدول المُجاورة من خلال أنابيب تصلها بها، وتفعيلاً لهذا التوجه، تصدر دولة قطر الغاز إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان من خلال مشروع دولفين للطاقة الذي انطلق عام 2008. وتحدث د. ناجي عن تحويل الغاز إلى سائل ونوّه إلى أن تطبيق هذه التقنية في دولة قطر أضاف قيمة ممتازة لجودة الغاز الطبيعي القطري، وقال: "تعتبر عملية تحويل الغاز إلى سائل عملية صديقة للبيئة تُتيح إنتاج منتجات بترولية ووقود طائرات صديقة للبيئة، وهو ما يُساعد المستثمرين القطريين على استغلال مخزون الغاز الهائل في إنتاج منتجات بتروكيماوية، كما يُتيح هذا المشروع إنتاج وتصدير منتجات بترولية سائلة وتصديرها دون الحاجة إلى التقيد بقوانين أوبيك". وبالحديث عن التحديات التي تواجه دولة قطر عند إنتاج الغاز، قال د. ناجي: "تتأثر أسعار الغاز والطلب على شرائه بشكل أو بآخر بالتحديات العالمية والأزمات المالية، كما أنّ وجود مصادر بديلة وحديثة للطاقة كالفحم الطبيعي يُشكل تحدياً كبيراً بالإضافة إلى وجود تنافس قوي بين دولة قطر والدول الأخرى المُنتجة للطاقة في العالم كروسيا مثلاً". وتُشكل هذه الندوة جزءًا من برنامج ورش عمل ومؤتمرات وندوات ومحاضرات شاملة ينظمها مركز دراسات الخليج.