رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
بلعابد وأبو شهاب: "الثامنة والعطر" تجريب شعريٌّ جديد

أجمع الناقدان الأكاديميان د.عبد الحق بلعابد، ود.رامي أبو شهاب على أن الشاعر عبد الرحيم الصديقي عابر للأجناس، ولديه تجربة غنية في الكتابة الإبداعية، وذلك خلال ندوة نقدية انتظمت مساء أمس، على هامش معرض الدوحة للكتاب، وتناولت المجموعة الشعرية "الثامنة والعطر"، بحضور كوكبة من الكتاب والمهتمين. في مداخلة نقدية بعنوان "فلسفة التغريدات الشعرية"، أشار د.بلعابد إلى أنه انطلق من مقاربة سيميائية لنص عبد الرحيم الصديقي، منها سيميائية العنوان، ووجد أن الشاعر يبني العنوان بناء زمنيا ثم يفلت منه، وتبصّر في الديوان فوجد أن "الثامنة" لا تظهر ولكن مقتضياتها الشعرية واقفة عندها، وتظهر من خلال تأويل هذه العلامة السيميائية الشعرية.. مؤكدا أنه تناول في بحثه سيميائية الحواس، وسيميائية الروائح، لأن الديوان يفوح بروائح عطرة. وعرج الناقد على صورة الغلاف وتساءل: هل هي من صنع دار النشر، أم ساهم فيها الشاعر؟ وتبين له أن الصورة موجودة في حائط بيت الشاعر وهنا قام بتأويل يتمثل في أن الصورة تجيب عن سؤال مطروح داخل النص ولكن في جملة بصرية. مضيفا: هذه اللوحة يمكن تأويلها من خلال الإطار المجزأ لأن الصورة غير كاملة، وهذا يدل على أن الشاعر له رؤية حداثية في قول الشعر، حيث قدم نفسا جديدا في الشعر الشعبي. وقدم د.رامي أبو شهاب مقاربة نقدية تحدث فيها عن إشكالية التلقي واختيار اللغة، مشيرا إلى أن الصديقي اختار الكتابة بلغة بين الفصحى والشعر النبطي البدوي، وبذلك دخل منطقة خطرة من حيث التلقي، وكأن الشاعر أراد أن يخاطب أكبر عدد ممكن من القراء بأن جعل لغته متوسطة بين هذين المستويين. وأشار إلى أن ثمة وعيا خفيا بالمتلقي يرغب بمخاطبته على أنه نتاج عصري، ولهذا اعتمد في مجموعته على خطابات ذاتية إنسانية، وفي بعض الأحيان عمل على وصف بعض الاختلالات المجتمعية، وهذا ما يجعل المجموعة تشتغل على ثنائية دلالية وهيكلية على مستوى الاختيار.

478

| 04 ديسمبر 2016