رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
د. زكية مال الله تبحر في جديد كتبها في عوالم الفكر والثقافة

- الكاتبة: الشرق شاهدة على بداية قلمي ورؤاي الإبداعية -د. حسن رشيد: قطار رحلتها الإبداعية لم يتوقف عند محطة واحدة أصدرت دار الشرق، كتاباً جديداً بعنوان «ذاكرة القلم»، للشاعرة والكاتبة الدكتورة زكية مال الله العيسى، وذلك في إطار جهود الدار لرفد المشهد الثقافي القطري بكل ما هو جديد ومبدع وخلاق، وبما يدعم بدوره حركة النشر والتأليف بين المبدعين القطريين، خاصة وأن د. زكية مال الله تعد إحدى رائدات المشهد الثقافي القطري، وعلماً من أعلام الإبداع العربي. ووجهت د. زكية مال الله الشكر لـ ء، في تقدمتها للكتاب، والتي حملت عنوان «وللكاتب رؤية»، مؤكدة أن الصحيفة «كانت بداية لقلمي ورؤاي وما زالت الحاضنة لكل جديد أكتب أو أنشر». -توثيق المسيرة وقالت: إن كتابها يضم باقة مختارة من مقالاتها التي كتبتها في الفترة من سنة 1991 إلى عام 2015 ونشرتها في عمودها الأسبوعي في الصحف المحلية، ومنها ، ليكون توثيقاً لتجربتها في الكتابة الصحفية وتذكيراً لحقبة من الزمن الذي عاشته من خلالها وواكب رغبتها في التعبير عن رؤيتها الشخصية لكل ما تضمنته الحقبة من أحداث ومواقف وقضايا. ووصفت د. زكية مال الله الكاتب بأنه مثل المصور البارع والقلم هو الكاميرا التي تستلقط الصور والمشاهد وتعيد تحميضها وطباعتها وبروزتها في الأطر التي تتناسب مع ذائقة القارئ وتترك الأثر الذي ينطبع في الذاكرة والتفعيل لكل ما هو حقيقي وجاد. وأكدت أنها أحبت الوطن وكان هو منبع الإلهام لها في أكثر ما كتبته وحاولت أن تتجول في قضايا الناس والهموم المحلية والخارجية، وتصوغ من المشاهد التي أستلقطها سطورا وكلمات تعكس مدى تأثيرها في الواقع والمجتمع، وتقديم المقترحات للتطوير في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يحتويها الوطن. وقال: إنها كتبت خلال 25 عاما وبدون انقطاع أكثر من 1000 مقال خلال العمود الأسبوعي المتاح لها في الصحيفة المعنية، وأن كتابها الحالي تضمن 80 مقالة منشورة في المجالات المختلفة التي كتبت فيها مثل المجتمع والسياسة والرياضة والمرأة والقضايا الوطنية والمشاعر الإنسانية والدينية، و20 مقالة صحية لتكون رمزا للتعبير عن الانتماء والولاء للوطن وعرضا للرؤى الخاصة في الكثير من الجوانب المحلية والذاتية. -عزف الأوتار وتحت عنوان «عزف على كل الأوتار» وصف الناقد الدكتور حسن رشيد، الدكتورة زكية مال الله بأنها «حلقة من حلقات الإبداع النسوي في وطننا المعطاء، فهي الشاعرة والباحثة والاسم الأكثر تواصلاً مع عدد من الكيانات الإبداعية عبر خريطة العالم، وأن اسم الدكتورة زكية مال الله يحتل الصدارة عبر عطاء منذ بداية ظهورها في الصحافة وانطلاقها عبر العديد من المحاور لتسجل حضورها في ميدان العلم والمعرفة وترتمي عبر ثقافة كونية في خلق اسم نسوي في مجال الشعر والأدب». وأكد د. رشيد أن د. زكية صورة قلمية لعاشقة للإبداع الإنساني في تنوع عطائها، وفي تجديد أشكال هذا التنوع، وأن قطار رحلتها الإبداعية لم يتوقف عند محطة واحدة، «وهذا ما يميز مبدعتنا في عطائها المتجدد، ولكي نؤرخ لتاريخ إبداعاتها في مجالات النثر فهي تعيد لذاكرتنا الجمعية عدداً من المقالات التي زينت صفحات جرائدنا المحلية بدءا من عام 1991». وقال إن د. زكية على مدى ربع قرن، وهي تواصل دورها الإبداعي، تجمع بين العديد من الأطر والأطروحات بين واقع المرأة وبين الرياضة وقضايا المجتمع والإطارات الدينية والسياسية ولامست المشاعر الإنسانية، فخاطبت بنات جنسها عبر رسالة بدأتها ذات يوم إلى كل نساء الأرض واستحضرت نماذج من الشرق والغرب، وجمعت بين سيمون دي بوار وغادة السمان». -ناصية الفصحى وصف د. حسن رشيد، أسلوب د. زكية مال الله بأنه يتميز بأسلوب خاص، فهي تملك ناصية الفصحى وبين حين وآخر ترتمي عبر لغتها الشعرية في مفردات العامية، ونادرون من يملكون هذه الخاصية، ومن الملاحظات أنها عبر ثقافتها الكونية تستحضر عبر مقالاتها سيرة الشعراء، ما يجعلها مبدعة تنتمي إلى ثرى قطر، «ذلك الوطن الذي يعيش في ذواتنا، ويمدنا بالحياة».

184

| 28 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
أطروحة سعودية جديدة تتناول شعر د. زكية مال الله

حلت الأديبة الدكتورة زكية مال الله العيسى، أول شاعرة قطرية تصدر ديواناً شعرياً، ضمن أطروحة حملت عنوان الحبُّ عند شواعر العصر الحديث.. دراسة موضوعاتية ثقافية، أنجزتها الباحثة السعودية أروى بنت أحمد الحكمي، قسم الأدب والبلاغة والنقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وحصلت بموجبها على درجة الدكتوراه بامتياز، بإشراف د. عبد الله بن سُليم الرُّشيد، الأستاذ السابق في قسم الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقالت الباحثة أروى الحكمي في تصريحات خاصة لـ الشرق إنها تناولت عدداً كبيراً من شواعر المشرق والمغرب في العصر الحديث، وأدرجت في أطروحتها شاعرات من قطر، منهن الشاعرة الدكتورة زكية مال الله العيسى، الحائزة على الجائزة التشجيعية في مجال الشعر، في دورتها السادسة. وأضافت أنها أجرت مقاربة معلوماتية ثقافية للحب، بالكشف عن النسق الأنثوي، الذي أسست به شواعر الدراسة هوية لهن في التعبير عن تجربة الحب، لا سيما أنهن استطعن أن يتجاوزن حدود اعتراف مؤسسة الرجل لهن بالحق في ممارسة إبداعهن الشعري. وأشارت د. أروى الحكمي إلى أنها عمدت المزج بين منهجين نقديين، أولهما المنهج الموضوعاتي، بينما ارتبط المنهج الآخر، بنظرية النقد الثقافي، التي اتجهت فيها إلى مساءلة النصوص في المواضع التي بدا لها منها، أن شواعر العصر الحديث، كن الجانب الآمن لذواتهن؛ باعتمادهن على أنفسهن في التعبير عن موضوعة الحب. واستعانت الباحثة في أطروحتها بالشواعر اللاتي استطعن أن يعلنَّ وجودهن بموضوعة الحب في المدة من عام 1952 حتى عام 2016. وقالت: إن من أهداف الأطروحة، الاهتمام بأدب المرأة وشعرها خاصة، في ظل قلة الدراسات الحديثة المهتمة بأدبها، وكذلك محاولة إعادة قراءة مضامين موضوعة الحب عند الشواعر، ودوافعهن من تناولها. وأضافت أن الأطروحة خلصت إلى أن دراسة شعر المرأة في عمومه – قديمه وحديثه - واجه قدْرًا من الإهمال وما زال، خاصّة في موضوعة الحبّ؛ لذا ينبغي أن يتدارك ذلك النقاد والدارسون. واعتمدت الباحثة في الوصول إلى الشواعر على موسوعات شعر المرأة للأستاذة فاطمة بوهراكة، أول باحثة مغربية توثيقية لشعر المرأة في الوطن العربي من المشرق إلى المغرب، وعلى موسوعات أخرى تهتم بالمرأة وشعرها. وسبق أن احتفت الأوساط المغربية بالشاعرة الدكتورة زكية مال الله، من خلال ديوانها الأول المعنون في معبد الأشواق، والذي طُبع عام 1985 في القاهرة، والذي تناوله بالدراسة كتاب الرائدات في طباعة أول ديوان شعري نسائي عربي فصيح، للشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة. - مسيرة حافلة تعتبر الكاتبة د. زكية مال الله العيسى من رائدات الشعر القطري، والصوت النسائي البارز في مجال الشعر، ما جعلها اسماً مهماً في مجال الشعر الخليجي والعربي، وتُرجمت قصائدها إلى تسع لغات عالمية، وصدر لها ما يزيد على 30 كتاباً، حصدت على إثرها العديد من الجوائز، فضلاً عن مشاركتها بندوات ومؤتمرات علمية وأدبية داخل وخارج قطر.

546

| 02 فبراير 2025

ثقافة وفنون alsharq
د.غالية الزبيدي: إصدارات د.زكية مال الله ساهمت في إثراء الشعر العربي

- قصائدها تحمل الهم العربي وتجمعه في خريطة واحدة - عناوين دواوينها نص مصغر وتتميز بسمات خاصة أعدت الكاتبة العمانية د.غالية بنت عيسى الزبيدي دراسة عن الكاتبة القطرية الدكتورة زكية مال الله العيسى، الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الشعر، حملت عنوان وردة النور التي لا تذبل.. سيميائية العنوان في شعر زكية مال الله.. قراءة في عتبات النَّص، مؤكدة أن العناوين التي تختارها الشاعرة زكية مال الله لإصداراتها الأدبية تتسم بالدلالات الموحية بفكرة النص، وتعبر عنها بأسلوب جاذب يلفت انتباه القارئ. ووصف الدراسة د.زكية مال الله بأنها من الأصوات النسائية المهمة في الشعر العربي المعاصر، وساهمت إصداراتها الأدبية في إثراء الساحة الشعرية العربية من خلال أعمالها المتميزة التي تناولت مختلف الموضوعات الإنسانية والاجتماعية والوطنية، وأن عناوين دواوينها تتميز بجمالها وعمقها ودلالاتها المتعددة، حيث تُوظّف فيها الشاعرة مختلف العناصر اللغوية والأسلوبية لخلق عناوين جذابة تُثير شغف القارئ وتدفعه إلى استكشاف أشعارها. ولفتت إلى أن القارئ لإصدارات الشاعرة زكية مال الله يجد في عناوينها إشارات وأيقونات سيميائية ذات دلالات ورؤى فكرية واستعارات جمالية مفتوحة على أحاسيس وجدانية عميقة ذات سمات مميزة. وذكرت أن د.زكية مال الله تأثرت بدراستها العلمية للكيمياء من حيث مزج عنصرين بينهما تنافر في الظاهر لكنهما في جوهريهما يتقبلان المزج لتوليد عنصر ثالث جديد على الصورة الشعرية، فوظفت عناصر لغوية تبدو لنا متناقضة من حيث الأصل اللغوي والوظيفي، ولكنها داخل النسيج اللغوي تتفاعل فيما بينها لتوليد صورة شعرية طريفة تعبر عن عالمها النفسي وتكشف عن رؤية جديدة تزيد وعينا بالحياة وتعمق إحساسنا نحوها. وقالت د.غالية الزبيدي إن عنوان الخطاب في ديوان مواسم العقيق للشاعرة زكية مال الله يمثل المسند إليه أو الموضوع العام، حيث أن كل الأفكار الواردة في الخطاب مسندات له، فـ الكعبة المشرفة و نداء الزيتون و القدس وإلا بغداد، وفلسطين في كل شيء كلها عناوين قصائد تحمل الهم العربي، محاولة أن تجمعه في ضمير واحد وخريطة واحدة، وأن تضع تلك الجزر الصغيرة في كفها وتحتضنها من دون أن تتسرب من بين أناملها وتنهار. وذكرت الدراسة أن العنوان الشعري عند د.زكية يعد نصاً مصغراً تقوم بينه وبين النص الكبير ثلاثة أشكال من العلاقات، الأولى سيميائية، حيث يكون العنوان علاقة من علاقات النص الشعري، والثانية بنائية، تشتبك فيها العلاقات بين النص وعنوانه على أساس بنائي، والثالثة انعكاسية، وفيها يُختزل النص – بناءً ودلالة – في العنوان بشكل كامل. وأكدت الدراسة أن عناوين دواوين د.زكية مال الله تتميز بجمالها وعمقها ووظائفها المتعددة التي تحمل إشارات وأيقونات سيميائية ذات دلالات ورؤى فكرية واستعارات جمالية مفتوحة على أحاسيس وجدانية عميقة ذات سمات مميزة تعبر عنها بأسلوب جاذب يلفت انتباه القارئ. وأوصت د.غالية الزبيدي بأن تكون هذه الدراسة فاتحة للكثير من الباحثين العرب؛ للوقوف الأكاديمي والبحثي عند شعر د.زكية مال الله، من ناحية العنوان من جهة، أو من ناحية المتن النصي من جهه أخرى. ودعت الدراسة الباحثين القطريين إلى الوقوف عند الدراسات السيميائية والأسلوبية للمعجم الشعري الوطني في قصائد د.زكية مال الله بغية الكشف عن الخصوصية الأدبية واللغوية التي امتاز بها هذا المعجم وإبراز ظواهره الأسلوبية، ودلالاته السيميائية، وجمالياته اللغوية، وفنونه الشعرية التراثية الأصيلة. وتعد د. زكية مال الله أول شاعرة قطرية تصدر ديواناً شعرياً، صدر لها ما يزيد على 27 كتابا بين نثر وشعر، وترجمت أعمالها إلى العديد من لغات العالم، واحتفى بنصوصها النقاد في العديد من الأمسيات والندوات الثقافية داخل قطر وخارجها، وحصلت على الكثير من الجوائز والأوسمة، كان آخرها جائزة التقديرية الدولة التقديرية في مجال الشعر.

662

| 09 أكتوبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
د. زكية مال الله لـ الشرق: قطر رائدة عالمياً في تعزيز الحوار الحضاري والثقافي

تعد الدكتورة زكية مال الله العيسى أول شاعرة قطرية تصدر ديوانًا شعريًا، وحمل عنوان «في معبد الأشواق»، وطُبع عام 1985 في القاهرة، لتتوالي بعده أعمالها الشعرية المتنوعة، والتي حافظت فيها على أن تحمل دواوينها روحها الشعرية الخالصة، المعبرة عنها، إذ اعتمدت على قاموسها اللغوي الخاص بها، وحرصت على إثرائه بالنأي بقصائدها عن المباشرة والتقريرية. وطوال مسيرتها الإبداعية الحافلة، تمت ترجمة العديد من دواوينها إلى لغات أجنبية، كما توقفت العديد من الدراسات العربية والأجنبية عند أعمالها الإبداعية، ليتم تتويج هذه المسيرة الإبداعية الحافلة، بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، لها بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الشعر.. وفي حوارها لـ الشرق، ترصد الشاعرة والكاتبة د. زكية مال الله ، أهمية الجوائز للمبدعين، علاوة على توقفها عند ترجمة الأعمال الإبداعية، وما تمثله من أهمية للحالة الإبداعية ذاتها، دون أن يغفل الحوار تناول المشهد الثقافي بما يعيشه من واقع، وما ينتظره من مآلات، إلى غير ذلك من محاور، طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: ‎- في ظل الترجمات العالمية لأعمالكِ، ما رؤيتكِ لأهمية الترجمات في نشر الإبداع القطري على الصعيد الدولي؟ لاشك أن الترجمة الإبداعية هي إعادة بناء وكتابة النص ليتفق مع الثقافة المعنية من دون تغيير المعنى أو الأسلوب المعتمد في النص الأصلي، أي صياغة النص في قالب لغوي يليق بذائقة المتلقي. ومن هنا تتضح أهمية الترجمة كأداة لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب وجسراً للتلاقح بين اللغات المختلفة وصناعة وإنتاج المعرفة بكل أشكالها. كما أن القصائد المترجمة هي وسيلة للعبور على جسر ونشر الإبداع القطري محلياً ودولياً والتواصل مع اللغات والثقافات الأخرى بما يعزز حيوية اللغة ويثري تجربة الشاعر ويعرف بمستوى الابداع القطري والتجارب المتميزة فيه ويتيح المزيد من التطوير والتحديث للتجربة الفردية. شخصية الكاتب ‎- هل ترين أن الترجمات، يمكن أن تسهم في تذويب شخصية الكاتب الأصلي، لتحل مكانها شخصية الآخر المترجم؟ ‎ الترجمة هى إعادة البناء والتشكيل للنص الإبداعي مع الإبقاء على عمق المضمون وجمال المفردات والرؤية الكامنة للمبدع. لذلك فإن شخصية الكاتب الأصلي تبقى الطافية على سطح النص والمتشبثة بجذوره والمتشعبة عبر سطوره ولا يمكن تذويبها، ولكن المترجم يضيف إلى هيكلة النص أبعاداً جمالية أخرى يستشفها المتلقي، ليستمتع بما يقرأ. كما أن المترجم يتعرف على النص ثم يغوص في أعماقه ويستحوذ على معناه ثم يعيد صياغته، وكأنه كاتب ثان للنص يتقمص مكنونه، ومن خلاله تتضح لمساته، وقد يغيره أو يتركه كما هو حتى يمهده للقارئ في غاية الإتقان. لذلك فإن النص يكتسب سمة الإبداع من شخصية الكاتب وكذلك من شخصية المترجم الذي يضفي بلمسته الفنية بعداً آخراً يعتمد على مهارة المترجم وتمكنه من اللغة والتقنيات والأدوات المترجمة التي يمتلكها. تحديات الشعر - في سياق نظمكِ للشعر، والحضور بساحته كأول شاعرة قطرية تصدر ديواناً شعرياً، هل ترين أن الشعر لم يعد «ديوان العرب»، بعدما أصبحت تنازعه الرواية في الكثير من الأعمال الإبداعية؟ الشعر هو «ديوان العرب» كما قال ابن قتيبة في كتابه «عيون الأخبار»، فالشعر معدن علم العرب وسفر حكمتها ودیوان أخبارها ومستودع أيامها، وكما قال أبو فراس الحمداني: «الشعر ديوان العرب، وعنوان الأدب». ‎وكان الشعر للعرب جلاء همهم وزوال سأمهم ومجال فخرهم، وموضع فرحهم، ووسيلة للتعبير عن حزنهم وشوقهم. ومنذ القدم حفلت دواوين الشعراء القدامى بأحوال العرب وعاداتهم وأخلاقهم. وتجلت فيها مظاهر حياتهم وحروبهم ونزاعاتهم، ولذلك كله، لا يمكن الفصل بين الماضي والحاضر مهما تعددت الأشكال الأدبية التي تحظى بالأولوية لدى القراء والدارسين. أما الرواية فهي الشكل الأدبي الأكثر حيوية فى اتصالها بالأنماط المعاصرة من الخطاب والصحافة والتاريخ والسينما والعلوم الاجتماعية. ولذلك فإنها في تعبير البعض هي «ديوان العرب الجديد» لأنها تقوم بتمثيل عميق لأحوال المجتمعات العربية والحريات القومية والحروب المعاصرة وكافة التطورات الحاصلة على المدنية الحديثة. ومن ثم، فقد حظيت الرواية بالشغف والتحصيل عن الشعر، ولكن في تصوري أن الشعر سيظل «ديوان العرب»، فهو الذي يختزل التاريخ والآداب الأخرى، والتي تستفيد من الشعر عندما توظفه في سياقات سردية، وكلاهما ينطلق من جوهر واحد وهو «الإنسان» ومخاطبة الحس لديه، ومعها المشاعر والوجدان. توأم الروح - في هذا السياق، هل تحرصين على أن يكون إبداعكِ قاصراً على الشعر، دون الانخراط في تجارب إبداعية أخرى؟ كما هو معروف، فإن الشعر هو توأم الروح وترف المشاعر وبوح الخواطر وهاجس المخيلة، فهو الدفتر الذي يحتوي الأزمنة التي عشتها، والتجارب التي مررت بها، والشخوص الذين عرفتهم، والأمكنة التي زرتها، والقلوب التي أحببتها، وهو تاريخي وتراثي وماضيَّ وحاضري. وأنا أعيش بالشعر وأتنفسه، وأواجه الحياة والمصاعب والأفراح والأحزان بالشعر. لذلك اخترت أن يكون إبداعي أغلبه شعراً عبر مختلف فنونه، فكتبت القصيدة والنثر الفني، والملحمة والمسرحية والرواية باللغة الشعرية، ولديَّ إصدارات منشورة في ذلك، وكذلك لديَّ كتاب «قراءات نقدية في دواوين شعرية مطبوعة»، وكتاب «رسائل ورحلات»، ولكني لا أفكر في طباعتهما أو نشرهما، كذلك لا أفكر في الانحراف نحو القصة أو الرواية السردية، لأنني أحب أن أكون شاعرة فقط وبأساليب شعرية متعددة. كما أنني احترفت الكتابة الصحفية وكتبت المقالة والحوار والتحقيق وأفكر حالياً في إصدار كتاب لتوثيق هذه التجربة. وعلى أية حال لا أمانع أن ينخرط المبدع في أكثر من تجربة إبداعية، إذا كانت لديه الموهبة والقدرة على تقديم الأجود. أما بالنسبة لي فإنني أحبذ أن يكون الشعر هو المحور الأكثر تميزاً في تجاربي الإبداعية. جوائز المبدعين - كيف تنظرين إلى أهمية الجوائز للمبدع، ودورها في إثراء حركة الإنتاج الإبداعي والمعرفي؟ الجوائز للمبدعين هي تحفيز المناخ للإبداع واستنفار لتنافس المبدعين في كل مجال، وهي تكريم للمبدعين وتعريف بإنجازاتهم ونشر لثقافة الإبداع في المجتمع، وتأصيل لثقافة المعرفة. ولاشك أن لها دوراً كبيراً في إثراء حركة الإبداع والمعرفة، لأنها تستأثر في إبراز المتميزين في أي مجال وتدعم جودة الأعمال الإبداعية لهم، وتحثهم على المزيد من العطاء والتميز بما يخدم أوطانهم ومجتمعاتهم، وتجعلهم قدوة للأجيال التي تليهم وترصد تفوقهم. وهنا، أدعو في هذا السياق الجهات المعنية إلى الاحتفاء بالأعمال الإبداعية الفائزة بالجوائز، والعمل على نشرها، وتعريف الناس بها، ليكون أثرها أكثر نفعاً وفائدة للمجتمع. - وهل تعتبر الجوائز مقياساً لحراك إبداعي تشهده المجتمعات ذاتها؟ بالتأكيد، فالجوائز هي جزء من الحراك الإبداعي للمجتمع، لأنها تدعو إلى التحفيز والتنشيط والتقدير والتكريم المواهب وإبراز المواهب العلمية والأدبية، وتدفع إلى التطور والابتكار الذي يحرك سواكن العقول والأيادي في المجتمع. كما أنها تشكل طموحاً وهدفاً يسعى إليه الكثير من المبدعين لترسيخ الثقة بالترات والارتقاء بالتجربة الفردية. حضور عالمي - في هذا السياق، هل ترين أن الجوائز التي يتم منحها للمبدعين في قطر، تعكس مستوى إبداعيا يلامس واقعه، ويبرز ثراء الإنتاج الأدبي والفكري؟ هناك جوائز عديدة تطلقها قطر للمبدعين، وذلك من خلال جهات ومؤسسات مختلفة، ومنها جوائز محلية وأخرى عالمية، وتعكس في الوقت نفسه وعيًا تنمويًا، على نحو ما تشهده البلاد، في سعيها الدائم لنشر قيم التعايش والتسامح والأمن والسلام، وتحقيق النهضة العلمية والثقافية والاجتماعية. ولذلك، فإن هذه الجوائز تعزز مكانة قطر كدولة رائدة بين الشعوب وتعرف بجهودها الحيوية لإشاعة القيم الإنسانية وتعزيز الحوار الحضاري والثقافي فى أنحاء العالم، وهذا ما يتطابق مع الواقع الذي تعيشه قطر والرؤية الحكيمة التي تسير على خطاها، وتهدف من خلالها للوصول إلى أرقى المستويات من خلال الإنتاج الأدبي والفكري وتوثيقه للأجيال. - وهل ترين أن هناك غيابا للقطاع الخاص القطري عن المساهمة في تخصيص جوائز للمبدعين، كما هو معمول به في مختلف دول العالم؟ تبدو أغلب الجوائز في قطر حكومية وتحت إشراف وتنظيم مؤسسات وهيئات حكومية ناهضة، وهذا ما يدعو إلى تحفيز القطاع الخاص القطري إلى المبادرة بالمثل للمساهمة في تخصيص جوائز للمبدعين، خاصة وأننا نشهد حركة تنموية رائدة في البلاد على كافة الأصعدة. وقد يحدث مع توالي الأزمنة والوعي التنموي بأن تظهر مبادرات للقطاع الخاص، ليكون له دور في تنظيم الجوائز وتكريم المبدعين. زخم ثقافي - في هذا الاطار، ما توصيفكِ للمشهد الثقافي القطري خلال الوقت الراهن؟ حقيقة، المشهد الثقافي القطري يثير الإعجاب، حيث يشهد زخماً وحراكاً استثنائياً على كافة المستويات الإبداعية، علاوة على نجاحه في تحقيق التآلف بين أنشطة المؤسسات الحكومية ومنصات التواصل الاجتماعي. ولقد أدركت قطر أن الثقافة أفضل السبل لمد جسور التواصل والتفاهم بين الدول. ولذلك نجحت في بناء مشهد ثقافي وفني متميز، كما استطاعت أن تجسد روح الدولة من خلال كافة الأنشطة والمباني والهيئات الثقافية التي تعرض تراث قطر والتقاليد العربية الأصيلة والحداثة والمعاصرة التي تشهدهما البلاد في آن. كما أنه بالتآلف مع التنشيط السياحي واستضافة البطولات الرياضية العالمية استطاعت قطر أن تفتح المجال للمزيد من الزوار والرواد للاطلاع على ثقافة البلاد، وكذلك أتاحت الشيء نفسه للدارسين والباحثين لاستكشاف ما خفي من التراث والمعاصرة، وهي الآن تحتضن مجموعات الفن العربي والتحف التاريخية في متاحفها والتصاميم التراثية في مبانيها وشوارعها والوثائق والمخطوطات في مكتباتها، والإبداعات الأدبية في الشعر والقصة والرواية والفنية في اللوحات والرسومات وتؤسس للإرث الثقافي المتميز في كل مجال وصوب. وهذا ما يؤسس للمزيد من الازدهار والاحتفاء بالثقافة والمثقفين. جديد الإبداع - ماذا عن أحدث أعمالكِ الإبداعية؟ أقوم حالياً بالإعداد لطباعة كتاب «ذاكرة القلم»، وهو مجموعة منتقاة من مقالاتي الصحفية المنشورة سابقاً في الصحف المحلية ليكون توثيقاً لتجربتي في الكتابة الصحفية على مدى ٢٥ عاماً. كذلك أتهيأ لإصدار ديوان شعر جديد بعنوان «نداء الزيتون»، وهو عبارة عن مجموعة من قصائدي التي كتبتها في فلسطين تضامناً مع الجرح النازف في غزة، وتوصيفاً لمشاعر التضامن والتآلف مع القضية الفلسطينية العربية حتى يتحقق النصر بإذن الله.

972

| 06 أغسطس 2024

ثقافة وفنون alsharq
د. زكية مال الله لـ الشرق: «نداء الزيتون».. يدعم القضية الفلسطينية والمشاعر الوطنية

تستعد الشاعرة الدكتورة زكية مال الله العيسى، لإصدار كتابها الجديد، والذي يحمل عنوان «نداء الزيتون»، متضمناً مجموعة من القصائد الشعرية الداعمة للقضية الفلسطنية ولبنان، وتأكيداً على المشاعر الوطنية الخالصة. وأهدت د. زكية مال الله الكتاب إلى «الجروح النازفة في فلسطين ولبنان»، ويتضمن قصائدها التي عبرت فيها عن دعمها لكل من فلسطين ولبنان، ووصل عدد قصائدها عن فلسطين حوالي 22 قصيدة، بينما وصل عدد قصائدها بشأن لبنان قرابة 4 قصائد. أرجعت د. زكية مال الله أهمية صدور هذا الكتاب في التوقيت الحالي إلى تأكيد تضامنها مع القضية الفلسطينية. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذا التضامن يأتي تجاه بلد عربي شقيق، يعاني من قبضة الاحتلال منذ أكثر من 70 عامًا، وهو صابر محتسب وموالي للقضية والانتماء إلى الأرض والشعب، فـ» فلسطين جُرح كل عربي ولايزال ينزف رغم السنين وكهولة المقاومة، لكن العزيمة والاصرار يجدد الأمل، ويشحذ الهمم نحو المزيد من التضحيات والدماء الطاهرة». وأضافت أنها رأت أن تبدأ في جمع ما كتبته لفلسطين ولبنان خلال الفترة من 1985- 2023، تخليداً للولاء والمحبة للأراضي المغتصبة، ومناصرة للكفاح الصامد في هذه الحرب، وليعد ذكرى للأجيال القادمة واستلهامًا للأحداث التي عبرت، والجراح التي انتهكت، والدماء التي نزفت. دور المبدع وحول دور المبدع، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم صهيونية. حددته د.زكية مال الله في ضرورة أن يقوم المبدع برصد الأحداث، والتعبير عنها بالموهبة التي يمتلكها، لينتج العمل الذي يعبر عن الأحاسيس والمشاعر، ليغدو تخليداً للحدث ومؤازرة وتذكيراً لكل من يطلع عليه، ويتفاعل مع القلم، أو الريشة، أو اللحن. وقالت: إن المبدع هو الأداة التي ترسم وتكتب وتصور وتلحن ما يجول في القلوب، وما يحترق في الأفئدة، وما تقصر الأيادي عن فعله، وتعجز الألسنة عن ذكره. لذلك حقاً عليه أن ينجز ويبدع ويهتف بصوت عال كي يسمعه الآخرون، ويهبوا للتكاتف معه ونصرته. ومن المقرر أن تضيف د. زكية مال الله لهذا الكتاب مجموعة من مقالاتها التي كتبتها عن فلسطين ولبنان، وذلك لإثراء هذا الإصدار من ناحية، ولتعميم الفائدة من ناحية أخرى، وذلك بهدف تأكيد دعمها للقضية الفلسطينية، والشعب اللبناني، في مواجهة آلة العدوان «الإسرائيلية». رقة شعرية وتوصف أعمال الشاعرة د.زكية مال الله بأنها تتسم بالشفافية، وتلازمها الدهشة في أعمالها، ما جعلها تتسم بالرقة الشعرية، وكأن هذه الرقة غطاء صوفي تتجلى فيه هذه التجربة الشعرية.وتجمع في أعمالها بين الشعر الفصيح والعامي والنثر الشعري والمسرحية الشعرية والرواية الشعرية والملحمة الشعرية والقصيدة النثرية الطويلة. وتُرجمت قصائدها إلى العديد من اللغات العالمية، وتوصف بأنها فارسة الكلمات العذبة والرؤى الكونية الشمولية، وصدر لها من الأعمال الأدبية والعلمية أكثر من 30 كتاباً، ما جعلها تحصد العديد من الجوائز، فضلاً عن مشاركتها في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية والعلمية داخل وخارج قطر. وتوصف د. زكية مال الله بأنها من رائدات الشعر القطري، والصوت النسائي البارز في مجال الشعر، ما جعلها اسماً مهماً في مجال الشعر الخليجي والعربي. كتبت القصيدة العمودية وقصيدة الشعر الحر والتفعيلة وقصيدة النثر والقصيدة الحوارية، الأمر الذي جعلها رائدة لـ «ديوان العرب»، حيث تتسم قصائدها بالتلقائية، ذات العمق الأدبي الرفيع، على نحو ما تذكره في أحد أعمالها بأنها: «تكتب مثلما تعيش. في دروب نفسها عشق كبير للإنسان والعالم والأشياء وفي كلماتها طعم الخليج ومذاق العروبة». «غزة تستغيث» تستهل د. زكية مال الله كتابها الجديد بأحدث قصائدها الشعرية، والتي حملت عنوان «غزة تستغيث»، وجاءت في أعقاب الحرب «الإسرائيلية» الحالية على القطاع، أعقبتها قصيدة أخرى حملت عنوان «ليل بلا قمر»، وتوجهت بهذه القصيدة إلى لاجئي فلسطين الجياع أيام الحصار، عام 1987، بالإضافة إلى قصائد « أبابيل الشر، حلم العذارى، أوراق منسية، أمسية الثوار، أنين الحيارى، لا تذرفوا على قبري دمعة». كما حملت القصائد عناوين»أحواض بلا زنابق، رؤية، مساء الاحتراق، أغنية للقدس، إلى القدس، سنبلة الأرض، نداء الزيتون، ترنيمة.. القدس الأم، فلسطين في كل شيء، هيام قادمة، غزة تضيء، نداء الزيتون، شهداء.. شهداء، رائحة الموت». أما القصائد الموجهة إلى لبنان، فقد حملت عناوين»إلى لبنان الحزين، كان اسمها أميرة، إلى لبنان في نضالها، على جسر قانا». وتضمن الكتاب ترجمة بعض القصائد الموجهة إلى فلسطين ولبنان، وذلك باللغة الإنجليزية.

946

| 18 أكتوبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
د. زكية مال الله لـ الشرق: مجموعتي الشعرية الجديدة تعزز الانتماء الوطني

أصدرت الشاعرة الدكتورة زكية مال الله العيسى، أحدث مجموعاتها الشعرية المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وذلك بعنوانعطر البلاد، أو The Fragrance Of COUNTRY Home. وقالت د. زكية مال الله في تصريحات خاصة لـ الشرق: إنها أصدرت هذه المجموعة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر 2022، بالإضافة إلى الترحيب بجمهور بطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022، كونهما مناسبتين مهمتين، تستدعيان تقديم كل ما يعكس ثراء المخزون الثقافي، والذي تتمتع به دولة قطر. وحول عدد القصائد المترجمة، والتي تضمها المجموعة. حددتها بنحو ست قصائد، لتكون خير تعبير عن مدى الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة، والوطن المعطاء، وتقديم هذه الجوانب بصور شعرية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية لضيوف دولة قطر من مشجعي المونديال. وأضافت أن القصائد الشعرية التي يضمها الإصدار تعكس مدى حب قطر، والتفاني في خدمة الوطن، ما يجعل هذه القصائد تعبيراً عن المحبة والمشاعر الوطنية الخالصة تجاه هذه الأرض الطيبة، وقائدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. لافتة إلى أن حرصها على إصدار هذه المجموعة المترجمة إلى اللغة الإنجليزية في هذا التوقيت يأتي أيضاً انطلاقاً من حرصها على نشر الثقافة القطرية في مجال الشعر إلى اللغات الأخرى، والتعريف بها في أوساط زائري الدولة، من مختلف الجنسيات. وقالت د. مال الله إن هذا أقل القليل الذي يمكن أن يقدمه الشعراء إلى الوطن وقائده، وذلك انطلاقاً من أهمية الدور الذي ينبغي أن يكون عليه المثقفون في مختلف المجالات الإبداعية، بتقديم كل ما يملكون تجاه الوطن، وتحقيق رفعته، وكل ما يحقق نهضته وتطوره. وعن أسماء القصائد التي تضمها المجموعة الشعرية. أكدت أن القصائد الست تحمل عناوين: تميم المحبة، عطر البلاد، نسمات من ربيع الوطن، قطر إنت العمر يخضر، أمنيات، تميم العز والمجد. وسبق أن ضمت موسوعة شجرة شعر العالم باللغة الإنجليزية قصائد للشاعرة د. زكية، حيث كانت الشاعرة القطرية الوحيدة التي ضمتها هذه الموسوعة، والتي احتوت على قرابة ألف صفحة، وضمت قرابة 405 شعراء من 106 دول حول العالم، منهم شعراء تم ترشيحهم لجائزة نوبل للآداب، علاوة على أساتذة الأدب في جامعات عالمية، ودعت القصائد إلى الحب والسلام والأمل. كما سبق أن احتفت الأوساط المغربية بالدكتورة زكية مال الله، كأول شاعرة قطرية تصدر ديوانًا شعريًا، وذلك من خلال كتاب الرائدات في طباعة أول ديوان شعري نسائي عربي فصيح، للشاعرة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة، وحلت الشاعرة ممثلة لدولة قطر من خلال ديوانها الأول المعنون في معبد الأشواق، والذي طُبع عام 1985 في القاهرة. وتتسم أعمال الشاعرة د. زكية مال الله بالشفافية، وتلازمها الدهشة في أعمالها، ما جعلها تتسم بالرقة الشعرية، وكأن هذه الرقة غطاء صوفي تتجلى فيه هذه التجربة الشعرية. وتوصف بأنها شاعرة من رائدات الشعر القطري، والصوت النسائي البارز في مجال الشعر، ما جعلها اسماً مهماً في مجال الشعر الخليجي والعربي. وتُرجمت قصائدها إلى تسع لغات عالمية، وصدر لها ما يزيد على 30 كتاباً، حصدت على إثرها العديد من الجوائز، فضلاً عن مشاركتها بالعديد من الندوات والمؤتمرات العلمية داخل وخارج قطر.

1599

| 28 نوفمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
زكية مال الله على مائدة الشرق: للطفولة في رمضان ذكريات لاتنسى

تؤكد الكاتبة الدكتورة زكية مال الله، أن الرياضة من أبرز عاداتها غير التعبدية في رمضان، إذ تحرص على ممارسة رياضة المشي، وخاصة بعد الإفطار، وأداء بعض التمارين. وتقول د.مال الله، وهي أول امرأة تصدر ديواناً شعرياً في قطر عام 1985: إن الرياضة في شهر رمضان مهمة للغاية لتجديد الطاقة والحيوية، لافتة إلى أنها خلال الشهر الفضيل تستحضر الأكلات الشعبية، وتحرص على دخول المطبخ لابتكار أكلات جديدة لتقدمها إلى ضيوف المنزل. وتتابع لـ الشرق: إن من عاداتها في رمضان القراءة والكتابة، إذ لا تتخلى عنهما مطلقاً، كما تحرص على كتابة قصائد ذات صبغة دينية، وأن لديها قصائد عن رمضان منشورة في بعض الدواوين، إذ يمنحها الشهر الفضيل شعوراً كبيراً بالروحانية، كما أن القرب من الله سبحانه وتعالى، يفرز لديها العديد من الكتابات الروحانية، مؤكدة حرصها على التواصل مع الناس في رمضان، سواء بتلبية دعوات الإفطار، أو السحور، أو من خلال تبادل الرسائل المختلفة. وتستحضر ذكرياتها في رمضان، لتؤكد أن أولى ذكرياتها كانت في سنوات الطفولة الأولى، إذ كانت تصوم عند سن السابعة من عمرها، رغم محاولات الأهل إثناءها عن ذلك، لذهابها إلى المدرسة، غير أنها كانت تحرص على الصيام، لتكون مثل إخوانها. كما تستحضر ذكرياتها عند تجمع العائلة حول مائدتي الإفطار والسحور، وجلوسها في شباك المطبخ وقت السحور، لمشاهدة المسحر أثناء مروره في الفريج، وهي ذكريات لاتُنسى. كما توقفت عند ذكريات الدراسة في القاهرة، إذ قضت هناك قرابة 11 سنة، كانت تقضي في بعضها أيام رمضان في مصر، وتصف هذه الأيام بأنها كانت ماتعة للغاية، وخاصة في المساء، إذ كانت تذهب إلى المواقع التي تقام بها أنشطة ثقافية، علاوة على استمتاعها برؤية الفوانيس كونها من الظواهر الاجتماعية المهمة في مصر. وتقول إنها لمست نكهة خاصة للشهر المبارك في القاهرة تختلف عن غيرها، وخاصة مع تلبية دعوات الإفطار في المنازل. رمضان الأمس واليوم وعن الفوارق بين رمضان الأمس واليوم. تقول: هناك فوارق عديدة، غير أنها ليست في الجوهر، ولكن في الطرح والتناول، مرجعة ذلك إلى اتساع الحياة بتعدد المساجد، وإقامة المحاضرات الدينية والبرامج الثقافية والخيم الرمضانية، علاوة على دور الإعلام الذي أضاف حراكًا قويًا في الدولة. وتضيف أن الحركة التجارية واضحة في رمضان اليوم، على عكس الماضي، فلم تكن هذه الحركة قائمة بهذا الزخم، ورغم ذلك كان رمضان في الفرجان أحلى وأجمل، إذ كان الفريج يحفل ببعض الظواهر الممتعة، مثل مرور المسحر، والذي اختفى حالياً بحكم إيقاع العصر الحالي. وتتذكر بعض المواقف الطريفة في رمضان أثناء مرحلة الطفولة، بأنها كانت تنام في المساء، ورغم حرص الأهل على عدم إيقاظها، للاستيقاظ مبكراً للمدرسة، إلا أنها كانت تحرص على ذلك لتناول وجبة السحور، بالإضافة إلى تناول الأكل والشراب نسياناً وهي صائمة، عندما كانت في السابعة من عمرها. تحولات ثقافية وحول التحولات الثقافية التي شهدها العام الجاري، تحددها في الفعاليات التي يقيمها الملتقى القطري للمؤلفين، بالإضافة إلى نشاط دور النشر القطرية، وظهور مجموعة جديدة من المبدعين، بإصدار العناوين الشيقة، بجانب معرض الكتاب، ودوره في إثارة الحراك الثقافي، بجانب موسم الندوات، وعودة النشاط المسرحي، بالإضافة إلى المهرجانات التي تقيمها جامعة قطر وكتارا، والتي ترى أن نشاطها مبتكر، يدعم المنظومة الثقافية. وفيما يتعلق بتكثيف الإبداع في رمضان، تؤكد أنها لا تميل إلى تكثيفه بالمفهوم المتعارف عليه، لحرصها على العبادات، وفي المقابل، يأخذ الإبداع حيزاً محدوداً للغاية، وترصده في ابتكار أكلات جديدة، انطلاقاً من أنه ليس بالضرورة أن يكون الإبداع متمثلاً في إصدار كتاب، أو رسم لوحة فنية. وعن مشاهدة التلفزيون، تقول إنها تحرص على متابعة البرامج الدينية، بالإضافة إلى البرامج التثقيفية، وكل ما يتعلق بالطبيعة، بجانب مشاهدة بعض المسلسلات الكوميدية، ذات الانتاج المحلي. ولا ترى أن الموائد الثقافية في رمضان تلبي طموح المبدعين، داعية إلى تكثيفها، لاستقاء المعرفة والثقافة خلال الشهر المبارك، مع تكثيف البرامج الثقافية في التلفزيون، بتقديم عروض الكتب، وخاصة الإصدارات الجديدة، بعيداً عن النمطية. وعن ضيوفها الافتراضيين من المبدعين على مائدتي الإفطار والسحور. تقول: إن مبدعي كتب الأطفال في القصة والرواية هم ضيوفها، بالإضافة إلى بعض صديقاتها المبدعات على صعيد الواقع.

1248

| 02 أبريل 2022