اعتدى مجموعة من المسلحين بقضبان حديدية، على سيارة رئيسة وزراء بنجلادش السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء، اليوم الإثنين، أثناء اجتماع انتخابي، ثم أطلقوا النار على السيارة حينما انطلقت مسرعة لكنها لم تصب بسوء. وسلط الهجوم الضوء على التوترات في بنجلادش، حيث صعد حزب بنجلادش الوطني احتجاجاته الرامية إلى إجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على التنحي وإجراء انتخابات عامة جديدة بعد الانتخابات التي أجريت عام 2014 وطعن في سلامتها. وقال محمد شمس الدين المتحدث باسم حزب بنجلادش الوطني، إن خالدة ضياء كانت تتحدث في اجتماع من أجل انتخابات رؤساء البلدية في العاصمة داكا من سيارتها حينما حاول الرجال مهاجمة السيارة بقضبان حديدية وهراوات.

أسفرت أعمال العنف بين أنصار رئيسة الوزراء في بنجلادش، الشيخة حسينة، وزعيمة المعارضة خالدة ضياء ،عن مقتل أكثر من 100 شخص خلال الأسابيع الأخيرة، حسبما أفادت شرطة بنجلادش، اليوم الإثنين. وعثر اليوم، على جثث 4 رجال عليها آثار الرصاص في العاصمة دكا، ما يرفع إلى 102 الحصيلة المؤقتة للمواجهة التي نشبت بين الفريقين. وتمت تصفية الرجال الـ4 بعد ضبطهم وفي حوزتهم قنابل حارقة. ومنذ أن دعت خالدة ضياء، في بداية يناير الماضي، إلى شل وسائل النقل في محاولة منها للحصول على قرار بتنظيم عملية انتخابية جديدة، ألقيت قنابل حارقة على مئات السيارات. وتقول خالدة ضياء، زعيمة الحزب القومي في بنجلادش، إنها ممنوعة من الخروج من مكتبها منذ الـ3 من يناير عندما دعت إلى التظاهر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعادة انتخاب الشيخة حسينة، والتي وصفتها بأنها "مهزلة". وفازت حسينة وحزبها "رابطة عوامي" في الانتخابات دون معارضة، لأن الحزب القومي في بنجلادش وحلفاءه الـ19 قاطعوا عملية التصويت خشية عمليات تزوير، في حين كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزهم.

قتل 34 شخصا، على الأقل، وأصيب العشرات معظمهم في هجمات بقنابل حارقة في بنجلادش وسط تصعيد للاضطرابات السياسية أججه خلاف بين رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وزعيمة المعارضة البيجوم خالدة ضياء. وطالبت البيجوم خالدة، التي قاطع الحزب الوطني في بنجلادش برئاستها انتخابات جرت في الـ5 من يناير، من العام الماضي، باستقالة الشيخة حسينة وحكومتها لإجراء انتخابات جديدة في ظل إدارة انتقالية. ورفضت الشيخة حسينة المطلب وأحكمت قبضتها على البلاد فاعتقلت زعماء بارزين في المعارضة وفرضت قيودا على الأصوات المعارضة في الإعلام مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتفاقم العنف كثيرا منذ الـ5 من يناير، الذكرى الأولى لإجراء الانتخابات. وقالت الشرطة إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات بإشعال النيران ومنها هجومان أمس الجمعة. مضيفة أن 8 أشخاص آخرين قتلوا في اشتباكات مع الشرطة وتوفي آخر متأثرا بجروحه نتيجة انفجار قنبلة بدائية الصنع. وقالت الشرطة وشهود، إن 50 شخصا، على الأقل، أصيبوا وبعضهم بجروح خطيرة بعدما ألقى نشطاء معارضون قنابل حارقة على عدة سيارات في العاصمة داكا والمناطق المحيطة بها.