أكد عدد من أولياء الأمور والمختصين أن رياض الأطفال ليست بالمستوى التعليمي المطلوب، وذلك لأن مناهجها الدراسية لا تؤسس طلابا مؤهلين للدخول في المراحل التعليمية وخاصة المرحلة الابتدائية، موضحين أن مرحلة الروضة تعد من أكثر المراحل التعليمية حساسية وأهمية في الأطفال علميا واجتماعيا ونفسيا، إذ انها البوابة الأولى التي يدخل منها الطفل إلى عالم التعلم المنظم، وتؤسس القاعدة التي تبنى عليها معارفه ومهاراته المستقبلية، إلا أن هذه المرحلة، ورغم ما تحمله من أهمية، باتت محط انتقادات متزايدة من قبل أولياء الأمور والمختصين، نتيجة لضعف المخرجات التعليمية في كثير من المؤسسات، مما أثار تساؤلات جادة حول كفاءة رياض الأطفال في أداء دورها الأساسي. وأشاروا في استطلاع أجرته «الشرق» إلى أنه يلاحظ أن الأطفال ينتقلون من رياض الأطفال إلى الصف الأول الابتدائي وهم يفتقرون إلى المهارات الأساسية التي كان يفترض أن يتقنوها مسبقا، كمعرفة الحروف الهجائية، والتمييز بين الأرقام، ومهارات الكتابة الأولية، بل وحتى الانضباط في الفصل الدراسي، وهذا الواقع يدفع الكثير من الأسر إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية أو التعليم المنزلي كحل بديل أو مكمل، وهو ما يضيف أعباء مادية ونفسية إضافية على كاهلهم. يرى أولياء الأمور والمختصون أن رياض الأطفال باتت، في كثير من الأحيان، أقرب إلى «الحضانات» وليست مؤسسات تعليمية فعلية، موضحين أن بعض تلك الرياض تركز بشكل أكبر على الترفيه وإقامة الرحلات مقابل رسوم، وكذلك الأنشطة اللاعلمية، دون خطة تعليمية واضحة تراعي التطور المعرفي والسلوكي للطفل، الأمر الذي ينتج عنه أطفال غير مهيئين لخوض تجربة الصف الأول، سواء من ناحية القراءة والكتابة أو حتى من حيث الانضباط والتفاعل مع المعلم والزملاء. - د. لطيفة المغيصيب:التعليم في مرحلة الروضة يحتاج لإعداد خاص قالت الدكتورة لطيفة المغيصيب عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة قطر: إن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى إعداد خاص، حيث إن النوع الغالب لدى بعض رياض الأطفال هو الترفيهي وليس التعليم. وأضافت: إن الأطفال في مرحلة الروضة بحاجة إلى خوض التجربة التعليمية، حيث ينبغي ملامسة الطبيعة والألوان وتفعيل الحواس بشكل أكبر في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة التأسيس لما بعدها من مراحل تعليمية. ودعت إلى الحرص في انتقاء المعدين للمنهاج الدراسية في هذه المرحلة المبكرة، حيث ينبغي أن يكونوا متخصصين في علم النفس والتربية، وخاصة الطفولة، لأن الطفولة هي مرحلة تأسيس للمراحل الدراسية التي تليها. وأكدت على أهمية أن يكون التعليم عمليا من خلال الترفيه والرحلات الترفيهية، ويسهم في اكتساب الأطفال مهارات تعليمية، حيث إن التعلم من خلال التطبيق العملي والمباشر من خلال الرحلات الترفيهية يكون أكبر فائدة في مرحلة الروضة. وأوضحت أن جزءا كبيرا يقع على الأهالي الذي من مسؤوليتهم انتقاء رياض الأطفال المناسبة لأبنائهم، بالإضافة إلى الوقوف على البيئة التعليمية داخلها قبل الحاق أبنائهم بها. وطالبت بجود اشراف مباشر من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على العملية التعليمية داخل رياض الأطفال، وكذلك المناهج التعليمية أيضا والتأكد من ملاءمتها لهذه المرحلة. - محمد الكواري:تفاوت بالجودة التعليمية في رياض الأطفال انتقد محمد صالح الكواري، غياب الرقابة التربوية المتخصصة عن رياض الأطفال، ما يجعل من السهل أن تتحول هذه المؤسسات إلى مشاريع تجارية أكثر منها تعليمية، موضحا في بعض الحالات، لا يتم الالتزام بالمناهج المعتمدة، ولا توجد معايير واضحة لاختيار الكوادر التربوية المؤهلة، مما يضعف مستوى التعليم ويجعل النتائج بعيدة عن تطلعات الأسر. وأضاف: يلاحظ أن هناك تفاوتا في الجودة بين رياض الأمر الذي يسهم في حدوث فجوة واضحة بين الأطفال عند دخولهم المرحلة الابتدائية، حيث إننا نجد طفلا يجيد القراءة والكتابة بشكل مقبول، ونجد آخر لا يعرف حتى الفرق بين الحروف، بالرغم من التحاقه برياض الأطفال لسنة أو أكثر، وهذا التفاوت يطرح تساؤلات حول مدى وجود معايير موحدة تضمن العدالة في التعليم المبكر لدى رياض الأطفال. واقترح ضرورة توحيد المعايير التعليمية، ووضع برامج واضحة تخضع للرقابة المستمرة، بما يضمن التزام جميع الرياض بخطط تربوية تعليمية تواكب متطلبات المرحلة وتتناسب مع سن الطفل. - جابر الكبيسي:الروضة أساس للمراحل التعليمية قال جابر الكبيسي إن رياض الأطفال ليست مرحلة هامشية، بل هي الأساس الذي تبنى عليه باقي المراحل التعليمية، وإن الإهمال في هذه المرحلة قد ينتج عنه مشكلات تعليمية ونفسية لاحقة، يدفع ثمنها الطفل والأسرة والمجتمع، موضحا يجب أن يكون تطوير رياض الأطفال ضمن أولويات السياسات التعليمية، وأن يتم التعامل مع هذه المرحلة بجدية كاملة، تبدأ من التشريعات، ولا تنتهي إلا برؤية واضحة تعلي من قيمة التعليم المبكر، وتضمن لأطفالنا بداية قوية لمسيرتهم الدراسية. وأكد على أهمية تأهيل الكوادر التربوية وتأمين برامج تدريبية متواصلة لمعلمين رياض الأطفال، تركز على المهارات التعليمية والنفسية والسلوكية، وتعزز من قدرتهم على بناء علاقات إيجابية مع الأطفال، وخلق بيئة تعليمية جاذبة وآمنة. وطالب بتقليل التركيز المبالغ فيه على الأنشطة الترفيهية، ودمجها بطريقة ذكية مع التعليم، بحيث يتعلم الطفل من خلال اللعب، دون أن يكون التعلم مغيبا خلال الرحلات الترفيهية. - مصطفى عدي:رياض الأطفال اليوم همها الكسب المادي قال مصطفى عدي إنه في بعض رياض الأطفال نكتشف أن التعليم لم يكن بالمستوى المطلوب، حيث يصعد الطالب إلى المرحلة الابتدائية وتتضح فيها نقاط القصور والضعف، وذلك يعود إلى العملية التعليمية التأسيسية التي حصل عليها الطالب أثناء فترة دراسته في مرحلة الروضة، مما يستدعي تدخلا عاجلا من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لمراقبة العملية التعليمية والوقوف على المناهج التعليمية في رياض الأطفال. وأضاف: إن رياض الأطفال اليوم همها الكسب المادي من وراء كل طالب، ولا تبحث عن الهدف التعليمي المناسب، خاصة أن الأنشطة والرحلات الترفيهية في تزايد لدى رياض الأطفال والهدف منها الكسب المادي. - صالح العثماني:ضرورة تحسين المناهج في مرحلة التمهيدي يرى صالح العثماني أنه من الضروري العمل على تعزيز التواصل بين الروضة وولي الأمر، من خلال تقارير تقييم دورية وجلسات متابعة، تساعد على التعرف على مدى تقدم الطفل، وتحدد ما يحتاجه من دعم سواء في المدرسة أو في المنزل. أكد على أهمية تحسين المناهج التعليمية، بحيث تكون مبسطة وجذابة وتراعي خصائص النمو، بعيدا عن الحشو أو التكرار، مع توفير وسائل تعليمية حديثة وأدوات إيضاح بصرية محفزة. ودعا إلى تحسين البيئة الصفية من حيث توفير زوايا تعليمية متنوعة، تسمح للطفل بالاستكشاف والتجريب، وتعزز من حبه للتعلم والانخراط في العملية التعليمية، وتحفزه على التعليم، موضحا ان الاطفال في حال لمسوا تطورهم من الناحية التعليمية يعطيهم ذلك دافعا لمواصلة التعلم والتطور.

لاقى قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بإتاحة تسجيل الأطفال من عمر 3 سنوات في رياض الأطفال، بدلاً من 4 سنوات، بدءًا من العام الدراسي 2024/‏2025، ترحيبًا واسعًا من قبل المجتمع، لما يُمثله من خطوة جوهري نحو تعزيز الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، وتوفير بيئة تعليمية غنية تُساهم في تنمية مواهب وقدرات الأطفال. وأظهر استطلاع أجرته «الشرق» مع أولياء أمور ومختصين تربويين، تأييداً قوياً لقرار وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وأكّد المشاركون في الاستطلاع على أهمية هذه المبادرة في تنمية مهارات الأطفال السلوكية والاجتماعية وتزويدهم بأسس معرفية صلبة تُهيئهم للنجاح في المراحل الدراسية اللاحقة. وأوضحوا أن الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، من أهم الاستثمارات التي تُمكن المجتمعات من بناء أجيال واعية ومُنتجة. فقد أثبتت الدراسات العلمية أنّ هذه المرحلة تُشكل فترة حرجة في حياة الطفل، حيث تتطور فيها مهاراته اللغوية والمعرفية والعاطفية بشكل سريع. مرحلة سنية هامة أكدت الدكتورة هلا السعيد على أن تحديد السن الذي يبدأ فيه الطفل التعليم الرسمي يُعد من أبرز التحديات التي تواجه الأهل. فهم دائماً في حيرة من أمرهم بشأن السن المناسب لدخول الروضة، ومن قبلها الحضانة. ولفتت إلى أن الطفل يحتاج إلى فترة من عمره يقضيها في اللهو واللعب، مع متابعة أبويه له، وتنمية ذهنه ومهاراته، والإجابة عن كل تساؤلاته دون قمعها؛ لأن الطفل يصل إلى سن معينة يكون عنده حب الاستطلاع والمعرفة والفضول، وترد عليه أسئلة يحتاج فيها إلى توضيح من أبويه. وكلما كثرت تساؤلاته، كان ذلك دليلاً على نباهته وذكائه. وعدم الإجابة عليها وكبته بالإسكات يؤدي إلى كبت مواهبه، ويربيه على عدم السؤال، ومن هنا تنشأ معلوماته مشوهة. وأوضحت أن المرحلة التمهيدية تأسست لتتضمن شيئاً من المرح واللعب والتبسط في تلقي بعض المعلومات الأولية. وتعد هذه المرحلة من أهم المراحل لغرس بعض المعلومات والقيم في نفس الطفل. ومن أجل ذلك، لا بد أن يكون اختيار العمر المناسب للطفل لدخوله الحضانة أو الروضة واختيار المدرسة والمعلمين بعناية فائقة. وأضافت الدكتورة هلا أن اختيار سن السادسة هو السن المناسب لدخول الأطفال في المدرسة، وهذا في الأعم الأغلب. وتحديد هذه السن جاء من خلال دراسات تربوية لفلاسفة وأطباء نفسيين وتربويين. لكن بعض الأبناء قد يدخل قبل هذه السن، وبتشجيع الوالدين وحسن توجيه المدرسين، تسير أمورهم على ما يرام، وتكون درجاتهم عالية. وبعضهم تتدنى درجاتهم، ويشعرون بنوع من الإحباط، ويكرهون المدرسة. وأوضحت أن العمر المبكر للأطفال لدخولهم الروضة له جانب إيجابي وجانب سلبي، ولا ننسى وجود فروق فردية بين الأطفال في مدى استجابتهم للمكان وقابليتهم للانفصال عن الوالدين. بناء شخصية الطفل وقال المستشار التربوي والسلوكي فتحي لطفي، إن رياض الأطفال تُعتبر المرحلة الأولى في المسار التعليمي للطفل، وهي محطة أساسية تساهم في بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته الاجتماعية والتعليمية. ومع ذلك، يبقى السؤال الشائع بين الآباء والأمهات: ما هو العمر المناسب لالتحاق الطفل برياض الأطفال؟ وتابع: «تختلف الأعمار المناسبة لدخول رياض الأطفال من بلد إلى آخر، ولكن معظم الأنظمة التعليمية العالمية تتفق على أن الأطفال يمكنهم البدء في رياض الأطفال بين سن الثالثة والخامسة. في الولايات المتحدة، تبدأ العديد من البرامج في قبول الأطفال في سن الرابعة، بينما في بعض الدول الأوروبية يكون سن القبول أقل حيث يبدأ من عمر ثلاث سنوات». وأشار إلى فوائد الالتحاق المبكر برياض الأطفال، قائلاً إن الأطفال يتعلمون كيفية التفاعل مع أقرانهم، وتطوير مهارات المشاركة والتعاون، كما تقدم رياض الأطفال أنشطة تعليمية متنوعة تساعد في تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، إضافة إلى أن يتعلم الأطفال كيفية القيام بالمهام اليومية بمفردهم، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، لكن يجب أن نضع في الاعتبار أن المنهج المناسب للطفل في عمر 3 سنوات يجب أن يكون مختلفا وله جوانب كثيرة غير التركيز على الجانب الأكاديمي، لأن هذه مرحلة تعلم الطفل من خلال اللعب والاستكشاف والتركيز على اللعب التفاعلي مثل الألعاب الجماعية والأنشطة البدنية. إيجابيات متعددة أشارت السيدة نادين ياسر إلى أن المشروع الذي أطلقته الوزارة كمرحلة تجريبية لقبول أطفال بعمر ثلاث سنوات مشروع مهم للغاية وسيكون ناجحاً على جميع الأصعدة إيماناً بأهمية الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة. وتُعد هذه الخطوة الأولى في تعليم الأطفال واكتسابهم مهارات سلوكية واجتماعية تُفيدهم وتُهيّئهم للخطوات القادمة، وذلك على النحو التالي: أولاً: النضج النفسي والاجتماعي، وذلك من خلال قدرة الأطفال على التكيف مع البيئة المحيطة بهم والقدرة على التفاعل الإيجابي مع أقرانهم. ثانياً: الاستعداد الأكاديمي، وهو ما يشير إلى قدرة الطفل على الالتزام بالجلوس لفترات معينة والمشاركة في الأنشطة التعليمية. ثالثاً: الاعتماد على النفس، وتتضمن هذه المهارة استخدام الحمام بشكل مستقل، وارتداء الملابس، وتناول الطعام بمفرده. رابعاً: التعرض لثقافات مختلفة، ففي بيئة الروضة يتعرض الطفل لأطفال من ثقافات مختلفة، مما يُساعده على فهم التنوع الثقافي والاحترام المتبادل. خامساً: تطوير مهاراتهم اللغوية، فمع التعرض المستمر للغة والتفاعل اليومي، يتعلم الأطفال استخدام اللغة بفاعلية أكبر وتطوير قاموسهم اللغوي. ترحيب مجتمعي قال السيد غانم الكواري إن القرار لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بعد دراسة مستفيضة ومناقشته وتجربته لفترات طويلة حتى اقتنعت الوزارة بأن القرار ستكون نتائجه إيجابية على مستوى التحصيل للأطفال في المراحل الدراسية المتقدمة. وأضاف: «أعتقد أن إدارات رياض الأطفال تتمتع بكفاءة عالية للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال، وأتمنى أن تكون التجربة ناجحة. ومن خلال متابعتي لأصداء القرار، لمست أن غالبية العائلات القطرية رحبت بالقرار، خاصة أنه يساهم في تقليل الاعتماد على الخدم والمربيات في المنزل». كما قالت الأخصائية التعليمية أماني عبدالله: «من خلال تجربتي الطويلة في مجال التربية والتعليم، أقول نعم لدخول الطفل ذي الثلاث سنوات الروضة في هذا العمر. وليس هنالك تجنٍّ على طفولته كما يعتقد البعض، بل على العكس فهو سوف يستفيد كثيراً من وجوده في الروضة في هذا العمر».

نظمت روضة رواد المستقبل الدولية مسابقة (تاج الوقار) للقرآن الكريم لرياض الأطفال الحكومية والخاصة، بمشاركة 66 طفلاً من مرحلتي التمهيدي والروضة، مثّلوا 13 روضة، وهي: (روضة أوسكار – روضة الفرسان – روضة قرطبة الدولية – روضة الأندلس – روضة أيقونة المعرفة – روضة قطر الحديثة – روضة اقرأ الإنجليزية – روضة السلام – أكاديمية إعداد الدولية – روضة عيالنا – أكاديمية أديسون الدولية – روضة مودرن نولدج) بالإضافة إلى روضة رواد المستقبل الدولية المنظمة لهذه المسابقة. وتأتي هذه المسابقة ضمن إطار اهتمام روضة رواد المستقبل الدولية بتعلم القرآن الكريم وحفظه، فقد دأبت الروضة على إجراء هذه المسابقة سنوياً لطلابها داخل الروضة، تحقيقاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه)، وحرصاً من روضة رواد المستقبل الدولية على نشر حب القرآن الكريم وغرسه في نفوس الأطفال، وخلق روح التنافس بين طلبة رياض الأطفال في قطر. وهذه المسابقة هي المسابقة الأولى التي تقيمها الروضة على مستوى رياض الأطفال في قطر، وتحت إشراف لجنة تحكيم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقد شارك المتسابقين بمستويين مختلفين من الحفظ، وجاءت النتائج بحصول 5 أطفال على المركز الأول مكرر في المستوى الأول للحفظ من طلاب التمهيدي، وهم: حنان إبراهيم (من روضة قرطبة)، علاء أحمد من (روضة السلام)، فرح النديم من (روضة رواد المستقبل)، محمد عبدالرحمن حجازي من (روضة مودرن نودلج)، يامن نادر القاضي من (روضة رواد المستقبل). كما حصل 3 طلاب على المركز الأول مكرر في مستوى الحفظ من سورة الفجر وحتى سورة الناس، من طلاب الروضة، وهم: أحمد ميرغني (من أيقونة المعرفة)، براءة السيد (من أيقونة المعرفة)، جاد عبدالسلام (من روضة رواد المستقبل). كما تم تكريم جميع المشاركين بالمسابقة بشهادات تقديرية وجوائز عينية؛ وسوف يتم تكريم الفائزين الثمانية بالحفل الختامي الذي ستقيمه الروضة في نهاية العام الدراسي.

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مشروع إضافة مستوى سن 3 سنوات؛ كمرحلة تجريبية في أربعٍ من رياض الأطفال الحكومية بدءًا من أغسطس عام 2023. وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في تويتر إن المشروع يأتي إيمانًا بأهمية الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، ووفقًا لأفضل ممارسات النظم التعليمية العالمية والأكثر نجاحًا. اختارت الوزارة الرياض التجريبية لمشروع اضافة مستوى سن 3 سنوات بعناية ووفقا لمعايير محددة وراعت وجود هذه الرياض في البلديات الكبرى وفقا لبيانات السكان هي كالتالي: روضة أبي حنيفة للبنين – بلدية الدوحة. روضة المنار للبنين – بلدية الريان. روضة الخوارزمي للبنات – بلدية ام صلال. روضة زكريت للبنات – بلدية الظعاين. وأعلنت الوزارة عن فتح باب التسجيل وفقا للمنطقة الجغرافية. وأضافت أنه تم تخصيص صفين في كل روضة يحتوي كل منهما على 16 مقعدا فقط. وأكدت الوزارة أن تعليم الأطفال في سن مبكرة 3 سنوات يساعد على توفير الأسس القوية لبناء شخصياتهم التي يحتاجون إليها، ليصبحوا راشدين قادرين على الإسهام في بناء المجتمع. وفي سياق ذي صلة، قالت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني إنه وفي سياق تطوير المنظومة التعليمية والتربوية لتواكب التغييرات العصرية الحديثة، وبهدف غرس روح الابتكار والمبادرة والمشاركة الفعالة في المجتمع منذ الصغر، خصصت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي منهجًا تأسيسيًا متكاملًا خاصًا بالتعليم في المراحل المبكرة، يشمل رياض الأطفال والصف الأول والثاني من المرحلة الابتدائية، حيث تتراوح أعمار الطلاب بين 4 و6 سنوات. ولا يعتمد هذا المنهج على الأساليب التقليدية التي تعتمد على الكتاب المدرسي والمواد الدراسية، بل إنه يرتكز على تكوين شخصية الأطفال كأفراد نشيطين ومبدعين ومشاركين لا متلقين فقط، إنما أطفال يعتمدون على أنفسهم ولديهم القدرة على النقد والمبادرة.

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة في قطاع شؤون التعليم الخاص امس لقاءً موسعاً للتعريف بمشروع تعزيز الهوية الوطنية والثقافية في المدارس ورياض الأطفال الخاصة قيَمي ترسم هُويتي وشرح أهدافه وغاياته والمستهدفين منه وآليات ووسائل تنفيذه. حضره اللقاء أكثر من 190 من مديري المدارس والنواب الأكاديميين ومنسقي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ القطري بالمدارس الخاصة والدولية ومدارس الجاليات، وذلك بقاعة الاجتماعات بمبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. يأتي هذا اللقاء الذي تحدث فيه كل من السيد راشد أحمد العامري مدير إدارة شؤون المدارس الخاصة والاستاذة انتصار المهندي رئيسة الفريق الاكاديمي بإدارة شؤون المدارس الخاصة استكمالاً لجهود الوزارة واهتمامها بتنفيذ اهداف المشروع، بما في ذلك تعزيز الهوية وتنمية الحس الوطني لدى طلبة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالتركيز على اللغة العربية، والتمسك بالقيم الإسلامية، والمحافظة على التراث الثقافي والوطني، بما في ذلك تعزيز الهوية الوطنية بالتكامل التربوي لدى أفراد المجتمع التعليمي، وغرسها بأساليب جادة لبناء المواطن القدوة الذي يعتز بهويته وقيمه وثقافته، وذلك من خلال توجيه خطط الأنشطة والفعاليات في المدارس ورياض الأطفال الخاصة. وفي كلمته في اللقاء أشاد السيد راشد أحمد العامري مدير إدارة شؤون المدارس الخاصة بدور المدارس ورياض الأطفال الخاصة والتزامها بتعزيز منظومة القيم الوطنية والثقافة القطرية وحرصها على تنظيم فعاليات وانشطة وبرامج متنوعة حول الهوية المحلية والتراث القطري خاصة في المناسبات والأعياد الوطنية والإسلامية.

وافقت وزارة التعليم والتعليم العالي على زيادة الرسوم الدراسية والإضافية لـ/28/ مدرسة وروضة خاصة للعام الأكاديمي 2019/ 2020 وذلك من بين 126 طلبا تلقتها لهذا الغرض، من أصل /287/ مدرسة وروضة خاصة بالدولة. واستعرض السيد حمد الغالي مدير إدارة تراخيص المدارس الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي في مؤتمر صحفي اليوم، المراحل التي مرت بها دراسة الطلبات وتحليل التقارير المالية التي تقدمت بها المدارس ورياض الأطفال الخاصة لزيادة الرسوم، وذلك من قبل الفريق المالي والإداري بالوزارة. وأوضح أن نسبة زيادة الرسوم التي تمت الموافقة عليها لـ 28 مدرسة وروضة خاصة، تتراوح بين 3 و10 بالمائة لأسباب من بينها حاجة المدرسة للدعم المالي لتطوير وتحسين وتجويد الناحية الأكاديمية والتي تنعكس على الناحية التعليمية، ووجود العجز المالي في البيانات المالية رغم التزام المدرسة بالطاقة التشغيلية، وتغيير في المبنى المدرسي والانتقال إلى مبنى مدرسي آخر، والتغير في القيمة الإيجارية. وأرجع من ناحية أخرى رفض وعدم الموافقة على طلبات /98/ روضة ومدرسة خاصة لزيادة الرسوم الدراسية لأسباب تتضمن من بين أمور أخرى عدم إرفاق 3 قوائم مالية من أجل دراسة الملف ماليا، وعدم ذكر المدرسة مبررات وأدلة قابلة للقياس أو لا تنعكس على العملية التعليمية، بالإضافة إلى أنها تحقق مؤشرات مالية جيدة لا تستدعى الزيادة مع تحقق خسائر أو تراجع في الأرباح بسبب سوء إدارة وليس بسبب الرسوم، كما أنها لم ترسل المستندات الداعمة لمبرراتها في المدة المحددة، فضلا عن أن البيانات المالية غير صحيحة أو غير دقيقة أو غير مكتملة، وأن المدرسة أو الروضة حديثة العهد ولم يتعد على إنشائها 3 أعوام. ونوه السيد الغالي على صعيد متصل أنه سيتم فتح باب التسجيل في جميع المدارس الخاصة للعام الأكاديمي 2020/2019 خلال الفترة من 3 مارس وحتى 17 أكتوبر 2019، في حين سيتم تسجيل الطلبة القادمين من خارج الدولة في موعد لا يتجاوز نهاية شهر يناير 2020. وأشار إلى أنه بالنسبة للروضة فإن الحد الأدنى لسن القبول للقطريين وأبناء القطريات وأبناء مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجنسيات الأخرى المولودين حتى تاريخ 30/ 9/ 2016، وللمدرسة الحرية في قبول الطلبة المستجدين فقط حتى مواليد 31 /12/ 2016. وبالنسبة للتمهيدي فإن الحد الأدنى لسن القبول للقطريين وأبناء القطريات وأبناء مواطني دول مجلس التعاون والجنسيات الأخرى المولودين حتى تاريخ 30/ 9/ 2015، وأنه للمدرسة الحرية في قبول الطلبة المستجدين فقط حتى مواليد 31/ 12 /2015. أما بالنسبة للصف الأول الابتدائي فإن الحد الأدنى لسن القبول للقطريين وأبناء القطريات وأبناء مواطني دول مجلس التعاون والجنسيات الأخرى المولودين حتى تاريخ 30/ 9/ 2014 ، وللمدرسة كذلك الحرية في قبول الطلبة المستجدين فقط حتى مواليد 31/ 12 /2014، لافتا إلى أن أشهر استثناء سن القبول هي أكتوبر ونوفمبر وديسمبر للثلاث مراحل العمرية الأولى فقط. وقال إنه استنادا إلى التعميم بشأن تسجيل الطلبة للعام الأكاديمي 2020/2019، يتوجب عدم مطالبة أولياء الأمور بتسديد رسوم حجز المقعد قبل 3/ 3/ 2019، حيث يبدأ في هذا التاريخ تحصيل رسوم حجز المعقد ويستمر ذلك حتى 2/ 5/ 2019.

أصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي، تعميما إلى مديري المدارس الحكومية بشأن انتهاء دوام الطلاب بمرحلة رياض الأطفال. وتقرر أن يكون غدا الخميس الموافق 3 مايو هو آخر يوم لدوام الطلبة في رياض الأطفال.

رغم عدم إدراجها بقائمة وزارة التعليم رغم قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بإعلان أسماء الروض والمدارس الخاصة التي ستشهد زيادة في الرسوم الدراسية للعام 2018 /2019 ، إلا ان هناك البعض من المدارس مازالت تتحايل على أولياء الأمور، وتقنعهم بأن المدرسة ستحصل على موافقة بزيادة الرسوم، الامر الذي يعد مخالفة صريحة للوائح والقوانين، حيث اشتكى ولي أمر لـالشرق من قيام مدرسة خاصة، تدرس فيها ابنته، بمطالبة أولياء الأمور بدفع مبلغ 1000 ريال لحجز المقعد، وعندما ذهب لدفع المبلغ، فوجئ بإدارة المدرسة تطالبهم بالإمضاء على إقرار يفيد بموافقة اولياء الأمور على احتمال زيادة الرسوم السنوية للعام الدراسي الجديد، الامر الذي اثار غضب واستياء اولياء الأمور . وأشار ولي الأمر إلى انه عندما تحدث مع إدارة المدرسة، بأن الوزارة بالفعل قد اعتمدت أسماء المدارس التي شهدت زيادة المصروفات ولم يذكر اسم المدرسة، اجابوه بأنهم قد تقدموا بعمل تظلم لوزارة التعليم ، ومن المتوقع الموافقة على هذا التظلم ، لذلك قامت المدرسة بهذا الإجراء لتأمين نفسها، ولتؤكد بأن هناك موافقة جماعية من اولياء الأمور على زيادة الرسوم الدراسية، مطالبا مسؤولي وزارة التعليم بحماية أولياء الأمور من التلاعب والتحايل الذي يتعرضون له، من قبل إدارة المدرسة التي تصر على زيادة الرسوم الدراسية، وتؤهلهم لذلك منذ شهور، رغم عدم إدراجها ضمن المدارس التي شهدت زيادة مصروفاتها بالفعل .

أصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي بطاقات تقرير الأداء للعام الثاني على التوالي، وذلك لـ 157 روضة أطفال حكومية وخاصة شاركت في الاستطلاع التربوي الشامل للعام 2016-2017، وتم نشر البطاقات على الموقع الإلكتروني للوزارة www.edu.gov.qa . وقالت إدارة تقييم المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، إن هذه البطاقة تهدف إلى تمكين أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام من الاطلاع على أحدث المعلومات والبيانات ذات الصلة بأداء رياض الأطفال، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في شؤون التعليم ليكونوا شركاء حقيقيين في العملية التربوية، ما يعتبر بمثابة عملية مراقبة ورصد مستمرة لمسؤولية الروضة عن أدائها، كما أن البيانات الواردة بالبطاقة تعطي صورة عن التنوع والاختلاف بين رياض الأطفال مما يسهل عملية الاختيار والمتابعة لأولياء الأمور. وقد تم إعداد البطاقة التي تشمل مجموعة من مؤشرات الأداء على مستوى عدد رياض الأطفال المذكورة، اعتماداً على تحليل نتائج الاستطلاع التربوي الشامل الذي تجريه هيئة التقييم سنوياً على جميع المدارس ورياض الأطفال في دولة قطر، والتي تتضمن استبيانات الروضة ومديرها ومعلميها وأولياء الأمور، علما أن نسبة استجابة أولياء الأمور القطريين لتعبئة الاستطلاع بلغت 64 بالمئة وغير القطريين 65 بالمئة. وتحث إدارة تقييم المدارس، رياض الأطفال على الاطلاع على البيانات الواردة في البطاقات كأداة مهمة في التقييم، والاستفادة منها في تحسين مستوى مخرجاتها التعليمية من خلال مقارنة أدائها بأداء رياض الأطفال الأخرى. كما دعت أولياء الأمور إلى ضرورة تعبئة الاستطلاع ببيانات موضوعية بهدف إعطاء صورة واقعية عن التعليم في دولة قطر.

نظمت وزارة الصحة العامة مؤخرا ورشة عمل حول إدارة وتحسين جودة الهواء الداخلي في رياض الأطفال المستقلة، وذلك تطبيقاً لأحد أهداف استراتيجية قطر للصحة العامة 2017-2022 والخاصة بالصحة البيئية. وتشتمل الاستراتيجية في مجال جودة الهواء الداخلي على رفع عدد المؤسسات التعليمية التي تتمتع بهواء داخلي صحي ومتفق مع المعايير العالمية. ولكي يتم تحقيق هذا الهدف فقد تم تقسيمه إلى أربع مراحل تنتهي بعد أربع سنوات بإعداد أدلة خاصة لتحسين جودة الهواء الداخلي في هذه المؤسسات (رياض الأطفال المستقلة، مدارس خاصة وحكومية، حضانات). وقد بدأت المرحلة الأولى بتقييم جودة الهواء الداخلي في المدارس الخاصة ثم المرحلة الثانية في رياض الأطفال المستقلة وتليها المرحلة الثالثة بتقييم الوضع في الحضانات ثم المرحلة الرابعة في المدارس المستقلة. وفي ضوء المرحلتين الأولى والثانية التي نفذها فريق عمل الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة تم تنظيم ورشة عمل إدارة جودة الهواء الداخلي في رياض الأطفال المستقلة، بهدف تحسين وإدارة جودة الهواء الداخلي بما يعود بالنفع على الصحة العامة لفئة الأطفال والعاملين فيها. وجاءت الورشة في إطار حرص وزارة الصحة العامة على صحة الأطفال في رياض الأطفال ولتوفير بيئة صحية خالية من ملوثات الهواء الداخلي، ولضمان مطابقتها مع معايير جودة الهواء الداخلي العالمية، وتبني سياسة لتحسين جودة الهواء الداخلي. وتمثل الورشة تطبيقا عملياً لجهود الوزارة في تعزيز مفهوم جودة الهواء الداخلي وتحسينه في المؤسسات التعليمية مما ينعكس على تحسين صحة الطلاب وأدائهم الأكاديمي. وأكدت السيدة وسن عبدالله الباكر مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية بوزارة الصحة أن جودة الهواء الداخلي أصبحت عاملا حاسما للحكم على جودة الصحة، وخاصة فيما يرتبط بالبيئة الداخلية المغلقة والتي يتم التواجد فيها لفترات طويلة قد تصل إلى 90% من الوقت وبحسب الدراسات، حيث ترتبط جودة الهواء فيها بالتأثير المباشر على الصحة العامة، وتزداد خطورته عندما يرتبط التأثيربفئة الأطفال الأكثر حساسية داخل المؤسسات التعليمية. وأضافت: إن زيادة مستوى الملوثات في الهواء الداخلي للبيئة الداخلية في رياض الأطفال سيؤثر على صحة الأطفال بالإضافة إلى مستوى الأداء الأكاديمي لهم، مؤكدة أن ورشة العمل تعد أهم وسيلة لتوضيح أهمية الحفاظ على جودة الهواء الداخلي،وذلك من خلال عرض مؤشرات أولية لتقييم وضع جودة الهواء خلال المرحلة الثانية والتي امتدت منذ شهر أكتوبر 2016 وحتى شهر مايو 2017، كما تم خلال الورشة مناقشة عدد من الموضوعات الهامةالتوجيهية للمساعدة في إدارة جودة الهواء الداخلي في رياض الأطفال التي تمت زيارتها. حضر الورشة نحو 44 مشاركاً من إدارة الصحة والسلامة بوزارة التعليم والتعليم العالي، ومديري رياض الأطفال المستقلة، وممثلي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وتم خلال الورشة تقديم محاضرات تفصيلية من قبل فريق الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة حول مختلف الموضوعات المتعلقة بجودة الهواء الداخلي في رياض الأطفال. وفي ختام الورشة تم إجراء استبيان بين المشاركين لبيان مدى الاستفادة من المعلومات المطروحة أثناء الورشة ومعرفة أهم الموضوعات المستقبلية المراد طرحها خلال الورش المقبلة وفق استمارة أعدت لهذا الغرض.

نظمت وزارة الصحة العامة مؤخراً ورشة عمل حول إدارة وتحسين جودة الهواء الداخلي في رياض الأطفال المستقلة، وذلك تطبيقاً لأحد أهداف استراتيجية قطر للصحة العامة 2017-2022 والخاصة بالصحة البيئية. وتشتمل الاستراتيجية في مجال جودة الهواء الداخلي على رفع عدد المؤسسات التعليمية التي تتمتع بهواء داخلي صحي ومتفق مع المعايير العالمية، ولكي يتم تحقيق هذا الهدف فقد تم تقسيمه إلى أربع مراحل تنتهي بعد أربع سنوات بإعداد أدلة خاصة لتحسين جودة الهواء الداخلي في هذه المؤسسات (رياض الأطفال المستقلة، مدارس خاصة وحكومية، حضانات). وقد بدأت المرحلة الأولى بتقييم جودة الهواء الداخلي في المدارس الخاصة ثم المرحلة الثانية في رياض الأطفال المستقلة وتليها المرحلة الثالثة بتقييم الوضع في الحضانات ثم المرحلة الرابعة في المدارس المستقلة. وفي ضوء المرحلتين الأولى والثانية التي نفذها فريق عمل الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة تم تنظيم ورشة عمل إدارة جودة الهواء الداخلي في رياض الأطفال المستقلة، بهدف تحسين وإدارة جودة الهواء الداخلي بما يعود بالنفع على الصحة العامة لفئة الأطفال والعاملين فيها. وجاءت الورشة في إطار حرص وزارة الصحة العامة على صحة الأطفال في رياض الأطفال ولتوفير بيئة صحية خالية من ملوثات الهواء الداخلي، ولضمان مطابقتها مع معايير جودة الهواء الداخلي العالمية، وتبني سياسة لتحسين جودة الهواء الداخلي، وتمثل الورشة تطبيقا عملياً لجهود الوزارة في تعزيز مفهوم جودة الهواء الداخلي وتحسينه في المؤسسات التعليمية مما ينعكس على تحسين صحة الطلاب وأدائهم الأكاديمي. جودة الهواء الداخلي وأكدت السيدة وسن عبدالله الباكر مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية بوزارة الصحة أن جودة الهواء الداخلي أصبحت عاملا حاسما للحكم على جودة الصحة، وخاصة فيما يرتبط بالبيئة الداخلية المغلقة والتي يتم التواجد فيها لفترات طويلة قد تصل إلى 90% من الوقت وبحسب الدراسات، حيث ترتبط جودة الهواء فيها بالتأثير المباشر على الصحة العامة، وتزداد خطورته عندما يرتبط التأثير بفئة الأطفال الأكثر حساسية داخل المؤسسات التعليمية. وأضافت: إن زيادة مستوى الملوثات في الهواء الداخلي للبيئة الداخلية في رياض الأطفال سيؤثر على صحة الأطفال بالإضافة إلى مستوى الأداء الأكاديمي لهم، مؤكدة أن ورشة العمل تعد أهم وسيلة لتوضيح أهمية الحفاظ على جودة الهواء الداخلي.

اختتم وفد تربوي عماني الخميس الماضي زيارة للدوحة استغرقت ثلاثة أيام اطلع خلالها أعضاء الوفد على المنظومة التربوية في دولة قطر، وزاروا عدداً من رياض الأطفال والمدارس الحكومية والخاصة. وأوضحت الفاضلة روضة زيدان مديرة إدارة شؤون المدارس الخاصة أن زيارة الوفد العماني تهدف إلى الاطلاع على النظام التعليمي العام والمناهج الدراسية لدولة قطر، وزيارة مجموعة من المدارس الخاصة على اختلاف مناهجها، والتعرف على كيفية احتواء ذوي الاحتياجات الخاصة، واساليب التقويم وآلية عمل المكتب المالي بالمدارس الخاصة، إضافة إلى الاطلاع على عمل المدارس الخاصة بالنظام الخاص بالتسجيل. حيث تم توجيه الوفد إلى نوع المناهج المختلفة والمتنوعة "الدولية" الموجودة بالدولة ومنها: المناهج البريطانية والدولية والأمريكية "الكندية و منتسوري" والعربية التي تطبق المعايير الوطنية، ومدرسة ذوي الاحتياجات "التمكن الخاصة"، وغيرها من مدارس الجاليات.

انطلاق اختبارات اللياقة البدنية لطلبة المدارس تستعد إدارة تقييم المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي لتقييم 40 مدرسة حكومية، منها 24 للبنين و16 للبنات، ما بين تقييم أول وثان وثالث، بعد أن انتهت من إعداد خطتها للعام الأكاديمي الجديد 2017/ 2018 لهذه الغاية. وفي هذا الصدد، شكلت الإدارة لجان عمل داخلية لمراجعة نظام التقييم بهدف تنقيحه، بناء على ملاحظات واقتراحات أخصائيي التقييم وإدارات المدارس، بما يتماشى مع أحدث نظم الاعتماد العالمية، علاوة على تحليل نتائج الاستبيانات التي جرى إعدادها والملاحظات بشأنها، علما بأن العمل سيستمر لإصدار دليل التقييم النهائي وتطبيقه في العام الأكاديمي القادم 2018-2019، وذلك لإعطاء فترة أكبر لتقييم الإجراءات المحدثة. وبخصوص الاعتماد المدرسي الوطني، ستقوم الإدارة بتغطية حوالي 15 مدرسة حكومية للتقييم الإلزامي، كمرحلة أولى، وزيارة المدارس التي بدأت فيها هذه العملية منذ عامين، بينما تم بالنسبة للمدارس الخاصة في هذا الجانب، الانتهاء من إعداد جدول زيارات الاعتماد لما يقارب 20 مدرسة منها، في حين ستقوم الإدارة فيما يخص تقييم رياض الأطفال، بزيارات لـ 31 روضة، منها 8 رياض حكومية و23 خاصة، إضافة إلى عقد ورش عمل داخلية لأخصائيي تقييم رياض الأطفال، وأخرى تدريبية لأخصائيي الاعتماد بالتعاون مع خبرات عالمية. ابحاث الطلاب ومن جانب آخر، قامت المدارس الحكومية بتكليف المعلمين والمعلمات للإشراف على الأبحاث العلمية للطلبة للعام الدراسي الجديد 2017 ـ 2018، وذلك استعدادا للمسابقات الداخلية للبحث العلمي على مستوى المدارس، وذلك تمهيدا للمشاركة في معرض البحث العلمي السنوي، وشددت المدارس على ضرورة حث الطلبة على اختيار موضوعات بحثية جديدة ومبتكرة وغير تقليدية تتصل بالواقع المحلي والخارجي، وأكدت المدارس على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتوفير البيئة الخصبة للإبداع والابتكار. اختبارات اللياقة البدنية وفي نفس السياق، أعلن عدد من المدارس الحكومية أمس عن انطلاق اختبارات اللياقة البدنية لطلبة المدارس بكافة المراحل الدراسية للتعرف على مستويات اللياقة لديهم، وبالتالي تقسيمهم إلى مجموعات مختلفة بهدف تعزيز المهارات البدنية لديهم ووضع الخطط اللازمة لتنشيط اللياقة عند البعض، خاصة ممن يعانون من زيادة في الوزن، حيث قامت بعض المدارس أمس بإجراء الاختبارات لعدد كبير من الطلبة بهدف كشف المواهب وتحديد مستواياتهم. من جانبه، أكد مصدر مطلع بوزارة التعليم والتعليم العالي لـ"الشرق" الانتهاء من نقل المعلمين والمعلمات بين المدارس الحكومية وتم تسكين الهيئتين الإدارية والأكاديمية في كافة المدارس، مشيرا إلى الانتهاء من فحص كافة التظلمات المقدمة مع المعلمين والمعلمات بشأن نقلهم من مدارس إلى أخرى، حيث استمرت عمليات نقل بعض المعلمين حتى الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي الجديد. التوجيه التربوي وبشأن توضيح آليات العمل في عمليات سد الشواغر والنقل بالمدارس والإدارات المكلفة بالنقل وتغيير مسمى النواب الأكاديميين والمنسقين بالمدارس الحكومية للبنين والبنات، أكدت الوزارة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي على المختصة بعملية النقل وتغيير المسمى وسد الشواغر لوظيفتي النائب الأكاديمي والمنسق بالمدارس، وأن إدارة الموارد البشرية جهة تنفيذية فقط لهذه الإجراءات.

أعلنت إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي عن بدء الإجازة الرسمية لطلاب مرحلة رياض الأطفال (الروضة والتمهيدي) بداية من الأحد المقبل 21 مايو الجاري. كما أعلنت عن بدء الإجازة الرسمية لطلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي فور الانتهاء من أداء اختبارات نهاية العام، جاء ذلك عبر تعميم رسمي أرسلته الوزارة إلى مديري ومديرات المدارس الابتدائية والنموذجية وحصلت الشرق على نسخة منه وفي نفس السياق تنطلق اليوم الخميس اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي للصفوف الاول والثاني والثالث الابتدائي مع مادة الرياضيات وتنتهي في 25 مايو الجاري، على أن تبدا إجازة نهاية العام بالنسبة لهم في اليوم التالي لانتهاء الاختبارات.