رأى علماء نرويجيون أن من يتناولون زيت السمك بشكل منتظم نادرا ما يصيبهم فيروس كورونا . وقرر فريق من العلماء النرويجيبن دراسة فاعلية زيت السمك في مقاومة إصابة الإنسان بفيروس كورونا، بحسب موقع روسيا اليوم. ويعتزم الباحثون تجنيد نحو 70 ألف متطوع سيختبرون على أنفسهم فاعلية التناول المنتظم لزيت السمك بغية الحيلولة دون الإصابة بـكوفيد – 19. وأشارت الشركة إلى أن فرضية الفوائد المحتملة لزيت السمك في مكافحة فيروس كورونا طرحها العلماء في المستشفى الجامعي بعاصمة النرويج أوسلو. وحسب العلماء فإن عدد الإصابات بـكوفيد – 19 يقل ضمن الذين تناولوا زيت السمك بشكل منتظم. وسيضم فريق المتطوعين مجموعات البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما يمثلون مختلف مناطق النرويج. كما سيتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين حيث سيتناول المتطوعون التابعون للمجموعة الأولى زيت السمك طيلة موسم الشتاء. أما الآخرون فسيتناولون مادة غذائية تحاكي زيت السمك. وسيقوم العلماء بمعالجة المعلومات الخاصة بالتجربة بعد انتهائها.

أظهرت نتائج دراسة حديثة لعلماء من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، أن زيت السمك النقي يمكن أن يمنع حدوث أكثر من 70 ألف نوبة قلبية وجلطة دماغية وغيرها في الولايات المتحدة. استخدم فريق البحث الذي ترأسه الدكتور ناتان وونغ، أستاذ ومدير برنامج الوقاية من أمراض القلب بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا، بيانات من نتائج المسح الوطني للصحة والتغذية الذي أجرته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. كما تضمنت معايير الاختبارات السريرية متعددة الجنسيات التي أجراها علماء جامعة هارفارد تحت عنوان( REDUCE-IT)، وكانت النتائج قد بينت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري وعوامل خطر عديدة، الذين لديهم مستوى الدهون الثلاثية مرتفع وكذلك زيادة احتمال إصابتهم بنوبات قلبية ، تمكنوا من تحسين حالتهم الصحية بتناول حمض إيثيل إيكوسابنتاينويك، الذي هو زيت سمك عالي النقاء، حيث انخفضت النوبات القلبية عندهم بنسبة 25%. وتابع وونغ إذا أخذنا بالاعتبار أن كل فرد من بين 21 مريضا حصل على زيت السمك عالي النقاء لم يصب بأي مرض من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذه نتيجة عالية لعموم البلاد.

نشرت المجلة العلمية "جورنال أوف كلينيكال انفيستيجايشنذكر" دراسة قام بها علماء أمريكيون من جامعة "مركز روتشستر" الطبي تفيد بأن تناول الأغذية الغنية بحمض "أوميجا 3" والموجودة خاصة في زيت السمك قد يساعد على إعادة توازن خلايا جهاز المناعة، وأيضا على تقليص التهابات بعض الأمراض. وقد قام العلماء بأخذ عينات دم من 17 شخصا، ثم قاموا بعزل خلايا جهاز المناعة على حدة في المخابر الطبية، ومن ثم قاموا باختبار تأثير حمض "أوميجا 3" على الجسيم المضاد "كريين مناعي هـ"، وعلى جزئيات أخرى، إذ أن الأخيرة لها علاقة بمسالك التنفس والمشاكل المتعلقة بذلك. وقال رئيس فريق الباحثين الدكتور ريتشارد فيبس "توصلنا عبر هذه الدراسة إلى أدلة واضحة تفيد بأن حمض "أوميجا 3" له تأثير واضح بشكل أو بآخر على مرضى الربو، إذ تقلص مستوى "كريين مناعي هـ"، وذلك بعد ما تناول المتطوعون مضادات الالتهاب "كورتيكوستيرويد"، عبر الأقراص أو عبر جهاز "منشقة مرض الربو".

أثبتت دراسة أمريكية جديدة، أن تناول كمية كبيرة من الأغذية التي تحتوي على دهون غير مشبعة تطيل العمر لأنها تقلل من فرص الوفاة بأمراض القلب والسمنة. وتؤثر الدهون غير المشبعة، بشكل إيجابي على صحة الإنسان، ولاسيما إذا ما حلت محل الدهون المشبعة أو الحمض الدهني المشبع، حسبما ذكر فريق من الباحثين تحت إشراف الباحثة دونج فان، من جامعة هارفارد الأمريكية. وبالاعتماد على هذه المعطيات، تمكن العلماء من الحصول على معلومات حول النظام الغذائي والحالة الصحية لأكثر من 126 ألف شخص من بينهم متوسطو العمر وكبار السن، وتوفي بعضهم في فترة إنجاز التجربة. وهذا ما مكن العلماء من فهم العلاقة التي تربط بين نظامهم الغذائي والوفاة البكرة، كما تمكنوا من التوصل إلى المواد الغذائية التي تضر بصحة الإنسان وتلك التي تقلل من فرص الوفاة المبكرة. وتوصل العلماء إلى أن الدهون الأكثر ضررا على صحة الإنسان هي الدهون التقابلية. فارتفاع نسبة هذه الدهون في النظام الغذائي بنسبة 2% فقط يمكنه أن يزيد من خطر الوفاة بنسبة 16%، أما الدهون المشبعة فارتفاع نسبتها في النظام الغذائي بنسبة 5% يزيد فرص الموت بنسبة 8%. ولكن تأثير الدهون الغير المشبعة كأحماض أوميجا 6، وأحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت السمك مختلف تماما على صحة الإنسان إذ إن هذه الدهون تقلل من احتمالات الوفاة بـنسبة 11%. وذكر العلماء أن الدهون غير المشبعة تقلل من فرص الوفاة لأنها تحمي من النوبات القلبية والسرطان والسمنة ومشاكل الرئة والأعصاب.

تمكن فريق علماء من التوصل إلى أن وجود مستوى عال من أحماض "أوميجا 3" الدهنية في الدم وأنسجة الجسم يقلل من فرص الوفاة بسبب النوبات القلبية أو بسبب أمراض القلب والشرايين الأخرى. وتؤثر أحماض "أوميجا 3" الدهنية بشكل إيجابي على صحة القلب وعلى صحة والإنسان بشكل عام، حسبما أظهرت دراسة أجراها العلماء من جامعة "تافتس" الأمريكية. وأوضح العلماء أنه بغض النظر عن عمر الشخص وجنسه وعرقه ومعاناته من مرض السكري أو عدمها، فقد أظهرت الدراسة التأثير الإيجابي لأحماض "أوميجا 3" الدهنية على القلب. كما أجرى فريق من العلماء منذ سنوات دراسة كيفية تأثير النظام الغذائي الذي يعتمد على الأسماك والمواد الغذائية الأخرى التي تحتوي على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية الغير المشبعة على صحة الإنسان. وأشارت دراسة أخرى قبل 3 سنوات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بكثرة وبصفة عامة المواد البحرية يعيشون عامين أكثر مقارنة بأولئك الذين لا يتناولون الأسماك بشكل منتظم. وتوصل العلماء بعد جمع المعطيات والنتائج إلى أن استهلاك زيت السمك بشكل منتظم يخفض من الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية وعن مشاكل أخرى في القلب بنسبة 10%. وترجع فوائد زيت السمك العديدة إلى كون أحماض "أوميجا 3" الدهنية هي المكون الأساسي له.

من المعروف أن زيت السمك يملك فوائد كثيرة على صحة القلب والدماغ، ويساعد على علاج حالات الاكتئاب وأعراض مرض الزهايمر، وكشفت دراسة حديثة أن زيت السمك يساعد في التخفيف من نوبات الصرع وخاصة لدى المرضى الذين لا تنفع الأدوية في علاجهم. وتشير الإحصائيات إلى أن 20 – 40% من المرضى البالغين والأطفال الذين يعانون من مرض الصرع، لا يمكن علاجهم بالأدوية والعقاقير الطبية التقليدية، ويلجأ هؤلاء المرضى للعمليات الجراحية الخطيرة للتخلص من معاناتهم مع المرض. وذكر موقع ميديكال دايلي الطبي أن فكرة العلاج، تقوم على قدرة أحماض أوميجا 3 الدهنية التي يحتوي عليها زيت السمك، على تخطي حاجز الدم الآمن في الدماغ، ليندمج مع خلايا الدهون، ويقوم بتغيير بنية نواقل الصوديوم والكالسيوم، ويمنع بالتالي استثارة الخلايا العصبية. واعتمد الباحثون في استنتاجاتهم، على دراسة تأثير زيت السمك على 24 مريضا يعانون من مرض الصرع المقاوم للأدوية، وعلى مدى 42 أسبوعاً، طلب منهم تناول جرعات متباينة من زيت السمك. وأظهرت النتائج أن الجرعات المنخفضة من زيت السمك، هي الأكثر فاعلية في السيطرة على نوبات الصرع المتكررة والتخفيف منها، حيث وجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا ثلاث كبسولات يومياً من زيت السمك تعرضوا إلى 12 نوبة صرع في الشهر، في حين تعرض الذين تناولوا جرعات كبيرة إلى 18 نوبة.