شاركت بلدية الشيحانية، المدينة الصحية وعضو شبكة منظمة اليونسكو لمدن التعلم، بالتعاون مع إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، بفعالية تنظيف شاطئ دخان التي نظمها نادي الريان الرياضي بالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة وجامعة سي يو سي أولستر ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين. وفي نفس السياق نظمت بلدية الخور والذخيرة بالتعاون مع أكاديمية قطر للقادة حملة تنظيف لشاطئ الفركية. وقالت وزارة البلدية عبر حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي «إكس» إن الفعاليتين جاءتا في إطار أسبوع قطر للاستدامة، وسعيا للحفاظ على النظافة العامة وحماية البيئة في الدولة، وأيضا لتعزيز الشراكة المجتمعة بين البلدية ومختلف المؤسسات وأفراد المجتمع.

نظم الجهاز الشبابي بنادي الريان فعالية لتنظيف شاطئ دخان ضمن فعاليات ‫أسبوع قطر للاستدامة، وذلك بإشراف وزارة الرياضة والشباب وبالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة وبلدية الشحانية وجامعة «CUC Ulster» ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، ومدرسة روضة راشد الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنين. وشمل البرنامج نقل المشاركين إلى الفعالية وتم توزيع المهام عليهم لتنظيف الشاطئ، وتم التخلص من المخلفات والنفايات التي ترمي بها التيارات البحرية للشواطئ، وذلك باستخدام آلية الكنس الشاطئية حفاظا على جمالية الشاطئ.

أسدل الاتحاد القطري للرياضة للجميع، الستار على منافسات سباق ألترا ماراثون قطر من الشرق إلى الغرب، لمسافة 90 كلم، بمشاركة 748 متسابقا بينهم 547 في فئة الرجال و201 في فئة السيدات، من مختلف الجنسيات، تم توزيعهم بين الفرق التي يبلغ عددها 122 فريقا، والبقية خاضوا غمار منافسات الفردي، بما يقارب 120 متسابقا من فئتي الرجال والسيدات، يمثلون 67 دولة. ويعد المشاركون من قطر هم الأكثر، حيث بلغ عددهم 177 مشاركا، فضلا عن أن جميع المشاركين في السباق هم فوق الـ 16 عاما من الهواة والمحترفين. وتوج بلقب فئة الفردي في السباق الذي انطلق من حديقة شيراتون الدوحة وصولا إلى شاطئ دخان، مرورا بمناطق الشيحانية والنصرانية والعوينة والكوبي وصولا إلى خط النهاية بشاطئ دخان المتسابق الغامبي شريف سوي، الذي أنهى السباق بزمن وقدره 6:42:53 ساعة، ونال الميدالية الذهبية، والمركز الثاني الأوكراني ايفجيني جلافا الذي تمكن من انهاء السباق بزمن وقدره 6:44:59 ساعة ليحصل على الميدالية الفضية، بينما حل المتسابق التونسي نصر الدين منصور في المركز الثالث بزمن وقدره 6:52:41 ساعة وحصل على الميدالية البرونزية. على الصعيد ذاته، وفي منافسات الفرق توج فريق كلية الشرطة باللقب، ليحصل على الميدالية الذهبية، منهيا السباق بزمن وقدره 4:59:49 ساعة، وجاء فريق بيرفوب في المركز الثاني، وحصل على الميدالية الفضية، بعد إنهاء مسافة السباق بزمن وقدره 5:00:25 ساعة، وحل في المركز الثالث فريق أكاديمية الشرطة، بعد انهائه السباق بزمن وقدره 5:07:05 ساعة ونال الميدالية البرونزية. وقد جرى السباق الذي تخللته خمس محطات توقف للتزود بالمياه والمشروبات الخاصة، مع وجود سيارات إسعاف وشرطة لمساعدة المتسابقين تحت إشراف أطباء مختصين. وأعرب السيد عبد الله الدوسري مدير الفعاليات والأنشطة، ورئيس اللجنة المنظمة للسباق، عن سعادته بالأجواء الرائعة التي ميزت النسخة الجديدة من السباق والمشاركة الهائلة التي حظي بها والتي تفوقت على نسخة العام الماضي. وأضاف الدوسري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /‏‏قنا/‏‏: نحن سعداء لما تحقق في هذا السباق السنوي، الذي يقام في شهر ديسمبر من كل عام، والذي تم تأجيله استثنائيا هذه المرة بسبب إستضافة مباريات كأس العالم،وبلاشك الأجواء كانت مميزة منذ المرحلة الأولى وحتى خط النهاية. وأوضح الدوسري أن المشاركة المتزايدة في السباق، من عام لآخر، وارتفاع عدد المشاركين، يشير إلى التجاوب الذي تحظى به برامج وبطولات الإتحاد القطري للرياضة للجميع، والذي يطمح في بداية عام جديد، إلى المزيد من تفعيل الأنشطة المجتمعية، وانخراط أكبر عدد من فئات المجتمع، في أنشطة الاتحاد. وأثنى رئيس اللجنة المنظمة للسباق على جهود كافة الجهات الرسمية في الدولة وفي الوزارات المختلفة لدعمهم الكبير واهتمامهم لانجاح هذه النسخة من السباق،وكذلك الجهود الميدانية من الدوريات المرورية ووحدات الاسعاف، وجميع المشاركين في التنظيم الى جانب اشادته بجميع المتسابقين والتزامهم الكامل بالأمور التنظيمية. وثمن الدوسري في ختام تصريحاته لـ/‏‏قنا/‏‏ الدور الكبير لمركز قطر التطوعي، والإسهام الكبير الذي قدمه جميع المتطوعين مشيرا الى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون مع مركز قطر التطوعي لزيادة مساحة ورقعة الأنشطة الرياضية المجتمعية لفائدة مجتمعنا القطري.

يتجه عدد كبير من المواطنين والمقيمين إلى الشواطئ الخارجية هرباً من حرارة الصيف، وبحثاً عن منفذ ترفيهي، ويعد شاطئ منطقة دخان من الوجهات المثالية للعائلات، نظرا لاستمرار استقباله للأسر الى ما بعد منتصف الليل، حيث لا تسمح شواطئ أخرى مثل شاطئ الخور باستقبال الزوار في الأوقات المتأخرة. وتعتبر منطقة دخان مركزا رئيسيا لحقول البترول البرية في قطر، كما أنها كانت في مطلع القرن العشرين موقعا لأول مدرج لهبوط وإقلاع الطائرات في البلاد. وقد شهدت دخان حفر أول بئر للبترول، مما يعطي بعدا حيويا للمنطقة، ويفتح شاطئ دخان أبوابه لجميع الزائرين للاستمتاع بقضاء وقت ممتع، بمحاذاة مياه الخليج، بالإضافة إلى ممارسة الهوايات المتعددة والسباحة. لكن يفتقد شاطئ دخان إلى الخدمات التي يحتاجها الرواد، حيث لا يوجد دورات مياه وأماكن لتبديل الملابس والصلاة، مما يضطر الأسر إلى التنقل بسياراتهم خارج الشاطئ لقضاء متطلباتهم، كما تختفي المظلات وآثار التطوير بشكل كلي، فيما عدا منطقة صغيرة عند مدخل الشاطئ تم الاهتمام بتوفير مظلات وأعمدة إنارة فيها، بينما يعاني الجزء الأكبر للشاطئ من العتمة التي تضطر زواره إلى الاعتماد على كشافات سياراتهم، لكسر ظلمة الليل الحالك، وهو الوقت الأمثل لبعض الزوار، ويعكر صفو الرمال الذهبية للشاطئ تراكم المخلفات في كل مكان، مما يتطلب مزيداً من التثقيف للمحافظة على بيئة المنطقة، بالإضافة إلى تفعيل القوانين الخاصة بمنع إلقاء القمامة، حيث تعكس المخلفات الملقاة بمحاذاة البحر سلوكيات بعض الرواد السلبية، في عدم المحافظة على المكان، مما يستلزم ضرورة نشر الحاويات بطول الشاطئ الذى يرتاده الناس، والاهتمام بتنمية الشواطئ الخارجية التي تفتقر إلى الخدمات الرئيسية، ومن بينها شاطئ دخان. ولا تقتصر شواطئ الدولة على استقطاب العائلات والعزاب فقط، فالأندية الرياضية تقيم الأنشطة الصيفية من خلال المعسكرات او الرحلات، وتتخذه وجهة ومتنفساً للمنتسبين اليها، وفي نفس الوقت تكون بمثابة فرصة لتعليمهم بعض الأنشطة؛ مثل فن الشواء والسباحة، وكيفية التجهيز للرحلات، وفنون التواصل والتعامل مع الآخرين، وإكسابهم روح العمل ضمن فريق، وذلك من خلال توزيع المهام عليهم، مما يعودهم على تحمل المسؤولية. وتعد شواطئ قطر من الوجهات السياحية التي يتوجب استغلالها بشكل افضل، من خلال توفير الخدمات المتنوعة التي تتواءم مع احتياجات مختلف فئات الزوار من مواطنين ومقيمين، لتشجعهم على قضاء العطلات الأسبوعية فيها، بدلاً من السفر للخارج، وذلك لتوفر المتنفس الذي يلبي طموحات السكان، ويعطيهم تنوعا في الخيارات الترفيهية المتعددة، وهو ما يسهم بشكل كبير في تنمية السياحة الداخلية، لتكون اضافة حقيقية إلى الدخل الوطني، من خلال إنعاش السياحة الداخلية.

تنتشر كميات كبيرة من المخلفات على شاطئ دخان خلال هذه الفترة التي يقبل بها العديد من رواد الشواطئ لقضاء أوقات ممتعة عليها برفقة ذويهم وبعض الأقارب والأصدقاء، وللأسف بعض مرتادي الشواطئ يهملون نظافة شاطئ بحر دخان الجميل الذي يقصده باستمرار مواطنون ومقيمون وسياح عرب وأجانب، وذلك برمي المخلفات بطريقة عشوائية تشوه منظر الشاطئ خاصة يوم الجمعة الذي يزيد به الإقبال على ذلك الشاطئ وتزيد معه المخلفات، حيث إن رواده يتركون وراءهم بعد قضاء أوقات ممتعة عليه مخلفات بكميات كبيرة تنتشر هنا وهناك. ورغم وجود حاويات قمامة خصصت ووضعت بالقرب من الشواطئ إلا أن الكثير منهم لا يلتزمون برمي المخلفات في مكانها الصحيح بالحاويات القريبة من الشاطئ، لذا على الجهات المعنية التدخل لعمل اللازم ورقابة هذا المكان باستمرار خاصة خلال الإجازات الأسبوعية، مع صدور قرارات تخالف كل من لا يحافظ على نظافة الشواطئ وتكون المخالفات فورية وصارمة عل وعسى أن يسهم ذلك بالحفاظ على نظافة الشواطئ وبالتالي على حماية البيئة البحرية من التلوث، بالإضافة إلى القضاء على رمي المخلفات عشوائيا على الشواطئ التي تعتبر ملكا للجميع. وأكد مواطن أن الذهاب إلى البحر يغمرنا بالسعادة والفرحة، فالأجواء الطبيعية تملأ النفوس بالراحة والفرحة وكسر الروتين الممل بصحبة الأهل، مشيراً إلى أن الشواطئ أصبحت الآن مليئة بالمخلفات والنفايات. وأضاف أن الناس الآن لم يعودوا يحترمون هذا المكان كالسابق، فمعظم العائلات تأتي وترمي بالنفايات على الشاطئ وتقذف بعلب المياه والعصير داخل البحر، وعندما يرحلون يخلفون وراءهم العديد من أشكال القاذورات داخل البحر. وأشار إلى أن الشواطئ فقدت رونقها الخاص بها، فبعدما كان الناس يلقون على البحر همومهم وأحزانهم ويستبدلونها بالراحة والأمل، أصبح مظهر البحر يزيد همهم كآبة وحزنا وألماً على هذه المظاهر المتعددة للتلوث البحري. موضحا أن مظاهر تلوث الحياة البحرية لا يمكن السكوت عنها، وأصبح الجميع يشارك بشكل أو بآخر في الإفساد البيئي، فلا حرمة لشواطئ البحر بين هذه الجموع الغفيرة التي تقصده، والعديد من الأسر والشباب يأتون للبحر لساعات معدودة، ويتركون وراءهم مخلفات قد تؤدي لتلوث بيئي خطير يستمر لسنوات عدة. وطالب بتدشين حملة توعوية بأضرار التلوث على الحياة البحرية وإعطاء الناس صورة واضحة ودقيقة عن الآثار السلبية الناتجة عن التخلص الخاطئ لمثل هذه النفايات على شواطئ البحر. ومن جهة أخرى قال مقيم إن مشكلة تلوث الشواطئ حلها الوحيد بيد الناس أنفسهم، حينما يلتزمون بالنظافة وعدم إلقاء المهملات وسنجد شواطئنا نظيفة وجميلة وستقل نسبة التلوث البحري الذي نعاني منه. وتمنى من كل فرد أن يحمل على عاتقه مسؤولية توعية أسرته بضرورة الحفاظ على النظافة على شواطئ البحر.