في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
- حرب غزة الأكثر دموية بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث -إسرائيل سجلت أرقاماً غير مسبوقة في استهداف الصحفيين - إصرار الاحتلال على إسكات الصحفيين يكشف عن نية واضحة لطمس الحقيقة -244 شهيداً صحفياً منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة - منع وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة يضاعف خطورة الأوضاع - الجرائم الممنهجة تحتم اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الإعلاميين ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة بحق الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني والمرضى، بعدما استهدفت طائراتها مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أربعة صحفيين هم: مصور الجزيرة محمد سلامة والمصور حسام المصري والصحفية مريم أبو دقة، والصحفي معاذ أبو طه، كما أسفر القصف عن استشهاد 15 فلسطينيا آخرين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفقا لوزارة الصحة بغزة. وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف الطابق الرابع من مستشفى ناصر بشكل مباشر، تلاه استهداف ثان لمبنى «الياسين» داخل المجمع بواسطة طائرة انتحارية، أثناء عمليات انتشال الشهداء والمصابين من الهجوم الأول. وأضاف الدفاع المدني أن أحد كوادره استشهد وأصيب 7 آخرون أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء بقصف مجمع ناصر الطبي. وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافها المباشر للصحفيين واغتيال مصورها محمد سلامة، إلى جانب آخرين، في قصف مباشر استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأكدت الشبكة في بيان أن استهداف الصحفيين وقتلهم على هذا النحو يعد جزءًا من حملة ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة، مشددة على أن هذه الجرائم ترقى إلى جرائم حرب وفقًا للقوانين والأعراف الدولية، بما في ذلك نظام روما الأساسي واتفاقيات جنيف. وأضاف البيان أن الجريمة التي أودت بحياة الزميل محمد سلامة رفعت عدد شهداء الجزيرة في غزة إلى 10 صحفيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023 ضمن حصيلة إجمالية وصلت إلى 244 صحفيًا ارتقوا في القطاع. وتابع البيان أن حرب غزة سجلت أرقاما غير مسبوقة في استهداف الصحفيين، وهي الأكثر دموية بحقهم في التاريخ الحديث. وقالت الجزيرة إن مواصلة الاحتلال استهداف الصحفيين بدم بارد تعكس «اطمئنان إسرائيل إلى إفلاتها من العقاب»، وإصرارها على إسكات الصحفيين، وتكشف عن نية واضحة لطمس الحقيقة، مؤكدة مواصلة تغطيتها الحية للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة منذ 23 شهرًا، رغم استهدافها المباشر، مع عدم سماح سلطات الاحتلال لوسائل الإعلام الدولية من الدخول لتغطية ما يجري هناك. وأشارت الشبكة إلى أن إصرار الاحتلال على منع وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة طوال أكثر من 23 شهرًا، يضاعف من خطورة استهداف الطواقم الصحفية المحلية التي باتت تتحمل عبء تغطية المأساة وحدها. وأكد بيان الجزيرة أن الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين تحتم اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الإعلاميين، داعيا إلى ممارسة الضغط الدولي، والتحرك لمنع تكميم صوت غزة عبر الاستهداف الممنهج لصحفييها. ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من موجة إدانات واسعة لجريمة اغتيال الصحفي أنس الشريف مراسل الجزيرة في غزة وزملائه يوم 10 أغسطس الجاري، حيث عبر صحفيون ومؤسسات وقادة عالميون عن رفضهم المتصاعد لسياسة الاحتلال القائمة على تكميم صوت غزة عبر إسكات كاميراتها. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أحصى استشهاد 244 صحفيا فلسطينيا في غزة، آخرهم الصحفيون الأربعة الذين استشهدوا امس في قصف مجمع ناصر الطبي. وأعلن المكتب الحكومي، أن الشهداء الصحفيين الأربعة هم حسام المصري، ويعمل مصوراً صحفياً مع وكالة رويترز للأنباء، ومحمد سلامة، ويعمل مصوراً صحفياً مع قناة الجزيرة، والصحفية مريم أبو دقة وتعمل مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية وAP، ومعاذ أبو طه، ويعمل صحفياً مع شبكة NBC الأمريكية. وأوضح أن الأربعة استشهدوا عندما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة مروعة جراء استهداف مجموعة من الصحفيين كانوا في مهمة تغطية صحفية بمستشفى ناصر في خان يونس، وراح ضحية الجريمة العديد من الشهداء. ودعا الإعلام الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة. كما طالب بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم، وفقا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي. وأكد أن استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة.
278
| 26 أغسطس 2025
- نمو واسع النطاق في جمهور الجزيرة +AJ طوال 11 شهرا منذ 7 أكتوبر - إصرار على تغطية الإبادة الجماعية في فلسطين من مكان سقوط القنابل - ديمة الخطيب: نضع مأساة غزة بسياق مغيب في وسائل الإعلام العالمية شمعة عاشرة تطفئها قنوات +AJ التابعة لشبكة الجزيرة والرائدة في الصحافة الرقمية، وعقد من الزمن أدت خلاله دوراً ريادياً وأحدثت ثورة في المشهد الإعلامي العالمي. فمنذ إطلاقها في 15 سبتمبر/ أيلول 2014، اجتذبت +AJ أكثر من 56 مليون متابع في جميع أنحاء العالم، وسجلت أكثر من 35 مليار مشاهدة ومليار تفاعل على قنواتها باللغات الأربع: العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية. ولا يقف الأمر عند هذا الجمهور العالمي الضخم الذي أدرك قيمة +AJ، بل حظيت ريادتها في مضمار الصحافة باعتراف نظرائها في المهنة، حيث فازت بأكثر من 100 جائزة صحفية، بما في ذلك بعض من أبرز الجوائز في الحقل الإعلامي. قبل عشر سنوات، أدركت +AJ أن أفراد جيل الألفية والجيل الموالي لا يشاهدون التلفزيون أو يقرؤون الصحف، ولكنهم رغم ذلك مهتمون بمتابعة الأخبار. وللوصول إليهم كانت +AJ رائدة في إنتاج قصص فيديو قصيرة بنصوص على الشاشة وبمدة لا تزيد على 60 ثانية، وهكذا وفرت قصصاً مهمة على منصات التواصل الاجتماعي. وما بدأ مجرد تجربة تحول إلى وسيلة إعلام قوية متعددة الوسائط، تمزج بين الأخبار الموجزة والقصص المعمقة على منصات مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام وتيك توك وإكس. وأصبح نجاحها في بناء جمهور وفيّ ومتفاعل مصدر إلهام لكثير من المؤسسات الإخبارية الأخرى. - إنجازات رئيسية من خلال الجمع بين العمل الصحفي القوي والشجاع الذي عُرفت به الجزيرة والاستخدام المبتكر للمنصات، أصبحت +AJ مصدراً لا غنى عنه لجيل عالمي يتمسك بتغطية إخبارية للإبادة الجماعية في فلسطين. وقد أدى إصرارها على تقديم القصص من المكان الذي تتساقط عليه القنابل، وليس من المكان الذي تُطلق منه، إلى نمو واسع النطاق في جمهورها. وخلال الأحد عشر شهراً التي تلت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حققت قناة +AJ بالإنجليزية أعلى أداء لها عبر جميع المنصات منذ إنشائها. ومن أبرز الحسابات من حيث النمو يبرز إنستغرام الذي شهد طفرة ملحوظة مع زيادة المشاهدات بأكثر من 1000% وزيادة التفاعل بأكثر من 700%. وعلى يوتيوب، نمت المشاهدات بنسبة 755%، والتفاعل بنسبة 1800% مقارنة بالفترة التي سبقت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وسجلت جماهير القنوات الشقيقة صدى مماثلاً. فارتفع التفاعل مع قصص الفيديو على قناة +AJ عربي على يوتيوب بأكثر من 3000%، وزادت المشاهدات بأكثر من 1000%. ووسَّعت قناة +AJ بالفرنسية جمهورها على إنستغرام بأكثر من 150%، مع زيادة التفاعل بنسبة 400%. وبالمثل، سجلت قناة +AJ بالإسبانية زيادة بنسبة 1000% في مشتركيها على يوتيوب وزيادة بنسبة 500% في التفاعل على تيكتوك. وبفضل التقارير الجريئة والتغطية المبتكرة، أحرزت +AJ أربعاً من جوائز «إيمي»، وجائزتين من «بيبودي»، وثلاثاً من جوائز إدوارد مورو، وجائزة جيمس بيرد، وجائزة «كافلي» للصحافة العلمية، إضافة إلى عشرات من جوائز «ويبي» و«لوفي» و«تيلي». وتقول مديرة قنوات +AJ ديمة الخطيب إن الجوائز التي فازت بها +AJ «تظهر التقدير والإعجاب اللذيْن اكتسبتهما عبر الحقل الإعلامي، لكن أهم ما نحققه هو التأثير. وفي هذا يكمن جوهر مهمتنا وهويتنا في +AJ». وتضيف قائلة: «منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وفرنا تدفقاً مستمراً من قصص الفيديو والمنشورات التي تبرز الطابع الإنساني للقصة الفلسطينية، وتخبر بوضوح عن الإبادة الجماعية وتُسمِع أصوات ضحاياها مع وضع مأساتهم في سياق تاريخي ضروري ومغيب في كثير من وسائل الإعلام العالمية». - أصوات فلسطينية طوال عقدها المنصرم، سعت +AJ إلى إسماع أصوات الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأنجزت تغطيات لا غنى عنها من غزة في العام الماضي مقدمة قصصاً نادرة من الميدان لم تخضع لمقص الرقابة. وهكذا شاركت الصحفية الفلسطينية بيسان عودة التي تغطي الأحداث غزة، مع الملايين في جميع أنحاء العالم قصصاً موثقة بدقة عن معاناة مجتمعها من خلال تجربتها الشخصية. وتعكس قصص بيسان، ضمن سلسلة «أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة» التي شوهدت أكثر من 125 مليون مرة، التزام +AJ الذي لا يتزعزع برواية القصص التي تتجاهلها وسائل الإعلام الأخرى. وفي تأكيد جديد على التأثير الإعلامي، فازت تغطية بيسان وAJ+بجائزة «إيمي» في فئة أفضل القصص الإخبارية القصيرة في 25 سبتمبر/ أيلول 2024، وذلك في الدورةالـ 45 لجوائز إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية. وتسري روح التغطيات المتعلقة بفلسطين عبر قصص أخرى عن المجتمعات الأخرى المضطهدة في جميع أنحاء العالم. وبفضل قدرتها على إسماع الأصوات المهمشة وتحدي الروايات المتأثرة بالمركزية الغربية، أصبحت +AJ مصدراً إخبارياً يحظى بثقة الأجيال الصاعدة وذات الوعي المجتمعي في جميع أنحاء العالم. - فريق عالمي متنوع يتأسس نجاح +AJ على فريقها الذي يعمل في غرفة أخبار متعددة المشارب تضم أفراداً من 40 بلداً، ويعملون عبر مناطق زمنية شتى لتقديم محتوى يتردد صداه في أرجاء العالم. ومن المنتجين ومحرري الفيديو إلى الرسامين والصحفيين والمخططين واللغويين، أسهم كل عضو في الفريق في جعلها قوة رائدة في مشهد الصحافة الرقمية. وكانت ثمرة جهدهم الجماعي أن تصبح +AJ اسماً مألوفاً مرادفاً للتغطيات الجريئة وذات التأثير العميق. - التطلع إلى المستقبل مع دخولها عقدها الثاني، تضاعف قناة +AJ بالإنكليزية جهودها لإسماع أصوات وقصص بلدان الجنوب، حيث يشهد جمهورها نمواً ملموساً. ويقول معيد أحمد، وهو أحد مؤسسي +AJ ومدير قناتها بالإنكليزية، إنها «بدأت فريقاً صغيراً داخل الجزيرة كان يعمل باستمرار بما يفوق حجمه. ومنذ إطلاقها، أحرزت الريادة عالمياً في ميدان الإعلام المهني الموجه للأجيال الصاعدة وذات الوعي الاجتماعي». ويضيف قائلا: «نحن نوفر الأخبار ونشرح السياقات ونُسمِع الأصوات التي تتجاهلها وسائل الإعلام الأخرى. وبينما نتطلع إلى عشريتنا المقبلة، نسعى إلى الابتكار لصالح جماهير جديدة، وإرساء روابط داخل ساحات النضال في بلدان الجنوب، وإبراز منظورات جديدة تتمحور حول جنوب العالم». ظلت الولايات المتحدة تمثل أكبر جمهور لقناة +AJ بالإنجليزية على مدى العقد الماضي، حيث استحوذت على حوالي ثلث المشاهدات. أما اليوم فيأتي معظم المشاهدات من بلدان الجنوب، حيث أصبحت الهند تمثل الآن البلد الأول عالمياً من حيث عدد المشاهدات على يوتيوب، وتليها باكستان وماليزيا. وقد ارتفعت المشاهدات من آسيا بنسبة 1189%، وأفريقيا بنسبة 416%، مع تصدر جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتوسعت قناة +AJ بالفرنسية في غرب أفريقيا بما في ذلك السنغال وكوتديفوار، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بجمهورها الفرنسي الأساسي. وتزامناً مع ذلك وصلت +AJ بالإسبانية إلى جماهير جديدة في الأرجنتين وكولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية، مع الحفاظ على قاعدة جمهورها الأساسية في المكسيك. ومع سجلها الحافل بالتغطيات المؤثرة وتوسع جمهورها عبر القارات، تظل +AJ ملتزمة بتجاوز الحواجز في ميدان الصحافة الرقمية وبإرساء أواصر جديدة وتوجيه النقاشات البنّاءة على مستوى العالم. ويضمن التزامُ القناة بإسماع الأصوات الأضعف تمثيلاً وتقديمُ أخبار دقيقة وملائمة من المنظور الثقافي استمرارَها قوة رائدة في حقل الإعلام لسنوات قادمة.
400
| 30 سبتمبر 2024
استنكرت شبكة الجزيرة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمكتبها في رام الله، وتعهدت بمواصلة التغطية ونقل الحقيقة بمهنية وموضوعية. وفي بيان لها اليوم، حملت شبكة الجزيرة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن سلامة صحفييها، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات القمعية تهدف لمنع العالم من مشاهدة حقيقة الوضع بالأراضي المحتلة والحرب على غزة. وأكدت تمسكها بنقل الحقيقة بمهنية وموضوعية حتى في ظل هذه الإجراءات الإسرائيلية الرامية لإسكاتها.. وقالت إن قمع الاحتلال الإسرائيلي المستمر للصحافة الحرة يهدف لإخفاء أفعاله في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وتابعت: نفند الادعاءات الباطلة التي قدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتبرير هذه المداهمة غير القانونية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مكتب الجزيرة في رام الله وأمرت بإغلاقه 45 يوما بموجب أمر عسكري، كما قامت بمصادرة كافة الأجهزة والوثائق في المكتب ومنعت العاملين فيه من استخدام سياراتهم وأوقفت بث القناة.
436
| 22 سبتمبر 2024
نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس وقفة تضامنية للمطالبة بالعدالة للإعلامي الشهيد سامر أبودقة، الذي استهدفه جيش الاحتلال قبل أيام، أثناء القيام بعمله في قطاع غزة. شارك في الوقفة د. مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، وقيادات الشبكة ومديرو قنواتها وإداراتها وصحفيوها، وشاركهم فيها مراسلو الجزيرة وطواقمها في كل من غزة ورام الله وإسطنبول وعمّان. كما شهد الوقفة عائلة الشهيد سامر أبودقة. ومن جانبه، ندد د. مصطفى سواق، بجرائم القتلة المتوحشين من قتلة الأطفال والرجال والشيوخ والصحفيين والأطفال، وغيرهم والذين يستهدفهم الاحتلال من دون تمييز. وأعرب عن صدمته من التصريحات الأمريكية بشأن الحديث عن عدم وجود دليل على قتل «إسرائيل» للصحفيين. وقال إن القاتل معروف والمقتول ايضاً معروف، كما هو الحال مع الأداة والمكان والزمان. وقال إنه في حالة المصور سامر أبودقة، فإنه لم يتم استهدفه فقط بالرصاص «الإسرائيلي»، ولكن تعمد الاحتلال عدم إسعافه، رغم نداءات الجزيرة المتكررة لمدة خمس ساعات، وتأكيدها بمنع وصول الإسعاف إليه. وشدد د. سواق على أن الصحافة ليست جريمة، وأن الجريمة هي قتل الصحفيين، «وهذه جريمة فظيعة بحق المستهدف الشهيد، وكذلك جريمة بحق الشعب الذي ينتظر منه المعرفة، كما أنها جريمة في حق التاريخ. وقال إن سامر ابودقة يجب أن يُخلد في التاريخ ليس باعتباره فقط شاهدًا لما يجري، ولكن لكونه وثق ما يجري بالصورة والصوت». كما شدد على ضرورة الاعتراف بالجرائم «الإسرائيلية»، ومعرفة المجرم في هذه الحرب. واصفاً سامر بأنه كان مصوراً متميزًا بشهادة كل من عرفه. وقال: إن شبكة الجزيرة الإعلامية لن تتوقف عن المطالبة بمعاقبة المجرمين، وإن ذلك قد يحدث أو لا يحدث في حياتنا وزمانا، ولكن التاريخ سيلاحق القتلة، وسينصف المظلومين. داعيًا إلى ضرورة وقف قتل الصحفيين، ووقف قتل الأبرياء، وكذلك وقف الحرب المدمرة الإجرامية التي تجري في غزة العزة. وقال: إن «إسرائيل» ليست وحدها المجرمة في هذه الحرب، ولكن كل داعميها، هو مشارك في الجريمة، ويجب محاكمته كمجرم حرب، وكذلك كل من يتغاضى عن جرائمها، أو يحاول أن يبرر بشكل مباشر أو بشكل مباشر هذه الجرائم. وأكد استمرار الجزيرة في عملها، من أجل إحقاق الحق، في عالم يبدو أن الحق ليس مهماً له، لكنه مهم في هذه الحياة. مشدداً على وفاء الجزيرة لكل العاملين فيها ولجمهورها، «فقد شعرنا بكثير من الأسى لاستشهاد سامر، ولزملائنا الآخرين، الذين فقدوا أعداداً كبيراً من أفراد عائلاتهم بسبب الوحشية الإسرائيلية، سواء في غزة أو لبنان». إسكات الحقيقة أما السيد سامي الحاج، مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، فقال: إن استهداف الصحفيين يأتي بهدف إسكات صوت الحقيقة، وإنه في الوقت الذي يحيي فيه العالم الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن قضايا الصحفيين وسلامتهم باعتبارهم شهود الحقيقة ما زالت تتعرض للازدراء. وقال إننا نسعى مع شركائنا في المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان وسلامة الصحفيين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لضمان سلامة الصحفيين، وتذكير الدول بالتزاماتها تجاه تعزيز حرية الصحافة، وحماية الصحفيين وسلامتهم. وأضاف: سوف نسعى جاهدين مع شركائنا باللجوء إلى العدالة على المستوى الدولي والاقليمي، والعمل على تقوية تمكين حالة التضامن بين المنظمات الحقوقية والإنسانية الفاعلة والمدافعين عن حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين، علاوة على دعم وحشد وتعبئة الجهود بما يكفل حقوق الصحفيين وسلامتهم. وشدد على ضرورة تكاتف وسائل الإعلام، وأن يتكاتف الصحفيون كأفراد بالتضامن مع بعضهم البعض من خلال حشد الجهود لتقليل المخاطر، عبر الالتزام بإرشادات الأمن والسلامة في البيئات الخطرة، وضمان المساءلة لمرتكبي الجرائم ضد الصحفيين، ومنعهم من الإفلات من العقاب. وجدد التأكيد على أن المركز سيبذل كافة جهوده بالتنسيق مع شبكة الجزيرة الإعلامية بشأن ملاحقة قتلة سامر أبودقة، «فلن تتوقف هذه الجهود، حتى يتم تقديم القتلة إلى المحاكمة، فالصحافة ليست جريمة، ولكن الجريمة هي قتل الصحفيين». محاكمة القتلة ومن جانبه، تعهد الصحفي وليد العمري، مدير مكتب الحزيرة في رام الله، بعدم الكلل أو الملل حتى يتم تحقيق العدالة للشهداء من صحفيي الجزيرة، «فالعدالة تعني لهم جلب المجرم الجاني إلى المحاكمة، وعدم إفلاته من العقاب، كما أن العدالة لهم تعني توفير الحماية لباقي الزملاء، سواء كانوا صحفيين أو صحفيات في شبكة الجزيرة، أو الصحفيين الفلسطينيين، الذين استشهد منهم قرابة 100 صحفي في الحرب الإسرائيلية المدمرة والدامية، والتي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي». وقال إننا عندما نطالب بالعدالة لسامر أبودقة وشيرين ابوعاقلة، فإننا نطالب بها لجميع الصحفيين الذين استشهدوا بنيران قوات الاحتلال، سواء في غزة أو الضفة الغربية، وذلك حتى لا تفقد الأجيال الفلسطينية المقبلة إيمانها بحقها في العدالة. وثمن تضحيات الصحفيين في مكتب الجزيرة في فلسطين بفروعه الثلاثة، غزة ورام الله والقدس، على ما يبذلونه من جهد مميز ومضاعف لنقل الحقيقة إلى العالم. كما ثمن تضامن الصحفيين في غزة والضفة الغربية في هذه المحنة القاسية المؤلمة، التي تسببها هذه الحرب الدامية، والتي لم تستهدف الصحفيين فحسب، وإنما طالت عائلاتهم أيضاً. قتل الصورة وبدوره، قال الصحفي وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة في غزة: إن ما يجري في قطاع غزة، غير مسبوق ومؤلم وموجع، وكان واضحاً أن هذا الألم يأتي بسبب إسكات الصحفيين وقتل الصورة، ووقف هذه المسيرة، وإصابة صاحبة الجلالة بالشلل، وأن يتم قتل الرسالة الإنسانية في غزة. وأضاف أن هذا كله أصاب الجميع بألم وحزن لا حدود له، غير أن ما يواسينا في هذه الخطوب، وتلك الأهوال أن الجميع يسيرون على درب سامر أبودقة، إذ استمرت الصورة، وارتفع الصوت، كما تواصلت المسيرة الصحفية والإعلامية، لتقديم الصورة كاملة بكل مهنية، وبكل أشكال الحقيقية، ما يعني أننا مستمرون في غزة، ما دام فينا عرق ينبض، وما دمنا على قيد الحياة، إن لم يكن وقوفًا فجلوسًا أو نيامًا، فما يحدث في غزة، جريمة، وضرب من ضروب الجنون، كما يصفها الجميع، فحتى الآن، وحسب الاحصاءات، استشهد نحو 100 صحفي ومصور فلسطيني، وذلك على مرأى ومسموع العالم، الذي يدعي زيفاً الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير. وقال إن الوجع الذي يعيشه الصحفيون في غزة، تحول إلى حافز وقوة دفع إضافية للصحفيين.
608
| 22 ديسمبر 2023
نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم الخميس، وقفة تضامنية، للمطالبة بالعدالة للشهيد سامر أبو دقة، الذي استشهد في قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلنت قناة الجزيرة استشهاد الزميل سامر أبو دقة، مصور القناة في غزة، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس بقطاع غزة يوم الجمعة. وأكدت شبكة الجزيرة تمسكها بتحقيق العدالة للشهيد أبو دقة وجددت تأكيدها بعدم التوقف عن المطالبة بمعاقبة المجرمين. وطالب المدير العام الشبكة الجزيرة بالوكالة (مصطفى سواق) بالتوقف عن قتل الصحفيين، في كلمة خلال الوقفة، وأكد أن الجزيرة لن تتوقف عن عملها من أجل إحقاق الحق. واستشهد مصور الجزيرة بعد ساعات من إصابته حيث ظل ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه بعد إصابته بسبب محاصرة قوات الاحتلال للمنطقة. وقفة تضامنية بمكتب #الجزيرة في رام الله للمطالبة بالعدالة للزميل الشهيد سامر أبو دقة ومحاكمة الجناة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/iBm9C0f5TN — قناة الجزيرة (@AJArabic) December 21, 2023
938
| 21 ديسمبر 2023
** تداول أكثر من 500 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة عبر المنصات الرقمية ** فريق متخصص بالتحقق من الأخبار والمقاطع الزائفة ** خطط طموحة ومشاريع جديدة تواكب العصر ** 25 ألف ساعة من برامج الجزيرة في المنصة الجديدة ** باقة برامجية حصرية عبر مشروعنا الجديد أثير ** فريق المنصة يجهز نحو 10 آلاف ساعة متنوعة المحتوى من البرامج ** 20 برنامجاً جديداً وحصرياً تقدمها المنصة لمتابعيها ** أكثر من 13 مليون مشارك للجزيرة على يوتيوب ** المنصة الجديدة تنطلق باللغة العربية كمرحلة أولى ويمكن إضافة لغات أخرى لاحقاً ** معيارنا الخط التحريري للجزيرة دون تغليب الكم على الكيف ** ارتفاع في تداول منتجات ومحتوى الجزيرة عبر المنصات الرقمية ** المنصة تتيح للجمهور متابعة محتوى مكتبة الجزيرة بكل نوافذها ** نعتمد روح الجزيرة.. ونلتزم بالموضوعية والرأي والرأي الآخر ** القطاع الرقمي باللغة العربية يدير أكثر من 60 صفحة رقمية للشبكة ** القطاع الرقمي نافذة الجزيرة في ظل تحول سلوك الناس القطاع الرقمي في شبكة الجزيرة ينقلك إلى عالم المستقبل، حيث فرق عمل من الشباب المتخصصين في مختلف المجالات الرقمية يعملون وفق إستراتيجية الشبكة التي تسابق الزمن وتواكب الثورة الرقمية في الإعلام. وقد استطاع هذا القطاع الذي انطلق عام 2016 أن يحقق إنجازات رائدة ويفوز بعدد كبير من الجوائز العالمية. يضم القطاع الرقمي الجزيرة نت (العربي)، والجزيرة كوم (الإنجليزي)، وقنوات AJ+ (الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية)، ومنصة كونتراست في آر، وجيتي (الصوتية) وغيرها والعديد من الأقسام والخدمات الإخبارية منها خدمة إيجاز الإخبارية والجزيرة بودكاست كما يدير أكثر من 60 صفحة رقمية لشبكة الجزيرة الإعلامية في مجالات مختلفة، وهذه الصفحات تهتم أكثر بالتفاعل مع الجمهور وترويج محتوى الشاشات، وكذلك إتاحة فرصة للاستماع إلى الجمهور، وتعليقه بشأن محتوى ما يتم تقديمه من منتجات. ويستعد القطاع لإطلاق الكثير من الخدمات النوعية لعل أبرزها إطلاق أول منصة عربية عالمية تحرر المشاهد من قيود الحظر والحجب الذي تمارسه المنصات العالمية على المحتوى، وتتيح المنصة لمشتركيها مشاهدة كل ما بثته الجزيرة، علاوة على أنها تتيح للجمهور مشاهدة ما يريده، ومتى يريده، وما الذي يبحث عنه، وستكون متاحة بطريقة منظمة. ويقول السيد جمال الدين الشيال مدير إدارة تطوير المحتوى في القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، إن المشاهد لو أراد مثلا مشاهدة برنامج «شاهد على العصر» مع الراحل الشيخ أحمد ياسين، وذلك بمناسبة الحرب الغاشمة على غزة حالياً، فإنه حينها سيجد نفسه أمام موضوعات أخرى تتعلق بذات الموضوع، مثل انتفاضة الأقصى وغيرها. وخلال جولة الشرق في القطاع الرقمي شاهدنا فريق عمل المنصة الذي يقوم بتحضير نحو 10 آلاف ساعة، كما يقوم بإنتاج أكثر من 20 برنامجا جديدا وحصريا على هذه المنصة، ويؤكد الشيال أن إدارة المحتوى بدأت باستلام بعض الحلقات، معربا عن أمله ان تكتمل الاستعدادات للانطلاق مع بداية العام المقبل. وتحظى مشاهدات المنصات الرقمية للجزيرة والصفحات التي تديرها بأرقام قياسية حيث سجل تداول أكثر من 500 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة، وبلغ عدد متابعي الجزيرة على يوتيوب أكثر من 13 مليون مشارك. هذه المشاريع الطموحة تضاف إلى عشرات الإنجازات التي حققها القطاع الرقمي منذ انطلاقته عام 2016 وقد تجلى ذلك بالحصول على العديد من الجوائز العالمية. فيما تستمر الخطط الاستراتيجية الطموحة بإشراف السيد منير الدائمي المدير التنفيذي للقطاع الذي أكد لـ الشرق أن العمل يجري على تنفيذ الكثير من المشاريع التي تمكن متابعي الجزيرة من الحصول على المحتوى المطلوب بيسر وسهولة وحرية. تختتم الشرق اليوم جولتها في شبكة الجزيرة برصد مشاريع وأعمال القطاع الرقمي الذي يحمل أبعاد المستقبل لما تطمح إليه الشبكة. فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار... في ظل التوسع المهم الذي تشهده شبكة الجزيرة الإعلامية، يأتي القطاع الرقمي، كونه أحد الأذرع التي شهدت طفرة هائلة وقفزة نوعية، فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي، وذلك خلال السنوات الماضية. فما طبيعة إدارة المحتوى بالقطاع الرقمي، والذي تشرف عليه؟ بالنسبة للقطاع الرقمي، فهو يختص بأمرين مهمين، الأول من ناحية المحتوى الذي يتم تقديمه، إذ هناك بالفعل محتوى فريد من نوعه يتداوله المشاهد أو القارئ عبر المنصات الرقمية المختلفة، ومن الناحية الأخرى. أما الأمر الثاني، فيتعلق بالسلوك، حيث هناك محتوى يمكن وصفه بالمحتوى التلفزيوني، وإن كان البعض يستهلكه من خلال سلوكيات عبر منصات أخرى. وفي كلا الأمرين، فإن الجزيرة تحاول أن تخصص اهتمامها ودراساتها، لتعمل على تطوير هذين الجانبين، من حيث صناعة المحتوى، ليكون مواكباً مع الزمن، وكذلك فيما يتعلق بالقوالب المختلفة في المنصات الرقمية، لكن تكون أصيلة لرسالة الجزيرة، وكذلك لتكون معبرة عن هويتها، وما يتوقعه المشاهد والقارئ من شبكة الجزيرة الإعلامية. ومن ناحية أخرى، نحاول أن نفهم أكثر التغيرات الجارية، إذ إننا عندما بدأنا في مجال الإعلام الرقمي، وما كان يُطلق عليه الإعلام الجديد في بدايات صعوده، مع الطفرات التي ظهرت مع بروز فيسبوك، وتويتر، وغيرهما، فإن معظم المؤسسات كان لديها اهتمام بهذا الموضوع، ولذلك كانت توفر شخصًا أو اثنين، لإنشاء صفحات لها عبر هذه المنصات. أما في الزمن الآني، فإن الناس لم تعد تشاهد التلفزيون بالطريقة التقليدية، بالمكوث أمامه في فترات المساء، وفق ما كان يُعرف سابقاً بأوقات الذروة، ومشاهدته عبر الريسيفر من خلال الأقمار الاصطناعية، بعدما أصبح كثيرون يتعاملون مع هواتفهم، أو عبر أجهزة الحواسب الشخصية، أو من خلال التلفزيون الذكي، إلى غير ذلك. تغير السلوك هل تعتقد أن التوجه نحو هذا القطاع الرقمي يمكن أن يكون على حساب تراجع مشاهدة التلفزيون التقليدي؟ أختلف مع ما طرحه السؤال، فيما يتعلق بالتراجع، لأن واقع الحال فإن ذلك، ليس تراجعاً، بقدر أن الأمر يعد نقلة في السلوك. ولذلك، فإن هناك نقاشا يدور داخل شبكة الجزيرة الإعلامية بهذا الشأن، كما أن الأمر ينسحب أيضاً إلى الإعلام بشكل عام، حيث لم تتضح الرؤية بهذا الخصوص، وذلك نظراً للمتغيرات المتلاحقة في مجال الإعلام. وللتوضيح، فإن الأمر لا يتعلق بتراجع المشاهدين عن مشاهدة التلفزيون، لعدم رغبتهم مثلاً في مشاهدة الأخبار، بقدر أن الأمر يتعلق بالسلوك عموماً، إذ تغير سلوك المشاهدة، فمثلاً - وعلى سبيل المثال- فإن العلاقة بين شبكة الجزيرة أو أي منصة أو مؤسسة إعلامية أخرى وبين الجمهور، هي علاقة تواصل، وأن الإنسان خلال الخمس عشرة سنة الماضية، كان لديه الهاتف الأرضي، وكانت هذه هي وسيلته الأساسية في التواصل مع غيره من بني البشر، أياً كانت المدة. غير أن هذا السلوك تغير حالياً، فلم يعد هذا قائماً، بعد أن أصبح هناك سلوك آخر في التواصل، قد يكون عبر الرسائل النصية أو المقاطع الصوتية، إلى غيرها من مظاهر تعكس تغير سلوك التواصل، ما يعني أن أسلوب التواصل نفسه تغير، ولم يعد كما كان في الماضي. مزاج المشاهدة مع إشارتكم إلى قضية السلوك، وتغيره لدى المشاهد، فهل هذا يعني أن مزاج المشاهد أو المستمع، أوالرأي العام العربي بشكل عام، اختلف عما كان عليه الحال في السابق؟ يمكن قول ذلك في بعض الأشياء.. وأعتقد أن هناك العديد من الظروف تفرض نفسها إزاء ذلك، مثل جائحة كورونا مثلاً، أو الأوضاع الاقتصادية، فمثل هذه التغيرات تفرض نفسها أحيانًا على الإنسان، خاصة وأنها يمكن أن تكون ظروفًا طارئة، فيغير الإنسان حينها من سلوكه، إلى آخر ذلك، بالشكل الذي يتكيف فيه الإنسان مع الوضع القائم، أو الظاهرة التي تطرأ على حياته. وأعتقد أنه من ناحية قبول الناس لهذا السلوك. فإنه يمكن القول، فيما يتعلق بالجزيرة، والرغبة في السعي إلى تداول منتجاتها ومحتواها، فإن هذا في ازدياد واضح. والأرقام تثبت ذلك بالفعل. فمثلاً أثناء الحرب الغاشمة الدائرة حاليًا على غزة، فإن أكثر المشاهدات هي على الجزيرة، كما أن أكثر التداولات أيضاً هي على محتوى الجزيرة، وذلك أمر ينسحب على كافة الأعمار، ولا يتوقف عند شريحة عمرية بعينها. وهنا، نرى أن هناك تداولًا في محتوى الجزيرة، وهذا ينطبق على الجمهور ممن ينتمي إلى الأجيال الصغيرة، وهي الأجيال التي كان يصعب – قبل عدة أعوام- استقطابها بالطريقة التقليدية، التي كنا نستقطب بها الأجيال السابقة لها. ولذلك سعينا إلى التركيز على منصات أخرى، ومحددات معينة، الأمر الذي ساهم في تعزيز الثقة بين الجزيرة وبين الناس. وهنا، لا نقول إننا نصيب دائماً، بقدر قراءتنا للواقع، بأن القطاع الرقمي يعتبر هو النافذة الرئيسية والأساسية للجزيرة في ظل تحول سلوك الناس، وهي حالة قائمة في العالم كله، من حيث تداول الأخبار، والمحتوى عامة. حجم المشاهدات وماذا تقول الأرقام فيما يتعلق بالقطاع الرقمي، خاصة مع ارتفاع نسب المشاهدة للجزيرة، في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة؟ إذا نظرنا إلى صفحة الجزيرة على يوتيوب على سبيل المثال، فإننا نجد أن لديها أكثر من 13 مليون مشارك، ويعتبر هذا العدد أكبر من أي مشاركات لمؤسسات إخبارية عربية أخرى، بل ليس أكبر فقط، ولكن يمكن الجزم، بأن هذا العدد المشترك بقناة يوتيوب الجزيرة يعد مضاعفاً عن أي أرقام لمشاركات أخرى. كما أننا لو نظرنا على صفحات الجزيرة على حساب تويتر سابقاً (إكس) حالياً، أو فيسبوك، لوجدنا ارتفاعاً كبيراً بالنسبة لعدد المشاركات، ووفق آخر إحصائية لنحو 12 شهرا مضت، وتحديداً قبل الحرب على غزة، فإننا نجد أن هناك تداولا لأكثر من 500 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة عبر جميع المنصات الرقمية، وذلك حول العالم، سواء في الدول العربية، أو المشاهدات الأخرى المرتفعة في أمريكا وبريطانيا. ومع الحديث بلغة الأرقام ، فإننا لا ينبغي أن نغفل طبيعة وحجم الحملات التي تعرضت لها الجزيرة على مدى السنوات السبع والعشرين الماضية، حيث تعرضت لحملات عدة، كانت تستهدف إسكات صوت الجزيرة، سواء من خلال حجب المواقع، أو إغلاق المكاتب أو استشهاد صحفييها. وأشير إلى حرص القطاع الرقمي على أن يتجاوز جانباً من هذه الضغوط إلى حد ما، على نحو ما نحن بصدده حالياً بإنشاء منصة جديدة، ربما تتيح لنا فرصة أكبر للتغلب على تحديات المنع والحجب، كونها ستكون منصة رقمية خاصة بالجزيرة. ولذلك، فإننا حينما نقوم – مثلاً- بنشر منشورات معينة على المنصات القائمة حالياً، حول قضية ما، مثل القضية الفلسطينية، فإن مثل هذه المنشورات قد يتم منعها أو حذفها. ولذلك، فإنه على غرار المنصات الأخرى، مثل نتفلكس أو شاهد أو غيرهما، فإن الجزيرة سيكون لها منصتها الخاصة، وذلك باشتراك مجاني لأي شخص في العالم، ما سيمكنه من مشاهدة محتوى الجزيرة الأصلي والحصري عبر هذه المنصة، إضافة إلى ما ستقدمه المنصة من محتوى تم تقديمه على جميع قنوات الشبكة، بما فيه المحتوى الذي سبق أن قدمته الجزيرة منذ إنشائها، ما يجعلنا من خلال هذه المنصة أمام أكبر مكتبة رقمية للمحتوى المعرفي في العالم العربي، وذلك بتقديم أكثر من 25 ألف ساعة من البرامج التي بثتها الجزيرة. وستمكن هذه المنصة، الخاصة بالجزيرة، المشتركين من مشاهدة أي برنامج تم بثه على شاشتها، منذ عام 1996 إلى اليوم، وهذا أمر ينعكس أيضاً على جميع قنوات الشبكة، وهو المحتوى الذي سيكون متاحاً عبر هذه المنصة الرقمية. منصة جديدة هل ستحمل هذه المنصة اسم الجزيرة؟ دعونا نترقب الاسم، فليس الآن الوقت المناسب لإعلانه. ومتى سيتم تدشين هذه المنصة؟ نحن الآن، نجهز لنحو 10 آلاف ساعة من إجمالي عدد ساعات المنصة المشار إليها، كما نقوم بإنتاج أكثر من 20 برنامجا جديدا وحصريا على هذه المنصة، بدأنا في إنتاج بعضها بالفعل، واستلمنا حلقات منها، ونأمل مع مطلع العام المقبل أن يتم إطلاق المنصة. وهل ستكون هذه المنصة، خاصة بشبكة الجزيرة الإعلامية، أم أنه يمكن لمؤسسات إعلامية أخرى الانضمام إليها؟ حالياً، فإن هذه المنصة، ستكون قاصرة على الجزيرة، غير أن هناك إمكانية لوضع محتوى آخر من مؤسسات أخرى، من خلال إبرام شراكات أو تعاون معها. لغة المنصة وهل ستكون المنصة المرتقبة بلغات أخرى غير اللغة العربية؟ في المرحلة الأولى ستكون المنصة باللغة العربية، وبعد ذلك بشهور، يمكن إضافة اللغة الإنجليزية، ومن ثم اللغة البوسنية، لوجود الجزيرة بلقان، كما هو معروف. وفي نفس الوقت فإنه بالتزامن مع الإعداد لإطلاق المنصة، فإن الفريق التقني يعمل حالياً على تطوير بعض الحلول من خلال الذكاء الاصطناعي ليكون محتوى المنصة متاحاً بلغات مختلفة، بمعنى أن تصبح الترجمة فورية من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإنه يمكن للمشاهد في أي دولة من دول العالم متابعة المنصة، في حال تحميله للتطبيق الخاص بالمنصة، والذي سيكون متاحاً عبر الجولات، وكذلك عبر التليفزيونات، والويب، بالشكل الذي يسمح معه مشاهدة المنصة، بعد تحميلها. التحرر من الضغوط وهل هذا يعني أن نوافذ شبكة الجزيرة الإعلامية المختلفة سوف تتحرر من ضغوط أو حالات المنع التي يمكن أن تُمارس على المحتوى الذي تقدمه الشبكة؟ ليس ذلك فحسب، بل يفتح أيضاً علاقة مباشرة بعيداً عن كل الخوارزميات التي نعتمد عليها، ولذلك فإننا سنتحرر من كل هذه القيود، كما أن المنصة المرتقبة ستجعلنا نفهم جمهورنا أكثر، من حيث طبيعة ونوعية مشاهداته ومحركات بحثه، إلى غير ذلك، ما سيتيح لنا الفرصة لتطوير المحتوى بطريقة تمكننا من الاستجابة لطموح وأفكار وتساؤلات الجمهور. هل يفسر هذا أن المنصة المرتقبة ستكون تفاعلية، إذ إن هناك فارقا كما هو معروف بين المشاهدة أو فكرة التلقي، وبين التفاعل التي يلجأ إليه المشاهد للتعبير عن رأيه فيما يشاهده؟ ربما يكون هذا الجانب غير موجود حالياً فيما يُجرى إعداده بشأن المنصة، وذلك حتى لا يجرنا الأمر إلى أن تصبح منصتنا المرتقبة، أشبه بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، إذ إن الهدف من المنصة المرتقبة أن تتيح للجمهور متابعة محتوى مكتبة الجزيرة بكل نوافذها، ليشاهده الجمهور، علاوة على تقديم باقة برامجية متنوعة، ستقدمها المنصة حصرياً لمشتركها. برامج حصرية ما هي أبرز هذه البرامج، ونوعيتها؟ من البرامج الحصرية، برنامج سياسي ساخر، وكذلك تقديم استقصائيات جديدة، بالإضافة إلى تقديم برنامج ديني، بالشكل الذي يعد تطوراً للبرامج الناجحة التي سبق أن قدمتها الجزيرة، إذ سيقدم الداعية الدكتور عمر عبدالكافي هذا البرنامج الديني، وتعتمد فكرته على أن إجراء حوار بين الشباب العربي في الدول العربية، ونظرائهم العرب في دول المهجر، علاوة على تقديم برامج اجتماعية، وستكون مثل هذه البرامج تطوراً للبرامج التي جرى تقديمها، على نحو ما سبق وأشرت. روح الجزيرة هناك من يتحدث عن تراجع الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، واليوم تتحدثون عن الإعداد لإطلاق منصة جديدة، وكأن الجزيرة هي الوحيدة التي وصلت إلى كل هذا التطور.. فأين حقيقة الأمر، فيمن يردد بأن الجزيرة تراجعت، وبين من يقول إن الجزيرة سجلت أرقاما ً قياسية في عدد ونسب مشاهداتها؟ بالطبع.. هناك الرأي والرأي الآخر، غير أنه مع هذا الرأي الآخر، فإنه لا يمكن تكذيب الأرقام التي تعتمد على حقائق، وهي أرقام واضحة وموثقة.. غير أنه مع ذلك فإننا لا ندعي أن الجزيرة تصيب دائما، لأن الكمال لله وحده. لكن، ونحن نتحدث عن ذلك، يجب أن نضع في الاعتبار حجم الحملات التي تعرضت لها الجزيرة، ولذلك، فإنه من الصعوبة بمكان تقييم الجزيرة بعيداً عن كل الحملات التي تعرضت لها، والتي شملت كل الطرق. وبالرغم من ذلك، فإنه عندما يكون هناك خبر أو حدث يهم المواطن العربي، أو غيره من المواطنين ممن يعيشون في دول الجنوب كما تسمى، فإن الجزيرة تكون حينها المصدر الأول للمشاهدين، وهو أمر نراه حالياً في الحرب الغاشمة على فلسطين، وسبق أن رأيناه في تغطية الجزيرة في المغرب وتركيا عند وقوع الزلزال، وكذلك عند تعرض ليبيا للفيضانات، وكذلك عند تغطيتها للانتخابات الأمريكية، إلى غير ذلك من تغطيات. ولذلك، فإنه عندما يقع حداث أو أمر ما يهم المواطن أيًا كان، فإن الجزيرة تكون وجهته لمعرفة ما يجري، ليثري نفسه بما تطرحه له من تعددية وتنوع في الأفكار، الأمر الذي يفسر توجهه إلى الجزيرة، وذلك لأن غيرها من مؤسسات تفتقد شيئاً أساسياً وهو ما نسميه نحن بـ روح الجزيرة، والذي يشكل في النهاية الموضوعية والرأي والرأي الآخر. وهل المقصود هنا، أن الجزيرة هي الأكثر مصداقية، بشكل يفوق غيرها من مؤسسات إعلامية؟ أعتقد أن المشاهد يمكنه الإجابة عن ذلك بالفعل، من خلال ما يشاهده من مصداقية تتسم بها الجزيرة. أهمية القطاع الرقمي أمام الدور الذي يقوم به القطاع الرقمي في شبكة الجزيرة الإعلامية، فإننا نود التعرف أكثر على طبيعة نشاط هذا القطاع.. فماذا عنه من تفاصيل؟ القطاع الرقمي باللغة العربية يدير أكثر من 60 صفحة رقمية لشبكة الجزيرة الإعلامية في مجالات مختلفة، وعبر منصات مختلفة، وهذه الصفحات تهتم أكثر بالتفاعل مع الجمهور وترويج محتوى الشاشات، وكذلك إتاحة فرصة للاستماع إلى الجمهور، وتعليقه بشأن محتوى ما يتم تقديمه من منتجات. أما من حيث المشروع الأكبر، فهو مشروع المنصة التي ستطلقها الجزيرة، والتي ستكون نقلة نوعية ليس فقط لشبكة الجزيرة الإعلامية، ولكن للإعلام العربي بأكمله. وهذه المنصة ستتيح لمشتركيها مشاهدة كل ما بثته الجزيرة، علاوة على أنها تتيح للجمهور مشاهدة ما يريده، ومتى يريده، وما الذي يبحث عنه، وستكون متاحة بطريقة منظمة، فإذا أراد أحد المشاهدين مثلاً مشاهدة برنامج شاهد على العصر مع الراحل الشيخ أحمد ياسين، وذلك بمناسبة الحرب الغاشمة على غزة حالياً، فإنه حينها سيجد نفسه أمام موضوعات أخرى تتعلق بذات الموضوع، مثل انتفاضة الأقصى وغيرها. والمهم في الموضوع، فإن القطاع الرقمي يرى دوره مهماً في مواكبة الزمن وإيصال رسالة الجزيرة للجمهور بطريقة تمكنه من أن يتفوق على التحديات التي تواجهها الجزيرة. ولذلك ستكون غاية المنصة المرتقبة هي الاستمرار مع الجمهور وتغذيته بمحتوى مفيد، وذي قيمة من خلال الأساليب الناجحة، ولذلك سوف نبحث عن طبيعة المحتوى الذي يجب علينا إنتاجه، وفق الخط التحريري للجزيرة، دون إغفال القالب الذي يجب تقديمه به. وهل هذا المحتوى سيشمل الجزيرة نت أيضاً؟ لا شك أن الجزيرة نت تعتبر أحد أذرع القطاع الرقمية، وربما من أهمها، وعلينا أن ندرك أنه ليس بالضرورة أن يكون محتوى ما ستقدمه المنصة المرتقبة، هو محتوى مرئي، إذ سيمكن للجمهور أيضاً متابعة المحتوى المكتوب للمقالات على سبيل المثال، إلى غير ذلك. تكامل أم تنافس؟ وهل هذا يعني أن المنصة المرتقبة ستكون في حالة منافسة، أم تكامل مع نوافذ الجزيرة الأخرى؟ دائماً، هناك تكامل، وإن كان طبيعيًا أن يأتي التنافس بمعنى إيجابي، فالكل يتنافس على النجاح في عمله، ولذلك فإن المنافسة ما دامت في حدود ومن أجل تطوير الجزيرة، فإننا نغذي هذه المنافسة، ليقدم كل قطاع أفضل وأنجح ما لديه. وعموماً فإن المنافسة في هذه الحالة ستؤدي إلى تكامل. وللإشارة هنا، فإنه إذا كان لدينا مثلًا برنامج تم بثه على الشاشة، وبعض المشاهدين لم يشاهدوه، ويرغبون في مشاهدته عبر المنصات الرقمية، والتي قد تكون حذفته، فإن دورنا هنا في القطاع الرقمي التأكد من أنه لا يجب الخضوع للمراقبة غير العادلة، بل ووضع حلول لها، بهدف التواصل مع الجمهور، وهذه الحالة تعكس شكلاً من أشكال التكامل. طبيعة التوجه كل مؤسسة إعلامية تسعى إلى الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.. فهل أنتم تركزون في التوجه إلى جيل الشباب فقط، أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى كل شرائح المجتمع؟ نحن نتوجه بالطبع إلى كل شرائح المجتمع، وإن كان من الصعب إرضاء الجميع، وهذا واقع في الحياة بشكل عام. وأود أن أشير هنا إلى ما أشار إليه السؤال في أن الهدف الأساسي، هو الوصول إلى أكبر عدد من أجل الكثرة، وهذا الأمر ليس دافعنا، لأنه قد يأتي على حساب المحتوى، لحرصنا على تقديم محتوى هادف، إذ إن الأمر لنا ليس بالكم، ولكن بالكيف. ولذلك فإننا عند الحديث عن صناعة محتوى ذي قيمة، فإنه بعد الانتهاء من إنتاجه يكون هناك من يرغب في تقديمه إلى أكبر عدد من المشاهدات للاستفادة منه. ومن هنا تبدو القيمة فيما نقدمه، والنظر فيما يحتاجه المشاهد العربي، وكذلك فيما يحتاجه المشاهد غير العربي، ونحدد كل ذلك وفق الخط التحريري للجزيرة. ومن ثمّ نحرص على تقديم هذا الخط التحريري المميز إلى أكبر عدد ممكن من الناس. وأشير إلى أن هناك تحديا خاصا بالإعلام في العالم كله، وليس في العالم العربي فقط، وهو فقدان بوصلة الإعلام، وخاصة مع المنصات الرقمية، لأن الجميع يبحث عن تحقيق أكبر عدد من الأرقام، ما يعكس أنه يمكن الانجراف إلى تقديم محتوى غير هادف، أو تغيير في المحتوى أو العناوين، ما سيجعل المحتوى يفتقر للمهنية، من أجل البحث عن الأرقام، وهذا الشيء نرفضه تماماً. مشاريع جديدة خلاف جديد القطاع الرقمي بإطلاقه للمنصة المشار إليها.. هل هناك جديد آخر يمكن أن يعزز حضور شبكة الجزيرة الإعلامية على المنصات الرقمية؟ لدينا مشروع يتمثل في إعادة إنعاش البودكاست، وتقديمه بشكل جديد، لأن برامج البودكاست جاءت تطوراً لمن كان يرغب في الاستماع إلى الراديو سابقاً، وخاصة خلال السنوات العشر الماضية، لنرى بعدها رغبة خلال العامين الماضيين في تطوير ذلك بتحول المحتوى الصوتي إلى آخر مرئي. ولدينا مشروع آخر، نطلق عليه أثير، وهو عبارة عن باقة برامج بودكاست، وبدأنا في حملة تشويقية خلال الفترة الماضية، غير أن ظروف الحرب الدائرة على غزة حالت دون الاستمرار في ذلك. وفي العموم، هناك باقة برامج إستراتيجية ضمن هذا المشروع، سنخاطب من خلاله جميع العالم العربي من المغرب إلى المشرق، عبر برامج تخصصية، إذ سيكون لدينا برنامج لدول المغرب العربي، وكذلك برنامج البلاد، ويهتم بالقضية الفلسطينية، بكل ما يتعلق بهذه القضية من تاريخ وثقافة وتراث ونسيج، أي كل ما يتعلق بالمجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى برنامج ما بعد النفط، ويهتم بالتغييرات التي يشهدها المجتمع الخليجي، من تحولات اقتصادية واجتماعية، إلى غير ذلك من مشاريع جديدة. وهل تعني مشاريع القطاع الرقمي أنه لا يمكن الوصول إلى الإنسان العربي إلا من خلال الهاتف؟ الهاتف موضوع إستراتيجي بالطبع، وإن كان وسيلة مهمة، فإن كل هذه المشاريع ليست محصورة فقط في الهاتف، بقدر ما أن الأمر سوق يتجاوزه إلى التلفاز الذكي، إلى غير ذلك. تسارع التكنولوجيا في ظل الحديث عن عملية الحجب، والذي قد تتعرض له الجزيرة من قبل أطرف مختلفة.. فهل في حال وجود المنصة المرتقبة ستتمكن الجزيرة من مجابهة هذا التحدي؟ هذا هو الهدف من إطلاق المنصة المرتقبة، ما يعني أن هدفها إستراتيجي، ودائماً ما تكون هناك تحديات ومخاوف، وعلينا أن نتذكر أنه عند الحرب في أوكرانيا، تم حجب نتفليكس في روسيا، في الوقت الذي توجد فيه ثغرات يمكن الوصول إليها للتغلب على ذلك. وأقل ما يمكن قوله فيما يتعلق بالمنصة التي نتحدث عنها، أنها تجعلنا نتحكم في الخوارزميات الخاصة بها، ما يجعلها لا تتلاعب في الأرقام، أو في ما يشاهده الجمهور، خاصة وأننا نرى حالياً حسابات ومنصات تتدخل في تصنيف القضية الفلسطينية، وتصنيفها بالإرهاب.لذلك، فإن المنصة المرتقبة للجزيرة سوف تتحرر من مثل هذا التحكم، علاوة على أنها سوف تتيح الفرصة للناس لتشاهد ما تراه، مع إطلاق كامل الحرية لهم فيما يتم اختياره من مشاهدات داخل المنصة. وهنا يأتي السؤال، هل يمكن للمنصة ألا تتعرض للحجب في المستقبل؟ وللإجابة، فإنه يصعب التكهن بالنتيجة، وذلك لما تشهده التكنولوجيا دائماً من تطور، ومع ذلك، فإنه يمكن القول إن المنصة ستحرر الجزيرة من هذه القيود حالياً. وهل ستشهد المنصة تفاعلاً على غرار التفاعل مع المنصات الرقمية الأخرى القائمة حالياً؟ المختلف في المنصة أنها غير تفاعلية في هذا الجانب، حتى لا تصبح منصة للتواصل الاجتماعي، حيث نتعامل معها على أنها منصة لتقديم وصناعة المحتوى، والوصول به إلى الجمهور، وعدم التحكم فيها من جانب الخوارزميات، وهذا هو الهدف الإستراتيجي لإطلاقها.
3802
| 02 نوفمبر 2023
** شبكة الجزيرة موطن الحقيقة وصوت الناس مهما كان الثمن ** أمام نصب شجرة شهداء الجزيرة نكتشف الثمن الذي دفع لأجل الخبر الصادق ** الشبكة مازالت تحتفظ باستديوهات علبة الكبريت لتبقى شاهدة على العصر ** أحدث التقنيات في استديوهات الأخبار لنقل الصورة من قلب الحدث ** الشرق ترصد صناعة الإعلام المحترف في غرف الأخبار ** إيمان العامري مدير معهد الجزيرة للإعلام تستذكر التجربة وتسرد المسيرة.. الجزيرة أول منبر إعلامي يحمل صوت الشعوب العربية ** منذ اللحظة الأولى كانت الجزيرة مختلفة من حيث الأدوات والمعالجات والقيّم ** الجزيرة أول فضائية تستند إلى معايير الصحافة الحرة في الوطن العربي ** 24 ألف متدرب قطري تلقوا دورات في معهد الجزيرة ** أكثر من 73 ألف متدرب يمثلون جنسيات مختلفة شاركوا في دوراتنا ** الجزيرة ظلّت وفية للشارع العربي منذ لحظة الانطلاق ** الذكرى العشرون للمعهد.. انطلاقة جديدة نحو المزيد من النجاح والريادة ** معهد الجزيرة للإعلام يسعى لتنظيم مبادرات لتطوير المشهد الصحفي ** استحداث دورات وبرامج تنمّي مهارات الصحفيين وتمكنهم من استخدام التقنيات الحديثة ** دوراتنا الجديدة لا تأتي على حساب العناية بركائز العمل الإعلامي ** أكثر من 6 آلاف دورة تدريبية منذ انطلاق المعهد قبل 20 عاماً حتى يومنا التجول في شبكة الجزيرة يعني التجول في موطن الحقيقة الخالصة. الحقيقة المجردة عن أي أجندات أو مصالح. ويكفي أن تبدأ جولتك من النصب التذكاري لشجرة شهداء الجزيرة لتعرف الثمن الباهظ الذي دفعته الشبكة لتفي بالتزامها تجاه جمهورها بنقل الحقيقة والخبر الصادق مهما كان الثمن. وعندما تقف أمام شجرة الشهداء ينتابك مزيج من مشاعر الرهبة والفخر والتقدير لتلك الكوكبة من الزملاء الذين ضحوا بحياتهم لأجل توثيق لحظة حقيقة بالصوت والصورة والكلمة الصادقة.. وكأن هذا النصب التذكاري لشهداء الجزيرة يختصر الحكاية. حكاية أول قناة إخبارية مستقلة في الوطن العربي. التي صنعت تحولا جذريا في مسيرة الإعلام العربي لتصبح منارة يهتدي بها كل الطامحين الى التميز بصناعة الإعلام. على بعد أمتار من نصب الشهداء ندخل إلى علبة الكبريت وهو المبنى الصغير الذي انطلقت منه الجزيرة حيث احتفظت الشبكة بملامح المكان ليبقى حاضرا لكل من يرغب باستعادة ذكرى الانطلاقة. استديوهات القناة الإخبارية التي انطلقت يوم الجمعة الأول من نوفمبر عام 96 بصوت الإعلامي جمال ريان تحولت إلى قناة الجزيرة مباشر وهي أول قناة في العالم العربي تبث الأخبار لحظة وقوعها على مدار 24 ساعة. في الجزيرة مباشر فرق عمل تعمل كخلية نحل لتنقل للمشاهد صوراً حية لما يحدث إقليمياً ودولياً. وتقدم لجمهورها آخر المستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عبر كاميراتها التي تجوب أقاصي الأرض لتبث الندوات السياسية والمؤتمرات الصحفية والنقاشات والاجتماعات. ومن الجزيرة مباشر انتقلنا بممر اشبه ما يكون بممر عبر الزمن حيث تشاهد على امتداد الممر لوحات معلقة على الجدار تؤرخ مراحل تطور الجزيرة عاما بعد عام. حتى تصل الى عالم الحاضر والمستقبل حيث استديوهات الجزيرة الإخبارية المزودة بأحدث تقنيات الإضاءة وكاميرات التصوير المبرمجة بالذكاء الاصطناعي والقادرة على التفاعل والتحرك مع المذيع بدون الحاجة الى فريق تصوير. وخلال جولتنا في استديوهات الجزيرة الإخبارية كنا ننتقل من ابهار الى ابهار حيث التكنولجيا الحديثة تستخدم لتنقل الوقائع والاحداث بمستوى عالي الجودة تجعل المشاهد يرى وكأنه في قلب الحدث. في كواليس الجزيرة الإخبارية تكتشف الجنود المجهولين في صناعة الخبر حيث غرف الاخبار تعج بالمحررين والمبدعين فيما أطقم الفنيين والمخرجين والمنتجين في عمل دائم سعيا لتقديم الاجود والأفضل. وانطلاقاً من هذا المقر تنقل الجزيرة أحداث العالم كله، خصوصا في العالم العربي الذي يعبر عن وجدان وتاريخ وثقافة الشعوب العربية. الجزيرة الإنجليزية تحمل أوجه شبه مع الجزيرة الإخبارية لكنها تعمل بنمط غربي يحاكي الرأي العام الأمريكي حيث يصل بثها الى لأكثر من 350 مليون بيت في أكثر من 150 بلدا في مختلف أنحاء العالم. ونقدم لمشاهدينا محتوى إخباريا موثوقا وتغطية متواصلة للأخبار من أي مكان في العالم. اما الجزيرة الوثائقية التي تعتبر اول قناة وثائقية عربية فهي حكاية أخرى حيث الذاكرة التي تحفظ وتوثق اهم الاحداث التاريخية والقضايا العربية والإنسانية نروي في قناة الجزيرة الوثائقية القصص التي تستحق أن تحكى، نصور واقع الناس، ونشكل وعي الملايين، ونلهم المشاهدين في العالم العربي.. في معهد الجزيرة للإعلام نكتشف التحول الكبير من نقل الخبر مدرسة صحفية متطورة تبني أجيالا من الاعلامين القادرين على خوض التجربة واحتراف العمل الإعلامي في كل اشكاله وانواعه وذلك عبر تمكين المتدربين من الحصول على المهارات اللازمة لتحسين أدائهم في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الإعلام. ولذلك أصبح المعهد وجهة لكل طلبة الاعلام ولكل الراغبين باحتراف مهنة المتاعب وربما استطاع المعهد ان يتفوق على معاهد وكليات الاعلام في الوطن العربي بتخريج كوادر إعلامية عالية الكفاءة ومنذ انطلاقته عام 2004، نظم المعهد مئات الدورات التدريبية. وللوقوف على طبيعة المعهد، وهو يتأهب لذكراه العشرين. قمنا بجولة في قاعات المعهد واستديوهاته الداعمة للدورات التدريبية التي يقيمها، والتقينا السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، التي قدمت لنا شرحا وافيا عن طبيعة العمل في اقسام المعهد وتحدثت عن مسيرة المعهد وانجازته الرائدة وخططه المستقبلية، والدورات الهادفة، لدعم واثراء المشهد الصحفي محلياً وإقليمياً وعربياً، حيث تطرق اللقاء إلى طبيعة ونوعية الدورات، والمبادرات التي يقدمها علاوة على أعداد المشاركين فيها، والمستفيدين منها من القطريين وموظفي شبكة الجزيرة الإعلامية. ولم يغفل اللقاء، وهو يواكب الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة الجزيرة، التوقف عند أسباب تميز الجزيرة على مدى السنوات الماضية، والسر وراء هذا التميز، الذي ظلت تحتفظ به في قلب الشارع العربي، علاوة على التعرف على المأمول من الجزيرة، خلال السنوات المقبلة، خاصة وهى على أعتاب العشرية الثالثة، بجانب محاور أخرى، طرحت نفسها على اللقاء التالي: تميز الجزيرة ما رؤيتكم لما حققته الجزيرة من نجاحات، طوال الـ 27 عاماً الماضية؟ منذ اللحظة الأولى كانت الجزيرة مختلفة من حيث الأدوات والمعالجات والقيّم.. ولا غرابة في ذلك، فهي أول فضائية تستند إلى معايير الصحافة الحرة في الوطن العربي، وأول منبر إعلامي ينتمي إلى هذه البيئة ويتحدث لغتها، ويحمل صوتها إلى كل بقعة من بقاع العالم. ومع تراكم التجارب، وتعدد المشارب.. ظلّت الجزيرة وفية للشارع العربي، فاستأثرت باهتمامه وعنايته، وظلّ الشارع العربي وفيًا للجزيرة، لما وجده فيها من انحياز إلى قضاياه وقصصه، فكان ذلك دافعًا لها في تحقيق المزيد من النجاحات والاستثمار في ثقة المتابعين، لأنها هي أثمن ما تملك، خصوصا في أوقات الأزمات والحروب التي تمر بها المنقطة، لأنه في هذه الأوقات تحديدا، يعود الجميع إلى شاشة الجزيرة، ثقة فيما تقدمه من أخبار وما توثّقه من تجاوزات وانتهاكات تسعى أطراف عديدة حول العالم إلى طمسها.. لكن عدسة الجزيرة ترفض ذلك. ريادة الجزيرة وبرأيكِ، ما هو المأمول من الجزيرة، وهى على أعتاب العشرية الثالثة؟ والجزيرة على أعتاب عشرية جديدة، لا يسعني إلا أن أبارك لكل العاملين في هذا الصرح العظيم ما أنجزوه حتى الآن.. وأتمنى لهم مزيدا من النجاح والتألق والريادة على كافة الصعد والمستويات. وفيما يتعلق بالمأمول من الجزيرة في هذه المرحلة، فيمكن إيجازه في جملتين: المحافظة على الإرث الذي راكمته الجزيرة عبر نحو 3 عقود والذي يمثل بصمة لن تتكرر على مستوى الإعلام العالمي، بالإضافة إلى الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار وغيرها من وسائل الإعلام ومتابعة كل جديد على صعيد الأدوات والتقنيات والمعالجات الإعلامية. عطاء متميز في ظل الاستعداد لاحتفال المعهد بذكرى تأسيسه، خلال شهر فبراير المقبل، ما هى المشاريع الإعلامية، التي ستدفعون بها، مواكبة لهذه المناسبة؟ حلول الذكرى العشرين لتأسيس معهد الجزيرة للإعلام، مناسبة لاستحضار أهم الإنجازات التي حققها المعهد خلال عشرين عامًا من العطاء المتميز، وفرصة لتقييم الأداء، وتوثيق التجربة، وتطوير الممارسات التدريبية. هذه الذكرى العزيزة مناسبة كذلك لشكر المديرين السابقين، وكل الذين عملوا في معهد الجزيرة منذ تأسيسه، على ما أنجزوه من عمل قيّم وما تركوه من إرث مهم. ونحن بدورنا نجدد التأكيد على حرصنا على إضافة لبنات جديدة إلى هذه الصرح التدريبي المهم محليًا وإقليميًا، وسنعمل على أن تكون هذه الذكرى انطلاقة جديدة نحو تحقيق المزيد من النجاح والريادة. تطوير المهارات هل ثمة متابعات من جانب المعهد، لما يتم ظهوره من مواهب إعلامية، أثناء خوضها دورات المعهد المختلفة؟ منذ أول يوم في الدورات والبرامج التدريبية التي نقدمها، يبدأ المدربون في متابعة تطور مستويات المشاركين، ومراقبة مدى استعدادهم الذهني والمعرفي لتلقي المعلومات وتطبيق الجوانب العملية التي هي الركن الأساسي في العملية التدريبية. هذه المتابعة جزء من عملية التقييم التي تستمر على مدى أيام الدورة، وتنتهي بكتابة تقرير مفصل عن كل متدرب بنهاية البرنامج التدريبي. وهي كفيلة باكتشاف المواهب ورعايتها وتمكينها من أدوات العمل الإعلامي المحترف. نوعية الدورات ما هي نوعية الدورات الأكثر إقبالاً من جانب المتدربين؟ تختلف اهتمامات المتدربين باختلاف تخصصاتهم وتنوع المؤسسات والمجالات التي يعملون فيها. فعلى سبيل المثال، يهتم العاملون في الصحف والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء ببرامج التدريب ذات الصلة بالتحرير الصحفي، والكتابة للوسائط المتعددة، وتحسين الظهور في محركات البحث. والعاملون في الإذاعة وإنتاج برامج البودكاست يركزون على الكتابة السمعية البصرية ومهارات الأداء الصوتي وما يتصل بها من مواضيع مثل: تركيز الصوت والدوبلاج. فيما يهتم العاملون بالصحافة التلفزيونية بالتقديم التلفزيوني بشقيه الحواري والإخباري، إضافة إلى الكتابة للصورة ولغة الجسد الإعلامية... أما العاملون في مجال الصحافة الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي فيأتي على رأس اهتماماتهم، صناعة القصص الرقمية، وإنتاج المحتوى للمنصات المختلفة، بالإضافة إلى ما يتعلق بحقوق النشر والملكية الفكرية في عالم التواصل الاجتماعي. وعلى صعيد المؤسسات غير الإعلامية، ينصب الاهتمام بالأساس على البرامج المتعلقة بالعلاقات العامة، والظهور الإعلامي، ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام. مواكبة الجديد في هذا السياق، هل تعتزمون تكثيف دورات هذه النوعية، خلال الفترة المقبلة؟ يعمل معهد الجزيرة للإعلام على توفير التدريب المناسب والفعّال لكل العاملين في المؤسسات الصحفية، والمجالات ذات الصلة بالعلاقات العامة والتواصل مع الجمهور. كما يهتم ويحرص على مواكبة كل جديد يتعلق بالمهنة وأدواتها وتقنياتها، من خلال استحداث دورات وبرامج تنمّي مهارات الصحفيين، وتمكنهم من متطلبات استخدام التقنيات الحديثة، لضمان عدم التخلف عن ركب التطور الذي هو الثابت الوحيد في هذه المهنة. لكنّ حرص المعهد على تقديم دورات جديدة، لا يأتي على حساب العناية بركائز العمل الإعلامي، ولا يؤثر على مستوى الاهتمام بأخلاقيات المهنة، ولا يغيّب دورات وبرامج اعتاد المعهد منذ تأسيسه على تضمينها في برنامجه السنوي، لما لها أهمية كبيرة، مثل الكتابة الصحفية بأنواعها ومتطلباتها المختلفة، والصحافة الاستقصائية، والإنتاج الوثائقي، وإعداد البرامج الثقافية، والإخبارية، والرياضية، والاقتصادية... الدورات بالأرقام هل هناك حصر بعدد الدورات التي قام المعهد بانجازها، منذ بواكير نشأته؟ وهل يحظى المتدربون في المعهد، برعاية منه لتوفير فرص عمل لهم في نوافذ الجزيرة المختلفة؟ قام معهد الجزيرة للإعلام منذ تأسيسه في فبراير من عام 2004 إلى يومنا هذا بتنظيم أكثر من 6 آلاف دورة تدريبية، شارك فيها ما يزيد على 73 ألف متدرب من جنسيات مختلفة، من بينهم 24 ألف متدرب قطري وأكثر من 20 ألف متدرب من موظفي شبكة الجزيرة الإعلامية. وفيما يتعلق بتوفير فرص العمل للمتدربين داخل مؤسسة الجزيرة أو غيرها من المؤسسات، فلا أعتقد أنه منطقي مقارنة بعدد المتدربين الذي يربو على سبعين ألفا، وفي واقع الأمر فإن توظيف المتدربين ليس من اختصاص الجهات التدريبية، لأن دورها يقتصر على تنظيم البرامج والدورات التدريبية وفق معايير الجودة المعتمدة دوليًا، والعمل على تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، أما خلق فرص التوظيف وتقليل نسب البطالة، فهذه مسؤولية الحكومات والدول. معايير الدورات ما المعايير التي يتم على ضوئها تحديد نوعية الدورات التي يقدمها المعهد للمتدربين؟ استحداث برنامج تدريبي لا يتم من خلال قرار ارتجالي، أو بناء على رغبة شخص ما، وإنما يخضع لمعايير ومتطلبات صارمة، تتعلق بالقيمة العلمية، وجودة المحتوى وأصالته، وكفاءة المدرب، وخبرته المتراكمة، وتمكنه من وسائل التدريب. وبشكل عام فإن المعهد يقوم دوريًا بدراسة التوجهات الجديدة في عالم التدريب على المستوى العالمي، ولا يقتصر على نموذج واحد أو اثنين، وإنما يدرس أهم معاهد ومراكز التدريب العالمية، ويستعين بالخبراء الأكاديميين، وما تقدمه كليات الصحافة في دول متقدمة. وبناء على الخلاصات والنتائج التي يتوصل إليها بعد هذه الدراسة المعمقة والمستفيضة، يبدأ في مرحلة بناء مناهجه التدريبية الخاصة التي تستند إلى خبرة الجزيرة وتجربتها الثرية. انفتاح عالمي ما مدى انفتاح المعهد على الجهات والمؤسسات المعنية بالتدريب عالميًا، بما ينعكس على جودة الأداء، وتميز المخرجات؟ صحيح أن معهد الجزيرة للإعلام ينطلق فيما يقدمه من برامج تدريبية من خبرة الجزيرة وتجربتها المتراكمة التي شهد لها العالم أجمع بالتميز والفرادة. ولكنّ المعهد ليس منغلقا على نفسه، بل هو منفتح على كل المدارس الإعلامية، ويستفيد من أهم وأنجح الممارسات الصحفية. وقد انعكس هذا الانفتاح على مستوى الشراكات والتعاون التي تربطه بجهات ومؤسسات تدريبية عالمية، حيث يرتبط بشراكة مثمرة مع مؤسسة تومسون البريطانية تمتد جذورها إلى قرابة عشرين سنة. ولديه اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات وتجارب مع معهد الفيلم في اشتوتجارت الألمانية، وهناك اتفاقيات واستفادة مشتركة تربطه بمؤسسات تدريبية في فرنسا والولايات المتحدة، إلى غير ذلك من اتفاقيات التعاون التي تعبر عن مدى انفتاح المعهد على التجارب والخبرات التدريبية الرائدة على الصعيد العالمي. منتدى الصحافة في ظل مخرجات منتدى كليات الصحافة في العالم العربي، الذي نظمه معهد الجزيرة للإعلام، بالتعاون مع جامعة قطر واليونسكو، ما الدور الذي سيقوم به المعهد لتفعيل إحدى توصيات المنتدى باحتضان المعهد لمنصة رقمية، تدعم حوارات الأكاديمييم والمهنيين؟ بعد أشهر من التحضير والمتابعة والعمل المتواصل، أقيم منتدى كليات الصحافة في العالم العربي بمدينة الدوحة، وعلى مدى ثلاثة أيام من النقاش البنّاء والمثمر، خرج المنتدى بعدّة توصيات هامة، من بينها كما تفضلتم عمل المعهد على إطلاق منصة رقمية، تجمع الأساتذة الجامعيين بالصحافيين العاملين في الميدان، للمتابعة والتنسيق والعمل المشترك، لخدمة مهنة الصحافة ومواجهة التحديات التي تعترضها. وهذه التوصية كغيرها من التوصيات سيتم إرسالها إلى كافة المشاركين في المنتدى لإنضاج فكرتها واعتمادها في شكلها النهائي. وحين يتم ذلك سيبدأ معهد الجزيرة للإعلام في العمل على بناء المنصة بحول الله، لضمان استمرارية التواصل بين المشاركين في المنتدى، ومتابعة العمل على تنفيذ بقية التوصيات. تفاعل إعلامي هل ستكون هناك مبادرات مماثلة، بالشكل الذي يدعم الصحفيين، ويثري مسيرة الإعلام العربي؟ معهد الجزيرة للإعلام ملتزم بتطوير مهنة الصحافة في العالم العربي، والارتقاء بمستوى أداء العاملين فيها، والاستثمار في تطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وملكاتهم الإبداعية، ولن يألوَ جهدًا في تنظيم أي مبادرة تدفع باتجاه تحقيق هذا الهدف، ومنها بطبيعة الحال إقامة مثل هذه المنتديات التي تساعد في خلق نقاش مثمر بين كافة الفاعلين في المشهد الصحفي في الوطن العربي. وفي هذا الإطار نظم المعهد حتى الآن عددا من المؤتمرات والمنتديات الإعلامية، كان آخرها منتدى كليات الصحافة. وقد سبقه هذا العام منتدى الصحافة والمناخ، ومؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام الذي لقي عناية واهتماما بالغا على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وفاز بجائزة ستيفي العالمية. وأطلق المعهد كذلك منتدى الصحافة الرياضية، بالتزامن مع تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وقبل ذلك نظم منتدى أخلاقيات الصحافة في العصر الرقمي، ومنتدى الصحافة العلمية، إلى غير ذلك من الفعاليات التي تصب في إطار النهوض بالممارسات المهنية ومواكبة التطور المتسارع لتقنيات الاتصال. تحسين البيئة الإعلامية خلال الجولة، قمنا بزيارة قاعات التدريب، واستوديوهات المعهد، وتحدثت السيدة إيمان العامري، عن الورش والدورات التدريبية وبرامج الدبلوم، حيث تصمم هذه الدورات السنوية وتطور وفقاً لاحيتاجات المجتمع المدني وموظفي شبكة الجزيرة الإعلامية، في الوقت الذي يقوم فيه المعهد بدراسة وتحليل الاحتياجات عند طلب الاستشارات، ثم يقدم استشاراته وفقاً لأفضل الممارسات والتوجهات المعتمدة في المجال.وعرجت مديرة المعهد، على أحد أهدافه، والمتمثلة في تحسين البيئة الإعلامية من خلال دراسة وتطوير المحتوى والهيكلة والتقنيات المستخدمة، حيث يزود شبكة الجزيرة بأحدث التطورات التي يشهدها مجال الإعلام العالمي، وفي الوقت نفسه يعزز الخبرات والمهارات التي تنتجها قناوت الشبكة منصاتها الرقمية، وينقلها إلى الساحة الإعلامية الواسعة. وتناولت دور المعهد في تنظيم المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تسهم في ابتكار وتدارس أحدث التوجهات والتطورات التي يشهدها المجتمع الإعلامي، علاوة على دعم المعهد للمبادرات الخاصة، والتي تعنى بتعزيز تطوير الإعلام داخل دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علاوة على تقديمه لخدمات إنتاجية من أفلام وثائقية وأفلام ترويجية وإعلانات وغيرها للجهات الخارجية، بجانب إصداراته المطبوعة والإلكترونية.كما تناولت السيدة إيمان العامري، بواكير نشأة المعهد في عام 2004، عندما أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية عن إطلاق مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير، وهو المركز الذي تحول لاحقاً إلى معهد الجزيرة للإعلام، مستهدفاً نقل كفاءات وخبرات شبكة الجزيرة وتحويلها إلى معرفة تقدم عبر برامج تدريبية تفاعلية واستشارات تساعد على تحقيق التغييروالتطوير، مع اتساع دائرة المستهدفين بخدمات المعهد وبرامجه التدريبية لتشمل العاملين في الصحافة وطلاب كليات الإعلام في الوطن العربي خاصة، ودول العالم كافة، ليعمل المعهد على لعب دور استراتيجي في تشكيل القطاع الإعلامي حول العالم. مبادرات المعهد تناولت السيدة إيمان العامري خلال جولة في مقر معهد الجزيرة للإعلام، المبادرات التي يقدمها المعهد، ومنها مبادرة سفراء الجزيرة، وهى مبادرة تطوعية، أطلقها عام 2012، لتدريب الإعلاميين الشباب داخل الوطن العربي وخارجه، بالإضافة إلى مبادرة تعلم العربية، والتي يقدمها المعهد من خلال موقع تعلم العربية، بجانب الإعلام من أجل التنمية، وهى مبادرة تعتمد على تنفيذ مشاريع غير ربحية لتطوير المشهد الإعلامي، وتشمل الأفراد والمؤسسات والمجتمع المدني والقطاع الحكومي، بجانب مبادرة التعليم الإلكتروني، حيث يوفر المعهد التدريب الإعلامي والتعليم عن بعد عبر منصة التعليم الإلكتروني، بجانب مبادرة زمالة الجزيرة، والتي تهدف إلى تشجيع البحث الأكاديمي وإتاحة الفرصة للعاملين في الحقل الإعلامي من ذوي الخبرة الأكاديمية للبحث في المواضيع والتجارب العملية ودراستها بعمق، علاوة على إصداره لمجلة الصحافة، والتي تعمل على إثراء المحتوى الإعلامي العربي. وتضمنت الجولة التعريف بإدارات المعهد المختلفة، وهى إدارة التخطيط والمشاريع، وإدارة التدريب، وإدارة المبادرات الإعلامية، والتي تعمل على تحقيق أهداف المعهد، وإيصال رسالته. وفي هذا السياق، تقوم رؤية المعهد على أن يكون رائداً في مجال التدريب والتطوير الإعلامي، فيما يعتمد في تقديم رسالته على الإسهام في بناء القدرات الإعلامية للأفراد والمؤسسات من خلال حلول مبتكرة وفريق مبدع، وذلك انطلاقاً من قيم المعهد، والتي تعتمد على التميز والتشاركية والمساءلة، والمهنية والشفافية.
2724
| 01 نوفمبر 2023
أعلنت شبكة الجزيرة، أمس، تعيين إيمان العامري مديرة لمعهد الجزيرة للإعلام، بعد أن شغلت لسنتين منصب نائب مدير قناة الجزيرة الوثائقية. والتحقت إيمان بشبكة الجزيرة الإعلامية في عام 2007، مُشرفة لوحدة الأبحاث الإعلامية والتسويق حتى عام 2009، ومن ثم انتقلت لمكتب المدير العام في قسم التواصل الداخلي بالشبكة حتى عام 2010، ثم التحقت بقطاع الإستراتيجيات بالشبكة مستشارا أول لمدة عام ونصف العام. وعملت إيمان سابقا في المعهد مديرة لإدارة التخطيط والمشاريع خلال الفترة من 2017 حتى 2020، ومديرة لإدارة التدريب في المعهد أيضًا بين عامي 2012 و2016.
3181
| 17 يونيو 2022
فازت شبكة الجزيرة بجائزتين من جوائز جمعية التليفزيون الملكية البريطانية التي تعد أرفع جائزة من نوعها في بريطانيا، وكانت الجائزة الاولى من نصيب وحدة الصحافة الاستقصائية في شبكة الجزيرة عن برنامج الرجال الذين باعوا كرة القدم، وهو تحقيق عن الفساد في كرة القدم، ويفضح البرنامج تمكن عصابات اجرامية من شراء اندية كرة قدم بريطانية واستخدامها كغطاء لعمليات غسيل الاموال، وكيف انهم استخدموا حسابات بنكية اجنبية لاخفاء هويتهم الحقيقية وخداع السلطات القائمة على كرة القدم البريطانية لشراء الاندية وممارسة عملياتهم الاجرامية من خلالها، وقد قالت هيئة التحكيم في الجمعية الملكية البريطانية للتليفزيون ان البرنامج الذي انتجته شبكة الجزيرة ألقى ضوءا جديدا علي هذه المشكلة من خلال تحقيق دقيق ومفصل واستخدام بارع للوحات الايضاحي والتصوير السري لأحداثه. كما فاز برنامج (أهلا بالعزل) بجائزة افضل البرامج الرقمية، وهو برنامج من خمسة أجزاء تم انتاجها في خلال فترة العزل بسبب مرض الكورونا ويتناول التعقيدات التي تعامل بها العالم مع جائحة الكورونا، وقالت هيئة التحكيم ان البرنامج اعتمد على تصوير فني بارع واستخدام مبتكر للوحات التوضيحية، ومع ان البرنامج تعامل مع الابعاد المختلفة للعزل بسبب الكورونا فإن الهيئة وجدت ان الحلقة الخاصة بشعور الوحدة خلال فترات العزل تستحق الاشادة، وأعربت الهيئة عن تقديرها لرقي مستوى الانتاج الذي قامت به منتجة البرنامج باستخدام الوسائط المتعددة وقامت بمفردها بانتاج وتقديم ومونتاج البرنامج الفائز.
1333
| 02 مارس 2022
فازت قناة الجزيرة الإنجليزية بجائزة قناة العام التي تمنحها سنوياً الجمعية الدولية للبث AIB، بعد منافسة مع أكثر من 80 مؤسسة إعلامية من نحو 30 بلداً. وتفوقت الجزيرة الإنجليزية على قناتي بي بي سي، وسي إن آي اللتين تأهلتا للمنافسة النهائية على الجائزة. وفازت الجزيرة الإنجليزية كذلك بجائزة الجمعية عن فئة أفضل تغطية إخبارية مستمرة، عن تغطية القناة لانفجار بيروت، وفازت سلسلة ويتنس بجائزة أفضل إنتاج فني وثقافي لوثائقي آشز تو آشز الذي يروي قصة الفنان الأمريكي الراحل وينفريد رمبرت، وصديقته الدكتورة شيرلي جاكسون ويتاكر، وسعيهما لمحاربة مخلفات العنصرية في المجتمع الأمريكي. وحصدت القناة إشادات من لجنة التحكيم لتغطية الأحداث الجارية في إقليم تيغراي الإثيوبي، وحلقة من برنامج 101 إيست عن لاجئي الروهينغيا، ونالت وحدة التحقيقات بالشبكة ترشيحين عن استقصائي جوازات قبرص الذهبية. وتعليقاً على الفوز، قال جايلز تريندل، مدير قناة الجزيرة الإنجليزية: سعداء بأن يأتي هذا التقدير من لجنة تحكيم دولية مرموقة في نفس اليوم الذي احتفلنا فيه بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقة القناة. أفضل وثائقي من جانب آخر، فاز فيلم الجزيرة الوثائقية في يد الله بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أفريقيا السينمائي الدولي (AFRIFF) بدورته العاشرة في نيجيريا، وذلك بالتنافس مع 15 فيلما وثائقيا دوليا تنوعت بين القصير والطويل. الفيلم الذي أخرجه المغربي محمد رضا كزناي يرصد رحلة رجل أربعيني يُدعى سمير المُلقب بـعمو، فبعد أن اختنق من الروتين اليومي للعمل والمدينة، قرر خوض رحلة روحية مشيا على الأقدام عبر صحراء المغرب الشاسعة، بحثا عن صديق قديم. ويعد فيلم في يد الله التجربة الوثائقية الطويلة الأولى لمخرجه، بعد فيلمه القصير الشيخ والجبل الذي عرض في أكثر من 20 دولة، وحاز على عدد من الجوائز في مهرجانات مختلفة.
1020
| 17 نوفمبر 2021
أفادت شبكة الجزيرة أن المساعي جارية في السودان لإيجاد مخرج للأزمة الناجمة عن الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الشهر الماضي، وسط أنباء عن قرب انفراج وتوافق بين مكونات السلطة. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع القادة العسكريين لتقاسم السلطة. وأكد مكتب حمدوك تمسكه بشروط الإفراج عن كل المعتقلين وعودة الأمور لما قبل 25 أكتوبر قبل أي حوار. وكان موقع بلومبيرغ نقل الثلاثاء عن مصادر سودانية أن المكونين المدني والعسكري يقتربان من التوصل إلى اتفاق جديد لتقاسم السلطة. وأضاف الموقع أن أحد المقترحات قيد النقاش يقضي بمنح حمدوك صلاحيات أكبر، لكن في ظل حكومة جديدة أكثر تقبلا للجيش. وحسب المصادر نفسها، فإنه بموجب الاتفاق المقترح سيكون الجيش مسؤولا عن مجالس الأمن والدفاع، لكن التعيينات الوزارية ما زالت تشكّل مادة للخلاف بين الجيش والسياسيين. من جهته، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير-جناح المجلس المركزي فضل الله برمة إن مبادرات تجري لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، مضيفا للجزيرة أن ما دعاها اتصالات مبشرة مع العسكريين ستظهر نتائجها خلال ساعات. وفي المقابل، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير- مجموعة الميثاق الوطني ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي إن إجراءات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تمثل انقلابا، خاصة تلك المتعلقة باعتقال الوزراء وأعضاء بمجلس السيادة الذي تم حله. وأضاف مناوي - خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم - أن المكون العسكري تعهد بعدم تشكيل أي مؤسسات إلى حين الانتهاء من المبادرات التي تعمل على معالجة الأزمة. كما كشف أركو مناوي عن اجتماعات مع حمدوك ربما تسفر عن عودته رئيسًا لمجلس الوزراء رغم وصفه له بأنه لم يكن محايدا في حل الخلافات بين مكونات ائتلاف قوى الحرية والتغيير، مشددا على رفضه العودة للوضع ما قبل الـ25 من أكتوبر الماضي. وتتجه وساطات دولية للدخول في قلب الأزمة السياسية على أمل التقريب بين أطرافها، في ظل استمرار المظاهرات الرافضة لإجراءات الجيش. فقد تحدثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة عن تواصلهما مع أطراف إقليمية ودولية مهتمة بدعم الانتقال في السودان لمساعدة الشعب السوداني على تحقيق تطلعاته. وكانت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت ويبر جددت رفض الاتحادين الأوروبي والأفريقي الإجراءات الأخيرة للبرهان. وقالت ويبر - في مقابلة مع الجزيرة - إن الاتحاد الأوروبي ما زال يدعم عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء. من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إن واشنطن قلقة مما حدث في الـ25 من الشهر الماضي، ومما وصفه بسرقة السلطات العسكرية للانتقال الديمقراطي في السودان، وذلك خلال لقاء له بمعهد واشنطن للسلام. بدوره، أعرب المقرر الأممي المعني بالحق في التجمع السلمي كليمان فولي عن قلقه إزاء ما سماه القمع العنيف والمستمر للمظاهرات السلمية، وعمليات القتل خارج إطار القانون والاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين على ما وصفه بـالانقلاب العسكري في السودان. ودعا المقرر الأممي ما سماها سلطات الأمر الواقع إلى التحقيق في تقارير استخدام القوة ضد المحتجين السلميين، والاستماع إلى المطالب المشروعة بالعودة إلى الانتقال الدستوري، كما دعا إلى إطلاق سراح المعتقلين من المحتجين السلميين بشكل فوري، ومن دون قيد أو شرط. وتظاهر عشرات السودانيين في مناطق عدة بالعاصمة الخرطوم، مساء الثلاثاء، رفضا لإجراءات البرهان. وأظهرت المقاطع تظاهر العشرات في شوارع منطقة الرياض ومنطقة امتداد ناصر بالخرطوم وسط شعارات مناوئة للجيش.
812
| 04 نوفمبر 2021
قال سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رفض بحسم أن تكون الجزيرة الجزيرة موضع مساومة أو إملاء خارجياً في أيّ ظرف من الظروف. وأضاف الأمير الوالد – في كلمته خلال ذكرى مرور 25 عاماً على تأسيس شبكة الجزيرة الإعلامية – :لقد عبّر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن عزيمة لا تتزعزع باستمرار شبكة الجزيرة منبراً حراً يخدم المشاهد في كل مكان، وعن التزام راسخ لدعم هذه الشبكة الإعلامية الرائدة بكل ما تحتاجه في تحقيق رسالتها النبيلة، ورفض بحسم أن تكون الجزيرة موضع مساومة أو إملاء خارجياً في أيّ ظرف من الظروف. وأضاف سموه : من حق الآخرين الاختلاف مع الجزيرة ونقدها ومنافستها والتزاحم معها على قلوب الشعوب ولكن ليس من حقهم إسكاتها أو حرمان الناس من متابعتها. وقال سموه: ليست شبكة الجزيرة مشروعاً احتكارياً يسعى إلى الاستبداد بالرأي أو الانفراد بالفضاء الإعلامي أو سلب الآخرين حقهم في التفكير والتعبير بل هي مشروع تحريري يسعى إلى الإسهام في الفضاء الإعلامي العالمي وترشيده ليصبح أكثر تعددية وإنسانية.. موضحاً أنه لذلك ظلت منابر الجزيرة مفتوحة للجميع دائماً بمن فيهم من ينتقدون الجزيرة ومن يتحاملون على دولة قطر وهذا منطق الإعلام الحر وطبيعته، مؤكدًا أن ذكرى مرور 25 عاماً على تأسيس الجزيرة تعد ذكرى عزيزة على قلب كل القطريين والعرب وكل المؤمنين بأهمية الإعلام الرصين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن شبكة الجزيرة هدية دولة قطر للباحثين عن أخبار العالم وشؤونه باللغتين العربية والإنجليزية وغيرهما من اللغات، منوهاً إلى أنه منذ البداية كان هناك إدراك بأن هذا المشروع الإعلامي سيواجه عقبات كبرى وبأن خط تحرير الجزيرة سيكون تحدياً لدولة قطر وقد كان. وقال الأمير الوالد إن الجزيرة هدفت إلى تمكين الإنسان العربي من أن يكون طرفاً في الحوار الإعلامي العالمي لا مجرد متلق سلبي فقط ، وأضاف سموه أنه لم يكن انطلاق هذا المشروع ممكناً دون رصد موارد وافرة وجذب خبرات متمرسة لكن التحدي الأكبر هو بناء نموذج إعلامي يجمع بين صدق الخبر وجراءة التحرير والتقيد بالمعايير الفنية في الصنعة الإعلامية الرصينة. وشدد سمو الشيخ حمد على أن الجزيرة أصبحت منبر كل العرب ونافذتهم على العالم الفسيح وصوتهم الصادح في كل مكان وقدمت الجزيرة أسوة حسنة لمن صاروا على هذا الدرب في المنطقة، مشيراً إلى أن الجزيرة واكبت جميع التحولات الأليمة التي مرّت بها منطقتنا على مدار 25 عامًا وتابعتها بعين الرائد الذي لا يكذب أهله. وقال سموه: نترحّم على الأرواح الطاهرة من شهداء الجزيرة الذين ضحّوا بأرواحهم وسجن بعضهم في أكثر من بلد، مضيفاً أن الجزيرة رفضت حملات الخضوع والتسكيت وأصرت على ألا تخذل الشعوب التي تتابعها بشغف
6591
| 01 نوفمبر 2021
قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إنها تتعرض لمحاولة اختراق ضخمة استهدفت منصات ومواقع تابعة لها على شبكة الانترنت وأضافت الشبكة - في بيان لها اليوم الأربعاء – منصات ومواقع إلكترونية تابعة لشبكة الجزيرة تتعرض لمحاولات اختراق سـيبرانية متواصلة منذ السبت الماضي. وأدانت الشبكة محاولات الاحتراق، مشيرة إلى أن أشـرسها استبق عـرض في قبـضة المقاومة في برنامج ما خفي أعظم. وكانت قناة الجزيرة قد نشرت الأحد تحقيقا صحفيا بعنوان في قبضة المقاومة، قابل فيه معد التحقيق نائب قائد أركان كتائب القـسام مروان عيسى، في أول ظهور إعلامي له، كما ظهر الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط للمرة الأولى .
2150
| 09 يونيو 2021
وقعت شبكة الجزيرة الإعلامية وشركة سيسكو، مذكرة تعاون بين الجانبين في مجال استخدام الحلول التقنية الداعمة للعمل الإعلامي وإنتاج المحتوى الصحفي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى بناء علاقة استراتيجية في مجال إنتاج محتوى عالي الجودة، والعمل على إنجاز مشاريع إنتاجية كبيرة بالاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الحديثة التي تقدمها شركة سيسكو، والاستثمار في الحلول الرقمية المبتكرة مثل شبكات الجيل الخامس للاتصال وشبكات واي فاي 6، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأنظمة التقنية. وقال أحمد الفهد، المدير التنفيذي لقطاع التكنولوجيا والعمليات بشبكة الجزيرة الإعلامية: يسعدنا توقيع هذه المذكرة لبناء علاقة استراتيجية مع شركة سيسكو الرائدة في مجال تقنيات الاتصال. إن الميزات التي توفرها هذه التقنيات الحديثة ستحسن بشكل كبير من قدرة صحفيينا ومراسلينا في أنحاء العالم على إنتاج وتقديم محتوى إعلامي يحقق رسالة الجزيرة ورؤيتها كشبكة إعلامية رائدة عالمياً. تعزيز التحول الرقمي من جانبه، قال شكري عيد، المدير الإقليمي لشركة سيسكو بمنطقة الخليج: يعزز هذا المشروع الجديد علاقتنا الوطيدة مع شبكة الجزيرة الإعلامية. لقد أتاح التحول إلى شبكات الاتصال من الجيل الجديد إمكانات هائلة لتطوير العمل الإعلامي، خاصة التغطيات الإخبارية الحية والمحتوى المتاح عبر منصات البث المدفوع. إن القائمين على شبكة الجزيرة الإعلامية يعون جيداً أهمية مواكبة هذه التقنيات، بما فيها شبكات الجيل الخامس، وشبكات الإنترنت الجيل السادس، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأمن الشبكات والأتمتة، ودور هذه التقنيات الحديثة في تعزيز التحول الرقمي، وتطوير العمليات التشغيلية لضمان وصول الخبر إلى متابعي الشبكة ومشاهديها على مدار الساعة. وستركز مذكرة التعاون بين الجزيرة وسيسكو على مجالات منها تقنيات الاتصال بالجيل الخامس، وشبكات مراكز البيانات، والأمن السيبراني، وتقنيات العمل عن بُعد. إضافة إلى تبادل الخبرات وتطوير البنية التكنولوجية بالشبكة، وتدريب وتطوير أداء العاملين في القطاع التقني بالجزيرة.
1701
| 15 مارس 2021
حصد القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية 35 جائزة من جوائز تيلي المتخصصة، من بينها سبع جوائز ذهبية، في الدورة السنوية الحادية والأربعين التي أعلنت أسماء الفائزين في فئاتها المتعددة، يوم الأربعاء الماضي. فازت سلسلة الوثائقيات القصيرة آي جي كلوز آب، التي ينتجها فريق من موقع الجزيرة الإنجليزي بقيادة أندرو جيمس فيليبس، بخمس ذهبيات وست جوائز فضية، من ضمنها الجائزة الذهبية لأفضل سلسلة مخصصة للإنترنت، وحصد الموقع أربع ميداليات ذهبية أخرى لتغطيات وبرامج أعدت من المكسيك والهند وبوليفيا وكشمير. وتوج برنامج ستارت هير لساندرا غاثمان بجائزة تيلي الذهبية في فئة الأخبار والمعلومات عن حلقة تتناول انتشار فيروس كورونا، بينما حصدت سلسلة فروك ذي سيستم ذهبية أخرى عن حلقة تسلط الضوء على الوجبات والأطعمة التي يعدها السكان في شطري شبه الجزيرة الكورية. وحصلت قناة AJ+ بالإنجليزية على خمس جوائز فضية، من بينها جائزتان عن حلقة من سلسلة آنتولد أميركا لشيرين خان، وحلقة من برنامج دايركت فروم لدينا تكروري. فيما فاز وثائقي أعدته قناة الجزيرة الإنجليزية عن معاناة لاجئي الروهينجيا بجائزة فضية في فئة مقاطع الفيديو التي تغطي القضايا الاجتماعية، وجائزة برونزية في فئة الأخبار والمعلومات، يذكر أن هذا الوثائقي حصل مؤخرا على جائزة دروم في لندن. من جانبها، فازت منصة كونتراست للواقع الافتراضي بجائزتين فضيتين من جوائز تيلي عن سلسلة ستيل هير التي صورت بتقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز، بالتعاون مع جمعية السجينات بنيويورك، وعرضت لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي هذا العام، وتسلط الضوء على معاناة سجينات أمريكيات من أصل أفريقي وكيف واجهن تحديات الحياة وصعوباتها في الأحياء الفقيرة والضواحي بعد انتهاء فترة اعتقالهن. وقال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بالشبكة: إن هذا الفوز الجديد يدعوني للفخر والاعتزاز بزملائي في مختلف القنوات والمنصات الرقمية، وهو فرصة كذلك لأجدد الإشادة بما يقدمونه من مواد إعلامية تجمع بين الابتكار والتنوع، وتحصد جوائز عالمية مرموقة تعتبر دليلا واضحا على تميز هذا المحتوى الذي تثبت الأرقام والإحصاءات أنه يلقى تفاعلا ومشاركة كبيرة من متابعي الجزيرة في أنحاء العالم. وفي كلمة وجهتها للمشاركين في دورة هذا العام، قالت المديرة التنفيذية لجوائز تيلي، سابرينا دريدجي: العالم اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى من يسلط الضوء على قصص المهمشين، وإلى منصة تعرض إبداعات الصحفيين والمنتجين الذين يقدمون هذه القصص والتغطيات. وتنافست على جوائز تيلي هذا العام مؤسسات إعلامية ومحطات تلفزيونية معروفة، منها سي بي أس (التي حصدت جائزة تيلي لأفضل مؤسسة إعلامية) ومحطات آتش بي أو، وإي أس بي إن، وديزني، وورانر بروس، وبي بي سي العالمية، وغيرها.
1226
| 03 يونيو 2020
*د. سواق: النزوح جزء أساسي يدخل ضمن رسالة الجزيرة ونأمل أن تفعّل الشراكة منذ البداية *بيلاك: الشراكة ستساعدنا في التعريف بظاهر النزوح الداخلي وحشد الدعم السياسي والإعلامي لمساعدة المتضررين شهد معهد الجزيرة للإعلام صباح أمس توقيع اتفاقية شراكة بين شبكة الجزيرة الإعلامية ومركز رصد النزوح الداخلي (IDMC )، بالتعاون مع مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، وحضر حفل التوقيع عدد من مسؤولي الشبكة والمركز. تهدف الشراكة إلى توعية الصحفيين بقضايا النزوح الداخلي، وزيادة التغطيات الصحفية المتعلقة بهذه الظاهرة، عبر إنتاج قصص إنسانية تنقل صوراً من معاناة النساء والأطفال وكبار السن النازحين في بلدانهم بسبب مخاطر متعددة، ورصد التحديات الإنسانية والإنمائية لهذه الظاهرة العالمية. تسليط الضوء على معاناة ملايين النازحين داخل بلدانهم بسبب النزاعات والعنف والكوارث الطبيعية، في مختلف أنحاء العالم. بهذه المناسبة، أعرب الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية عن سعادته بالتعاون مع مركز رصد النزوح الداخلي للفت الانتباه إلى هذه الظاهرة التي لم تحظ بما تستحق من تغطيات في وسائل الإعلام حتى الآن؛ مضيفا: إنها وسيلة أخرى لنكون هناك مع الإنسان وفي خدمته كما هي عادتنا، وقد دفعنا ذلك لكي نؤسس مركز الحريات العامة وحقوق الإنسان، والذي لا يوجد له مثيل في أي مؤسسة إعلامية أخرى، وهذا تميز من الشبكة، والسبب أننا إذا أردنا أن نجسد شعار مع الإنسان فيجب أن تكون هناك مجموعة من العاملين في هذا الحقل يمكن أن يدعموا جهود الشبكة في خدمة الإنسان من حيث الحقوق والحريات، لكن الجزيرة تقوم بخدمة الإنسان على مستوى أوسع من الحقوق والحريات التي نفكر فيها عادة عندما نشير إليها ولكن بمعناها الأوسع: الحق في المعرفة، والحق في الوصول الى المعلومة الصحيحة، وهذا أساسي في عمل الجزيرة. فالمواطن أينما كان، والذي لا يحصل على المعلومة الصحيحة لا يحصل على المعرفة الضرورية التي تمكنه من اتخاذ القرارات الصائبة في ما يتعلق بحياته وحياة عائلته ومستقبل وطنه ومجتمعه، ولأننا نوثق المعلومة الصحيحة والدقيقة المتوازنة فإننا أيضا نواجه تحديات كبيرة من أطراف متنوعة بما في ذلك الكثير من الدول التي لا تريد للمواطن أن يعرف الحقيقة. وأضاف د. سواق قائلا: إن مسألة النزوح مسألة إنسانية كثيرا ما ننظر إليها بشكل محصور، حيث نعتقد أنها ترتبط بالحروب، وبالكوارث الطبيعية، بينما ملابساته مستمرة، وهذا ما نتابعه عادة، لذلك فإن هذا الموضوع جزء أساسي يدخل ضمن رسالة الجزيرة، وقال: نرجو أن تتعمق هذه العلاقة بيننا فالجزيرة دائما هي صوت من لا صوت له، ومنبر من لا منبر له، والجزيرة في خدمة الإنسان ونحن فخورون بذلك. مضيفا: لدينا شراكات عديدة، بعضها مفعل جدا، وبعضها غير مفعل، ونأمل أن تكون هذه الشراكة كغيرها من الشراكات مفعلة منذ البداية، مشيرا إلى أن الجزيرة في حاجة إلى مركز رصد النزوح الداخلي بكل المعلومات وإمكانيات الوصول لديه، كما أن المركز في حاجة الى منابر إعلامية تبلغ العالم مدى عمله ونجاحه في هذا المجال. أهمية الشراكة من جانبها أعربت ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز رصد النزوح الداخلي عن سعادتها بهذه الشراكة التي وصفتها بأنها تكمل جهود المركز في رصد الحالات الإنسانية المتضررة، وإظهارها للرأي العام من خلال تقارير وقصص إخبارية تنقل معاناة النازحين وتبلغ صوتهم، وقالت إن الجزيرة هي صوت من لا صوت له.. مضيفة: تمثل اتفاقية الشراكة مع الجزيرة أهمية كبيرة بالنسبة إلينا، لأنها ستساعدنا في التعريف بهذه الظاهرة، وحشد الدعم السياسي والإعلامي للوقوف إلى جانب المتضررين من النزوح الداخلي، ونأمل أن يتوسع نطاق تعاوننا مستقبلاً لتحظى قصص ملايين النازحين في أنحاء العالم بما تستحقه من تغطية واهتمام إعلامي. ولفتت ألكسندرا بيلاك إلى أن مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) أنشىء في عام 1998 كجزء من المجلس النرويجي للاجئين، وقد أصدر منذ تأسيسه الى اليوم العديد من التقارير والمعطيات عن النزوح الداخلي في مناطق مختلفة، ويعتبر المركز المصدر الدولي الموثوق للبيانات والتحليلات المتعلقة بهذه الظاهرة العالمية.
754
| 25 يونيو 2019
مساحة إعلانية
في لقطة عفوية حملت الكثير من الدلالات، نشرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر...
77834
| 22 نوفمبر 2025
أقدم أحد الأشخاص، يحمل الجنسية الخليجية، على قتل مصري داخل منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية. ووفق موقع مصراوي المحلي، ففقد قام الخليجي...
12136
| 22 نوفمبر 2025
تصل منتخبات عمان والسودان والبحرين واليمن ولبنان والصومال إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد استعدادا لخوض مبارياتها في الملحق المؤهل لدور المجموعات ببطولة...
2564
| 23 نوفمبر 2025
توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن تشهد قطر أمطاراً يومي الأحد والإثنين المقبلين الموافقين 23 و24 نوفمبر الجاري. وقالت أرصاد قطر عبر حسابها بمنصة...
2396
| 21 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
في إطار متابعة واحدة من أكبر قضايا تزوير ملفات الجنسية في الكويت، كشفت مصادر صحفية عن اكتشاف 999 شخصًا حصلوا على الجنسية عبر...
2394
| 22 نوفمبر 2025
ردت وزارة الصحة والسكان المصرية عن الأنباء التي تم تداولها حول انتشار فيروسات مجهولة أو سلالات خطيرة في البلاد. وقال الدكتور حسام عبد...
2270
| 22 نوفمبر 2025
أثار تصرف الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه زوجته السيدة لطيفة الدروبي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي . وقام الرئيس السوري بسحب الكرسي...
1850
| 22 نوفمبر 2025