أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ، ما أورده الإعلام العبري بشأن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدم قيام الشرطة العسكرية التابعة له بالتحقيق في جريمة إعدام الصحفية شيرين ابو عاقلة. وقالت الخارجية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، اليوم ، إن قرار جيش الاحتلال، يندرج في إطار ما اعتادت عليه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في دفن جرائم إعداماتها الميدانية دون أية تحقيقات أو تسجيلها ضد مجهول، حماية للمجرمين والقتلة وتوفير الغطاء لهم لارتكاب المزيد من الجرائم. وحملت الخارجية في بيانها ، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام أبو عاقلة، محذرة من مغبة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إغلاق الملف. وشددت على أن سلطات الاحتلال ستفشل من التهرب في تحمل المسؤولية والإفلات من العقاب، خاصة وأن قضية أبو عاقلة أصبحت قضية اهتمام دولي، وإسرائيل ليست اللاعب الوحيد فيها. يشار إلى الصحفية ابو عاقلة قد اغتيلت في الحادي عشر من مايو الجاري على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحامهِ مخيم جنين.

دائماً ما يراودنا سؤال لماذا لا تحمي الخوذة الرأس من الرصاص، خاصة المراسلين الحربيين؟، ولماذا يلبسونها إذا كانوا يعرفون أنها من نوعية رديئة؟ وهل هي فعلا لا تصلح للعمل الميداني أم أن القتل كان متعمد في كل الحالات؟ فقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أعادت إلى الواجهة هذه التساؤلات، وكان لنا أن نبحث عن الإجابة. إن الخوذة القياسية مصنوعة حاليا من الكيفلار حيث يمكن لمقذوف عيار 5.56 ملم أن يخترقها من مسافة حوالي 180 متراً، وفي تحقيق لجيش الاحتلال الذي نشرته صحيفة هآرتس، فإن الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة هي من عيار 5.56 ملم، انطلقت من بندقية طراز M16، كما بيّن التحقيق أنها كانت على بعد 150 متراً لحظة استهدافها من قبل عناصر وحدة دوفدوفان، الذين أطلقوا عشرات الرصاصات باتجاه مكان تواجد الفرق الصحفية، ومن ضمنهم مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. اعتراف ضمني بالقتل العمد، بلا شك أن الرمية مقصودة ومصوبة فالرأس هدف صعب، والرامي اختار منطقة لا تغطيها الخوذة بقصد القتل، ومن المعروف أن الوحدة دوفدوفان مجهزة على أعلى مستوى من المعدات ومناظير الهولوجرافيك فضلاً عن احترافية وقوة تدريب عناصرها ومن المستحيل أو احتمال ضعيف جداً وقوع هكذا خطأ. تعد أغلب طلقات عيار 5.56 ملم، ذات تأثير سيء للغاية على الأنسجة والأعضاء الداخلية للجسم، فهي إما تفتت أو تستدير حول نفسها مكونة ما يُعرف بالتجويف الدائم، مما يسبب ضرراً وتلفاً لمكان الإصابة. لماذا لم يستهدف الرامي السترة رغم أنها أسهل؟ بالنسبة للسترة فأغلب الظن الرامي تفادها لأن السترات مزودة بألواح حماية باليستية يمكنها صد طلقات عيار 5.56 ملم وحتى عيار 7.62، بالطبع مع حدوث إصابة خفيفة للجسم. وهذا سبب آخر لنية الرامي بالقتل حين اختار الرأس وليس عن سابق إصرار كما سيزعم الاحتلال. تشير تحقيقات المقذوف أنه مشوه، ولا يمكن مطابقته مع رصاصة البندقية التي خرجت منه، حسب مدير المعهد الطبي العدلي التابع للسلطة الفلسطينية، كما ذكرنا أن المقذوف يتفتت حيث تضيع أغلب علامات الجريمة، ولكن يمكن من خلال تقنيات أخرى تحديد مصدر إطلاق النيران وزاوية الرمي، وبذلك تحديد المسؤول بشكل قاطع، ولكن مع كافة جرائم الاحتلال السابقة واللاحقة هذا الأمر لن يحدث. نذكر أن الكيفلار هي ألياف اصطناعية خاصة يتم إنشاؤها لتحل محل الصلب، وتستخدم هذه المواد على نطاق واسع في صناعة السترات الواقية من الرصاص والخوذ الواقية والقفازات. إنها مادة قوية تتحمل الضربات وتمنعها من الوصول إلى رأس الشخص.

أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن شكره لفخامة الرئيس الإيراني على دعوته لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى الحفاوة والترحيب اللذين قوبل بهما سموه والوفد المرافق. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية مشتركة أدلى بها سمو الأمير المفدى مع فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقب مباحثاتهما في القصر الجمهوري اليوم، حيث أكد سموه أن هذه الزيارة تعد الثانية لسموه إلى إيران، والتي تأتي عقب زيارة فخامة الرئيس الايراني مؤخرا للدوحة، لتعكس أهمية العلاقات بين البلدين والعمل المشترك لتعزيزها وتطويرها ودفعها لمستويات أعلى. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، لفت سمو الأمير إلى أنه ناقش مع فخامة الرئيس الإيراني القضية الفلسطينية، وتم التطرق إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق عبّر سمو الأمير وفخامة الرئيس الإيراني عن خالص تعازيهما لأسرة الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة التي استشهدت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وطالب سمو الأمير بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، ودعا المجتمع الدولي بالتخلي عن ازدواجية المعايير وحماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية، بحسب موقع الديوان الأميري وأكد سمو الأمير أنه تطرق في لقائه مع فخامة الرئيس لمواضيع ثنائية هامة في مختلف المجالات، موضحا سموه أن المباحثات الثنائية شملت العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأن الجانبان اتفقا على أهمية العمل جميعا في المنطقة على حل النزعات وتخفيف التوتر وجعل المنطقة في وضع أفضل بما يخدم شعوبها. وفيما يخص العلاقات القطرية الإيرانية، أشار سمو الأمير إلى أنّ دولة قطر تحرص على إقامة حوار دائم ومستمر، مؤكدا أن إيران دولة جارة وتربطها علاقات تاريخية مع دولة قطر قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والنقاش الهادف من أجل استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل مراسلة شبكة /الجزيرة/ الصحفية الفلسطينية - الأمريكية المخضرمة، شرين أبو عاقلة. وقال السيد نيد برايس، المتحدث باسم الوزارة في حسابه عبر موقع /تويتر/ اليوم: نشعر بالحزن الشديد، وندين مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. وأضاف المتحدث: يجب أن يكون التحقيق فوريًّا وشاملًا، وتجب محاسبة المسؤولين، معتبرًا أن موتها إهانة لحرية الإعلام في كل مكان.