ذكرت لجنة التنمية والإصلاح الإقليمية في منطقة شينجيانج الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، أنها تخطط لإغلاق 117 منجم فحم هذا العام، لتخفيض الفائض من إنتاج الفحم في المنطقة بنحو 11.9 مليون طن. وقال المكتب الإقليمي لمراقبة سلامة مناجم الفحم، إن هذه المناجم على طول وادي "نهر ييلي" والمنحدرات الشمالية لجبال "تيانشان"، وهي مناجم صغيرة أساساً، لا يزيد الإنتاج السنوي لكل منها عن 300 ألف طن، كما أنه ليس لديها تعدين آلي أو ظروف إنتاج آمنة. وكانت "شينجيانج" قد أغلقت 17 منجماً للفحم في عام 2016، وقلصت الطاقة الإنتاجية الفائضة بنحو 2.4 مليون طن. وتشتهر "شينجيانج" بمواردها الوفيرة من الفحم حيث تبلغ احتياطياتها المتوقعة 2.2 تريليون طن، وأنتجت 150 مليون طن في عام 2016.

استخدمت القوات الصينية قاذفة لهب لإجبار أكثر من 10 "إرهابيين" على الخروج من كهف في منطقة شينجيانج الواقعة أقصى غرب البلاد، وذلك في توضيح لملابسات ملاحقة قالت بكين، إنها استهدفت متطرفين تقودهم أطراف من الخارج، حسبما ذكرت صحيفة الجيش الصيني، اليوم الإثنين. وذكرت الصين، الجمعة الماضي، أن قوات الأمن قتلت في الآونة الأخيرة 28 عضوا في جماعة نفذت هجوما كبيرا بمنجم للفحم في مدينة إكسو في سبتمبر الماضي. وقالت صحيفة "جيش التحرير الشعبي" اليومية الصينية، في رواية للأحداث لا يمكن التحقق منها على نحو مستقل، إن قوات الشرطة الصينية تعقبت المهاجمين في الجبال "مثلما تطارد النسور فريستها". وأضافت الصحيفة، أن القوات الخاصة استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لإجبار المهاجمين على الخروج، لكن عندما فشلت هذه الوسائل هتف ضابط كبير قائلا، "استخدموا قاذفة اللهب". وتابعت "جيش التحرير الشعبي"، أن المهاجمين خرجوا بعد ذلك وكانوا مسلحين بالسكاكين، لكن "تمت إبادتهم بالكامل".

بعد الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، تحاول الصين استغلال الأمر للتحريض على أقليتها المسلمة، حيث قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الجمعة الماضي، إن الحرب ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة شينجيانج التي تمزقها أعمال العنف في أقصى غرب الصين لابد وأن يكون "جزءاً مهماً" من حرب العالم على الإرهاب. وتعيش قومية الويجور التي يغلب عليها المسلمون، في مناطق أخرى بالصين خلال السنوات الـ3 الماضية معاناة شديدة حيث قُتل المئات في اضطرابات في إقليم شينجيانج،حيث ذكرت الصين في الآونة الأخيرة أن بعض "الويجور" سافروا إلى سوريا والعراق للقتال مع "داعش" وجماعات أخرى. من جانبه دعا الرئيس الصيني، أمس الأحد، على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في تركيا المجتمع الدولي إلى تشكيل "جبهة متحدة لمحاربة الإرهاب" في أعقاب هجمات باريس، مضيفاً أن "الصين ضحية أيضاً للإرهاب، ولابد أن يصبح قمع حركة تركستان الشرقية الإسلامية جزءاً مهماً من المكافحة الدولية للإرهاب". من جانبهم يشك خبراء أجانب كثيرون في وجود حركة تركستان الشرقية كجماعة متماسكة مثلما تصورها الصين، وتقول جماعات حقوقية ومنفيون إن العنف ناجم عن الاستياء الواسع النطاق بين الويغور من القيود التي تفرضها الصين على دينهم وثقافتهم وليس عن جماعة متشددة منظمة.

قال المسؤول عن الجماعات الدينية والأقليات العرقية في الصينيوي تشنج شنج، إن بكين ستواصل "الضغط بقوة" من أجل التغلب على المتشددين وحثرجال الدين على أن يتصدروا الصفوف لمحاربة التطرف. وجاءت تصريحات يوي وهو رابع أكبر مسؤول في الحزب الشيوعي الحاكم، أثناء زيارة إلى منطقة شينجيانج بأقصى غرب البلاد التي تقطنها أقلية الويجور المسلمة. وتقول الحكومة الصينية إنها تواجه تهديدا خطيرا من المتشددين والانفصاليين في شينجيانج الغنية بالطاقة، حيث قتل المئات في أعمال عنف في السنوات الأخيرة. إلا أن منفيين وجماعات لحقوق الإنسان تقول إن الصين لم تقدم قط أدلة مقنعة على وجود جماعة متشددة تقاتل الحكومة وأن الكثير من الاضطرابات ترجع إلى الشعور بالإحباط جراء القيود على ثقافة الويجور وحرية ممارسة شعائرهم الدينية. ونقلت حكومة شينجيانج على موقعها الإخباري الرسمي على الإنترنت، اليوم الأحد، عن يوي قوله، أثناء زيارته لمدينة كاشجر في أقصى جنوب شينجيانج، إن الاستقرار طويل الأمد يجب أن يكون الهدف الرئيسي للمنطقة.

استنكر الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، قرار السلطات الصينية منع الموظفين المدنيين والطلاب والمعلمين في إقليم شينجيانج من الصيام في شهر رمضان، معتبرا القرار بمثابة "اضطهاد" بحق مسلمي الأويجور في الصين. ويمنع الحزب الشيوعي الحاكم في الصين منذ فترة الصوم في المؤسسات الحكومية في إقليم شينجيانج، حيث تعيش أقلية الأويجور المسلمة. وعبر الأزهر الشريف في بيان عن "استنكار الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قيام السلطات الصينية بمنع المسلمين ببعض أجزاء مقاطعة شنجيانج الغربية تركستان الشرقية من الصيام وممارسة شعائرهم الدينية خلال شهر رمضان". وأعلن الأزهر رفضه "كافة أشكال الاضطهاد الذي يمارس بحق مسلمي الأويجور بالصين، ومصادرة حقوقهم الدينية وحرياتهم الشخصية". وطالب الأزهر الشريف السلطات الصينية "بوقف كافة الانتهاكات ضد المسلمين"، كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة "بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية، التي كفلت لكل فرد حق ممارسة عباداته". وتقول الجماعات الحقوقية للأويجور، إن القيود الصينية على ممارسة الشعائر الإسلامية في شينجيانج صعدت من التوتر الإتني في الإقليم، حيث أسفر النزاع عن مقتل المئات خلال السنوات الماضية.

قضت محكمة في إقليم شينجيانج غربي الصين، على رجلٍ من مسلمي الأيجور بالسجن 6 أشهر، بسبب إطالته للحيته، كما حكمت على زوجته بالسجن لمدة سنتين بسبب ارتدائها للبرقع. ونقلت وسائل إعلام صينية عن مسؤولي المحكمة في مدينة كاشجار، أن حكم السجن "يأتي بسبب أنَّ اللحية والنقاب يخلان بطمأنينة المجتمع ويحملان تأثيرًا تحريضيًا". وأشارت صحيفة "صباح جنوب الصين" إلى عدم وجود أي معلومات تتعلق بهوية الزوجين. تجدر الإشارة إلى أنَّ السلطات الصينة تحظر لبس النقاب، وإطالة اللحى في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) ذات الغالبية المسلمة. يشار إلى أن الصين، تطلق على إقليم تركستان الشرقية، الذي يشكل الأتراك المسلمون غالبية سكانه، اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة"، ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الصين، ويعتبرون السيطرة الصينية "احتلالًا لبلادهم منذ (66) عامًا".

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في الصين، اليوم الإثنين، أن الشرطة الصينية قتلت بالرصاص اثنين من الويغور أثناء محاولتهما عبور الحدود مع فيتنام وذلك في الوقت الذي اتهمت فيه وزارة الأمن العام جماعة انفصالية بتنسيق مئات من حالات تهريب البشر. وقتل المئات في شتى أنحاء الصين خلال العامين الماضيين في أعمال عنف بين الهان الصينيين الذين يمثلون أغلبية والويغور المسلمين الذين يمثلون أقلية من منطقة شينجيانج في غرب الصين. وتقول السلطات الصينية، إنها تشعر بقلق من توجه الويغور للخارج للارتباط بالمتشددين الإسلاميين ولكن جماعات لحقوق الإنسان تقول إن الويغور يشعرون بالاضطهاد في ظل السياسات الحكومية المتشددة. وقالت وكالة تشاينا نيوز سيرفيس إن "اشتباكاً" وقع عندما قام الويغور "بمقاومة الاعتقال بعنف"، مساء أمس الأحد، في مدينة بينجشيانج في منطقة قوانجشي بجنوب البلاد. ونقلت الوكالة عن السلطات المحلية قولها، إن "الشرطة قتلت في نهاية الأمر شخصين بالرصاص، وفر شخص صوب منطقة سكنية".

تقدمت العاصمة الإقليمية لمنطقة شينجيانج الغربية في الصين، ذات الأغلبية المسلمة، بقانون يحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، في وقت تكثف فيه بكين من حملتها ضد التطرف الديني. وكان القانون، الذي أعلنته وسائل إعلام حكومية وسلطات قضائية، اليوم الخميس، قد مرر من قبل تشريعية أورومتشي، لكنه يحتاج إلى موافقة على المستوى الإقليمي قبل تفعيله. وتستهدف السلطات ما تسميه "مظاهر التطرف" الديني مثل اللحية والحجاب، ويقول منتقدون إنهما ليسا بالضرورة تعبيرا عن التطرف لكنهما خيارات ثقافية، في إشارة إلى اللحية والحجاب. وتمثل عرقية الهان، وهي جزء من الأويجور، 41% من سكان الإقليم.

قضت محكمة في منطقة شينجيانج الصينية بإعدام ثمانية أشخاص على صلة بهجومين مسلحين وقعا في أبريل ومايو الماضيين في أورومتشي عاصمة المنطقة. كما قضت محكمة الشعب المتوسطة في أورومتشي بالإعدام على خمسة أشخاص آخرين مع تأجيل التنفيذ لمدة عامين والحكم بالسجن على أربعة آخرين، وفقا للإدارة المحلية للدعاية في منطقة شينجيانج ذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة في شمال غرب الصين. وكانت شينجيانغ قد شهدت يوما هو الأكثر دموية منذ خمس سنوات عندما قتل حوالي 39 شخصا في 22 مايو وأصيب 94 آخرون في هجوم على سوق في أورومتشي. وفي 30 أبريل قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 79 في هجوم على محطة للسكة الحديدية في المدينة. وتتهم السلطات الصينية عناصر تابعة لحركة تركستان الشرقية الهادفة لاستقلال إقليم شينجيانغ بتدبير وارتكاب اعتداءات إرهابية داخل البلاد.

أصدرت محكمة صينية، اليوم الإثنين، حكما بإعدام 12 شخصا متهمين بالمشاركة في هجوم عنيف أوقع قرابة 100 قتيل أواخر يوليو الماضي، في إقليم شينجيانج ذي الغالبية المسلمة بشمال غرب الصين. وأضاف موقع تيانشان للمعلومات التابع لحكومة شينجيانج أن 15 شخصا آخرين حكم عليهم بالإعدام مع وقف التنفيذ، وهو حكم عادة يستبدل بالسجن مدى الحياة.

أعدمت الصين 8 أشخاص لشنهم هجمات "إرهابية"، في منطقة شينجيانج المضطربة، الواقعة في أقصى غرب الصين، من بينهم 3 "دبروا" حادث سيارة مثيرا في ميدان تيانانمين في العاصمة بكين، في 2013، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وتعتبر شينجيانج الموطن التقليدي للويغور المسلمين الناطقين باللغة التركية، وتعزو الصين الهجمات هناك إلى الانفصاليين الإسلاميين، الذين تقول، إنهم يسعون لإقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية. ودبر 3 ممن أعدموا، الهجوم الذي وقع، في أكتوبر 2013، في قلب العاصمة الصينية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت. وقتل 5 أشخاص، وأصيب 40 في الحادث، عندما داهمت سيارة حشدا في الميدان واشتعلت النار فيها. وكانت عمليات الإعدام الأخرى، التي نفذت في الأيام الأخيرة، عقابا على جرائم تراوحت بين إنشاء خلية إرهابية، وصنع متفجرات بشكل غير قانوني، لمهاجمة رجال الشرطة وقتل مسؤولي الحكومة، حسبما ذكرت شينخوا.

أعدمت السلطات الصينية، 8 أشخاص في إقليم شينجيانج المضطرب الواقع أقصى غرب الصين، وذلك حسبما ذكرت اليوم وسائل الإعلام الصينية. وكانت محكمة مدينة أورومكي عاصمة إقليم شينجيانج، قد أدانت 3 متهمين من الثمانية للتخطيط لهجوم واستخدام سيارة اقتحموا بها مجموعة من الأشخاص تضم سائحين ورجال شرطة بهدف دهسهم عند بوابة تيانانمين، بوسط بكين العام الماضي. وقتل خلال هجوم بوابة تيانانمين اثنين من السائحين و3 أشخاص من ركاب السيارة وهم أعضاء في جماعة الويجور العرقية التي يشكل المسلمون غالبية الأعضاء فيها بإقليم شينجيانج. وذكرت الشرطة، أن 40 شخصا أصيبوا في الهجوم، وأدين 5 آخرين ممن نفذ فيهم حكم الإعدام في جرائم مختلفة تشمل حيازة الأسلحة دون ترخيص ومهاجمة الشرطة في منطقة آكسو وتصنيع متفجرات بصورة غير مشروعة وتشكيل جماعة إرهابية واغتيال مسئولين حكوميين.

قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الأربعاء، إن الشرطة ستطلب الاطلاع على بطاقات الهوية لركاب الحافلات، الذين يشترون تذاكر للسفر لمسافات طويلة في إقليم شينجيانج المضطرب، بأقصى غرب البلاد، مع سعيها لمراقبة الحركة في المنطقة التي تعاني من أعمال عنف. وقال إعلان أمني، إنه اعتبارا من سبتمبر المقبل، سيتحتم على الركاب تقديم بطاقات الهوية لشراء التذاكر في 119 محطة للحافلات في شينجيانج، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". مضيفة، "بيانات هوية الركاب والمعلومات عن الحافلة ستطبع على التذاكر، كما سيجري تحميلها على الكمبيوتر للشرطة المحلية". وطبقت السلطات، التي تشعر بالقلق من الاضطرابات في المنطقة التي تقطنها أقلية الويغور المسلمة، قيودا على السفر بالحافلات في أوروموتشي، عاصمة شينجيانج، مماثلة للمطبقة على السفر بالطائرات، مثل حظر حمل الراكب للقداحات على متن الحافلة.

قتل 13 شخصا وأصيب 3 آخرون في هجوم استهدف مركزا للشرطة في الصين. وذكرت الإذاعة الصينية أن 13 مهاجماً قتلوا وأصيب 3 من رجال الشرطة اليوم في هجوم استهدف قسم شرطة بمنطقة شينجيانج شمال غربي البلاد. وقالت إن عصابة اقتحمت بسيارات مبنى مكتب الأمن العام في محافظة يتشنج في منطقة شينجيانج وشرعت في إطلاق النار والمتفجرات وقتلت الشرطة 13 منهم فيما أصيب 3 من رجال الشرطة بجروح طفيفة.

أعدم 13 شخصا إثر إدانتهم "بالإرهاب وأعمال عنف أخرى" في شينجيانج شمال غرب الصين، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة، اليوم الإثنين. ولم تعرف أية تفاصيل حتى الآن عن هذه المعلومات الواردة في تقرير مصدره أورومتشي، عاصمة شينجيانج، المنطقة التي تشهد اضطرابات وحيث يشكل الأويغور، المسلمون الناطقون بالتركية، الإتنية الأكبر.

ذكرت محكمة الشعب العليا في منطقة شينجيانج، التي تقطنها قومية الويجور المسلمة في شمال غربي الصين، أن 6 محاكم محلية حكمت أمس الخميس على 81 شخصا بتهمة القيام بأعمال إرهابية، وقضت بالإعدام على 9 أشخاص منهم، بينما حكمت بالسجن مدى الحياة ولمدد متباينة على الباقين. وأصدرت المحكمة حكمها بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين على 3 أشخاص آخرين. وقالت محكمة الشعب العليا إن 68 من الأشخاص الصادرة بحقهم أحكام، أقدموا على جرائم تنظيم أو قيادة أو الاشتراك في منظمات إرهابية وارتكبوا القتل العمد وإشعال الحرائق وصنع وتخزين ونقل متفجرات، كما حكم على 13 آخرين في تهم بث معلومات حول الإرهاب وتشجيع الفتنة والكراهية العرقية. يذكر أن السلطات الصينية كانت قد أطلقت حملة لمكافحة الإرهاب من المخطط لها أن تستغرق سنة كاملة وتشمل كافة أرجاء البلاد، فيما تم بالفعل احتجاز مئات المشتبه بهم في أعقاب سلسلة من الهجمات الدامية التي شهدتها المنطقة وأماكن أخرى في البلاد في الأشهر الأخيرة.

قالت وسائل إعلام حكومية صينية، اليوم الخميس، إن السلطات في منطقة شينجيانج اعتقلت 29 من المشتبه بهم في اتهامات مثل التحريض على الانفصال، وذلك في إطار حملة أمنية في أعقاب هجمات دموية تلقي بكين باللوم فيها على إسلاميين وآخرين. وذكر موقع شينجيانج الإخباري الحكومي أن المشتبه بهم اعتقلوا في أورومتشي عاصمة شينجيانج، والتي كانت مسرحا لتفجير انتحاري أسفر عن مقتل 39 شخصا الشهر الماضي. وقال الموقع "بدءا من 31 مايو ووفقا للقانون وافق ادعاء المدينة بسرعة على إلقاء القبض على 29 شخصا يشتبه في ارتكابهم جرائم التحريض على الانفصال والتجمهر لزعزعة النظام الاجتماعي وممارسة أنشطة تجارية غير مشروعة والتحريض على الكراهية العرقية والتمييز العرقي". ولم يقدم الموقع الذي تديره لجنة الحزب الشيوعي الحاكم في أورومتشي المزيد من التفاصيل.

قالت وسائل إعلام حكومية، إنمسؤولين محليين في منطقة شينجيانج بغرب الصين، أقاموا تجمعا حاشدالإعلان أحكام بالسجن على 55 شخصا وبالإعدام على 3 على الأقل فيجرائم منها "الإرهاب". واستقطب التجمع الشعبي نحو 7 آلاف في استاد رياضي في مدينةينينج بمنطقة يلي الشمالية. وأظهرت صور فوتوجرافية، مدرجات الاستاد التي امتلأت بالمتفرجينوشاحنات متوقفة في الملعب محملة بسجناء يرتدون ملابس السجن وفيحراسة الشرطة. وتأتي المحاكمة الجماعية بعد محاكمة مماثلة الأسبوع الماضي فيالمنطقة حيث صدرت أحكام بالسجن على 39 شخصا باتهامات تتصلبالإرهاب. وتشن الصين حملة بدأت قبل عام لمكافحة الإرهاب على مستوىالبلاد بعد سلسلة هجمات لكنها ركزت على شينجيانج التي تعيش بهاأقلية الويغور المسلمة بعد عدد من الهجمات العنيفة التي حملت بكينالمسؤولية عنها لإسلاميين وانفصاليين من المنطقة. وقال موقع إلكتروني مرتبط بالحزب الشيوعي، إن الأحكام بالسجنصدرت على الدفعة الأحدث من السجناء في عدد من الجرائم منها القتلالعمد وقيادة أو الاشتراك في جماعات إرهابية.

قالت وسائل إعلام حكومية، اليوم الخميس، إن اثنين من المهاجمين الذين نفذوا تفجيرا في محطة للسكك الحديدية في غرب الصين كانا بين 3 أشخاص قتلوا في الهجوم الذي أصيب فيه أيضا 79 شخصا وأثار قلقا نظرا لجرأته وإتقانه. وقالت صحيفة الشعب اليومية، وهي الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني على موقعها الرسمي على الإنترنت، إن "اثنين من المجرمين فجرا قنابل كانا يحملانها حول جسديهما وماتا"، وإن كان التقرير لم يقل انه كان تفجيرا انتحاريا. وقالت صحيفة الشعب إن الشخص الثالث الذي توفي كان من المارة. واستخدمت السكاكين والمتفجرات في الهجوم على محطة للسكك الحديدية في أورومتشي أمس الأربعاء. وهذا الهجوم هو الأول في عاصمة إقليم شينجيانج في 17 عاما. وقالت وسائل الإعلام الحكومية، إن الهجوم نفذ بعد وصول قطار قادم من أقليم معظم سكانه من الصينيين الهان. ووقع الانفجار فيما يختتم الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة استمرت 4 أيام إلى المنطقة. ولم يتضح هل كان الرئيس الصيني مازال في شينجيانج عندما وقع الانفجار. وانتشرت عشرات من عربات الشرطة حول المحطة اليوم، بينما تولى أفراد شرطة يرتدون زيا مموها ويحملون أسلحة آلية حراسة مداخل المحطة، ورغم إجراءات الأمن بدت المحطة مزدحمة وتعمل كالمعتاد.

قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، إن الشرطة هي "الدرع والسيف"في القتال ضد الإرهاب في منطقة شينجيانج بغرب الصين، حيث تقول السلطات إن أعضاء أقلية الويغور المسلمة يشنون حملة إنفصالية عنيفة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"،عن شي، قوله للشرطة شبه العسكرية في مدينة كاشجار الواقعة على طريق الحرير في منطقة شينجيانج الغربية، والتي شهدت كثيرا من الاضطرابات، إن "منطقة كاشجار هي خط المواجهة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. "الوضع كئيب ومعقد، الشرطة المحلية هي الدرع والسيف". وأظهر التقرير الذي نشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام الرسمية صور شي وهو يتفقد منشآت الشرطة. وقال شي في مركز للشرطة "لابد وان تكون لديك أكثر الوسائل فعالية لمواجهة الإرهابيين الذين يستخدمون العنف، ابذلوا مزيدا من العرق في وقت السلم لتقل الدماء في وقت الحرب". والويغور مسلمون ناطقون بالتركية ويشعر كثيرون منهم بالاستياء من القيود التي تفرضها الصين على ثقافتهم ودينهم. وأدت الاضطرابات في منطقة شينجيانج إلى مقتل أكثر من 100 شخص في السنة الأخيرة مما دفع الويغور إلى تشديد موقفهم.