يسعي كثير من الناس للحصول على المعرفة والوعي بمفاتيح البقاء بصحة جيدة، حتى يتمكنوا من تجنب الأمراض المزمنة أو الخطيرة. وتشير إحصاءات أوروبية إلى أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان من النساء بنسبة 40%، وأن 22% من هذه الوفيات تحدث قبل سن الـ 65. وحسب وصف رئيس المنتدى الأوروبي لصحة الرجل، الدكتور إيان بانكس، أنه يمكن إجراء تعديلات بسيطة تحسن من الصحة العامة للرجل، تعتمد هذه الإجراءات بشكل أساسي على المعرفة والوعي بمفاتيح البقاء بصحة جيدة، وأهمها عدم تجاهل العلامات التحذيرية التي يبلغك بواسطتها الجسم بضرورة تغيير العادات الغذائية وحجم النشاط. أهم العلامات التحذيرية: * يتطلب الشعور بأية صعوبات في التبول مراجعة الطبيب. قد تكون الصعوبات ضعف التدفق، أو شدة إلحاح التبول، أو زيادة تواتر الرغبة في التبول خاصة أثناء الليل. * إذا شعرت بألم في ربلة الساق، وظل الألم مستمراً، أو تكرر عند المشي عليك استشارة الطبيب. * في حالة زيادة الشعور بالعطش، وكثرة التبول خاصة أثناء الليل، مع وجود حكّة حول المنطقة التناسلية، قد تكون هذه الأعراض إشارة إلى مرض السكري من النوع 2. * العرج المتقطع قد يكون إشارة إلى وجود ترسبات دهنية في الشرايين تؤدي إلى عدم وصول إمدادات الدم إلى العضلات. قد يكون الأمر مؤشر على حدوث جلطة، وقد يكون مكانها في موضع آخر من الجسم. * أي تغيرات في عادات الأمعاء قد تشير إلى متلازمة القولون العصبي، وفي حالة وجود نزيف قد يكون ذلك إشارة إلى سرطان الأمعاء. * إذا كنت تشعر بألم عند المشي يؤثر في الفخذ أو الورك أو القدم، ويخف هذا الألم عند التوقف، ويزداد مع برودة الطقس أو المشي لمسافات طويلة عليك زيارة الطبيب. * الإصابة المتكررة بنوبات من الإسهال والإمساك، مع تغير اتساق البراز أو وجود دم مصاحب له يتطلب زيارة الطبيب، خاصة إذا استمرت هذه النوبات أسابيع.

أجرى فريق دولي من الأطباء دراسة عامة لسكان الأرض من حيث حالة صحتهم، وتوصل إلى استنتاج مفاده بأن 95% من سكان الأرض لا يمكن وصف صحتهم بأنها جيدة. وأعلن الباحث في جامعة واشنطن، تيودور بوس، أن المؤسسات الصحية لا تولي الاهتمام اللازم بأمراض منتشرة ويمكن تلافيها والتي هي مصدر لاعتلال صحة الإنسان، مثل الخلل في عمل الجهاز الحركي وفي الحالة النفسية. مضيفا أننا يجب أن نساعد البشر لا في بلوغ عمر الشيخوخة فحسب، بل في أن يبقوا بتمام الصحة. وأجرى الأطباء دراسات بهدف تحديد مدى إصابة البشر بمختلف الأمراض ليعرفوا أي جزء من حياتهم تأخذ تلك الأمراض منهم. وتوصلوا إلى استنتاج يفيد بأن عدد الوفيات خلال فترة 20 – 25 عاما لم يزدد إلى حد كبير. فيما استمرت حصة الناس المصابين بأمراض في الازدياد. واتضح في النتيجة أن 95% من سكان الأرض مصابون بمرض واحد على أقل تقدير، ويعاني الثلث منهم تقريبا من الإصابة بما يزيد على 5 أمراض في وقت واحد. وتفقد البشرية كل سنة نحو 730 مليون عام من الحياة بسبب الإصابة بأمراض خطيرة وغير خطيرة.

تعد الخضراوات الورقية، مثل السلق والملفوف البروكولي وغيرها، أطعمة صحية جداً وغير ضارة، وتحوي العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والماغنسيوم، كما أنها مضادة للأكسدة، تحمي الخلايا من التلف وإصابتها بالسرطان. ونورد فيما يلي أهم 6 أنواع خضراوات تقي من الأمراض: 1- السلق يعد من أفضل المصادر المضادة للأكسدة، ويساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، ويحوي كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن. 2- الجرجير المرزوع يساعد على زيادة تدفق الدم وتحسين أدائه وتنقيته من السموم، كما أنه غني بأصباغ الفلافونيدات المضادة للفيروسات والسرطان والالتهابات، ناهيك عن أنه مضاد للأكسدة، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ويقي من الإصابة بقرحة المعدة. 3 - الكرنب الزيتي يعد أفضل الخضراوات الورقية في تخفيض مستويات الكوليسترول، كما يحمي من الإصابة بالسرطان، ويحتوي على نوع معين من النباتات الكيميائية الطاردة للسموم من الجسم بشكل طبيعي. 4- بوك تشوي نوع من الخضر التي تُشبه الملفوف، ويعد واحداً من أفضل المصادر لعنصر البوتاسيوم، الذي يساعد على بناء العضلات والحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدم. 5- البروكولي يعتبر المصدر الرئيسي للمواد والمركبات المقاومة للسرطان وأمراض القلب وخفض مستوى السكر في الدم، وتقوية العظام وخفض الالتهابات المزمنة في الجسم، كما أنه غني بمادتي اللوتين والزياكسانثين اللتين تُشكلان البقعة الصفراء في شبكة العين. 6- جرجير الماء تناول كوب واحد من الجرجير يومياً يمنح الجسم نسبة عالية من فيتامين "كيه"، تفوق القيمة الموصى بها يومياً، وبالتالي ينظم عمل تخثر الدم الطبيعي وتعزيز النمو الطبيعي، وتقليل الترسبات على الشرايين وخفض الالتهابات المرتبطة بالأمراض المزمنة، مثل التهابات المفاصل.