بدأت الصين اليوم الخميس، تطبيق قوانين جديدة تستلزم تسجيل الطائرات المدنية بلا طيار التي لها حجم معين بأسماء أصحابها الحقيقية في محاولة لتوفير قدر أكبر من السلامة في الأجواء. والصين هي أكبر دولة مصنعة للطائرات بلا طيار لأغراض استهلاكية في العالم لكن هذه الطائرات أصبحت موضع تدقيق متزايد في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة حوادث أحدثت ارتباكا في حركة الملاحة الجوية في أنحاء البلاد. وفي الأسبوع الماضي ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الشرطة في وسط الصين قبضت على رجلين بتهمة إطلاق طائرة بلا طيار التقطت صورا لهدف سري. وقالت شينخوا نقلا عن تشانج روي قينج نائب مدير إدارة المرور بالهيئة الصينية للطيران المدني إن الهيئة تتخذ خطوات لتنظيم السوق وتطويره وتعتزم إلزام مشغلي هذه الطائرات باستصدار تصاريح تبين نوعية الاستخدام مثل التصوير السينمائي أو الرش الزراعي. وأضاف تشانج أن القواعد ستطبق على الطائرات التي تزن أكثر من 250 جراما وأنها تحاكي قواعد متبعة في الولايات المتحدة. وبالسوق الأمريكية 77 ألف طائرة مسجلة بلا طيار. وأمام أصحاب الطائرات بلا طيار التي يتجاوز وزنها ذلك مهلة للتسجيل حتى نهاية شهر أغسطس.

تسعى سلسلة محلات بيتزا في نيوزيلندا لكي تصبح أول شركة في العالم تقدم خدمة توصيل بطائرات بلا طيار في خطوة كبيرة نحو هدف لم يكن يخطر على بال أحد في السابق ويوفر الوقت والمال، وذلك باستخدام أسطول نقل جوي يستغني عن العنصر البشري. وتخطط مجموعة من أكبر الشركات في العالم ومنها أمازون وجوجل (ألفابت) لتوصيل الطلبات بطائرات بلا طيار، وتخفف السلطات في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا القواعد للسماح بها. ونقلت دومينوز بيتزا طلبا بطائرة بلا طيار في مدينة أوكلاند اليوم الخميس، وقالت بعدها إنها تسعى أن تكون أول شركة تطلق خدمة توصيل منتظمة من هذا النوع في وقت لاحق من العام الجاري. وقال دون ميج الرئيس التنفيذي للشركة في بيان "كنا دائما نقول إنه لا معنى من استخدام وسيلة تزن طنين لتوصيل طلب يزن كيلوجرامين"، وفي ظل سمائها الصافية وصغر عدد سكانها البالغ 4.4 مليون نسمة أصبحت نيوزيلندا العام الماضي واحدة من أولى دول العالم التي توافق على تسليم الطلبات بطائرات بلا طيار. وقالت شركة دومينوز، إنها تدرس فرصا للقيام بتجارب على نقل الطلبات في طائرات بلا طيار في كل من أستراليا وبلجيكا وفرنسا وهولندا واليابان وألمانيا.

تمكنت هيئة البريد الأسترالية من استخدام طائرات بلا طيار بنجاح في نقل طرود صغيرة، مما يمهد الطريق أمام إجراء تجارب لإرسال الطرود إلى منازل العملاء هذا العام. وفي بيان لها اليوم السبت، قالت الهيئة المملوكة للدولة إن طائرات بلا طيار ستستخدم في نقل مشتريات عبر الإنترنت ومشتريات أخرى ينبغي ألا يتأخر وصولها مثل الأدوية. وبدوره، قال المدير الإداري بالهيئة أحمد فاهور: "سنختبر هذه التكنولوجيا المبتكرة خلال الأسابيع والشهور المقبلة لمعرفة ما يمكنها نقله والمسافة التي يمكن قطعها وكيف يمكن أن يتلقى العميل طردا". الجدير بالذكر، أن الخدمات البريدية، تشهد تراجعا كبيرا في أنحاء العالم مع اعتماد الناس على الإنترنت في جميع أشكال المراسلات من الفواتير إلى بطاقات المعايدة.

ستستخدم تكنولوجيا المركبات الجوية غير المأهولة التي يصممها مهندسون أسبان في مكافحة الصيد الجائر لوحيد القرن في المتنزهات الوطنية في أفريقيا. والطائرات بلا طيار التي سيستخدمها حراس المتنزهات بها نظام للرصد الحراري للإخطار عن أي مخالفات محتملة وقت حدوثها. ويقول منتجو الطائرة بلا طيار "كيروس 1"، إنها مصممة لتكون سهلة الاستعمال بالنسبة لحراس المتنزهات وأنها حل منخفض التكاليف للمراقبة والتتبع. وهذه الطائرات خفيفة الوزن مصنوعة من البوليستيرين وتمكن المتحكم فيها من إرسال صور فورية إلى مراقبي المتنزه وأيضا جمع بيانات ذات صلة لدى عودة الطائرة إلى قاعدتها. ويمكن أن تعمل الطائرة وسط رياح تصل سرعتها إلى 55 كيلو مترا في الساعة وتعمل بطاريتها لمدة ساعة وبها شبكة اتصال واسعة. وعمل 4 باحثين من جامعة قطالونيا للفنون التطبيقية في برشلونة مع شركة هيماف التي تروج لتكنولوجيا المركبات الجوية غير المأهولة والحلول التي تستخدم الطائرات بلا طيار لتصميم الطائرة "كيروس 1". وتستخدم الطائرة التصوير الحراري والتعرف من خلال الصوت وبها جهاز محمول للتعامل مع البيانات.

قالت بريطانيا، اليوم الخميس، إنها قررت إرسال طائرات مسلحة بلا طيار إلى العراق للمشاركة في ضرب مقاتلي الدولة الإسلامية ودعم طائرات تورنادو البريطانية التي تشن بالفعل ضربات جوية هناك. وتشارك بريطانيا في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة يضم دولا من الشرق الأوسط يحاول وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات كبيرة من سوريا والعراق. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في بيان مكتوب للبرلمان: إن طائرات بلا طيار "ريبر" التي تقرر إرسالها إلى العراق هي من الطائرات المشاركة في الحرب الأفغانية وسيعاد نشرها. وقال فالون: "ريبر هي طائرة المملكة المتحدة المسلحة الوحيدة التي يتم توجيهها عن بعد وستضيف إلى قدرة القصف التي نوفرها بالفعل". وأضاف أن استخدامها سيكون محكوما بقواعد الاشتباك المعمول بها، وهو ما يعني قصر عملياتها على العراق. ووافق البرلمان البريطاني الشهر الماضي على شن ضربات جوية على الدولة الإسلامية في العراق بناء على طلب من الحكومة العراقية لكن بريطانيا لا تشن ضربات جوية في سوريا.

عندما أصابت صواريخ أطلقت من طائرات بدون طيار، خلايا تتبع تنظيم القاعدة في اليمن، منتصف أبريل الماضي، وأدت إلى مقتل عشرات المتشددين كانت النتيجة مختلفة للغاية عن هجوم أمريكي أصاب بالخطأ موكب زفاف يمني قبلها بـ4 أشهر. مقتل المدنيين لكن رغم أن الطائرات أصابت هدفها هذه المرة، فلا تزال تلقى عليها المسؤولية في مقتل العديد من المدنيين. وكانت هذه تذكرة بأن القوات الأمريكية لم تلتزم بشكل كامل بالقواعد الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لها، قبل عام فيما يتعلق بهجمات الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم. وتنص هذه القواعد على عدم الهجوم بهذه الطائرات، إلا في حالة وجود خطر وشيك على أرواح أمريكيين أو عندما لا يكون هناك خطر فعلي على أرواح أبرياء. ورغم أن أوباما، وعد بمزيد من الشفافية في خطابه بجامعة الدفاع الوطني فقد زادت انتقادات المشرعين الأمريكيين لسياج السرية الذي يحيط بالعمليات. وإذا كانت بعض الهجمات باستخدام طائرات دون طيار قد أدت إلى مقتل قادة جماعات متطرفة في أماكن مثل اليمن وباكستان، إلا أن هناك قلق متزايد في واشنطن من أن التأثير النهائي لبرنامج عمليات القتل الموجه ربما يكون له تداعيات عكسية. وتعتبر "الخسائر الجانبية"، أداة في يد القاعدة لتجنيد مقاتلين الأمر الذي يقوض الهدف الرئيسي من حملة الهجمات بطائرات بدون طيار وهو أن يكون الأمريكيون أكثر أمنا. اكتساب الأعداء وقال مسؤول سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، "اكتساب أعداء أكثر ممن تتخلص منهم ليست فكرة جيدة". وفي خطاب ألقاه يوم 23 مايو العام الماضي، دافع أوباما عن برنامج الطائرات بدون طيار ووصفه بأنه فعال بينما وعد بتقليص عملياته لكنه لا يبدي أي مؤشر في التخلي عن هذا البرنامج الذي أصبح أحد أسلحته الرئيسية لمحاربة الإرهاب منذ توليه الرئاسة في 2009. ويتم نشر الطائرات بدون طيار في مناطق جديدة في الوقت الذي تستهدف فيه العمليات الأمريكية التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في أماكن نائية مثل الصومال وفي نيجيريا حيث تساعد القوات الأمريكية في البحث عن أكثر من 200 تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقالت ماري إلين أوكونيل، وهي أستاذة في القانون بجامعة نوتردام سبق وأدلت بشهادتها أمام عدد من لجان الكونجرس الأمريكي "ها نحن بعد عام نسأل ما الذي تغير حقا؟.. الطائرات مازالت تحلق والرئيس ما زال يرى جاذبية في هذا الأسلوب من القتل" بدم بارد. لكن القيود التي فرضها أوباما على عمليات الطائرات بدون طيار بدأت تحدث بعض التأثير. فحتى مع ارتفاع عدد الهجمات في اليمن في الآونة الأخيرة فإن وتيرة الهجمات في المجمل وحجم الخسائر الناجمة عنها في صفوف المدنيين تراجع بشكل كبير. ويعكف أوباما الآن، على نقل الإشراف على برنامج الطائرات بدون طيار من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى وزارة الدفاع الأكثر خضوعا للمساءلة لكن مصدرا في وكالة الأمن القومي قال إن هذه التحول يسير "ببطء شديد".

قتل 4 عناصر يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، اليوم الإثنين، في غارة شنتها طائرة بدون طيار يعتقد إنها أمريكية قرب مأرب شرق صنعاء، كما أفادت مصادر قبلية. وقال أحد المصادر، إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما أدى إلى مقتل ركابها الأربعة "وهم أعضاء في القاعدة".