العلاقة الفلسطينية القطرية وحجم المشاريع التي قدمتها قطر لقطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وإلى أي مرحلة وصلت، وما المنح التي قدمت من الدول العربية للقطاع لإعادة إعمار البيوت المدمرة، وما هي العقبات التي تواجهها وزارة الأشغال والإسكان خاصة في ملف الإعمار، وماذا عن معبر رفح، والكثير الكثير من الأسئلة التي أجيب عنها، خلال حوار خاص أعدته صحيفة "الشرق" مع الدكتور مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية. في البداية،، لو تحدثني عن وضع الإسكان في قطاع غزة، وكم حاجته السنوية من شقق سكنية؟ نحن في وزارة الأشغال والإسكان الفلسطينية قمنا بعمل دراسة مع بعض المؤسسات الدولية منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حول وضع الإسكان في القطاع، وكان قطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي الأخير يحتاج هذه إلى (75) ألف وحدة سكنية سنوياً، ولكن بعد العدوان أصبح احتياجه لـ(120) ألف وحدة كحد أدنى، وننوه أن ديموغرافية قطاع غزة تزداد سنوياً بنسبة (50) ألف نسمة. وحصار غزة لحوالي ثماني سنوات شكل سلباً على البنية التحتية والإسكان وعدم تطويرها، إضافة إلى ما خلفته الحروب الإسرائيلية الثلاث على غزة من دمار وخراب أدت إلى تضاعف حاجة القطاع لنحو (135) ألف وحدة سكنية سنوياً. كم حجم موازنة وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية؟ وكم نصيب قطاع غزة منها؟ في الحقيقة ليس هناك فصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، ونحن في حكومة وفاق فلسطينية الميزانيات تخصص بمسمى الوزارة بقرار رئيس الوزراء رامي الحمدلله، وبصفتي وزيراً في تلك الحكومة تخصص ميزانية واحدة للوزارة نقوم من خلالها بصرف النفقات والحاجيات التشغيلية، ويوجد للطوارئ ميزانية مخصصة لكل وزارة بحسب دورها في الحكومة. كيف تصف لنا العلاقات الفلسطينية القطرية؟ وما حجم المشاريع القطرية التي قدمت لغزة؟ دور دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً ومؤسسات خيرية واضح ومشهود في الشارع الفلسطيني وحاضر في نفوس الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعلاقة مع دولة قطر من أطيب العلاقات التي رسخت حب دولة قطر في نفوس الفلسطينيين، وزيارة السفير محمد العمادي للقطاع لبحث مشاريع البنية التحتية كفيل ببيان ووصف العلاقات الفلسطينية القطرية، وفي الفترة القريبة سأتوجه إلى دولة قطر لبحث عدة أمور بتوجيهات من رئاسة الوزراء. أما بخصوص المشاريع القطرية، نحن كحكومة وفاق فلسطينية نعمل بمتابعة المنحة القطرية البالغة (407) ملايين دولار كاملة، تم تنفيذ أكثر من 85 % منها، لتطوير البنية التحتية في القطاع وكان منها إصلاح وتطوير شارعي صلاح الدين والرشيد، إضافة إلى بناء الوحدات السكنية في مدينة خانيونس جنوب القطاع بأكثر من (3) آلاف وحدة سكنية، مما كان له من أثر كبير وإيجابي على الأسر ذوات الدخل المحدود وأسر الشهداء. ونتحدث أيضاً عن مليار دولار قدمت أخيراً من دولة قطر، لكننا وبصراحة نحتاج لـ3000 وحدة سكنية قريباً جداً حتى نكمل ما دمر بشكل كبير في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فمن أصل (13) ألف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل، تم توفير (1000) وحدة سكنية بتبرع كريم من دولة قطر. ما هي أهم المشاريع القطرية؟ وإلى أين وصل العمل بمشروع تأهيل 400 وحدة سكنية تضررت جزئياً؟ وإعادة إعمار برج الظافر4 بتمويل من دولة قطر؟ دعني أبدأ من نهاية السؤال، بالنسبة لإعادة إعمار برج الظافر (4) جاء بمساهمة وتبرع كريم من الشعب القطري الذي لم يبخل في دعم ومساندة غزة، وتم توقيع العقود مع الشركة المقاولة لإعادة بناء البرج والبرج في مرحلة الإعمار حالياً، إضافة إلى أن هناك (860) منزلا تم إصلاحها عن طريق الهيئة الخيرية القطرية، أما بخصوص مشروع حمد في مدينة خان يونس، نحن في المرحلة النهائية لتشطيب الجزء الأول، والمرحلة الثانية قيد التشطيب، ومجمل الوحدات السكنية في مدينة حمد بنحو (2200) وحدة سكنية بصدد الإعلان عنها فور وصول السفير محمد العمادي إلى قطاع غزة. أما بخصوص (400) وحدة سكنية والتي صرف لها حوالي 5 ملايين دولار، قمنا قبل أشهر بتقييم البيوت وقياس ضررها من قبل مختصين في الوزارة، وقمنا قبل شهر تقريباً بتوقيع العقود مع أصحاب البيوت المدمرة والشركة المقاولة لإعادة بناء برج الظافر(4) بحضور ومشاركة جمعية قطر الخيرية ومدير مكتبها في قطاع غزة المهندس محمد أبو حلوب. ماذا عن المنحة الكويتية وإلى أين وصلت؟ سنبدأ بمشيئة الله تعالى خلال الأسبوعين القادمين بصرف المنحة الكويتية للعائلات المتضررة بإجمالي (2000)، وقمنا بإعداد خطة عمل مع مكتب استشاري مختص وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، وستصل المبالغ لأصحاب المنازل المتضررة عبر البنوك، وسيتم الصرف على ثلاث مراحل. ما هي العقبات التي تعترض عملكم؟ وكيف تقيمون عملية دخول مواد البناء من المعابر الإسرائيلية؟ في البداية، من أبرز العقبات التي تواجه عمل الوزارة ممثل بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة لسنوات، وسياسة إدخال مواد البناء عبر المعابر الإسرائيلية، فقطاع غزة كانت حاجته لمواد البناء قبل العدوان الأخير بنحو (5) آلاف طن للمصانع والقطاع الخاص والتجاري والمنازل... لكي تبدأ عملية بناء حقيقي في غزة، ونحن كحكومة وفاق استطعنا أن نقوم باختراق نظام مراقبة المواد (الجرامز GRAMMS)، بعد موافقة من الجانب الإسرائيلي بإصلاح بعض البيوت، وتم الموافقة على بناء (40) برج قطاع خاص. ويحسب ذلك الإنجاز لحكومة الوفاق الفلسطيني في اختراق حصار إسرائيلي دام لأكثر من ثماني سنوات، اخترقنا فيه جدار الحصار رغم وجوده، لأنه وبصراحة كثير من بعض مواد البناء قد منعت لغرض ما يسمى ازدواجية الاستعمال، وليس من المعقول أن تستخدم بعض ما تم منعه في (الإنفاق)، لذلك الحصار هو المعوق الحقيقي والاحتلال الإسرائيلي هو المعوق الأساسي، ونحن بحاجة إلى فتح المعابر وإدخال (6) آلاف طن للقطاع، إضافة إلى أننا نعاني من تدفق بطيء في الأموال المحولة إلى غزة، ورئيس الوزراء بحث خلال الفترات السابقة وما زال ملف إعادة إعمار وحل المشاكل المتعلقة ببطء وتيرة الإعمار. هل انتهيتم من ترميم المنازل التي دمرها الاحتلال جزئياً؟ وما هي استعداداتكم لاستقبال فصل الشتاء؟ انتهينا من إعمار البيوت التي تضررت بشكل جزئي بنسبة 90% بالنسبة للأسر اللاجئة، والتي تستفيد من "الأونروا"، أما بخصوص الأسر المواطنة حسب تسميتهم تم توفير دعم لإعادة إعمار (400) وحدة سكنية كما ذكرنا سلفاً عن طريق الهيئة الخيرية القطرية، إضافة إلى (1400) وحدة سكنية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويبقى المتبقى من الوحدات السكنية التي دمرت بشكل جزئي وتحتاج إلى صيانة حوالي (20) ألف وحدة سكنية. وننتظر مبلغا من المملكة العربية السعودية بواسطة البنك الإسلامي بحوالي (33) مليون دولار، إضافة إلى (5) ملايين دولار من دولة الإمارات لإنهاء ملف المواطنين بالكامل. أما بخصوص استعدادات فصل الشتاء، قمنا بإعداد خطة كاملة مع البلديات لاستقبال فصل الشتاء وأعددنا سواتر كاملة لتفادي غرق المنازل والشوارع، إضافة إلى حفر وادي غزة بأكثر من (6) آلاف متر مربع، وحفر في منطقة النفق شمال القطاع بعمق (12) متر على مساحة (12) دونم، وحتى الآن الأوضاع في غزة دون مشاكل، وما حدث من فيضانات في مناطق مختلفة يرجع ذلك لخطأ ومشاكل في البنية التحتية وضعفها ولا تسع سعتها لضخ كميات ضخمة من مياه الأمطار والاستخدام الآدمي. وهناك مشروع بـ(52) مليون دولار، خصصت لمشاريع البنية التحتية وتم وضع حجر أساس في منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس. ما هي نسبة أو كم حجم الأموال التي وصلتكم لإعمار القطاع؟ كم الأموال التي وصلتنا بداية من دولة قطر وصلنا (407) ملايين دولار من أصل مليار. إضافة إلى (100) مليون أخرى. و(200) مليون من الكويت. والمملكة العربية السعودية أوفت عن طريق البنك الإسلامي بـ(140) مليون دولار للبنية التحتية عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". هناك حديث عن اتفاق لفتح معبر رفح.. هل لديكم خطة لإدخال مواد بناء ومستلزمات للبنى التحتية إلى جانب حركة المواطنين؟ وهل فعلاً هناك خطة لتوسيع وتطوير معبر رفح رصدت منظمة التعاون الإسلامي لها موازنة منذ سنوات؟ نحن في وزارة الأشغال نتابع ملفات الإعمار والإسكان والبنية التحتية، وقضية معبر رفح يعد من القضايا السياسية التي يتابعها السياسيون الفلسطينيون. أما بخصوص خطة لتوسيع وتطوير معبر رفح. نعم لدينا خطة موجودة لذلك. إضافة لميناء غزة للمطار. وقمنا بتقديمها لحكومة الوفاق. لكن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قد دمرت الكثير وأصبحت أولوية التخطيط لإعادة بناء وإعمار ما تم تدميره.

قال مصطفي ديمرجي رئيس مجلس إدارة "وقف الامة " لخدمة القدس والمسجد الاقصى ان هدف الوقف هو حماية المسجد الاقصى ورعاية شؤون سكان القدس، والحفاظ على الهوية الاسلامية للمدينة والاقصى المبارك. وأوضح ديمرجي أن الوقف يتميز عن المؤسسات الاخرى بأن قضيته المحورية هى القدس والمسجد الاقصى وهي القضية التي تجتمع عليها الامة الاسلامية كلها، كما اننا نتمايز باننا لدينا اصولا ثابتة تدر عائدا لإنفاقه على المشاريع المستهدفة. واعلن ديمرجي أن الوقف يمتلك اصولا تقدر بـ 18 مليون دولار وتدر عائدا يقدر بمليون و600 ألف دولار، ويهدف الوقف لان تكون الاصول في المرحلة القادمة 100 مليون دولار. وشكر ديمجرجي دولة قطر على جهودها في خدمة الشعب الفلسطيني عامة وفي دعمها للوقف حيث ان اول متبرع للوقف هو قطري، معربا عن امله ان يكون لقطر وقفها الخاص لرعاية القدس والمسجد الاقصى، فهى الرئة الثانية لوقف الامة والداعم الاول للقضية الفلسطينية. والى نص الحوار.. نريدك أن تعرفنا ما هو وقف الامة وما الغرض من إنشائه؟ عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت يارسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال: أرض المحشر والمنشر، أئتوه فصلوا فيه، فان الصلاةً فيه كألف صلاة في غيره، قلت يارسول أفريت ان لم استطع ان اتحمل اليه، قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه. ومن منطلق هذا الحديث الشريف فنحن ندعو أمة المليار ونصف المليار مسلم أن يعتبر كل شخص نفسه قد زار بيت المقدس بما يقدمه له من عون مادي للوقف. ومن هذا المنطلق ايضا قمنا بتأسيس "وقف الامة " واسمه كاملا وقف الامة لخدمة القدس والمسجد الاقصى، وقد انشئ في مدينة اسطنبول التركية في 21 ديسمبر عام 2013 وهو رسمي وقانوني من المحكمة التركية والمديرية العامة للاوقاف وهى ادارة حكومية رسمية ترتبط برئاسة الوزراء مباشرة. ويهدف الوقف الى خدمة المسجد الاقصى والمقدسيين لتثبيتهم ودعمهم ومساعدتهم في شؤونهم الحياتية، والوقوف معهم لمواجهة الصعوبات الاخرى. ما هى المصارف التى يصرف عليها "وقف الامة" في القدس؟ لدينا في الوقف خمسة اهداف وهى تتمثل في برامج نسعى لتحقيقها: اولا: برنامج المسجد الاقصى المبارك كمبنى يجب حفظه وصونه. ثانيا: برنامج القطاع التعليمي. ثالثا: برنامج القطاع الاقتصادي. رابعا: برنامج القطاع الاجتماعي. خامسا: برنامج القطاع الصحي وهذه هى المصارف التى يصرف عليها الوقف وكلها داخل مدينة القدس. هل الوقف جهة واحدة ام له عدة ادارات؟ هناك ثلاث هيئات ادارية في الوقف: — مجلس المشرفين ويرأسه متولى الوقف، ومجلس الادارة، ومجلس الرقابة والتدقيق وكلها هيئات عاملة في الوقف بحسب النص الوارد في اللائحة التأسيسة التى اقرتها الدولة وكل هيئة لها واجبتها في تحقيق اهداف الوقف. وهل تم تنفيذ جميع البرامج المذكورة سالفا؟ نحن كما قلت حديثو عهد بانشائه، لكن تركيزنا الان على برنامجين فقط نظراً لقلة المواد، البرنامج الاول هو التعليمي حيث نسعى لانشاء حلقات العلم، كما تسمى في القدس "مصاطب العلم " وهى عبارة عن 30 حلقة في ساحات المسجد الاقصى، وكل حلقة فيها ما يزيد على 40 طالبا، من الذكور والاناث، ومن الصغار والكبار الذين يسمح لهم بدخول باحة المسجد الاقصى، وسنجعل كل هؤلاء يشغلون ساحة المسجد الاقصى بالانشطة الاسلامية حتى لا تختفى هوية المسجد الاقصى. اما البرنامج الاخر فهو مسيرة البيارق، ومسيرة البيارق بدأت منذ ايام صلاح الدين الايوبي رضى الله عنه، وهي عبارة عن نقل المصلين للمسجد من جميع انحاء القدس الى ساحة المسجد الاقصى لاشغاله ووجود العنصر البشري في باحاته، ونحن ايضا في الوقف نستهدف جميع اهالى 48 والذين يحملون هويات اسرائيلية لنقلهم بحافلات الى ساحة المسجد الاقصى، من الصباح الى العصر، وقد قمنا في العام الماضى بنقل اكثر من 450 الف مصل، ومشروعنا في الاعوام القادمة نقل اكثر مليون فلسطيني الى المسجد الاقصى. ما هي اهداف الوقف؟ اهداف الوقف الرئيسية هى توحيد بوصلة الأمة الاسلامية تجاه قضية المسجد الاقصى المبارك، وحماية وحفظ عقل المواطن المقدسي وتجذير بقائه داخل مدينة القدس. كم عدد الوقفيات التى يمتلكها "وقف الامة"؟ لدينا 8 وقفيات، يمتلكها الوقف، قيمتها تتجاوز 18 مليون دولار، وعائدها حوالى 9،2 % بما يقارب مليون و600 الف دولار وهذا العائد بالمقارنة بالانشطة التى يقيمها الوقف في مدينة القدس، وبالمقارنة بعدد المقدسيين الذى يتجاوز 400 الف مواطن مقدسي فان القيمة تكون ضئيلة جداً، لكننا نسعى ان تكون لدينا اصول ثابتة لقيمة الوقفيات تصل لـ 100 مليون دولار حتى نستطيع تحقيق عائد يقدر ب 10 مليون دولار سنويا تصرف على مدينة القدس وعلى المسجد الاقصى المبارك، كما ان من ضمن اجندتنا ايضا ان يأتى العام 2018 وتكون قيمة الوقف قد وصلت الى 250 مليون دولار. ما هي طبيعة الوقفيات التى يمتلكها وقف الامة؟ الوقف الان يمتلك أكثر 181 ما بين اجنحة فندقية وشقق ومنتجعات بحري ومكاتب تجارية، الطاقة الاستيعابية لهم اكثر 500 شخص، كما قمنا بتفعيل اربع وسائل تواصل اجتماعي للوقف تشمل (الموقع الالكتروني — فيسبوك — انستجرام — تويتر) ولدينا على تويتر مثلا اكثر 600 ألف متابع، ولقد زار الوقف اكثر 400 وفد للاطلاع على سير الاعمال في الوقف، ورؤية الانشطة على الواقع كى تكون دَفعة لتشجيع المتبرعين لدعم الوقف، وما يثلج صدرنا أن جميع زوار الوقف من محبي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن زار الوقف او طرحنا له فكرة الوقف اصبح سفيراً لنا. وهل قام الوقف بجولات في البلدان العربية والاسلامية لطرح فكرة الوقف؟ كانت لدينا حملتان الاولى في دولة الكويت الشقيقة، حيث قمنا بزيارتها ودشنا حملة بعنوان (بينك وبين الأقصى متر) اي بينك وبين المسجد الاقصى متر وقفي، وهي من انجح الحملات، كما كان لنا في مجمل شراكاتنا الدولية وهي 14 شراكة، ونفتخر ان 3 منها في قطر، قطر الخير، قطر الغطاء، والتى نعتبرها نحن في وقف الأمة الرئة الثانية لهذه القضية المباركة. مع من يقيم الوقف شراكاته في قطر؟ لدينا شراكة مع مؤسسة قطر الخيرية، ومع مؤسسة عيد الخيرية، ومع مؤسسة الاصمخ، ونسعى ايضا لاقامة شركات اخرى وتحالفات مع هذه البلد الكريم. هل قمتم بأنشطة تعريفية اخرى للوقف؟ قمنا بعمل 4 ورش عمل تدريبية خلال الدورتين، كما قمنا باكثر من 18زيارة دولية تسويقية للوقف، و5 مؤتمرات محلية ودولية شارك فيها الوقف. ما هو المأمول من تحقيقه مستقبلا؟ نحن نأمل أن تكون قيمة الاصول لدينا 100 مليون دولار، حتى نحقيق من خلاله عائد مجزي، نستطيع استيعاب جميع ساكنى اهل القدس وتلبية جميع متطالبات المسجد الاقصى والمقدسيين. الوقف يستهدف مدينة القدس والمقدسيين.. فهل انتم تهدفون لمقارعة الاحتلال ام ان هدفكم انساني واغاثي فقط؟ هدفنا الاساسي هو العمل الانساني والاغاثي ولا نهدف لتحقيق اى مكسب سياسي من خلال هذه الاعمال، بل هدفنا واضح في جميع برامجنا المعلنة بالحفاظ على المسجد الاقصى المبارك، والحفاظ على هوية القدس والمقدسيين. تعملون في اراضى محتلة فهل هناك صعوبات تواجهكم؟ إلى الآن لم نواجه اى صعوبات، فنحن نستثمر العلاقة المفتوحة بين الدولة التركية واسرائيل، وبالعكس فان الهدف من إقامة الوقف هو استغلال العلاقة بين تركيا واسرائيل، ضمن قانون البلدين ونظامهما، وبفضل الله لم نواجه اى صعوبات او مضايقات. لكن يقال انه تم منع أعضاء لكم من دخول القدس؟ بالفعل هم منعوا 9 اعضاء من دخول مدينة القدس، لكن بسرعة تم تدارك الامر وقامت السلطات الاسرائيلية بدعوة السفير التركي للافطار في باحة المسجد الاقصى اعتذاراً منهم لنا ولدولة تركيا. ما الذي تطلبونه من دولة قطر ومن الشعب القطري؟ نعتقد أن يكون لدولة قطر بصمة كبيرة في مشروع "وقف الامة " ونتمنى ان يكون لقطر وقف كبير ضمن "وقف الامة" لرعاية المسجد الاقصى والمقدسيين، وفي الاشهر القادمة نأمل ان يكون هناك مشروع خاص بأهل قطر ضمن وقف الامة. هل التبرع للوقف يكون من خلال دول ومؤسسات أم يستطيع الاشخاص العاديون التبرع؟ جميع أبناء الأمة يستطيعون التبرع للوقف، وقد قمنا باخطار جميع البنوك في تركيا باستقبال التبرعات بطريقة الدفع الالكتروني عن طريق "الفيزا" أو "الماستر كارد" من جميع الدول وقد سمينا هذه الحملة باسم "دولار عن امة المليار" ومن خلال هذا الاسم يتضح انه مسموح لاى شخص يريد ان يتبرع للوقف. هناك عدة جهات تدعم القدس وتسير في نفس نهجكم..فما الذى يميز وقف الامة عن غيره من الجهات؟ لدينا في الوقف هيئات تنظم وتتابع العمل، ولدينا ايضا مجلس مشرفين يعمل اعضاؤه سفراء لهذا الوقف في بلادهم، وهو مكون من كوكبة من علماء ووجهاء الامة ورجال اعمالها. كذلك فاننا نتمايز عن غيرنا من الجهات الخيرية وغيرها اننا نعمل من اجل قضية محورية تجتمع عليها الامة الاسلامية كلها، وهى قضية القدس والمسجد الاقصى المبارك. كما اننا لسنا جهة لجمع التبرع ونقله مباشرة للجهة المستهدفة، لكننا لدينا وقفيات تستثمر هذه الاموال، وتصرف ريعها كله على المصارف التى ذكرناها من قبل، وهو ما يعطى لنا الديمومة والاستمرار، كما انه يميزنا عن باقى المؤسسات والهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية. هل تواجهون تحدي عدم وجود ثقافة الوقف لدى المواطن العربي والاسلامي؟ بالطبع نحن نواجه هذا التحدى ،ودعم مشروعاته، لعدم انتشار او شيوع ثقافة دعم الوقف في العالم الاسلامي. هل لكم أن تعرفونا بمصطلح الوقف حتى نشيعه في العالم الاسلامي؟ الوقف في الأساس هو حبس وتنمية الأصل، بما يعنى حبس أصول الأموال من اجل استمرار نفعها وديمومتها للأجيال القادمة، وهى تعنى في الوقت الحالى استثمار اموال التبرعات، في مشاريع نافعة تستفيد منها الشريحة المستهدفة، وهم اهل القدس والمسجد الاقصى. نود أن تشرح لنا طريقة ادارة الوقف والأصول؟ نحن لدينا آليات عالية جدا في الادارة، ولدينا موارد بشرية مختارة بعناية فائقة ودقة متناهية، انطلاقا من قوله تعالى (إن خير من استأجرت القوي الامين )، ايضا تملك الوقفيات لا يكون اعتباطا، حتى نوصل رسالة لكل متبرع أن هذا الوقف للاجيال القادمة. فيما يخص شراء الوقفيات..هل لكم ان تطلعونا على كيفية شرائها؟ منذ اليوم الأول لانشاء الوقف حرصنا على اقامة 4 شراكات مع شركات كمستشارين لنا، فنحن ندعو للتبرع لكن لا نستطيع ادارة الأصول إلا من خلال شركات متخصصة تجيد اختيار الاصل الذي يدر الريع الاكثر والاضمن، وأفضل هذه الشراكات كانت مع مؤسسة عقارية في اسطنبول، تقتنص الفرص الجيدة للاستثمار وتعرضها علينا، ثم ندرسها نحن في الوقف وننظر الى حجم المخاطر، ونقدر مقدار المكاسب ثم نقرر بعدها بالموافقة ام لا. وهل جميع استثمارات الوقف في تركيا أم في بلدان اخرى؟ جميع الاستثمارات في مدينة اسطنبول التركية، نظرا لان تركيا بيئة جيدة للاستثمار وهى بالطبع اقل خطرا، وآمنة بكل المقاييس.