رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
تولو نيوز: الدوحة تستضيف اجتماعاً أممياً حول أفغانستان الأحد

تستضيف الدوحة الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة حول أفغانستان الذي يستمر يومين بين طالبان والمبعوثين الدوليين بشأن أفغانستان 30 يونيو الجاري بحضور ممثلين عن حوالي 25 دولة، ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الأوضاع في أفغانستان وكيفية حل المشاكل الراهنة مع حركة طالبان إلى جانب جلسات حول أنشطة القطاع الخاص ومكافحة المخدرات. ويعد هذا الاجتماع الأممي حول أفغانستان الثالث من نوعه في الدوحة لكنه الأول الذي تشارك فيه حركة طالبان وهو ما يعطي آمالا كبيرة في نتائج مثمرة للمباحثات. وقال موقع تولو نيوز: إن أمير خان متقي وزير خارجية طالبان ناقش خلال لقائه مع السيدة روزا أوتونباييفا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان جدول أعمال الاجتماع الثالث. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول جدول الأعمال والقضايا الأخرى ذات الصلة، إضافة إلى مشاركة وفد الإمارة الإسلامية في اجتماع الدوحة». وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان لها، إن ممثلين عن وزارات الداخلية والصناعة والتجارة والخارجية والبنك المركزي الأفغاني ورئيس المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في قطر سيشاركون في اجتماع الدوحة الثالث. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا مشاركة ممثليها الخاصين لأفغانستان في اجتماع الدوحة الثالث، مشددة على أنه يتعين على الحكومة المؤقتة أن تأخذ التزاماتها بموجب اتفاق الدوحة على محمل الجد، خاصة فيما يتعلق بحقوق النساء والفتيات في أفغانستان. وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي: «سنشارك في هذا المؤتمر لأننا سنواصل، مع المجتمع الدولي، إقناع طالبان بأن عليهم أن يأخذوا الأمر على محمل الجد خاصة التزاماتها بموجب اتفاق الدوحة». مشاركة دولية وفي الوقت نفسه، قالت رينا أميري، المبعوثة الأمريكية الخاصة للنساء والفتيات وحقوق الإنسان الأفغانية، إن دائرة الصراع في هذا البلد لن تتوقف حتى يتم إدراج قضية النساء والفتيات على جدول أعمال اجتماع الدوحة. وفي الوقت نفسه، قال المبعوث الصيني الخاص لأفغانستان، يوي شياويونغ، إن اجتماع الدوحة سيعقد بشكل غير رسمي وخلف أبواب مغلقة. وأضاف الدبلوماسي الصيني أنه يأمل أن يكون هذا الاجتماع ناجحا. وقال وزير خارجية باكستان: «سيعقد مؤتمر في الدوحة، وسيكون هناك اجتماع ثلاثي في هذا الاجتماع سنناقش قضايا شاملة بما في ذلك الصحة، وقضية أفغانستان تمثل أولوية بالنسبة لنا». وفي وقت سابق أكدت الأمم المتحدة أن اجتماع الدوحة الثالث واجتماع مسؤولي الأمم المتحدة مع الحكومة المؤقتة لا يعني الاعتراف بها، واجتماع الدوحة هو عملية لإجبار الحكومة المؤقتة على الوفاء بالتزاماتها. وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مبادرة الدوحة قبل عام لوضع نهج دولي موحد للتعامل مع حركة طالبان، التي منعت الفتيات الأفغانيات من التعليم بعد الصف السادس، كما منعت العديد من النساء من العمل في أماكن العمل العامة والخاصة. وقالت إذاعة صوت أمريكا إن مسؤولي الأمم المتحدة دافعوا عن الحوار النادر المرتقب مع طالبان، ووعدوا بأن المبعوثين الخاصين من حوالي 25 دولة في الاجتماع سيرفعون «بقوة» القيود المفروضة على حقوق النساء والفتيات، من بين مخاوف أخرى تتعلق بحقوق الإنسان. وشددت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان على أهمية قيام المجتمع الدولي بفتح حوار مباشر مع طالبان، مشيرة إلى أنه يمكن أن يخلق فرصًا للنساء الأفغانيات للمشاركة في المحادثات المستقبلية. وقالت أوتونباييفا، إن بعثتها التقت بمئات الأفغان، وخاصة النساء، في جميع أنحاء البلاد في الفترة التي سبقت اجتماع الدوحة الثالث. وأضافت «لقد كشفت هذه المشاورات عن اتفاق واسع النطاق على أنه من المهم أن تحضر سلطات الأمر الواقع الاجتماع، ولكن لا ينبغي أن يكون هناك اعتراف بسلطات الأمر الواقع حتى يتم حل قضايا حقوق المرأة وتعليم الفتيات ووضع دستور مقبول على نطاق واسع». وذكرت أوتونباييفا أن الأمم المتحدة تتشاور مع المجتمع المدني الأفغاني وممثلي حقوق الإنسان في أفغانستان وخارجها قبل اجتماع 30 يونيو. وأشارت إلى أن مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو ومبعوثين من دول مختلفة سيجتمعون بشكل منفصل مع نشطاء حقوق الإنسان الأفغان في الدوحة يوم 2 يوليو، بعد يوم من انتهاء الاجتماع مع طالبان.

604

| 28 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
مجلس التعاون الخليجي يدين التفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول

دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، الهجوم الذي وقع أمام مبنى وزارة الخارجية في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وشدد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان، على موقف مجلس التعاون الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، مقدما التعازي لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان الشقيق، ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين.

627

| 12 يناير 2023

محليات alsharq
قطر تدين بشدة تفجيراً في العاصمة الأفغانية كابول

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع أمام المطار العسكري في العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

820

| 01 يناير 2023

محليات alsharq
قطر تدين محاولة اغتيال سفير باكستان في كابول

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة اغتيال سفير باكستان في أفغانستان من خلال هجوم استهدف سفارتها في العاصمة كابول. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وشددت الوزارة على أهمية توفير الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية وموظفيها ، تطبيقاً للمبادئ الأساسية في الاتفاقيات الدولية ومراعاة للأعراف الدبلوماسية التي تلتزم بها كافة دول العالم.

676

| 03 ديسمبر 2022

محليات alsharq
قطر تدين بشدة تفجيرين في كابول

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين وقعا في العاصمة الأفغانية /كابول/، وأديا إلى سقوط قتلى وجرحى. وجدّدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

487

| 10 سبتمبر 2022

عربي ودولي alsharq
قتلى وجرحى جراء انفجار استهدف مسجدا في كابول

في 18 أغسطس /قنا/ أفادت مصادر طبية وأمنية بمقتل وإصابة العشرات أمس /الأربعاء/، في تفجير استهدف مسجدا في العاصمة الأفغانية كابول. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى اللحظة. وذكرت شبكة /تولو نيوز/ الأفغانية نقلا عن مستشفى الطوارئ في كابول أنه استقبل 27 شخصا من الحادث حتى الآن.. من بينهم خمسة أطفال، بينهم طفل في السابعة من العمر. ومن جهته قال متحدث باسم شرطة /كابول/ في تصريح صحفي: إن الانفجار وقع داخل مسجد /الصادقية/ في منطقة /خير خانه/ الواقعة شمال شرق العاصمة، وأوقع عددا من القتلى والجرحى. وهذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف مسجدا في أفغانستان خلال شهر ونصف إذ قتل شخص وأصيب سبعة آخرون في هجوم استهدف مسجدا بولاية /قندوز/ شمال شرقي البلاد.

555

| 18 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
 الأمم المتحدة تدعو إلى وقف "فوري" للهجمات التي تستهدف المدنيين في أفغانستان

دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان /يوناما/، إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف المدنيين في أفغانستان. وعبرت البعثة، في بيان بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/، عن إدانتها للهجوم الذي وقع اليوم على سوق في إقليم /ننغرهار/، شرقي أفغانستان، وخلف عدة قتلى وجرحى. وقالت: تدين /يوناما/ الهجوم الذي وقع هذا الصباح في سوق مزدحمة في إقليم ننغرهار، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، من بينهم بعض الأطفال. وكانت البعثة الأممية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين جراء هجوم استهدف سوقا في إقليم /ننغرهار/، شرقي أفغانستان.. فيما قال مسؤول حكومي بالإقليم إن هدف الهجوم غير واضح. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث.

491

| 20 يونيو 2022

أخبار alsharq
قطر تدين بشدة تفجيرا بمسجد في كابول

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجداً غربي العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وشددت على رفض دولة قطر التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين. وعبّرت الوزارة، عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

613

| 29 أبريل 2022

محليات alsharq
 مساعد وزير الخارجية تستعرض مع السفير الأسترالي علاقات التعاون الثنائي

اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد جوناثان موير سفير أستراليا لدى الدولة. جرى، خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة الشأن الأفغاني، لا سيما إدارة وتشغيل مطار كابول الدولي، بالإضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

1394

| 02 فبراير 2022

محليات alsharq
 مساعد وزير الخارجية تستعرض مع السفير الفرنسي تشغيل مطار كابول

اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد جان باتيست فافر، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة الشأن الأفغاني، لا سيما إدارة وتشغيل مطار كابول الدولي، ومجال الإغاثة، بالإضافة إلى آخر تطورات المنطقة العربية ، وعدد من القضايا الإقليمية.

1345

| 02 فبراير 2022

محليات alsharq
مفاوضات قطرية تركية أفغانية بشأن إدارة وتشغيل مطار كابول الدولي

عقد وفدان من دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة مفاوضات مكثفة، على مدى يومين في كابول، مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بشأن إدارة وتشغيل مطار كابول الدولي. وعبرت الأطراف الثلاثة عن ارتياحها لمسار المحادثات، كما توافقت على استكمال المناقشات في جولة جديدة في الدوحة الأسبوع المقبل.

2091

| 20 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
دعت الدول الأخرى للالتزام باتفاق الدوحة.. أفغانستان تؤكد التزامها بتعهداتها للمجتمع الدولي

أكد وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي التزام الحكومة الأفغانية المؤقتة بتعهداتها تجاه المجتمع الدولي، داعيا الدول الأخرى للالتزام باتفاق الدوحة، في حين سقط قتلى وجرحى في تفجير استهدف الشرطة شرقي كابول. وقال متقي في تصريحات للجزيرة لقد تعهدنا للعالم بمنع استغلال الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى، ولن نسمح لأي طرف باستعمال الأراضي الأفغانية ضد أي جهة أخرى، ونحن ملتزمون بوعودنا. وأكد متقي أنه لم تتمكن حتى الآن أي جهة من استعمال الأراضي الأفغانية ضد أي دولة، وأن الحكومة الحالية حققت نجاحا واضحا في هذا الأمر. وشدد متقي على أن التزام الحكومة بوعودها نابع من رؤيتها لاتفاق الدوحة الذي بذلت جهدا كبيرا لإنجازه، مضيفا إذا ما طبق الطرفان الاتفاق بأمانة فلن تكون هناك مشكلة تذكر. وفي موضوع آخر، قال متقي للجزيرة إن لدى حكومة أفغانستان ما يكفي من كفاءات ومهنيين، وهي ليست بحاجة إلى أجانب للعمل في الدوائر الحكومية، مضيفا حاجتنا الحالية هي للمساعدات الإنسانية لا سيما في فصل الشتاء. وجاء هذا في سياق تعليقه على عرض باكستان إرسال خبراء إلى أفغانستان. واعتبر وزير الخارجية الأفغاني أن أفغانستان وإيران لا تعيران المشكلات الحدودية اهتماما، وقال نعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة المواطنين بين البلدين. كما أوضح متقي أن العمل في مشروع أنابيب الغاز التركماني إلى باكستان عبر أفغانستان سيبدأ الربيع المقبل، وأن العمل سيستأنف لإنهاء ما تبقى من مشروع خط سكة الحديد من معبر عقينا إلى مدينة أندخوي، ومنها إلى مدينة شَبَرغان في ولاية جوزجان. وجاءت تصريحات متقي في أعقاب جولة قادته إلى تركمانستان وإيران وباكستان، حيث وصف خلال حديثه للجزيرة علاقات بلاده مع دول الجوار بالجيدة والمتطورة. وفي وقت سابق، طالب السفير الصيني لدى أفغانستان فانغ يو الحكومة الأفغانية بعدم استخدام أراضيها ضد دول أخرى وفق اتفاق الدوحة، كما شدد على ضرورة تشكيل حكومة موسعة تمثل جميع الأطراف الأفغانية. وقال السفير الصيني خلال اجتماعه مع وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة سراج الدين حقاني، إن بكين تواصل التنسيق مع الحكومة الأفغانية الجديدة في تقديم المساعدات الإنسانية.

1849

| 17 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
مجلة لوفيف البلجيكية: قطر تلعب دوراً مهماً من أجل إنقاذ أفغانستان

أكدت مجلة لوفيف البلجيكية أن الازمة الافغانية ما زالت قائمة بما أنه لم يتم حل الملفات الإنسانية والاقتصادية في ظل عدم الاعتراف بحكومة طالبان التي تسيطر على الحكم وايجاد حلول دبلوماسية للتعامل مع مجموعة من التحديات التي تمر بها أفغانستان. وبين التقرير أن دولة قطر كانت ومنذ سنوات تلعب دورا دبلوماسيا وإنسانيا هاما من خلال فتح باب التفاوض مع حركة طالبان من أجل إنقاذ البلاد التي تواجه مشكلات اقتصادية وإنسانية كبيرة تدعو للقلق لأنها ستتحول لأزمة دولية. *مفاوضات مع طالبان وقال تقرير المجلة إن أعضاء حركة طالبان اجتمعوا في قطر مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتفاوضوا على علاقاتهم الدبلوماسية المستقبلية. طالبان بحاجة إلى مساعدة خارجية وخاصة الموارد المالية. خلال الأيام القليلة الماضية، كان النظام الأفغاني يتفاوض مع ممثلين عدة دول حول عدة مواضيع، سواء على المستوى المالي أو التعاوني. بسرعة كبيرة، بعد الاجتماعات الأولى، أصدرت الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بيانًا لتوضيح الموقف: لا يعني هذا الحوار اعتراف الاتحاد الأوروبي بالحكومة المؤقتة ولكنه جزء من المشاركة العملياتية للاتحاد الأوروبي، لصالح الدول الأوروبية والشعب الأفغاني. شهدت قطر هذه المفاوضات، وبالنسبة لسيباستيان بوسوا، دكتور في العلوم السياسية وباحث في الشرق الأوسط والعلاقات الأوروبية العربية: ما هو واضح أن قطر، منذ ما يقرب من 3 سنوات، تلعب قطر دور الوسيط للسماح للجهات الفاعلة الحاسمة في الأزمة بمناقشة ودفع الأمور إلى الأمام بشأن الأزمة الأفغانية. وأضاف: في الوقت الحالي، تلتزم طالبان بـضمان وتسهيل المرور الآمن للأجانب والأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد. لكن من الواضح أن هذه البادرة الأولى ليست كافية. وفي هذا الصدد، شدد الجانبان على الأهمية الأساسية لإبقاء المطارات الأفغانية مفتوحة، وطلب الوفد الأفغاني المساعدة في الحفاظ على عمليات المطارات. وبعد ذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للنظر في تقديم مساعدات مالية كبيرة لصالح الشعب الأفغاني بشكل مباشر، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية. وفقًا لسيباستيان بوسوا، هناك توتر جيوسياسي ومحاولات للسيطرة على طالبان والدخول في مفاوضات، وعرض أشياء عليهم في المقابل. وتابع: المفاوضات غير الناجحة ليست سوى امتداد للانجراف في التعددية التي فشلت في إيجاد حل لأفغانستان سواء من خلال الحوار أو من خلال الحرب لمدة 20 عامًا. وأضاف: هناك عجز دولي صارخ إلى حد ما لمحاولة لحل ازمة أفغانستان.. المشكلة بالنسبة لممثلي الاتحاد الاوروبي هي أن يضمن النظام الأفغاني التأكيد على أنه سيتم بذل جهود من جانبهم لضمان الحرية بمعناها الأوسع.. الوفد الأفغاني أكد خلال الاجتماع الأخير في الدوحة التزامه بدعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حقوق المرأة والطفل والأقليات، فضلا عن حرية التعبير والإعلام، وفقا للمبادئ الإسلامية. *دور قطري تلعب الدوحة دورًا فريدًا في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة، وبين التقرير أن قطر تلعب دورا دبلوماسيا بين نظام كابول وواشنطن لتقديم الدعم التقني واللوجستي لأفغانستان. ويعد مطار كابول جزءًا مهمًا من جهود قطر للمساعدة في تحقيق الاستقرار وتحقيق الأمن في البلاد. من نواحٍ عديدة، يعد المطار ضروريًا لتجاوز الأزمة الأفغانية وتوفير الجسر الجوي التجاري والانساني. وتحاول الدوحة المساعدة في منع الكوارث الإنسانية في أفغانستان التي ستتطلب درجة معينة من المشاركة مع نظام طالبان. وتقوم قطر بدور مهم من خلال تقديم الدعم التقني واللوجستي لطالبان لضمان التشغيل الكامل لمطار كرزاي الدولي في كابول وضمان وصول الشحنات الإنسانية بأمان. سيكون مطار كابول جزءًا مهمًا من جهود قطر للمساعدة في تحقيق الاستقرار وتحقيق الأمن في البلاد. خلال الفترة الماضية جرت مفاوضات بين وفود قطرية وتركية بشأن تشغيل مطار كابول، تكللت بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر لهذا الغرض على أساس الشراكة المتكافئة.ويكتسب مطار «حامد كرزاي الدولي» في كابول، أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار، بالعالم، في وقت يواجه فيه ملايين من سكان البلاد، أخطارا إنسانية عديدة خاصة في فصل الشتاء. تتمتع تركيا، التي حافظت على وجود عسكري في أفغانستان في إطار حملة الناتو التي استمرت عقدين، بخبرة في البلاد وتحرص على العمل مع الدوحة لإدارة المطارات بشكل مشترك في كابول ومدن أخرى في أفغانستان. وفي الواقع، أرسلت قطر وتركيا مؤخرًا وفدًا مشتركًا للتحدث مع مسؤولي طالبان في كابول حول احتمالات مثل هذا الترتيب، وقد وقعت بالفعل شركات من قطر وتركيا على مذكرة تفاهم تحدد طموحاتها لتشغيل مطار كابول «على أساس شراكة متساوية».

1407

| 14 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
أكبر تمويل أممي لتفادي كارثة إنسانية في أفغانستان

تواجه أفغانستان كارثة إنسانية وشيكة، بينما حذرت المنظمات الأممية من مجاعة خطيرة مقبلة على البلاد، في ظل تفاقم الازمة المالية التي تشهدها البلاد منذ توقف التمويل الأجنبي بالتزامن مع انسحاب القوات الامريكية من الأراضي الأفغانية وعودة حركة طالبان الى الحكم. وأعلنت الأمم المتّحدة أمس، حاجتها الى مبلغ خمسة مليارات دولار من اجل تمويل مساعداتها لأفغانستان في العام 2022، تفاديا لكارثة إنسانية وتأمين «مستقبل» للبلاد بعد 4 عقود من الصراع. وبحسب الأمم المتحدة فإن خطّتها الجديدة لدعم أفغانستان، تتطلّب 4,4 مليار دولار من الدول المانحة لتوفير الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان لهذا العام، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الأممية لدولة واحدة، يضاف إليه مبلغ 623 مليون دولار لمساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين فرّوا إلى دول مجاورة. ومن جهته، أوضح مارتن جريفيث منسق الإغاثة بالأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بجنيف، ان جمع هذا المبلغ إجراء ضروري للغاية لسد الفجوة «نضعه اليوم أمام المجتمع الدولي». وأضاف جريفيث «من دون المساعدات «لن يكون هناك مستقبل». وتخشى المنظمة الأممية من سيناريو «ينتشر فيه الجوع والمرض وسوء التغذية والموت في نهاية المطاف». واكد المنسق الاممي أن الخطة الإنسانية تم «ضبطها بعناية» كي تذهب المساعدات للمستحقين مباشرة وليس للسلطات. فرصة العودة وخصصت الأمم المتحدة أكثر من 600 مليون دولار لمساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين غادروا البلاد في أغسطس الماضي، حيث نزح نحو 5,7 مليون أفغاني إلى بلدان مجاورة. وفي هذا الصدد، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إن» تحسن الوضع الأمني يمثل فرصة لإغراء الملايين الذين نزحوا بسبب الصراع طويل الأجل بالعودة إلى بلدهم»، مضيفا أن 170 ألفا عادوا بالفعل منذ سيطرة طالبان على السلطة. وأضاف «انتهى الصراع بين طالبان والحكومة السابقة وأتاح ذلك شيئا من الأمن وهو ما أعتقد أن علينا الاستفادة منه». وتابع «لكن لنفعل ذلك نحتاج تلك الموارد التي تشكل جزءا من هذه المناشدة». وفي أكتوبر الماضي، شددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، على أن الأزمة الإنسانية في أفغانستان تزداد سوءا، وأن هناك حاجة ماسة إلى تمويل المساعدات الطارئة لمساعدة 20 مليون شخص هناك، وذلك عقب تلقي المفوضية آنذاك، 35 في المائة فقط من الأموال التي تحتاجها لتمويل عملياتها الإنسانية خلال الشهرين الماضيين، عقب النداء الذي قادته الأمم المتحدة لجمع 606 ملايين دولار تضامنا مع الشعب الأفغاني. دعم أمريكي وفي سياق متصل، تعهدت الولايات المتحدة أمس، بتقديم حزمة مساعدات أولية لأفغانستان بأكثر من 300 مليون دولار خلال العام 2022. وقال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم منح مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 308 ملايين دولار لأفغانستان ليصل إجمالي المساعدات الأمريكية للدولة الفقيرة واللاجئين الأفغان في المنطقة إلى نحو 782 مليون دولار منذ أكتوبر الماضي. واضاف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستقدم أيضا مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 4.3 مليون جرعة. وقالت الحكومة إن المساعدات المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستوجه عن طريق منظمات إنسانية مستقلة لتقديم المأوى والرعاية الصحية ومساعدات الشتاء والمساعدات الغذائية الطارئة والمياه والصرف والخدمات الصحية. وفاقمت التطورات التي شهدتها أفغانستان منتصف أغسطس الماضي، الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد وسط ازمة مالية حادة وارتفاع التضخم ومعدلات البطالة، وجمدت واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني لديها، بينما توقفت إمدادات المساعدات الخارجية بشكل كبير. ويأتي اعلان الامم المتحدة عن حاجتها للتمويل المذكور، بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي، قرارا بالإجماع، اقترحته الولايات المتحدة، من شأنه تسهيل المساعدة الإنسانية لأفغانستان على مدى عام في ظل الصعوبات الاقتصادية الجمة التي يعانيها هذا البلد. وهو القرار الذي نص على «السماح بدفع الأموال والأصول المالية» على غرار «تأمين السلع والخدمات الضرورية» لتلبية «الحاجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان»، من دون أن يشكل هذا الأمر «انتهاكا» للعقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بطالبان. ورحبت الولايات المتحدة بهذا القرار، وأوضح ممثلها في الجلسة أن المساعدات المستثناة من العقوبات تشمل توفير ملاجئ للأفغان والحاجات الأساسية كالأمن الغذائي والرعاية الصحية والتعليم. من جهته قال المندوب الصيني إنه يجب عدم تسييس المساعدات الإنسانية تحت أي ظرف من الظروف، مطالبا بالإفراج عن الأصول الأفغانية المحتجزة في الخارج بأسرع وقت. موقف إنساني وأخلاقي وظلت دولة قطر منذ عودة طالبان الى السلطة في أغسطس الماضي، تدعو الى عدم تسييس قضية المساعدات الانسانية. وقال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطاب أمام قمة العشرين، إن التجربة أثبتت أن العزلة والحصار يؤديان إلى استقطاب المواقف وردود الفعل الحادة، أما الحوار والتعاون فيمكن أن يقودا إلى الاعتدال والتسويات البناءة، داعيا قادة مجموعة العشرين والمجتمع الدولي إلى انتهاج مقاربة عملية تجاه المسألة الأفغانية، تترجم من خلالها الأقوال والنوايا الحسنة إلى خطوات عملية تضمن الموازنة بين حقوق الشعب الأفغاني في الحرية والكرامة وحقوقه في الوصول إلى الغذاء والدواء والتنمية. وقال سمو الأمير: «وتقع اليوم على عاتق حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان مسؤولية استيفاء الالتزامات في هذا الشأن كما يقع على المجتمع الدولي مسؤوليات جمة تجاه أفغانستان، في صدارتها المساعدات الإنسانية والإغاثية والتي لا تحتمل التأخير.» كما دعا سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى تطوير آلية لتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، «منفصلة عن أية حسابات سياسية». وقال سعادته: «نعتقد أن التخلي عن أفغانستان أو تجاهلها سيكون خطأ كبيرا، لأن العزلة ليست حلا لأي قضية، بل المشاركة هي السبيل الوحيد للمضي قدما». دور ريادي وساهمت الجهود التي بذلتها دولة قطر في إعادة فتح وتشغيل مطار كابول في استقبال المساعدات والرحلات الإنسانية، بل كانت قطر أول دولة تبتدر تسيير جسر جوي لنقل المساعدات الى افغانستان منذ سبتمبر الماضي، حيث أرسلت العديد من الشحنات الغذائية والطبية. وفي ديسمبر الماضي، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبدعم من دولة قطر، ارسال شحناتها الجوية الطارئة التي تصل جملتها الى 91 طنا وتشتمل على المواد الإغاثية المنقذة للحياة إلى أفغانستان، ليتم توزيعها على الأسر الأفغانية الأكثر احتياجا من العائلات الأفغانية النازحة. وقامت وزارة الخارجية القطرية وصندوق قطر للتنمية بشحنها جوا من الدوحة إلى كابول دعما لبرنامج المفوضية وللأفغان من الفئات الأشد ضعفا في فصل الشتاء.وصرح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قائلا: “تؤمن قطر بأن الدعم المقدم من منظمات الأمم المتحدة المختلفة يعد أمرا حيويا في هذه الفترة الدقيقة والصعبة من تاريخ أفغانستان. وإننا لن نألو جهدا في تسهيل مثل هذه الجهود الإغاثية وضمان وصولها إلى العائلات الأفغانية المحتاجة. من جانبه، رحب السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهذا الدعم، قائلا: “تأتي هذه المساهمة في الوقت المناسب. لقد حل الشتاء وضاعف الصعوبات التي تواجه ملايين النازحين الأفغان. وسوف يساعد هذا الدعم القطري على تمكين المفوضية من الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفا وإمدادهم بالمساعدات الإغاثية الطارئة. وهو مثال آخر عن دور قطر الريادي في دعم الجهود الإنسانية في أفغانستان والعالم”.

1354

| 13 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
اتفاق نهائي لإدارة المطارات الأفغانية خلال أسبوعين

أكدت وزارة النقل والطيران المدني الأفغاني، أن إدارة العمليات الفنية في المطارات الأفغانية هي المسألة الوحيدة التي سيتم التعاقد عليها مع الشركات القطرية والتركية، مبرزة أن الحكومة الأفغانية ستقود الإدارة العامة. وأبرزت الوزارة أن المفاوضات بشأن إدارة المسائل الفنية للمطارات الأفغانية مستمرة بين الفريق الأفغاني ووفد من قطر وتركيا. وقال المتحدث باسم الوزارة إمام الدين أحمدي إنه سيتم التوصل إلى قرار نهائي خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف «سنبرم عقود الشؤون الفنية للمطارات الدولية مع شركات كبرى وعالمية. استمرار المحادثات وعن تأخر الوصول الى اتفاق نهائي أجاب المتحدث باسم الوزارة» أصيب بعض أعضاء الفرق الفنية بـفيروس كورونا كما أنه مع حلول العام الجديد ذهبت الوفود لقضاء إجازة وبالتالي تأخرت المفاوضات. لكن الفرق الفنية على اتصال، لذلك يمكن التوصل إلى قرار نهائي قريبا». وأوضح تقرير الشبكة الأفغانية أن المحادثات تركز على قضايا فنية من بينها مراقبة السيادة الجوية وسلامة الطائرات والركاب فضلا عن الخدمات الأرضية. وقد وصل وفد مشترك من قطر وتركيا إلى كابول الشهر الماضي لمناقشة إدارة المطارات الرئيسية في أفغانستان مع الإمارة الإسلامية، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق بشأن تشكيل فرق فنية لمتابعة الموضوع. ويتألف الفريق الفني الأفغاني من سبعة أعضاء بقيادة وزارة النقل والاتصالات. ومن المتوقع أن تؤدي العقود المحتملة إلى زيادة عدد الرحلات الجوية الدولية من وإلى أفغانستان، بعد أن شهد المجال الجوي الأفغاني انخفاضًا كبيرًا في الإيرادات عقب سقوط الحكومة السابقة. وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي عبد الحي قاني، «من المهم لأفغانستان أن تتوصل على الفور إلى اتفاق مع الشركات القطرية والتركية لتمهيد الطريق لاستئناف الرحلات الدولية، وبالتالي تمتد علاقاتنا التجارية إلى دول أخرى». وتمتلك مطارات كابول ومزار الشريف وهرات وقندهار وخوست مرافق للرحلات الدولية. ومع ذلك، بعد سقوط الحكومة السابقة، انخفض عدد الرحلات بشكل كبير بسبب نقص الكوادر الفنية. شراكة مهمة وقال تقرير الشبكة الأفغانية إن الدوحة عززت مكانتها من خلال التوقيع على اتفاقية لتمثيل المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان. كما يساعد القطريون في إدارة مطار حامد كرزاي الدولي جنبًا إلى جنب مع تركيا بعد أن لعبوا دورًا رئيسيًا في جهود الإجلاء في أعقاب الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة في أغسطس، وقد أعربوا عن استعدادهم لتولي العمليات بشكل مستمر. وتابع التقرير، ان المسؤولين القطريين حثوا على زيادة المشاركة الدولية والانخراط مع طالبان لمنع أفغانستان الفقيرة من الوقوع في أزمة إنسانية.. كما أعربت دول الخليج عن قلقها من أن الانسحاب الأمريكي سيسمح للقاعدة باستعادة موطئ قدم في أفغانستان. وفي حين أن هناك القليل من الفوائد التجارية لأي مشغل، فإن المطار سيوفر مصدرًا استخباراتيًا تبدو البلاد في حاجة إليه بشأن التحركات داخل وخارج البلاد. ومنذ الانسحاب الأمريكي، افتقرت العديد من الدول إلى المعلومات الأمنية المهمة لبلدان الجوار من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. ولطالما كانت قطر طرفا فاعلا في الأزمة الأفغانية، حيث استضافت الدوحة المكتب السياسي لحركة طالبان منذ عام 2013 والمفاوضات مع الولايات المتحدة في أوائل عام 2020 التي أدت إلى الانسحاب الأمريكي. وقالت الشبكة الأفغانية، إن تركيا أكدت استعدادها لتشغيل مطار كابول الدولي (مطار حامد كرزاي) إلى جانب قطر حيث يعد المطار الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير الساحلية بالعالم، في وقت يواجه فيه الملايين في الدولة المعزولة الجوع مع شتاء قارس. وتجري أنقرة محادثات بشأن مطار كابول مع الدوحة، وقالت إنها تعمل مع قطر على استمرار تشغيله. وقال جاويش أوغلو إن شركة تركية وشركة قطرية وقعتا مذكرة تفاهم بشأن إدارة خمسة مطارات في أفغانستان.

2051

| 05 يناير 2022

محليات alsharq
ستيفن بايجل لـ الشرق: تشغيل مطارات أفغانستان نجاح للدبلوماسية القطرية

أوضح ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، أنه في نجاح جديد للدبلوماسية القطرية المتميزة، والأواصر المشتركة لعلاقات الصداقة والتحالف التي تجمع الدوحة وأنقرة، أسفرت المباحثات القطرية- التركية في الوفود الخاصة التي عقدت مشاورات في أفغانستان مع ممثلي حكومة طالبان، لاتفاق مبدئي بشأن تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة كابول، والذي يعد المطار الرئيسي والجسر الجوي الأبرز لدولة أفغانستان التي لا تطل على أية بحار، ويشمل مكانة إستراتيجية حيوية على أكثر من صعيد، بجانب اتفاق لتشغيل 4 مطارات أخرى تشمل مطارات بلخ وهرات ومطار ولاية قندهار الهامة ومطار إقليم خوست، في اتفاق حظى بترحيب من الحكومة الأفغانية الانتقالية لتوافره على محدداتها بمراعاة المصالح الوطنية لأفغانستان، ومن المتوقع مباشرة الاتفاقات التفصيلية بين شركات من القطاع الخاص بقطر وتركيا، ويهدف الاتفاق التشغيلي عدة بنود مرتبطة بأبراج الملاحة الجوية وعدد من العمليات التشغيلية التي من شأنها إبقاء الرحلات الدولية بالمطار على مدار الأربع وعشرين ساعة، كما تمت مناقشة سبل عمليات التطوير وترميم الأضرار التي حاقت بمطار كابول الدولي خلال عمليات الإجلاء، وهناك رغبة لمباشرة الرحلات الجوية كضرورة قصوى ملحة يعقبها التباحث حول عمليات ترميم الأضرار والتطوير. وتحظى قطر بثقل دبلوماسي دولي كبير يمنحها الثقة الكبرى من شركات الطيران الجوية في أن تباشر رحلاتها إلى أفغانستان التي تتعرض حكومتها لحذر وعزلة دولية، وأكدت العديد من الشركات أن وجود شركات أجنبية من القطاع الخاص تحظى بالثقة والوفاء بالأعراف والمعايير الدولية سيساهم في مباشرة الرحلات الجوية بالمطارات الأفغانية، وكانت مصادر دبلوماسية أكدت ان «الوفد القطري-التركي الذي وصل أفغانستان، الخميس، توصل إلى اتفاق مبدئي مع الجانب الأفغاني حول تشغيل مطار كابول و4 مطارات أخرى»، وأضافت أنه «تم إجراء محادثات مثمرة وفعالة حول تشغيل المطارات». وذكرت أنه «سيتم تشكيل فرق فنية مشتركة لتحديد تفاصيل عمليات التشغيل»، وأوضحت أنه «تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات من خلال اللجان الفنية في الأيام المقبلة»، وأشارت الى أنه «ستكون هناك اجتماعات فنية بين الوفد القطري التركي، من جهة، والحكومة الأفغانية من جهة أخرى خلال الأسبوع المقبل حول تفاصيل التشغيل». وذكرت المصادر، أن «الوفد القطري-التركي سيعود في وقت لاحق إلى قطر، وسيواصل العمل خلال الفترة المقبلة بالدوحة». أدوار إستراتيجية وأوضح ستيفن بايجل السياسي الأمريكي المخضرم: إن الدور القطري في المشهد الأفغاني يزداد إستراتيجية في فترة صعبة جداً في التاريخ الأفغاني والأمريكي وبدء مرحلة جديدة للبلاد الأفغانية على الصعيد العالمي، وفي مثل تلك الفترات الحرجة وما يشوبها من تعقيدات بالغة، تصبح الثقة أمراً سرعان ما يتدمر ويفقد أمام حدة الصراعات وتشابكها وتعقيداتها، ولكن ما قامت به قطر قبل سنوات عديدة من استضافة المفاوضات مع حركة طالبان والممثلين الأمريكيين، ودورها الحيوي في عمليات الإجلاء والشراكة الإستراتيجية القطرية- الأمريكية الممتدة، جعلت من تلك الروافد الإيجابية المستثمرة في الدبلوماسية منذ عقود لدى قطر، بجانب مرونتها وسرعة تفاعلها مع أحداث ومستجدات المشهد الأفغاني شديد التطور والتحول على مدار الفترة الأخيرة، جعلها تكتسب الثقة والتقدير الدوليين من مختلف الجبهات الدبلوماسية الدولية والدول المجاورة لأفغانستان وحكومة طالبان الانتقالية وبكل تأكيد أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة، لأن أدوار الدوحة تختلف تماماً في أجنداتها عن المرامي الأخرى التي جعلت الساحة الأفغانية محطة لصراعات نفوذ إقليمية، بينما بحثت الدوحة على تقديم الوجه الإنساني لدبلوماسيتها على شقيه في عمليات الإجلاء الأمريكية والأوروبية، وأيضاً بالمساعدات الاقتصادية غير المنقطعة سواء من قطر مباشرة إلى أفغانستان أو بما تشارك به وتدعمه من شحنات مساعدات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمّا على الصعيد الدبلوماسي، ففي فترة كانت مشوبة بالحذر، كانت قطر تحظى بتحالفات إيجابية طورتها خلال استضافتها الطويلة لمباحثات السلام الأفغانية في الدوحة والتي وُضعت فيها لبنة الانسحاب الأمريكي من البداية. استعادة الثقة ويتابع ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، في تصريحاته لـ الشرق: إن الأزمة الكبرى التي واجهت طالبان والمجتمع الدولي هو ما يتعلق بأزمة الثقة والخلافات حول تأكيد الشرعية، ولكن هناك ضرورة حيوية لوجود خط تواصل مباشر بين أمريكا وطالبان من جهة وبين الطرفين والمجتمع الدولي من جهة أخرى، هنا برز فيها دور قطر بخبرتها في استضافة المباحثات الدبلوماسية والعلاقات المتميزة التي تجمعها مع أمريكا والدول الأوروبية، والعلاقات التي طورتها أيضاً مع الجبهات الدبلوماسية الإقليمية المنخرطة سواء الهند أو باكستان وروسيا وغيرها، ووجود حاجة لتحرك مباشر مرتبط بالأزمة الإنسانية والمعاناة الاقتصادية المؤلمة الحاضرة في المشهد الأفغاني التي قدمت قطر مساعيها تلك كأحد أوجه الدعم المباشرة، وخاصة في العمليات التشغيلية الخاصة بمطار كابول، وما أعقبها من مباحثات من أجل تشغيل المطارات الأربع الأخرى بصورة تحظى بها بثقة شركات الطيران العالمية لموافاتها بالمعايير المطلوبة، وهو دور كان ينبغي القيام به منح للدوحة الفرصة أن تباشر منهج دبلوماسيتها الإنسانية، التي تمنحها النفوذ الحيوي من أجل تقديم الدعم والمساعدة في مواقف تاريخية لها لن تنسى بكل تأكيد خاصة على الجانب الأمريكي، الذي استضافت قطر العدد الأكبر من عمليات الإجلاء التي باشرتها القوات الأمريكية وانخرطت القوات القطرية الجوية رفقة القوات العسكرية الأمريكية بقاعدة العديد بالدوحة في عمليات بالغة التعقيد خلال مهام الإجلاء، وتقوم سفارة قطر في أفغانستان بالوكالة لخدمات قنصلية ودبلوماسية أمريكية في مكتب خاص بالسفارة القطرية وبثقة دبلوماسية كبيرة من أمريكا والأطراف الدولية كافة. أدوار جديدة ويختتم ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي تصريحاته موضحاً: إن الدور الجديد لقطر فيما يتعلق بتشغيل المطارات الأفغانية يجعل الدوحة تقف بكل تأكيد في موقف خاص الآن فيما يتعلق بالتعامل العالمي إزاء الأوضاع في أفغانستان، فهي تنخرط في مباحثات أكثر قرباً من الواقع مع دوائر السلطة في نقاشات التحديات العديدة والخاصة بالمستقبل، وتتحرك الدبلوماسية القطرية والتركية بوضوح في فتح النقاشات المباشرة مع ممثلي السلطة الأفغانية وعدم التخفي وراء عزلة غير متحققة في الواقع في ضوء أهمية التنسيق الدبلوماسي والمصالح الحيوية العديدة لأمريكا والدول الأوروبية والغربية، والدور القطري في هذا الصدد يتم تثمينه وتفهمه دولياً في كافة القمم الأممية التي تعرضت للمشهد الأفغاني سواء في فعاليات الأمم المتحدة أو اجتماعات القادة في قمة الدول العشرين والقمم الاستثنائية الخاصة بمجلس الأمن، ويأتي الموقف القطري حسبما كان معلناً في كثير من اللجان التي جمعتنا للتناقش حول محطات تطور الصراع الأفغاني وخطط المستقبل، إلى نظرة تتجاوز طبيعة السلطة وأدواتها إلى تقديم المساعدة للشعب والدولة بالأساس لأن الصراع الدائر خلَّف نتائج مسكوتا عنها تنذر بكوارث إنسانية، فطالبان يمكنها أن تتصارع على حقها في أن يكون لها السلطة على مطار كابول والمطارات الخمس الأخرى ولكنها بحاجة الى خبرة فنية غير متوفرة أمام هجرة عقول حقيقية من أفغانستان وافتقاد ثقة شركات الطيران الدولية.. وكانت قطر بحاجة للتدخل الإيجابي لمباشرة الرحلات الجوية التي تعد شرياناً للمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني الذي هو في أمس الحاجة لها، وتنسيق ودعم أكثر من مبادرة وحملة إغاثة وتبرعات عينية وطبية في ظل تحديات مناخية صعبة وأزمة نزوح ولجوء وإيواء ستكون أكثر قسوة بكل تأكيد في الشتاء.

1332

| 26 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
مصادر دبلوماسية: وفد قطري تركي يتوجه إلى أفغانستان اليوم

كشفت مصادر دبلوماسية، امس، أن الدوحة وأنقرة اتفقتا على التشارك في تشغيل مطار كابول الدولي، حيث سيتم إكمال المفاوضات مع الحكومة الأفغانية بهذا الخصوص. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على اجتماعات ومشاورات جمعت بين مسؤولين قطريين وأتراك، حول تشغيل المطار، إن وفدا قطريا تركيا سيتوجه اليوم الخميس عبر طائرة خاصة إلى كابول لمناقشة الاتفاق الرسمي لتشغيل المطار مع الحكومة الانتقالية. وأشارت إلى إجراء العديد من المفاوضات بين الوفود القطرية التركية خلال الفترة الماضية، وتوقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر لهذا الغرض على أساس الشراكة المتكافئة. ولفتت أن التوقيع الرسمي جاء على هامش مشاركة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين تركيا وقطر، في 7 ديسمبر الجاري. وكشفت المصادر، أن التوقيع الرسمي على الاتفاق التركي القطري لتشغيل مطار كابول، بين شركة (Rainbow Sky) التركية، ذات الخبرة الكبيرة في عمليات المطارات الدولية، والشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات (مطار). وأضافت أنه بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 7 ديسمبر، وصل وفد فني من تركيا إلى الدوحة للتنسيق مع نظرائهم القطريين. وذكرت أنه بعد الاجتماعات التي عقدت بالدوحة، يتوجه وفد مشترك من المسؤولين الأتراك والقطريين إلى كابول اليوم الخميس للقاء مسؤولي الحكومة الأفغانية المؤقتة، والاطلاع على مطالب وتوقعات الجانب الأفغاني. ونقلت الجزيرة عن وزير الخارجية في حكومة طالبان، عن مفاوضات تجريها الحكومة الافغانية مع تركيا وقطر لإدارة وتشغيل المطار، مشيرا إلى أن حكومته ستستقبل وفودا منهم خلال هذا الاسبوع لاستكمال المشاورات حول هذا الموضوع ونأمل أن نشهد قريبا تطورا ايجابيا بهذا الصدد. ومن المتوقع أن يقوم الوفد المكون من المسؤولين الأتراك والقطريين بتقييم الوضع في وقت لاحق حسب اللقاءات التي ستتم مع الجانب الأفغاني، وفق المصادر ذاتها. ويكتسب مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار، بالعالم، في وقت يواجه فيه ملايين من سكان البلاد، أخطارا إنسانية عديدة خاصة في فصل الشتاء.

2494

| 23 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
تفاصيل اتفاق قطر وتركيا لتأمين المطارات الأفغانية

أوضح البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه، أن اجتماعات ومشاورات جمعت مسؤولين قطريين وأتراكا في الدوحة قبل التوجه إلى العاصمة الأفغانية كابول لمناقشة اتفاق رسمي لتشغيل مطار العاصمة الأفغانية مع الحكومة الانتقالية التي تحكم البلاد حاليا بأفغانستان، في ضوء إعلان تركيا أنها مستعدة لتشغيل مطار حامد كرزاي الدولي بكابول بالتفاوض حول الخدمات والمطالب الأمنية. ويكتسب مطار حامد كرزاي الدولي بكابول أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار، بالعالم في وقت يواجه فيه الملايين في الدولة أخطارا إنسانية عديدة خاصة في فصل الشتاء قارس البرودة. وكانت شركتان قطرية وتركية وقعتا مذكرة تفاهم بشأن إدارة خمسة مطارات في أفغانستان، من بينها مطار حامد كرزاي، وفي هذا الإطار سيقدَّم مقترح للحكومة المؤقتة لأفغانستان عبر عروض مشتركة بتنسيق بين موفدي الدوحة وأنقرة، ومناقشة القضية المهمة والتي من الممكن عن تسفر عن شراكة قطرية تركية في إدارة وتأمين المطارات الأفغانية، يأتي ذلك في ضوء الدور المحوري الذي لعبته قطر في أكثر من ملف على الصعيد الأفغاني لاسيما في المساعدة على تشغيل مطار كابول والمساعدات الإنسانية واللوجستية. ◄ ملامح عامة يقول البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن مهمة تشغيل مطارات أفغانستان تعد حيوية للغاية في خضم التحديات العديدة التي تمر بها البلاد الأفغانية، وفي حين تقوم قطر بدور محوري في العمليات التشغيلية لمطار كابول الرئيسي، كانت تركيا تقدم استعدادها حتى من قبل انسحاب القوات الأمريكية فيما يتعلق بالخدمات التأمينية والتشغيلية للمطارات الأفغانية.. وبفضل الثقة الإيجابية التي تحظى بها قطر تحظى من الحكومة الانتقالية الجديدة خاصة دورها المهم في المشهد الأفغاني على الصعيدين الإنساني واللوجيستي، شهدت الفترة الماضية مباحثات مشتركة بين قطر وتركيا وأمريكا من أجل أوضاع المطارات الأفغانية في ضوء تضاؤل عدد الرحلات الجوية بالبلاد أمام عدد الرعايا المتعاونين مع أمريكا أو الراغبين في مغادرة البلاد أو حتى ما يتعلق مستقبلياً بإتاحة المساعدات الإنسانية بصورة أكثر إنجازاً بدلاً من تركيزها في مطار كابول الرئيسي مما يزيد من المخاوف الدولية من وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها أو تركيزها في العاصمة التي تختلف في امتداد نفوذها الواقعي فيما يتعلق بارتباطها بأقاليم الدولة الأفغانية الأكثر احتياجاً.. وفيما تجري العلاقات القطرية- التركية في إطار صداقة وتحالف قوي ومتماسك برز في تحديات عديدة سواء في الاضطرابات الجيوسياسية أو الدعم الاقتصادي في مواجهة العقوبات، نرى الآن مشهداً متغيراً في منطقة غرب آسيا بصورة عامة، وتوجها إيجابيا في العلاقات الأمريكية- التركية خاصة فيما يتعلق بالملف الأفغاني والتقدير الأمريكي ودول الناتو لدور تركيا طويل المدى في هذا الملف.. ومن جانب قطر تزداد العلاقات القطرية- التركية تجانساً على أكثر من صعيد، مع تراجع حرارة الضغوطات الإقليمية في إطار رغبة من مختلف الدول في بداية نهج جديد من علاقات التقارب تجمع أنقرة مع عواصم عربية عديدة.. وتشهد العلاقات القطرية دفعة جديدة متميزة كل شهر برزت بوضوح من خلال كأس العرب وأثره على مكانة الدوحة الإيجابية في محيطها العربي والإقليمي، مع تزايد البناء بثبات على مكتسبات العام الماضي، وظهور ذلك بوضوح عبر قمم مجلس التعاون الخليجي والتي كانت القمة الأخيرة لها وما سبقها وأعقبها من زيارات رسمية رفيعة تقدم رسائل بالغة الوضوح على الاتجاه الإيجابي الذي تمضي إليه الدبلوماسية التي بات الارتكان إليها من قبل مختلف الدول الإقليمية هو الخيار الأوضح والمباشر من أجل تحقيق المكتسبات والمصالح المشتركة. ◄ خدمات لوجستية ويتابع البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه، في تصريحاته لـ الشرق: بكل تأكيد هناك حاجة لتقديم الدعم الكافي والمفتقد في الخدمات اللوجستية الخاصة بتشغيل المطارات؛ حيث إن حركة طالبان تفاجأت حتى بسرعة وصولها لسلطة لم تكن مهيأة لها بالكامل وتفاجأت بواقع مؤلم على الصعيد الاقتصادي والإنساني، كما أن التنظيم القتالي للحركة وتابعيها لا يمتلك العناصر المدنية والخبرات الهندسية وما إلى ذلك وخاصة أن العديد من الكوادر الأفغانية خرجت بالأساس خارج البلاد، ما زاد من مهمة حكم البلاد الأفغانية تعقيداً وهو أمر أوضحته طالبان وأكدته الخطابات الدولية من وجود أزمة حقيقية في نزوح العقول المفكرة والمبتكرة بصورة تضر المشهد الأفغاني الذي هو في أمسِّ الحاجة للمساعدة الدولية والأممية أمام تحديات عديدة.. وكان من بين القضايا التي لم تكن تحتمل التأجيل، الأوضاع الخاصة بمطار كابول الرئيسي والذي قدمت فيه قطر دوراً رئيسياً محموداً حظي بالتقدير الكبير من كافة الجبهات المنخرطة في الشأن الأفغاني.. وجاءت المساعدات القطرية انطلاقاً من دور تنسيقي تضامني يؤمن بأن تجميد وتعطيل العودة للحياة الطبيعية يضر الأطراف كافة.. ورغم النفوذ الهائل لمطار كابول الإستراتيجي إلا أن قطر في موضع ثقة عالمي يجعل أدوارها في هذا الصدد تطوعية تضامنية، وحتى فيما يتعلق بدورها المهم في عمليات الإجلاء، فالدبلوماسية القطرية قدمت كل ما تستطيع من أجل أن تكون على قدر اللحظة التاريخية الحاسمة للحفاظ على حياة آلاف الأرواح ودعم كافة مبادرات تخفيف التوترات ونزع فتيل الأزمات في مواقف لن تنسى من الأطراف كافة.. وكانت المباحثات التي استمرت على مدار الفترة الماضية وأعقبها اتفاقيات وقعت بين شركات خاصة قطرية- تركية بشأن تشغيل مطارات أفغانستان، من الحلول الإيجابية المهمة التي من المتوقع أن تكون جديرة بالنقاش مع الحكومة الانتقالية في أفغانستان والتي تجمعها مع قطر علاقات تقدير واحترام لدورها الإنساني واستضافتها لمكاتب حركة طالبان والمفاوضات مع المجتمع الغربي وغيرها من الملفات الكثيرة التي لعبت فيها قطر دوراً حيوياً في المشهد الأفغاني على أكثر من صعيد مختلف، وأيضاً البحث التركي الإيجابي على مواصلة دورها الذي كان متميزاً بالشراكة مع الناتو في الملف الأفغاني وتقديم خدماتها عبر القطاع الخاص في أدوار مهمة وحساسة تحتاج للثقة التي يمكن بناؤها مع قطر وتركيا من وجهة نظر الحكومة الانتقالية بأفغانستان ولكن يتوقف الأمر على ما سيجري في سياق التفاوض بشأن التنظيم اللوجيستي ومساحة الإشراف وما يتعلق بفصل خدمات التأمين السيادية عن مهام التشغيل المدنية للمطارات الخمسة والتنسيق الإيجابي في هذا الصدد. ◄ مقترحات مهمة وأوضح رافيل شانيسكي: إن كثيرا من المفاوضات عموماً جرت فيما يتعلق بتأمين مطار حامد كرزاي الدولي مع رفض الحكومة الانتقالية لحركة طالبان لتواجد أي قوات أجنبية بالبلاد، ولكن المفاوضات الأقرب حتى الآن في العرض الذي تستعد الدوحة وأنقرة لتقديمه والذي يتضمن شركات أمنية خاصة، هو الأبرز والأكثر جدية لمجريات التفاوض، نظراً لحاجة الحكومة الانتقالية لتفعيل أدوار مطاراتها المدنية بصفة يكون لها الاستقلالية التي تعيد ثقة المؤسسات الدولية ودول المجتمع الغربي في العمليات الخاصة بالمساعدات الإنسانية التي تعد أفغانستان بأمسِّ الحاجة لها، كل هذا يستوجب بعض المرونة من الجميع فالأمر لا يتوقف على الأموال والمساعدات الإنسانية وحدها بل بتوقيتها ووصولها بالفعل إلى مستحقيها.. والنقاش مع طالبان بشأن تنسيق وصول المساعدات للوكالات الإنسانية بأفغانستان يظل مطلوباً وحيوياً، خصوصا والجميع يدرك الأخطار الإنسانية المرتبطة بتفاقم عمليات النزوح والتي امتدت لتشمل 2 مليون أفغاني يعانون من غياب المأوى والمجاعة والبطالة وتفشي الأمراض.. وتسعى حركة طالبان إلى مساعدات المجتمع الدولي والغربي الإنسانية حتى لا تتفاقم الأزمات أمام واقع لجوء جديد مثل الواقع السوري وتبعات ذلك تجاه سياسات غربية أوروبية باتت غير متسامحة مع سياسات الباب المفتوح، ولكن الأزمة الإنسانية ستأكل أفغانستان من الداخل قبل أن تؤثر على أوروبا، وهؤلاء المواطنون لديهم الحق في الحياة الكريمة الآمنة بدلاً من عرض مأساتهم بأنها ذات ضرر خارجي غير مباشر وضرورة معالجة الأضرار المباشرة بصفة رئيسية أولاً.. وتهدف تلك الخطوات أيضاً لأن تحقق عامل المرونة الإيجابي وإعطاء دفعة رئيسية لاستعادة الثقة الغربية التي تعاني الكثير من الضرر تجاه السلطة الحالية في أفغانستان بكل تأكيد.

2660

| 22 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
طائرة قطرية تحمل مساعدات إنسانية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تصل كابول

وصلت طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية تحمل 24 طناً من مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى مطار كابول الدولي، وذلك بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية. وتأتي هذه الاستجابة القطرية بهدف توفير الاحتياجات الضرورية العاجلة للشعب الأفغاني لمواجهة فصل الشتاء، وتسهيل عمل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديم الإغاثة والعون للشعب الأفغاني.

1798

| 21 ديسمبر 2021