ملعب البطولات مسرح للمواجهة بين السد والريان الليلة عفيف وبراهيمى الورقة الرابحة.. وصراع الخبرة بين جابي وتاباتا سيكون ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في السابعة والنصف مساء اليوم مسرحا للمباراة المرتقبة بين السد والريان في نصف نهائي كاس قطر لمعرفة الفريق المتأهل الى المباراة النهائية للكاس التي ستقام يوم الجمعة المقبل، وهذه المباراة تحمل الكثير من الشغف لعشاق كرة القدم خاصة وانها تمثل كلاسيكو جديدا بين الناديين الكبيرين، ومن ثم فإن الانظار ستكون مسلطة بقوة نحو ملعب البطولات حيث الموعد مع المتعة الكروية ومشاهدة مباراة مرتفعة المستوى بين فريقين يضمان مجموعة من خيرة اللاعبين على الملاعب القطرية سواء من المحترفين الاجانب او المحليين. المباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولابد من فائز اليوم وفي حال انتهت المباراة بالتعادل في وقتها الاصلي سيتم اللجوء الى ركلات الترجيح لحسم الفائز دون اللجوء الى الوقت الاضافي لتفادي تعرض اللاعبين للاصابات والارهاق مع توالي المباريات هذا الموسم. ومن الصعب التكهن بالفريق الاكثر حظوظا في الفوز حيث تبقى كل الاحتمالات قائمة على ارض الملعب، واذا كان السد يملك الرغبة في التعويض واستعادة بريقه عبر بوابة كاس قطر فإن الريان يتطلع الى مواصلة عروضه القوية واسعاد جماهيره التي يتوقع ان تساند الفريق بشكل كبير كالعادة في مثل هذا النوع من المباريات. نجوم لامعة واذا كان السد لديه اكرم عفيف احسن لاعب في اسيا العام الماضي، فان الريان لديه ياسين براهيمي المتوهج هذا الموسم وأحد افضل لاعبي الدورى ان لم يكن الافضل على الاطلاق، واذا كان السد لديه قوة هجومية متمثلة في بونجاح فإن الريان لديه الدفاع القوي بقيادة الارجنتيني ميركادو، وعلى مستوى عنصر الخبرة فإن السد لديه الاسباني جابي، والريان يملك المخضرم تاباتا الذي يسعى الى تحقيق لقب جديد مع الريان، وسيلعب هذا الثنائي دورا في حسم الصراع في منطقة المناورات بوسط الملعب. والتشكيلة بشكل عام زاخرة بالاسماء الكبيرة بالفريقين، ولهذا سيكون على تشافي مدرب السد واجيري مدرب الريان اظهار قدرة كل منهما على قيادة فريقه الى المباراة النهائية، والصراع بينهما خارج الخطوط سيرسم ملامح الكلاسيكو والنتيجة التي سينتهي اليها، ويبقى ان يكون الجميع على اهبة الاستعداد لموعد جديد وصراع ساخن على ارضية الملعب بين السد والريان. تحديات في أقوى الثنائيات على ارض الملعب ستكون هناك الكثير من التحديات الثنائية بين لاعبي الفريقين من خلال القدرات التي يتمتع بها اللاعبون اصحاب القدرة على صناعة الفارق، وعلى سبيل المثال فإن اكرم عفيف سيواجه بدفاع قوي من الريان سواء من خلال ميركادو او خالد مفتاح على حسب من منهما سيشارك في مركز الظهير الايمن، وفي الجهة المقابلة فان بيدرو سيسعى الى ايقاف خطورة براهيمي الذي اخفق الجميع في مراقبته منذ بداية الدوري، وبالتالي سيكون الصراع بينهما قويا، وفي وسط الملعب سيواجه فرانك كوم اللاعب الكوري نام تي هي، وايضا سيلعب سالم الهاجري امام تاباتا، وسيكون دفاع الريان مطالبا بالحد من خطورة بونجاح الذي سيكون لزاما على دامي تراوري اللعب معه بتركيز كامل لأن بغداد يمكن ان يسجل في اي وقت. وكل هذه الثنائيات داخل الملعب ستفرض تحديات كبيرة بين لاعبي الفريقين، والفائز في النهائية الجمهور الذي سيتابع هذه التحديات باهتمام تام. غيابات مؤثرة يعاني كل من السد والريان من غيابات مؤثرة على مستوى التشكيل حيث يفقد لاعبه طارق سلمان المشارك مع المنتخب الاولمبي في كاس اسيا تحت 23 في تايلاند، ويغيب ايضا هاشم علي ولكنه ليس اساسيا اغلب فترات الموسم، وفي الريان يغيب محمد علاء بسبب الاصابة التي ستبعده حتى نهاية الموسم، وما زال موقف الكوري لي جايك غير واضح وان كان الاقرب الى الغياب عن الكلاسيكو اليوم. أول مرة في الكأس يشارك في كأس قطر مجموعة من اللاعبين الذين يظهرون لأول مرة في البطولة وهم محترفو الريان الاربعة براهيمي وميركادو ولي جايك وفرانك كوم الذين انضموا الى الريان قبل بداية الموسم ، ويشارك ايضا فهد يونس حارس المرمى بعدما اصبح الحارس الاساسي بالريان هذا الموسم ، وفي السد يلعب لاول مرة في البطولة اللاعب الاسباني جابي . المباراة الثانية في الموسم يعد لقاء الليلة المواجهة الثانية بين السد والريان في الموسم الحالي بعدما لعبا معا في شهر اكتوبر الماضي خلال الدوري وانتهى اللقاء بفوز الريان 4-2، هذا اللقاء شهد تألقا كبيرا من ياسين براهيمي رغم اهداره ضربة جزاء تصدى لها سعد الشيب حارس السد. وهذه المباراة شكلت نقطة انطلاقة قوية للريان في الموسم لانها منحت الريان الثقة الكبيرة في اكمال القسم الاول للدوري بشكل متميز. ولا يمكن النظر الى نتيجة مباراة الدوري عند توقع نتيجة مباراة اليوم لاسيما وان الظروف مختلفة وطابع لقاءات الكلاسيكو يصعب تماما من التوقع بالفريق الفائز. حماة العرين سيكون العبء كبيرا على الثنائي سعد الشيب حارس مرمى السد ، وفهد يونس حارس مرمى الريان في مباراة اليوم خاصة وان كلا منهما سيتحمل جزءا كبيرا من الهجوم القوي للفريقين وسيكون عليهما اليقظة التامة طوال اللقاء و ان يتفاديا ارتكاب الاخطاء لأن هذا ربما يكلف فريقه التوقف عند محطة نصف النهائى بالبطولة ، ويقدم فهد يونس موسما متميزا بعدما حصل على الفرصة وأصبح الحارس الاساسي وحامي عرين الرهيب ، وفي نفس الوقت فإن سعد الشيب الفائز بجائزة افضل حارس مرمى في كاس اسيا العام الماضي تأثر بعض الشيء بتراجع نتائج السد هذا الموسم ولكنه يبقى الحارس الافضل والاكثر قدرة على مواجهة تحديات من هذا النوع لتمتعه بالخبرة المطلوبة . المدرجات قوة دفع كبيرة من المتوقع ان يكون الحضور الجماهيري للمباراة الليلة كبيرا من جانب انصار السد والريان، وفي العادة فإن مباريات الكلاسيكو لها رونقها الجماهيري الذي يغلف هذا النوع من المواجهات، وكذلك فإن الصراع في المدرجات يكون كبيرا بين جماهير الفريقين، وتحدد النتيجة على ارض الملعب شكل كل مدرج سواء من حيث الفرح بالفوز او عدم الرضا عن النتيجة، وتمثل اهازيج الجماهير عنصر دفع كبيرا للاعبين داخل الملعب، وهذا الى جانب طبيعة ملعب جاسم بن حمد من حيث اقتراب المدرجات من الملعب ليكون مثل المسرح، ومن ثم يكون تفاعل اللاعبين مع الجماهير كبيرا، والعكس صحيح، وسنرى اليوم من ستكون له الغلبة في المدرجات أولا وعلى مستوى نتيجة المباراة ثانيا.