رصدت دار التقويم القطري صباح اليوم ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس على سماء دولة قطر حيث اتخذت من ساحة القاعة الرئيسية بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري بالدفنة موقعا لعملية الرصد. وقام فريق الرصد بدار التقويم القطري برصد ظاهرة الكسوف الجزئي التي بدأت بتحرك القمر أمام قرص الشمس عند الساعة (7:13ص)، ليصل ذروته في سماء الدوحة عند الساعة (8:30ص)، ليحجب القمر 80 بالمائة من كامل قرص الشمس عند الذروة، ثم بدأ القمر في الخروج من أمام قرص الشمس تدريجيا لينتهي الكسوف الجزئي على سماء الدوحة عند الساعة (10:01ص)، مستغرقا مدة قدرها ساعتين وثمان وأربعين دقيقة في جميع مراحل الكسوف الشمسي. وتعتبر ظاهرة الكسوف الشمسي من الظواهر الفلكية الهامة لأنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في بدايات ونهايات الأشهر الهجرية وكذلك الحسابات المستخدمة في مدارات الأجرام السماوية، مع العلم بأن شرط حدوث الكسوف الشمسي هو أن يكون مركز الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس، والقمر، والأرض) على خط استقامة واحد، مع وقوع القمر بين الأرض والشمس، فيقوم القمر بحجب جزء أو كل قرص الشمس أثناء الكسوف الجزئي أو الكلي على الترتيب.

أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يشهد سكان الكرة الأرضية الكسوف الشمسي الثاني لهذا العام، وذلك يوم الجمعة الموافق 13 من يوليو 2018م، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر (ذو القعدة) لعام 1439هـ. وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أنَّ هذا الكسوف الشمسي سيكون من نوع الكسوف الجزئي للشمس؛ حيث إنّ القمر سيحجب 34 % من كامل قرص الشمس عند ذروة الكسوف الشمسي، علمًا بأن شرط حدوث الكسوفات الشمسيّة هو أن يكون مركز كلٍّ من الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس والأرض والقمر) على خط استقامة واحد ويكون القمر في المنتصف؛ فيقوم حينها بحجب كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو حجب جزء من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي. وسوف يُرى الكسوف الجزئي للشمس في كلٍّ من: جنوب أستراليا، والمحيط الهادي، والمحيط الهندي، بينما لن يتمكن سكان دولة قطر، ودول المنطقة العربية من رصد الكسوف الشمسي؛ وذلك لأن هذا الكسوف سيحدث فجرًا في تلك المناطق، إضافة إلى أن تلك المناطق لن تكون واقعة على مسار ذلك الكسوف الشمسي، ولكن يمكن لسكان تلك المناطق متابعة الكسوف الجزئي عبر البث الحي من وكالة ناسا الفضائية من خلال موقع البث المباشر للوكالة، أو عبر اليوتيوب من خلال الإنترنت. وأضاف د. بشير مرزوق أن ثاني الكسوفات الشمسية لهذا العام سوف يبدأ عند الساعة الرابعة والدقيقة الثامنة والأربعين فجرًا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيبلغ الكسوف ذروته عند الساعة السادسة ودقيقة واحدة صباحًا، وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي عند الساعة السابعة والدقيقة الرابعة عشرة صباح يوم الجمعة.

أعلن مركز الفلك الدولي، أن أجزاء من العالم العربي ستشهد كسوفاً جزئياً للشمس، يوم الجمعة، الموافق 20 من الشهر الجاري، الذي سيتزامن مع حدثين فلكيين آخرين. وبين المركز أن المناطق العربية التي ستشهد الكسوف هي أقصى شمال المملكة وبلاد الشام ومعظم العراق وجميع الدول العربية في قارة إفريقيا ما عدا السودان وجزر القمر والصومال وجيبوتي، بحسب صحيفة الرياض السعودية. وتجدر الإشارة إلى أن الكسوف لن يكون ملحوظاً في المناطق الواقعة بالقرب من خط نهاية الكسوف الجنوبي، وهذا يشمل جنوب بلاد الشام والسعودية والعراق ومعظم مصر. وسيشاهد الكسوف ككسوف جزئي أيضا من قارة أوروبا ومعظم شمال آسيا، إلا أن هناك مناطق ستشاهد الكسوف ككسوف كلي، وهي مناطق تقع في نطاق صغير بالقرب من القطب الشمالي. وأوضح المركز أن الحدثين الفلكيين الآخرين، هما الأول هو الاعتدال الربيعي الذي سيحدث في نفس، اليوم، في الساعة 10:45 مساء بتوقيت جرينتش، والحدث الثاني هو وقوع القمر في أقرب نقطة إلى الأرض في ذلك الشهر، وهذا يسمى فلكيا بالحضيض، وينتج عن ذلك أن يكون قرص القمر كبيرا، مما يزيد الفرصة لحدوث الكسوف الكلي، إضافة إلى ازدياد قوة جذب القمر التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة المد والجزر في البحر بشكل أكبر من المعتاد، وسيحدث الحضيض، يوم الخميس، في الساعة 07:38 مساء.