دعا عدد من المواطنين وزارة البلدية ممثلة في أقسام مكافحة الحشرات والقوارض إلى استيراد أفضل الأنواع للقضاء على هذه الآفات، مؤكدين أن الأنواع المتوفرة حاليا لا تساهم في حل هذه الإشكالية، وقالوا إن الكثير من المنازل ومنذ سنوات تعاني من هذه المشكلة التي تتجدد سنويا بعودة الحشرات والقوارض من جديد، لافتين إلى انه في حال وجود مبيدات ذات قوة لن تتكرر هذه المشكلة وسوف يرتاح كثير من الناس من هذه المشكلة، خاصة أن تكاثرها بصورة مستمرة يساهم في انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض التي تهدد الصحة العامة. وقال أحد المواطنين إن الأنواع المستخدمة من قبل البلدية جيدة، إلا أن كمية الأدوية المضافة للمياه قليلة جدا ويجب أن تكون كميات مركزة حتى تساهم بشكل مباشر في القضاء على الحشرات والقوارض، لافتا إلى انه خلال فصل الشتاء تختفي الحشرات وتعود للظهور بمجرد دخول فصل الصيف، داعيا البلدية الى العمل على وضع خطط جديدة تتمثل في زيادة كمية المبيدات المستخدمة في الرش أو استيراد نوعيات أخرى قادرة على القضاء على الحشرات بانواعها.

أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من المبيدات التي تستخدمها بعض الشركات الخاصة والتي تعلن عن نفسها من خلال الوسائل الاعلامية المختلفة وقدرتها الفائقة على التخلص من كافة المشاكل التي يعاني منها كل من المواطنين والمقيمين فيما يتعلق بأعمال المكافحة المنزلية للحشرات والقوارض وقالوا في اتصالات مع (الشرق) إن المبيدات المستخدمة تساهم في كثير من الأحيان في زيادة نسبة التلوث بسبب الاستخدام العشوائي خاصة تلك المستخدمة في إبادة الآفات الزراعية داخل المنازل. وقالوا من المسؤول عن دخول هذه المبيدات وهل تم التأكد من مطابقتها للشروط العامة لا سيما ان هناك اطفالا ونساء كبار السن لا يستطيعون تحمل قوة هذه المبيدات وآثارها السلبية على الصحة العامة. وطالبوا وزارة البيئة ووزارة البلدية بمراقبة عملية استيراد المبيدات والتأكد من صلاحياتها لفترات طويلة ومحاسبة الشركات المخالفة لقانون النظافة العامة، فيما طالب طرف آخر الغاء صلاحيات هذه الشركات والتوسع في أعمال أقسام مكافحة الحشرات والقوارض بالبلديات وتحويلها الى ادارة مختصة للقيام بعملية تنظيف ورش المنازل الموبؤة وكذلك الحدائق والمزارع ووضع آليات عمل لتنظيم عملية استيراد المبيدات من المخارج تحت اشراف الخبراء المختصين بوزارة البيئة كما طالبوا الاخيرة بتكثيف الدورات التدريبية العملية والنظرية للعاملين في قسم الارشاد الزراعي بهدف التواصل مع المواطنين والمقيمين في حال وجود شكاوى. وفى الوقت نفسه ابدى بعض المواطنين استعدادهم لرش منازلهم بانفسهم بشرط قيام الجهات المختصة بصرف المبيدات الآمنة والتي لا تشكل خطورة على الصحة العامة مؤكدين ان عملية الاشراف الذاتي افضل بكثير من المشاكل التي يتعرض لها البعض بسبب التعامل غير السليم مع المبيدات وطرق خلطها واستخدامها مما ينتج عنها ترك اثار واضحة داخل المنازل وعلى الاشجار والاثاث المنزلى مما يتطلب اعادة غسلها أكثر من مرة لازالتها نهائيا.

أعلنت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، أمس الخميس، أنه من غير المرجح أن توافق على استخدام مبيدات حشرية معينة جديدة أو التوسع في أخرى مستخدمة فيما تجري تقييما للمخاطر التي تشكلها على نحل العسل. وتستخدم مبيدات حشرية تنتمي لمجموعة "نيونيكوتينويد" بصورة منتظمة في مجالات الزراعة وللنباتات والأشجار في الحدائق والمتنزهات، إلا أن التوسع في استخدامها خضع لقيود في السنوات الأخيرة بعد تراجع أعداد نحل العسل والحشرات الأخرى التي تساهم في تلقيح النبات والتي تلعب دورا رئيسيا في إنتاج الغذاء. وتقول الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية، إن هذا التراجع يعزى إلى عدة عوامل منها استخدام مبيدات الآفات والحشائش وفقدان أماكن المعيشة والأمراض. يجيء إعلان الوكالة الأمريكية لحماية البيئة بعد يوم من الحظر الذي فرضته مدينة بورتلاند الأمريكية وهي أكبر مدن ولاية أوريجون على استخدام مبيدات حشرية يقول ناشطون مدافعون عن البيئة إنها مسؤولة عن تراجع أعداد النحل في المدينة خلال السنوات القليلة الماضية.

اعتقلت الشرطة اليابانية رجلا يتهم في تسميم المواد الغذائية بواسطة مبيدات الحشرات. وقال ناطق باسم الشرطة، إن الرجل كان يضيف 4 مرات على أقل تقدير مواد سامة إلى المواد الغذائية المجمدة والنصف مصنعة، مما أدى لتسمم نحو 3 آلاف شخص. وكان المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس أكبر شركات تصنيع المواد الغذائية في اليابان، ماروخا نيتيرو توسيو كوسيرو الأخير له، بسبب استقالته من منصب رئيس الشركة. وأعلن كوسيرو، أنه يتحمل المسؤولية عن الفضيحة وقدم اعتذاره للزبائن ولكل من تضرر جراء الحادث، أما الشخص المتهم توسيهيكي آبه البالغ من العمر 49 عاما الذي لم تنشر صوره الفوتوغرافية بعد فرفض كافة التهم الموجهة إليه، على الرغم من أن الشرطة عثرت في شقته على مادة مبيدة للحشرات كشفوا عنها في المواد الغذائية المجمدة التي قد أنتجها معمل كان المتهم يعمل فيه قبل اعتقاله. وقد بلغ عدد المصابين في اليابان 3 آلاف شخص، وذلك بعد إتلاف 6 ملايين كيس يحتوي على مادة غذائية مشكوك فيها، وتم الكشف على مادة سامة تدعى كربوفوس في البيتزا الشرحات المجمدة التي تسببت بأعراض تسمم من ارتفاع حرارة وعسر الهضم، لكن الضرر الأكبر ألحق بالشركة المنتجة.