رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مجزرة الحرم الإبراهيمي جرح فلسطيني لا يندمل.. شاهد على المجزرة يروي لـ الشرق كيف فقد أصحابه وأحبته

يستغل المستوطنون الصهاينة عيد المَسَاخر اليهودي في إقامة حفل لتخليد ذكرى مُرتكب مجزرة الحرم الإبراهيم باروخ غولدشتاين قرب قبره في مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وكان مستوطنون دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للمشاركة في الحفل واصفين القاتل بأنه حبيبهم. ونشر الناشط اليميني المتطرف نعوم فيدرمان على حسابه في موقع فيسبوك مقاطع من الاحتفال واصفًا غولدشتاين بـمنقذ مستوطني الخليل. في حين يستذكر الفلسطينيون المجزرة بحرقةٍ على ما حلّ بالمصلين فجر الخامس عشر من رمضان والذي يصادف 25 شباط/ فبراير 1994 الذكرى 27 ، حيث استشهد 29 مصليًا، داخل الحرم لكن الفعل الإجرامي لم يتوقّف عند هذا الحدّ إذ قام جنود الاحتلال باطلاق النار على الفلسطينيين أثناء تشييع جنازات شهداء الحرم الإبراهيمي ما زاد مجموعهم إلى 50 شهيدًا. وما يزال نهج الاحتلال في قتل الفلسطينيين واحدًا حتى هذا اليوم، بل ويزداد الإجرام الاسرائيلي أكثر مع مرور الزمن، حيث قام بقمع مسيرات انطلقت من أمام المسجد الإبراهيمي يوم الجمعة الماضي إحياء لذكرى مجزرة الحرم وتنديدًا بإجراءات واعتداءات الاحتلال على المسجد، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وسط مدينة الخليل بسبب إطلاق قوات الاحتلال وابلًا من قنابل الصوت والغاز السام. *مشهد راسخ وكان الفلسطيني مأمون وزوز واحدًا من المصلين في الحرم الإبراهيمي في ذلك اليوم المؤلم وشاهدًا على تفاصيل المجزرة، حيث يرويها للشرق: كلما اقتربت من المسجد الإبراهيمي أو ذُكِر اسمُه أمامي عدت لتفاصيل تلك المجزرة المرعبة وشممت رائحة دماء الشهداء من أصدقائي وأحبتي الذين فقدتهم في ثوانٍ معدودة، ولولا إرادة الله لكنت واحدًا من بين أولئك الشهداء. ويقول: كنت في الثامنة عشرة، شابًا ملتزمًا في صلاتي في المسجد الإبراهيمي وتحديدًا صلاة الفجر في رمضان فقد كان له سحر خاص في حياتي، إنه جزء من كياني ووجودي. ويضيف: قبل بدأ المجزرة ببضع دقائق طلب مني أحد المصلين أن انتقل من مكاني وسط المسجد إلى منطقة أخرى أكثر اتساعًا كانت بالعادة مخصصة للنساء لكنهنّ انتقلن في ذلك اليوم لمكان آخر، وكنا في سجدتنا الأولى حين انهمر علينا الرصاص. *جريمة مُدبّرة مع الجيش ويوضح مأمون أن القاتل الصهيوني غولدشتاين كان يحمل ذخيرة تكفي لقتل كافة المُصلين وأنه صوّب سلاحه باتجاه المحراب لضمان قتل أكبر عدد ممكن من المصلين حيث يزيد عددهم في ذلك الجزء من المسجد، مؤكدًا أن المسجد كان شبه خالٍ من جنود الاحتلال على غير العادة، مما يعني أن الجريمة كانت مدبرةً من قبل الجيش والمستوطنين. في تلك اللحظة استدار مأمون خلف المقام واحتمى به فنجا من رصاص المستوطن، لكنه لم ينجُ من ملاحقة مشاهد المجزرة لذاكرته حتى هذا اليوم. يقول لـالشرق: ذلك المشهد المفزع لم يكن ليستوعبه عقلي ولا قلبي، إنه أول مشهدٍ أراه في حياتي بتلك البشاعة والقسوة. ويحكي: كنا في السجدة الأولى، ولولاها لما بقى حيًا في المسجد، أما كل من حاول إيقاف المستوطن في بداية إطلاقه النار أصيب أو استُشهِد، ولم يتمكّن المصلون من إيقافه وتثبيته إلا حين توقّف المجرم للحظات عن إطلاق النار من أجل تركيب مشطٍ آخر من الرصاص. ويستذكر مأمون بأسف: لا أنسى ذلك الطفل الذي انكسرت ساقه كخشبة رقيقة بعد أن أصيبت بوابل الرصاص ونحن نسعف الجرحى، ولا صديق طفولتي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينيّ، وهو الذي لطالما ركضت برفقته خلف الكرة في مدرسة النهضة. ويكمل: جاء والده يركض يسألني عنه، فأجبته أنه مصاب، فلم أُرِد أن أقدم له خبر استشهاده دفعةً واحدة، فيتجرع الألم والصدمة كما تجرعتها أنا. ويعلق: أما والدي فلم أرَه يبكي في حياتي يومًا، لكنه اليوم أمام تلك المجزرة بكى كما تبكي الأطفال. *اعتقال وتعذيب وكان مأمون قد اعتقل في تلك الفترة مرات عديدة، والتهمة الموجهة إليه كالعادة إلقاء الحجارة، ثم تعرض لتحقيق عسكري مدة 83 يومًا ذاق فيها أشدّ العذاب على أيدي المحققين الصهاينة، حيث يحق للمحقق أن يقتل المتّهم في المحكمة العسكرية وفق قوله. ويعبر: كان المحقق يقول لي: ستخرج من هنا بعد فترة طويلة جدًا ولن تقدر على حمل الكاميرا التي تحبها لأنك ستكون مشلولًا.. وكان مأمون عاشقًا للكاميرا ويستخدمها في تصوير الأفراح والمناسبات أما اليوم فيعمل في الإعلام الدولي. ويؤكد: كنت فعلًا وصلت لمرحلةٍ في التحقيق بعد الشبح أظن نفسي قد شُلِلتُ حيث لم أكن قادرًا على تحريك يدي. وتم الحكم على مأمون حينها بالسجن ستة شهور ونصف دون أن توجّه له تهمة، فوضعت قضيته في ملفٍ سريّ كعادة المحتل حين لم يجد تهمة يلفقها للفلسطيني ويدينه بها. واليوم لم يعد مأمون يذهب للمسجد يوميًا كما كان قديمًا لظروف سكنه الذي انتقل بعيدًا عنه، وبسبب الحواجز العسكرية الكثيرة التي لطالما اعتقل واستشهد فيها الفلسطينيون ولطالما لفّقت لهم تهم عمليات الطعن، حيث يقتل الجيش، الفلسطيني ثم يضع بجوار سكينًا، لكن الحرم يسكن قلبه وذاكرته للأبد.

2366

| 02 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
مجزرة للمجلس العسكري السوداني في ساحات الاعتصام ...وقيادات الثوار تدعو للعصيان المدني

ثلاثة عشر قتيل وعشرات الجرحى والأعداد مرجحة للارتفاع ومناشدات للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود للتدخل الفوري من أجل إجلاء الجرحى والمصابين والكوادر الطبية،والوضع الميداني في السودان يتجه إلى مزيد من التفاقم جراء محاولات لفض اعتصام الآلاف من المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم بالقوة . فمنذ الساعات الأولى فجر اليوم الاثنين،. اقتحمت قوات سودانية ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم فجر اليوم الاثنين، حيث سُمع دوي رصاص كثيف. وسقط قتلى وعشرات الجرحى أثناء الاقتحام، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية. وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط قتلى وعدد كبير من الجرحى بينهم حالات حرجه أثناء فض الاعتصام. وأصدرت مناشدة عاجلة للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود للتدخل الفوري من أجل إجلاء الجرحى والمصابين والكوادر الطبية والتوجه إلى المستشفيات قرب محيط الاعتصام الذي يشهد إطلاق نار كثيف وتصاعد النيران في محيطه وزيادة في حشد القوات.. متوقعة أن تشهد الساعات المقبلة ارتفاعا في عدد القتلى والجرحى. وأوضحت اللجنة في بيان أن هؤلاء ألجرحي والمصابين والكوادر الطبية محاصرين داخل العيادات الميدانية في منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالخرطوم.مشيرة الى صعوبة حصر عدد الشهداء نسبة للوضع الأمني غير المستقر في المستشفيات الميدانية المحاصرة بواسطة قوات المجلس العسكري الانقلابي. وقالت اللجنة إن عياداتها داخل الميدان محاصرة مع وجود عدد من الإصابات بداخلها. وأكدت إطلاق النار داخل حرم مستشفى (المعلم) الواقع على محيط ميدان الاعتصام.وكان المعتصمون قد أقاموا عدد من العيادات الميدانية في المباني المجاورة لمقر الاعتصام خاصة المباني التعليمية في المنطقة. . وحمّل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعت قوى الحرية والتغيير إلى العمل على إسقاط المجلس العسكري عبر مجموعة من الخطوات الثورية. وأعلن تجمع المهنيين السودانيين أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الحراك الشعبي في البلاد، عبر بيان صحفي ، حالة الاستنفار القصوى لكافة قواعده وطالبهم بالاحتشاد في مقر الاعتصام بالخرطوم وبقية الولايات وتسيير المظاهرات وإغلاق الطرق. داعيا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال الثورة وقال إن الثوار المعتصميين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام وأوضح أنه تم حشد أعداد كبيرة من الميليشيات المأجورة لتنفيذ فض الاعتصام باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة ضد المعتصمين الثوار السلميين على حد تعبيره . محملا المجلس العسكري الانقلابي مسؤولية أمن وسلامة المعتصمين. وأضاف أن أي نقطة دم تسيل سيحاسب عليها كل أفراد المجلس العسكري، وأن لنا خطواتنا الثورية السلمية في مواجهة هذا التصعيد الذي يستهدف إجهاض الثورة وتمييع أهدافها..ودعا تجمع المهنيين -وهو - المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ؛ لإسقاط ما وصفه بالمجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال الثورة. وفي وقت سابق من صباح اليوم قال التجمع إن المجلس العسكري يحاول فض اعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم بالقوة. من جهتها، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير سقوط 13 قتيلا ومئات الجرحى جراء ما سمتها مجزرة اعتصام القيادة، وقالت إن منطقة الاعتصام لا يوجد بها إلا أجساد القتلى الذين لم يستطيعوا إجلاءهم وقالت في بيان لها إن قناع المجلس العسكري قد سقط وكشف عن وجهه بأن النظام السابق لم يسقط قط مشيرا إلى أن الشعب السوداني سيرد عليه بسلاح السلمية، ومقاومة العنف. وتابعت أن المجلس أطلق الرصاص في خواتيم شهر رمضان وفي الوقت الذى امتدت فيه الأيادي الوطنية إلى هذا المجلس فى طاولات التفاوض لنقل السلطة إلى الشعبداعية الجماهير إلى العمل على إسقاط المجلس العسكري في إطار تنظيم التصعيد الثوري السلمي، و إلى وضع متاريس بكل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فورا، والخروج في مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى. وزعم الفريق ركن شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري في حديث للجزيرة إن ما حدث فجر اليوم الاثنين ليس فضا للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وإنما هو عمل قامت به القوات الأمنية استهدف منطقة كولومبيا المتاخمة لمنطقة الاعتصام بعد تلقيها شكاوى وحالة استياء من الثوار مما يجري بمنطقة كولومبيا قرب منطقة الاعتصام مضيفا أن أعداد كبيرة من المتفلتين فروا ودخلوا لمنطقة الاعتصام نافيا صحة اقتحام مستشفيات ميدان الاعتصام ، مؤكدا أن المسار السياسي في التفاوض مستمر داعيا قوى الحرية والتعبير لاستئناف المفاوضات ونفى مدني عباس مدني القيادي بالحرية والتغيير صحة تصريحات الكباشي وقال تمت الإحاطة بمنطقة ساحات الاعتصام قبل ساعات وحذرنا من محاولات فض الاعتصام بالقوة،و تم استخدام كل الأدوات والوسائل من أجل فض الاعتصام وهي فكرة ممعنة في الإجرام واصفا ما حدث للجزيرة: بالجريمة الكاملة ورد أن أي حديث عن التفاوض الآن هو استهزاء بدماء الشهداء المجلس العسكري مشيرا أن المجلس تسبب بأزمة عرقلة التفاوض وأراد إرسال رسالة بأنه سيحكم بالقوة مشيرا إلى أن كل خيارات التصعيد السلمي خيارات مطروحة الآن ومن بينها العصيان المدني ردود فعل سودانية وتتابعت ردود الأفعال المنددة بفض الاعتصام واعتبر حزب المؤتمر السوداني المعارض، الإثنين، إن المجلس العسكري الانقلابي ارتكب مجزرة في ساحة الاعتصام،.مما يؤكد أنه لم ينحز إلى إرادة الشعب وأضاف لقد استباح المجلس الانقلابي ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بواسطة قوات الدعم السريع والأمن والشرطة وارتكب مجزرة بحق المعتصمين السلميين أدت إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم حتى الآن وقال: بهذا السلوك وضعنا المجلس الانقلابي أمام خيار واحد وهو مواصلة الثورة من اجل إسقاط النظام. وأدان تحالف التجمع الاتحادي المعارض، عضو قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان الهجوم البربري على المعتصمين السلميين وحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة معلنا وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري ودعا الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان. كما دعا الشرفاء من الجيش السوداني للقيام بدورهم تجاه الشعب وحماية المواطنين والوقوف في وجه المجلس العسكري حسبما جاء في البيان. تجمع أساتذة الجامعات بدوره اعتبر أن فض الاعتصام ردة وخيانة عظمى للثورة السودانيةودعا للخروج وإعلان الإضراب والعصيان المدني حتى سقوط المجلس العسكري فيما أدانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور فض اعتصام القيادة بالقوة المفرطة بدوره أعلن تجمع الطيارين السودانيين العصيان المدني الشامل دون أي استثناء لأي رحلات جوية إدانات دولية وأعرب السفير البريطاني بالخرطوم أعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بمهاجمة القوات السودانية موقع الاعتصام مشددا انه ليس هناك عذر لأي هجوم من هذا القبيل. فيما أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الحكومة البريطانية نتابع التطورات الأخيرة بقلق شديد وأدانت الهجوم على المتظاهرين السلميين من جانب القوات السودانية مشيرة الى أن المجلس الدولي والمجتمع الدولي سيحاسب المجلس العسكري على تصرفاته العنيفة واعتبرت أن ما جرى استفزاز وتصعيد يؤدي لتوسيع الصراع والانقسامات معربة عن رفض استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين وأضافت أنه من المستحيل الحديث عن المفاوضات حاليا ووصفت السفارة الأمريكية بالخرطوم الهجوم على المعتصمين والمدنيين بالخاطئ محملة المجلس العسكري مسؤولية وقف الهجوم مشيرة إلى أن المجلس لا يمكن أن يقود السودانويجب أن يتوقف.

2507

| 03 يونيو 2019

عربي ودولي alsharq
نيوزيلندا تؤبن ضحايا مجزرة المسجدين

أردوغان ينتقد صمت الغرب على استهداف المسلمين أقيم في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا امس حفل وطني لتأبين ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في المدينة قبل أسبوعين، وراح ضحيته خمسون قتيلا. وخلال الحفل، جددت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن رفضها للعنصرية والتطرف بجميع أشكاله. وقالت إن العنصرية موجودة، لكنها غير مرحب بها هنا. الاعتداء على حرية أي واحد منا في صلاته أو دينه هو أمر غير مرحب به. العنف والتطرف بجميع أشكاله غير مرحب بهما هنا. وأضافت أردرن أن قصص ضحايا الهجوم أصبحت تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية للنيوزيلنديين، وأكدت على ضرورة تحمل المسؤولية في مواجهة العنصرية والتطرف. وقرأت خلال الحفل أسماء الضحايا الخمسين الذين قتلوا في المذبحة، وشارك في التأبين عشرات من الممثلين الحكوميين لدول عديدة من بينهم رئيس الوزراء الأسترالي، وأعضاء من الجالية المسلمة في نيوزيلندا، ومن الطوائف المسيحية. وقُدر عدد المشاركين في حفل التأبين بعشرين ألفا. وذلك بحسب الجزيرة نت. وفي غضون ذلك، أجرى رئيس الوزراء السويدي، أندرياس نورلين، زيارة لمسجد ستوكهولم، وقدم تعازيه في ضحايا هجوم نيوزيلندا الإرهابي. ورصدت منظمة تيل ماما ارتفاعا في الاعتداءات ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا) في بريطانيا عقب الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا. من جانبه، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، صمت العالم الغربي على المجزرة التي طالت المصلين في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا. جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من الشباب في العاصمة أنقرة، حيث بُث اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر، إنستغرام. وأوضح أردوغان أن العالم الغربي امتنع حتى عن توبيخ ذلك الإرهابي الذي تسبب في استشهاد 50 مصليا داخل مسجدين في نيوزيلندا. وأضاف أن إرهابيا من داعش لو نفذ هجوما على كنيسة ما لانتفض العالم الغربي بأسره. وتابع قائلا: عندما استهدف هجوم إرهابي مجلة تشارلي إيبدو بالعاصمة الفرنسية باريس، هب العالم الغربي وسارع إلى باريس ونظم مسيرة حاشدة تضامنا مع ضحايا العملية، لكن لم نسمع صوته حيال مجزرة نيوزيلندا.

1444

| 30 مارس 2019

عربي ودولي alsharq
قرار نيوزيلندي حازم بعد مجزرة المسجدين.. تعرف على التفاصيل

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسندا أرديرن الخميس حظر بيع بنادق هجومية وأسلحة نصف آلية، وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجدين مدينة كرايست تشيرش وأودى بحياة 50 شخصاً. وقالت أرديرن فجر اليوم الخميس إن حكومتها قررت حظر اقتناء الأسلحة الفتاكة، وإن القانون الجديد سيدخل حيز التنفيذ بعد 3 أسابيع، وذلك في أعقاب مجزرة المسجدين التي أسفرت عن مقتل 50 شخصا. وقالت أرديرن في مؤتمر صحفي الآن وبعد ستة أيام من الهجوم نعلن حظرا في نيوزيلندا على جميع البنادق نصف الآلية والهجومية كتلك التي يستخدمها الجيش. وأضافت أن الحكومة ستتخذ إجراء فوريا اليوم لتقييد التخزين المحتمل لهذه الأسلحة، وتشجيع الأشخاص على الاستمرار في تسليم أسلحتهم النارية، حيث ستدفع تعويضات معقولة لمن يقوم بتسليم الأسلحة. وأوضحت أرديرن أن قانون الحظر سيدخل حيز التنفيذ خلال 3 أسابيع، وعندئذ تنتهي المهلة القانونية. وأعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا عن أملها في أن يتم التوافق في مجلس النواب من الموالاة والمعارضة على القانون، معتبرة أن هذا التغيير سيحظى بدعم الأغلبية العظمى من الشعب. وفق الجزيرة نت. بدوره، قال وزير الشرطة النيوزيلندي ستيوارت ناش إن امتلاك السلاح في نيوزيلندا ليس حقا وإنما امتياز، مضيفا نشجع الناس على تسليم ما بحوزتهم من أسلحة. وأوضح الوزير -خلال المؤتمر الصحفي نفسه- أن مخازن الذخيرة ستكون محظورة أيضا بحكم القانون. وفي وقت سابق، رئيسة وزارء نيوزيلندا، للجزيرة، أن حكومتها تعمل على تعديل قوانين حيازة الأسلحة، وأنها تتوقع أن تلقى التعديلات قبولا لدى حاملي تلك الأسلحة، وذلك بعد الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش يوم الجمعة الماضي.

1145

| 21 مارس 2019

عربي ودولي alsharq
نيوزيلندا تعلن هويات جميع ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين

أعلنت الشرطة النيوزيلندية اليوم، أسماء الضحايا الـ 50 ، الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجدين في مدينة كرايست تشيرش الجمعة الماضية. وقال السيد مايك بوس مفوض الشرطة، في بيان صحفي ، إنه تم التعرف على الضحايا الـ 50، حيث سيتم تسليم الجثامين للأهالي تباعا. وكانت الشرطة قد أعلنت أمس الأول الثلاثاء أسماء 21 ضحية استطاعت التعرف عليهم، فيما نشرت اليوم أسماء الـ 29 ضحية الباقين، حيث عمل فريق من 100 متخصص من أجل تحديد جثث الضحايا بدقة. وقد أجريت أمس الأربعاء مراسم دفن ستة مسلمين من ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين، وحملت الجثامين في نعوش مفتوحة على أكتاف المشيعين إلى داخل خيمة كبيرة في مقبرة ميموريال بارك في كرايست تشيرش.. وبعد أداء صلاة الجنازة، نقلت الجثامين إلى قبور حفرت حديثا لتوارى الثرى. وأعلنت السيدة جاسيندا أردرن رئيسة الوزراء النيوزيلندية في وقت سابق اليوم، حظر حيازة الأسلحة نصف الآلية والبنادق الهجومية في البلاد..كما سيتم أيضا حظر الأجزاء التي تستخدم لتحويل الأسلحة إلى نصف آلية ذات طراز عسكري، إلى جانب خزائن الطلقات عالية السعة. يذكر أن السفاح الأسترالي ، مرتكب مذبحة الهجوم الارهابي ، جاهر بكونه فاشيا من دعاة تفوق العرق الأبيض، وقد مثل /السبت/ الماضي أمام محكمة وجهت إليه تهمة القتل بعدما أطلق النار على المصلين داخل المسجدين أثناء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا وجرح 50 آخرين.

2047

| 21 مارس 2019

تقارير وحوارات alsharq
حكاية مأساوية لأصغر ضحايا نيوزيلندا.. ركض تجاه الإرهابي مثل ألعاب الفيديو

تفاصيل مأساوية جديدة كشفتها صحيفة واشنطن بوست عن موكاد إبراهيم أصغر ضحايا مجزرة نيوزيلندا الإرهابية التي راح ضحيتها 50 شخصا وأصيب العشرات في مسجدين بمدينة كرايستشيرش. وقالت الصحيفة إن الطفل إبراهيم اعتقد أن الهجوم كان جزءًا من لعبة فيديو وركض نحو الإرهابي ليقتله الأخير بدم بارد. وتقول الصحيفة الأمريكية إن موكاد إبراهيم (3 سنوات) اعتقد أن الهجوم مشهد من لعبة الفيديو التي يلعبها إخوته الكبار، وبالتالي فقد ركض نحو المسلح، فيما ركض والده وأخوه وسط الفوضى في اتجاهات مختلفة، وفق عربي 21. وقالت واشنطن بوست أن عيني موكاد البنيتين الكبيرتين، اللتين كانتا تشعان بالضحك، أُغلقتا إلى الأبد في أثناء نقله إلى سيارة الإسعاف. وكان موكاد، بحسب وصف الصحيفة، يرتدي جوربين بيضاويين صغيرين، من النوع الذي لا يجعل الصغير ينزلق، عندما ذهب بصحبة أبيه وأخيه إلى مسجد النور في المدينة. ولا يزال حذاؤه أمام المدخل، حيث تركه عند وصوله لصلاة الجمعة. ومساء الأحد، كان والد موكاد ما زال ينتظر بالمستشفى؛ آملاً أن يلقي نظرة أخيرة على جثمان أصغر أبنائه لأول مرة منذ مقتله، وأن يودعه إلى مثواه الأخير. وكتب شقيقه الأكبر عبدي ينعاه على فيسبوك بعد مجزرة نيوزيلندا: موكاد كان نشيطاً، ومفعماً بالحيوية، ويحب الابتسام والضحك. وأضاف: إنا لله وإنا إليه راجعون.. سنفتقدك أخي العزيز. وتسود حالة من الإحباط بين العائلات، بسبب طول المدة الزمنية التي تستغرقها السلطات لتسليم الجثامين إلى ذويهم. وبحسب الصحيفة الأمريكية، ولد موكاد في نيوزيلندا لعائلة صومالية هربت من الحروب المشتعلة ببلادها منذ أكثر من 20 عاماً. والجمعة الماضي، استهدف هجوم دموي مسجدين في كرايست تشيرتش النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، بحسب سلطات البلاد. يُذكر أن السلطات النيوزيلندية تمكنت من توقيف منفّذ مجزرة المسجدين، وهو أسترالي يدعى برينتون هاريسون تارانت، ومثُل أمام المحكمة السبت، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد. وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي تارانت، لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء. وعقب الهجوم مباشرة، أظهر مواطنون نيوزيلنديون نماذجَ للتضامن مع المسلمين، من خلال بنائهم نصبا تذكاريا لضحايا الهجوم في الشارع الذي يقع فيه المسجد، ووضعوا الورود على النصب.

880

| 20 مارس 2019

تقارير وحوارات alsharq
بالتفاصيل والتسلسل الزمني.. إمام مسجد النور يتحث لأول مرة عن هجوم نيوزيلندا

تفاصيل جديدة تروى عن الدقائق المأساوية التي عاشها المصلون خلال الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، حيث تحدث إمام مسجد النور لأول مرة لوسائل الإعلام، منذ وقوع المجزرة نيوزيلندا. جمال فودة إمام مسجد النور، يقول وفق تقارير إعلامية، إنه كان على بعد حوالي خمس دقائق من إلقاء الخطبة من منبره في المسجد، عندما بدأ بعض المصلين بالقفز والصراخ، بعد أن بدا وكأن هناك ثلاث طلقات نارية أطلقت عليهم. ويوضح فودة، أنه حين سمع صوت الطلقات، اعتقد أن بعض الشباب يلعبون حوله أو يصدرون مجرد ضجيج، قبل أن يعرف أن مهاجما يقوم بقتل المصلين المسلمين. جاء ذلك وفق مقابلة الإمام مع صحيفة هيرالد، في أول تصريحات له منذ الهجوم الإرهابي الذي وقع بعد ظهر الجمعة الماضي. ونقلها موقع عربي 21. وتابع إمام المسجد: لكن بعد ذلك، تم إطلاق رصاصة أخرى، هذه المرة، صاح رجل جزائري: نعم. إطلاق نار! قبل أن يتم تحطيم نافذة في المسجد. وقال فودة إنه اختبأ بعد إطلاق النار، من رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وملابس ذات طراز عسكري، ويطلق الرصاص من سلاح نصف آلي، مضيفا: بدأ إطلاق النار بشدة بعد دخوله. وروى متحدثا عن اللحظات الصعبة التي شهدها أثناء الهجوم: بدأ الناس بالركض نحو فجوة كبيرة في الزجاج بفعل تكسير الزجاج. ومعظم الناس ركضوا إلى خارج النافذة. لهذا السبب قتل في الجانب الأيمن من المسجد عدد قليل من الناس. لكن الجانب الأيسر، سقط المصلون على بعضهم، وتراكموا فوق بعضهم البعض، وكان المهاجم واقفا خلفهم ويستهدفهم جميعا. وقال فودة: كلما كان المهاجم يسمع صوتا يصدر من أي مكان حوله كان يطلق النار مباشرة تجاهه. وأضاف: ظل يرصد الناس بهدوء، وكان يطلق النار ويطلق النار ويطلق النار. لم نتمكن حتى من التنفس جراء الدخان، وكان الرصاص يحلق في كل مكان. وتابع: عندما كان ينفد الرصاص من المسلح، لم نكن متأكدين مما إذا كان قد غادر، لأنه كان هناك صمت مطبق. وكنا نظن أيضا أنه كان مختبئا، منتظرا.. لم نتمكن من رؤيته. والحمد لله لم يكن يعرف مكان وجودنا. وقال: عاد وبدأ إطلاق النار مرة أخرى. والأشخاص الذين خرجوا من مخبئهم، أطلق عليهم المسلح النار عليهم. لم نكن نعرف أنه سيعود. وقال فودة إن القاتل قام برش الرصاص مجددا على أكوام الجثث التي خلّفها. وروى: اختبأ الكثير ممن فروا في موقف السيارات الخلفي للمسجد، بينما قفز آخرون على الأسوار وفروا بسلام. وقال: شاهد المسلح شخصا كان يحاول الاتصال بالرقم 111، وأطلق عليه الرصاص، وهو رقم النجدة. وافترض فودة أن مطلق النار لم يكن يعلم أن النساء كان يختبئون في غرفة منفصلة، وأن ذلك أنقذ حياتهن. ولكن بعض النساء اللائي حاولن الفرار تعرضن للنيران. وقال فودة: ما زلت لا أصدق أنني على قيد الحياة. عندما غادر المسلح أخيرا، ليقفز مرة أخرى إلى سيارته ويسارع عبر المدينة لمهاجمة مسجد لينوود -حيث قتل سبعة على يد المسلح ذاته- قال أحد المصلين العراقيين إنه قد ذهب. عندها فقط ظهر الناجون. وتحدث فودة، المصري المولد إلى صحيفة هيرالد إلى جانب زميله الإمام ألبي لطيف زير الله، الذي نجا من مذبحة مسجد لينوود. وقال زير الله، الذي يصلي في الناس في مسجد لينوود، إنه كان هناك حوالي 80 مصليا في ذلك اليوم. وأضاف: بدأ القاتل بإطلاق النار خارج المسجد حوالي الساعة 1.55 مساء، فأطلق النار على رجل وزوجته بالخارج. وكان زير الله في الداخل عندما بدأ إطلاق النار. وقال: عندما رأيت هؤلاء المسلمين قتلوا بالرصاص، أخبرت أخوتنا فورا بأن ينخفضوا.. صحت عليهم انخفضوا! وقام شخص ما بإطلاق النار على أشقائنا خارج المسجد. وأضاف: لم يستمع إلي أحد حينها، حتى جاء المهاجم لسوء الحظ من الخلف، وأطلق النار على أحد إخوتنا في الرأس من خلال النافذة. رآه واقفا وأطلق النار عليه من خلال النافذة. عندها تحطم الزجاج، وسقط الأخ، وأدرك الجميع الأمر وأخفضوا رؤوسهم بعدها. وهرع زير الله بالخارج مع زميله عبد العزيز، الذي التقط آلة بطاقة ائتمان، وصرخ تعال إلى هنا. وركض المسلح إلى سيارته للحصول على سلاح آخر، وألقى عزيز آلة بطاقة الائتمان عليه. وعاد المسلح إلى إطلاق النار، وعندها حاول زير الله قفل الباب الرئيسي، لإبقاء المصلين في أمان، وكان عزيز الذي كان طفلاه يبلغان من العمر 11 و 5 سنوات، لا يزالان في داخل السيارة، بينما كان المسلح يطلق النار على والدهما. ثم رصد عزيز بندقية المسلح المهملة، والتقطها وضغط الزناد، لكنها كانت فارغة. وركض المسلح مرة أخرى إلى السيارة للمرة الثانية، ومن المحتمل أنه كان يريد أن يأخذ سلاحا آخر. وقال عزيز: دخل سيارته، وحصلت فقط على البندقية، وألقيتها على نافذته مثل سهم، وحطم نافذته. لقد حطمت الزجاج الأمامي، لهذا السبب شعر المهاجم بالخوف. وقال إن المسلح كان يلقي الشتام واللعنات عليه، وصرخ بأنه سوف يقتل الجميع. لكنه ذهب بعيدا، وقال عزيز إنه طارد السيارة في الشارع حتى الإشارة الحمراء، قبل أن ينعطف المهاجم بسرعة. وتشير مقاطع الفيديو على الإنترنت إلى أن ضباط الشرطة تمكنوا من إجبار السيارة على الخروج من الطريق، وسحب المشتبه به بعد فترة وجيزة. ثم بدأ زير الله بالاتصال بخدمات الطوارئ، وحاول مساعدة الموتى والجرحى.

2029

| 17 مارس 2019

تقارير وحوارات alsharq
سياسيون فرنسيون: مجزرة الجمعة ترقى لمستوى جرائم الإبادة الجماعية

دوبوفيه: إطلاق الرصاص على الفلسطينيين جريمة تستوجب التدخل الدولي إسرائيل تعرقل عن عمد عملية السلام في المنطقة سانبيه: انبطاح بعض القادة العرب شجع الكيان المحتل على التمادي في الإجرام قطر في مقدمة الدول المدافعة عن القضية الفلسطينية وتعتبرها قضية مصيرية — بيسارو: القادة العرب المطبعون مع الكيان المحتل أصبحوا في مواجهة شعوبهم — الحكام المطبعون سيواجهون شعوبهم المحتجة بالقوة الخشنة كما يفعل الاحتلال — تأزم الأوضاع في فلسطين والعالم العربي نتيجة السياسات الصهيوأمريكية أدان سياسيون وحقوقيون فرنسيون جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزّل في فلسطين، الجمعة، مؤكدين لـالشرق أن انبطاح بعض الحكام العرب لأمريكا واسرائيل شجع قوات الاحتلال على التمادي في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وأن سياسة المصالح التي انتهجتها بعض الدول العربية مؤخرا أضاعت القضية الفلسطينية ورخّصت دماء الفلسطينيين، واستمرار سياسة الانبطاح العربي سوف تؤدي الى ضياع القضية الفلسطينية الى الأبد ما لم تتدخل الشعوب العربية وتحتج لمناصرة الفلسطينيين، في محاولة لتصحيح المسار، وأيضا تدخل الأمم المتحدة بشكل حاسم لوقف العدوان الصهيوني المتزايد على المدنيين العزل الرازحين تحت الاحتلال الصهيوني منذ 70 عاما. جريمة نكراء وقال فرنسوا دوبوفيه، عضو لجنة العدل والحريات بالحزب الاشتراكي الفرنسي لـالشرق ان استشهاد 16 فلسطينيا واصابة 1416 آخرين بعضهم في حالة خطرة، جريمة نكراء تستوجب انتفاض العالم لمحاسبة المسؤولين عنها، فهي انتهاك واضح وصارخ للقانون والمواثيق الدولية، فهؤلاء الفلسطينيون المدنيون خرجوا للاحتجاج على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ولم يتخطوا الشريط الحدودي، كما أنهم لم يحملوا السلاح ولم يتعدوا على المنشآت وبالتالي فان التعامل الصهيوني بالقوة والرصاص الحي جريمة واضحة مكتملة الأركان، ويجب على الأمم المتحدة التدخل الفوري للتحقيق في هذه الجرائم، وسرعة حسم قضية اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا حق أصيل لهؤلاء الفلسطينيين الذين عانوا من العصابات الصهيونية التي سلبت أراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم كـقُطاع الطرق، والآن تصادر قوات الاحتلال بكل اجرام حقهم في الاحتجاج واحياء ذكرى يوم الأرض الذي دأبوا على احيائه خلال 48 عاما يوم 30 مارس من كل عام، كما تجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة اذا كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جادين في سعيهم لاحلال السلام في فلسطين، فالصمت عن هذه الجرائم لن يؤدي الا لمزيد من التعقيد والتصعيد بين الجانبين والمزيد من الدماء والخاسر الأكبر هو الكيان المحتل. انبطاح عربي وأضاف هنري سانبيه، أستاذ القانون الجنائي بجامعة مرسيليا وعضو مكتب منظمة هيومن رايس ووتش بباريس، أن المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، الجمعة، ترقى لمستوى جرائم الابادة الجماعية ويجب على الأمم المتحدة التدخل الفوري والتحقيق فيها، لاسيما أن الكيانات الاتحادية العربية مثل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي أصبحت كيانات وهمية لا تضر ولا تنفع، وهذا الضعف هو الذي شجع الاحتلال الاسرائيلي على الاجرام بهذا الشكل ضد الفلسطينيين المدنيين العُزّل، كما شجعهم على ارتكاب هذه الجرائم انبطاح بعض القادة العرب لأمريكا وتل أبيب، سعيا وراء مصالح وهمية وطمعا في البقاء على عروشهم، فالعرب الآن في أضعف حالاتهم بسبب الصراعات الداخلية فيما بينهم والمطمع في رضا أمريكا والصمت عن الجرائم التي ترتكب في اليمن وداخل بعض الدول العربية، وأمام هذه الحالة أصبح الفلسطينيون وحدهم في مواجهة اسرائيل وأمريكا باستثناء بعض الدول العربية التي مازالت متمسكة بالقضية الفلسطينية وتعتبرها قضية مصير لكل العرب، مثل قطر والأردن والمغرب، ودماء هؤلاء الضحايا من الفلسطينيين في رقبة الحكام المنبطحين أمام العدوان الصهيوني السافر، ولن تتراجع تل أبيب عن سياستها الاجرامية الا بالاتحاد العربي واظهار قوة اتحادية في مواجهة هذا العدوان، غير ذلك، فان قوات الاحتلال ستمارس جميع أنواع الاجرام ضد الفلسطينيين، وقد بدأتها باعلان القدس عاصمة لدولتهم المزعومة، وسيعقبها عمليات سلب ونهب لباقي الأراضي الفلسطينية مستغلين حالة الضعف العربي غير المسبوقة وانشغالهم في الصراعات فيما بينهم. الغضب الشعبي جان بيسارو، المحامي ورئيس جمعية جون ميترال لحقوق الإنسان بباريس، اكد أن الممارسات الاجرامية الصهيونية ضد المدنيين الفلسطينيين من شأنها اثارة الغضب الشعبي في جميع الدول العربية والاسلامية، وشاهدنا ذلك وتأكدنا منه عشرات المرات، فقد خرجت الجماهير العربية والاسلامية في الشوارع ابان الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، وعقب الكثير من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في فلسطين، وهذه الجماهير أجبرت قادتها على اتخاذ موقف حاسم ضد الكيان الصهيوني المحتل، وهذه الجماهير سوف تخرج من جديد هذه الأيام للتضامن مع الفلسطينيين، لكن هذه المرة سيكون الكثير من الحكام العرب في موقف سييء، فهم مدانون أمام الشعوب العربية والغرب بالتراخي والتفريط في القضية الفلسطينية وحق العرب في القدس، ومن ثم سيكون هؤلاء الحكام المطبعون مع الكيان الصهيوني في موقف المواجهة مع شعوبهم، وربما تواجه هذه الأنظمة شعوبها بالقوة الخشنة كما يفعل الكيان الاسرائيلي المحتل مع الفلسطينيين المحتجين في المدن الفلسطينية المحتلة، هذه الصورة المتوقعة ستكون نتاج السياسة الأمريكية الاسرائيلية ونتاج التهاون العربي والانبطاح أمام المطامع الصهيوأمريكية وأمام جامعة الدول العربية فرصة سانحة لاستعادة دورها الاقليمي والدولي بالتدخل الناجع لمواجهة هذه الجرائم الاسرائيلية في حق شعب عربي أعزل، وأمام الحكام المطبعين مع الكيان الصهيوني فرصة أيضا لضبط مسارهم واستعادة ثقة شعوبهم، بشرط التدخل الحاسم لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل والدفاع عن القضية الفلسطينية التي هي قضية كل العرب، والمطالبة بتأسيس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، ولن يكون هناك سلام في المنطقة إلا بتحقيق هذا المطلب العربي، والأمم المتحدة بجميع منظماتها ذات الصلة تعلم هذه الحقيقة، والآن أصبح تنفيذ هذا المطلب أمراً ملحاً الآن.

825

| 01 أبريل 2018

عربي ودولي alsharq
ارتفاع عدد ضحايا "مجزرة خان شيخون" الكيماوية

أعلن وزير الصحة التركي، رجب أكداغ، اليوم الجمعة، وفاة 6 سوريين متأثرين بإصاباتهم جراء "هجوم كيماوي" استهدف مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا في الرابع من الشهر الحالي. وقال أكداغ إن 34 مصابا سوريا تم نقلهم إلى تركيا بعد الهجوم الكيماوي لتلقي العلاج توفي ستة منهم متأثرين بإصاباتهم. وأضاف أنه لا يزال 3 من المصابين يتلقون العلاج في مستشفى "هاطاي" الحكومي في حين غادر الباقون المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم وتماثلهم للشفاء. وأكد أن نتائج تشريح جثث المتوفين كشفت استخدام غاز السارين في الهجوم بشكل "قطعي" مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن نتائج الطب الشرعي، وفقا لما ذكرت وكالة "كونا". وأجرى خبراء في الطب الشرعي بمدينة أضنة جنوبي تركيا في الخامس من أبريل الجاري عملية تشريح 3جثث سوريين بحضور وفد من منظمتي الصحة العالمية وحظر الأسلحة الكيماوية. وكانت تقارير إخبارية ذكرت في الرابع من الشهر الحالي أن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين جراء عمليات قصف نفذتها طائرات النظام السوري استهدفت (خان شيخون) ويعتقد أنه تم خلالها استخدام غازات سامة فيما ينفي نظام دمشق شنه هذا الهجوم.

802

| 14 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
مجزرة جماعية للتحالف الدولي في الموصل

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ، اليوم، بسبب تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين في ضربات جوية للتحالف الدولي، خلال معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية. وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، في بيان، "صدمنا لهذه الخسارة الفادحة في الأرواح". وقالت جراند إن المدنيين يتعرضون لأخطار جسيمة مع احتدام القتال في الموصل وإن على كل الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا منهم. وأضافت "القانون الإنساني الدولي واضح. أطراف الصراع، كل الأطراف، ملزمة بفعل كل ما هو ممكن لحماية المدنيين. هذا يعني أن المتحاربين لا يمكنهم استخدام الناس كدروع بشرية أو تعريض حياتهم للخطر من خلال الاستخدام العشوائي لقوة السلاح". وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن هناك تقارير عن مقتل قرابة 700 مدني في ضربات جوية للحكومة والتحالف أو أعمال عنف لداعش منذ بدء الهجوم على غرب الموصل في 19 فبراير. ونقلت قناة الجزيرة عن رئيسة مجلس قضاء الموصل بسمة بسيم أن أكثر من 500 مدني قتلوا في القصف الجوي على أحد أحياء الشطر الغربي من مدينة الموصل قبل نحو أسبوع، في وقت قال مصدر في الدفاع المدني إن ثلاثة آلاف مدني قتلوا جراء عمليات القصف خلال أقل من شهرين. وأضافت بسيم في تصريح لها من حي الموصل الجديدة الذي شهد المجزرة وبدا مهدما بالكامل جراء قصف الطائرات، إن ما حصل يكاد يكون أمرا مقصودا كونه لم يستهدف مقاتلي داعش الذين لم يتجاوز عددهم ستة أشخاص قبل خروجهم من الحي. وقال مسؤولون من الدفاع المدني وسكان إن الكثير من الأشخاص دفنوا تحت مبان منهارة. وتحدث سكان فروا من المنطقة المحاصرة عن ضربات جوية عراقية ومن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى تدمير مبان وقتلت العديد من المدنيين. وقال سكان فارون إن المتشددين استخدموا أيضا المدنيين دروعا بشرية وفتحوا النار عليهم لدى محاولتهم للهروب من الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم. ووصف سكان فارون ظروف المعيشة القاسية داخل المدينة قائلين إنه لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا غذاء يدخل إليها. وتقول وكالات إغاثة إن ما يصل إلى 600 ألف مدني لا يزالون في الشطر الغربي من الموصل. من جانبها، قالت قوات الحكومة العراقية، أمس، إنها أوقفت هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل من يد داعش. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية، "العدد المرتفع في الآونة الأخيرة من القتلى بين المدنيين داخل الحي القديم أجبرنا على وقف العمليات لمراجعة خططنا... حان الوقت لبحث خطط هجوم وأساليب جديدة. لن نواصل العمليات القتالية". من جهته، أعلن التحالف الدولي أنه فتح تحقيقا في التقارير التي تحدثت عن وقوع مجزرة جماعية في الموصل، جراء الغارات التي شنها طيرانه.

389

| 25 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
هل يكرر بشار مذبحة والده في "حماة" التي راح ضحيتها 40 ألف قتيل؟

يعود عصيان السجناء داخل سجن حماة المركزي بالأذهان إلى مأساة أخرى عاشتها المدينة يوما ما، في ظل حكم الأسد الأب حافظ. وقالت "العربية" في تقرير لها، سنوات ليست قليلة في ثمانيات القرن الماضي، عندما ارتكب نظام الأسد حينها مجزرة ضمن أوسع حملة عسكرية شنها ضد الإخوان المسلمين في عهده، وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة. حيث بدأت المجزرة في 2 فبراير عام 1982، واستمرت 27 يوماً، قام حينها الأسد الأب بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية، ومن ثم اجتياحها عسكريا، وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة، تماما كما يقود ابنه رئيس النظام اليوم حملاته ضد المدن الثائرة على حكمه. اجتياح حماة واستخدمت حكومة حافظ الأسد حينها الجيش والقوات الخاصة ووحدات من الأمن السري للقضاء على المعارضة، ومنحهم صلاحيات كاملة لضرب من ثار عليه أو حتى من تعاطف معهم. رافق ذلك تعتيم تام على الأحداث والأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية. وسقط ضحية هذه العملية الأمنية العسكرية نحو 40 ألف قتيل، وفق تقديرات اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وهدمت أحياء بكاملها على رؤوس أصحابها، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة هرباً من القتل والذبح والتنكيل. واستعمل الأسد الأب كل أدوات الوحشية بحق المعتقلين، وتجاوزت انتهاكات سلطاته حقوق الإنسان، حيث نفذت قواته حملات اعتقال عشوائي طالت عشرات الآلاف من المواطنين دون تمييز، فالجميع متهم، والجميع عرضة للاعتقال القسري والتعذيب الوحشي، وفي معظم الأحيان القتل المتعمد. وصاحب عمليات الاعتقال الواسعة الإجهاز على الكثير من المواطنين، إما ساعة الاعتقال أو في الحبس المؤقت. وشملت عمليات الاعتقال مختلف تكوينات السكان في المدينة، بما في ذلك النساء، حيث تعرضت عشرات النساء للاعتقال والتعذيب والقتل أثناء الحبس، منهن من قتلن في بيوتهن جراء القصف أو إطلاق الرصاص بشكل مباشر، ومنهن من قتلن إثر تعرضهن للتعذيب الشديد، ومنهن من قتلن أثناء تقديمهن خدمات للمصابين إثر عمليات القصف والهدم. ونظرا لكثرة عدد المعتقلين، لجأت السلطات إلى استخدام العديد من المؤسسات العسكرية والمدنية لاستقبال أفواج المواطنين دون اعتبار لصلاحيتها لإيواء المعتقلين. حيث عانى المعتقلون صعوبات شديدة بسبب الازدحام ونقص الغذاء والكساء والرعاية الصحية، إضافة إلى التعذيب الجسدي بمختلف الوسائل اللاإنسانية. لاإنسانية تماما كما يحدث اليوم في سجن حماة المركزي، بعد رفض السجناء طلب النظام تحويل 5 من المعتقلين السياسيين إلى سجن صيدنايا المعروف لدى السوريين بأن "الداخل له مفقود والخارج منه مولود". ونقلت مصادر إعلامية، أن قوات النظام لم تبق أي طريقة للتواصل مع معتقلي سجن حماة المركزي، حيث قطعت الاتصالات الخليوية التي كانت تصل بالمعتقلين، ورفعت قوات الأسد المحاصِرة للسجن حالة الجاهزية التامة. إلا أن ردود الأفعال العالمية والفضائح التي أثارتها أزمة سجن حماة دفعت بالنظام للتفاوض مجددا مع السجناء الذين يطالبون بتحسين ظروف اعتقالهم، ويعبرون عن خشيتهم لحملة الإعدامات التي تقوم بها قوات النظام في صفوفهم. وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون النظام دون تهمة، وإن العديد منهم يتعرضون للتعذيب حتى الموت. لذلك يتساءل مراقبون عما إذا كان موضوع السجن المركزي في حماة، سيعيد للأذهان ما حدث في المدينة منذ أعوام كثيرة خلت، يودي بنهاية الأمر إلى تحقيق دولي يفضح جرائم نظام الأسد منذ الماضي البعيد وحتى اليوم، وما عاشه السوريون من ظلم واستبداد في عهده.

582

| 08 مايو 2016

عربي ودولي alsharq
النظام السوري يحضر لـ"مجزرة" في سجن حماة المركزي

حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الجمعة، مما وصفه بـ"مجزرة يحضر نظام الأسد لارتكابها في سجن حماة المركزي"، مشيراً إلى أن المعتقلين يواجهون خطر الإبادة الجماعية. وقال الائتلاف في بيان صدر عنه اليوم أن "المعتقلين في هذا السجن وصلوا إلى مرحلة الانفجار تحت ضغط لا يحتمل، في ظل القمع المفرط والظروف المأساوية والغياب الكامل لأي منظمات مختصة بشؤون المعتقلين وظروف اعتقالهم ومحاكمتهم". وتابع أن أي محاولة جديدة "من قبل قوات الأسد لاقتحام السجن ستكون خطوة رعناء أخرى من نظام تجاوز كل الخطوط وخرق كل القوانين وارتكب أفظع جرائم الحرب". ويطالب الائتلاف برقابة دولية دائمة ومنظمة على السجون السورية من خلال هيئة تابعة للأمم المتحدة تقيم في سورية وتقدم تقارير دورية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن عنها.

414

| 06 مايو 2016

تقارير وحوارات alsharq
46 عاماً على مجزرة "بحر البقر".. وإسرائيل لم تدفع الثمن

"الدرس انتهى لموا الكراريس بالدم اللي على ورقهم سال، في قصر الأمم المتحدة مسابقة لرسوم الأطفال، إيه رأيك في البقع الحمرا يا ضمير العالم يا عزيزي، دي لطفلة مصرية سمرا كانت من أشطر تلاميذي". بهذه الكلمات وثق الشاعر المصري الراحل صلاح جاهين واحدة من مذابح الاحتلال الإسرائيلي المتتالية، هي مجزرة "بحر البقر" التي استهدفت مدرسة ابتدائية في قرية "بحر البقر" بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، والتي مرّ عليها 46 عاما نجحت خلالها إسرائيل بالإفلات من جريمتها دون عقاب أو حساب. في تمام التاسعة و20 دقيقة من صباح يوم الثامن من إبريل لعام 1970، قامت الطائرات "الفانتوم" الإسرائيلية بقصف مبنى مدرسة "بحر البقر الابتدائية المشتركة" بـ 5 قنابل وصاروخين، مخلفةً 30 طفلاً شهيداً و50 جريحاً بإصابات بليغة، من إجمالي 150 طالباً وطالبةً اعتادوا ارتياد المدرسة المذكورة. وجاء هذا القصف ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر لإرغامها على إنهاء حرب الاستنزاف آنذاك وقبول مبادرة "روجرز"، في حين برّرت تل أبيب المجزرة بمزاعم تفيد بأن القصف استهدف "مواقع عسكرية". بدورها، غضت مصر النظر عن تلك المجزرة؛ حيث امتنعت عن مقاضاة إسرائيل أو حتى التوجّه بشكوى لأي محكمة أو هيئة دولية، وهو الموقف الذي تتبناه مصر منذ ذلك الحين حتى الآن. لماذا لم تدفع إسرائيل ثمن المجزرة؟ حاول النائب السابق في البرلمان المصري، توفيق عكاشة، تبرير لقائه السفير الإسرائيلي بالقاهرة خلال فبراير الماضي، بادعاءات قال فيها إن ما فعله يصب في مصلحة مصر؛ حيث أكد وقتذاك على أنه أبرم اتفاقاً مبدئياً مع السفير على ثلاثة أمور، هي؛ حل مشكلة "سد النهضة" عبر وساطة إسرائيلية مع إثيوبيا، وإسقاط ملياري دولار مستحقة على مصر كتعويض لشركة الغاز الإسرائيلية بسبب وقفا تصدير الغاز لها عقب ثورة 25 يناير. أما الأمر الثالث فهو الاتفاق على دفع إسرائيل تعويضات مالية لمصر عن قصفها مدرسة "بحر البقر" في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وبناء 10 مدارس عوضاً عن المدرسة المدمرة بفعل العدوان المذكور. وبحسب عكاشة؛ فقد وعد السفير الإسرائيلي بالرد على تلك الطلبات عقب طرحها على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ولكنه لم يرد، وأسقط البرلمان المصري عضوية عكاشة، لأسباب عديدة عنوانها لقاء السفير الإسرائيلي. يقول الخبير وأستاذ القانون الدولي، السيد أبو الخير، "إن سبب عدم دفع إسرائيل تعويضات لمصر يعود إلى أنها بمثل هذا الفعل ستكون قد اعترفت رسمياً بارتكابها المجزرة، وهو ما يترتب عليه محاكمتها". ويضيف "التعويض عن المجزرة هو بمثابة اعتراف بالجريمة، لذلك ترفض إسرائيل الحديث عن اعتبار ما حدث في بحر البقر جريمة". غير أن أبو الخير أكّد في حديث لـ "قدس برس"، على أن "مذبحة بحر البقر جريمة لا تسقط بالتقادم، ومن الممكن الآن محاكمة إسرائيل عليها"، مستدركاً "للآسف من بيده تحريك الدعوى الجنائية ضدها قادة السلطة الحالية في مصر الذين يقيمون علاقات جيدة مع الاحتلال"، كما قال. وأشار الخبير المصري، إلى أن ما حدث في قرية "بحر البقر" جريمة دولية يمكن للقضاء الدولي الفصل فيها حال طلبت بلاده ذلك، لافتاً إلى أن القضاء المصري ممثلاً بالنائب العام يمكنه ذلك أيضاً "إن أراد". وفي المقابل، يرى خبير القانون الدولي، أحمد رفعت، أن رفع تلك الدعاوى أمام المحاكم المصرية سيكون "أمراً عديم الفائدة وليس له أي مردود، ولا تعدو كونها تذكير بالانتهاكات الإسرائيلية"، حسب تقديره. ويضيف في تصريحات صحفية "مثل هذه الدعاوى لابد أن تعرض أمام المحاكم الدولية، ومصر ليست عضوة في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي لن تقبل لها أي دعاوى قضائية". وعن إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للبت فيها، قال رفعت "لو وصل الأمر إلى مجلس الأمن، فإن الفيتو الأمريكي سيحول دون تحويلها إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي جرى إنشائها بعد وقوع المجزرة". قضايا مؤجلة روى أحد شهود هذه المجزرة ويدعى أحمد الدميري، ما حدث له ولبقية زملائه صبيحة الثامن من إبريل 1970، قائلاً "فقدت أصدقائي وخرجت من تحت الركام بعاهة مستديمة، وما عايشته في تلك اللحظات يوفظني من نومي مفزوعاً كل ليلة حتى اليوم". ورفع الدميري الذي كان طالبا في المرحلة الإبتدائية إبان المجزرة، قضية تعويض مالي ضد دولة الاحتلال، غير أنها ما تزال داخل الأدراج؛ حاله كحال من نجا من تلك المذبحة ممّن يعانون عاهات وأزمات نفسية وإهدار لحقوقهم المعنوية والمادية. وتمّ في عهد نظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، ترميم مبنى المدرسة الشاهد على المجزرة الإسرائيلية المروعة، وتحويله إلى منشآت سكنية للبيع، وبناء مدرسة أخرى تحمل ذات الإسم على أطراف القرية والاكتفاء بنصب تذكاري في المكان. كما أغلق نظام مبارك قاعة في متحف "الزعيم أحمد عرابي" بمحافظة الشرقية، لاحتوائها على ملابس الأطفال الشهداء وكراساتهم ومقتنياتهم الخاصة، وعليها آثار دمائهم. وعقب سقوط حكم مبارك، رفع أهالي الضحايا دعوى قضائية في أكتوبر عام 2013، بعد مرور 43 عاما على الجريمة، لمطالبة إسرائيل بتعويض أسر شهداء ومصابي المجزرة مادياً ومعنوياً، بما لا يقل عن التعويضات التي تحصل عليها إسرائيل من ألمانيا حتى اليوم عمّا يسمى بـ "الهولوكوست". وجاء في الدعوى "إن إسرائيل حصلت على مليارات الدولارات من ألمانيا، فيما يعرف بتعويضات الهولوكوست، وهو ما يعطي نفس الحق لضحايا حادث مدرسة بحر البقر"، ولكن القضية مجمدة أمام المحاكم المصرية ولم يتم البت في التعويضات. وحالياً، بسبب العلاقات الأمنية والاستخبارية العميقة التي يقيمها نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الحكومة الإسرائيلية، يستبعد مراقبون للشان المصري فصل المحاكم المحلية في القضايا المتعلقة في مجزرة "بحر البقر"، لا سيما في ظل الممارسات التطبيعية التي شهدتها الفترة الأخيرة بين الجانبين، ومن ضمنها تعيين سفير مصري جديد في تل أبيب بعد سحبه قبل عامين، وعرض كتب إسرائيلية مترجمة في معرض الكتاب، وإدراج العملة الإسرائيلية الشيكل لأول مرة من قبل البنك المركزي المصري. فيتو ضد إدانة القتلة أحدثت الغارتان الوحشيتان على مدرسة "بحر البقر" المصرية، رد فعل عميق لدى الرأي العام العالمي، لتتكشف وقتها أمام مرأى العالم حقيقة التخطيط العسكري الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين؛ إذ سبق هذه المجزرة أيضا عدد من الغارات في منطقتي "المعادي" و"حلوان" بالقاهرة، كما استهدفت مصنع "أبو زعبل"، وأخيراً مدرسة "بحر البقر". واستخدمت أمريكا "حق النقض" 83 مرة في مجلس الأمن، من بينها 44 مرة لحماية إسرائيل من قرارات إدانة دولية، وذلك بالرغم من بشاعة جرائمها التي شهد بها العالم كله. وتكرّرت مجزرة "بحر البقر" في فلسطين المحتلة، مرات عديدة، آخرها ما جرى في مدرسة "الفاخورة" الفلسطينية بغزة عام 2009، تكريساً لنهج إسرائيلي يقوم على استهداف الأطفال الأبرياء لتظل أماكنهم فارغة من أجسادهم ولكنها مرتبطة بأرواحهم وأسمائهم.

3394

| 08 أبريل 2016