قالت وزارة البيئة الألمانية، إن الشركة المشغلة لمحطة /إيزار 2/ للطاقة النووية أبلغتها بحدوث تسرب في الموقع. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية /د.ب.أ/ عن متحدث باسم الوزارة قوله إنه من المنتظر أن يتم إغلاق محطة /إيزار 2/ النووية بولاية /بافاريا/ لمدة أسبوع لإصلاح تسرب في أحد صماماتها حتى يمكن تمديد عمل المحطة لما بعد نهاية العام الحالي. وأضاف المتحدث أن الحادثة لم تؤثر على سلامة المفاعل لكنه يتعين خضوعه للإصلاح حتى يكون متاحا للتشغيل إلى ما بعد نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن الوزارة تدرس بناء على الواقعة الجديدة ما إذا كان يمكن استخدام محطة /إيزار 2/ حتى منتصف شهر أبريل المقبل كاحتياطي طوارئ لإنتاج الطاقة الألماني. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة البيئة في ولاية /بافاريا/ إن الوزارة تصنف الواقعة بأنها غير خطيرة على صعيد تكنولوجيا السلامة. يشار إلى أن خطط روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني تهدف إلى الإبقاء على محطتين /إيزار 2/ و/نيكارفستهايم/ من المحطات النووية الثلاث المتبقية إلى ما بعد نهاية العام وحتى منتصف أبريل 2023 ضمن الشبكة الاحتياطية. وكانت برلين قد بدأت تنفيذ خطة قبل سنوات للتخلص من المفاعلات النووية الثلاثة التي تؤمن نحو 6 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء، حيث من المفترض خروجها من الخدمة مع نهاية العام الجاري.

د. محمد صلاح حسين الباحث في الهندسة النووية بالكلية الملكية في كندا لـ الشرق: مشاركة الإمارات في حرب اليمن تعرض المحطة للاستهداف دول الجوار مطالبة بإنشاء شبكات مراقبة إشعاعية للإنذار المبكر الحياة البيئية ستنتهي في الخليج بمجرد غرق سفينة وقود نووي بناء المحطة يجبر دول الخليج على أخذ احتياطاتها خوفاً من الكوارث النووية المحطة تحتوي على 4 مفاعلات من الجيل الثالث تعاون تقني غير مباشر بين أبوظبي وتل أبيب أبدى مراقبون قلقهم من اعتزام الإمارات إنشاء محطة براكة النووية، باعتبارها تشكل تهديدا خطيرا على الاستقرار الإقليمي والبيئة، وطالبوا وكالة الطاقة الذرية الدولية بوضع إطار عمل يخص الأمن النووي في منطقة الخليج. من جهته، علق الدكتور محمد صلاح حسين الباحث في الهندسة النووية بالكلية الملكية في كندا، على المساعي الإماراتية بإنشاء المحطة قائلا: إن العالم لم ينس الكوارث النووية الكبيرة، مثل انفجار مفاعل تشرنوبيل الأوكراني ابريل 1986، الذي يعد أكبر كارثة نووية حدثت في القرن العشرين، وما زال يتذكر حادثة محطة فوكوشيما النووية اليابانية في مارس 2011، وهناك حوادث أخرى نووية محدودة التأثير لا مجال لذكرها الآن. تسريب إشعاعي وأشار حسين في تصريحات خاصة لـالشرق إلى أن مفاعل تشرنوبيل كان من الطراز الروسي RBMK وهو طراز لديه مشاكل أمان في التصميم، بالاضافة إلى الخطأ البشري الذي كان السبب الرئيسي المتسبب في الكارثة، لافتاً إلى أن الغبار الذري الناتج عن انفجار تشرنوبيل انتشر عبر أوروبا وكان له تأثير واضح في الدول المجاورة لأوكرانيا، بل وصل تأثيره إلى السويد وانجلترا، كما انه تم رصد زيادة ملحوظة عن المعدلات الطبيعية الاشعاعية البيئية في بعض دول الشرق الاوسط منها مصر نتيجة انفجار المفاعل، أما فوكوشيما فلم يكن انفجار المحطة النووية بسبب خطأ بشري وإن كانت بعض عيوب التصميم ساهمت في تفاقم الكارثة، إلا أن السبب الرئيسي حينها هو زلزال تسونامي لذا يمكن تصنيفها بأنها كارثة بيئية- نووية. وأوضح حسين، أن تصميمات المفاعلات الحديثة تتسم بالامان إلى حد كبير. ولكن على أي حال فمن حق دول الجوار التي قد تتأثر حال حدوث أي خطأ يؤدي إلى تسريب اشعاعي يضر بيئتها، ان تحصل على الضمانات اللازمة لأمنها وتطلع على خطط تأمين تلك المفاعلات وضمانات الأمان النووي والسلامة، حتى تبنى الخطط الاحتياطية اللازمة لها سواء لتأمين مواطنيها أو لوضع خطط نقلهم بسرعة حال حدوث كارثة نووية، لا قدر الله. صورة لموقع براكة للطاقة النووية (أ ف ب) سيناريوهات: وفي رده على السيناريوهات المتوقعة لأي كارثة قد تحدث جراء تلك المفاعلات، شدد حسين على ضرورة عمل احتياطات مختلفة للكوارث النووية التي قد تحدث في منطقة الخليج والأخذ في الاعتبار أسوأ الاحتمالات (لا قدر الله) مثل وضع خطط التأمين اللازمة حال حدث أحد السيناريوهات التالية: 1) الاعتداء المباشر على مباني المحطة الإماراتية، وخاصة أن الإمارات طرف رئيس في حرب اليمن. 2) حدوث تسرب اشعاعي في مياه الخليج وتأثر البيئة البحرية والشاطئية به. 3) حدوث خلل ما في تشغيل هذه المفاعلات، وهذا اقل الاحتمالات نظراً لأن هذا النوع يتمتع بقدر من أطر الأمان النووي التي تضمن إلى حد ما الأمان في التشغيل. 4) غرق أي سفينة تكون محملة سواء بوقود نووي أو نفايات نووية في مياه الخليج المحدود والتي قد تؤدي إلى كارثة بيئية تنهي الحياة البيئية في الخليج وربما تغلق مناطق عديدة امام الملاحة لعقود طويلة. ورأى حسين، أن من حق دول الجوار الاطلاع على خطط السلامة النووية للمحطات التي تعتزم أي دولة إنشاءها، ومعرفة آليات تأمينها وتوافقها مع المعايير الدولية التي تكفلها الهيئة الدولية للطاقة الذرية، داعياً الدول المجاورة للإمارات إلى إنشاء شبكات مراقبة اشعاعية تقوم بدور الإنذار المبكر حال حدوث اي من هذه السيناريوهات، مشيراً إلى أن الدخول في المجال النووي يستلزم أن تكون هناك خطط جاهزة للتعامل مع الأزمات قبل وقوع أي كارثة، لأن عامل الوقت مهم للغاية لتقليل المخاطر، إضافة إلى وضع خطط دقيقة وسريعة لتفريغ السكان من المناطق القريبة واعادة تسكينهم، وهو ما يمثل تحديا لدول الخليج ويحتاج إلى تعاون من كل دول المنطقة، وان تكون هناك ضمانات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك المنظمات الدولية. وطالب حسين دول الخليج باستخدام كافة السبل السياسية وإخضاع الضمانات التي تقدمها دولة الامارات للرقابة وأن تكون متطابقة مع الالتزامات الدولية. تعاون وثيق وكشف حسين عن وجود تعاون وثيق بين أبوظبي ودولة الاحتلال في مجالات عدة، كما أن هناك تعاونا تقنيا غير مباشر، إلا أنه لم يعلن حتى الآن عن اي تعاون نووي بينهما، موضحاً أن المناقصة لبناء محطة براكة النووية والتي تحتوي على 4 مفاعلات من الجيل الثالث، قد تم ترسية عطاء إنشائها على الجانب الكوري الجنوبي، على ان تقوم شركة فرنسية بعمليات التشغيل. يذكر أنه كان من المقرر افتتاح المحطة عام 2017 لكن الافتتاح تأجل بالفعل مرتين بسبب مشاكل تتعلق بتدريب فريق العاملين بها، ثم أعلنت الإمارات موعد افتتاح المحطة وقالت في بيان إنها تتوقع تشغيلها بحلول 2020.

أعلن أندرو كومو حاكم نيويورك أمس الإثنين، أن محطة الطاقة النووية إينديان بوينت التابعة لشركة اينترجي والمقامة منذ 40 عاما ستغلق في عام 2021 بسبب مخاوف على سلامة الملايين من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها. ووافقت اينترجي بعد مساع على مدى 10 سنوات لتجديد ترخيص المحطة النووية على إغلاق مفاعلاتها التي تمد نيويورك بربع احتياجاتها من الكهرباء وأن تترك وقتا للولاية لتدبير مصادر طاقة بديلة. وقال كومو في بيان "أنا فخور بإبرام هذا الاتفاق مع اينترجيل إغلاق المنشأة قبل 14 عاما من الموعد المقرر للحفاظ على سلامة جميع سكان نيويورك". وقال كومو إن منشأة إينديان بوينت شهدت مشكلات عديدة تتعلق بالسلامة وبعمليات التشغيل بالإضافة إلى حوادث تسريب وحرائق. وتابع أن المنطقة المحيطة بها ذات كثافة سكانية عالية وتفتقر لطرق إجلاء يعتد بها في حال وقوع كارثة وكانت المنشأة قد وصفت ذات يوم بأنها الأكثر عرضة للخطر في حال وقوع زلزال. والمفاعلان العاملان بالمنشأة احدهما حصل على ترخيص العمل في عام 1973 والآخر في عام 1975 وستغلق الوحدة 2 في إبريل 2020والوحدة 3 في إبريل 2021.

سادت حالة من القلق في اليابان بعد تصاعد الرماد والدخان اليوم الجمعة، من فوهة بركان بالقرب من محطة نووية بجنوب غرب اليابان، مما دفع السلطات إلى رفع درجة التأهب. ورفعت هيئة الأرصاد الجوية مستوى التحذير من بركان جبل "ساكوراجيما" على بعد نحو 1500 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طوكيو إلى ثلاث درجات على المقياس المكون من خمس درجات، مما يعني حظر دخول المنطقة وتوسيع نطاق حظر السير حول البركان إلى دائرة نصف قطرها كيلومترين. ولم ترد تقارير فورية بشأن سقوط إصابات أو حدوث أضرار من ثوران البركان في الساعة السادسة و56 مساء. وكان بركان جبل ساكوراجيما البالغ ارتفاعه 1117 مترا ويبعد نحو 50 كيلومترا من محطة سينداي النووية قد ثار آخر مرة في أغسطس 2013 لينطلق منه رماد لارتفاع خمسة آلاف متر في السماء. وتقع اليابان داخل منطقة "حلقة النار" في الباسيفيك والتي تعرف بكثرة وقوع الزلازل والثورات البركانية فيها. وتشهد البلاد جدلا واسعا بشأن سلامة المنشآت النووية في المناطق التي توجد بها أنشطة زلزالية منذ كارثة محطة فوكوشيما عام 2011. وكانت ساكوراجيما التي تعني "جزيرة زهور الكرز" جزيرة منفصلة حتى تسببت تدفقات الحمم البركانية الناجمة عن ثورة بركانية عام 1914 في ربطها بجزيرة كيوشو اليابانية.

من المنتظر استدعاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للشهادة أمام اللجنة التي شكلها برلمان ولاية هيسن لتقصي الحقائق في واقعة الإغلاق المعيب لمحطة بيبليس النووية. جاء ذلك وفقا لما أعلنه كريستيان هاينتس رئيس اللجنة اليوم الجمعة، بعد جلسة غير معلنة للجنة في مدينة فيسبادن عاصمة ولاية هيسن، وأوضح هاينتس أن موعد ومكان سؤال ميركل سيتم تحديدهما بالتنسيق مع الحكومة الألمانية. كانت المحطة قد أغلقت في عام 2011 بناء على مبادرة سياسية بعد وقوع كارثة محطة فوكوشيما اليابانية، وكان المفاعل بي في المحطة في تلك الفترة قيد عملية مراجعة دورية وهو ما كان يستوجب عدم إخراجه من شبكة الكهرباء في تلك الفترة، وتسعى اللجنة من خلال استجواب المستشارة إلى توضيح ما إذا كانت مسؤولية إغلاق المحطة تقع على الحكومة الفيدرالية أو حكومة هيسن.

وقعت كينيا مع الصين مذكرة تفاهم في إطار خططها لبناء محطة نووية لإنتاج الكهرباء بحلول 2025 وفق شركة الكهرباء الكينية. وقالت الشركة الخميس أن "كينيا تخطط لبناء أول محطة نووية بطاقة ألف ميجاواط بحلول 2025" وأنها تطمح لزيادتها إلى 4000 ميجاواط بحلول 2033 وجعل إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية "مكونا أساسيا لإنتاج الطاقة في البلاد". وأضافت الشركة في بيان أن مذكرة التفاهم الموقعة في الصين ستتيح لكينيا "اكتساب الخبرة من الصين من خلال التدريب وتطوير المهارات والدعم الفني في مجالات مثل اختيار الموقع للمحطات النووية الكينية ودراسات الجدوى". ولفت البيان إلى أن كينيا وقعت اتفاقات للتعاون في مجال الطاقة النووية مع سلوفاكيا وكوريا الجنوبية. وكجزء من هذه الاتفاقات يدرس عشرة طلاب كينيين هندسة الطاقة النووية في كوريا الجنوبية.

أقرت هيئة الرقابة النووية في اليابان، اليوم الأربعاء، بسلامة مفاعل في ثالث محطة نووية، فيما تسعى البلاد حثيثا إلى إعادة تشغيل الصناعة النووية بعد مرور أكثر من 4 سنوات على كارثة فوكوشيما النووية. وسيعطي هذا التطور دفعة لشركة شيكوكو للقوى الكهربية التي كانت تعتمد على محطة إيكاتا الوحيدة للطاقة النووية في جنوب غرب اليابان لإمدادها بنحو 40% من قدرتها الكهربية قبل كارثة فوكوشيما عام 2011 التي حدثت بعد وقوع زلزال وما تلاه من أمواج المد العاتية "تسونامي"، ما أدى إلى انصهار قلب المفاعلات بالمحطة وإغلاق جميع المفاعلات النووية بالبلاد. وبالنسبة لحكومة رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، يمثل استئناف تشغيل محطات الطاقة النووية، التي كانت تمد اليابان بنحو ثلث قدرتها من الطاقة قبل كارثة فوكوشيما، مفتاحا رئيسيا للنهوض بالاقتصاد بعد عقدين من تباطؤ النمو. وعادت اليابان إلى الاستعانة بالوقود الحفري لتعويض الطاقة بعد إغلاق المفاعلات النووية، مما رفع واردات الغاز الطبيعي المسال في السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي إلى رقم قياسي.

وضعت تركيا حجر الأساس لإنشاء محطة نووية في بلدة أكويو، بولاية مرسين جنوبي البلاد، وشارك في مراسم وضع حجر الأساس، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي طانر يلديز، والمدير العام لشركة روساتوم الروسية المشاركة في إنشاء المحطة، سيرجي كيريينكو، وعدد كبير من المسؤولين. وقال يلديز في كلمة ألقاها خلال المراسم، إن تركيا لم تقترب فعليا من إنشاء محطة نووية كما اقتربت اليوم، لافتا أن تركيا دخلت مرحلة جديدة وهامة. وأضاف يلديز أن ١١٪ من الكهرباء في العالم تنتج عن طريق المحطات النووية، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تنتج ١٩٪ من طاقتها الكهربائية عبر المحطات النووية، فيما تنتج فرنسا ٧٨٪ من طاقتها الكهربائية عبر المنشآت النووية. وأكد الوزير التركي، أنه لا يوجد بلد متطور بدون تقدمه في مجال الطاقة النووية، لافتا أن إنشاء محطات نووية لا يعني الابتعاد عن الحصول على الطاقة الكهربائية بالطرق المختلفة، وأنهم سيواصلون الاعتماد على المصادر المحلية والمتجددة.

تسبب عطل فني في محطة الكهرباء الوحيدة العاملة بالطاقة النووية في جنوب إفريقيا في خسارة الشبكة العامة للكهرباء لنحو 1000 ميجاوات. وتعاني شبكة الطاقة بالبلاد من ضغوط تهدد بتعرض أكبر اقتصادات إفريقيا للمزيد من الانقطاعات. وقال مرفق كيوبرج، في بيان، "الوحدة 1 في محطة كهرباء كيوبرج خارج الخدمة حاليا بسبب عطل فني في محول المولد الرئيسي بالمحطة مما أسفر عن عزل الوحدة من الشبكة الوطنية". وأوقفت الشركة المأزومة ماليا إمدادات الكهرباء 3 أيام متتالية في الأسبوع الماضي في محاولة لتخفيف الضغط عن الشبكة العامة المهددة بأن يتجاوز الطلب نسب الإنتاج الحالية. وتسهم كيوبرج بوحدتين في الشبكة العامة سعة الواحدة 930 ميجاوات. وتحتاج الشبكة نحو 30 ألف ميجاوات للوفاء بالطلب اليومي.

قتل 3 عمال جراء استنشاق غاز سام في موقع بناء محطة للطاقة النووية في كوريا الجنوبية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية الرسمية، اليوم السبت. وقال مسؤول كوري جنوبي إنه يعتقد أن تسرب غاز النيتروجين هو السبب في وفاة العمال الـ3 في موقع المحطة بمدينة أولسان "400 كيلو متر جنوب شرقي العاصمة سول"، حسبما ذكرت لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. ووقع الحادث بعد أيام من تعرض هيئة الطاقة النووية الحكومية لهجمات إلكترونية أثارت مخاوف تتعلق بالسلامة في كوريا الجنوبية التي تعتمد على المفاعلات النووية لتوفير ثلث احتياجاتها من الطاقة. ونشرت جماعة مجهولة مناهضة للطاقة النووية سلسلة من الوثائق وكتيبات تشغيل لبعض المفاعلات الكورية الجنوبية على شبكة الإنترنت.

أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر، اليوم الأربعاء، لخطط بريطانيا لبناء أول محطة نووية جديدة بها منذ 20 عاما، ما أثار انتقادات من منظمات حماية البيئة. ويبدأ تشغيل المحطة، التي سوف تضم مفاعلين نوويين وتقام بمدينة هينكلي بوينت جنوب غربي انجلترا، عام 2023 ويستمر تشغيلها لحوالي 60 عاما. وعند وصولها لكامل طاقتها ، يمكن أن توفر المحطة ما يصل إلى 7% من احتياجات الدولة من الطاقة. ولا يملك الاتحاد الأوروبي الكلمة بشأن المصادر التي تحصل منها الدول الأعضاء به على الطاقة، ولكن الذراع التنفيذية للتكتل، المفوضية الأوروبية، تدخلت في هذه الحالة لأن بريطانيا سوف تقدم دعما للمشروع. وتقدر تكلفة بناء المحطة فقط بحوالي 5. 24 مليار جنيه إسترليني "4. 39 مليار دولار". كما يتطلب المشروع حوالي 17 مليار جنيه إسترليني كتمويل ديون، حسب المفوضية الأوروبية. وللحصول على موافقة المفوضية، وافقت بريطانيا على أن تطلب رسوم ضمان بقيمة أعلى من المخطط لها في البداية من مشغلي المحطة، وهي خطوة يعتقد الاتحاد الأوروبي أنها سوف تقلل الدعم الحكومي المقدم من بريطانيا للمشروع بأكثر من مليار جنيه إسترليني.

أغلقت محطة نووية بريطانية بشكل جزئي، اليوم الجمعة، وطلب من موظفيها غير الأساسيين البقاء في منازلهم، بسبب مستويات مرتفعة من النشاط الإشعاعي. وقالت شبكة "سكاي نيوز"، إن محطة إعادة المعالجة النووية في سيلافيلد، بمقاطعة كمبريا، فتحت تحقيقًا في الحادثة، وأعلنت في بيان، إن الموقع يعمل بشكل طبيعي ولكن بعدد محدود من الموظفين عقب الكشف عن مستويات مرتفعة من الإشعاع في أحد أجهزة قياس الإشعاع في الطرف الشمالي للموقع. وأضاف البيان أنه تم الكشف عن مستويات غير طبيعية من النشاط الإشعاعي لكنها تقل كثيرًا عن الإجراءات الواجب اتخاذها لإغلاق الموقع، وطلبنا من الموظفين الأساسيين المجيء إلى المحطة. وتُعتبر محطة سيلافيلد أكبر موقع نووي في المملكة المتحدة وتخزّن ما يكفي من النفايات المشعة المتوسطة والعالية المستوى لملء 27 مسبحاً من القياس الأولمبي، قُدّرت تكاليف تنظيفها بنحو 67.5 مليار جنيه استرليني. وكان الموقع شهد عام 1957 أسوأ كارثة نووية في تاريخ المملكة المتحدة حين اندلع حريق بأحد مفاعلاته مما أدى إلى انتشار مواد مشعة في جميع أنحاء البلاد وأوروبا.