أكد الدكتور معتز وسيم خالد، أخصائي طب الأسرة في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن ارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تكون قوة ضخ الدم داخل الشرايين أعلى من المعدلات الطبيعية بشكل مستمر، ما يضع عبئًا إضافيًا على القلب ويُعرض الأوعية الدموية للتلف. والمشكلة أن كثيرًا من الأشخاص لا يشعرون بأي تغير في صحتهم، فيظنون أنهم بخير، بينما الضغط مرتفع دون علمهم. لذلك يُعرف هذا المرض بـ»القاتل الصامت»، والطريقة الوحيدة لاكتشافه هي من خلال قياس ضغط الدم بشكل دوري. ويضيف الدكتور معتز: أسباب ارتفاع ضغط الدم متعددة، منها ما لا يمكن التحكم به كالعوامل الوراثية والتقدم في السن، ومنها ما يرتبط بنمط الحياة، مثل الإكثار من تناول الملح والأطعمة الدهنية، قلة النشاط البدني، زيادة الوزن، التدخين، والإجهاد النفسي. لحسن الحظ، فإن معظم هذه العوامل يمكن تعديلها، مما يجعل الوقاية ممكنة وفعالة. وأوضح أنه من أهم طرق الوقاية تبني نظام غذائي صحي ومتوازن، يشمل الإكثار من الخضراوات والفواكه، والتقليل من الملح إلى أقل من 5 غرامات يوميًا (حوالي ملعقة شاي صغيرة)، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة. يُفضل تناول الحبوب الكاملة، وتقليل اللحوم الحمراء، واختيار الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات غير المملحة. وتابع: «ممارسة النشاط البدني بانتظام تلعب دورًا أساسيًا في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية. يُنصح بممارسة الرياضة المعتدلة مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع. هذه الأنشطة لا تقتصر فائدتها على الضغط فقط، بل تعزز صحة القلب».

حذرت الدكتورة بدور الشمري استشارية طب الأطفال في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية من تزايد الاصابات بأمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال في فصل الشتاء بشكل خاص ومنها «الانفلونزا و نزلات البرد والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الحلق والفيروس المخلوي التنفسي». ويتراوح حدة المرض من طفل إلى آخر وهنا يكمن موضوع الوقاية واهميته بشكل كبير في علاج الأطفال. وأضافت: نزلات الإنفلونزا عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتسبب لهم بعض الأعراض المزعجة، أبرزها سيلان الأنف والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 39 أو 40 درجة مئوية. ولفتت إلى أن «التهاب الحلق» عدوى بكتيرية، تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 -15 عاما في فصل الشتاء وأعراضه قد تكون مؤلمة للطفل، ويمكن للأم اكتشاف إصابة الطفل بها من خلال الأعراض. وتحدثت الدكتورة بدور الشمري عن الفيروس المخلوي التنفسي RSV وهو من الأمراض المعرض لها الرضع في فصل الشتاء، وتكمن خطورته في أنه يسبب التهاب في المجرى التنفسي والقصبة الهوائية، مما يؤدي إلى المعاناة.

أكدت السيدة دعاء محمد - أخصائية تغذية علاجية بمركز الثمامة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أنَّ السمنة تعد تحدياً صحياً كبيراً في دولة قطر، إذ انها تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة، لاصطحابها أمراضا مزمنة كارتفاع ضغط الدم، والسكري وانقطاع التنفس أثناء النوم، الأمر الذي يجعلها –أي السمنة- عبئا على أنظمة الرعاية الصحية سعيا للسيطرة عليها وإدارتها بفعالية. وعللت السيدة دعاء محمد في حوار مع «الشرق» السبب وراء تفشي هذه الظاهرة إلى حزمة من العوامل يتصدرها الاستهلاك المفرط للوجبات السريعة، الذي يتقاطع مع قلة النشاط البدني والميل إلى الألعاب الإلكترونية لاسيما بين الأطفال والمراهقين، وتطبيقات التوصيل التي زادت من استهلاك هذا النوع من الوجبات غير الصحية، ويضاف إلى هذه العوامل جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» التي ساعدت على زيادة نسبة السمنة بسبب تقييد الأنشطة البدنية وزيادة استهلاك الطعام غير المتوازن، وأيضا العامل الوراثي. وكشفت السيدة دعاء محمد النقاب عن أنَّ نسبة السمنة بين القطريين بلغت 41.1 % منها 39.5 % بين الذكور، و43.2 % بين الإناث، وهذا بالاستناد إلى استراتيجية قطر الوطنية للصحة العامة 2017-2022، مشيرة إلى أنَّ هذه ليست إحصائيات عابرة بل تمثل تحديا حقيقيا يتطلب معالجته من خلال وضع استراتيجيات فعالة لخفض هذه النسبة. وتابعت السيدة دعاء محمد قائلة: « إنَّه وحسب أحدث دراسة أجريت لطلبة المدارس في دولة قطر، أظهرت أنَّ الطلبة المصابين بالسمنة تصل نسبتهم إلى 45.6 % للقطريين، و40.9 % من غير القطريين، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود لمواجهة هذا التحدي الذي يواجهه طلبة المدارس». دور «الرعاية الأولية» وعرجت السيدة دعاء محمد على دور مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإيجاد حلول لهذه الظاهرة من خلال نشر الوعي الصحي وتعزيز العادات الغذائية الصحية وتوفير الخدمات في المراكز الصحية، المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث يأتي هذا استجابة لهذا التحدي، ووفقا لأحدث التقارير فإن السمنة المفرطة وزيادة الوزن تؤثران على الصحة العامة لأفراد المجتمع في العديد من الدول في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن وضعها الاقتصادي، حيث إن جميع الفئات العمرية عرضة للإصابة بأي منهما، ومن هذا المنطلق تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى نشر الوعي الصحي وتبني عادات غذائية جديدة في المجتمع المحلي وذلك من خلال توفير أخصائيين أخصائيات تغذية على استعداد كامل لزيادة الوعي في المدارس والمؤسسات الحكومية، والخاصة، والمشاركة في الحملات التوعوية بالاشتراك مع العديد من المؤسسات المحلية؛ حيث يلعب أطباء الرعاية الصحية الأولية دورا مهما في توجيه المرضى نحو وضع خطط واستراتيجيات ناجحة لفقدان الوزن من خلال علاقتهم المستمرة طويلة المدى مع المرضى واستمرارية الرعاية، ويأتي ذلك باتخاذ خطوات مبكرة لإدارة السمنة من خلال المقابلات التحفيزية والمتابعة الداعمة التي تعد أمرا أساسيا لخفض نسبة السمنة في المجتمع بنجاح. عيادات التغذية وتابعت السيدة دعاء محمد « إنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قامت بتوفير عيادات التغذية في أغلب المراكز الصحية التابعة لها بما يناسب الجميع، في الفترتين الصباحية والمسائية، وتحتوي على معدات وأجهزة لقياس الطول والوزن وجهاز خاص لقياس نسبة الدهون، والماء، والعضل في الجسم، حيث يتم تحليل هذه القراءات بعناية لوضع خطة مخصصة لكل حالة تتضمن توجيهات غذائية محددة وجلسات متابعة منتظمة، مما يتيح الفرصة للمراجع لمتابعة التطور في نسبة الدهون والعضل للحصول على جسم صحي ومثالي، سيما وأنَّ الخطة العلاجية يسهم في وضعها المراجع حسب الحالة ويتم الاتفاق على المتابعة في فترة زمنية أقصاها أربعة أسابيع حتى يتم تحقيق الهدف ومن ثم تتاح الفرصة للمراجع باختيار المواصلة والمقابلة كل ثلاثة شهور أو حسب حالة المريض، وهذه العيادات تستهدف الفئات من عمر ستة أشهر فما فوق؛ فالسمنة ليست مجرد مشكلة جسدية، بل لها تأثيرات كبيرة على الصحة النفسية والاجتماعية؛ إذ يعاني الأطفال المصابون بالسمنة من التنمر من قبل أقرانهم، مما يجعلهم يتجنبون المشاركة في الأنشطة الاجتماعية ويشعرون بالعزلة». التسوق بذكاء وأشارت السيدة دعاء محمد إلى أنَّ الخطط المعمول بها في عيادات التغذية في المؤسسة، هي تحفيز المراجع واشراكه في وضع خطة تناسب طبيعة حياته والتأكد من حصوله على ما تعود عليه وفق كميات تناسب احتياجه ولا تزيد عما يحتاجه من سعرات خلال اليوم، وتدريبه على طرق التسوق بذكاء لاختيار الأطعمة التي تتناسب مع رحلة إنقاص الوزن، والتوصيات التي يجب إخبار النادل عنها عند الذهاب إلى المطاعم، كما يتم تحفيزهم على المشي بشكل يومي بالقرب من المنازل أو استخدام الممشى الخاص والموفر من قبل الدولة لممارسة الرياضة. ناهيك على امكانية المشاركة مع قسم المعافاة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية للحصول على مشورة من قبل المدرب الصحي والقيام بالتمارين الرياضية مع مجموعة من المراجعين.، كما يوصون بالنوم بشكل كاف يوميا بمعدل سبع إلى تسع ساعات وعمل تحاليل دم دورية لمتابعة نسبة الفيتامينات والمعادن في الجسم. وتابعت دعاء محمد « هنا يأتي التثقيف في المدارس حول التغذية الصحية والذي يعد أمرا حاسما في هذه المرحلة، لذلك يجب علينا كمقدمي خدمة للرعاية الصحية التواصل مع المدارس وتقديم جلسات تثقيف وورش عمل مناسبة للعمر تعزز السلوكيات الصحية، وتشجع الأطفال على المشاركة في الفعاليات الرياضية ودعم تعزيز تطبيق مبادئ انماط الحياة الصحية وزيادة معرفة الأطفال بطريقة عملية لاختيار لنفسه المناسب من الأطعمة.» وشددت السيدة دعاء محمد على ضرورة تنفيذ استراتيجيات وطنية لتشجيع عادات الأكل الذكية وتحسين اختيارات التغذية حيث يشارك الأطفال وأولياء أمورهم في هذه الاستراتيجيات، إذ يعد دور الأهل أساسيا في تعزيز الأنماط الصحية للتغذية السليمة. واختتمت السيدة دعاء محمد حديثها انَّ مكافحة السمنة ليست مسؤولية الفرد بل مسؤولية مجتمعية يجب أن تتقاسمها المؤسسات الصحية والحكومة والمجتمع بأسره من خلال توفير برامج تثقيفية وتوجيهية تستهدف جميع شرائح المجتمع للوصول لحياة صحية.

قالت الدكتورة ظفر الصفار - استشارية طب الأسرة من مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إنَّ الربو يعتبر مرضا غير معد يتميز بنوبات متكررة من ضيق التنفس، والتي تختلف في شدتها من شخص إلى آخر. قد تحدث الأعراض عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع مع الأفراد المصابين، وقد تزداد الحالة سوءاً بالنسبة لبعض المصابين خلال فترات النشاط البدني أو في الليل، فالذي يحدث للمريض هو ان بطانة الشعب الهوائية تتعرض للتورم خلال نوبة الربو، مقلصة بذلك قطرها الداخلي وهو ما يؤدي إلى خفض تدفق الهواء من وإلى الرئتين، ويعني أيضاً أن تصاب المجاري الهوائية بالانسداد بالمخاط والمحفزات، التي تشمل مختلف المواد المسببة للحساسية مثل عث الغبار وفرو الحيوانات واللقاح ودخان السجائر، كما أنها يمكن أن تؤثر على الناس في جميع الأعمار، وبعض الأوقات يتم تشخيص المرض في مرحلة الطفولة. وتتضمن الأعراض كلاً من الصفير أثناء التنفس، والإصابة بانقطاع النفس وضيق الصدر والسعال. ويمكن أن يعاني المصابون بالربو من نوبة تجعلهم يكافحون من أجل التنفس، ويمكن لهذه النوبة أن تهدد حياتهم. وتقدم علاجات مختلفة لمرضى الربو، عبر استخدام أجهزة الاستنشاق لمنع الأعراض وتخفيفها، ويجب على المصاب بالربو الحديث مع طبيبه المعالج للحصول على المزيد من النصائح. كما يمكن أن تكون التهابات الصدر وممارسة التدريبات الرياضية ودخان السجائر والغازات من بين المحفزات، بينما تشمل مضاعفات الربو الشعور بالتعب والإجهاد والقلق، وانخفاض مستويات النشاط والتغيب عن المدرسة والعمل. وللربو معدل وفيات منخفض نسبياً مقارنة بالأمراض المزمنة الأخرى. وأضافت الدكتورة ظفر الصفار انه وعلى الرغم من انه لا يوجد ما يسمى بالعلاج الشافي للربو الشعبى إلا أنه من الممكن السيطرة عليه للإقلال من وتجنب حدوث نوبات الربو. وقد شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دول العالم الاحتفال باليوم العالم للربو والذي صادف الثالث من مايو هذا العام، حيث خصص هذا اليوم لزيادة الوعي والعناية بمرض الربو بهدف توضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة والتي قد تحول دون أن يتمتع مريض الربو بالفوائد المثلى لأحدث التطورات العلاجية لهذا المرض.

تأكيداً لما انفردت بنشره الشرق في نوفمبر الماضي، بدأت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتشغيل عيادة خدمات الدعم النفسي المتكاملة” وهي خدمة مجتمعية جديدة سيتم تشغيلها تجريبيا في مركز الثمامة الصحي اعتباراً من الغد، على ان يتم تطبيقها مستقبلا بشكل تدريجي في باقي المراكز المتخصصة. ويأتي ذلك ضمن تحقيق وتطبيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة والتي من ضمن اهدافها تقديم 20% من خدمات الصحة النفسية التي يتم تقديمها من خلال المستشفيات عن طريق الرعاية الصحية الاولية بحلول عام 2020. وهذه الخدمة الجديدة تهدف إلى توفير وتقديم خدمات شاملة للصحة النفسية من تشخيص ووضع خطط علاجية شاملة للمرضى ومتابعتهم، والذين كانوا يتم تحويلهم من قبل إلى مستشفى الطب النفسي التابع لمؤسسة حمد الطبية، وتشمل مزايا الخدمة تقديم رعاية صحية نفسية متكاملة، وتحسين تجربة المريض والنتائج السريرية، والذي سيؤدي بدوره الى تقليل أوقات الانتظار لتحديد موعد في مستشفيات الرعاية الثانوية، وستستقبل العيادة كمرحلة اولى التحويلات من كل من مراكز الثمامة، المطار، أم غويلينا، الوكرة، مسيمير. وتشير إحصائيات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال عام 2018، إلى أنها قامت بفحص حوالي 332444 حالة مقارنة ب 18633 حالة خلال عام 2017 حيث شمل هذا العدد 180094 حالة من النساء (54% من العدد الاجمالي) وعدد 152350 حالة من الرجال (46% من العدد الاجمالي) وقد شملت هذه الفحوص الفئات العمرية المختلفة، وقد تم تحديد عدد 6351 حالة (لديهم عوامل اكتئاب وقلق تم تصنيفها من الحالات الخفيفة الى المتوسطة) منهم 3438 لديهم عوامل قلق، و 2913 حالة لديهم عوامل اكتئاب، وقد تم التعامل مع هذه الحالات وتقديم الرعاية اللازمة لهم، وتم تحويل 1496 حالة الى خدمات الرعاية الثانوية والتي تمثل 0.5% (نصف في المائة) من اجمالي الحالات التي تم فحصها. من هذا المنطلق كان اهتمام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالخدمات التي يتم تقديمها من خلال 27 مركزا صحيا موزعة حسب التوزيع الجغرافي للسكان حيث تقدم المؤسسة خدمات متكاملة وغير طارئة للصحة النفسية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل خفيفة الى متوسطة، وفي اطار حرص المؤسسة على تنوع وتكامل الخدمات وتمركزها حول الفرد لتلبية الاحتياجات الصحية للمراجعين قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتدريب أكثر من 500 طبيب من كوادرها الطبية و1800 ممرض وممرضة خلال الفترات الماضية ليصبحوا على وعي تام ولديهم القدرة والمهارة الاكلينيكية لتحديد الأعراض وإدارة الامراض النفسية الشائعة كالاكتئاب والقلق والعوامل المتعلقة بالصحة النفسية.

مشروع تحسين الملاءمة الدوائية يخدم مراجعي الأمراض غير الانتقالية المركز يخدم 10 مناطق ويستقبل تحويلات من مراكز المطار وأم غويلينا والوكرة عيادة الجلدية تشهد ازدحاماً وافتتاح أخرى يخفف الضغط استقبال 9 آلاف مراجع شهرياً بمعدل 750 مراجعاً يومياً كشفت الدكتور أمينة فخرو- نائب مدير مركز الثمامة الصحي استشاري طب أسرة - النقاب عن افتتاح عدد من العيادات التخصصية – الجلدية والنفسية - في مركز الثمامة الصحي لتغطية احتياجات المراجعين، لافتة إلى أنَّ العيادة النفسية سيشرف عليها طبيب من مؤسسة حمد الطبية في إطار التعاون المشترك بين المؤسستين، لافتة إلى أنَّ افتتاح العيادات غالبا يصب في مصلحة المراجع من حيث السيطرة على ضغط المواعيد على العيادات التخصصية على وجه الخصوص. وأعلنت الدكتورة فخرو في حوار مع الشرق أنَّ المركز بدأ تنفيذ مشروع تحسين الملاءمة الدوائية والذي يهدف إلى تثقيف متكامل وشامل لعينة مستهدفة من المراجعين المصابين بأمراض مزمنة، وتقوم العيادة المختصة والتي يشرف عليها صيدلاني بمعاينة 30 مراجعا أسبوعيا، والنية إلى زيادة العدد إلى 60 مراجعا في الأسبوع، موضحة أنَّ المركز صرف خلال الأشهر الستة الماضية (42.240) ألف وصفة. وإليكم نص الحوار: 10مناطق *ما هي المناطق التي يقوم بخدمتها مركز الثمامة الصحي؟ - مركز الثمامة الصحي من المراكز الجديدة، ويخدم 33 ألف مراجع من المسجلين عليه، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 50 ألف مراجع، ويخدم منطقة الغانم الجديد (16)، منطقة الهتمي (17)، منطقة ام غويلينا (27)، منطقة الهلال شرق(43)، منطقة نعيجة غرب (44)، منطقة المطار القديم (45)، منطقة المطار الجديد (46)، منطقة المطار الدولي (47)، ومنطقة الثمامة (47) ومنطقة الوكير (90). وأود الإشارة إلى أنَّ المركز يتميز بمساحته التي تقدر بـ 8000 متر مربع ضمن مساحة 10000 متر مربع تشتمل على التجهيزات الطبية الحديثة وفق الأنظمة العالمية، كما أنه مبنى نموذجي عالي الجودة وفق أحدث الطرازات المعمارية لمراكز الرعاية الصحية الأولية في الدولة، ويشتمل على 220 موقف سيارات منها 19 موقفا لذوي الاحتياجات الخاصة. *ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها المركز للمراجعين؟ - يقوم مركز الثمامة الصحي بخدمة المراجعين من الساعة 7 صباحا الى الـ11 مساء يوميا، وتشمل الخدمات المقدمة عيادات طب الأسرة وعددها (9) عيادات طب أسرة، (8) عيادات أسنان للبالغين ومنها عيادتان مجهزتان للأطفال، فضلا عن العيادات المتخصصة كالعيون، الجلدية وهي من أكثر العيادات التي تشهد تكدسا لذا سيتم افتتاح عيادة أخرى لاستيعاب الأعداد، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، عيادة الأمراض المزمنة، عيادة المرأة السليمة وعيادة ما قبل الولادة وعيادة التطعيمات وعيادة الطفل السليم، وخدمة العلاج الطبيعي، وقسم الأشعة والموجات الصوتية وخدمات التمريض وخدمة الزيارات المنزلية للمراجعين ممن هم 60 سنة فما فوق، إلى جانب خدمات المختبر والصيدلية، وعيادة الدعم النفسي والاختصاصية الاجتماعية، كما تم افتتاح كافتيريا مؤخرا للمراجعين بناء على المقترحات التي تقدم بها عدد منهم. عيادات متخصصة *ماذا عن افتتاح عيادات متخصصة في المركز؟ - ضمن خطط المركز المستقبلية سيتم افتتاح عيادة جلدية لاستيعاب الأعداد المحولة من مركزي المطار والوكرة الصحيين، كما سيتم افتتاح عيادة نفسية، وسيتم استقطاب طبيب من مؤسسة حمد الطبية لمتابعة المرضى، والآن المركز يستقبل حالات في إطار العلاج النفسي، والتي في غالبها حالات اكتئاب متوسطة يتم علاجها في المركز الصحي. *ما هي المراكز الصحية التي لها أحقية تحويلات بعض من حالاتها على مركز الثمامة الصحي؟ - مركز الثمامة الصحي يستقبل تحويلات من مراكز المطار وأم غويلينا والوكرة الصحية، فبالنسبة لعيادة الأنف والأذن والحنجرة التابعة لنا تستقبل تحويلات من مركز المطار الصحي ومركز الوكرة الصحي، أما عيادة الجلدية فتستقبل تحويلات من مركز المطار الصحي ومركز الوكرة الصحي، أما فيما يتعلق بعيادة العيون فتستقبل حالات من مركز أم غويلينا الصحي ومركز الوكرة الصحي، وبالنسبة لجراحات الأسنان نستقبل حالات من مركز المطار الصحي، إلى جانب العلاج الطبيعي ويتم أيضا استقبال بعض الحالات من مركز تمكين لرعاية كبار السن إحسان إلى جانب المراكز الصحية. الازدحام *كيف تتم السيطرة على مشكلة الازدحام التي غالبا ما تعتبر من أبرز التحديات للمراكز الصحية؟ - لابد من الإشارة إلى أنَّ المركز يعمل بنظام الملفات الإلكترونية، أي إنه يقدم 80% من خدماته من خلال نظام المواعيد، و20% عن طريق الدخول المباشر، كما نتبع في المركز نظاما وهو أن تقوم موظفات الاستقبال بالاتصال على المراجعين قبل مواعيدهم لتأكيد الموعد، من عدمه، وفي حال أكد المراجع عدم قدرته على المجيء لموعده يتم تسكين الموعد لمراجعين آخرين، بهدف تخفيف الازدحام، وتقليل نسبة المواعيد المهدورة، كما أنَّ افتتاح عيادات جديدة يسهم في حل مشكلة الازدحام واستيعاب المراجعين. *هل لك أن توضحي ما هي عيادة أو مشروع تحسين الملاءمة الدوائية؟ - عيادة تحسين الملاءمة الدوائية، يقوم عليها طبيب صيدلاني يقوم بدوره في تثقيف المرضى لاسيما مرضى الأمراض غير الانتقالية بالطريقة المثلى لاستخدام الأدوية، كما يقوم الصيدلاني بمراجعة أدوية المريض، والعيادة تستقبل قرابة الـ30 مراجعا أسبوعيا، والخطة المستقبلية ترمي إلى استقبال 60 مراجعا، وبدأنا منذ شهر أكتوبر بإجراء مسح على المراجعين المستفيدين من خدمات العيادة لتقييم العيادة، والعمل على تحسين العمل وفقا للمراجعين على اعتبارهم الهدف الرئيسي. *9 آلاف مراجع شهرياً *كم عدد المراجعين للفترة الماضية للمركز، والتحويلات من المراكز الصحية، والوصفات التي تم صرفها؟ استقبل المركز خلال الفترة الماضية قرابة الـ9 آلاف مراجع شهريا لعيادات طب الأسرة، بما لا يقل عن 750 مراجعا يومياً، أما عدد المراجعين الذين تم تحويلهم لقسم العلاج الطبيعي من مراكز المطار، وأم غويلينا، والوكرة الصحية لشهر سبتمبر قرابة (385) مراجعا، كما استقبلت العيادة الذكية (185) مراجعا لعام 2017 وحتى سبتمبر 2018، أما عيادة الدعم النفسي فقد استقبلت من المراكز الصحية الآنف ذكرها على مدار 3 أشهر الماضية (56) مراجعا، فيما كان عدد الوصفات (42.240) ألف وصفة.

في ضوء تقديم أفضل الخدمات الصحية وأجودها أقيم في مركز الثمامة الصحي المجلس الاستشاري التاسع الذي يجمع المراجعين بمسؤولي المركز بهدف تأسيس قنوات اتصال مع المجتمع وتدعيم الشراكات الاستراتيجية لمناقشة القضايا والمواضيع ذات الصلة بالخدمات للمساهمة في تطويرها وتقديم أفضل الخدمات للمراجعين. وناقش المنتدى الذي حضره عدد من مراجعي مركز الثمامة الصحي من المواطنين والمقيمين مجموعة من القضايا المتعلقة بالمركز الصحي بشكل عام وخدمات الرعاية المنزلية وخدمة حياك بشكل خاص، حيث تم إجراء المنتدى بطريقة تعكس بوضوح ثقافة العمل الداعمة والتعاونية والمتنوعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وعلى جميع المستويات، وخصوصا مركز الثمامة الصحي بإدارته وموظفيه. ومن جهتها أشارت الدكتورة هنادي الهيل — مدير مركز الثمامة الصحي —، ان هذا المنتدى يعتبر خطوة من خطوات المشروع الهادف لتكوين المجلس الاستشاري لمراجعي مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال توفير واجهة للقاء المراجعين مع المسؤولين في المؤسسة لدراسة الخدمات المقدمة من وجهة نظر المراجعين. وأضافت أن المرضى وعائلاتهم يمثلون وجهة نظر الخبير من خلال تجربتهم الصحية الفريدة ومعرفتهم التي اكتسبوها خلال فترة العلاج. كما أشار الدكتور أشرف حسن مدير الرعاية الصحية المنزلية، أن خدمة الرعاية الصحية المنزلية واحدة من الخدمات الرائدة التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال مراكزها الصحية المنتشرة بكافة أنحاء الدولة مما ييسر تقديم الخدمة بشكل سريع ويومي والتي تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر لتطوير الرعاية الصحية الأولية. وقد أظهرت التجارب الدولية في مشاركة المواطنين والمرضى في الرعاية الصحية الخاصة بهم أن عملية تفاعلهم في مرحلة التخطيط تؤدي لنتائج أفضل. واختتم الملتقى بفريق برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي، منوهين بضرورة عمل الكشف المبكر للنساء اللواتي تجاوزن 45 عاماً أو من لديهن تاريخ عائلي وراثي من قرابة الدرجة الأولى: كالأم، الأخت، البنت. حيث ان للكشف المبكر أهمية بالغة قد يساهم في الشفاء من سرطان الثدي بنسبة 98 %. ويمكن لمن ترغب من النساء بالكشف المبكر عن سرطان الثدي أن تتوجه لأي مركز صحي في الدولة.

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن بدء التسجيل بمركز الثمامة الجديد، الذي سيتم افتتاحه في السابع من شهر يونيو المقبل، ودعت سكان مناطق ( 47،46،45،44،42،27،17،16 ) إلى التسجيل بالمركز الكترونيا على الرابط transfer-hc-https://eservices.phcc.qa/althumama أو بتقديم طلب إلى مركز المطار الصحي على أن يتم نقل ملفاتهم إلى مركزهم الجديد فور افتتاحه. وأوضحت المؤسسة في هذا الخصوص، أن مركز المطار الصحي استقبل العديد من طلبات التسجيل بمركز الثمامة الجديد بشكل مؤقت على أن يتم نقل ملفات أصحابها مباشرة إلى مركز الثمامة بعد الافتتاح، لافتة إلى أن التسجيل في مركز الثمامة لا يزال ساريا، مشيرة إلى أن كل من يرغب في الانتقال من مركز المطار الصحي أو مركز أم غويلينا أو الوكرة الصحي إلى المركز الجديد، يمكنه ذلك بسهولة من خلال الآلية المذكورة . وقالت إن مركز الثمامة سيكون من مراكز الفئة (ب) وهي المراكز الصحية المجتمعية التي تقدم بالإضافة إلى الخدمات الاعتيادية ، العلاج الطبيعي والتوجيه فيما يخص التغذية ومرافق تعزيز الصحة وخدمات إضافية لدعم مجتمع أكثر صحة من خلال تعديل السلوك ونمط الحياة وتوسيع خدمات الفحص فضلا عن تعزيز الخدمات الطبية، مؤكدة أن المركز سيسهم في تخفيف الضغط عن المراكز الصحية في أم غويلينا والمطار والوكرة .

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن اكتمال الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لافتتاح مركزي الثمامة وروضة الخيل وذلك خلال شهر يونيو القادم. وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي أن المركزين يتميزان بمساحتهما الكبيرة والتجهيزات الطبية الحديثة وفق النظم العالمية، ويقدمان خدمات صحية متكاملة بأعلى المعايير الطبية والإدارية. ولفتت المؤسسة إلى أنه قد تمت مراعاة جميع المعايير الخاصة بالأمن والسلامة وأنظمة إطفاء الحريق وكشف الدخان، ومخارج الطوارئ وأنظمة المراقبة، والتحكم عبر شبكات ذكية، موضحة أن جميع المراكز الصحية التي سيتم افتتاحها قريبا، وتصممها وتنفذها هيئة الأشغال العامة، مبنية على أساس نظام المباني المستدامة أو المباني الخضراء لتكون أقل استهلاكا للطاقة والتحكم في المياه وصديقة للبيئة، وفق رؤية قطر الوطنية 2030. وأشارت مؤسسة الرعاية الصحة الأولية إلى أن هذين المركزين هما من بين ثلاثة مراكز سيتم افتتاحها خلال هذا العام، وتوقعت أن يتم افتتاح مركز أم صلال للصحة والمعافاة قبل نهاية عام 2016. وأوضحت أن مركز روضة الخيل ، مركز بديل عن مركز المنتزه الحالي، وسيقدم خدماته لنفس مراجعي مركز المنتزه وأنه من مراكز الفئة (أ) التي تقدم خدمات الصحة والمعافاة على غرار مركز لعبيب.