رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مركز الدراسات بجورجتاون يصدر تقريراً حول إنجازاته البحثية في 10 سنوات

تناول القضايا المتعلقة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط قام مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة جورجتاون في قطر، منذ إنشائه في عام 2007، برعاية ودعم المبادرات البحثية الشاملة المتعددة التخصصات التي تركز على الخليج والشرق الأوسط وآسيا. وهذا العام، يحتفل المركز بمرور 10 سنوات على تأسيسه بإصدار تقرير تذكاري يقدم بيانات تفصيلية عن إنجازاته البحثية على مدى السنوات العشر الماضية. ويكرس المركز، الذي يعد معهد البحوث الرئيسي بجامعة جورجتاون في قطر، جل اهتمامه للدراسات الأكاديمية للقضايا الإقليمية والدولية من خلال الحوار وتبادل الأفكار والبحوث، عن طريق التواصل مع الباحثين المحليين والإقليميين والدوليين وصانعي السياسات وأصحاب الخبرات والممارسين والناشطين. ويهدف إلى تناول القضايا المتعلقة بمنطقة الخليج بالتحديد والشرق الأوسط وآسيا بوجه عام من خلال تبني الدراسات والبحوث ورعايتها. يشرف مركز الدراسات الدولية والإقليمية على مجموعة من الدراسات الرئيسية التي تحظى بالاهتمام الإقليمي والأهمية الدولية من خلال التحديد المتواصل للاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناشئة، وتطوير المبادرات البحثية نحو مزيد من العمل الأكاديمي المكثف. فعلى مدى العقد الماضي، قام المعهد بنشر 29 كتابًا و19 ورقة بحثية و32 تقريرًا موجزًا، تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات المتنوعة، بداية من الأمن الغذائي في الخليج وحتى الفنون والإنتاج الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي. ويسترجع الدكتور مهران كمرافا مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بدايات المركز، ويتذكر بكل امتنان وتقدير كيف نما من بدايات متواضعة فيقول: لقد كانت تجربة ثرية، لأنه حتى منتصف العقد الأول من الألفية لم تكن منطقة الخليج تحظى بالاهتمام الكافي للباحثين والدارسين. وقد اكتشفت مدى أهمية وديناميكية هذه المنطقة من حيث تطورات الأحداث وتداعياتها في أماكن أخرى من العالم. كما أدركت ايضا أسباب إغفالها من عيون الباحثين. لقد كنا محظوظين لأننا تمكنا من سد فجوة ضخمة واستخدام موقعنا ومواردنا وفريقنا لكسب تميز نسبي لتحقيق هذه الغاية. خلال هذا العقد من الزمن أثبت مركز الدراسات الدولية والإقليمية ريادته في كسر القيود وتوسيع قاعدة نشاطاته عن طريق تنويع المساهمين، وجلب المشاركين غير التقليديين. فبالإضافة إلى الباحثين الأكاديميين، دأب المركز على دعوة الممارسين المهنيين من غير الأكاديميين، للمشاركة في جلسات مناقشاته ومجموعاته البحثية لأنهم، كما يقول دكتور كمرافا: لأنهم يفّعلون أجزاء مختلفة من أدمغتنا ويدفعوننا ويساعدوننا على التفكير بشكل غير تقليدي، إنهم على اتصال بالقضايا والمشاكل اليومية، وفي بعض الأحيان يمكن لأكاديميين، بما فيهم أنا، أن ينجرفوا في تجريدات نظرية وهوامش تفصيلية ويضيعوا الكثير من الوقت، بينما نحتاج إلى من يذكرنا دائما بما يحدث بالفعل في العالم في مجال صناعة السياسة والصحافة والممارسة العملية الميدانية، وذلك حتى لا نتعرض للانغلاق الأكاديمي ولنتأكد من إمكانية سبر اغوار القضايا محل الدراسة بالشكل الملائم.

453

| 24 يونيو 2018

محليات alsharq
جورجتاون تسلط الضوء على دور المتاحف و الاثار بالخليج

تحدّثت الدكتورة كارين إكسل، كبيرة الباحثين في كلية لندن الجامعية في قطر، عن تداعيات انتقال الاستثمارات في الفنون والمتاحف إلى دول الخليج الغنية بالنفط وما يعنيه بالنسبة إلى المنطقة، وذلك خلال محاضرة اقيمت بمركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة جورجتاون قطر. جاءت المحاضرة بعنوان "المتاحف والحداثة في شبه الجزيرة العربية"، وخلال محاضرتها في مركز الدراسات الدولية والإقليمية الواقع في حرم جامعة جورجتاون في قطر، أوضحت الدكتورة كارين بأن الدافع الرئيسي لتأليف كتابها تمثل في تغير أفكارها المسبقة أثناء فترة تحضيرها لتأسيس برنامج خاص بممارسات المتاحف في كلية لندن الجامعية في قطر. وقالت الدكتورة كارين في هذا الصدد: "لقد اعتقدنا أن المعارف الخاصة بممارسات المتاحف غير متوفرة هنا، لكننا اكتشفنا بأن ممارسات جمع الأعمال الفنية حاضرة في المنطقة لفترة طويلة. لذلك شرعت بالتركيز على الطريقة التي تتفاعل من خلالها المنطقة مع فكرة الحداثة من خلال ممارسات جمع الأعمال الفنية". وقدّمت الدكتورة كارين خلال محاضرتها نظرة نقدية حول المشاريع التراثية ومشاريع المتاحف وكيف يتم تطويرها وإدارتها في منطقة شبه الجزيرة العربية من خلال التباين الكبير بين المتاحف الحديثة المبنية على النمط الغربي والمهرجانات التراثية صغيرة الحجم والتي تحتفي بالمناسبات الثقافية والتاريخية. وقالت إن مشاريع الفنون العالمية تؤكد بشكل مستمر على أن الفن العالمي يمثل جسراً يربط بين الشرق والغرب. وقالت لقد زرت فعاليتين ثقافيين في إمارة أبوظبي، إذ قدّمت الفعالية الأولى لمحة أولية عن مستقبل المتاحف التي من المقرر افتتاحها في جزيرة السعديات كجزء من مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي. أما الفعالية الثانية فتمثلت في مهرجان تراثي استعرض أنماط الحياة التقليدية التي كانت سائدة. وأرى أن هاتين الفعاليتين متناقضتان تماماً في الشكل والمضمون". ونوّهت الدكتورة كارين إلى أن الاستثمار الكبير في المشاريع الفنية العالمية استقطب انتباه العالم، حيث قالت في هذا الخصوص: "يعد التفاعل مع المتاحف المبنية على النمط الغربي خياراً قيادياً استراتيجياً يساهم في حماية التراث الثقافي واللقى الأثرية المكتشفة حديثاً. لقد ساعدت المتاحف الحديثة مؤخراً على تعزيز مكانة وسمعة الدول من خلال استعراض الأعمال الفنية الغربية. لذلك لا تعتبر المتاحف مطلباً ضرورياً لكنها نابعة من رغبة ما". وكان الدكتور مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جورجتاون قطر، قد قام بتقديم الدكتورة كارين في بداية المحاضرة قائلاً: تشارك الدكتورة كارين إكسل في مشروع مركزنا البحثي حول الإنتاج الفني والثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي. إننا سعيدون جداً باستضافتها في سلسلة محاضراتنا الشهرية للاستفادة من خبرتها وآرائها القيّمة حول الأبحاث المبتكرة التي نجريها في مرحلة هامة ومحورية من تطور المنطقة". وبالرغم من الأموال الهائلة التي تُصرف على مشاريع المتاحف الجديدة، والأثر الكبير لتصاميمها على المشهد العمراني للمدن العربية، والتغطية الإعلامية الهامة التي تحظى بها، أشارت الدكتورة كارين إلى أن ممارسات المتاحف التقليدية التي لا تحظى باهتمام إعلامي دولي تعتبر هامة جداً أيضاً. وقالت: "تكمن قيمة مجموعات الأعمال الفنية التي يجمعها كل من الأفراد ودول المنطقة عند مالكها ومدى ارتباطه وتفاعله مع المجتمع. كما أن طريقة النفاذ إلى تلك المجموعات مختلفة جداً عن المتاحف الحديثة، فهي تعمل على تخليد ذكرى التاريخ المحلي بطريقة لا تستطيعها المتاحف الغربية التقليدية. إن هذه المجموعات تتميز بقيمتها الشخصية وهي مرتبطة بالأحداث التي توثّقها".

299

| 02 مارس 2016