صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، العدد 17 من مجلة رواق التاريخ والتراث، وذلك بعد مرور العقد الأول من عمر المجلة؛ التي تمثل منبرًا علميًا رصينًا يقدم أبحاثا رفيعة تعالج قضايا التاريخ والتراث من زوايا متعددة. وتناول د. عبد اللطيف الحميدان، «أحوال العراق قُبَيل القرن الثامن عشر وما بعده بقليل»؛ فيما استشرف د. جمال حجر «مستقبل القضية الفلسطينية: رؤية أرنولد توينبي عام 1930»؛ وحلل د. أحمد إبراهيم أبو شوك حادثة «اغتيال سير لي ستاك (1924): الأسباب والتداعيات»، وناقش د. ناصر أحمد إبراهيم، «الشورى الأبوية: صناعة القرار عند محمد علي باشا»؛ ورسم د. علي السيد «مشاهدات فريدة لآثار مصر القديمة زمن الحروب الصليبية». واستعرض كل من د. رقية أبو شرف، براجان أتشاريا، وآشيش كارن، مسار قطر التاريخي والثقافي من العصور الحجرية إلى العصر الحديث، بتوضيح دورها في التجارة والتفاعل الإقليمي، وموازنتها بين تراثها الثقافي المحلي، والتحولات الحديثة، لتشكل هوية وطنية قائمة على الاستمرارية والتجدد في آنٍ واحد. وشارك نخبة من العلماء والباحثين بمقالات تحت عنوان «عشر سنوات من رواق التاريخ والتراث»، مستعرضين إسهامات المجلة في صون الذاكرة وخدمة العلم، والتطلع إلى مواصلة المسيرة نحو أفق أوسع في التأثير والحضور.

صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، المجلد الرابع من سلسلة قــطـر ودول الخليج العربي في وثائق الأرشيف الهندي، والذي يشتمل على مختارات من وثائق الأرشيف الوطني بدلهي، تغطي الفترة (1882-1887)، وهي مراسلات وتقارير كتبها الوكلاء البريطانيون، والمقيمون السياسيون، والبحارة، وشيوخ القبائل، تتعلق بالوقائع والأحداث التي جرت في قطر ومحيطها الجغرافي، وتوثق الأحداث التاريخية. كما تتضمن الرسائل المتبادلة بين المؤسس الشيخ جاسم بن محمد، طيب الله ثراه، والإداريين البريطانيين، والوجود العثماني، ومشاغلهم في ميدان السياسة والإدارة، وأخبارًا وتقارير تعكس موقف الشيخ جاسم من الاتفاقية التي أبرمت مع الحكومة البريطانية في عام 1868، والمراسلات المتعلقة بزيارات أفراد من الكادر الإداري البريطاني في الخليج العربي لدولة قطر. وتشكل هذه الوثائق ، 300 وثيقة ، وتُعد مصدرًا للباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة، ويعمل المركز على ترجمتها وإتاحتها لخدمة طلاب العلم والباحثين المهتمين بتاريخ دولة قطر ودول الخليج العربية.

صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية العدد 16 من مجلة رواق التاريخ والتراث، الأكاديمية العلمية المحكمة، وجاء في افتتاحيته أن بحوث هذا العدد تتنوع ما بين التاريخ والتراث والآثار. يستهل العدد ببحث عن مؤرخ عثماني غير معروف في العالم العربي بصورة كافية، فيُعرف د.سهيل صابان في بحثه أحمد جودت باشا مؤرخًا رسميًا للدولة العثمانية؛ به ومؤلفاته ومكانته العلمية. ويوضح د.محمد حمزة الحداد في بحثه كتب التراجم والطبقات والسير كمصدر لدراسة الآثار الإسلامية أهم هذه الكتب عبر الفترات التاريخية، ويبرز أهميتها التاريخية، بالإضافة لذكر بعض من أهمها عبر الفترات التاريخية. وتسلط د. مها الشعار في بحثها المعنون تقنية استخدام الخشب في العمارة التراثية الحلبية، الضوء على ما اكتشفه المعماريين المرممين للمباني المعمارية لإسلامية الحلبية من تقنية هندسية خفية كانت متبعة في استعمال المعماري الحلبي للخشب. ويبيّن د.علي السيد في بحثه الآخر المسيحي في كتابات الرحالة المسلمين.. أبو بكر الهروي نموذجًا دور أحد الرحالة المسلمين في الوعي بالاخر المسيحي إبان فترة الحروب الصليبية بالشام. وفي البحث باللغة الإنجليزية المعنون البريد المصري.. رحلة التحول الاستراتيجي نحو منصة الخدمات الحكومية المتكاملة يوضح كلٌ من د.زوتان برانتنير ود.عبد الله عبد العاطي النجار رحلة تطور البريد المصري منذ العصر الفرعوني، والتركيز على الفترة (1865-2023)، وخاصة فترة التحول إلى منصة حكومية متكاملة منذ عام 2006.

صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية؛ بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، المجلد الثالث من سلسلة ترجمة الوثائق البريطانية المحفوظة في الأرشيف الهندي، بعنوان «قطر ودول الخليج العربي في وثائق الأرشيف الهندي - مختارات من أرشيف دلهي»، والذي يغطي الفترة التاريخية (1876-1881)، ويتناول موضوعات تاريخية مختلفة، وأحداثا عاشتها منطقة الخليج العربي في تلك السنوات، وعلاقتها بالقوى الإقليمية والدولية، كالحكومة البريطانية، وحكومة الهند البريطانية، وحكومة الباب العالي العثمانية. ويأتي اهتمام المركز بترجمة هذه الوثائق من توجهاته لإتاحة المصادر التاريخية المختلفة للباحثين المهتمين بتاريخ قطر ودول الخليج العربي، وفتح آفاق جديدة لهم تتيح لهم الاطلاع على وثائق تحمل وجهات نظر وروايات مختلفة للأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة، والقوى الدولية التي تعاقبت عليها، ولعبت دورًا في تاريخها.

صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية العدد الرابع عشر من مجلة رواق التاريخ والتراث، والذي يتضمن عددًا من البحوث العلمية الأكاديمية، تؤكد على رؤيتها في طرح الأفكار، والدراسات التي تتسم بالجدية، ففي البحث الأول والثاني المعنونين «الهجرة العتبية ونشأة مدينة الزبارة وتطورها»، «استراتيجية موقع قطر والنفوذ السلفي في ساحل الخليج العربي»، يواصل الشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني تناول جوانب من تاريخ قطر الحديث. وقدم د.عبد اللطيف بن ناصر الحميدان بحثا بعنوان «السيد عبد الجليل الطباطبائي وأحفاده وعلاقتهم بأعلام عصرهم»، كما ضم العدد بحثاً لكل من د.أحمد عبد الرازق عبد العزيز محمد بعنوان «المقاتل المملوكي بين النشأة والانهيار (1250-1517)»، ود.لطف الله قاري بعنوان «فك رموز الصنعة (الكيمياء القديمة): المؤلفات التراثية في مصطلحات هذا العلم».

استضاف مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية في إطار سلسلة ندواته التعريفية بتاريخ وتراث دولة قطر الباحث محمد علي عبد الله، خبير الترميم في المكتب الهندسي الخاص، في محاضرة تناول فيها تجربته في إنشاء قاعدة معلومات تاريخية لدولة قطر، وسلط الضوء على رحلته، التي تمتد لسنوات، جمع فيها مادة تاريخية من الكتب والدراسات والمخطوطات.

استضاف مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية د. محمد مرقطن، الباحث بأكاديمية برندن بورغ للعلوم والإنسانيات ببرلين، حيث قدم محاضرة عن معبد أوام (محرم بلقيس)، بالقرب من مأرب في اليمن، وذلك في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة، ويعد هذا المعبد أهم معبد في شبه الجزيرة العربية. واستعرض المحاضر أهم الاكتشافات الاثرية والنقوش الكتابية في المعبد، حيث تم الكشف عن أجزاء من المعبد، ومئات النقوش، والتي قام المحاضر بتوثيق الكثير منها في الميدان، أثناء حفريات المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان بين عامي 1998-2006، وكانت مأرب مدينة مقدسة في دولة سبأ،ولعب معبد أوام (محرم بلقيس) في اليمن القديم دورًا مهمًا كمركز للحج، وكانت الناس تأتيه من كافة أنحاء اليمن والجزيرة العربية للزيارة، وطلب الشفاعة والحماية من الإله السبئي الرئيسي، الإله ألمقة، ولأداء الحج. وشارك المحاضر في عشر مواسم من حفريات معبد أوام، ونشر الكثير منها. ويحتوي المعبد على «مكتبة» ضخمة من النقوش السبئية تضم حوالي 800 نقش، وترجع في أصولها لهذا المعبد، وتعتبر هذه النقوش أهم مصدر لدراسة تاريخ اليمن القديم، وهي مصدر مهم لدراسة تاريخ العرب قبل الإسلام.

نظم ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، ندوة بعنوان «الاستدامة في مجال النشر والكتاب». أقيمت الندوة التي حضرها مجموعة من المثقفين والمفكرين والمهتمين بمجال صناعة النشر في مقر مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، وشارك فيها رياض أحمد صالح مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين ود. سيف الحجري رئيس مركز أصدقاء البيئة ومحمد فكري مساعد مدير مكتبة التراث بمكتبة قطر الوطنية، وناقشت عدة محاور منها مفهوم الاستدامة في مجال صناعة نشر الكتاب وتوزيعه، إضافة إلى دراسة التغييرات الإيجابية وطرق الاستفادة من مبادئ الاستدامة التي يمكن تطبيقها كإعادة تدوير الورق المستخدمة إضافة إلى استخدام الأحبار والموارد المتجددة للطاقة في عمليات الطباعة. وتناولت الندوة التحديات التي تعيق التحول نحو استدامة الكتاب، وضرورة وضع استراتيجيات ورؤى واضحة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية بمجال صناعة النشر وغيرها من المؤسسات الأخرى نحو التوعية والتثقيف باستدامة نشر وتوزيع الكتب الورقية ومحاولة الحد منها.

نظم مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية في إطار برنامج سيمناره، لقاء علميا تحدث فيه د. ناصر سليمان، أستاذ التاريخ الاجتماعي الحديث والمعاصر بجامعة قطر، وذلك تحت عنوان «الذاكرة البديلة للكتلة الصامتة عشر سنوات من تاريخ طفلة (1800 - 1810)». وتساءل المحاضر: كيف يمكننا البحث عن « ذاكرة بديلة «، تمكننا من استعادة قصة طفلة، الحقيقية، ودفعها للتحدث أو بالأحرى استنطاقها، ولو على لسان غيرها، ممن حالفنا الحظ أن ترك لنا مجموعة من الوثائق. تلك المخلفات التي في الإمكان العودة إليها اليوم، نستكشف عبرها الكثير من ملامح حياة تلك الفئة الصامتة، ونتناولها وفق رؤية منهجية نقدية، تضع الصامتين في سياق أوسع من تطور الأحداث المرتبطة بهم، لتصبح قصتهم قصة المجتمع نفسه، وما أصابهم من تحول في حياتهم الصغيرة، هو انعكاس واضح لتحول أكبر طال مجتمعهم. وتناول عشر سنوات من تاريخ طفلة، تُدعى «ماري ديستان «، تختلط في مكوناتها أصول مصرية يونانية وفرنسية في آن، وترتبط، وهو الأهم بحدث كبير، حملة بونابرت على الشرق (1798 -1801)، ذلك الحدث التحولي الذي شكل منعطفا تاريخيا في علاقة الشرق بالغرب. والجديد في قصة ماري ديستان، أنها كانت هي نفسها نتاجا لهذا الحدث، وكانت هي نفسها أيضا التي كتبت لقصة حملة بونابرت فصلا مجهولا، لم نكن نتصوره أو نعرف عنه شيء لا في الأدبيات المصرية أو الفرنسية، فصلا جديدا جرت وقائعه بعد جلاء جيش بونابرت مهزوما في مصر وعودته إلى فرنسا في أواخر عام 1801.

صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية العدد الثالث عشر من مجلة رواق التاريخ والتراث، وهي مجلة علمية محكمة، متخصصة في التاريخ والتراث. وجاء في افتتاحية العدد؛ أنه يمر على صدور المجلة سبعة أعوام من العطاء، أثمرت في نشر مائة دراسة علمية رصينة في التاريخ والتراث وتاريخ العلوم عند العرب. وقدم الشيخ الدكتور حسن بن محمد آل ثاني دراسة عن كيفية تحقيق قطر لاستقرارها في ظل صراع القوى الذي كانت تموج به منطقة الخليج العربي في ستينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وانتهاءً باتفاقية 1868م، والوصول العثماني إلى قطر في مطلع السبعينيات. وسلط د. جمال محمود حجر الضوء على تجربة في مغامرات الاستكشاف في شبه الجزيرة العربية عام 1923. وأعاد الباحث خالد غانم المعاضيد قراءته لحملة فيصل على قطر عام 1851م، مقارنًا بين رواياتها المختلفة: البريطانية، السعودية، البحرينية، القطرية، موضحًا دوافعها وأحداثها ونتائجها وآثارها الممتدة على الحاضر القطري. وغطي د. محمد بن موسى القريني جانب من جوانب الحياة الاقتصادية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. ودرس د. محمد حمزة الحداد مصطلح الرواق في العمارة الإسلامية. وعرف د. يوسف ذنون - رحمة الله -، بعدد من مصاحف القرآن الكريم المحفوظة بمكتبة قطر الوطنية. وبيّن د. محمد البشير رازقي؛ فكر الإصلاح والتحديث في وصية الصدر الأعظم فؤاد باشا.

يستضيف مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية د.خزعل الماجدي، وذلك في إطار برنامجه الثقافي لعام 2023. ويلقي د.الماجدي محاضرة بعنوان «التصنيف التاريخي للحضارات»، وذلك يوم السبت المقبل، وتتضمن أربعة محاور أساسية هي: تعاريف وتواريخ تمهيدية في مجال الحضارات، تصنيف الحضارات ومناهج معالجتها، والشرح المفصل للتصنيف التاريخي للحضارات، عناصر وميزان الحضارة، حاضر ومستقبل الحضارات والثقافات في العالم.والمحاضر باحث عراقي، مُتخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، وشاعر وكاتب مسرحي، له ما يزيد عن 50 مؤلفاً، تتنوع ما بين علم الأديان والحضارات، الشعر والمسرح، كُتبت جلّ أعماله باللغة العربية، ومنها كتابات في مجال الميثولوجيا والأديان القديمة والحضارات، وفي الشعر والمسرح. وسبق أن كان أستاذًا زائرًا للمركز في عام 2019.

صدر حديثاً كتاب بعنوان /قطر ودول الخليج العربي في وثائق الأرشيف الهندي.. مختارات من الأرشيف الوطني بدلهي 1840-1871/، عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. ويأتي الإصدار في إطار مشروع يتنباه المركز لنشر سلسلة من الكتب الوثائقية لمختارات من الأرشيف الهندي، والذي يتضمن أرشيف حكومة الهند البريطانية، التي كانت تُشرف على الإدارة في الخليج العربي، باعتباره العمق الجيواستراتيجي لها، ولهذا فإن هذه الوثائق مهمة للتعرف على الأوضاع في الخليج العربي في تلك الفترة. وجاء الاصدار مكملًا لمشروع يهدف لترجمة وتحرير الوثائق البريطانية الخاصة بقطر ومنطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، حيث سبق لمركز حسن بن محمد أن نشر ترجمة /مختارات من وثائق حكومة بومباي/، والوثائق التي يتضمنها الكتاب تغطي علاقة المنطقة بالقوى الدولية والإقليمية والمحلية، وخاصة الحكومة البريطانية وحكومة الهند البريطانية، ومن ثم فهي مصدر مهم من مصادر تاريخ المنطقة، وذلك لأنه تضمن تقارير وبرقيات ومكاتبات متبادلة بين المقيميين والوكلاء، وقادة السفن التابعة للبحرية الهندية، ورؤسائهم في وزارة شؤون الهند والخارجية البريطانية بلندن، فضلًا عن رسائل شيوخ المنطقة وتجارها وتتضمن أحوالهم وردود أفعالهم، وتفاعلاتهم مع الوقائع والأحداث، التي مروا بها، أو تقدم إفاداتهم على أحداث كانوا شهود عيان عليها، ولهذا فإن موضوعاتها تتنوع ما بين السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها. ما يجعل الكتاب إضافة مهمة للمكتبة التاريخية العربية عامة، ومكتبة تاريخ قطر والمنطقة خاصة. ويتضمن الكتاب تقريرًا مطولًا ليوميات رحلة قام بها لويس بيلي، المقيم السياسي البريطاني والقنصل العام في الخليج العربي ، إلى الكويت والزبير وجنوب العراق، ملحقًا بها قوائم لأعداد السكان والسفن والمنازل وأشجار النخيل، والصادرات والواردات، وغيرها. ويسير ترتيب الوثائق في هذا الكتاب وفق ترتيب زمني إذ يغطي الأحداث والوقائع للفترة/ 1840-1871/.

صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية العدد الحادي عشر من مجلة رواق التاريخ والتراث، وهي مجلة علمية محكمة، متخصصة في التاريخ والتراث وتاريخ العلوم عند العرب والآثار. وجاء في افتتاحية العدد تحتفي مجلة رواق التاريخ والتراث؛ بصدور هذا العدد؛ بمرور ستة أعوام من العطاء العلمي، ولاتزال تواصل رسالتها العلمية في نشر البحوث الأصيلة، وتتطلع إلى آفاق أرحب من الانتشار، بعد أن غدت رافدًا للمعرفة من خلال قواعد البيانات الإليكترونية، التي اجتازت الحدود، وعبرت القارات، في ظل العولمة. تضمن العدد بحوثا علمية متنوعة، إذ قدم د.محمود إسماعيل، أستاذ التاريخ الاسلامي المتفرغ بجامعة عين شمس، قراءة التراث عند المفكرين المصريين المحدثين، فيما تناول د.مصطفى أوزتورك، أستاذ التاريخ العثماني الاقتصادي والإداري في جامعة الديمقراطية التركية، الإدارة العثمانية في البلاد العربية، وشرح د.مصطفى معروف موالدي، الأستاذ بمعهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب، تعمية تأريخ المخطوطات باستخدام الكسور وحلها في الحضارة العربي. ومن جانبه، قدم سعادة الشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني، بحثا بعنوان استراتيجية موقع قطر ودوره في صراع القوى الخليجية في ثلاثنيات وأربعينيات القرن التاسع عشر.

المؤرخ والباحث بمركز حسن بن محمد.. ** قطر تزخر بمتاحف تلعب أدواراً تربوية وتثقيفية ** نحتاج إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة ** جائحة كورونا سوف تعيد قراءة التاريخ ** العزل الاجتماعي فرصة لاستثمار الكثير من أوقات الفراغ ** دروس التاريخ تعلمنا كيف تجاوز السابقون الأوبئة يذهب كثير من المؤرخين إلى أن جائحة كورونا سوف تكون بمثابة متغير تاريخي على المستوى العالمي، الأمر الذي يجعلها تعيد قراءة التاريخ. من هذه الزاوية كان لقاء الشرق مع د. علي عفيفي علي غازي، المؤرخ والباحث بمركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، والذي استعرض أبرز الأوبئة التي شهدها التاريخ على مدى الأزمنة الفائتة. وعرج الحوار على أهمية توظيف تداعيات أزمة الجائحة في تنمية الوعي، وتعزيز التثقيف بين الأفراد. كما لم يغفل الحديث تناول أهمية التراث المحلي في تنمية الوعي، والدور الذي تلعبه المتاحف التي تزخر بها قطر للقيام برسائل تربوية وتثقيفية وتعليمية، إلى غير ذلك من محاور جاءت على النحو التالي: تثقيف الأفراد * كيف يمكن استثمار جائحة كورونا في إثراء ثقافة الأفراد، ومن ثم تنمية لغتهم وفكرهم؟ ** فرض انتشار وباء كورونا على المجتمع تطبيق العزل الاجتماعي، وهو ما وفر الكثير من الأوقات، التي يتوجب استغلالها الاستغلال الأمثل، فالوقت هو أثمن شيء يمتلكه الإنسان، ويتوجب عليه ألا يُضيعه هباءً، وعلى هذا يجب عليه أن يستغل كل أوقات فراغه في القراءة، في الجوانب التي يُفضلها، فإن لم تكن له هواية القراءة في جانب من جوانب الآداب والعلوم والفنون، فبإمكانه قراءة الروايات وكُتب التاريخ، فإن فيها تنمية للغته وفكره، والاستفادة من العظة والعبرة، وتعلم دروس التاريخ، وكيف تجاوز الآباء والأجداد الأوبئة والجوائح. *وإلى أي حد يمكن الاستفادة من جائحة كورونا تاريخيًا؟ ** التاريخ يُقدم دروس الماضي، كي تنير لنا دروب الحاضر، ونستشرف بها سُبل المستقبل، ومن ثم فإننا إذا نظرنا في تاريخنا، سنجد الاستفادة، فإذا عرفنا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان أول من دعا إلى تطبيق الحجر الصحي بقوله إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها. والحديث النبوي الشريف يحمل وصية باتباع الأسباب الاحترازية لضمان استقرار وسلامة المجتمع، ومن ناحية أخرى يأمر الاسلام باتباع قيم سلوكية كالنظافة مثلا، والكثير من الأطباء حول العالم يؤكدون أن مجابهة هذا الفيروس تعتمد على النظافة. كما أننا إذا ما نظرنا في التاريخ سوف نجد أن معظم الأمراض الوبائية والطواعين التي اجتاحت العالم انطلقت من الصين والهند، وانتقلت مع سفن التجارة عبر منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، كما أنها أزهقت الكثير من الأرواح، وكانت لها تداعياتها على الحياة الاقتصادية والسياسية، ولم تكن مرتبطة بشهور ولا بفصول معينة في السنة. *وما أبرز الأوبئة التي شهدتها الأزمنة الفائتة؟ **اجتاح العالم في عام 541م وباء الطاعون الدملي، والذي اشتهر باسم وباء جستنيان، وحصد ما يربو على نصف سكان العالم، وكانت له تبعات اقتصادية؛ لتسببه في وقف التجارة بين مدن العالم المعمور حينئذ، كما أودى طاعون عمواس بحياة 25-30 ألف شخص، وشهد أول تطبيق عملي لأسلوب الحجر الصحي، عندما امتنع الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن الذهاب إلى بلاد الشام، كما انطلق وباء طاعون الموت الأسود في عام 1331م من الصين، وتفشى حتى عام 1348م. وفي عام 1720 ضرب مدينة مارسيليا الفرنسية الطاعون العظيم، وفي عام 1820 انتشرت الكوليرا، وفي عام 1920 اجتاحت العالم الإنفلونزا الإسبانية، وكانت الطرق المتبعة في العلاج هي العزل المنزلي والحجر الصحي، حتى بدأ العالم يعرف اللقاحات، وفي التاريخ المعاصر شهد عام 2002 مرض سارس، وعام 2009 انفلونزا الخنازير، و2014 إيبولا. وبالتالي نحن أمام حدث تاريخي مُتكرر، ويحمل لنا التاريخ دروسا للتعامل معه، ويؤكد على حقيقة ثابتة وراسخة عبر التاريخ، وهي أن كوكب الأرض قادر على أن يُعيد النهوض دائمًا بعد كل كارثة تصيبه، فالحياة لن تتوقف إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى. الثقافة الشاملة * هل تفتح الأزمة المجال إلى نشوء ما يعرف بـالثقافة الشاملة، لتشمل الثقافة الصحية، بجانب المفهوم الشائع عن الثقافة؟ **بكل تأكيد عالم ما بعد كورونا سوف يختلف تمامًا، إذ إن هذه الجائحة فرضت تغيرات في العادات والتقاليد والسلوكيات، وسوف تعيد ترتيب الكثير من الأولويات حول العالم، فعندما نسمع صوت الأذان يصدح في مدن الدول التي كانت تُحارب الإسلام، وتلصق به تهمة الإرهاب سوف نُدرك أن هذا الوباء وتلك الجائحة سوف تغير من تعاطي الدول غير المسلمة مع المسلمين فيها. ومن ناحية أخرى يجب على الدول الإسلامية تعزيز روابط التضامن المتبادل فيما بينها في هذه الفترة العصيبة، بتبادل الخبرات والمعدات الطبية والمساعدات الصحية، وغيرها. *برأيك، كيف يُمكن استثمار الحجر المنزلي في دعم القراءة في أوساط جمهور المتلقين؟ **نحن بحاجة إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة، ولعلنا - في هذا الصدد - نتعلم الدرس من جائحة كورونا، وندرك أن العلم هو الأساس، وهو ما يجب أن تنفق في سبيله الدول الأموال، فالأمراض الوبائية لا تنتقي ضحاياها، ولا تُفرق بين دول غنية وأخرى فقيرة، ودرس الواقع يُعلمنا أن الدول، التي اهتمت بالعلم؛ هي التي ستجتاز هذه الفترة العصيبة بسرعة. ولهذا أنصح الجميع أن يستغل أوقات الحجر المنزلي بالقراءة، ثم القراءة. فأول كلمة نزلت من القرآن الكريم تحمل دعوة للقراءة، فبالقراءة ترتقي الأمم وتتقدم. تنمية الوعي *هل يمكن لهذا الوباء أن يشكل معطيات جديدة لإعادة قراءة التاريخ؟ ** نعم لأننا يجب أن نقرأ التاريخ في ضوء معطيات الحاضر، وأن نستفيد من تجاربه في حاضرنا، لنرى كيف تعامل الأجداد مع ما تعرضوا له من أمراض وبائية مماثلة. * كيف يمكن تنمية الوعي في أوساط الجيل الحالي بعراقة التراث المحلي؟ ** يتم ذلك من خلال تنمية الوعي بأهمية التراث، فالتراث بمثابة الجذر الذي يثبت المجتمع أمام رياح العولمة الاجتياحية، التي تذيب الهويات والمجتمعات. وهذا الوعي لن يتأتى إلا من خلال إحداث صحوة بأهمية التراث، كي يستقي منه الجيل الحالي ثقافته، ويستلهم منه قيمه السليمة، في سعيه لبناء الحاضر، واستشراف المستقبل، لأنه يمثل العمود الفقري في التاريخ الحضاري والثقافي. * في هذا السياق، كيف يمكن المواءمة بين الأصالة والحداثة للحفاظ على كل هذه المعطيات؟ **بداية، أود التأكيد أنه لا يوجد تقابل أو تضاد بين التراث والحداثة والمعاصرة، فكلا المفهومين لا ينفي أحدهما الآخر، فالتراث هو حصيلة ما تنتجه عقول أبناء الأمم والشعوب، من نتاج أدبي وفكري وفني وعلمي، وهو معين ثري لا ينضب من الأفكار والمبدعات، التي يجب أن تستند عليها الأمم في نهضتها، كي يكون حافزًا وينبوعًا للثقافة والأصالة، ومغذيًا للوعي الجمعي للفرد والجماعة، فيحتفظ المبدع بتراثه وأصالته، وينطلق من خلاله إلى ما بعد العدمية. أهمية المتاحف * كيف تنظر إلى أهمية الدور الذي يُمكن أن تقوم به المتاحف في تحقيق الأغراض التعليمية لدى الصغار؟ ** قطر تزخر بمتاحف تقوم بأدوار تربوية وتثقيفية وتعليمية للكبار والصغار، فهي ذاكرة الأمة والمجتمع، إذ تحفظ تراثهما وحضارتهما، وتتجاوز المتاحف في عصر العولمة معناها التقليدي من كونها موضع تعرض فيه التحف الفنية والأثرية، وتتطور لتشمل الماضي القريب والزمن البعيد، ومختلف نواحي الحياة، وتجاوز مفهومها الإقليمية إلى العالمية، فقد باتت جزءًا من واقع الحضارات المعاصرة والزمن الراهن، وأصبحت متاحة من خلال شبكة الإنترنت العنكبوتية، التي نقلت مفهوم المتحف إلى العالم الافتراضي، وتوسع دور المتحف ليشمل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والعلمية والاجتماعية، فالعرض المتحفي بات يمثل قناة من قنوات الاتصال، ووسيطًا بين المتحف بما يحفظه من المجموعات، وجمهور الزائرين صغارًا أو كبارًا، فيقدم رسالة علمية وتربوية بالاستعانة بالوسائط الحديثة، التي تساعد على التعرف على الأشياء.

يستضيف مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، الثلاثاء، الكاتب الروسي سرجي بليخانوف، في إطار فعاليات العام الثقافي بين قطر وروسيا، وبالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين. يحاضر فيها عن العلاقات القطرية الروسية.. أوراق من الأرشيف الروسي. وسرجي بليخانوف من مواليد 1949، وهو كاتب صحفي روسي له عدة مؤلفات، خريج معهد غوركي للأدب، عضو اتحاد الكتاب الروسي، وحائز على جائزة غوركي في القصة القصيرة، متخصص في السيرة الروائية، صدرت له في سلسلة الأعلام روايات عن كبار الكتاب الروس، وعن أشهر حكام روسيا، ونشر عن عدد من الزعماء السياسيين المعاصرين في روسيا والعالم العربي، وله كتاب عن صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وآخر عن السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان.

أصدر مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية العدد الرابع من مجلة رواق التاريخ والتراث، وهي مجلة علمية محكمة، نصف سنوية، معنية بالتاريخ والتراث. تضمن العدد مجموعة من الأبحاث والدراسات التاريخية والتراثية. وجاء في افتتاحيته "بهذا العدد تكمل رواق عامها الثاني، فمنذ أن صدر العدد التجريبي (صفر) في يونيو 2015، وهي تواصل مهمتها في خدمة البحث العلمي، لاسيَّما بعد أن زاد الطلب عليها في قواعد البيانات الإلكترونية، كما تشير إحصاءات الاطلاع". تُحلل الكندية أنييتا بورديت "محفوظات (أرشيف) البحرية البريطانية: تقييم السجلات البحرية (الرسمية) المتعلقة بالخليج وبحر العرب والبحر الأحمر 1798 - 1960"، ويحاول البروفيسور الألماني ألبريست فوس مدير مركز الدراسات العليا في جامعة ميتسبوست بماربورغ، وأحمد شعير، الباحث في تاريخ العصور الوسطى بجامعتي كولن بألمانيا ودمنهور بمصر، في بحثهما المعنون "الصراع الصليبي الإسلامي بين الحقيقة والخيال"، الإجابة عن سؤال: كيف أثرت أسطورة الكاهن يوحنا في الصراع الصليبي الإسلامي؟ وأثر ذلك على العلاقات بين الشرق والغرب. ويؤكد د. أحمد فؤاد باشا، أستاذ الفيزياء وتاريخ وفلسفة العلوم بجامعة القاهرة، مصر، في بحثه "فلسفة التعامل تاريخياً مع التراث الثقافي العربي". ويتساءل د. زكريا قورشون، مدير قسم التاريخ بجامعة السلطان محمد الفاتح بأسطنبول، في بحثه "هل تعود ملكية خريطة نهري دجلة والفرات القطرية إلى أوليا جلبي؟". ويرصد د.عبد الحميد الفراني، الأستاذ بجامعة الأقصى بغزة، فلسطين، النشاط العمراني في فلسطين خلال "كتب الرحلات مصدرًا لوصف المنشآت العمرانية في فلسطين في القرنين (4 - 5هـ/10 - 11م) "رحلتي المقدسي وخسرو نموذجًا". ويستعرض د. محمد حلمي، بإدارة البحوث في متحف قطر الوطني، أشهر السفن العسكرية في الخليج العربي ونشاطها العسكري خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، بتعريف أنواعها وجنسياتها ووصفها.

نظم مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية ندوة علمية بعنوان "تعريف بعض الجاليات الهندية التجارية في دول الخليج العربية في عصر الوجود البريطاني"، حاضر فيها د.صاحب الأعظمي الندوي، حيث قام بالتعريف بأصول بعض الجاليات الهندية المذكورة في المصادر العربية في العصور الإسلامية، والوثائق البريطانية في عهد الوجود البريطاني، خاصة وثائق الاقتصاد والتجارة في دول الخليج العربية. وذكر أن الطوائف الدينية الهندية العديدة قامت بدور ريادي في التجارة الدولية، ومنها: البنيان الهندوس، والخوجة، والبهرة، والميمن من الطوائف الدينية المسلمة وغيرها. وتمكنت هذه الطوائف بنجاح من إيجاد شبكة تجارية قوية بين المناطق الكجراتية والسندية، والمناطق الهندية الجنوبية الساحلية، وبين دول الخليج العربية، وزنجبار، ومن مناطق دول شرق إفريقيا، وبالتالي حصلت على مكانة مميزة بين المجتمعات التجارية في هذه المناطق الساحلية التجارية. واستعرض المحاضر أصول هذه الجاليات الهندية، مشيرًا إلى أن كثيرا من المصادر العربية، والوثائق البريطانية تستخدم كلمة "البنيان"، لتعني التجار الهنود من دون تفريق بين الجاليات والطوائف الهندية الأخرى، غير أن هذا الاسم يُطلق على طبقة معينة من الطوائف الاجتماعية الوراثية الهندوسية في الهند. ولفت إلى أن الحقيقة تكمن في أن الجاليات الهندية الأخرى من المسلمين والهندوس كانت لها أيضًا مشاركات، وإسهامات فعلية في النشاطات التجارية في دول الخليج العربية إبان تلك الفترة التاريخية. شهدت الندوة حضورا مكثفا من الجمهور المهتم بتاريخ الخليج والجزيرة العربية، وقدم الندوة وعقب عليها الأستاذ محمد همام فكري مشرف عام مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، ونظمها وأشرف عليها د.علي عفيفي علي غازي مدير تحرير مجلة رواق التاريخ والتراث، وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية تصدر عن المركز.

أعلن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، عن صدور العدد (صفر) من مجلة رواق التاريخ والتراث، وهي مجلة تعنى بالتراث والتاريخ كما أعلنت هويتها منذ البدء، ليأتي هذا العدد بين يدي فئة محددة من المثقفين والكتاب سواء على موقع المركز أو عبر النسخة المطبوعة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي دشن به المجلة مركز حسن بن محمد آل ثاني. وقال السيد محمد همام فكري المشرف العام على تحرير المجلة إن المجلة علمية محكمة، نصف سنوية، معنية بالتاريخ والتراث، مدير تحريرها الدكتور علي عفيفي علي غازي.. وتضمن العدد أبحاثًا علميةً مميزةً ورصينةً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، كتبها صفوة من العلماء والباحثين العرب والأجانب حول تاريخ المنطقة وتراثها. وورد في تقديم المجلة "بينما تنتهج المجلات العلمية المتخصصة في التاريخ أو التراث نهجًا تلتزم فيه خطًا واحدًا، فإن رواق التاريخ والتراث تتفاعل إيجابيًا مع متغيرات العصر في مجالات البحث العلمي، حيث تجمع بين الفروع المتشابهة من العلوم الإنسانية، عملا بالقاعدة القديمة الجديدة التي تقول إن العلم الواحد لا يستطيع أن يقف وحده على أرض ثابتة دون الاستفادة من العلوم الأخرى". البحث الأول كتبه الخطاط يوسف ذنون، بعنوان "المصاحف الكريمة وخطوطها منذ عصر الرسالة وحتى الوقت الحاضر"، والبحث الثاني كتبه الأستاذ الدكتور جمال حجر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. بعنوان "الريال العربي السعودي في الأزمة المالية العالمية 1929- 1932"، أما البحث الثالث فقد كتبه الدكتور سهيل صابان، الأستاذ في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الملك سعود بالرياض بعنوان "شقراء في وثائق الأرشيف العثماني". والبحث الرابع كتبه الدكتور ياسر منجي، المدرس بقسم الجرافيك، بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة. والباحث والناقد في مجال الفنون التشكيلية، بعنوان "التلاقي الحضاري بين تراث المخطوط الإسلامي المُصَوَّر وفنون الصورة المكتوبة". وكتب البحث الخامس البروفيسور بروس إنجهام بمدرسة الاستشراق والدراسات الأفريقية بجامعة لندن، بعنوان "دراسة مقارنة لمصطلحات الخيمة باللغة العربية كمثال على التغيّر اللغوي"، أما البحث السادس فقد كتبه البروفيسور بن سلوت بالأرشيف الهولندي بأمستردام، يتناول فيه "صورة قطر في التراث الخرائطي القديم (1300-1772)"، فيشير إلى أن أقدم الإشارات إلى قطر في المخطوطات الإغريقية ترد باسم "كاتابا" أو "كاتارا" على خرائط مصورة عن الدليل الجغرافي الذي أعدة بطليموس. وأثارت المجلة عددا من الأسئلة التي طرحها المثقفون والكتاب في المؤتمر الذي عقد بمقر المركز بمدينة خليفة الجنوبية، وثارت أسئلة الهوية والأيدلوجيا التي تعتنقها المجلة وهي أهم النقاط التي أثارت جدلا بين المثقفين الحاضرين ومنهم جاسم البوعينين ومحمد هاشم الشريف ود. حسن علي دبا والمخرج هاني حنفي ومؤسس موقع المجلة السيد أسامة والشاعرعبدالله الحامدي وعدد من المحررين الثقافيين إضافة لمسؤولي المجلة والأستاذ الدكتور جمال حجر ويوسف ذنون ومخرج المجلة ريحان وآخرون. والمجلة تعد إضافة جديدة في إطار المجلات العلمية المحكمة الرصينة، سوف تثري المكتبة العربية بما تتضمنه من أبحاث متنوعة في مجالات التاريخ والتراث والآثار، لكتاب ذوي ثقافات وتوجهات مختلفة، تنصهر جميعها في بوتقة واحدة لتخرج تلك المجلة، لتصبح منبرا ثقافيا جديدا يتأسس في الدوحة.