تزامناً مع مرور4 أعوام على فيديو اعدام تنظيم داعش الإرهابي، الطيار الأردني معاذ الكساسبة، عام 2015 ، صادقت الجهات العليا في العراق على قرار إعدام صدام الجمل، المتهم بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة والذي أعدمه تنظيم الدولة بطريقة شنيعة، في حين طالبت عائلته بالتحقيق معه داخل حدود المملكة. وأصدرت أسرة الكساسبة، الخميس، بياناً أكدت فيه أن الجمل كان مسؤولاً عن إحراق نجلهم معاذ، وسيتم إعدامه، وفق ما نقل موقع خبرني الأردني. وكان الجمل، المتهم بإحراق الكساسبة، والمحتجز في العراق حالياً، نفى أن تكون له علاقة بإحراق الشهيد الكساسبة. وعقب ذلك، عقبت عائلة الكساسبة، في بيان صحفي على تصريحات الجمل، مؤكدة أنه كان يشغل منصب والي شرق الفرات في تنظيم داعش وفي تلك المنطقة أسقطت طائرة معاذ. واختطف الكساسبة من مسلحي داعش بعد سقوط طائرته في مدينة الرقة شمال سوريا، أثناء تنفيذه عمليات ضد داعش في ديسمبر عام 2014، حيث كان يشارك بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقالت أسرة الكساسبة في بيانها: وردنا قبل قليل أن السلطات الأمنية العراقية ستقوم بتنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي صدام الجمل (سوري الجنسية)، أحد المتهمين بعملية قتل الشهيد البطل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، والذي صدر بحقه حكم الإعدام قبل فترة وجيزة، وتمّت المصادقة عليه من الجهات العليا العراقية. وتابع بيان أسرة الكساسبة أن الجمل كان يشغل منصب والي شرق الفرات في تنظيم داعش الإرهابي، وفي تلك المنطقة تم إسقاط طائرة الشهيد البطل بنيران مجهولة المصدر بالنسبة إلينا، وفي تلك المنطقة تم تنفيذ عملية قتل الشهيد البطل بطريقة بشعة يندى لها جبين البشرية، وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام العالمية، وبفيلم بإنتاج سينمائي من إنتاج هوليووي كما شاهد الجميع، باستثناء عائلة الشهيد التي لم تشاهده إطلاقاً. وأضاف: لقد طالبنا نحن عائلة الشهيد معاذ الكساسبة من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ومن مختلف الجهات القيادية بشكل رسمي، ومن الجهات العراقية، عبر وسائل الإعلام، بأن يتم جلب الإرهابي الجمل للتحقيق معه داخل حدود المملكة ولنا في ذلك المصوّغ القانوني والمطلب الشرعي، وقد أيدنا في مطلبنا الشرعي هذا حقوقيون مشهود لهم ببراعتهم في القانون الدولي وخصوصاً أن المتهم هو سوري الجنسية وألقي القبض عليه في المناطق الحدودية عن طريق وكالات مخابرات دولية (أمريكية، عراقية)، فهذا مصوغ آخر لجلبه للتحقيق والمحاكمة ومن ثم التنفيذ داخل حدود الأردن. وبينت العائلة: لقد كان الرد من الجهات الرسمية المسؤولة في الأردن في ذلك الوقت، بأن الإرهابي الجمل لا علاقة له بحادثة قتل الشهيد معاذ الكساسبة حرقاً، والآن سيتم تنفيذ حكم الإعدام به في العراق مستنكرين تجاهل مطالبنا بما يشفي صدورنا في معرفة تفاصيل ومكان جثة الشهيد معاذ ومن ثم إحضار الجثة على أي حال كانت لدفنها في مسقط رأسه. وطالبت عائلة الكساسبة بإجراء تحقيق دقيق وشفاف وإطلاعها على نتائجه، ولكنها لم تتلق رداً إلى الآن، وفق ما أوضح البيان. كما أعربت عائلته على مطالبها بحضور واقعة إعدام الجمل لتحقيق العدالة فيه.

نشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مقطع فيديو جديد يظهر إحدى أفظع أساليب التنظيم في القتل، إذ عمدوا إلى سحق رأس ضحية بصخرة، وذلك في منطقة جبلية. ويظهر الفيديو الذي نشر تحت عنوان "اسحق أعداءك"، قتل 3 رهائن بطرق مختلفة، أبرزها ضرب رأس أحد الضحايا بصخرة ضخمة حتى الموت، في مشهد يؤكد همجية تنظيم "داعش". وأقدم تنظيم "داعش"، منذ ظهوره قبل سنوات قليلة، على نشر فيديوهات صادمة توثق عمليات قتل الرهائن الوحشية، على غرار قطع الرأس وإطلاق الرصاص والحرق والطعن. ويعد فيديو إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجز بعد تحطم مقاتلته خلال مشاركته في قصف داعش ضمن التحالف الدولي في الرقة، أحد أكثر الفيديوهات بشاعة.

أدت غارة جوية لطيران التحالف الدولي إلى مقتل المسلح في تنظيم "داعش" أبو بلال التونسي، وهو أحد الذين ظهروا في الصور بعيد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة. الأنباء تضاربت حول مكان تواجد التونسي أثناء وقوع الغارة، التي قيل إنها ضربت الرقة السورية، فيما أفادت مصادر أخرى أن القصف طال سيارة التونسي أثناء تنقله مع عنصرين آخرين على طريق الطبقة، في الجهة الغربية من المدينة. وكانت طائرة الكساسبة قد سقطت في الرقة بسوريا أثناء تنفيذ عمليات قصف ضد "داعش"، في إطار عمليات التحالف الدولي، وذلك في 25 ديسمبر 2014. وقد أعدم "داعش" الكساسبة حرقاً في 3 يناير 2015. وأثار حرق الكساسبة ردود أفعال واسعة النطاق.

أثار شاعر مغربي حالة من الحزن الشديد في مسرح المهرجان الشعري الإماراتي "أمير الشعراء" حين ألقى قصيدة عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه "تنظيم داعش الإرهابي". وأقيمت مساء أمس الاربعاء الليلة الثانية من "أمير الشعراء" بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وتنافس فيها 4 شعراء من المغرب ومصر وفلسطين وسلطنة عمان، تنافسوا في إلقاء الشعر العربي الفصيح حتى الساعات الأولى من اليوم الخميس. ويشهد المهرجان الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، حضورا كبيرا من كافة الدول العربية، لمتابعة أمسياته ومسابقته التي توصف بأنها أكبر مسابقة بالعالم للشعر العربي. وألقى الشاعر المغربي ياسين حزكر قصيدة بعنوان "طين مجنح" التي وصف فيها الطيار الأردني الكساسبة بأنه "طائر أحرقه الظلام"، وهي القصيدة التي أبكت بعض الحضور في المسرح. ووجه الشاعر رسالة إلى داعش والتنظيمات الإرهابية، قال فيها إنكم "إذا قتلتم الكساسبة ففي الدول العربية ملايين الكساسبة الذين سيقضون عليكم، ويريحون العالم من شروركم".

قالت صحيفة "الدستور" الأردنية اليومية، إن جهاز الأمن الوقائي في محافظة المفرق، شمال الأردن، تمكن من الإيقاع بخلية من 6 أشخاص على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية، "داعش". ونقلت الصحيفة عن المصدر الأمني، أن التحقيق مع الخلية جارٍ، وأنه بعد مراقبة المجموعة، وكلهم من اللاجئين السوريين، تبين أنهم على علاقة بتنظيم داعش. ويسكن محافظة المفرق العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في الأردن. يذكر أن تنظيم الدولة أعدم في مطلع العام الحالي الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بعد إسقاط طائرته المشاركة في قوات التحالف ضد التنظيم أثناء تحليقه فوق الرقة بسوريا.

لاحظ مراقبون أن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، لم يُبدِ أي ردّ فعل أو مقاومة أثناء اقتراب النار منه، كما أنه لم يصرخ فور وصولها، وإنما تأخر صراخه بضع لحظات، أي "عندما بدأت النار تأكل اللحم، ووصلت للمراكز الحسية". وأوضحوا أن "الإحساس استمر لثوانٍ معدودة، لأن هذه المراكز الحسية احترقت بسرعة، نظرًا لأنه كان مبلولًا بالبنزين سريع الاشتعال، علمًا أن وهج النار كافٍ بالنسبة للشخص الطبيعي لجعله يشعر ببداية الاحتراق". وأضاف المراقبون: "من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن معاذ بدا غير واعٍ، وغير مدرك لما ينتظره، وليس كما قال البعض أنه غير خائف، لأنه إنسان بالنهاية، ومن المفروض فيما لو كان واعيًّا أن يدرك المصير الذي ينتظره". من جانبه، كشف أحد عناصر تنظيم "داعش"، عن "إعطاء الطيار الأردني كميات كبيرة من المخدر، للتأكد من قتل إدراكه لما يجري حوله، وإفقاده القدرة على التفكير أو التصرف، أو حتى القيام بأي حركة يمكن أن تفشل التصوير". وعلق المراقبون على كلام عنصر "داعش" بقولهم: "من الغايات التي يريد أن يصلها تنظيم الدولة من المخدر، وإن كان سببًا ثانيًّا وليس أولًا من حيث الأهمية، فهو إظهاره وكأنه نادم ومدرك لخطئه، لدرجة أنه قَبِلَ بالعقاب ما جعله ينتظر الموت والنار دون أن يصرخ أو يفكر بما ينتظره، أي الاستسلام المطلق للحكم".

كشف الجيش الأردني، في بيان، أنه يعتزم اليوم الأحد، الإعلان عن تفاصيل الغارات الجوية والعمليات، التي استهدفت مواقع تنظيم الدولة بالعراق وسوريا "داعش"، في الأيام الثلاثة الماضية. وكثف سلاح الجو الأردني غاراته على معاقل المتشددين في البلدين، ولاسيما في مدينة الرقة السورية، منذ بث داعش لشريط فيديو يظهر قتل الطيار معاذ الكساسبة الخميس الماضي. والسبت، قال بيان الجيش "فقد أقلعت بتمام الساعة العاشرة صباح اليوم السبت، عدة أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني، وهاجمت مواقع ومراكز التنظيم الإرهابي وأحالتها إلى دمار.." وأشار الجيش إلى أن "القيادة العامة للقوات المسلحة ستقوم بعرض تفاصيل العمليات التي تم تنفيذها خلال الثلاثة أيام الماضية، في إيجاز عسكري سيعقد الأحد الساعة الثانية". وكان مصدر أمني أردني قد قال، إن الطيران شن 60 غارة على الأقل خلال الأيام الثلاثة المنصرمة على داعش، لاسيما على مناطق تسيطر عليها الجماعة في سوريا، وأيضا عدة غارات في العراق. ودعما للجيش الأردني في ضرباته ضد تنظيم الدولة، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أن سربا من مقاتلات "أف-16" تابعا لسلاح الجو سيتمركز في الأردن. وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، توعد بالانتقام للطريقة الوحشية التي قتل بها الطيار، وأمر قادة القوات المسلحة بالاستعداد لتكثيف الدور العسكري ضمن قوات التحالف الدولي.

قال جواد الكساسبة الشقيق الأكبر للطيار الأردني "معاذ" الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، في تسجيل منسوب له الثلاثاء الماضي، إعدامه حرقاً، إنه فخور بأخيه، ويشعر بأن "معاذ رفع رأس عائلته على مستوى العالم بعد أن استشهد في واجب مقدس". وأضاف جواد إنه كان يعتبر معاذ الأقرب إليه من بين أفراد العائلة، لكونه كان رفيقاً له بالسلاح. وأردف جواد "كنت أنهيت خدمتي برتبة نقيب في سلاح الجو الملكي، وبحكم ذلك كنت قريباً من معاذ رحمه الله، واليوم باستشهاده أشعر بالفخر والاعتزاز ورفع الهامة بأنه شهيد عند ربه، ومن كرامات الله أن ذكره ملأ أرجاء الدنيا، والملايين ترحمت عليه وأدت صلاة الغائب على روحه الطاهرة". ومضى جواد قائلا "أما هؤلاء الأوباش من تنظيم داعش فجميعهم لا يساوي شسع نعل معاذ، لأنه ذهب بواجب مقدس، أما هم فقدموا من كل أقطار العالم، ولم يجمعهم سوى سفك الدماء، وذبح الناس، وإن شاء الله يكون آخر عهدهم بالحياة يوم أن أقدموا على جريمتهم بحق أخي". وطالب شقيق معاذ الكساسبة الجيش الأردني، وقوات التحالف بـ"دك أوكار التنظيم المتطرف". وأضاف أن "العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعدنا بالقصاص من قتلة معاذ، والذي كان أعزل حين طوقه العشرات من الجبناء بكامل سلاحهم وعتادهم، وأضرموا النار به، دون أن يملكوا من الرجولة والشجاعة ما يكفي على الأقل لكشف وجوههم الآثمة".

قرر مجلس عشائر محافظة الكرك، اليوم السبت، تكريم والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بتكليفه برئاسة مجلس المحافظة التي ينتمي لها، بحسب بيان صادر عن المجلس. وبعث رئيس مجلس عشائر الكرك الحالي، عاكف الشمايلة، برسالة لصافي الكساسبة والد الطيار معاذ الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" حرقا، طلب منه فيها الموافقة على تكليفه برئاسة المجلس، " إكراما لله ولجلالة الملك ولشهيد الأمة البطل معاذ الكساسبة". ومازالت الوفود الرسمية والشعبية الأردنية والعربية تتوافد إلى بيت عزاء الطيار الأردني، فيما طالب والد الطيار، في تصريحات صحفية اليوم، الدول العربية والإسلامية بمساندة الأردن في حربه ضد تنظيم "داعش"، وتشكيل مزيد من التحالفات الدولية للقضاء على التنظيم.

قال وزير الداخلية الأردني الفريق الركن حسين المجالي، اليوم السبت، أن الضربات الجوية الأردنية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، هي "بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم ومسحهم نهائيا". وقال المجالي في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الحكومية، إن "ما قام به نسور قوات سلاح الجو يوم الخميس، لتدمير منشآت ومراكز تدريب جماعات داعش ومستودعات الأسلحة، هو بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم ومسحهم نهائيا". وأضاف أن "الثأر هو عنوان الدولة الأردنية ضد هذا التنظيم، الذي سننال منه أينما كانوا". وأوضح المجالي أن "تاريخ الأردن يشهد أنه لا ينسى ثأره أبدا مهما طال الزمن، وأن قوة الدولة الأردنية غير خاضعة لاختبار، وأن لدينا القوة في التعامل مع الحدث مهما كان كدولة قوية لا تجرب، ولا يصعب عليها خيار مهما كان".

دعا د ثقيل الشمري العالم كله إلى التحرك لوقف الجرائم العدوائية وحرق المسلمين أحياء في مناطق عدة من العالم، وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب "إننا نرى اليوم من يفعل البشائع والمنكرات في مجال الحروب وقتل الطوائف ونرى حرق الطوائف الإسلامية في كل مكان، وأضاف "إذا كان العالم اهتز لهذه الحادثة التي أحرق فيها الطيار الأردني وحق للعالم أن يستنكر ذلك، لكن للأسف الإعلام لا يتحرك إلا إذا تحرك الإعلام الغربي، مشيرا إلى حرق المسلمين في إفريقيا الوسطى وفي بورما وفي العراق وسوريا وغيرها، وقال إن البراميل المتفجرة التي يقذف بها على المساجد والمدارس، كلها حرق ينبغي أن يستنكر، وشدد على أنه لا بد أن يتحرك العالم كله وأن نعود إلى ديننا، وقال إن الذين يعملون هذه الأعمال إنما يسيئون إلى الدين ويجرمون في حق الأمة ويهدمون ولا يبنون ومفسدون في الأرض.وكان الدكتور ثقيل الشمري استهل خطبة الجمعة بتلاوة الآية "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما لما يحييكم" وقال إنها تتضمن دعوة فيها حياة للناس جميعا.وحذر من الفتنة "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب".مفارقة الجماعة ...خطرواسترشد بقوله تعالى "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق" ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، ويقول صلى الله عليه وسلم "أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور، أو قال وشهادة الزور. ويقول صلى الله عليه وسلم "من حمل علينا السلاح فليس منا"، ويقول صلى الله عليه وسلم "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، ويقول صلى الله عليه وسلم "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة"، أي جماعة المسلمين، فمات، مات ميتةً جاهلية.وأوضح د الشمري قوله صلى الله عليه وسلم "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة" أنها دعوة منه صلى الله عليه وسلم إلى تلاحم الأمة وتراحمها وإلى تعاونها وذم من يشتتها ويسعى إلى فرقتها وإلى هوانها وذلتها.ويقول صلى الله عليه وسلم "إكمالا لهذا الحديث"، ومن قاتل تحت راية عمية "والعمية هي التي يكون فيها الرأي أعمى، لا يُتَبين فيه وجه الحق" يغضب لعصبة ويدعو إلى عصبة أو ينتصر لعصبة، فقتل فقلتة جاهلية"؛ لأنه لم يغضب لله ولم ينتصر لله ولم يقاتل من أجله.ولفت الخطيب إلى قوله صلى الله عليه وسلم "ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه"، حيث يتبرأ صلى الله عليه وسلم ممن هذه أخلاقهم وصفاتهم الذين يخرجون على هذه الأمة يضربون برها وفاجرها ولا يرعون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا يحترمون حرمة إيمانه فيقتلون ولا يدرون لماذا يقتلون؟إنها الفتنوقال إن حدوث ذلك يصدقه حديثه صلى الله عليه وسلم في فتن آخر الزمان، أنه لا يعلم القاتل لما قَتل ولا المقتول فيما قُتل؟ عندما يكثر الهرج "القتل".بين د .الشمري "إن النبي منذ أن بعث نهى الناس عن إراقة الدماء بغير حق، لأنها من أكبر الكبائر وأشد الذنوب ما لم تكن بحق، وقال إن جريمة القتل هي أول جريمة وقعت على الأرض عندما قتل قابيل هابيل.وقال في هذه الأثناء إننا نرى اليوم كثيرا من الناس يستسهلون القتل ويستخدمون السلاح على المذنب والمسيء وعلى البر والفاجر وعلى الصغير والكبير وعلى الذكر والأنثى، وهذه من الأمور التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكان منهجه وتعليماته في الحروب للغزاة أنهم لا يغلوا "لا يأخذوا من أموال الغنيمة" ولا يقتلوا وليدا ولا شيخا ولا امرأة ولا يمثلوا بأعدائهم.جرائم شنيعةوذكر أن التمثيل له صورتان، صورة الأسر وهو حي كأن يعذب وتقطع بعض أعضائه ويعيش فترة في عذابه إلى أن يموت، وهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز في شريعتنا ولا من أخلاقنا حتى مع أعدائنا" فضرب الرقاب، وإما منًّا بعدُ وإما فداء" هذه التعاليم التي تلقّاها من ربه.وقال إنه حتى القتل فيه رحمة وأريح الطرق لا بد أن تُتخذ في القتل وليس طرق التعذيب منها.ولفت إلى أن الطريقة الثانية من صور التمثيل، هي أن يمثل بالإنسان بعد موته بالسحل أو جر أعضائه أو تشوه جثته، وقال إن كل ذلك من الأمور المحرمة.وقال إن التمثيل بالجثث من الأمور التي تشين المسلم في دينه وسلوكه، ومن المحرمات والمنكرات في الشرع،العالم كله غاضبولفت إن العالم كله أنكر الحالة التي حصلت للطيار الأردني ووصفها بأنها حالة شنيعة، إذ عندما تُمكن منه أصبح أسيرا ضعيفا ذليلا، وقال إنه ينبغي أن يعامل كما يعامل الأسرى.ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أسر أحد الناس وجيء به إلى المسجد فذهب صلى الله عليه وسلم إلى بيوته يجمع الطعام لهذا الأسير، ثم أمر بناقة حلوب يغدى بها عليه صباحا ومساء ليشرب من حليبها وأمرهم بالإحسان إليه.وقال إنه في غزوة بدر عندما أُسر من أُسر من المشركين كان أحد الأسرى مع مجموعة من الأنصار يحرسونه يقول هذا بعد أن أسلم كنت عندهم فإذا جاءوا بطعامهم وكان فيه التمر والخبز أطعموني الخبز وأكلوا التمر قدموه وآثروه وهو أسير كافر والأسير ضعيف.وقال إن الطيار الأردني لو ضرب في الجو فهو أمر عادي يحصل في الحروب، ولكن بعد أن يمسك فيحرق بهذه الطريقة البشعة، فهذا ليس من أخلاق الإسلام ولا من هديه، وقال إن العبرة في هذه المسائل العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله وليس أقوال الفقهاء التي هي فتاوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والقاعدة العامة في شريعتنا أنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب رب البشر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.وقال إننا نرى كثيرا من الناس يحرقون في أماكن كثيرة، ولكن هذا ليس مبررا لنا أن نفعل مثل ما فُعل بالطيار الأردني.عمل إجراميبدوره وصف الشيخ أحمد بن محمد البوعينين، الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة، قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على يدي مجموعة إجرامية، بأنه عمل إجرامي يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي، ومع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.واعتبر ما حدث رسالة إلى جميع الدول، للالتفاف وجمع الكلمة والوحدة، وقال إن ما حدث للكساسبه قد يحدث لآخرين من دول أخرى، وهاجم تنظيم داعش، ووصفه بـ"التنظيم الباطل"، كما هاجم المجموعات الإرهابية التي تجتمع باسم الإسلام، مبينا أن الإسلام براء منهم.وأبدى أسفه لما يحدث من شقاق بين الدول الإسلامية، وأعداء الإسلام يجتمعون ويخططون لهدم الإسلام وزعزعة الأمن في الدول الإسلامية ونحن نقف متفرجين. ودعا لوحدة الصف وتوحيد الكلمة.وأعرب عن أمله في أن يكون تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بداية لإعادة الصف الخليجي والعربي، وأن تتوحد الجهود، وينبذ الجميع الفرقة والاختلاف.ونبه إلى أن المسلمين في خطر لا يعلمه إلا الله، وأعداء الإسلام يخططون ليل نهار ونحن في سبات عميق.وحذر من أن الأمة تمر بمرحلة خطرة، وتواجه أعداء من الخارج ومنظمات إرهابية من الداخل ترفع شعارات الإسلام لكي تزعزع الأمن في المنطقة، وقال: علينا أن نتوحد وإلا ستواجه دولنا خطرا لا يعمله إلا الله.وتحدث البوعينين في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع صهيب الرومي بالوكرة، عن "الأسرى في السيرة النبوية"، عن هديه صلى الله عليه وسلم في القتال، مستعرضا هدي النبي صلى الله عليه في الغزوات والحروب، وذكر طرفاً من هديه ووصاياه صلى الله عليه وسلم،قبل الحرب وأثناءها، مستخلصا أروع القيم الحضارية من سيرة خير البشرية صلى الله عليه وسلم.وأكد أن البشرية لم تعرف محاربا وفاتحاً أرحم بمحاربيه ومن يقع في يديه من الأسرى مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كتب زملاء للطيار الأردني معاذ الكساسبة في "سلاح الجو الملكي الأردني" رسائل عدة في اليومين الماضيين، وأرسلوها إلى "الخليفة الداعشي" أبو بكر البغدادي، المقيم متخفياً في أقبية ودهاليز الموصل. وذهبت "نسخ" منها بشكل خاص إلى "دواعش" سوريا، فانهالت مكتوبة على صواريخ الطائرات المغيرة، مستهدفة هناك قتلة الطيار الأردني، ومعلنة بدء التحليق على مشعلي الحريق. كانت "رسائل" قصيرة من نوع مختلف، ومعظمها لآيات من التنزيل الحكيم، أو مستوحاة منه، وكتبها زملاء للطيار رجالاً ونساء على هياكل القذائف الصاروخية، بحسب ما تبدو في الصور، وفيها يبدو ألمهم واضحاً على زميلهم القتيل بالنار "الداعشية" في محافظة الرقة بالشمال السوري. ونرى في إحدى الصور، زميلة للطيار معاذ، ممن يسمونهم "نشميات" فرع الصيانة بسلاح الجو الأردني، وهي تكتب عبارة على صاروخ قبل أن تقلع به الطائرة، لترسلها "هدية" منها إلى من سمته "أبي لهب البغدادي" في إشارة منها إلى "الخليفة الداعشي" بالموصل. وفي صورة ثانية نرى زميلاً للنشمية وهو طيار حربي أبرز رسالة قبل الإقلاع بطائرته إلى الرقة، وفيها دوّن بعض الآية 42 من "سورة ابراهيم" في القرآن الكريم، فيما نرى صورة ثالثة لأحد "نشامى" فرع الصيانة، وهو يكتب رسالته أيضاً على صاروخ حملته واحدة من 30 طائرة شاركت في "سرب النسور" بالانتقام عبر ما سماه الأردن "عملية الشهيد معاذ"، انتقاماً من "دولة الدواعش" في الرقة. والرسائل من زملاء الطيار كثيرة ومتنوعة، واختار كتبتها آيات قرآنية معينة على ما يبدو، لأنهم وجدوها تناسب مشاعرهم نحو زميلهم القتيل، كما ونحو قاتليه، ومنها واحدة حملت عبارة "جندنا هم الغالبون"، في نسخ غير كامل للآية 173 من سورة "الصافات" القرآنية، وهي التي تقول: "وإن جندنا لهم الغالبون". كما دوّنت "نشمية" ثانية في فرع الصيانة بسلاح الجو، آية قرآنية أيضاً على إحدى القذائف الصاروخية، وهي الرقم 45 من سورة "القمر" القائلة: "سيهزم الجمع ويولون الدبر"، وفي إحداها ظهر صاروخ سموه: "الشهيد النقيب الطيار البطل معاذ الكساسبة"، وبالتأكيد سقط في موقع ما بالرق. وكان الجيش الأردني بث عبر التلفزيون الرسمي تسجيل فيديو أمس الخميس، أظهر فيه مقاتلاته، وهي تقلع من إحدى القواعد العسكرية، لتنفيذ عمليات قصف ضد "داعش"، وألحق بثه ببيان حمل عنوان "هذه هي البداية وستعرفون من هم الأردنيون"، وفيه تعهد "بتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن القيم العليا التي تمثلها رسالة الإسلام السمحة". كما وعد أن "ينال البغاةُ جزاء فعلتهم الشنيعة، وليعلموا أن الحساب معهم ماض حتى القضاء عليهم، ليأمن الأردنيون من طغيانهم، وسيدفعون ثمن كل شعرة من جسد شهيدنا البطل"، شارحاً أن العملية "تأتي لاجتثاث هذا التنظيم الإرهابي، وقتل الشر في مكامنه"، ثم ختم بيانه بالآية القرآنية: "وسيعلَم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

نشر الأمير علي بن الحسين، شقيق العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني صورة تظهر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي قتل على يد تنظيم "داعش" الإرهابي حرقًا، أثناء تقليده نوطًا في أحد العروض العسكرية. يذكر أن الأمير علي قدم نعيًا لأهل معاذ الكساسبة والشعب الأردني، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال فيه "سيبقى معاذ خالدًا في قلوبنا، نعم، كلنا معاذ".

قتل أكثر من 35 عنصراً من تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، في غارات جوية نفذها سلاح الجو الأردني، هي الأولى من نوعها وسط الموصل. وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى أن "سلاح الطيران الأردني نفذ، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في مناطق الغابات والغزلاني والساحل الأيمن والأيسر لمدينة الموصل". وأضاف المصدر أن "تلك الضربات استهدفت تجمعات للتنظيم بشكل دقيق وحققت نجاحات في الهجوم"، موضحا أن "معلومات استخبارية دقيقة أكدت صحة حصيلة القتلى والجرحى في صفوف التنظيم". وأعلن الجيش الأردني في بيان سابق، الخميس، أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم المتشدد "وفاء للطيار معاذ الكساسبة"، الذي قتل حرقا، مؤكدا تدمير "جميع الأهداف".

زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، بيت عزاء الطيار معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حرقا، لتقديم العزاء لعائلته. ودخل الملك ديوان آل الكساسبة في الكرك (نحو 120 كم جنوب عمان) يرافقه رئيس الوزراء عبد الله النسور ورئيس هيئة أركان الجيش مشعل الزبن وقدم العزاء لوالد الطيار، بحسب التلفزيون الرسمي. وقامت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بالتحليق فوق بيت العزاء تحية لروح الطيار، فيما جلس الملك إلى يسار والد الطيار وتبادل معه الحديث. وقطع العاهل الأردني زيارته لواشنطن التي توجه إليها الإثنين وعاد إلى عمان الأربعاء، بعد أن أكد في كلمة عبر التلفزيون الرسمي الثلاثاء أن الكساسبة "قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته" ودعا الأردنيين إلى "الوقوف صفا واحدا". واجتمع الملك فور وصوله مع كبار المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية في القيادة العامة للقوات المسلحة وتوعد تنظيم الدولة الإسلامية خلال الاجتماع "برد قاس"، مؤكدا أن دم الطيار "لن يضيع هدرا". وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء انه أحرق حيا الكساسبة الذي كان يحتجزه منذ 24 ديسمبر.

أكدت دولة الأردن، اليوم الخميس، أنها ستكون بالمرصاد للإرهابيين وستضربهم في عقر دارهم، انتقاما للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" حرقا، فيما طالب ذوو الطيار بتدمير التنظيم. وقالت صحيفة "الرأي" في افتتاحيتها، إن الأردن يخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وأن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم". وأضافت، إن دم الشهيد معاذ الكساسبة لن يذهب هدرا، ورد الاردن وجيشه سيكون قاسيا، لان هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه". من جهته طالب صافي الكساسبة والد الطيار، التحالف الدولي بتدمير تنظيم الدولة الإسلامية، وقال لوكالة فرانس برس إن "على دول التحالف وغير دول التحالف أن تنهي داعش".

أثار مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والذي أسره تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش سابقا"، موجة كبيرة من الغضب علي مستوي العالم كله بشكل عام، وعلي مستوي الوطن العربي بشكل خاص، وذلك بسبب الطريقة الوحشية التي أعدمه بها التنظيم بعد أن وضعوه في قفص وقاموا بحرقه حياً، في مقطع فيديو نشره داعش علي الشبكة العنكبوتية، وهو ما يخالف قيم الدين الإسلامي. ويوم اعتقلوا الطيار معاذ الكساسبة في 24 ديسمبر الماضي، ظهر "هاشتاج" دموي في موقع "تويتر"، يطلب من أنصار "داعش" أن يقترحوا طريقة لإعدامه، تختلف عن رصاصة بالرأس أو النحر بالسكين، كما هي عادة التنظيم مع رهائنه، أو مع من يعاقبهم بعد محاكمة كيفما كان على جرم ارتكبوه في مناطق يسيطر عليها بسوريا والعراق. من بعض الاقتراحات الفظيعة في "الهاشتاج"، يظهر حجم الحقد المشبع برغبة عمياء بالتشفي، كامنة في نفوس متطرفين من أنصار "داعش" يبحرون عادة بأسماء مزيفة في "تويتر" وغيره، وربما منها نعرف لماذا أشعل التنظيم النار بالطيار وهو حبيس في قفص، وبأسلوب وحشي لا نراه إلا بالكوابيس وأفلام الرعب الهوليوودي. الإعدام بقذيفة "آر.بي.جي" من أوائل الملبين لطلب التنظيم، واحد اسمه @zs50 في تويتر، وفكر بطريقة يبدو أنه استمدها مما قرأه العام الماضي عما فعله دكتاتور كوريا الشمالية العاشق للقنابل النووية، كيم جونج أون، حين علم بعد وفاة أبيه، كيم جونج إيل، بأن نائب وزير الجيش كان يحتسي الخمور ويتلذذ خلال الحداد الرسمي، فأمر بإعدامه قصفا بقذيفة صاروخية، وهو ما اقترحه المناصر، واسمه العربي "ابن الإسلام" بتويتر، فكتب: "أقترح أن يتم تثبيته علی جدار، وإطلاق صاروخ آر بي جي علی وجهه". تمساح جائع آخر، واسمه @sada_alsham بتويتر، أطلق تغريدة قال فيها أيضا: "أقترح جلب تمساح جائع ووضعه في قفص مع الطيار، ومن ثم تصوير هذا الفلم ونشره على الشبكة العنكبوتية". شقه بالمنشار أما @FlagHawk الذي أقفل تويتر حسابه قبل أيام، لبشاعة تغريداته وفظاعتها في الموقع، فقدم 3 اقتراحات في تغريدة واحدة بالانجليزية: "وضعه في حفرة ملأى بعقارب وثعابين، تذويبه بالأسيد، أو شقه بالمنشار". فيما اقترح غيره ما يصعب إعادة نشره، لما فيه من سيناريو معيب، ومنهم من مزج المعيب بصورة اقترح عبرها وضع الطيار على الجمر تشفيا منه وانتقاما.

أثار قتل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" الوحشي للطيار الأردني معاذ الكساسبة، موجة من مشاعر الحماسة الوطنية التي قد تقوي حجة الملك عبد الله العاهل الأردني، في تبرير مشاركة بلاده في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم. الدعوات للانتقام في محافظة الكرك مسقط رأس الطيار القتيل، حلت الدعوات للانتقام والرد العسكري على الدولة الإسلامية في سوريا محل الانتقادات، لفشل الحكومة في إعادة الكساسبة إلى بلاده. تلقت عائلة الكساسبة العزاء في منزلها بقرية عي قرب الكرك، على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من عمان، فهي لن تستطيع دفن فقيدها الذي ظهر في تسجيل فيديو وهو يحرق حيا في قفص، ثم يسحق تحت أنقاض في تسجيل ظهر أمس الثلاثاء. أقيم العزاء في خيمة تقليدية زينتها صور الكساسبة، الذي تزوج حديثا، فكان فرصة للتعبير عن الحزن، وفي الوقت نفسه إظهار الدعم للملك عبد الله الذي واجه انتقادات شعبية، بسبب أزمة احتجاز الطيار. تجمع مئات الأردنيين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، لتقديم العزاء، وكان بين المعزين مسؤولون سابقون بالديوان الملكي، ووزراء، وشخصيات من العشائر التي تمثل ركيزة أساسية في دعم حكم الأسرة الهاشمية، فهي التي تمد الجيش وقوات الأمن بمجندين شبان يمكن الاعتماد عليهم مثل الكساسبة. وقال سالم كريشان، وهو طالب بالكلية الحربية "معاذ وحد كل الأردنيين، هذا البطل الشاب مات رجلا". وقال يوسف الضمور، وهو عامل إنقاذ "يجب أن نقف وراء قوات أمننا وجيشنا في هذه اللحظة العصيبة"، وعلى مقربة ردد شبان هتافات تشيد بالكساسبة، وقالوا "كلنا معاذ". وتحطمت طائرة الكساسبة، وكانت من طراز اف-16، في شمال شرق سوريا في ديسمبر، حين كان في مهمة لقصف أهداف للدولة الإسلامية، حيث أن الأردن عضو في التحالف الذي تقوده واشنطن للقضاء على داعش. مخاوف أردنية لكن مشاركته في الحرب على التنظيم لم تستقطب تأييدا يذكر في الداخل، ويشعر الأردنيون بالقلق من الاضطرابات على حدود بلادهم، وعبروا عن مخاوف من احتمال أن يؤدي ذلك إلى أن يشن المتشددون هجمات داخل الأردن. وامتدت الانتقادات لتأتي أيضا من داخل عشيرة الكساسبة الداعمة للملك، فقد نظم عدد من أعضائها احتجاجات ضد الحكومة الأسبوع الماضي. وتساءل منتقدون عما إذا كانت الحملة التي تقودها واشنطن هي فعلا معركتهم، إذ لم تقنعهم حجة الملك عبد الله بأن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا للأردن والإسلام، لكن إعدام الكساسبة الوحشي الذي أثار إدانات دولية، ربما يكون قد أجاب عن هذا السؤال بالنسبة للبعض. انتقادات للحكومة وقال رئيس الديوان الملكي السابق خالد الكركي، متحدثا في سرادق العزاء، إن معاذ ذهب ليقاتل من أجل الإسلام السمح، وذهب إلى الضباع في جحورها لتدميرها، لافتا إلى أن هذه الحرب ليست حرب الأردن وحسب، بل هي حرب الإسلام أيضا. وواجهت الحكومة صعوبة في مواجهة انتقادات بأنها لم تبذل جهدا كافيا للإفراج عن الطيار، وكشفت أمس الثلاثاء، أن الكساسبة قتل في الثالث من يناير، أي بعد 10 أيام فقط من إسقاط طائرته. واندلعت احتجاجات ضد الحكومة في الكرك ليل الثلاثاء، لكنها انتهت سريعا، فقد ساعد شيوخ العشائر في نزع فتيل التوتر، وطالب والد الكساسبة بالثأر واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد التنظيم. وقال التلفزيون الرسمي اليوم، إن الملك عبد الله تعهد بشن حرب "بلا هوادة" ضد الدولة الإسلامية. وقال صافي الكساسبة والد معاذ "أطالب أن يكون الثأر أكبر، وما يظل واحد من التنظيم حي، أطالب بإبادة التنظيم".

اختارت قناة "فوكس نيوز"، بخلاف بقية وسائل الإعلام الأميركية، أن تعرض ثم أن تبث على موقعها الالكتروني شريط قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش". ونبه بريت باير المقدم بشكبة فوكس نيوز، مساء أمس الثلاثاء، قبل بث مشهد مستقى من الشريط يظهر إحراق الكساسبة داخل قفص، إلى أن "هذه المشاهد عنيفة، إنها قاسية، وتحدث صدمة". وأضاف المقدم "نعتقد أنه ينبغي أن تشاهدوا ذلك"، موضحا أن القناة تهدف من عرض هذه المشاهد إلى إظهار "حقيقة الإرهاب الداعشي". وأثار قتل الكساسبة استياء دوليا عارما، وردا على ذلك، اعدم الأردن شنقا فجر الأربعاء، جهاديين عراقيين احدهما امرأة حكم عليهما بالإعدام منذ أعوام. ولاحقا، وضع شريط الفيديو الذي مدته 22 دقيقة و30 ثانية على موقع فوكس نيوز الالكتروني، مع إشارة "انتباه، فيديو صادم للغاية". وفوكس نيوز هي القناة الأمريكية الوحيدة التي اختارت عرض الشريط.

أكد الدكتور سلطان الهاشمي أستاذ الفقه الإسلامي بكلية الشريعة جامعة قطر عضو مجلس إدارة رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي أن تنظيم "داعش" يقدم خدمات مجانية لأعداء الإسلام. وكتب الدكتور الهاشمي عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" مساء اليوم الأربعاء: "هذا ما فعلته داعش: فرّقت صفوف المسلمين.. شوّهت صورة الإسلام.. طعنت المجاهدين من الخلف.. قدّمت خدمات مجانية لأعداء الأمة ومازال هناك من يدافع عنهم"، وذلك غداة إعلان "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) مساء أمس عن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة "حرقاً".