بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للشباب نظمت بيوت الشباب القطرية ملتقى شبابي حول إشراك الشباب في التنمية البشرية تحت إشراف إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة وذلك انطلاقا من الحرص على الوفاء بدور بيوت الشباب نحو خدمة المجتمع والشباب القطري وتقديم برامج نوعية تلبي تطلعات ورغبات الشباب وتساعدهم على اكتساب مهارات وخبرات جديدة من خلال تعزيز الدور الاجتماعي والحرص على تنمية وصقل مهارات الشباب . وقال عبد الله سالم البكري – نائب المدير التنفيذي وعضو مجلس الأمناء بالإتحاد الدولي لبيوت الشباب - أكد على أن بيوت الشباب القطرية تسعى دائما إلى تنظيم البرامج التي تخدم جميع الفئات العمرية خاصة الشباب وتعتبر تلك المناسبة فرصة عظيمة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه عالم الشباب وإطلاق قدرات الشباب لتحقيق التنمية والتطوير في شتى مجالات الحياة ، وعن أهمية الملتقى أفاد البكري إشراك الشباب في التنمية البشرية هو أمر ضروري لتحقيق تنمية بشرية مستدامة خاصة مع الاستغلال الأمثل لطاقات الشباب والأفكار المتميزة المبدعة لتقديم مساهمة كاملة في التنمية. وعن الاستعداد لتنظيم الملتقى أوضح " البكري " قمنا بتوجية الدعوة لأعضاء ونزلاء ومرتادي بيوت الشباب القطرية وأهالي المنطقة المحيطة بمقر البيت عن طريق الرسائل النصية والإعلان بمواقع التواصل الاجتماعي والتي يقبل عليها الشباب بصورة كبيرة ، بجانب توفير كافة التجهيزات اللازمة للقاعة التي احتضنت المتقى الشبابي. وعن أبرز فعاليات الملتقى أشار مصطفى سليمان – مدير الملتقى وأحد خبراء ورواد العمل الشبابي بدولة قطر – بأنه قد بدء بالترحيب بالحضور الكرام وشكرهم على تلبية الدعوة وحرصهم على الاستفادة من برامج بيوت الشباب وحثهم على المشاركة في الأنشطة والبرامج الاجتماعية التي تسهم في تنمية معارف الإنسان خاصة الشباب بالمجتمع. من جانبة قال محمد هاشم السادة – المدير التنفيذي لبرنامج لكل ربيع زهرة– والذي قام بتوضيح بعض التعاريف العلمية للتنمية المستدامة وأكد ان التعريف الشامل لها هي أنها هي الحفاظ على الموارد والإستخدام الأمثل لها للحفاظ عليها للأجيال القادمة من خلال توسعة خيارات الناس. ويتم تحقيق توسعة خيارات الناس عن طريق توسعة القدرات البشرية على كافة مستويات التنمية خاصة القدرات الأساسية الثلاث للتنمية البشرية وهي أن يحيا الناس حياة صحية وأن يحظوا بالمعرفة وأن يتمتعوا بمستوى لائق من المعيشة. إلا أن مجال التنمية البشرية يذهب لأبعد من ذلك ويفتح أفق ومجالات ليصبح الفرد خاصة الشباب مبدعا ومنتجا ومشاركا بصورة فعالة في عملية التنمية الشاملة المستدامة. بدورة قام مدير الملتقى بفتح باب الحوار للحضور حيث أثرى النقاش بصورة مبدعة مميزة وبمستوى ينم على رقى الفكر وجودة التعليم والحرص على التعرف على أحدث المستجدات في شتى المجالات ، وقد ركزوا على إشراك الشباب بالعمل التوعوي فيما يتعلق بالجائب البيئي والمشاركة في الأنشطة التي تخدم البيئة مثل تنظيف الشواطئ وزراعة الحدائق والتعريف بالحياة البرية والفطرية وتوزيع المطويات والمواد الدعائية والتوعوية. والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت يوم 12 أغسطس يوما دوليا للشباب لأول مرة في عام 1999 ويشكل هذا اليوم احتفالا سنويا بدور النساء والرجال الشباب بوصفهم شركاء أساسيين في التغيير، وفرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه عالم الشباب، وستُجرى مناقشات و حملات إعلامية في جميع أنحاء العالم للإسهام في ضمان فهم كل من الدول الأعضاء والجمهور العام لاحتياجات الشباب، وتنفيذ سياسات تساعدهم في تخطي التحديات التي يواجهونها، وتشجيع الشباب على المشاركة في عملية صنع القرارات والتنمية المستدامة.

شارك مركز مناظرات قطر بجناح في المعرض المقام على هامش ملتقى الشباب القطري الأول الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة على مدار يومين بهدف تمكين الشباب والاستماع لأفكارهم والتعبير عن آرائهم وقد ضمَّ جناح المركز الذي تشرف بزيارة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة العديد من الفعاليات والأنشطة المتميزة والتي لاقت إقبالاً كبيراً من الزوار. و تعرف الضيوف على المناظرات من خلال الجلسات النقاشية الفردية التي قدمها مدربي المركز وهي كيف تصبح متناظراً في عشر دقائق كما تخلل فعاليات المركز المصاحبة للملتقى مساحة حرة للشباب للتعبير عن آرائهم وطرح أفكارهم من خلال " اللوحة التفاعلية " بالإجابة على السؤال التالي " ماذا ستفعل لو كنت وزيراً للثقافة والرياضة ؟ وتعليق المقترحات على اللوحة التي حملت رسائل مباشرة بين الوزارة والشباب وفتحت أبواباً للحوار الحر بالإضافة إلى ورشة العمل التي نظمها المركز في قاعة الريان – شيراتون الدوحة- بعنوان" مهارات التناظر" طُرحت من خلالها مواضيع شيقة ونقاشات حماسية تمس واقع الشباب واحتياجاتهم أما اليوم الثاني من الملتقى فقد نظّم مركز مناظرات قطر مناظرة حيّة على المنصة الرئيسة تناقش الموضوع التالي " يرى هذا المجلس أن الشباب في عمر 25 سنة غير قادرين على تولي المناصب القيادية" . شريك إستراتيجي وقد أبدى القائمون على الملتقى إعجابهم بهذه الفكرة فهي نوع من الاستبيان للاطلاع على سقف التطلعات التي تهم الشباب وتعبر عن طموحاتهم دون حرج وفي الوقت نفسه هي فرصة للمسؤولين لتحديث بعض الخطط المشار إليها بنسب جيدة وتنفيذها كأولوية تهم الجميع دورالمركزالفاعل لإيجاد لغة للحوار الفكري تلائم ميول الشباب وتطلعاتهم. من جانبه فقد أعرب الأستاذ عبد الرحمن الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية ورئيس لجنة الملتقى عن سعادته بهذا الحدث الشبابي الذي ضمَّ عدد كبير من الهيئات والمؤسسات التي تُعنى بالشباب كمركز مناظرات قطر وغيره مثمناً مشاركة المركز وما يقدمه للشباب منذ تأسيسه إلى الآن مؤكداً بأنه شريك إستراتيجي للوزارة بأكثر من فعالية. و قال بهذا الصدد :" نحن مؤمنون بالدور الإيجابي لمركز مناظرات قطروبإمكانياته لإثراء الملتقى وعندما تمَّ ترشيحه للمشاركة توقعنا ذلك وبالفعل لقد كان الإقبال على جناح المركز كبير وأثبت وبجدارة من خلال ورشة العمل، والمناظرة الحية على المسرح بأن اختيارنا كان صحيحاً " معتبراً بأن المركزمحطة تحول في حياة الشباب فهو الأرض الطيبة التي ينشأ فيها هذا الجيل ليقف على أبواب المستقبل متوجهاً نحو الحياة بإصرار وتحدٍ من خلال لغة الحوار التي تمكنه من التعبير عن آرائه والتعايش مع الآخرين دون متناقضات تحدُ من طموحاتهم مشيداً بالأنشطة التي يقدمها مركز مناظرات قطر للمجتمع عامة وللشباب خاصة ودوره الفاعل في إيجاد لغة للحوار الفكري تلائم ميولهم وتطلعاتهم منبهاً على أهمية التعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والمراكز الشبابية، لبناء جيلٍ يجمع بين الأصالة والحضارة ويضع نصب عينيه أهمية المثابرة من أجل الوصول إلى الهدف، وتجاوز العقبات التي لابد. وأضاف:" ما وجدناه عند بعض الشباب من خلال قصص النجاح والتجارب الشخصية الملهمة التي عُرضت أثناء الملتقى يدفعنا للسعي قدماً لتفعيل دورهم في المجتمع وفتح أبواب النقاش وطرح الآراء مع المسؤولين عن قطاع الشباب " وفي ختام كلمته توجه بجزيل الشكر والامتنان إلى الدكتورة حياة معرفي – المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر – ولجميع أعضاء المركز على تعاونهم الدائم مع فعاليات وزارة الثقافة والرياضة. أهمية المشاركة بدوره قال الأستاذ خالد الإبراهيم منسق اتصالات في المركز:"هذه المشاركة فتحت لنا أبواب التعارف والشراكة المجتمعية مع مراكز شبابية كان لها تواجداً متميزاً في الملتقى منها مركز شباب سميسمة وقناة الدوري والكاس ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين". وأضاف :" الملتقى فرصة جيدة للتعرف على مجموعات شبابية من فئات عمرية مختلفة لديها الرغبة في الاطلاع على فن المناظرة والحوار " مؤكداً أهمية اللقاء المباشر مع الشباب والاستماع لآرائهم ومدى الاستفادة من الأفكار وتطويرها حسب إمكانيات المراكز وما يلائم مؤهلات الشباب لتُشكل بالتالي نقطة الانطلاق نحو العمل والريادة مقدماً جزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم وشارك في ملتقى الشباب القطري والشكر موصول لجميع المنظمين والمتطوعين. من جانبه فقد أكد المدرب سعد الأسد من مركز مناظرات قطر أن المركز شارك بأربع فعاليات هادفة لاقت إعجاب الكثيرين . وقال :" في البداية قدمنا ورشة عمل حول فن المناظرة بهدف تطوير مهاراتهم وتحفيزهم على المشاركة في المناظرات مستقبلاً بعد ذلك نظم المركز مناظرة استعراضية تضم طالبين من الفريق الوطني الممثل لدولة قطر في البطولة الدولية الثالثة لمناظرات المدارس باللغة العربية وطالبتين من جامعة قطر"، منوهاً بمدى إشادة الحاضرين بالمناظرة وتفاعلهم معها " مضيفاً :" أما الفاعلية الثالثة في الملتقى فكانت عن تعلم المناظرة " كيف تصبح متناظراً في عشر دقائق ؟" كانت تجربة رائعة جعلت الشاب يتذوق معنى المناظرة من حيث اختياره لنوعية المهارة والموضوع الذي سيناقشه" واوضح آلية التدريب بقوله :" في البداية نقدم لمحة عن المناظرة ثم يختارالمشارك موضوعاً معيناً وواحدة من مهارات التناظر وبعد إعداد الخطاب وتقديمه أمام الكاميرا ليرى نفسه، نعطيه بعض الملاحظات لتحسين قدراته وتلافي الأخطاء .

أكد ملتقى الشباب القطري السنوي الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة أن صياغة رؤية ناجعة للمستقبل تمكّن الدولة من استشراف آفاق للرقي على نحو تتم وفقه الاستفادة من الطاقات الشبابية. وبهذا المعنى يكون الرهان على الشباب وتحفيزه لأداء دور فاعل ومؤثر في تنمية المجتمع هو رهان على كسب تحديات الفعل المجتمعي بما هو فعل الواثق من قدرته على المضي إلى المستقبل. فالرهان على الشباب هو رهان على الطاقات الإبداعية في صياغة مبادرات ومشاريع تمكن من تطوير آليات معالجة الإشكالات التي يواجهها المجتمع، وتدفع نحو ابتكار إمكانات لحلها سواء تعلق الأمر بمجال البحث العلمي بمختلف اختصاصاته، أو مجال الفاعلية التكنولوجية، أو الإبداع الثقافي. لذلك فإن مجتمعًا لا يحسن استثمار طاقاته الشبابية بما أنها طاقات حيوية هو مجتمع فاقد لشروط إمكان المضي في درب الرقي والتطور. من هنا يأتي هذا الملتقى ترجمة لسياسة الدولة الحكيمة في تشجيع أبنائها الشباب على إنتاج الأفكار، وتهيئتهم لتبوء مواقع متقدمة في مؤسساتها وهياكلها. حول هذا الموضوع، التقى "الملف الثقافي" عددا من المبدعين والمهتمين، فكان التالي: نراهن على الطاقات الشابة لتحقيق رؤية قطر 2030 بداية يقول السيد عبد الرحمن الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى: "الشباب القطري مثقف وطموح، وتطلعاته واسعة، ونحن كوزارة وكقطاع الشباب معجبون بهذه الطاقات التي أثبتت نجاحها في جميع القطاعات، وفي قيادة الأحداث المحلية والدولية. كذلك، إذا أردنا أن نتحدث عن المراكز الشبابية وقطاع الأنشطة الرياضية نجد أن الشباب القطري في مقدمة قياداتها، واستطاع أن يحتل مراتب متقدمة سواء في المراكز الشبابية أم في الجهات المختلفة بالدولة، إضافة إلى المراتب العالمية التي حققها في العديد من المحافل والمناسبات الدولية. لذلك فإنه يحق لنا اليوم أن نفتخر بهذه الطاقات ونراهن عليها لاستكمال مسيرة البناء والرقي لتحقيق رؤية قطر 2030". أمير البلاد المفدى مثال يحتذى به من جانبه يقول السيد سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون، رئيس اللجنة الفنية للملتقى: "الرهان على المستقبل هو رهان على الشباب وليس لدينا خيار آخر. هناك نماذج مشرقة من الشباب القطري والتي تبشر بكل خير وتبعث على التفاؤل، خاصة أن العديد منهم تلقى تعليمه في أحسن الجامعات بدول عربية وأجنبية، ربما الظروف اليوم لا تسمح بأن نرى هذه النماذج على أرض الواقع، ولكن المستقبل أمامها. ومن الشباب من يقود دفة الدولة اليوم بدءً من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصولا إلى المسؤولين بأجهزة الدولة ومؤسساتها". وتابع: "لا شك أن الرهان على الشباب هو رهانٌ رابح نظرا لطبيعة الشاب اليوم وقدراته الذهنية والنفسية على ابتكار الأفكار وإنتاج المشاريع والمبادرات، وقطر والحمد لله دولة صغيرة لكنها كبيرة بمكانتها بين الدول، لكن هناك مجالات تحتاج إلى تراكم زمني مثل المجال الأدبي والفكري، وهناك مجالات قيادية تحتاج إلى الشباب، فالعملية ذات وجهين: قيادة إدارية يمكن أن تكون شبابية، ومجالات فكرية وإبداعية تحتاج إلى خبرات، ونحن في المركز الشبابي للفنون نراهن على الشباب، حيث إن نسبة 90 بالمائة من أعضاء مجلس الإدارة من الشباب وهم من يقودون المركز، بينما أقوم أنا بدور استشاري". الشاب القطري قادر على التنسيق مع الجهات من جانبه يقول راشد المري رئيس اللجنة الثقافية بنادي الغرافة: "الملتقى فرصة لإثبات الذات وتبادل الخبرات، والجميل أنه يحتوي على العديد من الورش والدورات التدريبية التي يشرف عليها مدربون ذوو خبرات عالية، بالإضافة إلى تنوع المواضيع والأنشطة، وهو ما يؤكد القول بأن المسار اليوم أفضل، وأن التجربة الحديثة تتجه نحو الاستثمار في الشباب والرهان عليه من منطلق تكوينه العلمي والمعرفي والأدبي أيضا. فالشاب القطري اليوم يجيد العديد من اللغات، ولديه قابلية للتحاور مع الآخر وتقديم نفسه على أساس أنه صاحب أفكار ومشاريع جديرة بالاحترام والتقدير. ولدينا في نادي الغرافة شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة قدموا أفكار مشاريع علمية وثقافية سيطرحونها في الملتقى، وأنا فخور بهذه الطاقات التي تؤكد من حين لآخر أن الشاب القطري أصبح أكثر وعيا وقادرا على التنسيق مع الجهات، وأنا كمشرف عام أضع أهداف مشاريع وأنتظر الشخص الذي يقدم أفكارا، ومن أبرز الأفكار التي تم تقديمها"كيف أقوم باستراتيجية للمنافسة الخارجية؟" نحن في النادي لدينا علاقات مع مراكز شبابية خليجية وعربية، ونحاول دائما الاستفادة من الخبرات الخارجية من أجل توفير أرضية خصبة لكل ما يمكن أن يساهم في الرقي بوطننا العزيز". لابد من مظلة تحتضن أفكار الشباب ويقول المخرج المسرحي أحمد المفتاح: "هناك الكثير من الرؤى والتصورات التي كانت موجودة في السابق، وهناك الكثير من المبادرات التي كان يقدمها الشباب القطري في كل المحافل المحلية والخارجية وأحيانا تجد هذه المبادرات صدى جيدا ويتم تفعيلها ولكنها تبقى جهودا ومبادرات فردية. بعد إنشاء وزارة الشباب والرياضة صار هناك اهتمام بهذه المبادرات، وتم إعطاء فرص لهؤلاء الشباب كي يقدموا تجاربهم وأفكارهم لأن الشاب القطري اليوم ليس هو الشاب القطري قبل 15 أو 20 سنة. فالعلم تطور والإنسان نفسه تطور والاحتكاك الخارجي الذي حصل سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي والتعليمي أصبح ضروريا". وتابع: "الكثير من الشباب القطري الذي درس في جامعات أوروبية أو كندية أو أمريكية عاد وهو يتطلع لتقديم أفكار جديدة لمجتمعه، فإذا لم يجد المناخ والمظلة التي تحتضن أفكاره سوف تذهب تلك الأفكار أدراج الرياح. شخصيا، أتمنى الاستمرارية لهذا الملتقى وأتوقع من خلال ما لمسناه أن نجد الكثير من الأفكار التي تطرح صدى خارجيا ويتم استقبالها من خلال الفعاليات، وهذا ينعكس على شخصية الشاب نفسه في قضية تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه. عندما يجد من يحتضن موهبته ومبادرته ويؤطرها في إطارها العلمي سيساعد ذلك على تطور المجتمع ويقدم صورة مشرفة للشباب القطري والخليجي في المجتمعات الأخرى". لابد من وقفة إعلامية للمبادرات الشبابية ويقول الفنان شعيل الكواري: "الشباب اليوم مزود بثقافة التحدي والمبادرة وذلك بما تنتهجه الدولة من اهتمام بهذه الفئة، وكما حدث أخيرا حين تم دمج الثقافة مع الرياضة، فالرياضة ترمز للشباب الذين هم روح أي مشروع مستقبلي، وهناك تحد جميل بسبب وجود دعم لا محدود للشباب، وأكبر دليل على ذلك وجود أكبر مسابقة علمية وهي "سباق التحدي" الذي تبنته مؤسسة قطر للعلوم، حيث شاهدنا شبابا يفوزون على مستوى الوطن العربي، وعلى مستوى العالم، بالإضافة إلى التعليم المتطور في بلادنا. والشاب اليوم مطالب بأن يملأ وقت فراغه بالمبادرة في جميع المناسبات، ومحاربته بالعمل التطوعي يؤدي إلى تطور البلد". وأردف: "إن انتماء الشاب إلى بيئة تعتز بتراثها وتقاليدها وحب الوطن يجعل هناك رهانا على هذا الشاب في أن يبادر وينتج، كما أن الانتماء إلى المنظومة التقليدية التي نشأ فيها ومحاربة العادات الغربية داعم أساسي لهذا الرهان. لابد من أن يكون هناك برنامج توعوي خاص للشباب في الإذاعة والتلفزيون، ولابد من أن تكون هناك وقفة إعلامية للمبادرات الشبابية. الرهان كبير جدًا ويقول المذيع عادل عبد الله: "لا شك أن الشباب القطري مزوّد بثقافة التحدي ويمسك بزمام المبادرة دائما، وما تحقق لقطر من إنجازات كبيرة جدا ومنافستها لكبرى الدول سببه أن شبابها كانوا على قدر كبير من الوعي والإدراك والوطنية والإخلاص، وهي مميزات جعلت منهم مثالا يحتذى به عالميا". "إن الرهان على شباب قطر كبير جدا، بل أستطيع القول إنهم هم من سيحملون لواء المستقبل في كل المحافل، وهذا الأمر ليس بجديد خاصة أنه يأتي ضمن الرؤية الوطنية الشاملة للدولة (رؤية قطر 2030)، فالشباب عماد الوطن وحماته ورجال المستقبل، وأفتخر بهم دائما وأفاخر بهم أبدا".

تنطلق يوم الاثنين المقبل فعاليات ملتقى الشباب باسباير، الذى أعلن عنه سعادة وزير الشباب والرياضة السيد صلاح بن غانم العلي لمناقشة مسودة استراتيجية وزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى طرح مبادرات شبابية جديدة سيتم الاعلان عنها لاول مرة للتأكيد على دور الشباب القطرى خلال المرحلة المقبلة.وكان سعادة وزير الشباب والرياضة قد دشن الاسبوع الماضى مسودة الاستراتيجية الجديدة للوزارة والتى تسعى من خلالها إلى دعم الشباب وتوجيههم واستثمار ميولهم ومهاراتهم من أجل تطوير الشخصية الوطنية المتكاملة والمشاركة بشكل فاعل وإيجابي في المجتمع، وطالب بمشاركة الشباب فى تخطيط مستقبلهم من خلال المشاركة فى وضع الاستراتيجية والتى تم نشرها بكل شفافية على الموقع الالكترونى التجريبى للوزارةوقد واصل سعادة صلاح بن غانم العلي تغريداته على توتير حيث أكد ان شباب قطر هم الوحيدون القادرون على عمل فارق ايجابي في العمل الشبابي والرياضي والوزارة لا ترى الشباب مصدر مشكلة بل مصدر الهام وطاقة يجب استثمارها.فيما اكد المغردون ان استراتيجية الوزارة تثلج الصدر وترفع الرأس وان ما تقوم به الوزارة من عمل وجهد يجعلنا جميعا فخورين بها ويضع على عاتقنا مهمة دعمها بكل ما نملك من جهد وخبرة بل يمكن اعتباره ثورة في عملية صنع السياسات إقليمياً وعربياً،،، صلاح العلي: شباب قطر قادرون على عمل فارق إيجابي في العمل الشبابي والرياضيتحديد الغايةوقد تم وضع هذه الاستراتيجية وفق متطلبات تأسيس أول وزارة للشباب والرياضة في الدولة وفي عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، وذلك من أجل تحديد الغاية من وجود وزارة الشباب والرياضة ونطاق عملها وأدوارها ومسؤولياتها ورصد القضايا والتحديات التي يجب أن تعالجها الوزارة وتحديد التوجهات الاستراتيجية للوزارة من رسالة ورؤية وقيم مؤسسية وتحديد الأهداف الاستراتيجية التي يجب على الوزارة تحقيقها خلال السنوات القادمة والمبادرات المحققة لتلك الأهداف وأن تكون أساسا لرسم السياسات والبرامج الداعمة لتحقيق تطلعات دولة قطر وأن تكون ورقة مرجعية لبناء فهم مشترك مع الهيئات والمؤسسات الأخرى الحكومية منها والخاصة.وقد اعتمدت الوزارة في تحديد نطاق عملها على رافدين أساسيين الرافد الأول هو القضايا والتحديات التي تحتاج إلى معالجة وتطوير في قطاعي الشباب والرياضة كالتنظيم والحوكمة والتنمية القطاعية وغيرها مما سيتم تناوله بشكل مفصل لاحقا أما الرافد الثاني فهو تطلعات الدولة للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي على مستوى الثقافة والممارسة والاحتراف وهي معروضة اليوم أمام الجمهور من جميع فئات المجتمع القطري خاصة فئة الشباب من أجل مراجعتها ومناقشتها وابداء الرأي حولها. إشادة إماراتيةوتحت عنوان "صلاح يريد الاصلاح " اعتبر الكاتب الإماراتي محمد الجوكر في جريدة البيان الإماراتية فى مقاله الاسبوعى "اتجاهات" مبادرة سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة القطري بإطلاق حملة مشاركة المجتمع في استراتيجية الشباب جيدة.. مؤكداً أهمية الدور الإعلامي في الانطلاقة لعمل هذه الوزارة في البلد الشقيق لأهميتها في المستقبل، وهو عمل يحتاج إلى جهد كبير لتحقيق رؤية قطر 2030. وزارة الشباب والرياضة ترىأن الشباب مصدر إلهام وطاقة يجب إستثمارهاوقال" أعجبني في الوزير أنه وضع اسم الإعلام في مقدمة ورقة عمله الاستراتيجي وهذا ينبع من أهمية دور الإعلام كشريك لا غنى عنه، ووفاء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم بأن يكون الإعلام حاضراً بقوة في كل نشاطات الوزارة، وهذا يفتح باب المشاركة والحوار البناء بين المؤسسة الأم والإعلام الراعي الرئيسي في عملية تنمية نقل الأفكار إلى المجتمع ويأتي اللقاء المفتوح بعد 6 أشهر من القرار الأميري بإنشاء وزارة تكون لها أهدافها في حماية الشباب ومراعاة مصالحهم، وفق القانون، بعد إعداد المسودة الاستراتيجية.وأضاف انه جاء الدور على الشباب ليكون لهم رأي ودور في هذه الخطة، والتي وضعت لخدمتهم كونهم أبرز عناصر المجتمع والثروة الحقيقية، فالرياضة (أكلت الأخضر واليابس) وحان الوقت لكي يتم تعديل الهرم المقلوب عن طريق إيجاد حلول لأهمية دور الشباب.تقييم الاستراتيجيةوقد تضمن الموقع الالكترونى بيانات للتقييم حول مدى تحقيق الإستراتيجية لتطلعات الشباب ومن هذه البيانات الى أي مدى تؤيد تبني وزارة الشباب والرياضة للقيم التالية الالتزام والاحترافية والإبداع والمشاركة والنزاهة والشفافية والى أى مدى تؤيد المرتكزات الإستراتيجية؟اما المرتكـزات هى تمكين الشباب وإطلاق واستثمار قدراتهم وتمكين ذوي الاعاقة وإطلاق قدراتهم وتعزيز ريادة الدولة كوجهة للرياضة عالمياً وتحقيق الكفاءة والفاعلية والاستدامة وتحقيق الشفافية في الادارة الداخلية للوزارة والمؤسسات العاملة في القطاعين. البيان الإماراتية تتفاعل مع مبادرة إشراك الشباب في الاستراتيجية الشبابيةكما تتضمن التقييم ايضا الى أي مدى تؤيد قيام الوزارة بالمبادرات التالية والمبادرة المتوقع القيام بها رأيك في مبادرة تمكين الشباب ومبادرة القيادات الشبابية ومبادرة الهوية الوطنية ومبادرة إدارة الأحداث الشبابية ومبادرة مراكز الشباب منا ولنا ومبادرة الشراكة بين النادي والمركز الشبابي ومبادرة الشراكة مع منظمات المجتمع المدني ومبادرة القيادات الرياضية ومبادرة رعاية النخبة الرياضية ومبادرة رياضة المرأة ومبادرة ادارة الاحداث الرياضية ومبادرة الاستدامة والارث ومبادرة البنية التحتية الرياضية ومبادرة تعزيز الشراكة مع الاعلام الرياضي القطري ومبادرة تعزيز الشراكات الإستراتيجية الدولية ومبادرة الرياضات القطرية الرائدة ومبادرة احتضان المراكز الرياضية المتخصصة ومبادرة النادي منا ولنا ومبادرة الرياضة المدرسية ومبادرة الرياضة للجميع ومبادرة إستراتيجية ذوي الاعاقة ومبادرة مجلس الوزارة ومجموعة من المبادرات المؤسسية لعمل الوزارة.