رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

562

ملتقى الشباب القطري خطوة هامة لصياغة رؤية ناجعة للمستقبل

22 فبراير 2016 , 09:24م
alsharq
هاجر بوغانمي:

أكد ملتقى الشباب القطري السنوي الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة أن صياغة رؤية ناجعة للمستقبل تمكّن الدولة من استشراف آفاق للرقي على نحو تتم وفقه الاستفادة من الطاقات الشبابية. وبهذا المعنى يكون الرهان على الشباب وتحفيزه لأداء دور فاعل ومؤثر في تنمية المجتمع هو رهان على كسب تحديات الفعل المجتمعي بما هو فعل الواثق من قدرته على المضي إلى المستقبل. فالرهان على الشباب هو رهان على الطاقات الإبداعية في صياغة مبادرات ومشاريع تمكن من تطوير آليات معالجة الإشكالات التي يواجهها المجتمع، وتدفع نحو ابتكار إمكانات لحلها سواء تعلق الأمر بمجال البحث العلمي بمختلف اختصاصاته، أو مجال الفاعلية التكنولوجية، أو الإبداع الثقافي. لذلك فإن مجتمعًا لا يحسن استثمار طاقاته الشبابية بما أنها طاقات حيوية هو مجتمع فاقد لشروط إمكان المضي في درب الرقي والتطور. من هنا يأتي هذا الملتقى ترجمة لسياسة الدولة الحكيمة في تشجيع أبنائها الشباب على إنتاج الأفكار، وتهيئتهم لتبوء مواقع متقدمة في مؤسساتها وهياكلها.

حول هذا الموضوع، التقى "الملف الثقافي" عددا من المبدعين والمهتمين، فكان التالي:

نراهن على الطاقات الشابة لتحقيق رؤية قطر 2030

بداية يقول السيد عبد الرحمن الهاجري مدير إدارة الشؤون الشبابية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى: "الشباب القطري مثقف وطموح، وتطلعاته واسعة، ونحن كوزارة وكقطاع الشباب معجبون بهذه الطاقات التي أثبتت نجاحها في جميع القطاعات، وفي قيادة الأحداث المحلية والدولية. كذلك، إذا أردنا أن نتحدث عن المراكز الشبابية وقطاع الأنشطة الرياضية نجد أن الشباب القطري في مقدمة قياداتها، واستطاع أن يحتل مراتب متقدمة سواء في المراكز الشبابية أم في الجهات المختلفة بالدولة، إضافة إلى المراتب العالمية التي حققها في العديد من المحافل والمناسبات الدولية. لذلك فإنه يحق لنا اليوم أن نفتخر بهذه الطاقات ونراهن عليها لاستكمال مسيرة البناء والرقي لتحقيق رؤية قطر 2030".

أمير البلاد المفدى مثال يحتذى به

من جانبه يقول السيد سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون، رئيس اللجنة الفنية للملتقى: "الرهان على المستقبل هو رهان على الشباب وليس لدينا خيار آخر. هناك نماذج مشرقة من الشباب القطري والتي تبشر بكل خير وتبعث على التفاؤل، خاصة أن العديد منهم تلقى تعليمه في أحسن الجامعات بدول عربية وأجنبية، ربما الظروف اليوم لا تسمح بأن نرى هذه النماذج على أرض الواقع، ولكن المستقبل أمامها. ومن الشباب من يقود دفة الدولة اليوم بدءً من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصولا إلى المسؤولين بأجهزة الدولة ومؤسساتها".

وتابع: "لا شك أن الرهان على الشباب هو رهانٌ رابح نظرا لطبيعة الشاب اليوم وقدراته الذهنية والنفسية على ابتكار الأفكار وإنتاج المشاريع والمبادرات، وقطر والحمد لله دولة صغيرة لكنها كبيرة بمكانتها بين الدول، لكن هناك مجالات تحتاج إلى تراكم زمني مثل المجال الأدبي والفكري، وهناك مجالات قيادية تحتاج إلى الشباب، فالعملية ذات وجهين: قيادة إدارية يمكن أن تكون شبابية، ومجالات فكرية وإبداعية تحتاج إلى خبرات، ونحن في المركز الشبابي للفنون نراهن على الشباب، حيث إن نسبة 90 بالمائة من أعضاء مجلس الإدارة من الشباب وهم من يقودون المركز، بينما أقوم أنا بدور استشاري".

الشاب القطري قادر على التنسيق مع الجهات

من جانبه يقول راشد المري رئيس اللجنة الثقافية بنادي الغرافة: "الملتقى فرصة لإثبات الذات وتبادل الخبرات، والجميل أنه يحتوي على العديد من الورش والدورات التدريبية التي يشرف عليها مدربون ذوو خبرات عالية، بالإضافة إلى تنوع المواضيع والأنشطة، وهو ما يؤكد القول بأن المسار اليوم أفضل، وأن التجربة الحديثة تتجه نحو الاستثمار في الشباب والرهان عليه من منطلق تكوينه العلمي والمعرفي والأدبي أيضا. فالشاب القطري اليوم يجيد العديد من اللغات، ولديه قابلية للتحاور مع الآخر وتقديم نفسه على أساس أنه صاحب أفكار ومشاريع جديرة بالاحترام والتقدير. ولدينا في نادي الغرافة شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة قدموا أفكار مشاريع علمية وثقافية سيطرحونها في الملتقى، وأنا فخور بهذه الطاقات التي تؤكد من حين لآخر أن الشاب القطري أصبح أكثر وعيا وقادرا على التنسيق مع الجهات، وأنا كمشرف عام أضع أهداف مشاريع وأنتظر الشخص الذي يقدم أفكارا، ومن أبرز الأفكار التي تم تقديمها"كيف أقوم باستراتيجية للمنافسة الخارجية؟" نحن في النادي لدينا علاقات مع مراكز شبابية خليجية وعربية، ونحاول دائما الاستفادة من الخبرات الخارجية من أجل توفير أرضية خصبة لكل ما يمكن أن يساهم في الرقي بوطننا العزيز".

لابد من مظلة تحتضن أفكار الشباب

ويقول المخرج المسرحي أحمد المفتاح: "هناك الكثير من الرؤى والتصورات التي كانت موجودة في السابق، وهناك الكثير من المبادرات التي كان يقدمها الشباب القطري في كل المحافل المحلية والخارجية وأحيانا تجد هذه المبادرات صدى جيدا ويتم تفعيلها ولكنها تبقى جهودا ومبادرات فردية. بعد إنشاء وزارة الشباب والرياضة صار هناك اهتمام بهذه المبادرات، وتم إعطاء فرص لهؤلاء الشباب كي يقدموا تجاربهم وأفكارهم لأن الشاب القطري اليوم ليس هو الشاب القطري قبل 15 أو 20 سنة. فالعلم تطور والإنسان نفسه تطور والاحتكاك الخارجي الذي حصل سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي والتعليمي أصبح ضروريا".

وتابع: "الكثير من الشباب القطري الذي درس في جامعات أوروبية أو كندية أو أمريكية عاد وهو يتطلع لتقديم أفكار جديدة لمجتمعه، فإذا لم يجد المناخ والمظلة التي تحتضن أفكاره سوف تذهب تلك الأفكار أدراج الرياح. شخصيا، أتمنى الاستمرارية لهذا الملتقى وأتوقع من خلال ما لمسناه أن نجد الكثير من الأفكار التي تطرح صدى خارجيا ويتم استقبالها من خلال الفعاليات، وهذا ينعكس على شخصية الشاب نفسه في قضية تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه. عندما يجد من يحتضن موهبته ومبادرته ويؤطرها في إطارها العلمي سيساعد ذلك على تطور المجتمع ويقدم صورة مشرفة للشباب القطري والخليجي في المجتمعات الأخرى".

لابد من وقفة إعلامية للمبادرات الشبابية

ويقول الفنان شعيل الكواري: "الشباب اليوم مزود بثقافة التحدي والمبادرة وذلك بما تنتهجه الدولة من اهتمام بهذه الفئة، وكما حدث أخيرا حين تم دمج الثقافة مع الرياضة، فالرياضة ترمز للشباب الذين هم روح أي مشروع مستقبلي، وهناك تحد جميل بسبب وجود دعم لا محدود للشباب، وأكبر دليل على ذلك وجود أكبر مسابقة علمية وهي "سباق التحدي" الذي تبنته مؤسسة قطر للعلوم، حيث شاهدنا شبابا يفوزون على مستوى الوطن العربي، وعلى مستوى العالم، بالإضافة إلى التعليم المتطور في بلادنا. والشاب اليوم مطالب بأن يملأ وقت فراغه بالمبادرة في جميع المناسبات، ومحاربته بالعمل التطوعي يؤدي إلى تطور البلد".

وأردف: "إن انتماء الشاب إلى بيئة تعتز بتراثها وتقاليدها وحب الوطن يجعل هناك رهانا على هذا الشاب في أن يبادر وينتج، كما أن الانتماء إلى المنظومة التقليدية التي نشأ فيها ومحاربة العادات الغربية داعم أساسي لهذا الرهان. لابد من أن يكون هناك برنامج توعوي خاص للشباب في الإذاعة والتلفزيون، ولابد من أن تكون هناك وقفة إعلامية للمبادرات الشبابية.

الرهان كبير جدًا

ويقول المذيع عادل عبد الله: "لا شك أن الشباب القطري مزوّد بثقافة التحدي ويمسك بزمام المبادرة دائما، وما تحقق لقطر من إنجازات كبيرة جدا ومنافستها لكبرى الدول سببه أن شبابها كانوا على قدر كبير من الوعي والإدراك والوطنية والإخلاص، وهي مميزات جعلت منهم مثالا يحتذى به عالميا".

"إن الرهان على شباب قطر كبير جدا، بل أستطيع القول إنهم هم من سيحملون لواء المستقبل في كل المحافل، وهذا الأمر ليس بجديد خاصة أنه يأتي ضمن الرؤية الوطنية الشاملة للدولة (رؤية قطر 2030)، فالشباب عماد الوطن وحماته ورجال المستقبل، وأفتخر بهم دائما وأفاخر بهم أبدا".

اقرأ المزيد

alsharq أوركسترا الجزيرة تقدّم عرضها الأول في مشيرب قلب الدوحة

تستعد أوركسترا وكورال الجزيرة التابعة لمؤسسة يو إفنت لتقديم حفل موسيقي للمرة الأولى في براحة مشيرب، وذلك يومي... اقرأ المزيد

228

| 26 ديسمبر 2025

alsharq مشاركون يشيدون بجهود قطر في دعم قطاع الرياضة كأداة للتواصل

نظّمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مساء الثلاثاء الماضي، ملتقى «البُعد الثقافي في السياحة الرياضية والإعلام: شراكة التأثير... اقرأ المزيد

92

| 26 ديسمبر 2025

alsharq «القطرية للإعلام» تحتفل بذكرى انطلاقة إذاعة القرآن الكريم

احتفلت المؤسسة القطرية للإعلام أمس بالذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاقة إذاعة القرآن الكريم، والذي يوافق الخامس والعشرين من ديسمبر... اقرأ المزيد

124

| 26 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية