رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تنظيم منتدى قطر للوساطة يومي 7 و8 ديسمبر الجاري

ينظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، بالشراكة مع منتدى الدوحة، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، منتدى قطر للوساطة 2025، بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين وصانعي السياسات وخبراء الوساطة، لا سيما من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجموعة الأزمات الدولية، لمناقشة الرهانات الملحّة التي تواجه الوساطة في النزاعات. وذكر المركز، في بيان اليوم، أن المنتدى سيعقد في سياق يتسم بتصاعد النزاعات المسلحة، وإضعاف الأعراف الدبلوماسية، وزيادة التوترات الجيوسياسية، على نحو بات يُلقي مزيدًا من الضغط على كاهل عمليات صنع السلام على المستوى العالمي. وفي هذا الإطار، قال الدكتور غسان الكحلوت مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، إن منتدى قطر للوساطة يعدُّ استثمارًا في سبيل استخلاص ممارسات واعية ومدروسة بمجال الوساطة، ففي زمن تشهد فيه قواعد صنع السلام تحولات واضحة، يطرح المنتدى الأسئلة الصعبة المتعلقة بالمستقبل، لافتا إلى أنه سيجمع بين الوسطاء العاملين على الأرض والخبراء في مجال صنع السلام. وأبرز أن نجاح النسخة الماضية من المنتدى يعكس التزام دولة قطر بوصفها فاعلًا مهمًا في مجال الوساطة الدولية، ويسلّط الضوء على جهودها المستمرة لتعزيز السلم والأمن العالميين، لافتا إلى أنه سيتم تناول موضوعات رئيسية تعيد رسم مشهد الوساطة على المستوى العالمي، حيث يتضمن اليوم الأول جلسات نقاش عن الوساطة في نظام دولي متغير، ودور دول الخليج في التعاون الإقليمي، والإمكانات التي تتيحها الدبلوماسية للتعامل مع التنافس بين القوى العظمى والمخاطر النووية. كما سيتضمن اليوم الثاني جلسات نقاش تتناول الدروس المستفادة من سياقات النزاعات الدائرة، مثل السودان وقطاع غزة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى جلسات نقاش بشأن الوساطة في عالم متعدد الأقطاب، وحماية الوسطاء من الهجمات، ودعم الوساطة على المستويات المحلية. وستدور جميع الجلسات حول الموضوع الرئيس المتعلق بكيفية تكيّف الوساطة المبنيّة على المبادئ في عالم سريع التغير، فيما سيصدر تقرير بعد انتهاء الفعَالية، يستعرض الرؤى الرئيسية المستخلصة، ويصوغ توصيات تساعد الممارسين والخبراء في تعزيز جهود الوساطة الفعّالة والشاملة.

108

| 04 ديسمبر 2025

عربي ودولي alsharq
منتدى قطر للوساطة يبحث آليات مبتكرة لحل النزاعات

أكد سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشراكات بين القطاعين العام والخاص والتمويل الاجتماعي الإسلامي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن دولة قطر، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قادت وما زالت تقود جهود الوساطة في ملفات عديدة عبر العالم. وقال سعادته خلال الكلمة الافتتاحية في منتدى قطر للوساطة: قطر أظهرت قدرة عالية على التعامل مع التحديات التي ترافق عملية الوساطة، وفتحت الباب أمام الممارسين والأكاديميين ليتفاعلوا مع قضايا مختلفة تشمل عمليات التفاوض والوساطة، وتربطها بالسياق الاجتماعي والإنساني الأوسع. وأبرز سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي أن دولة قطر سعت لتبني مناهج مبتكرة لإنجاح الوساطات وإنهاء النزاعات في جميع المستويات من خلال التدخل بشكل مباشر كطرف وسيط في بعض النزاعات، وكذلك في استضافة محادثات اتفاقيات السلام، وصولا إلى دعم مجالات البحث والابتكار التي تستكشف الآفاق الجديدة، وتسعى لاختلاق الحلول التي تسهل من مهام الوسطاء، وتساعد المجتمعات على تجاوز الآثار المدمرة للحرب والاقتتال. وانطلقت أمس النسخة الأولى من منتدى قطر للوساطة بتنظيم من مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ومنتدى الدوحة بحضور عدد من الدبلوماسين والخبراء لبحث آليات عمل مبتكرة ومستدامة لحل النزاعات والدبلوماسية الإنسانية، بما يتماشى مع الاحتياجات الملحة في ظل تعقيدات المشهد العالمي المتزايدة. فيما أبرز الدكتور غسان الكحلوت مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني أن منتدى قطر للوساطة، هو منصة مخصصة لتعزيز الحوار وبناء التفاهم المتبادل واستكشاف سبل التوسط في بعض الصراعات الأكثر إلحاحا في عصرنا. ومن جهته، شدد سعادة السيد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: إن دولة قطر كانت وما زالت رائدة في مجال الوساطة، وبذلت جهودا كبيرة في قطاع غزة لوقف إطلاق النار، وكانت وسيطا محترفا في هذا الملف. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الوساطة في ظل المعضلات التي تواجه هذا الملف، مشيرا إلى أن الوساطة المهنية تعتمد على المعاملة المتساوية للجميع، لتحقيق الغاية المرجوة. وبحثت جلسات المنتدى المشهد المتغير للصراعات العالمية والوساطة والتساؤلات العميقة حول مستقبل تسوية النزاعات عبر التفاوض ومدى فعالية نهج الوساطة التقليدي. وناقشت الابتكار التكنولوجي ووساطة النزاعات واستكشاف دور التقنيات الحديثة في مجال الوساطة وحل النزاعات وبناء السلام. كما طرحت افكار الابتكار في الاستجابة للتحديات والإمكانيات المتاحة، والمراحل المناسبة، والأدوات الفعالة التي يمكن استخدامها لمعالجة تحديات الإدماج بشكلٍ مستدام وفعال. وناقشت التحديات التي تواجه الدبلوماسية الإنسانية في مناطق مثل غزة والسودان وسوريا، أثناء استجابتها للآثار الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة الراهنة.

198

| 10 ديسمبر 2024

محليات alsharq
منتدى قطر للوساطة.. جلسة حول أهمية التنوع في مناهج الوساطة لحل النزاعات

أكد مشاركون في منتدى قطر للوساطة، أهمية التنوع في مناهج الوساطة، مشيرين إلى أن تقلص فرص الوساطة في النزاعات المعاصرة يعزز الحاجة إلى تطوير أساليب مبتكرة وشاملة للتعامل مع التحديات المتزايدة. جاء ذلك خلال جلسة بعنوان التنوع في الوساطة: مسألة مناهج أم مصالح؟، شارك فيها نخبة من الخبراء من بينهم السيد إيتوندي كاكوما رئيس منظمة إنتر بيس، والسيدة يون صن مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون، والدكتورة إسراء جوهدار رئيسة قسم الأبحاث في حوار أوتاوا، والدكتور فاسو غوندي المدير التنفيذي للمركز الإفريقي للتسوية البناءة للنزاعات، والدكتور خالد عبدالعزيز الخليفي من مكتب المبعوث الخاص لوزير الخارجية. واستعرض الدكتور خالد الخليفي النهج القطري في الوساطة، مشيرا إلى أن سياسة الدوحة تستند إلى الحياد وتجنب فرض أجندات سياسية خارجية. وقال: قطر تفكر بطريقة مختلفة، فنحن نؤمن بأن دور الوساطة ركيزة أساسية في سياستنا الخارجية، خاصة أن الدستور القطري ينص على هذا الدور بوضوح. وأوضح الدكتور الخليفي أن قطر تعمل على بناء الثقة مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن دورها كوسيط في النزاعات الداخلية بين الأطراف ساهم في تعزيز سمعتها الدولية، مشيرا إلى دور الدوحة في الوساطة بين الولايات المتحدة و/طالبان/، مؤكدا أن هذا النوع من الوساطات يتطلب تفهما عميقا للمتطلبات المعقدة للنزاع. وأضاف أن الآليات الدولية الحالية لتسوية النزاعات أصبحت غير فاعلة، مما يستدعي تطوير مناهج جديدة تلبي احتياجات المرحلة الراهنة. من جهته، حذر السيد إيتوندي كاكوما من التخلي عن السعي لتحقيق اتفاقات سلام شاملة، مؤكدا أن الوساطة يجب أن تبقى أداة لتصور البدائل الممكنة للعنف. أما السيدة يون صن، فقد أوضحت أن دور الصين في الوساطة بدأ يتطور نتيجة ارتباط النزاعات بمصالحها الاستراتيجية، مشيرة إلى أن تدخل بكين يزداد في النزاعات ذات التأثير المباشر على أمنها القومي، مثل أفغانستان وكوريا الشمالية. بدورها، استعرضت الدكتورة إسراء جوهدار الوساطة التركية في نزاعات متعددة، مثل الصومال وإثيوبيا وأوكرانيا، مؤكدة نجاح هذه الجهود في تحقيق اختراقات مهمة في مناطق متعددة كصربيا والبوسنة والهرسك. وفي السياق نفسه، تناول الدكتور فاسو غوندي تأثير المصالح السياسية والاقتصادية على الوساطات الدولية، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه الدول الإفريقية نتيجة هيمنة القوى الكبرى على النظام العالمي. وخلصت الجلسة إلى أن التنوع في مناهج الوساطة ضرورة تفرضها طبيعة النزاعات الحديثة، مشددة على أهمية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار.

246

| 09 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
منتدى قطر للوساطة.. خبراء ودبلوماسيون: النزاعات المتكررة انعكست سلباً على مفهوم الوساطة حول العالم

أكد خبراء ودبلوماسيون أن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم، انعكست سلبا على الوساطة، ما استدعى ضرورة تعزيز عملية السلام في ظل الصراعات والنزاعات التي شهدها العالم، مشيرين إلى أهمية تعزيز أساليب الحوار البناءة للسير قدما نحو السلام والهدوء والاستقرار. جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عقدت على هامش أعمال منتدى قطر للوساطة، تحت عنوان: المشهد المتغير للصراعات العالمية والوساطة. وتحدث الخبراء المشاركون عن أبرز المتغيرات الجيوسياسية التي أدت للصراعات والنزاعات الأمر الذي يستدعي تفعيل دور الوساطات الإيجابية المثمرة التي تدفع عجلة عملية السلام بالمناطق المتنازعة، وتجاوز جميع العقبات ومواكبة كافة التطورات في ظل ارتفاع أعداد النزاعات والأزمات وانخفاض اتفاقيات السلام. وتطرقت الجلسة إلى أبرز المتغيرات التي أدت للصراعات العالمية والتي شكلت تحديات ومسؤوليات أمام أطراف الوساطة، مشيرين إلى أبرز الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية ومدى تداعياتها السلبية، لافتين إلى أن مجالات الدبلوماسية تعتمد بشكل كبير على الأطراف الأساسية، والتعامل معها يتوجب أن يكون على مسافة واحدة لتحقيق مفهوم الوساطة الإيجابية. وأشارت إلى أبرز العوامل التي أدت إلى تغيير الأوضاع سواء أكانت متغيرات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث إن هذه التغيرات آلت لعواقب ومعيقات أمام عمليات السلام. كما تحدث المشاركون في الجلسة عن أبرز التناقضات التي تحتويها المجتمعات المختلفة، الأمر الذي يتطلب دراسة حثيثة وعميقة من قبل أطراف الوساطات لمعرفة مصالح الأطراف المتنازعة لإيجاد حلول واسعة تحقق الآثار المرجوة، وخاصة أن الوساطة تستطيع إصدار اتفاقيات محددة بدلا من البحث دوما عن اتفاقيات سلام موسعة، حيث إن هذا الأمر يحمل فرصا أفضل للأطراف المتنازعة في بعض الأحيان. وشددوا على ضرورة الاستفادة الحقيقية من تنوع الأطراف الجديدة التي أصبحت تنضم اليوم إلى عمليات الوساطة، والتي تمتلك مقومات فضلى لتغطية جوانب معينة من عملية السلام. وشهدت الجلسة مشاركة كل من: الدكتور كومفورت إيرو الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، والدكتور طارق متري وزير الخارجية اللبناني الأسبق، والدكتورة سارة هيلمولر باحثة أولى في مركز الدراسات الأمنية، والسيد معين رباني محلل بشؤون الشرق الأوسط، والسيد أسيف خان مدير قسم السياسات والوساطة بإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة، والسيد دان سميث مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

268

| 09 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
منتدى قطر للوساطة.. مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يشارك في جلسة بعنوان "الدبلوماسية الإنسانية وآفاق الوساطة في النزاعات"

شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم، في جلسة بعنوان الدبلوماسية الإنسانية وآفاق الوساطة في النزاعات، ضمن أعمال منتدى قطر للوساطة. كما شارك في الجلسة، سعادة السيد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /الأونروا/، وسعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وسعادة السيدة هاسميك إيجيان رئيسة سابقة لموظفي مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وأدارتها الدكتورة رندا سليم مديرة برنامج تسوية النزاعات وحوارات المسار الثاني في معهد الشرق الأوسط. وأكد الدكتور الأنصاري، أن دولة قطر تدعم فرص تعزيز السلام وبنائه والحفاظ عليه في المنطقة، مشددا في هذا السياق على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على جميع الأطراف للتوصل إلى حل دائم في قطاع غزة. وقال إن غياب الدبلوماسية الإنسانية في غزة والحصار الجائر والهجمات العشوائية على القطاع عوامل رئيسية أفرزت واقعا إنسانيا كارثيا على ملايين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال والنساء وكبار السن وحرمتهم من احتياجاتهم الأساسية. كما أشار إلى أن الشلل السياسي نتيجة النزاع العسكري المستمر في السودان أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح ولجوء ملايين السودانيين. وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر تؤدي باستمرار أدوارا فعالة في مجالات الوساطة وتيسير الحوار وتعزيز الوحدة لحل النزاعات الإقليمية والدولية، مشيرا في هذا الصدد إلى مساعيها الحميدة الناجحة في دارفور واليمن وأفغانستان وإيران وغيرها من مناطق العالم. كما شدد على أن قطر تقوم بذلك دون أن يكون لها مصلحة في النزاع، أو أن يكون للنزاع أي تأثير عليها. من جانبه، أشار سعادة السيد فيليب لازاريني إلى أن الإفلات من العقاب أصبح ظاهرة منتشرة بشكل مقلق، ما يهدد أسس النظام العالمي. وأضاف سعادته: القانون الدولي يتعرض لانتهاكات متكررة، لا سيما في غزة، مما يدعو إلى تعزيز المساءلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها. من جهته، قال سعادة السيد مارتن غريفيث إن الدبلوماسية الإنسانية ليست مفهوما جديدا، فقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتطبيقها منذ عقود، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة إعادة صياغتها بما يتلاءم مع قيم القوى الجديدة وتحديات العصر. وأضاف: قطر أثبتت قدرتها على تعزيز الدبلوماسية الإنسانية من خلال وساطاتها، حيث ساهمت في تدريب الممارسين في هذا المجال ودعمت جهود الوساطة الدولية، خاصة في دول الجنوب العالمي. بدورها، أكدت سعادة السيدة هاسميك إيجيان أن تسييس المساعدات الإنسانية بات جزءا من الديناميكيات الدولية في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن هذا التوجه يؤثر على الأولويات الإنسانية ويعيق إيصال المساعدات لمناطق النزاع. وقالت: على المجتمع الدولي، بما في ذلك الوكالات الأممية، أن يفصل بين المساعدات الإنسانية والسياسات الدولية لضمان وصولها للمحتاجين دون عوائق.

298

| 09 ديسمبر 2024

محليات alsharq
انطلاق أعمال منتدى قطر للوساطة بحضور كبار الدبلوماسيين وصناع السياسات حول العالم

انطلقت، اليوم، أعمال منتدى قطر للوساطة، بحضور كبار الدبلوماسيين وصناع السياسات حول العالم، بهدف استكشاف التحديات التي تواجه الوسطاء، وتبادل وجهات النظر، ومعالجة القضايا الحساسة، والعمل على تطويرها. وقال سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشراكات بين القطاعين العام والخاص والتمويل الاجتماعي الإسلامي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن دولة قطر، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قادت، وما زالت تقود، جهود الوساطة في ملفات عديدة عبر العالم. وأضاف أن قطر أظهرت قدرة عالية على التعامل مع التحديات التي ترافق عملية الوساطة، وفتحت الباب أمام الممارسين والأكاديميين ليتفاعلوا مع قضايا مختلفة تشمل عمليات التفاوض والوساطة، وتربطها بالسياق الاجتماعي والإنساني الأوسع.. مشيرا إلى أن هذا المنتدى يأتي بالتزامن مع وصول النزاعات المسلحة النشطة حول العالم إلى أعلى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية، ومبينا أن التحديات التي ترافق تلك النزاعات تغيرت، فلم تعد ساحات المعارك مقتصرة على خطوط التماس في الحرب، بل توسعت لتشمل المناطق المأهولة بالمدنيين. وفي هذا الجانب، أضاف أن هذا الشكل من النزاعات أسهم في تدويل الصراعات الأهلية، وتقويض سيادة القانون الدولي وفعالية المؤسسات الدولية والأممية على حساب تحقيق مصالح الأطراف المتنازعة. وأبرز أن دولة قطر سعت لتبني مناهج مبتكرة لإنجاح الوساطات وإنهاء النزاعات في جميع المستويات من خلال التدخل بشكل مباشر كطرف وسيط في بعض النزاعات، وكذلك في استضافة محادثات اتفاقيات السلام، وصولا إلى دعم مجالات البحث والابتكار التي تستكشف الآفاق الجديدة، وتسعى لاختلاق الحلول التي تسهل من مهام الوسطاء، وتساعد المجتمعات على تجاوز الآثار المدمرة للحرب والاقتتال. وأعرب عن أمله أن يكون هذا المنتدى بيئة مواتية لإعادة التفكير بما يجري، وذلك استكمالا للدور الذي لعبته قطر في رأب الصدع بين الكثير من الفرقاء واكتشاف الفرص والتحديات التي تواجه الوسطاء في الوقت الراهن، فضلا عن إتاحة المجال للوسطاء البارزين والدبلوماسيين وصناع السياسات، لتبادل وجهات النظر حول القضايا المحورية التي يمر بها العالم لفتح الطريق أمام استكمال مساعي الوساطة من أجل السلم المجتمعي والسلم العالمي على حد سواء. وبدوره، قال الدكتور غسان الكحلوت مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني: إن الوساطة بالنسبة لدولة قطر هي بمثابة التزام عميق الجذور، وجزء من الهوية الدستورية والمعيارية للدولة، مما يعكس الإيمان بأن الحوار والثقة هما حجر الزاوية للسلام المستدام. وأضاف أن دولة قطر عملت على مر السنين على تسهيل الاتفاقيات، وتعزيز الحوار، وعقد منصات مثل هذا المنتدى، مما يؤكد اقتناعها بأنه حتى أصعب الصراعات يمكن أن تستفيد من قنوات الاتصال المفتوحة. وأوضح أن منتدى الوساطة يأتي استمرارا لهذه الجهود، معربا عن أمله أن يكون هذا التجمع بمثابة مساحة لإجراء مناقشات هادفة وتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف الطرق العملية لتعزيز جهود الوساطة، حيث إنه من خلال تعزيز الشراكات القائمة على الثقة والقيم المشتركة، يمكننا تحقيق تقدم تدريجي نحو قدر أكبر من السلام والاستقرار. ولفت إلى أن منتدى قطر للوساطة، هو منصة مخصصة لتعزيز الحوار وبناء التفاهم المتبادل واستكشاف سبل التوسط في بعض الصراعات الأكثر إلحاحا في عصرنا. وبين أن الصراعات باتت اليوم في حالة تصاعد واتفاقيات السلام أصبحت نادرة على نحو متزايد، الأمر الذي يثير القلق، ولا يؤدي إلى تعميق المعاناة الإنسانية فحسب، بل يهدد الاستقرار أيضا، ويترك المجتمعات محاصرة في دوائر العنف. وتابع: إن تكلفة هذه الصراعات هائلة، وتقاس بالأرواح المفقودة، والمجتمعات الممزقة، والمستقبل المتوقف. وتشكل هذه الحقائق تذكيرا صارخا بضرورة استمرار جهود الوساطة، على الرغم من الصعوبات العديدة. وشدد على ضرورة التعامل مع الوساطة بتواضع وإبداع ورغبة في التكيف، لأن الوساطة ليست عملية مقاس واحد يناسب الجميع فهو يتطلب التكيف مع الديناميكيات الفريدة لكل صراع، وهذا يعني تبني أفكار واستراتيجيات جديدة، والاستفادة من تجارب متنوعة، والتعلم من النجاحات والنكسات. وقال في ختام كلمته: إن السلام ليس مسؤولية دولة أو منظمة أو وسيط واحد، بل هو التزام مشترك، مؤكدا ضرورة مواجهة جميع التحديات التي تقف أمام الوساطة لفض النزاعات وإنهاء الصراعات وإرساء مفهوم السلام. ومن جهته، قال سعادة السيد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: إن دولة قطر كانت ومازالت رائدة في مجال الوساطة، وبذلت جهودا كبيرة في قطاع غزة لوقف إطلاق النار، وكانت وسيطا محترفا في هذا الملف. وشدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الوساطة في ظل المعضلات التي تواجه هذا الملف، مشيرا إلى أن الوساطة المهنية تعتمد على المعاملة المتساوية للجميع، لتحقيق الغاية المرجوة. ونوه بأن الوساطة لها مبادئ وقواعد خاصة، فالدبلوماسية الإنسانية تتطلب فهما واضحا لطبيعة الأمور الجيوسياسية، والسعي للوصول بشكل مباشر إلى الفاعلين الأساسيين، وذلك لمعالجة الأزمات، موضحا أن الدبلوماسي الناجح يعتمد على العلاقات الإيجابية والنزاهة والحكمة، لا سيما أن الدبلوماسية ذات الطابع الإنساني الفاعل تعتمد على استخدام الحوار وترتيب الأولويات. وأشار إلى أن بعض الدول تراجعت عن تقديم الكثير من أدوارها في الوساطة، بشكل غير مسبوق منذ عقود طويلة، موضحا أن الحديث عن مفهوم الحوار الأساسي يحتاج إلى وعود صادقة لتأدية هذه المهمات ضمن الهدف المنشود. ويأتي منتدى قطر للوساطة 2024 بالشراكة مع منتدى الدوحة، وبتنظيم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، بهدف المساهمة في تطوير استراتيجية قطر لدعم الوساطة، وتعزيز القدرات في مجالات الوساطة في النزاعات والدبلوماسية الإنسانية ضمن العالم العربي والإسلامي.

354

| 09 ديسمبر 2024