حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم، من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة بسبب موجات الحر الشديد التي قد يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي هذا الأسبوع. وقالت المنظمة، في بيان، إن موجة الحرارة غير الاعتيادية التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي ستتصاعد هذا الأسبوع، قد يترتب عليها ارتفاع درجات الحرارة ليلا، مبينة أنه من شأن هذا الأمر أن يؤدي لزيادة مخاطر التعرض لنوبات قلبية وتسجيل وفيات. وأفادت بأن درجات الحرارة في أمريكا الشمالية وآسيا وفي أنحاء من شمال إفريقيا والبحر المتوسط ستتجاوز 40 درجة مئوية لأيام عديدة من الأسبوع الجاري مع اشتداد موجة الحرارة، مشيرة إلى أن درجات الحرار الصغرى أثناء الليل ستسجل ارتفاعات قياسية جديدة، سينجم عنها ارتفاع مخاطر زيادة حالات الإصابة بالنوبات القلبية والوفيات. وتتسارع ارتفاعات درجات الحرارة في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مسجلة أرقاما قياسية، ومتسببة في وفيات وحرائق غابات وفيضانات وإرباك مظاهر الحياة اليومية، وسط تحذيرات من تداعياتها الصحية، حيث تعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحرارة أحد أكثر التغيرات الجوية فتكا.

أعلن السيد بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني أن موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد لنحو 10 أيام تسببت في وفاة أكثر من 500 شخص. وقال سانشيز في تصريح له اليوم: خلال موجة الحر هذه، توفي أكثر من 500 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وذلك وفقا لإحصاءات معهد الصحة العامة في البلاد، داعيا المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر الشديد. وتعرضت إسبانيا لموجة حر أثرت على معظم دول أوروبا الغربية، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق، مما تسبب في اندلاع العشرات من حرائق الغابات. وتعد الأندلس وكاستيليا وغاليسيا المناطق الأكثر تضررا من موجة الحر التي اجتاحت إسبانيا، حيث يتأرجح متوسط درجات الحرارة بين 42 - 45 درجة مئوية. وتتوقع الأرصاد الجوية في إسبانيا أن تظل درجات الحرارة مرتفعة في هذه المناطق على الأقل حتى نهاية الأسبوع.

أطلق نشطاء مصريون، اليوم الأحد، حملة إنسانية بـ5 لغات، لـ"إنقاذ المعتقلين"، على حد وصفهم، من الموت جراء موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد حاليا، وأدت موجة شبيهة بها العامين الماضيين لوفيات بالسجون المصرية. وبحسب مراسل وكالة الأناضول، لاقت الحملة التي حملت عنوان "أنقذوا معتقلي مصر من الموت خنقا"، رواجا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقالت الحملة في بيان: "في حين يعاني العديد من الحرارة المرتفعة، الحر يلقي بناره على من هم في سجون الدولة المصرية حيث يتكدسون كأكوام من اللحم في زنازينهم الضيقة". بيان الحملة الإنسانية لإنقاذ السجناء السياسين في مصر، ترجم إلى 4 لغات بخلاف العربية، هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، وتم تدشين هاشتاج، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت عنوان "#عايز_أتنفس، #مسجون_مخنوق"، لاقى تفاعلا كبيرا من قبل الناشطين. مقدردتش أستحمل عشر دقايق في الحر.. #مسجون_مخنوق #عايز_اتنفس #الحريه_للجدعان. pic.twitter.com/J38sMxKhPV — hikal's. (@Abdallahikal) May 15, 2016 اخواتنا فالمعتقلات محرومين من أبسط حقوقهم الادمية.. الهوا و المية.. اتكلموا عنهم #عايز_اتنفس #مسجون_مخنوق pic.twitter.com/teM71CD5bm — Inaselshawaf (@Inaselshawaf) May 15, 2016 انقذوا معتقلين مصر من الموت خنقاً #انقذوا_معتقلين_مصر#مسجون_مخنوق#عايز_اتنفس #الحرية_للمعتقلين pic.twitter.com/Bsq7uUz9tH — فرماوي (@the_faramawyz) May 15, 2016 درجة الحرارة ٤٥ زي عددنا في الزنزانة #مسجون_مخنوق #عايز_اتنفس المسجون انسان، المسجون مش المظلوم لكن المدان هو انسان pic.twitter.com/bNF5oWXhVW — Mahmoud Salmani (@Mahmoud_salmani) May 15, 2016