يعد ياسر تلفت واحدا من أبرز الحكام المساعدين في الوطن العربي، وقد كان من ضمن طاقم الحكام البحريني بقيادة نواف شكر الله، والمساعد الآخر إبراهيم سبت، وقد كانوا في مونديال البرازيل قبل عامين من الآن. مع اقتراب بدء ثاني أقوى البطولات العالمية والمتمثلة بكأس أمم أوروبا يوم الجمعة القادم في فرنسا، استطلعت "الشرق" توقع ياسر تلفت لـ"يورو 2016"، حيث تحدث قائلا: من دون شك، هناك ترقب من قبل الجميع لكأس أمم أوروبا، والتي تعتبر بطولة كأس عالم مصغرة من دون البرازيل والأرجنتين، وسط أجواء رمضانية في الخليج والوطن العربي، وأتوقع هنا بأن تكون المنافسة في البطولة قوية للغاية مع ترشيحي لكل من ألمانيا وإيطاليا للوصول إلى النهائي. وعن رأيه إذا كانت زيادة عدد المباريات في ظل ارتفاع عدد المشاركين من 16 إلى 24 ستزيد من الأخطاء التحكيمية أم لا، قال: بالعكس تماما، زيادة عدد المنتخبات المشاركة في اليورو هو برأيي فرصة لتألق الحكام وخروج عدد من الأسماء الجديدة والقوية في ظل احتمالية إدارة كل حكم من مباراتين إلى ثلاث على أقل تقدير.

أبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر أسفه لعدم استقالته عقب مونديال البرازيل عام 2015. وقال رئيس الفيفا، اليوم الأربعاء: "كنت أتمنى أن أتشجع وأنسحب عقب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2014 في البرازيل، لكن خمسة من ستة اتحادات قارية ترجوني البقاء، كانوا يخشون من أن يتولى الرئاسة شخص من أوروبا، وبالتالي يسيطر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على كرة القدم العالمية بأكملها". واتهم بلاتر رئيس "يويفا" ميشيل بلاتيني بإثارة فضيحة الفيفا، وقال أنه ورتب لذلك كله، بسبب شخصي، لرغبته في الإطاحة بي من الفيفا.

أكد فرانك ريبيري بأنه وضع حدا نهائيا لمسيرته في صفوف منتخب فرنسا وذلك بعد تصريحات أدلى بها وكيل أعماله جان بيار بيرنيس ومدرب المنتخب ديدييه ديشامب. وجاء كلام ريبيري في حديث لمجلة كيكر الألمانية وقال "بيرنيس يرى الأمور مختلفة في ما يتعلق بي، أما أنا فقد اتخذت قراري: لقد انتهى الأمر مع منتخب فرنسا". وكان ريبيري أعلن اعتزاله اللعب الدولي في أغسطس الماضي علما بأنه غاب عن مونديال البرازيل 2014 بداعي الإصابة في ظهره. وأكد ريبيري خلال هذه المقابلة بأنه "لا يشعر بأي حنين" مع اقتراب كأس أوروبا 2016 التي تستضيفها بلاده وقال في هذا الصدد "كنت في حاجة إلى هذا التوقف، أنا أعيش من جديد، استطيع الاهتمام بنفسي، بعائلتي، الأمور تسير بشكل جيد". أما ديشامب فصرح في برنامج "تيلي فوت" على شبكة "تي أف 1" الأحد الماضي "حاليا ريبيري معتزل دوليا واستطيع أن أتفهم قراره، سنرى ماذا سيحدث في الأشهر المقبلة". واعتبر ريبيري بأنه لا يزال لاعبا أساسيا في صفوف بايرن ميونخ الألماني على الرغم من إصاباته المتكررة في الأشهر الأخيرة وقال "لا زلت لاعبا مهما ويجب الاعتماد دائما علي، لا زلت املك الرغبة في إحراز الألقاب وان ابذل المزيد من الجهود".

قرر صناع السينما الأمريكية في هوليود أن يحولوا واقعة رياضية شهيرة كان لاعبو منتخب غانا محورا لها، الصيف الماضي، إلى فيلم سينمائي. وكان نجوم منتخب النجوم السوداء قد تصدروا عناوين الصحف خلال مونديال كأس العالم الأخير بالبرازيل عندما رفضوا التدريب بسبب عدم حصولهم على أجورهم المتأخرة، وذلك قبل أيام قليلة من خوض مباراتهم أمام البرتغال في إطار الأدوار الأولى من البطولة، مما دفع الحكومة الغانية إلى إرسال مبلغ نقدي ضخم زادت قيمته على المليوني يورو بالطائرة إلى البرازيل عشية المباراة الحاسمة للاعبين، كي يوافقوا على اللعب أمام البرتغال، ولكنهم خسروا المباراة مع ذلك 1/2. وقد ألهبت هذه الواقعة خيال صناع السينما في هوليود، حيث قررت شركة إنتاج أمريكية أن تحولها إلى فيلم وكلفت كاتب السيناريو داريل وارتون ريجبي بهذه المهمة. وقال ريجبي، "إن السيناريو سيتناول بطبيعة الحال تمرد لاعبي منتخب غانا وإصرارهم على أن يحصلوا على أموالهم المتأخرة كي يوافقوا على اللعب، غير أن الموضوع الرئيسي للفيلم سيتناول رحلة الشخص الذي تم تكليفه بمهمة حمل مبلغ المليوني يورو وما الذي تعرض له كي يصل بالمبلغ في توقيت مناسب".

استعرض التحليل الأسبوعي الصادر عن مجموعة بنك قطر الوطني، عدداً من التجارب السابقة في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، على رأسها التجربة البرازيلية الأخيرة، مستخلصاً منها دروساً يمكن لدولة قطر الاستفادة منها في استضافة كأس العالم لكورة القدم 2022. وأشار التحليل الصادر اليوم، السبت، إلى أن المؤشرات المتوفرة حالياً حول النشاط الاقتصادي في البرازيل خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2014 كئيبة، مثلها مثل أداء المنتخب الوطني البرازيلي خلال البطولة. وأضاف التحليل أن النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد تراجع بسبب إغلاق عدد من المدن البرازيلية المضيفة في الأيام التي أقيمت فيها مباريات، ونتيجة لذلك انخفض الإنتاج الصناعي واستخدام الطاقة إلى مستويات شبه قياسية بينما ارتفعت كمية المخزونات. وفي المقابل، خسر المنتخب البرازيلي أمام ملايين المشاهدين حول العالم بنتيجة 7-1 في مباراته ضد ألمانيا (التي توجت بالكأس في نهاية المطاف). وذكر التحليل أنه بالنظر إلى هذه المؤشرات قصيرة الأمد، يمكن القول إن استضافة كأس العالم كانت بمثابة فشل اقتصادي. ولكن لتقييم الجدوى الاقتصادية لاستضافة أي حدث رياضي كبير تحتاج إلى نظرة بعيدة المدى. فمثل هذا التقييم بعيد الأمد يمكن أن يقدم دروساً مفيدة لدولة قطر التي ستستضيف كأس العالم في 2022. يبدأ التقييم طويل الأمد قبل سنوات من الاستضافة الفعلية للحدث، فاستضافة كأس العالم تتطلب استثمارات كبيرة ليس فقط في المرافق الرياضية ولكن أيضا في البنية التحتية العامة، مثل الطرق وشبكات النقل والفنادق والخدمات. وتشكل هذه الاستثمارات دفعة اقتصادية قوية تستمر لسنوات عديدة مع ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، كما أنها تولد عدداً كبيراً من فرص العمل التي يمكن للدولة المضيفة ملئها إما عن طريق توظيف المواطنين أو من خلال جذب أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية. وفي كلتا الحالتين، فإن الزيادة الناتجة في الدخل توفر دفعة قوية ثانية للنمو. ويمكن لمرحلة تأسيس البنية التحتية أن تساعد الاقتصاد في النمو بشكل أسرع لبضع سنوات حتى موعد استضافة البطولة، ولكن من المهم أيضا تحويل هذا النمو الاقتصادي المؤقت إلى مكاسب اقتصادية دائمة تستمر جدواها بعد إقامة الحدث الرياضي. وفي هذا الصدد، من المهم أن تكون لدينا رؤية اقتصادية لما بعد كأس العالم، وهناك ثلاث قضايا ذات أهمية كبرى في هذا الخصوص، حيث يعتبر كأس العالم معلما بارزا في تنفيذ المشاريع الاستثمارية، فغالبية هذه المشاريع عادة لا ترتبط مباشرة باستضافة البطولة ولكن هي في الأساس مشاريع يحتاج إليها البلد المضيف بغض النظر عن الحدث الرياضي. ومع ذلك، يشكل كأس العالم نقطة محورية فهو بمثابة موعد نهائي ملزم لإكمال هذه المشاريع الاستثمارية. وذكر التحليل أن استضافة حدث مثل كأس العالم يمكن أن تحول صورة البلد وهذا بالنتيجة يؤدي إلى فوائد طويلة الأمد، فهذا الحدث يمكن أن يزيد شهرة البلد المضيف عالميا وأن يجعله وجهة سياحية جذابة لسنوات بعد إقامة الحدث. وعليه، يتطلب التقييم الكامل للفوائد الاقتصادية الناتجة عن استضافة كأس العالم دراسة الإرث الطويل لاستضافة مثل هذه الفعاليات. إحدى قصص النجاح هي دورة الألعاب الأولمبية لسنة 1992 فقد استخدمت المدينة المضيفة برشلونة الحدث لتحويل نفسها إلى وجهة سياحية رئيسية في أوروبا، حيث ارتفع عدد السياح الذين يزورون برشلونة من 1,7 مليون في عام 1990 إلى 7,6 مليون في 2013. وتشير تجربة برشلونة بوضوح إلى أن الأحداث الرياضية الكبيرة يمكن أن تستخدم كعامل محفز للتحول الاقتصادي. وتتطلب استضافة أي حدث عالمي كبير تنفذ ضمنه مشاريع ضخمة إجراء تحليل مفصل للتكاليف والفوائد والتخطيط والترتيب الدقيق والتنفيذ الملائم والرصد المناسب والإدارة الفعالة للمشاريع، لأن ذلك سيساعد على تجنب الإنفاق الاستثماري غير الفعال وتفادي أي تجاوز للتكلفة المرصودة. يمكن لقطر استخلاص دروس مفيدة من تجارب البلدان والمدن التي استضافت أحداث رياضية كبرى. فقد دخل الاقتصاد القطري الآن مرحلة تنويع جديدة يقودها الإنفاق على مشاريع البنية التحتية الكبيرة والنمو السكاني السريع في إطار الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022. وتعتبر هذه المرحلة مجرد إنجاز مؤقت ضمن رؤية أكبر، وهي إقامة اقتصاد قائم على المعرفة وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030. وفي هذا الإطار، استضافة كأس العالم تعتبر وسيلة لتحقيق هدف طويل الأمد وهو تطوير الاقتصاد القطري. يحتاج الاقتصاد القائم على المعرفة إلى رأس مال مادي وبشري لكي يزدهر، واستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 تشكل نقطة محورية مفيدة لاستكمال البنية التحتية اللازمة والانتقال إلى المرحلة المقبلة من النمو. كما أنها سوف تساعد في الترويج لقطر على مستوى العالم وجذب عدد متزايد من العمال المهرة. لذلك يُرجح أن تكون قطر الرابح الاقتصادي الأكبر من استضافة كأس العالم، ونأمل أن يكون أداء منتخبها الوطني لكرة القدم جيدا أيضا أثناء البطولة.

رغم مرور أكثر من أسبوعين على ختام مونديال البرازيل 2014 إلا أنه مازال محل حديث وبحث وحقيقة، كان المونديال مثالياً من جوانب عديدة، فتهديفياً وهذه هي اللغة الأهم شهدنا تسجيل 171 هدفاً كرقم قياسي جنباً إلى جنب مع مونديال 1998، ومن حيث السلوك جاءت الأمور شبه مثالية فعشر بطاقات حمراء في أربع وستين مباراة معظمها تكتيكي بامتياز فهذه نسبة ممتازة. وجوائز الفيفا كانت مثالية رغم الطعن من البعض بأحقية ميسي بجائزة الكرة الذهبية المونديالية مع أن ذلك ليس له ما يسوغه، وأنصفت الكرة هداف منتخب كولومبيا جيمس رودريغز الذي بقي هدافاً رغم أنه لعب خمس مباريات ليست كاملة الدقائق، ومن حيث الجمهور فقد كانت بطولة 2014 هي الأكثر من حيث الحضور بشكل عام وثاني أكثر بطولة من حيث النسبة، ومن حيث الأحقية فقد فاز باللقب من استحق قياساً إلى البطولة بالمجمل مع أن المنتخب الأرجنتيني كان الأجدر في النهائي عندما ظهر بصورة أفضل عن بعض المباريات السابقة كما ظهر المنتخب الألماني بصورة أقل عما كان عليه في بعض المباريات السابقة. الأهداف سجل في المباريات الأربع والستين 171 هدفاً بمعدل 2.67 في المباراة الواحدة وأكثر المنتخبات تسجيلاً ألمانيا بثمانية عشر هدفاً والأقل الكاميرون وهندوراس وإيران بهدف واحد، ومن بين الأهداف خمسة سجلت بنيران صديقة، وشهدنا حالتي هاتريك، وتوج الكولومبي جيمس رودريغز هدافاً بستة أهداف مقابل خمسة أهداف للألماني توماس موللر وأربعة للأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والهولندي فان بيرسي، وجميع هؤلاء اللاعبين سجلوا من علامة الجزاء باستثناء ليونيل ميسي، وما دمنا نتحدث عن ركلات الجزاء نبيّن أنه احتسبت ثلاث عشرة ركلة ترجمت اثنتا عشرة منها واللاعب الوحيد الذي أهدر هو الفرنسي كريم بنزيمة. أهداف هذا المونديال هي الأعلى إلى جانب مونديال 1998 كما قلنا ثم مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 بمئة وواحد وستين هدفاً ثم مونديال ألمانيا 2006 بمئة وسبعة وأربعين هدفاً ثم مونديال جنوب إفريقيا 2010 بمئة وخمسة وأربعين هدفاً. الجوائز منطقية ليونيل ميسي اختير رجل المونديال وهذا منطقي عند المقارنة بينه وبين أي لاعب مؤثر وربما يكون الهولندي روبن هو الوحيد الذي يستحق الجائزة لو لم تكن لميسي، ونعتقد أن الوصول للنهائي كان جواز سفر ميسي قبل أن تبدأ المباراة النهائية، وفي النهائي كان ميسي مقنعاً بدرجة كبيرة كما هو حال منتخبه. جائزة اللعب النظيف حازها منتخب كولومبيا وهذا إنصاف لمنتخب كان كبيراً وجائزة أفضل لاعب صاعد فاز بها الفرنسي بوغبا وكان جيداً وليس هناك أدنى شك في أحقية الألماني نوير لجائزة القفاز الذهبي. الحضور الجماهيري شاهد مباريات المونديال 3429873 متفرجاً كرقم قياسي للنسخ العشرين ونسبة الحضور 53592 متفرجاً للمباراة الواحدة كثاني أفضل نسبة بعد مونديال أمريكا 1994 حيث كان المعدل وقتها 68991 متفرجاً وبالعودة إلى المونديالات الأربعة الأخيرة نجد أن نسبة الحضور كانت على العموم في ازدياد، فعام 1998 كان المعدل 43517 متفرجاً وعام 2002 كان المعدل 42269 متفرجاً وعام 2006 كان المعدل 52491 متفرجاً وعام 2010 كان المعدل 49669 متفرجاً. اللعب النظيف أشهر الحكام 187 بطاقة صفراء وهي أقل نسبة منذ ارتفاع عدد المنتخبات إلى 32 منتخباً واضطر الحكام إلى إشهار عشر بطاقات حمراء بمعدل بطاقة كل ست مباريات ونصف المباراة وهذه نسبة لا نعتقد أنها ستتكرر، وللمقارنة فقط نذكر أنه في مونديال 1998 أشهر الحكام 250 بطاقة صفراء و22 بطاقة حمراء، وفي مونديال 2002 أشهر الحكام 260 بطاقة صفراء و17 بطاقة حمراء وفي مونديال 2006 أشهر الحكام 345 بطاقة صفراء و28 بطاقة حمراء، وفي مونديال 2010 أشهر الحكام 241 بطاقة صفراء و17 بطاقة حمراء. بعض الأرقام القياسية ■ وصل كلوزه إلى الهدف السادس عشر بفضل هدفين في هذا المونديال كهداف تاريخي لأهم بطولة على سطح الكرة الأرضية، كما حقق كلوزه الفوز السابع عشر ليصبح أكثر لاعب فائز بعدد المباريات متخطياً البرازيلي كافو صاحب الـ16 فوزاً. ■ لعبت ألمانيا النهائي الثامن كرقم قياسي وحققت اللقب الرابع بينما الأرجنتين أضحت مع هولندا خاسرة النهائي ثلاث مرات. ■ هدف غوتزه هو الثاني والثلاثون للاعبين البدلاء وكان الرقم القياسي السابق 24 هدفاً في مونديال 2006. ■ خمسة أهداف في تسع وعشرين دقيقة هو رقم قياسي سجلته ألمانيا بمرمى البرازيل، وأربعة أهداف في سبع دقائق رقم قياسي سبق أن سجلته المجر بمرمى السلفادور 1982 وكررته ألمانيا أمام البرازيل. ■ تلقت البرازيل أربعة عشر هدفاً وهذا رقم قياسي لدولة مستضيفة، كما لم يسبق لدولة مستضيفة أن خسرت بفارق ستة أهداف إلا البرازيل، ولم تسجل نتيجة 1/7 في نصف النهائي إلا في هذا المونديال. ■ ثلاثة منتخبات خرجت من المونديال دون خسارة وهي ألمانيا وكوستاريكا وهولندا وهذا رقم قياسي حصل في مونديال 2006 عندما ودعت سويسرا وإنجلترا وفرنسا. ■ سجل خمسة أهداف عكسية وهذا رقم قياسي أيضاً. ■ لا ننسى أن ألمانيا أول منتخب أوروبي يفوز باللقب على الأراضي اللاتينية ليصبح التفوق واضحاً للأوروبيين على اللاتينيين بأحد عشر لقباً مقابل تسعة.

تقدم المنتخب الألماني الفائز مؤخرا بلقب بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل إلى مركز الصدارة في أحدث تصنيف للمنتخبات أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الخميس. ويحتل منتخب ألمانيا بقيادة المدرب يواخيم لوف، والذي مازال يحتفل بإنجازه في ريو دي جانيرو، المركز الأول في تصنيف المنتخبات برصيد 1724 نقطة وتلاه المنتخب الأرجنتيني وصيف مونديال البرازيل في المركز الثاني برصيد 1606 نقطة. وحقق المنتخب الهولندي قفزة هائلة حيث تقدم 12 مركزا ليحتل المركز الثالث بتصنيف الفيفا بعد إحرازه برونزية كأس العالم بتغلبه على البلد المضيف البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث، بينما تقدمت كولومبيا وبلجيكا أربعة وستة أماكن على الترتيب لتحتلا المركزين الرابع والخامس. أما البرازيل فقد تراجعت إلى المركز السابع. فيما تراجعت بطلة العالم السابقة أسبانيا، متصدرة تصنيف الفيفا سابقا، إلى المركز الثامن. وحلت أوروجواي في المركز السادس، بينما تكمل سويسرا وفرنسا باقي المراكز العشرة الأولى باحتلالهما المركزين التاسع والعاشر على الترتيب. وجاء منتخب قطر بالمركز 86 وجمع 361 نقطة وتقدم 14 مركز عن تصنيفه السابق بالشهر الماضي. وجاء المنتخب الجزائري "محاربو الصحراء" بالمركز الـ24 بعد مشواره المشرف في مونديال البرازيل بعد بلوغه الدور ثمن النهائي وخروجه بشرف أمام المنتخب الألماني. واحتل الخضر صدارة المنتخبات الإفريقية التي شاركت في كأس العالم 2014. ومن جانب أخر، تقدمت اليابان بمكان واحد فقط لتحتل المركز 45 بتصنيف الفيفا في أفضل مركز لمنتخب آسيوي كما تقدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى المركز الـ78 متقدماً 12 مركزاً عن الشهر السابق الذي حل فيه في المركز الـ90.

انتقد عدد من المواطنين والمقيمين المقاهي الشعبية، التي كانت تقوم بعرض مباريات كأس العالم، باستغلال الجمهور في المباراة الختامية للبطولة، من خلال رفع الحد الأدنى لتكلفة المكوث في المقهى لمشاهدة المباراة. وأشاروا إلى أن جميع المقاهي وضعت حداً أدنى مع بدء البطولة واستمرت عليه كما هو للمباراة النهائية، رغم أنه ليس من حقها وضع حدود دنيا لدخول المقهى أثناء لعب المباريات، فالزبائن غير ملزمين سوى بدفع ما تناولوه أو شربوه. وأكد الجمهور أنهم منزعجون للغاية نتيجة استغلال تلك المقاهي لهم، موضحين أن أغلبهم يمكن لهم مشاهدة المباريات في منازلهم، إلا أنهم يرون متعة المشاهدة تتمثل في لقاء الأصدقاء ورؤية المباريات معهم في المقاهي. وقال بعضهم إن هناك مقاهي رفعت الحد الأدنى لمشاهدة المباريات لأكثر من الضعف لمشاهدة المباراة النهائية لمونديال البرازيل، الذي ظفرت به المانيا على حساب الأرجنتين، بينما فشلت الدولة المستضيفة حتى في تحقيق المركز الثالث، الذي تم اقتناصه من قِبل المنتخب الهولندي، وبيّن المشتكون أن سعر الحد الأدنى وصل في احد المقاهي الشعبية المشهورة بشارع المطار إلى 25 ريالاً، بعدما كان لا يزيد في السابق على 15 ريالاً.

رد مدرب المنتخب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا على المقلب الذي نفذه فيه المهاجم إزيكييل لافيتزي خلال بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل حيث هدده بأن يرشه بالماء عليه في حضور رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر. وفاجأ سابيلا مهاجمه لافيتزي بسؤاله: "هل تريدأن ترشني بالماء؟" وهويضع بزجاجة مياه بيد اللاعب عندما وافق على الإدلاء ببضع كلمات بناء على طلب من دي كيرشنر ، فيما هرع لافيتزي للاختباء وراء لاعب آخر. ووقع هذا الموقف أمس الاثنين بمقر اتحاد الكرة الأرجنتيني أثناء ترحيب دي كيرشنر بمنتخب التانجو لدى عودته إلى البلاد قادما من البرازيل أمس الاول الأحد عقب هزيمته صفر / 1 أمام ألمانيا في نهائي بطولة كاس العالم. وتألق مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي في واحدة من أكثر اللحظات طرافة في مونديال البرازيل عندما رش زجاجة مياه على وجه سابيلا أثناء إعطاء الأخير توجيهاته للفريق على جانب الملعب خلال مباراة الأرجنتين أمام نيجيريا بالدور الأول من كأس العالم. وانتشرت هذه الصور حول العالم ، واعترف سابيلا بعدها بأنه كان بطلا لواحدة من أبرز المواقف الطريفة في المونديال.

سجلت المباراة النهائية في مونديال البرازيل لكرة القدم التي انتهت إلى فوز ألمانيا على الأرجنتين 1-صفر الأحد في الوقت الإضافي، وإحرازها بالتالي كأس العالم للمرة الرابعة، رقما قياسيا بعدد المشاهدين في ألمانيا بلغ 34 مليون وستمائة وخمسين ألف مشاهد.وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن المباراة النهائية لتي بثت عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1900 توقيت جرينتش) على شبكة اي ار دي المحلية والتي تعتبر الأولى في ألمانيا، حطمت الرقم القياسي السابق بعدد المشاهدين والذي سجل في مباراة نصف النهائي بين ألمانيا مع البرازيل (7-1) الثلاثاء الماضي بمتابعة 32 مليون و570 ألف مشاهد.ويشكل الرقم القياسي الجديد نسبة 3ر86 في المائة من السوق المحلية لشبكة "اي ار دي"، وذلك من دون احتساب ملايين المشاهدين الذين تابعوا المباراة في الحانات والمطاعم الألمانية أو أمام الشاشات العملاقة في الهواء الطلق.

استقبل الآلاف من الأرجنتينيين اليوم الإثنين لاعبي منتخب بلادهم استقبال الأبطال في بوينس آيرس على رغم الخسارة في نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا (صفر-1) الأحد. وقد وصل لاعبو المنتخب الأرجنتيني إلى عاصمة بلادهم بعد شهر في البرازيل حيث خاضوا مونديال 2014 وبلغوا النهائي للمرة الأولى منذ 24 عاما. وحطت الطائرة التي أقلت اللاعبين التابعة للخطوط الجوية الأرجنتينية والتي كانت مطلية بألوان المنتخب في مطار إسيسا قرب العاصمة بوينس آيرس. وكان الآلاف من المشجعين قد احتشدوا في المطار وعلى طول الطريق الممتد من إسيسا إلى العاصمة، وفي قلب بوينس آيرس، لتهنئة اللاعبين الـ23 والمدرب أليخاندرو سابيلا بالمركز الثاني الذي حققوه. ومن المفترض أن تقل حافلة اللاعبين إلى مركز التدريب التابع للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على بعد بضعة كيلومترات من المطار، حيث ستزورهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر في وقت لاحق اليوم الإثنين. وكان عشرات الآلاف من المشجعين تدفقوا الأحد إلى ساحة "بلازا دي لا ريبوبليكا" حيث مسلة بوينس آيرس التاريخية، وهو المكان الرمزي للاحتفالات الكبرى في الأرجنتين، ملوحين بعلم البلاد ومطلقين الألعاب النارية وهتافات تشيد بالنجم ليونيل ميسي ورفاقه، احتفاء بالمركز الثاني في المونديال. غير أن ساعات الفرح ومظاهر الاحتفال لم تمر على خير، بعدما قام عشرات المشجعين المتشددين المعروفين بتسمية "بارا برافاس" برمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق أعيرة مطاطية والغاز المسيل للدموع ولجأت إلى خراطيم المياه لتفريقهم.

في ما يلي بعض التغريدات بعد نهائي مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم الذي أحرزت ألمانيا لقبه على حساب الأرجنتين 1-صفر بعد التمديد اليوم الأحد في ريو دي جانيرو: الأسطورة البرازيلية بيليه: تهانينا لألمانيا على فوزها اليوم! كانت كأس العالم 2014 رائعة! اشكر المنتخبات وجماهيرها من مختلف أنحاء العالم! وخصوصا بلدي البرازيل لاستضافة نهائيات رائعة! مرة جديدة أظهرنا أن كرة القدم هي العائلة الأكبر على الكرة الأرضية! لاعب وسط ألمانيا مسعود اوزيل: أبطال للعالم!!! يا له من شعور رائع! قائد بلجيكا فنسان كومباني: لزملائه في مانشستر سيتي الانجليزي زاباليتا، ديميكليس، واجويرو، كرة القدم صعبة أحيانا. لقد جعلتم الكل فخورا وخضتم دورة رائعة. ارفعوا رؤوسكم". لاعب الوسط الاسباني تشابي الونسو: تهانينا لألمانيا! توج أفضل فريق في الدورة. برافو لسامي خضيرة، زميله في ريال مدريد ومسعود اوزيل، زميله السابق. المهاجم الانجليزي دانيال ستاريدج: لن أكذب فأنا أغار لأني لم أحرز اللقب. آمل أن تحقق انجلترا الفوز في يوم من الأيام. هذا هو الحلم... المهاجم الفرنسي انطوان جريزمان: برافو لألمانيا... بطل جميل! ويا له من هدف لجوتسه... المهاجم الاوروجوياني ادينسون كافاني: تهانينا لافيتزي. ليست الكأس وحدها تعترف بالعمل المنجز. أقبلك بقوة. ارفع رأسك! المهاجم الأمريكي جوزيه التيدور: تهانينا لألمانيا. الفريق الأفضل في الدورة ويستحق أن يكون البطل. المهاجم النيجيري بيتر اوديموينجي: تهانينا لألمانيا! مشوار جيد للأرجنيتن! كانت كأس عالم رائعة. شكرا البرازيل. اللاعب الفرنسي السابق باتريك فييرا: برافو لألمانيا. الفريق الأفضل منذ البداية حقق الفوز. يستحقون ذلك ليس فقط لأدائهم في 2014 بل في الدورات الأربع الأخيرة. المهاجم الانجليزي السابق مايكل اوين: محفظتي تشعر بالألم بعدما راهنت على الأرجنتين قبل الدورة، لكن حسنا فعلت ألمانيا، لقد كانت على الموعد دوما في البطولات الكبرى. الهداف الكولومبي المصاب راداميل فالكاو: تهانينا لصديقي خاميس رودريجيز بإحراز لقب الهداف. تهانينا وتحيا كولومبيا!!! مانشستر يونايتد الانجليزي تهانينا لألمانيا بإحراز لقب مونديال 2014 وللبرازيل لهذه الاستضافة الرائعة. من الرائع رؤية لاعب أكاديمية يونايتد السابق يحرز لقب كأس العالم. حسنا فعلت يا رون-روبرت تسيلر (الحارس الاحتياطي).

أصبح نهائي مونديال البرازيل لكرة القدم بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني، اليوم الأحد، هو سابع مباراة نهائية في تاريخ كأس العالم، منذ انطلاقها عام 1،930 يتم اللجوء فيه إلى شوطين إضافيين، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل. وكانت المباراة النهائية الأولى في مونديال 1934، عندما انتهت مباراة إيطاليا وتشيكوسلوفاكيا بالتعادل السلبي، ويتم اللجوء لشوطين إضافيين، حسمهما "الأزوري" الإيطالي لصالحه بهدفين مقابل هدف. والنهائي الثاني كان في مونديال 1966، عندما انتهت مباراة إنجلترا وألمانيا بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، ليتم اللجوء لشوطين إضافيين، حسمهما الإنجليز لصالحهم بنتيجة 4-2. وفي النهائي الثالث بمونديال 1978 دخلت المباراة شوطين إضافيين بين المنتخبين الأرجنتيني والهولندي، بعد التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وحسم "راقصو التانجو" المباراة لصالحهم بنتيجة 3-1. والنهائي الرابع في مونديال 1994 بين المنتخبين البرازيلي والإيطالي، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ولعبا شوطين إضافيين، وتم حسم المباراة بركلات الترجيح لصالح البرازيل 3-2. أما النهائي الخامس فكان في مونديال 2006، عندما انتهت مباراة فرنسا وإيطاليا بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وتم اللجوء إلى شوطين إضافيين دون أن تتغير النتيجة، ليتم خوض ركلات الجزاء الترجيحية، فحسمها "الأزوري" لصالحه 5-3. وجاء النهائي السادس في مونديال 2010، عندما انتهت مباراة إسبانيا وهولندا بالتعادل السلبي، ليتم خوض شوطين إضافيين، حسمهما "الماتادور" الإسباني لصالحه بهدف دون رد. وجاء النهائي السابع في مونديال البرازيل 2014 بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني حيث انتهى الشوط الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي، ليلعب المنتخبان شوطين إضافيين، حسمهما المنتخب الألماني بهدف دون رد.

أصبح مونديال البرازيل 2014 النسخة الأكثر تهديفا في تاريخ النهائيات مشاركة مع فرنسا 1998 بعدما ارتفع العدد إلى 171 هدفا اليوم الأحد في المباراة النهائية لمونديال 2014. وفاز المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني 1-صفر بهدف من ماريو جوتزه، رافعا عدد الأهداف في النسخة العشرين إلى 171 هدفا، ليعادل بالتالي الرقم القياسي الذي سجل في مونديال فرنسا 1998.

انتهى الشوط الثاني من نهائي مونديال البرازيل بالتعادل السلبي بين الأرجنتين وألمانيا ليمتد النهائي لوقت إضافي.

أظهرت بيانات للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن مونديال البرازيل كان الأكثر تلويثا للبيئة في تاريخ بطولات كأس العالم بعدما نتج عنه 2.72 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وتعادل هذه الكمية من الانبعاثات ثلاثة أضعاف التي نتجت خلال بطولة كأس العالم في ألمانيا 2006 وضعف ثاني أكسيد الكربون الناتج في مونديال جنوب أفريقيا 2010 (1.62 مليون طن). وعزى «فيفا» 84% من هذه الانبعاثات خلال المونديال، إلى تنقلات الزائرين بين المدن البرازيلية. وأظهرت بيانات وكالة حماية البيئة الأمريكية أن هذه النسخة من المونديال تسببت في انبعاثات تعادل ما تنتجها 534 ألف شاحنة تعمل لمدة عام كامل.

أكدت شركة "أديداس" الألمانية للمستلزمات الرياضية اليوم الجمعة أنهت على أهبة الاستعداد للمباراة النهائية لمونديال البرازيل والتي تجمع يوم الأحد المقبل بين ألمانيا والأرجنتين على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، حيث أنه ترتبط بعقد يلزمها بتقديم المستلزمات الرياضية للفريقين. وأشارت الشركة في بيان لها "نحن مستعدون للتفاعل في حال فاز المنتخب الألماني.. إذا فاز المنتخب الألماني فإن قميص الفريق الذي يحمل أربع نجوم سيتم طرحه في الأسبوع التالي". وأوضح المتحدث باسم أديداس "كلنا ثقة في أن ألمانيا ستحصد النجمة الرابعة خلال مونديال البرازيل". ولكن في حال توج المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم فإن أديداس ستطرح قميص الفريق تزينه ثلاثة نجوم. وتشير كل نجمة من هذه النجوم إلى الفوز بلقب كأس العالم، حيث توج المنتخب الألماني باللقب ثلاث مرات وحصد الفريق الأرجنتيني اللقب مرتين.وباعت أديداس نحو ثمانية ملايين قميص للمنتخب الألماني هذا العام.

بات من المؤكد أن يتم تشديد الإجراءات الأمنية بصورة كبيرة خلال المباراة النهائية لمونديال البرازيل التي تجمع يوم الأحد المقبل بين ألمانيا والأرجنتين على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، من أجل تفادي وجود أي مناوشات بين جماهير الفريقين ولحماية الشخصيات العام التي قررت حضور المباراة. وسيحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تستضيف بلاده النسخة المقبلة للمونديال، المباراة النهائية بجانب الرئيس الألماني يواخيم جاوك والمستشارة انجيلا ميركل. ولم تؤكد الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر بعد إمكانية حضورها المباراة النهائية، ولكن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ستكون حاضرة في ماراكانا. وذكرت صحيفة "او جلوبو" اليوم الخميس أن السلطات تخطط لإجراء بروفة على الاستعدادات الأمنية في ماراكانا غدا الجمعة. ووضعت قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى ليس فقط داخل الاستاد، ولكن في أماكن أخرى من ريو دي جانيرو أيضا، بما في ذلك كوبا كابانا حيث تم نصب ساحة جماهيرية، وكذلك جبل السكر ومحطات الحافلات. كما سيكون هناك دور قوي للجيش البرازيلي في عملية تأمين المباراة النهائية. ومن المتوقع حضور عشرات الآلاف من الجماهير البرازيلية إلى ريو دي جانيرو لمشاهدة المباراة أمام ألمانيا، التي سحقت البرازيل بسبعة أهداف لهدف في المربع الذهبي. وهناك مخاوف بشأن إمكانية حدوث مواجهات بين جماهير الفريقين، كما أن الشرطة تريد أن تضمن عدم دخول أي مشجع لا يحمل تذكرة إلى الملعب.

أصبح ليونيل ميسي على بعد نجمة التتويج بكأس العالم 2014 لتثبيت نفسه في نادي عظماء كرة القدم بعد مساهمته في فوز الأرجنتين بشق الأنفس على هولندا 4-2 بركلات الترجيح عقب تعادلهما السلبي والتأهل إلى نهائي مونديال البرازيل. وعلى الرغم من أن ابن السابعة والعشرين حصل على عشرات الألقاب والإشادات والجوائز الفردية في السنوات الماضية إثر تألقه مع برشلونة الإسباني، لكن ما ينقصه هو ترك بصمة في كأس العالم لينضم إلى الأسطورة البرازيلية بيليه بطل 1958 و1962 و1970 ومواطنه المشاغب دييغو مارادونا بطل 1986. واستهل ميسي مشواره في المونديال الحالي بهدف الفوز على البوسنة والهرسك منتصف الشوط الثاني، وفي مواجهة إيران أطلق كرة رائعة في الوقت بدل الضائع وضعت "التانجو" في الدور الثاني، قبل أن يضرب نيجيريا بثنائية (3-2) رفعت رصيده إلى أربعة أهداف. وفي الدور الثاني أمام سويسرا وبرغم تقديم الأرجنتين أداء مخيبا للآمال، بالنسبة لفريق يعتبر من أقوى المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، لعب ميسي دور المحرك مجددا فنال جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الرابعة على التوالي بعد تمريره الكرة الحاسمة لأنخيل دي ماريا في الدقيقة 118 إثر مجهود فردي رائع. وفي ربع النهائي قدم المطلوب منه في مباراة سيطرت عليها الواقعية أمام بلجيكا وحسمها لاعبو المدرب أليخاندرو سابيلا بهدف غونزالو هيغواين. وفي مباراة نصف النهائي لمس ميسي الكرة 68 مرة لكن أيا منها لم يكن داخل منطقة الجزاء بسبب الطابع الدفاعي الذي طغى على المواجهة. لكن في الامتحان الوحيد الذي واجهه نجح بترجمة ركلة ترجيح في المرمى الهولندي كانت الأولى لبلاده في حصة ركلات "الحظ" فأراح أعصاب زملائه خصوصا أن هولندا أضاعت ركلتها الأولى. وبرغم مشاركته في تشكيلة الأرجنتين الذهبية في أولمبياد بكين 2008، إلا أن النجاح في كوبا أميركا وكأس العالم لم يحالف ابن روزاريو. لا يمكن لأي عاقل أن يشكك في نوعية، قدرة وبراعة ميسي، بعد تحليقه ببرشلونة إلى ألقاب الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وتتويجه أفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية بين 2009 و2012، لكن نجمة المونديال تبقى الأغلى من بين نواقص خزانة ميسي المدججة.

طالب النجم البرازيلي السابق روماريو الفائز بمونديال 1994 والنائب حاليا في البرلمان، بسجن مسؤولي الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بعد الخسارة المذلة أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي كأس العالم. واتهم روماريو الاتحاد البرازيلي بالضلوع في الفساد لأن الأندية تنتخب نفس المسؤولين منذ أعوام، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وقال روماريو في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "كرة القدم البرازيلية تتدهور منذ أعوام بسبب مسؤولين لا يملكون موهبة التعامل مع الكرة، يجلسون في الأماكن الفخمة ويتمتعون بالملايين التي تدخل حساباتهم". ودافع روماريو عن اللاعبين والمدرب، واعتبر أنه لا يجب أن يتحملوا اللوم على هذا التدهور الرياضي. واعتبر الهداف السابق أن رئيس الاتحاد جوزيه ماريا مارين ونائبه ماركو بولو دل نيرو اللذين سيستلمان منصبيهما في 2015 "يجب أن يكونوا في السجن". وانتقد روماريو إنفاق 11 مليار دولار على البطولة بقوله "سيغادر منتخب آخر بكأس البطولة، وستبقى لنا الملاعب التي تم إنشاؤها بكلفة باهظة جدا، إنها كأس العار".