رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مقتل ناشطة سورية وابنتها داخل شقتهما في إسطنبول

أفادت وكالة دوغان التركية للأنباء العثور على الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا بركات مقتولتين في شقتهما في إسطنبول. وعثرت الشرطة التركية على جثتي عروبة (60 عاما) وابنتها حلا (22 عاما) مساء الخميس بعد تلقيها بلاغا من أقرباء المرأتين القلقين إثر عدم تمكنهم من التواصل معهما. وذكرت وكالة دوغان أن جيران المرأتين اللتين كانتا تسكنان في منطقة أوسكودار على ضفة إسطنبول الآسيوية، أكدوا أن الضحيتين طعنتا في رقبتيهما. وأفادت صحيفة حرييت التركية أن المرأتين قُتلتا منذ بضعة أيام فيما وجدت جثتاهما غارقتين بمساحيق التنظيف لتأخير انبعاث رائحة التحلل.

336

| 23 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
ناشطة سورية تروي رحلة العذاب داخل معتقلات الأسد

حولت معجزة، الناشطة السورية، ساجدة عبد الرحمن، المستحيل لممكن، وكانت السبب في الإفراج عنها من المعتقل. وقالت ساجدة عبد الرحمن، بدأت نشاطي الثوري منذ أول أيام الثورة السورية، وكان جل نشاطي في الإغاثة الإنسانية، والإعلام، والتركيز الأكبر كان على الإعلام، وبسبب هذا النشاط أصبحت مطلوبة للأجهزة الأمنية لنظام الأسد في عام 2012، وكنت مصرة على العمل والبقاء ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام في محاولة مني لمساعدة المدنين قدر الإمكان، ومحاولة الصمود لآخر نفس، متوارية عن أنظار شبيحة النظام وجنوده". اعتقال وضرب وإهانة وتابعت الناشطة السورية حديثها، "في الـ26 من يناير الماضي، وعندما كنت نائمة في وقت متأخر من الليل، صدمت بكسر باب المنزل الذي كنت مختبئة فيه، وإذ بظلال متوحشين يكسرون كل ما هو أمامهم، ويعيثون فسادا في المنزل، حتى وصلوا إليَّ، لينهالوا عليَّ بالضرب بالبنادق وبأقدامهم بلا رحمة ولا شفقة، حتى حملوني من الأرض، ورموني في سيارتهم، واقتادوني لفرع المخابرات العسكرية في درعا المحطة". وقالت عبد الرحمن إنها كانت تتوقع الاعتقال في أي لحظة، لكنها لم تكن تتصوره بهذه "الشراسة والإجرام الذي لا يخطر على عقل بشر"، وتحكي أن الشبيحة عندما أدخلوها لفرع الأمن العسكري بدرعا المحطة استأنفوا ضربها وإهانتها من جديد، ومن ثم رميها في حبس انفرادي لما يزيد على 4 أيام، بلا طعام ولا شراب، وسط برد شديد. وتُكمل الناشطة قصتها، "بعد 25 يوما من حبسي، لم أعرف ليلها من نهارها من شدة ظلمتها، تم اقتيادي لغرفة التحقيق، ليكملوا عملية تعذيبي في سبيل اعترافي بنشاطي، وأنا أزداد إصرارا على عدم الاعتراف بشيء، وكانت أمنيتي الوحيدة هي الموت، فكنت فاقدة الأمل في خروجي، ولا أظن أنني سأصمد أكثر من شهر ضمن أساليب التعذيب والإهانة تلك". وأشارت ساجدة إلى أنهم قاموا بتحويلها إلى أفرع المخابرات بدمشق، حيث تم التحقيق معها بفرع الـ248 وفرع فلسطين، وأفادت بأنها كانت تصر على عدم الاعتراف، خصوصا أن مخابرات الأسد بدمشق قامت بتلفيق تهم عديدة لها، حاولوا أن يجبروها على الاعتراف بالتهم وسط أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. وتقول الناشطة السورية، "في دمشق وبأقبية السجون لا تسمع إلا صراخ الشباب الذين يتعرضون لتعذيب شبيحة النظام، ومن كثافتها لا تعرف اتجاه مصدر الصوت، فصدى آلامهم وصراخهم تملأ المكان، خصوصا الممرات التي أمام الزنزانة التي كنت محبوسة فيها، وقتل العديد من الشباب فيها أثناء تعذيب عناصر المخابرات السورية لهم". مآسٍ حقيقية وداخل المعتقل ترى المآسي الحقيقية التي تغيب عن أذهان البشرية، ولا تقع عليها أعين المنظمات الحقوقية، وبغير تحرير سوريا من طاغية الشام، فسيكون هناك آلاف الضحايا، ذكورا وإناثا وصغارا وكبارا، داخل المعتقلات، تنتظر رفع راية الحرية". وبعد كل هذا العذاب الذي عانته داخل أقبية سجون الأسد، تحققت المعجزة التي لم تكن تفكر فيها، فبعملية تبادل للأسرى جرت بين فصائل المعارضة ونظام الأسد، تم إدراج اسم الناشطة ضمن قائمة المطلوب الإفراج عنهم، ليتم بعدها تحويلها لفرع الأمن العسكري في السويداء، ويتم تبصيمها على أقوالها التي رفضت من خلالها الاعتراف بأي شيء، ليتم بعدها الإفراج عنها.

967

| 29 مايو 2015