رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
أوبينيون انترناشونال: الإمارات من أكبر مراكز تبييض الأموال والملاذات الضريبية في العالم

أجمعت تقارير إستخباراتية ودراسات بحثية دولية أن دولة الإمارات أصبحت من أكبر مراكز تبييض الأموال وملاذاً آمنا للتهرب الضريبي في العالم، الأمر الذي جعلها تتسبب في إحداث ضرر بالغ بالاقتصاد العالمي والأنظمة المصرفية العالمية بعد تكبدها خسائر فادحة تقدر بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية. ولفتت الفضائح المتكررة للنظام الإماراتي في الفترة الأخيرة إنتباه مراكز الدراسات الاستراتيجية والمؤسسات البحثية المحكمة ووسائل الإعلام العالمية، حيث نظم الموقع الإلكتروني لمجلة أوبينيون انترناشونال Opinion Internationale ندوة بعنوان لماذا تم إدراج الإمارات مجددا في القائمة الأوروبية السوداء للجنات الضريبية؟ وذلك في يوم 4 ابريل الجاري بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس. وشهدت الندوة مشاركة النائب عن حزب مسيرة الجمهورية بفرنسا سيباستيان نادو أمين سر مجموعة الصداقة فرنسا – اليمن في مجلس النواب بالإضافة إلى رجل الأعمال الفرنسي من أصل مصري نبيل مالك، مؤلف كتاب دبي الوجه المقابل للنجاح وعضو حركة التقدميين اليسارية، المهندس بيير لوي فيرن الذي عاش في الإمارات لمدة 10 سنوات فضلا عن مؤسس موقع أوبينيون انرناسونال ميشال توب. وأكد المشاركون في الندوة أن دولة الإمارات أصبحت اليوم تمثل واحدة من أكبر مراكز تبييض الأموال والملاذات الضريبية في العالم واعتبروا أن كثيرا من الدول الأوروبية متضررة من النظام المصرفي والمالي الإماراتي باعتباره يساهم في خسارتها المليارات من عائدات الضراب عبر تمكين الكثير من الشركات ورجال الأعمال من التهرب الضريبي. وفي السياق، كشف المهندس بيير لوي فيرن أن النظام الجبائي في الإمارات وتحديدا في دبي يمثل نموذجاً للملاذات الضريبية التي تعتمد على جلب واستقطاب رؤوس الأموال من كل العالم خاصة من دول المنطقة وأفريقيا، وقال إنها وسيلة للإماراتيين لتمويل مشاريعهم الكبرى على حساب الأنظمة الجبائية للدول الأخرى، مضيفاً أن كل التسهيلات الجبائية بداعي تسهيل الأعمال في الإمارات تضر بمصالح الدول المجاورة والدول التي تأتي منها الأموال. وبدوره دعا النائب سيباستيان نادو الى بلاده إلى إعادة النظر في علاقاتها مع دولة الإمارات، مشيرا الى أن إدراج الإمارات مجدداً على القائمة الأوروبية السوداء للتهرب الضريبي يحتم على بلاده النظر في طبيعة هذه العلاقات كونها تتناقض مع القرار الأوروبي القاضي بضم الامارات القائمة السوداء. ومن جانبه قال رجل الأعمال الفرنسي من أصل مصري نبيل مالك إن إعادة إدراج الإمارات مجددا على القائمة الأوروبية السوداء كان له وقع الكارثة بالنسبة للإماراتيين الذين يهتمون إلى حد كبير بصورتهم الدولية على حد تعبيره. وخلصت الندوة إلى ضرورة تشديد لهجة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لاسيما فرنسا في وجه الإمارات ولكنهم اعتبروا أنه لا يجب اعتماد أسلوب لين يراعي خصوصية نظام الحكم في تفادي المواجهة المباشرة، كما شددوا على أن تتخذ فرنسا موقفاً واضحاً وحازماً فيما يختص بعلاقاتها من النظام الإماراتي الحالي. الجدير بالذكر أن سياسات ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قد تسببت في تلويث سمعة الإمارات في المجتمع الدولي الأمر الذي أفقدها الثقة الدولية خصوصا بعد التقارير التي كشفت إنتهاك الإمارات لحقوق الإنسان وتنفيذها لحملات اعتقالات واسعة ضد مواطنيها المنتقدين لمحمد بن زايد، علاوة على جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الإماراتية في اليمن، بالاضافة الى دورها المشبوه القائم على دعم الدكتاتوريات في الدول العربية وإفشال ثورات الربيع العربي وإجهاض أحلام الشعوب العربية بالحرية والسلام والأمن والإستقرار. وشكلت سياسات أبوظبي وتوجهاتها الجديدة مصدراً لقلق المجتمع الدولي بعد ان أنكشف الدور الرئيسي الذي تلعبه في زعزعة واستقرار الأمن والسلم العالميين. وتسببت السمعة السيئة التي لحقت بالامارات في أن تتخذ عدد من الدول إجراءات عقابية ضدها، حيث قررت كل من جيبوتي والصومال طرد شركة موانئ دبي الذراع الاقتصادي للامارات من أراضيها بسبب تدخلاتها السافرة في شؤونها الداخلية وسعيها الى ضرب الوحدة السياسية في الدولتين وتدمير موانئها لتمكين ميناء جبل علي من السيطرة على الحركة التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي تطورات لاحقة أعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي إدراج دولة الإمارات على القائمة السوداء للتهرب الضريبي، وذلك بعد سلسلة فضائح كشفتها وثائق بنما أثبتت تورطها في جرائم غسل أموال، وأكد المسؤول أن أبوظبي غير متوافقة مع معايير الاتحاد الأوروبي ولم تبدي تعاونا في هذه المسألة، وقال المسؤول في تصريحات نقلتها رويترز، مؤخرا، إن دول الاتحاد أضافت عشر ولايات قضائية إلى مسودة القائمة، ومن بينها برمودا ودولة الإمارات.

1708

| 10 أبريل 2019