سمحت موسكو للمستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن بالبقاء ثلاث سنوات إضافية في روسيا حيث يقيم منذ سنة، حسب ما أعلن محاميه اناتولي كوتشيرينا، اليوم الخميس. وقال المحامي خلال مؤتمر صحافي في موسكو: إن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي سرب وثائق سرية كشفت مدى برامج المراقبة الأمريكية في العالم، حصل على حق الإقامة ثلاث سنوات إضافية على الأراضي الروسية.

نقلت وسائل إعلام في الولايات المتحدة، خشية وكالات الاستخبارات الأمريكية ظهور إدوارد سنودن آخر في صفوفها، وذلك على أثر تسريبات جديدة نشرت أخيرا حول طرق عمل هذه الوكالات. وقالت عدة وسائل إعلام، إن المسؤولين في وكالات الاستخبارات اقتنعوا عقب نشر التسريبات بأن الصحافة وجدت مصدرا داخليا جديدا يسرب لها المعلومات السرية على غرار سنودن الذي فر خارج البلاد. وثائق سرية جديدة وخلص المسؤولون إلى هذا الاقتناع بعدما نشر موقع "ذي إنترسيبت" الإخباري وثائق سرية جديدة، تكشف العدد الهائل للأشخاص الموضوعين تحت مراقبة أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية للاشتباه بعلاقتهم بالإرهاب. ولدى كشقه عن الوثائق اكتفى "ذي إنترسيبت"، الذي كان قد نشر في السابق وثائق سرية زوده بها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، بالقول إنه حصل عليها "من مصدر في المجتمع الاستخباري". ولم يسبق للموقع أن أخفى أن إدوارد سنودن كان مصدر وثائقه السابقة، الأمر الذي يلمح إلى أن الوثائق السرية الأخيرة حصل عليها من مصدر آخر غير المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي. ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية عن "مسؤولين أمريكيين" قولهم إن مسؤولي الأمن القومي يخشون أن يكون هناك شخص آخر في صفوفهم، يسرب معلومات سرية إلى الإعلام. وفي موقع "ذي إنترسيبت"، نشر الصحفي الأمريكي، جلين جرينوولد، الذي كان أول من كشف الوثائق السرية لسنودن، وثيقة من 12 صفحة مصنفة "سيكريت/نوفورون" أي "سري/لا يمكن اطلاع الحكومات الحليفة عليها". وعنوان هذه الوثيقة هو "الانجازات الاستراتيجية للعام 2013 حول هويات الإرهابيين"، وهي مؤرخة في أغسطس 2013 أي بعد رحيل سنودن من هاواي، حيث كان يعمل متعاقدا مع وكالة الأمن القومي، وفراره إلى هونج كونج ومنها إلى روسيا حيث حصل على حق اللجوء. أنشطة إرهابية والوثيقة الصادرة عن "المركز الوطني لمكافحة الإرهاب"، تفيد بأن هناك ما لا يقل عن 680 ألف شخص حول العالم، هم في نظر المسؤولين الأمريكيين مشتبهون بعلاقتهم بأنشطة مرتبطة بالإرهاب. ومن أصل هؤلاء المشبوهين، هناك 280 ألف شخص "ليس لديهم ارتباط معروف بجماعة إرهابية"، في حين أن الـ400 ألف شخص الآخرين هم مشبوهون بالانتماء إلى، أو بدعم، مجموعات تعتبرها واشنطن إرهابية مثل تنظيم القاعدة وحركة حماس. ومما كشفه موقع "ذي إنترسيبت" أيضا أن عدد الأشخاص المدرجين على القائمة الأمريكية للممنوعين من السفر على متن رحلات جوية من أو إلى أو عبر الولايات المتحدة، تضاعف في عهد الرئيس باراك أوباما عشر مرات ليصل إلى 47 ألف شخص.

تقدم الموظف السابق في الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن، بطلب لجوء سياسي دائم من روسيا، بحسب ما أفاد به للصحفيين محاميه أناتولي كوتشيرينا، الذي أوضح أن سنودن يقيم في روسيا بصفة مؤقتة، تنتهي غدا الجمعة الموافق 1 أغسطس. وقال كوتشيرينا: "تقدمنا بكامل الأوراق المطلوبة إلى إدارة الهجرة الروسية، ونأمل بحل هذه المسألة اليوم أو يوم غد". جدير بالذكر أن سنودن المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكي، كان كشف للصحافة عن قيام الولايات المتحدة بأنشطة تجسس على العديد من البلدان في العالم، من ضمنها ألمانيا ودول أخرى حليفة لواشنطن.

دعا إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي سرب تفاصيل برامج مراقبة رئيسية في الولايات المتحدة، مؤيديه في مؤتمر حول عمليات التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر إلى حفز تطوير تكنولوجيا سهلة الاستخدام لإحباط برامج المراقبة الحكومية في جميع أنحاء العالم. وقال سنودن، الذي خاطب المشاركين في المؤتمر، أمس السبت، عن طريق رابط فيديو من موسكو، إنه يعتزم تكريس الكثير من وقته لتشجيع هذه التكنولوجيا بما في ذلك تلك التي تسمح للناس بالاتصال دون الكشف عن الهوية وتشفير رسائلهم. وقال في المؤتمر بمدينة نيويورك، والذي عرف باسم "قراصنة على كوكب الأرض" أو "الأمل": "أنت في هذه الغرفة، لديك الآن كل من الوسائل والقدرة على تحسين المستقبل من خلال ترميز حقوقناً في البرامج والبروتوكولات التي نعتمد عليها يومياً". وكان سنودن قد هرب من الولايات المتحدة بعد تسريب وثائق تسرد بالتفصيل برامج مراقبة أمريكية هائلة في الداخل والخارج، وهي اكتشافات أثارت غضب بعض الأمريكيين واحتجاجات من دول في جميع أنحاء العالم.

دعا المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، مستخدمي خدمة التخزين السحابي “دروب بوكس” إلى استبدالها بخدمات أخرى أكثر أمنًا. وقال سنودن: إن “دروب بوكس” شريك مستهدف ومرغوب من قبل برنامج التجسس بريزم PRISM الذي هو أشد المعادين للخصوصية، والذي كشف عنه سنودن العام الماضي. وعبر سنودن عن استيائه من قرار “دروب بوكس” في شهر أبريل الماضي، وهو إضافة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس إلى مجلس إدارتها، ورجح سنودن أن تكون الأخيرة أكثر المسؤولين عداءً للخصوصية يمكن تخيله، وفق تعبيره. وقال المتعاقد السابق الذي حصل على حق اللجوء السياسي المؤقت في روسيا العام الماضي، إن رايس كانت واحدة من عدة أشخاص أشرفوا على برنامج التجسس ستيلر ويند Stellar Wind الذي سمح لوكالة الأمن القومي بجمع بعض سجلات البريد الإلكتروني الأمريكية واستخدام الإنترنت لما يقرب من 10 سنوات بعد هجمات سبتمبر 2001.. مشيرا إلى أن رايس كانت أيضًا من دعاة التنصت على المكالمات الهاتفية دون إذن قضائي. ومن جهتها، ردت “دروب بوكس” بالقول إن حماية معلومات المستخدمين تأتي في أعلى سلم أولوياتها، وإنها ملتزمة بسياسة الخصوصية.

نسب إلى مسؤول قريب الصلة بمصلحة الهجرة الاتحادية، في روسيا قوله اليوم الجمعة، إن من المرجح أن تمدد موسكو فترة اللجوء المؤقت الممنوحة لادوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، بناء على أن "الخطر يحيق بحياته". وهرب سنودن إلى روسيا بعد أن قام بتسريب برامج تجسس أمريكية على درجة عالية من السرية وفي الأول من أغسطس عام 2013 منحته موسكو لجوءا لمدة عام مما أثار حفيظة الولايات المتحدة التي تطالب بمحاكمة الأمريكي في بلاده بعدة تهم منها التخابر. وأدى وجود سنودن في روسيا إلى تأزم العلاقات بين موسكو وواشنطن فيما تشهد هذه العلاقات توترا بشأن أزمتي سوريا وأوكرانيا فضلا عن قضايا أخرى تتعلق بحقوق الإنسان والأمن والتجارة. وقال فلاديمير فولوخ، رئيس الهيئة الاستشارية لسلطات الهجرةلوكالة أنباء انترفاكس "لا أرى مشكلة في تمديد أجل اللجوء المؤقت، لم يطرأ تغير على الظروف، ومثلما كان الحال من قبل فإن الخطر يحيق بحياة سنودن لذا فإن لدى مصلحة الهجرة الاتحادية المسوغ لتمديد وضعه". وقال مساعد المحامي الروسي أناتولي كوتشيرينا، الموكل للدفاع عن سنودن، إن مصلحة الهجرة الاتحادية في روسيا رفضت التعليق كما لم يتسن الاتصال بالمحامي.

طلب المستشار السابق للاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، تمديد إقامته في روسيا التي تنتهي في نهاية أغسطس، حسبما أعلن محاميه أناتولي كوتشيرينا، اليوم الأربعاء. وقال كوتشيرينا "ملأنا الوثائق المتعلقة بتمديد إقامته على الأراضي الروسية"، بدون أن يضيف أي تفاصيل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية.

قالت صحيفة جارديان البريطانية في بيان يوم الإثنين، إن المخرج أوليفر ستون الفائز بجائزة الأوسكار يعتزم تقديم قصة المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن في فيلم سينمائي مأخوذ عن كتاب ألفه الكاتب بالصحيفة لوك هاردنج. واشترى ستون (67 عاما) وشريكه في الإنتاج موريتز بورمان حقوق تحويل كتاب هاردنج "ملفات سنودن: قصة أبرز الرجال المطلوبين بالعالم من الداخل" والذي يفتش في الأحداث المحيطة بتسريب سنودن للأسرار الهامة جدا المتعلقة ببرامج مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكية لوسائل الإعلام. وقال ستون في بيان "هذه إحدى أفضل القصص في وقتنا الحالي. إنها تحد كبير. أنا سعيد لأن جارديان تتعاون معنا". وسيعمل ستون -الحائز على جائزة الأوسكار مرتين- على كتابة وإخراج الفيلم وسيستعين بمادة صحفية من صحفيي جارديان الذين فجروا القصة.

أعلن، إدوارد سنودن، الذي كان وراء كشف التجسس الأمريكي، لمحطة تلفزيون أمريكية، أنه تلقى "تدريبا في التجسس"، وأنه عمل "تحت غطاء" في الخارج لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقال في مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز"، نشرت مقاطع منها الثلاثاء: "تلقيت تأهيلا في التجسس بالمعنى التقليدي للكلمة، عشت وعملت تحت تغطية في الخارج وكنت أتظاهر بأني أعمل وأنا بالواقع لم أكن أعمل، حتى أعطوني اسما ليس اسمي". وخلال هذه المقابلة التي أجريت معه في موسكو، حيث حصل في أغسطس على صفة لاجئ لمدة عام، دحض سنودن الفكرة التي روجتها عنه واشنطن بأنه "محلل أساسي". وقال إن الحكومة الأمريكية "تسعى إلى التركيز على منصب لم يكن من عملي من أجل إخفاء سيرتي كليا". وأضاف: "عملت من أجل سي آي إيه تحت تغطية في الخارج، عملت مع وكالة الأمن القومي الأمريكية تحت تغطية في الخارج، عملت مع المخابرات العسكرية بصفتي أستاذا في الأكاديمية ضد التجسس، حيث طورت مصادر ووسائل لحماية معلوماتنا ومواطنينا في المناخات الأكثر عدائية في الكرة الأرضية". وتابع: "عندما يقولون أني أداري أنظمة أساسية، وأني لا أعلم ماذا أقول، أعتقد أنه شيء مخادع". ووجهت إلى سنودن في بلاده تهمة التجسس وسرقة وثائق تعود للدولة.

ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن إدوارد سنودن، العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه"، يدرس العودة بشروط معينة إلى الولايات المتحدة التي تلاحقه بتهمة إفشاء أسرار استخباراتية. ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الإثنين، عن الألماني فولفجانج كاليك، محامي سنودن قوله: "توجد مفاوضات". وتابع أن "كل المعنيين بالأمر على دراية بأن التوصل لحل توافقي مع السلطات الأمريكية هو أكثر الأمور منطقية"، مشيرا إلى الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل مقبول بالنسبة لسنودن على المدى المتوسط على الأقل. في الوقت نفسه نفى كاليك أن يكون هو نفسه من بين المشاركين في المفاوضات. كان سنودن خبير الحواسب الآلية قد كشف عن برامج التجسس التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مستوى العالم. وكان سنودن قد هرب إلى روسيا حيث يقيم حاليا.

قال جلين جرينوالد، الصحفي بصحيفة "جارديان" البريطانية الذي نشر الكثير من تسريبات المتعاقد السابق لدى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، إنه يتم الإعداد لنشر المزيد من التسريبات. وكان سنودن الهارب من السلطات الأمريكية ويعيش حاليا في روسيا، قد فضح الكثير من برامج تجميع بيانات الهواتف والإنترنت على نحو واسع النطاق من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية. وقال جرينوالد خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية: "التساؤلات التي لا تزال بحاجة إلى إجابة هي أشياء مثل من داخل الولايات المتحدة، على مستوى الأفراد، الذي تم استهدافه مثل الذين تمت قراءة رسائل بريدهم الإلكتروني وتم الاستماع إلى مكالماتهم الهاتفية". وأضاف أنه سيتم نشر مزيد من التقارير تجيب عن تلك التساؤلات خلال الأسابيع القادمة. يذكر أن لجانا بالكونجرس الأمريكي تنظر حاليا في إجراءات لإصلاح قواعد جمع البيانات الإلكترونية.

أبدت لجنة التحقيقات بالبرلمان الألماني "بوندستاج" رغبتها في استجواب إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية بعد مرور ما يقرب العام على كشفه لعمليات تجسس جسيمة وواسعة النطاق قامت بها الوكالة في ألمانيا. وجاء تصويت اللجنة بالإجماع على هذا القرار، اليوم الجمعة، إلا أن المعارضة لم تتمكن من تمرير طلبها بدعوة سنودن إلى ألمانيا لاستجوابه. وأبدى حزب ميركل رغبة في استجواب سنودن حتى الثالث من يوليو المقبل في العاصمة الروسية موسكو عبر بث مباشر بالفيديو أو بالانتقال إلى مقر هروبه بموسكو، بينما أبقى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم جميع الخيارات مفتوحة. وأثارت تسريبات سنودن التي كشفت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بعمليات تنصت واسعة النطاق في ألمانيا وخصوصًا على الهاتف النقال لميركل خلافًا بين واشنطن وبرلين، وأقر كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وميركل خلال لقائهما في البيت الأبيض، الجمعة الماضية، بأن الخلاف القائم بين بلديهما حول قضية التجسس لم يُحل بعد.

ضمت قائمة أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم، التي تصدرها مجلة تايم الأمريكية سنويا، عددا قياسيا من النساء بما في ذلك المغنية بيونسيه، ومايلي سايروس وهيلاري كلينتون. ويصادف هذا العام الطبعة الـ11 للقائمة في مجلة تايم، التي تسلط الضوء على الأشخاص الذين أسهموا في مجالات السياسة والرياضة والأعمال التجارية وغيرها من مجالات الحياة في جميع أنحاء العالم. وقال راديكا جونز، نائب مدير التحرير الذي أشرف على إعداد القائمة: "نحاول سنويا تشكيل القائمة التي ليست مجرد صورة لأقوى أو أغنى أشخاص على هذا الكوكب، ولكن الأشخاص الذين يتزايد نفوذهم حقا". وتشمل قائمة هذا العام العديد من النساء اللاتي حققن شهرة ليس فقط في مجال واحد، ولكن ممن أحرزن نفوذا خارج نطاق المهنة، حسبما ذكرت المجلة. وذكرت المجلة، أنها اختارت بيونسيه ليس فقط لإنجازاتها كمغنية ولكن أيضا لدورها في الموسيقى التي أثارت نقاشا عالميا حول الدفاع عن قضايا المرأة. وضمت القائمة لهذا العام الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، ولاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والممثل بنديكت كومبرباتش، ورئيس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" جانيت يلين. وكانت أصغر أعضاء القائمة، هي ملالا يوسف زاي، المراهقة الباكستانية "16عاما" التي تؤيد الحق في التعليم، ولاعبة الجولف الهاوية ليديا كو "17عاما" من نيوزيلندا.

اقتسمت صحيفة واشنطن بوست وجارديان البريطانية، جائزة "بوليتزر" أمس الإثنين، لتغطيتهما أخبار مراقبة الإنترنت والهاتف من قبل وكالة الأمن القومي، استناداً إلى تسريبات من قبل عميل الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، إدوارد سنودن. وأشادت لجنة "بوليتزر" بكشف واشنطن بوست في تناولها أحداث المراقبة "التي تميزت بالتقارير الكاملة ذات المصداقية والثاقبة، التي ساعدت الجمهور على فهم كيف يندرج الكشف في الإطار الأكبر للأمن القومي". وقالت اللجنة في بيان، نشر في موقعها على شبكة الإنترنت، إن الجارديان ساعدت "من خلال التقارير القاسية في إثارة النقاش حول العلاقة بين الحكومة والجمهور بشأن قضايا الأمن والخصوصية".

أعرب الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، عن استعداده للإدلاء بشهادة، في لجنة تحقيق تتعلق بنشاطات التنصت الأمريكية، شكلها المجلس الفيدرالي الألماني. جاء ذلك في رسالة لمحامي سنودن، وولف غانغ كاليج، اليوم السبت، أرسلها إلى رئيس اللجنة، ونشرت الصحافة الألمانية مقتطفات منها. وأبدى كاليج في الرسالة، استعداد موكله للإدلاء بشهادته دون شروط ، لافتا إلى أن "سنودن" سبق وأن تحدث للجنة في البرلمان الأوروبي، وأخرى في المجلس الأوروبي، لكن الأسئلة التي وجهت إليه كانت مختصرة، ولم تذهب إلى عمق القضية. وأضاف "كاليج" أن شهادته أمام لجنة التحقيق البرلمانية، ستكون شاملة ومفصلة، على خلاف الشهادات السابقة، مؤكداً أن إحاطة سنودن للجنة ستأخذ وقتاً طويلاً نظراً لكثرة التفاصيل. من جانبه، قال رئيس لجنة التحقيق باتريك سنسبورج، أن حضور "سنودن" إلى ألمانيا للإدلاء بشهادته، دونها صعوبات أمنية عديدة، مشيراً أنه في حال عدم التمكن من تجاوز تلك الصعوبات، يمكن اللجوء إلى بدائل، مثل الإدلاء بإفادته عبر الأقمار الصناعية، أو ذهاب اللجنة إلى بلد يكون فيه آمناً.

أكد إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، أن الوكالة كانت تتعاون بشكل وثيق مع أجهزة المخابرات الألمانية، قائلا في شهادته أمام مجلس أوروبا، اليوم الثلاثاء، في ستراسبورج: "وكالة الأمن القومي وألمانيا كانا يتبادلان بيانات مرة بعد الأخرى". كما شدد مسرب المعلومات الأمريكي على أن هناك شراكة قوية بين الطرفين، وقال إن هناك أسبابا مشروعة للتعاون بين أجهزة المخابرات ولكن ليست هناك رقابة قانونية على هذا التعاون. وكان سنودن الذي تلاحقه السلطات الأمريكية بتهمة إفشاء أسرار هو الذي كشف فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على البيانات الشخصية لملايين الأشخاص في العالم على رأسهم مسؤولين بارزين من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وذلك بعد أن سرب وثائق سرية بشأن عمل الوكالة. وأدلى سنودن الذي حصل على لجوء سياسي مؤقت من روسيا بشهادته أمام اللجنة القانونية لمجلس أوروبا عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة، اليوم الثلاثاء.

أعلن مجلس أوروبا المعني بحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إنه من المقرر أن يلقي الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن كلمة أمام المجلس بشأن التجسس الجماعي غدا. وقال مجلس أوروبا، في بيان اليوم إن سنودن، الذي هرب إلى روسيا بعد أن كشف عن أنشطة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية، سيدلي بشهادته غدا أمام المجلس عن طريق رابط فيديو من موسكو. وقال بيتر أومتزيجت من مجلس أوروبا: "لقد أثار إدوارد سنودن مناقشة عامة واسعة النطاق بخصوص الخصوصية في عصر الإنترنت". وأضاف: "نأمل أن نسأله ماذا تعني تسريباته بالنسبة للمستخدمين العاديين وكيف يمكن أن تحمي خصوصياتهم وما هي أنواع القيود التي يجب أن تفرضها أوروبا بخصوص مراقبة الدولة".

أصبح من غير المستبعد أن تستدعي اللجنة التي شكلها البرلمان الألماني للتحقيق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على شخصيات ألمانية على رأسها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عميل المخابرات الأمريكي السابق إدوارد سنودن للإدلاء بشهادته أمام اللجنة وذلك بعد أن تقدم عدد من نواب حزب الخضر وحزب اليسار المعارضين طلبا للبرلمان بذلك، اليوم الخميس. وقالت مارتينا رينر، كبير ممثلي حزب اليسار في اللجنة، إن اللجنة ستتخذ قرارها بهذا الشأن خلال جلستها المقبلة. ورأى كريستيان فليسك، ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في اللجنة، أن سنودن "شاهد مناسب". كما أكد ، باتريك زينسبورج، كبير ممثلي التحالف المسيحي الديمقراطي في اللجنة، أن التحالف المسيحي الديمقراطي كان يقول دائما إن سنودن شاهد مهم، غير أنه وبصرف النظر عن موافقة التحالف المسيحي الديمقراطي على استدعاء سنودن أمام اللجنة أو رفضه فإن حزب الخضر وحزب اليسار يستطيعان إقرار طلب الاستدعاء بدون أصوات ممثلي الائتلاف الحكومي في اللجنة.

أشارت وثائق للمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي، "إدوارد سنودن"، نُشرت في كتاب، صدر اليوم الإثنين، بألمانيا إلى تنصت الوكالة على مكالمات قادة سياسيين أتراك. وأوضحت الوثائق، أن تركيا من الدول المستهدفة بنشاطات استخبارية مكثفة، وصنفتها ضمن المجموعة الثانية الأكثر أهمية، بالنسبة لأنشطة التجسس الأمريكية. ولفتت الوثائق إلى أن التقارير التي تخص هذه المجموعة، تقدم إلى البيت الأبيض، كما تضمنت هذه المجموعة إلى جانب تركيا، إسرائيل. وجاء في الكتاب الذي كتبه صحفيان ألمانيان، ونشرته دار نشر شبيجل، أن عمليات التنصت التي تقوم بها الوكالة تهدف إلى معرفة عدة أمور، من بينها: نية المستهدف بالتنصت عليه، ومعرفة وأهداف السياسة الخارجية للبلاد وتجارتها الخارجية ومدى الاستقرار الاقتصادي فيها، إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق بالبنية العسكرية والمدنية لكل بلد، وتهديد الإرهاب فيها. ويتضح من الوثائق، أن إيران وروسيا والصين وباكستان هي الدول التي تحظى بالتركيز الأكبر في نشاطات الوكالة. وبحسب الوثائق ذاتها، فإن الوكالة تنصتت على 38 سفارة أجنبية في واشنطن من بينها سفارة الجمهورية التركية.

أوردت مجلة دير شبيجل، اليوم السبت، استنادا إلى معلومات كشفها المستشار السابق لدى الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، جمعت أكثر من 300 تقرير عن المستشارة أنجيلا ميركل. وأورد الموقع الالكتروني للمجلة، أن اسم المستشارة الألمانية، هو من ضمن أسماء 122 رئيس دولة وحكومة كانت الوكالة الأمريكية تجمع معلومات حولهم في مايو 2009. وذكرت الوثائق التي اطلعت عليها المجلة، أن الوكالة الأمريكية "أعدت أكثر من 300 تقرير حول انجيلا ميركل"، وردت فيها أيضا أسماء رؤساء البيرو والصومال وبيلاروسيا. وتم تخزين هذه الوثائق، في قاعدة معلومات للوكالة، "يمكن أن تكون عنصر إثبات مهم" بالنسبة إلى القضاء الألماني، الذي "سيقرر في الأيام المقبلة ما إذا كان سيفتح تحقيقا قضائيا يتناول شبهات بالتجسس"، وفق المصدر نفسه.