رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إصدار كتاب "اكتشف قطر" بدعم من ساسول

صدرت النسخة الجديدة والمحدّثة من كتاب "اكتشف قطر" الذي يكشف عن تنوع وتاريخ الحياة البرية في دولة قطر. ويستند الكتاب إلى مجموعة من المقالات المتعلقة بالتاريخ والآثار والطبيعة في دولة قطر والتي كتبتها المؤلفة البريطانية فرانسيس غيلسبي في تسعينيات القرن الماضي ونشرتها احدى الصحف المحلية. وجٌمعت هذه المقالات في كتاب تمت طباعته أول مرة في العام 2006 ثم أعيدت طباعته في العام 2008 ومرة أخرى في العام 2014. وتتضمن نسخة 2015 المحدثة مجموعة من المعلومات الجديدة والصور الرائعة. وبيعت من هذا الكتاب الذي يعتبر مرجعا للمعلومات المتعلقة بتاريخ وطبيعة دولة قطر أكثر من 12 ألف نسخة. وسيتم التبرع بنسبة من أرباح بيع الكتاب لمركز أصدقاء البيئة لدعم النشاطات البيئية في دولة قطر. وتغطي الكاتبة البريطانية غيلسبي في كتابها العديد من المواضيع التي تشمل موقع الزبارة المدرج على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، الى الأصداف والمحارات والحلزون البنفسجي من مدينة الخور في شمال البلاد. كما يشمل الكتاب معلومات حول أنواع الحيوانات النادرة والتحف التاريخية والمستوطنات الساحلية الإسلامية وصور للمحامل التقليدية وغابات أشجار القرم الموجودة في قطر. وبهذه المناسبة قال السيد جاك سابا، المدير العام للشؤون العامة في شركة ساسول قطر، "يسرنا أن ندعم كتاب "اكتشف قطر" من ضمن إطار التزامنا بتسليط الضوء على التنوع البيئي الفريد في دولة قطر. ويأتي دعمنا لهذه المبادرة عقب إطلاقنا تطبيق Qatar e-Nature الحائز على عدة جوائز والذي يركز على فئات النباتات والطيور والثدييات والزواحف وقريبا الحياة البحرية في البلاد. ونهنئ الكاتبة على هذه النسخة الجديدة من الكتاب ونأمل في أن يحفز هذا الكتاب المزيد من الاهتمام بتاريخ وطبيعة دولة قطر بين كافة أفراد المجتمع من كافة الأعمار". ومن جهتها قالت السيدة فرانسيس غيلسبي مؤلفة الكتاب: "ليس بالإمكان نشر كتب مثل كتاب "أكتشف قطر" من دون الدعم والرعاية السخية من الشركات مثل شركة ساسول. إنني ممتنة جدا لدعم ساسول وآمل أن تساعد الطبعة الجديدة من الكتاب القراء على تقدير أهمية الثقافة الغنية والتاريخ المتميز والتنوع البيئي لدولة قطر."

1665

| 20 سبتمبر 2015

محليات alsharq
بالفيديو... جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب... درة مساجد قطر والمنطقة

صدق من قال بأن من ينسى ماضية سيفقد حاضرة ومستقبله، فربما تعتبر الأبراج العالية والأبنية الفخمة دليلاً على التطور العمراني في أي عاصمة تسعى للحاق بركب الحضارة والنماء، وهذا حق وغاية مشروعة لكل طامح وحالم. ولكن أليس من الواجب عند تطوير الواقع ورسم المستقبل بأن يكون للماضي وللأصالة والتراث والقيم مكانة ثابتة وركيزة أساسية لذلك ؟؟ هذا السؤال أجابت عنه القيادة الحكيمة في الدولة بالفعل والعمل، وجعلت من يبحث عن الجواب يجده متمثلاً أمامه بالنظر والسمع والشعور، مادياً ومعنوياً وروحانياً. وتمثلت هذه الروحانيات في بناء عدداً لا محدود من المساجد في كل أرجاء الدولة، ويكاد من المستحيل أن تجد مكاناً في أرض قطر لا يجاوره مسجد كامل المواصفات العمرانية والفنية والتقنية للتأكيد على أن مسيرة النماء والتطور تُستمد من عقائد الدين الإسلامي الحنيف. ومن أبرز هذه المساجد كان مسجد "الإمام محمد بن عبد الوهاب" درة مساجد قطر والمنطقة، والذي يعتبر حالة فريدة تختلف عن حالات تصاميم الجوامع الإعتيادية، فقد حرص القائمون على بناء المسجد أن يكون البناء محافظاً على فن العمارة القطرية الأصيلة، الذي يجسد التراث القطري في بساطته ورونقه، ما جعل من المكان مقصداً لزوار قطر. الجامع الذي سُمي تيمناً بالشيخ "محمد بن عبد الوهاب"، هو أكبر مساجد الدولة، تم افتتاحه في عام 2011، ويمتاز هذا الجامع بكونه يحتوي على93 قبة منها 28 قبة تخطف الأنظار وتدهش المشاهد لها بمجرد الوقوف على أبواب المسجد لارتفاعها وهيبتها، بالإضافة لوجود منارة عالية وضخمة . ضخامة بنائه، وعدم خروجه عن طابع التصاميم التراثية، ووجوده في موقع متميز، جعل من الجامع لافتاً للنظر من الخارج، أما الداخل إليه فلا يكف أن ينظر إلى بنائه وقبابه وسقوفه ومنارته. الإنارة وقت المساء تضيف مشهداً مبهراً تشعر الموجود في صحن المسجد وكأنه في معركة بين النور والظلال، فالجامع يلمع كصندوق الذهب من الخارج. ومن الداخل تجعل الثريات الجامع مشعاً ووهاجاً؛ وذلك لوجود عدد كبير من الثريات ومصابيح الإنارة، كما أن للجامع أبواباً كثيرة، كل بابٍ منها يقود إلى داخل الحرم، حيث عالم الاطمئنان والراحة والسكون أقسام المسجد بالمساحة بدأ عمل الإنشاء في عام 2006 ليكون العام 2011 موعداً للإفتتاح المسجد، بتكلفة قدرها 420 مليون ريال وبمساحة تمتد لأكثر من 175 الف متر مربع، بمساحة مغطاة تبلغ 28 الف متر مربع وهي تشكل 15.8% من مساحة المشروع كاملاً. ويعتبر الدور الأرضي ودور الميزانين ومنطقة كبار الزوارمن أهم أجزاء الجامع، ولم تٌنسى مواقف السيارات حفاظاً على المظهر الحضاري خارج الجامع، ويوجد قبو فيه مكان الوضوء وحمامات للرجال بمساحة 38 الف متر مربع. عند الدخول للدور الأرضي تجد الصالة الرئيسية لصلاة الرجال ومكان مخصص لوضوء السيدات، ومكان خاص لوضوء ذوي الإحتياجات الخاصة وحمامات لهم، وتبلغ جميعها مساحة حوالي 12 الف متر مربع. بينما يصلي السيدات في دور الميزانين الذي يحوي أيضا مكتبة وصالتين لتحفيظ القرآن الكريم، أحداهما للرجال والاخرى للسيدات، ويغطي الدور مساحة 25 الف منو مربع.. وعلى مساحة تمتد لاكثر من الفي متر مربع أقيمت مواقف السيارات والتي تتسع لحوالي 347 سيارة، فيما خصصت 600 مترمربع لمنطقة كبار الزوار. وتبلغ الطاقة الإستيعابية داخل الصالة المكيفة للرجال حوالي 11 الف مصل، بينما الصالة المكيفة المخصصة للسيدات تتسع لـ 12 الف مصلية، ولايضيق الجامع بالمصلين بسبب وجود صحن وساحة أمامية للجامع وهما يستوعبان أكثر من 30 الف مصل. ويظهر الطابع الإسلامي للجامع ب 28 قبة كبيرة و65 قبة صغيرة، نصيب المحراب منها اثنتان، كما للجامع ثلاث بوابات كبيرة وهي تعتبر البوابات الأساسية للمسجد، و17 بوابة للصالة الرئيسية ومنارة واحدة. حكاية التصميم ويأتي بناء جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على شكل وطريقة جامع "بوالقبيب" الموجود في منطقة السوق بجوار شارع حمد الكبير، وقد بنى الشيخ "جاسم بن محمد بن ثاني" مؤسس قطر جامع بوالقبيب في ثواب والده. ولا يعتبر"جامع الإمام مجرد مسجد ضخم، وبناء ساحر وتصميم رائع فقط، بل غدا منارة علمية وتثقيفية تشع من قطر إلى المنطقة والعالم، وتدور في باحاته دورات تعليمية للنشأة وطلاب العلم على مدار العام، بالإضافة لمحاضرات وخطب دورية. ومن المعروف بأن منذ افتتاح مسجد "الإمام محمد بن عبد الوهاب" وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة وغيرها من المناسبات الدينية تعزيزاً لمكانة المسجد، وتعريفاً بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبية .

3993

| 01 سبتمبر 2015

محليات alsharq
بالفيديو.. متحف الفن الإسلامي منعطف تراثي نادر في تاريخ الحضارة الإنسانية

في منتصف كورنيش الدوحة وبمحاذاة البحر ستجد لوحة إرشادية مرسوم عليها سهم إلى اليمين ومكتوب فيها "متحف الفن الإسلامي في قطر" في الحقيقية بأن هذه اللوحة تفتح أمامك تحويلة ساحرة إلى التاريخ، ومنعطف تراثي خطير لن تستطيع تجاوزه، ولا تزد في سرعتك لأن هناك راداراً اندلسياً خفي سيلتقطك بتكلفة 1400 عام من الإبداع الحضاري، وضع حزام الأمان فمطبات ليست اصطناعية من التحف النادرة والمخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي قد تفقدك توازنك.. انتبه!! فنحن نريد إمتاعك.... هذه ليست صورة خيالية مأخوذة من قصص الف ليلة وليلة الأسطورية، وإنما واقع بأبعاد حقيقية متمثل في تحفة معمارية تقع في وسط الدوحة قل نظيرها في العالم. فبمجرد أن تطئ قدمك المكان سيكون من الطبيعي أن تستغرق وقتاً ليس بالقليل لإستيعاب الكم الكبير من المتعة والتشويق والإثارة التي ستغمرك وتخطفك إلى حضارات العالم المختلفة، ولكنك عندما تستشعر حواسك وتدرك أبعادك ستعرف بأنك في قلب "متحف الفن الإسلامي في قطر". شعور رائع أن تقف في داخل هذا الصرح العمراني الضخم وهو على ظهر جزيرة اصطناعية تحيط به المياه الزرقاء من ثلاث جهات،ويصله بأرض الدوحة ممر حجري يوجد على جانبيه أشجار النخيل شاهقة الإرتفاع، ويتوسطه مجرى مائي يعزف على أوتار مدرج صخري ناعم، وفي نهايته نافورة مياه تتراقص على وقع رياح المدينة. لتجد أمامك جسراً بطول 60 متراً محاط بزرقة البحر مهمته إيصالك إلى باب متحف الفن الإسلامي ويحيط بكل ذلك حديقة مغطاة بالأشجار والأزهار والحشائش تأخذ شكل الهلال لتعطي الرمزية الإسلامية المعبرة عن المكان ويعتبر المتحف الإسلامي في قطر أكبر المتاحف الإسلامية على الإطلاق حيث تبلغ مساحته 45 ألف متر مربع، ولا تأتي أهميته لمجرد ضخامة حجمه فقط وإنما لما يحتويه من فصول رائعة للتاريخ الإسلامي المجيد المشحون بالتفاصيل البديعة والأخاذة. بداية بهو المتحف الذي يعلوه قبة زجاجية تُمطر بداخلة أشعة الشمس لتنير المكان بأضواء ربانية طول فترة النهار،وفي المساء تضاء أجزاء المتحف من الخارج والداخل بطريقة سينمائية تُظهر التفاصيل وتمنح الزائر فرصة الإستكشاف بلا حدود. تنطلق رحلة البحث والإستكشاف بداية من الطابق الأول حيث الهدوء والسكينة تعم الأرجاء، ولا يقطعها إلا سماع معزوفة موسيقية مجهولة المصدر تصدح بهدوء، لتندمج مع الزخارف المعمارية الفريدة المنحوتة على جدران المتحف لتبرز بعد المكان ورونقه الخاص. ويتضمن هذا الطابق أيضا مطعم وكافيه يطلان على بحر الدوحة بخلفية زجاجية تسعد الناظر إليها، وتُمتع من يجلس بجوارها للإسترخاء بهدوء المياه والإستمتاع برؤية غروب الشمس مع إحتساء فنجان من القهوة أو كوب من الشاي الساخن. ويحتضن هذا الطابق بعض المعارض المؤقتة تحت إشراف الهيئات الثقافية المختلفة ويشمل أيضا مسارح لعرض الفعاليات الثقافية المدرسية والنشاطات المتنوعة. ويصلك بالطابق الثاني والثالث درج رخامي منحني يعلوه أسطوانة نحاسية ضخمة معلقة بشكل دائري ومزخرفة بطريقة تراثية مبتكرة، وتبقى هذه الأسطوانه المجوفة مضيئة طوال اليوم ، بأشعة الشمس الذهبية نهاراً وبأضواء المتحف ليلاً،بحيث تلائم فخامة المكان وتطفي علية روح الإبداع والرقي. ويعتبر الطابقان الثاني والثالث هما جوهرتا المتحف لما يحتويانه من مقتنيات نادرة وثمينة، بعضها لم يظهر إلى عين أحد قبل أن توضع في كنف "المتحف الإسلامي في قطر"، ويبلغ عددها نحو 800 قطعة نادرة من ثلاث قارات مختلفة (أوروبا وآسيا وإفريقيا) من الأندلس إلى الهند، والتي جمعتها قطر على مدار 15 عاماً لترصد تاريخ الحضارة الإسلامية ولتجعل من متحف قطر الإسلامي منارة للحوار والتبادل الثقافي من خلال إستقطاب الزائرين من كل أنحاء العالم بمختلف ثقافاتهم وأفكارهم وأديانهم. المقتنيات إن أي قطعة فنية مهما كانت بديعة يمكن لخطأ في موقعها أن يحجب جمالها، ولذلك وضعت التحف الأثرية والمخطوطات النادرة في حجرات المتحف الإسلامي بشكل هندسي متقن ومدروس يبهر كل من يزور المتحف. فلكل قطعة مهما كان حجمها حيز مكاني محاط بغلاف زجاجي، ومصوب عليها إنارة ذهبية تكسر عتمة المكان، لتظهر التحفة وكأنها ملكة تتربع على عرش سلطانها تستقبل زوارها بكبرياء الملوك وهيبة السلاطين لتحكي لهم قصة من العصر التي كانت تعيش فيه. ومن التفاصيل التي تميز مقتنيات "المتحف الإسلامي" بأنك ستجد بجانب كل قطعة هوية تعريفية بزمان ومكان تواجد القطعة، وإلى أي العصور تعود، وكم عمرها بتحديد، ومن صنعها ومن إستخدمها وإلى من انتقلت، ومن طورها وكيف وصلت إلى عصرنا هذا. يقف الزائر في حيرة من أمره أمام تنوع المقتنيات النادرة، حيث يعرض المتحف أكبر مجموعة مخطوطات تندرج ضمن المخطوطات القرآنية، ويبلغ عددها "800" مخطوط، وتعود إلى القرن السابع الهجري، وأهمها صفحتين من أصل خمس صفحات من المصحف العباسي الأزرق الكبير المعروف بأنه من أجمل وأندر المخطوطات الإسلامية. أما المقتنيات المعدنية فهي كثيرة ومن أهمها مفتاح نادر للكعبة، وهو يعود للقرن الرابع عشرالميلادي حيث أثبتت الأبحاث بأنه صنع في مكة بحسب شكله غير الملكي وهذا يدل على عراقته وقدمه. ومن المقتنيات المعدنية أيضاً توجد لوازم قصور الخلفاء والملوك من الأواني الثمينة المصنوعة من البرونز والفولاذ والنحاس ومزخرفة بالذهب والفضة. ويشمل المتحف في صالاته الدائرية الكبيرة مصابيح مساجد ملونة وضعت على مر التاريخ في بحات أهم الجوامع الإسلامية، بالإضافة إلى أقداح ومزهريات تعود للعصور الوسطى، والعصور الذهبية للمصنوعات الخزفية والزجاجية الإسلامية. وهناك أيضاً الأدوات العلمية التي كان يستخدمها علماء المسلمين مثل الميزان والمسبار والاستطراب بمختلف أشكاله وأحجامه، بالإضافة إلى الأسلحة والدروع التي شهدت معارك طاحنة في ذلك الوقت، وهي تحاكي عصر القوة والنفوذ والتمدد الإسلامي في كل أرجاء الأرض. ويوجد في "متحف قطر الإسلامي" عدد لا يحصر من مقتنيات السيراميك والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة القيمة، والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز التي يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام والعهد الصفوي مروراً بالعصر الأموي والعباسي. ويضم المتحف أيضاً قاعات للمعارض والورش الفنية والتعليمية، ويوجد جناح خاص بتعليم الفن الإسلامي تاريخياً وتنفيذياً بالإضافة لوجود مكتبة للقراء. فكرة التصميم ربما لم يدرك الأمير "أحمد بن طولون" بأن "نافورة المياه" الواقعة في قلب جامعه الذي بناه منذ 1200 عام بالقاهرة، ستكون إلهاماً للمصمم الأمريكي "ليو مينغ باي" لوضع تصميم "متحف الفن الإسلامي في قطر" ليغدو المتحف الأن واحد من أكثر متاحف العالم في عدد الزائرين، حيث يبلغ عدد زواره في العام مليون ونصف زائر بحسب تقرير هيئة متاحف قطر. ويبلغ متابعي متحف الفن الإسلامي على موقع "الفيس بوك" مليوني متابع، وهو رقم ضخم دفع المتحف لدخول قائمة أكثر عشر متاحف عالمية حضوراً على الإنترنت متصدراً بذلك متاحف الشرق الأوسط.

3208

| 24 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
كتارا.. متعة العقل والبصر والروح (صور وفيديو)

إذا كانت معرفتك عن السياحة بأنها طبيعة وشاطئ وبحر وفنادق مرفهة فقط فأنت مخطئ؛ لأن السياحة في الدوحة تقدم لك بالإضافة لكل ما ذكر سياحة فكرية غنية بالفنون والثقافة والإبداع. نعم إنها "كتارا" متعة العقل والبصر والروح، مكان يفيض بأبعاد السعادة لتحصل على مبتغاك منها كمالاً، ومن كل جوانبها بمجرد أن تطئ قدمك هذا العالم الساحر. في البداية كانت الفكرة حلم بعيد المنال لتكوين منارة ثقافية وإبداعية وترفيهية تشع من قطر إلى العالم، والأن أصبحت حقيقة، ومن المؤكد بانها واقع موجود على بقعة من الأرض تزيد مساحتها على مليون متر مربع، لتكون حاضنة لمختلف أنشطة الثقافة والفن والمسرح، ومعلما يمتلك الطابع التاريخي المختلط برقي الحاضر ورفاهية العصر، لتشكل جميعها مكاناً خصباً للتفكر والإلهام والإبداع والإمتاع، ولذلك أُنشأت كتارا. لم تتمكن "بوابة الشرق" من خلال جولتها أن تحصر جميع مكونات هذا الصرح العمراني الضخم، ولكن أتت بأبرز معالمه، وتركت لكم متعة استكشاف ماتبقى من تفاصيله عند زياته. مزج الحضارات شاطى الحي الثقافي فالحي الثقافي الممتد على الساحل الشرقي من الدوحة يحتضن العديد من المباني التقليدية القديمة التي صممت بأشكال قريبة جداً من العمران القطري والخليجي التراثي، بالإضافة إلى مباني حديثة ومتطورة أخذت تصميماتها من مختلف الحضارات العالمية. وبذلك تصبح "كتارا" مكاناً لمزج ثقافات الشعوب، ومساهمة في التعايش بين جميع سكان العالم في ظل عاصمة تحتضن 140 جنسية تختلف في ما بينها باللغة والعادات والتقاليد والأكلات والرقصات والموسيقى، ناهيك عن عدد السياح الضخم الذي يأتي لزيارة المكان والإستمتاع بتعرف على ثقافات مختلفة لم يعتد رؤيتها في أي مكان آخر. وتضم "كتارا" كل العناصر التي تمنح زائرها فرصة قضاء يوم ممتع وراقي برفقة الأسرة والاصدقاء، بداية بشاطئ كتارا الساحر، والمقاهي والمطاعم المتنوعة، واستديوهات كتارا، ودارالأوبرا مرورا بالمسرح المكشوف ، ومسرح الدراما، ومركز الفنون البصرية، وجامع كتارا الكبير بالإضافة للمركز الثقافي للأطفال وهيئة متاحف قطر، والمتحف العربي للطوابع، وصالات لعرض الأفلام الدرامية والثقافية ومجلس للشعر، وأماكن أخرى عديدة مختلفة تقدم كل منها محتوى ثقافي وترفيهي وموسيقي في قاعات وصالات عرض متنوعة. وكل هذه الأماكن ترتبط في ما بينها بشواع منظمة وأنيقة توصل كل منها إلى موقع معين داخل الحي الثقافي، بتفريعات ضيقة حيناً وواسعة في الحين الأخر محددة بمجرى مائي يعكس أشعة الشمس نهارا وأضواء الحي ليلاً، لتمنح المكان سحره وبريقه الخاص. بالإضافة لوجود سيارات مجهزة خصيصا للزوار تقلهم إلى مواقع الحي وترافقهم طوال فترة الزيارة بشكل مجاني، وتسع السيارة الواحدة خمس ركاب تعمل طوال اليوم. شاطئ " كتارا" الحي الثقافي يعتبر شاطئ "كتارا" الممتد على مساحة 1.10 كيلو متر من أكثر المرافق السياحية الخلابة في الحي الثقافي والدوحة، فرماله الذهبية اللامعة النظيفة تهيئ للأسرة ملازاً للإسترخاء والإستجمام على البحر، وممارسة الألعاب المائية المتنوعة كركوب الأمواج والتزلج الهوائي وركوب القوارب والهوبي كات، بالإضافة إلى رحلات بحرية تبدأ من الساعة الخامسة مساءاً إلى الساعة العاشرة ليلاً طوال فترة الأسبوع. كي تتذوق أشهر الاطباق والمأكولات العالمية ليس مطلوب منك أن تجول انحاء العالم للحصول عليها لأن في كتارا مطاعم تقدم لك كل ما تشتهي وترغب من أنواع الطعام بختلاف طرق تحضيرها عن طريق مجموعة من المطاعم والمقاهي عالية المهارة التي تقدم الأكلات اللبنانية والمصرية والإيطالية والمؤكولات البحرية بأنواعها، بالإضافة إلى المشروبات كالقهوة التركية والقهوة العربية والبرازيلية، وأذا كنت من هواة "الشيشة" فهناك أماكن مجهزة على الشاطئ بأسلوب أنيق وعصري لاستقبال راغبين "التشيش". هو جوهرة "كتارا"وتحفتها المعمارية أنشأ بتصميم هندسي روماني اسلامي بديع، ويعتبر من أكبر المسارح المكشوفة في المنطقة حيث يتسع ل5000 متفرج، وتقام عليه أكبر الحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، وعزف عليه أشهرالموسيقين في العالم مثل "جيريمي آيرونز" الحاصل على جائزة الأوسكار، ويعتبر المسرح أيضا مكانا لعرض الأنشطة الفنية المختلفة. المهرجانات والفعاليات تستضيف "كتارا" في حيها الثقافي المهرجانات وورش الأعمال والمعارض والفعاليات على المستوى العالمي والأقليمي والمحلي، ومن أبرز الفعاليات والمعارض المقامة مسابقة الغوص لصيد اللؤلؤ، ومهرجان القرنقعوه، ومعرض الأزياء الخاص بالعبائات، وعروض للأوركسترا وتقام مرتين في الأسبوع، وعروض مسرحية شهريا ومعارض لأعمال فنية كالوحات والمجسمات الضخمة والصور الضوئية، ومعرض القوارب الشراعية التقليدية حيث يتم عرض أنواع مختلفة من القوارب الشراعية التقليدية الموجودة في منطقة الخليج، بالإضافة للأنشطة التراثية والشعبية المتنوعة. ومن أبرز المهرجانات التي يقدمها الحي الثقافي "مهرجان كتارا للرواية العربية" ويعد هذا المهرجان واحدا من أهم المحافل الأدبية في المنطقة، والتي تعنى بالرواية والأدب العربي وتدعم الكتاب العرب الهوات منهم والمحترفين دعماً مادياً ومعنوياً غير محدود، حيث تبلغ مجموع جوائزها ال 700 الف دولار أمريكي بالإضافة إلى تبني الروايات الفائزة وجعل منها عمل درامي موثق تلفزيونياً أو سينمائياً. "كتارا" وهو أقدم مسمى أستخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجفرافية والتاريخية منذ العام 150 ميلادي، ومن الشيق أن تستحضر التاريخ وأنت في الحاضر بنكهة ثقافية فنية استثنائية تٌقدم على طبق تراثي غني بالفخامة والرقي مضافاً عليها الكثير من الترفيه والمتعة اللامتناهية، وتكتشف في النهاية بأنك أنت الرابح الأكبر. شاهد ملف صور من داخل "كتارا"

3029

| 18 أغسطس 2015

تقارير وحوارات alsharq
بالصور والفيديو: جولة بسوق واقف.. حيث يستجمع الماضي خباياه

أكثر من 150 عاماً من عبق الماضي، هنا بوابة تأخذك إلى عصر الأباء والأجداد، هنا سوق واقف "حيث يستجمع الماضي خباياه" وتفاصيله بعيداً عن ازدحام المدينة وضجيجها، وتخبط مؤشرات أسواق المال بين صعود وهبوط، وعن "المولات" شاهقة الإرتفاع. فشعبية المكان تجذب المواطنين والمقيمين في الدولة بالإضافة إلى السياح من مختلف أنحاء العالم لقضاء يوم مليء بالتفاصيل نادرة الوجود في أي مكان آخر . ويضم السوق الواقع في وسط الدوحة الكثير من المكونات التي تشكل اللوحة الفسيفسائية العامة للسوق بداية بالممرات المكونة من الأحجار الصخرية القديمة، والمباني ذات الطابع التراثي، والتي تبرز قدم السوق وعراقته مرورا بمحلات العطارة وصناعة الثياب التراثية، وخياطة الصوف، والعطور العتيقة، بالإضافة إلى صناعة الفخار والتماثيل والسيوف والخناجر المزركشة، والبشوت وصولا إلى الصناعات الخشبية الصغيرة والكبيرة، والصناعات الجلدية المختلفة، وهذه كلها صناعات يدوية كادت أن تندثر لولا حماية "سوق واقف" لها في حاضنته لتكون معززة للهوية الحضارية القديمة وربطها بالحاضر والمستقبل ليصبحا وجهان لعملة واحدة تحت سماء قطر. ويحتضن السوق أيضاً مجموعة من المطاعم والمقاهي الحديثة والقديمة منها ما يتصف بالتراث الدمشقي ومنها من يتخذ من المغرب العربي والقاهرة عبقه وأسلوبه في التفاصيل والمكونات في وسط أجواء قطرية وخليجية مميزة، لتشكل جميعها منظراً خلاباً يتيح لكل من يزور "سوق واقف" خيرات متعددة تزيح الملل وتجبره على العودة إلى السوق مطراً ومشتاقاً لاستكمال زيارته في باقي الأماكن. وللإحتفالات الغنائية نصيب كبير في هذا المكان التاريخي فالسوق يقدم سنويا عددا من المهرجانات الهامة على مستوى المنطقة والوطن العربي كمهرجان "سوق واقف الغنائي" الذي يستضيف مجموعة من أهم وأشهر المطربين الخليجيين والعرب ويقام المهرجان بشكل دوري كل عام، ويستقطب الجماهير من جميع أرجاء الوطن العربي على مسارح السوق الواسعة، كذلك يحتضن السوق مهرجانات الأعياد المختلفة كمهرجان عيد الأضحى ومهرجان القرنقعوه، ومهرجانات عديدة أخرى تسعد الأسر والأطفال. ومن أهم المجالس الموجودة في "سوق واقف " مجلس "الدامة" الذي تأسس عام 2009 يقصده المواطنون والمقيمون بمختلف أعمارهم، وكلمة "الدامة" تعني الملكة أو الشيخ وتأتي من أصل تركي وهي لعبة قديمة كان يلعبها سكان قطر من مئات السنين وكانت تلعب في أوقات معينة وخاصة بعد انتهاء موسم الغوص في قطر، ولها إلى الأن وجودها وهواتها من المواطنيين الذين علموها لعدد كبير من زوار قطر، والمقيمين فيها، لتصبح اللعبة هواية محببة لكل من يدخل "مجلس الدامة". أما الفنادق فتعد من أبرز مكونات "سوق واقف" لما تتميز به من روعة التصميم العمراني المأخوذ من التراث الإسلامي والقطري، ومن أهم هذه الفنادق فندق البدع، وفندق النجادة، وفندق الجسرة، وفندق مشيرب، وفندق أرميلة وكلها فنادق تعمل على خدمة المقيم ورفاهيته وتتمتع بكل وسائل الراحة العصرية والخدمية. ويشمل سوق واقف أيضا في إحدى باحات سوقاً كبيراً للحيوانات الأليفة والطيور بمختلف أشكالها وأنواعها، ويستقطب السوق زواره من مختلف أنحاء الدولة بالإضافة إلى زوار من الدول المجاورة كالسعودية والكويت والإمارات والبحرين وعُمان منتهزين التواجد الكبير لمربي وبائعي هذه الحيوانات، حيث يقام في كل يوم جمعة مزاد ضخم يُعلن من خلاله بيع الطيور النادرة كالببغاوات والصقور التي يصل سعرها إلى عشرات ألاف الريالات . يجذب سوق الحيوانات أيضا الأسر من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة للإستمتاع برؤية الحيوانات ذات الأشكال البديعة كعصافير الكناري والأرانب بألوانها المختلفة، ولا يخلو السوق من بيع بعض الحيونات الخطيرة كالأفاعي بمختلف ألوانها وأنواعها. ولأن للصقور أهمية كبيرة لدى المواطنيين داخل الدولة وخارجها من دول الجوار، أقيم في الجانب الاخر من "سوق واقف" سوق خاص للصقور بمختلف فصائلها وصفاتها، يتباين سعرها حسب نوع الصقر وإمكانياته وحجمة، ويضم السوق أيضا جميع ما يلزم لتربية الصقور من السبوق والبرقع والدس والمركاز والمنواح والعلقة بالإضافة إلى أجهزة تعقب الصقور. ويوجد في سوق واقف المستشفى الأول من نوعه في الشرق الوسط والمنطقة لمعالجة الصقور بأفضل التجهيزات والإمكانيات، ويعمل في المستشفى عدد كبير من الاختصاصيين المتميزين في مجال تربية الصقور ومعالجتها وحمايتها . يستقبل المستشفى أكثر من40 صقرا يوميا من داخل الدولة، والدول المجاورة لإجراء العمليات الدقيقة التي تسهم في مراقبة الأمراض والمحافظة على نسل الصقور. وفي القلب من "سوق واقف" يقع "مركز سوق واقف للفنون" ويتميز هذا السوق بعدد كبير من الرسامين التشكيليين أصحاب المواهب العاليه، وهم قادرين على رسم الزائرين في دقائق بطريقة الكترونية حديثة على لوحة شخصية تباع لهم ليحتفظوا بها، بالإضافة إلى عرضهم للوحات كبيرة تجسد الأحداث والأماكن داخل الدولة وخارجها، وتوجد في "مركز سوق واقف للفنون" مجسمات ورقية مصنوعة بشكل هندسي مستمد من التاريخ بتصميم أنيق يقوم بصناعتها مجموعة من الحرفيين المقيمين داخل المركز، وهناك من يقوم بالرسم على الزجاج والدف واللوحات الخشبية، ويوجد في المركز قسم للنحت ينتج منحوتات بأشكال وأحجام مختلفة ويعمل في هذا القسم عدد من النحاتين المهرة من مختلف الجنسيات . وبعد كل هذا الغنى الحضاري الممتد منذ عقود طويلة إلى الأن يستحق "سوق واقف"، بحسب مراقبين، أن يكون من أهم الأماكن التراثية والسياحية في قطر والمنطقة، وسمي السوق بهذا الأسم كون وجوده على ضفاف "وادي مشيرب" حيث كان الباعة في ذلك الوقت يجتمعون يومياً لممارسة البيع والشراء في ممر ضيق بين الوادي والبحر ونظرا لتقارب ضفة الوادي مع ساحل البحر وتناقص حجمها لم يستطع الباعة ومرتادي السوق سوى بالوقوف لذلك سمي بسوق واقف ، وهو مازال واقفاً إلى الأن في وسط النهضة العمرانية التي تحيط به كشعلة من الماضي تضيئ درب المستقبل.

1913

| 16 أغسطس 2015