رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
سفير الاكوادور يستعرض أكبر كارثة بيئية في بلاده بجامعة قطر

استضافت لجنة الندوات بكلية الآداب والعلوم فى جامعة قطر سعادة السفير الإكوادوري لدى دولة قطر قبلان أبى صعب وذلك للحديث عن أكبر كارثة بيئية حدثت فى بلاده.وفى بداية اللقاء شكر سعادة السفير الاكوادوري قبلان جامعة قطر على هذه الدعوة المميزة ممثلة برئيس الجامعة أ. د. شيخة المسند ود. ايمان مصطفوى عميد كلية الآداب والعلوم. وقال: "يشرفنى أن أكون بينكم فى هذا الصرح الأكاديمى بامتياز الذى يُخرّج طاقات وقدرات فكرية شابة تحمل فى عقلها وقلبها رؤية دولة قطر وتسعى لتعزيز حضورها المتميز والفعال فى بلدها والعالم". وأشار فى حديثه الى أنّ نوعية الحياة والتقدم فى دولة مستقلة ترتبط بشكل أساسي بنوعية وأهمية التعليم الجامعي التى توفرها الدولة لمواطنيها وبالاستثمارات التى تقوم بها فى مجال الآداب والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وجامعة قطر هى معنية بشكل أساسي فى تطوير نوعية الحياة والتقدم فى دولة قطر. وقد تطرق سعادة السفير أبى صعب فى حديثه الى علاقة الانسان ببيئته وعرض بشكل مفصّل حول قضية أكبر كارثة تلوث بيئى حصلت فى تاريخ البشرية جمعاء من قبل شركة البترول شيفرون — تكساكو فى جمهورية الاكوادور، فهى أكبر بـ 87 مرة من التسرب النفطى الذى حصل فى خليج المكسيك فى عام 2010. وقد صوّر سعادته حجم الضرر التى ألحقته الشركة بدولة الاكوادور بيئيا وجسّد معاناة الشعب الاكوادورى جراء هذه الجريمة حيث قال: "عملت شركة تكساكو فى الاكوادور منذ 1964 وحتّى 1992، وخلال هذه الفترة كانت شركة تكساكو هى المسؤولة بشكل مباشر عن تسرب ما لا يقل عن 71 مليون لتر من النفايات النفطية و64 مليون لتر من النفط الخام فى منطقة يزيد حجمها عن 2 مليون هكتار فى منطقة الأمازون الاكوادورية، الأمر الذى ألحق ضراراً بيئيا ًجسيماً وأدى الى تدهور نوعية حياة المواطنين فى المجتمعات المحليّة. وفى المجمل تم سكب 80 ألف طن من النفايات السامة فى غابات الأمازون ملوثين بذلك مصادر المياه العذبة التى تعد أساسية للسكان المحليين وأدى الى ظهور حالات موت مفاجئة وأمراض سرطانية كثيرة وغيرها من الأمراض المزمنة التى فتكت بالانسان الذى يعيش فى تلك المنطقة وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ". وأضاف سعادة السفير أن العقد الموقع بين الاكوادور وشركة شيفرون كان يقضى باستعمال الشركة المذكورة تقنيات حديثة تقلل بشكل كبير الآثار السلبية لعمليات استخراج النفط والتعامل مع الغازات السامة والنفايات الناتجة عنه وبالتالى تفادى الكارثة البيئية والانسانية التى سببتها. الاّ أن الشركة لم تُطبق التقنية المتفق عليها فى الاكوادور، علماً أنها استخدمت هذه التقنية فى الفتره نفسها فى الولايات المتحدة الأمريكية. لقد فضلوا استخدام التقنيات القديمة وصب النفايات النفطية فى نهر الأمازون، على انفاق بعض من الأموال على الأمن البيئى وفى سبيل ضمان حياة السكان وعدم تعرضهم للأمراض المميتة وولادة الأطفال بعاهات جسدية نتيجة جريمتهم. ووجّه سعادة السفير نداءه للعالم للتضامن مع الشعب الاكوادورى قائلا:"ان لجان التضامن مع الاكوادور قد بدأت تتشكل فى كثير من مدن فى أمريكا اللاتينية وأوربا، وبدورى فأنا أحثّكم للمشاركة فى هذه اللجان وتشكيلها فى مدنكم فى حال لم تتواجد بعد لدعم هذه القضية الانسانية بامتياز، ولنشر حقيقة الكارثة البيئية والانسانية. بحث الكوارث البيئية بدورها قالت عميد كلية الآداب والعلوم فى جامعة قطر د. ايمان مصطفوي: "يُسعدنا اليوم استضافة سعادة السفير الاكوادورى لدى دولة قطر قبلان أبى صعب وذلك للحديث عن أكبر الكوارث البيئية التى حدثت فى الاكوادور. وتأتى هذه الفعالية انطلاقًا من رسالة كلية الآداب والعلوم فى جامعة قطر الرامية الى الاهتمام بالقضايا البيئية المحلية والعالمية واثراء تجربة الطلبة واطلاعهم على آخر المستجدات الحاصلة فى البيئة. ويتزامن اهتمام الكلية بالبيئة وقضاياها مع اطلاق برنامج الدكتوراه فى العلوم البيولوجية والبيئية وبرنامج ماجستير الدراسات البيئية وحصول الأخير على الاعتماد الأكاديمى من لجنة رؤساء برامج العلوم البيئية والتى تعتبر هيئة رائدة فى مجال اعتماد برامج العلوم البيئية فى العالم، وبذلك يكون برنامجا بكالوريوس وماجستير العلوم البيئية أول برنامجين يحصلان على الاعتماد من اللجنة المذكورة خارج حدود المملكة المتحدة". كما أشارت د. ايمان مصطفوى الى أهمية توعية طلبة كلية الآداب والعلوم والجامعة عمومًا بأبرز القضايا البيئية وأكثرها أهمية وحثّهم على التفكير والبحث العلمى لتجنب مختلف مشكلات البيئية القطرية، وهو ما يصبّ فى جوهر اهتمام رؤية دولة قطر 2030". من جانبه قال د. سيف الحجرى : "يعانى الاكوادور اليوم من مخاطر بيئية من الممكن أن تتكرر فى أى من بقاع الأرض فلابد أن تتكاتف جهودنا لايقافها والحد من مخاطرها".كما أشار د. الحجرى الى أهمية القيم فى المجتمعات ودورها فى مواجهة مختلف القضايا والكوارث وقال: "تواجه كافة مدن العالم مشكلات بيئية مختلفة، الاّ أن العلم مقروناً بالقيم السامية يساهم فى الحد من المشكلات لخلق مجتمعات متطورة وصحية".

523

| 07 أبريل 2014