رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية: العمال في قطر شركاء وحقوقهم مكفولة

بحث مع رئيس الوزراء الإيطالي دعم العلاقات.. أجندات متضاربة للتحالف العربي في اليمن حل الأزمة اليمنية بجمع الفرقاء على طاولة واحدة قطر تحارب الإرهاب بمنع تمويله ومعالجة جذوره الدوحة تعزز التعايش السلمي والتسامح استقبل دولة السيد جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي امس، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها سعادته إلى إيطاليا. وفي بداية المقابلة، نقل سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لرئيس الوزراء الإيطالي، وتمنيات سموه للشعب الإيطالي بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. ومن جانبه، حمل دولة رئيس الوزراء الإيطالي، سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري دوام التقدم والتنمية والازدهار. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك. وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: في روما اليوم لبحث العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة قطر وإيطاليا، اتمنى لبلدينا الصديقين المزيد من التعاون مع الحكومة الايطالية الجديدة. وأضاف سعادته سرني لقاء وزير الخارجية الايطالي ، و بحث القضايا التجارية و الاقليمية و الأمنية. العلاقات بين قطر و ايطاليا متميزة و ممتدة لعقود. وفي رده على اسئلة اعضاء البرلمان الأوروبي، الخميس، قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن قطر تعتقد أن الحل في اليمن يكمن في جمع كل الفرقاء للحوار على طاولة واحدة، وإيجاد حل لشعبهم، لا في دعم طرف على حساب آخر في خراب اليمن. واضاف سعادته: نرى الوضع في اليمن ونحن كنا جزءا من التحالف في البداية عام 2015؛ لأن المنتظر كان الوصول لحل سياسي وأن نجمع اليمنيين حول المبادرة الخليجية ، لكن التوجه برمته تغير. وأضاف أن توجّه التحالف الآن تغير، حيث ترى سجونا سرية وتعذيبا وأجندات متضاربة بين دول التحالف. لافتا إلى أن الدوحة تدعم جلب الاستقرار للشعب اليمني وجلب الفصائل اليمنية للجلوس على طاولة واحدة لحل أزمة بلادهم. واشار سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى جهود قطر في مكافحة الارهاب ومنع تمويله ومعالجة جذور اسبابه من خلال توفير التعليم للاجيال لضمان مستقبل أفضل، وتوقيع اتفاقيات مع الولايات المتحدة وفرنسا . واكد سعادته اضطلاع قطر بدور مركزي في مواجهة تنظيم داعش . و في رده على سؤال حول العمال في قطر ،اكد سعادته : بانهم شركاء في التنمية، ونثمن ذلك، وان حقوقهم واجورهم مكفولة فضلا عن توفير بيئة عمل أفضل، وذلك من خلال تشريعات قانونية وحمايتهم . واكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن قطر استثمرت بقوة وكثافة لتعزيز التعايش السلمي والتسامح وحقوق الانسان وحمايتها والتعاون مع المنظمات الدولية في هذا الصدد .

1220

| 23 يونيو 2018

عربي ودولي alsharq
المبعوث الأممي يفشل في تجنيب الحديدة الحرب

غادر صنعاء آملاً في استئناف المفاوضات الشهر المقبل غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، بعد اربعة أيام سعى خلالها مع قيادات جماعة الحوثي للتوصل الى اتفاق لتجنيب مدينة الحديدة الحرب، وذلك دون التوصل إلى أي نتيجة، عقب رفض الإمارات التي تقود عمليات الساحل الغربي اليمني، لشروط طرحتها جماعة الحوثي على المبعوث الأممي لتجنيب المدينة القتال، وفق مصادر خاصة تحدثت للشرق. ورفض غريفيث اثناء مغادرته مطار صنعاء الادلاء بأي تصريحات حول نتائج الزيارة. وقال مصور وكالة فرانس برس في العاصمة اليمنية ان المبعوث اليمني وصل الى المطار وغادر فورا، متجنبا التحدث الى الصحافيين، علما انه عادة ما يدلي بتصريحات في ختام زياراته الى صنعاء. وسعى غريفيث منذ السبت الى التوصل الى صيغة ترضي طرفي النزاع لتجنب الحرب داخل مدينة الحديدة. لكن محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي نفى أن تكون المحادثات مع غريفيث تركزت على تسليم الميناء وقال هذا الطلب غير واقعي. وقال لرويترز عبر الهاتف لقد ناقش المبعوث الدولي في كل زياراته موضوع الحل السياسي الشامل على المستوى الداخلي والإقليمي والترتيبات العسكرية والأمنية في مختلف الجبهات وليس جبهة الحديدة فقط. وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث أبلغ مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة عبر الفيديو امس الاول الاثنين عن أمله في أن تستأنف في يوليو المقبل مفاوضات السلام بين اطراف النزاع. وأوضح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس طالبين عدم نشر اسمائهم أن غريفيث أبلغ أعضاء المجلس الـ15 خلال جلسة مغلقة أن كل الأطراف ملتزمون باستئناف الحوار السياسي. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين إنه يعتزم نتيجة لذلك استئناف المفاوضات سريعا جدا، وسيكون أمرا مثاليا ان تعقد جولة اولى في يوليو. ومفاوضات السلام بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين متوقفة منذ حوالى سنتين. بدوره قال مساعد السفير الروسي لدى الامم المتحدة ديمتري بوليانسكي للصحافيين إن الحل السياسي يبقى الطريق الوحيد لانهاء النزاع الدائر في اليمن. ورفض بوليانسكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال يونيو الجاري الادلاء بأي تفاصيل بشأن إطار مفاوضات السلام المرتقبة، لكنه أوضح ان مجلس الامن يعتبر انه من الحيوي ان يظل مرفأ الحديدة الذي يواصل عمله مفتوحا خصوصا لايصال المساعدات الانسانية. من جهته قال دبلوماسي ثان لفرانس برس طالبا بدوره عدم نشر اسمه ان المفاوضات ستعقد في اطار احترام سيادة واستقلال اليمن، مع التزام الاطراف بالحفاظ على علاقات ودية ورفضهم أن يتم استخدام الأراضي اليمنية لشن هجمات. وأضاف أنه سيتم إشراك المجتمع المدني في هذه المفاوضات وستكون هناك حصة لا تقل عن 30% للنساء، سواء في المفاوضات او في الحكومة المفترض ان تنبثق عنها لاحقا. وأوضح الدبلوماسي أن المفاوضات سترمي الى إرساء عملية انتقال سياسي ترتكز على سيادة اليمن، كما سيتم الاتفاق على ترتيبات امنية ومراجعة دستورية وتحديد مسار انتخابي واجراء مصالحة وطنية. ولفت الى انه سيتم أيضا تشكيل مجلس عسكري وطني ستكون اولى مهامه الاشراف على اعادة انتشار المجموعات المسلحة. وبحسب المصدر نفسه فإن غريفيث يعتبر ان هناك حاليا فرصا لانتزاع تنازلات من أطراف النزاع، مع اقراره في الوقت نفسه بأن المعارك الدائرة في مدينة الحديدة تصعّب هذه المهمة.

579

| 19 يونيو 2018

تقارير وحوارات alsharq
اليمن: 5 ملايين مواطن يعانون اضطرابات نفسية

معدلات الانتحار في صنعاء ارتفعت بنسبة 40.5% فاقمت الحرب في اليمن من تدهور الصحة النفسية للمواطنين اليمنيين بشدة، إذ كشفت دراسات أن 5 ملايين يمني يعانون اضطرابات نفسية، بسبب الحرب وتبعاتها السلبية على المجتمع.. وهؤلاء ضحايا لم تتناولهم وسائل الإعلام التي تركز على القتلى والجرحى من ضحايا الحرب. وحيد حرمته الحرب دراسته وشريكة حياته وجعلت منه عالة على المجتمع يتخبط فيه باحثاً عن مخرج بعد أن فقدت أسرته الأمل في علاجه، الأخيرة تتكلف في علاجه شهرياً عشرين ألف ريال يمني في ظل أزمة اقتصادية خانقة للبلاد مما اضطر أسرته لبيع منزلها، أملاً في أن يجد وحيد العمراني 25 عاماً علاجاً لحالته. وحيد أحد طلاب كلية التربية قسم الفيزياء، كان هذا قبل أن تقصف مقاتلات التحالف معسكر الصيانة قبل أربع سنوات، كما تقول والدته السيدة سعادة. وأردفت: كان وقتها وحيد نائماً وكان القصف عنيفاً حيث إن منزلنا يقابل معسكر الصيانة، فجع وحيد بالقصف ونهض مفزوعاً وظل يتقيأ لساعات بادرت بإسعافه للمستشفى وتم تشخيص حالته حينها على أنها حالة طبيعية ناتجة عن الخوف الذي تعرض له إثر الغارة الجوية وأنها ستنتهي مع مرور الوقت. ثلاث سنوات قضاها وحيد بالتنقل بين المشافي وحالته تزداد سوءاً، تقول والدته حالة وحيد سيئة جداً قمنا بزيارة مراكز العلاج بالأعشاب والمستشفيات لأكثر من ثلاثة أعوام ولكن لا نتيجة، يحاول وحيد التعافي مما أصابه في مستشفى الأمل للأمراض النفسية والعصبية بصنعاء منذ سبعة أشهر. تضيف السيدة سعادة الحرب حرمت وحيد دراسته وخطيبته وكذلك عقله. بدورها أصيبت فاطمة المطري 27 عاماً هي الأخرى، بحالة هلع شديدة اثر غارة لطيران التحالف على جبل نقم في مارس 2015. أصبحت فاطمة مرتادة يومية على مراكز العلاج والمصحات النفسية. تقول فاطمة: أصبحت أخاف من كل شيء حتى قطرات الماء وأصوات الريح، أتوجس خيفة من كل شيء، لا استطيع النوم إلا بمهدئات، أصبحت أتوقع سقوط منزلي بغارة للطيران في أي لحظة. >> أطفال اليمن.. أوضاع مأساوية ما زالت صورة الانفجار الذي هز العاصمة في مارس 2015 عالقة في ذهن فاطمة ولم تستطع نسيانها، وأصبح المنظر على حد قولها كابوساً يتجول في مخيلتها. وتضيف في وصفها عما حدث لها: شعرت بجسمي يرتطم بجدران غرفتي ونوافذ البيت تتساقط وأصوات تصم الآذان وحرارة مازلت أشعر بها حتى الآن.. للحظة أيقنت أن القيامة قامت كل ما كنت أفكر فيه هو طفلي النائم في الغرفة المجاورة، لم اشعر بنفسي بعدها إلا وأنا في المشفى. وحيد وفاطمة نموذجان لحوالي 5 ملايين و 455 ألفاً و347 من المتضررين نفسياً بسبب الحرب بحسب دارسة أعدتها مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري في اليمن، في حين أكد اجتماع مناصرة قضايا الاستجابة النفسية والاجتماعية للمتضررين من الحرب في اليمن أن ملايين اليمنيين بحاجة ماسة إلى رعاية صحية ونفسية بسبب وطأة الحرب. يقول الدكتور إسلام الأرياني دكتور نفسي إن الحرب عملت على زيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية خصوصاً مع الضربات الجوية القريبة من المناطق المدنية والمهولة بالسكان. ويضيف: ارتفعت الحالات خلال فترة الحرب على اليمن إلى 200% وتتنوع هذه الحالات بين الإصابة بالرهاب الشديد والفوبيا والفصام وأمراض نفسية أخرى ناتجة عن غارات الطيران الفجائية وتوقف الناس عن العمل والعزلة التي لحقت بأغلب العاملين خلال الحرب. وأوضحت دراسة أعدها مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية أن الصحة النفسية في اليمن تتعرض لإهمال بالغ من قبل السلطات المحلية والمجتمع الدولي وأن النزاع المسلح في اليمن يزيد استمرار واتساع التعرض للصدمات والأمراض النفسية. وأضافت الدراسة التي أعدها مركز صنعاء بالتعاون مع عيادة حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كولمبيا ومدرسة ميلمان للصحة العامة، أن اليمني البالغ من العمر 25 عاماً قد عاش بالفعل 14 نزاعاً مسلحاً متفاوت التأثير في حياته. ارتفاع نسبة المرضى ووفقاً للدراسة حول الوضع العام للصحة النفسية في اليمن تشير المعلومات إلى أن الكثير من السكان يعانون على الأرجح من التبعات النفسية والاجتماعية والعاطفية. وأفاد مسؤول في مستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء عن وجود زيادة كبيرة في عدد المرضى بالمقارنة مع فترة ما قبل الحرب. كما أشارت مصادر في وزارة الداخلية وخبراء آخرون في الصحة النفسية في صنعاء أن معدلات الانتحار في العاصمة ارتفعت بنسبة 40.5% بين العامين 2014 و2015 وهو العام الذي شهد حملة قصف مركزة ومكثفة على مناطق مختلفة ومتفرقة في العاصمة. وأشارت الدراسة إلى أن النزاع الدائر في اليمن والتعرض المتكرر للعنف وانعدام الأمن على نطاق واسع ونقص الأغذية والأمراض والفقر المتفشي والمتسارع وصولاً إلى تحطم الروابط الاجتماعية وانعدام الخدمات الاجتماعية الإنسانية تشكل بمجملها ضغوطا هائلة على اليمنيين مما يفاقم بشدة من تدهور الصحة النفسية على أوسع نطاق. وأوضحت المعلومات أن ازدياد أعداد حالات الإصابة بالأمراض النفسية في اليمن ترجع لسبب رئيسي وحيد وهو دخول البلاد دوامة الحرب باعتبارها المتغير الوحيد الذي طرأ على البلاد منذ أربع سنوات والتي أدت إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم، أي ما يقارب 11% من مجموع السكان، إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، بعد انقطاع الرواتب، وضمن هذه الحالات إصابة بعض المقاتلين الذين شاركوا في الحرب والمعارك الميدانية كل هذه الأسباب تودي بمعدّل 80 مصاباً يوميا إلى مستشفى الأمل فقط، بحسب مصادر في مستشفى الأمل للأمراض النفسية الذي أكد وصول عشرات الحالات يوميا للعلاج بسبب الأمراض النفسية الناتجة عن الحرب وقال إن هناك أكثر من 70 حالة تزور المستشفى يوميا للعلاج واغلب الحالات يتم تشخيصها على أنها حالات فوبيا وتوترات عصبية. وقالت الدكتورة زهرة جميل أخصائية علم النفس: لدينا أكثر من 150 حالة تصيب الأطفال وكبار السن حتى الشخوص العاديين، هناك حالات وأنواع مرضية تكون ملازمة للحرب من ضمنها الأكوستيك فوبيا وأفينوفوبيا وباليتوفوبيا وغيرها، كلها ناتجة عن حالات الخوف الشديدة من الحرب ومن أصوات الطائرات الحربية والمدافع والانفجارات. وتضيف أن هناك آلاف المصابين بأمراض نفسية نتيجة الحرب في اليمن ، تتنوع تلك التأثيرات ما بين خفيفة تبدأ بالرهاب والخوف الطبيعي وتتطور تدريجياً حتى تصل إلى مراحل معقدة. ومن جانب آخر أظهرت دراسة لمنظمة يمن لإغاثة الأطفال أن أطفال صنعاء وعدن وتعز وأبين أبانوا عن ارتفاع مهول في مشاعر الخوف وانعدام الأمن والقلق والغضب، حيث عانى 31% من الأطفال في الدراسة أعراضاً جسدية بما في ذلك الصداع وآلام الصدر والبطن والإرهاق والتي اعتبرها الباحثون مؤشرات على وجود ضائقة نفسية. وقد لاحظت دراسة المنظمة تمايزاً واضحاً في شدة الأعراض النفسية بين المحافظات يعادل تقريباً كثافة النزاع في مختلف المناطق وبحسب إفادات لآباء فإن الآثار النفسية تختلف من طفل لآخر حيث إن 5% من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي و 2% عادوا إلى التأتأة و 47% يعانون من اضطرابات نفسية و 24% لديهم صعوبة في التركيز و17% يعانون من نوبات هلع. ووفقاً لمسح أجرته منظمة الصحة العالمية فإنه من بين 3.507 منشأة صحية في اليمن تبقى الخدمات المتعلقة بالأمراض النفسية غير متوفرة إلا بنسب قليلة.

3451

| 12 مايو 2018