نظم المجلس القطري للتخصصات الصحية التابع لوزارة الصحة العامة ورشتي عمل لتدريب مزودي التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر حول المعايير الجديدة لاعتماد أنشطة التعليم الطبي والتطوير المهني. واستهدفت الورشة الأولى فئة المزودين المعتمدين حسب النظام الجديد لاعتماد التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر وتم خلالها تعزيز معارف المزودين حول المعايير الجديدة لاعتماد أنشطة التعليم الطبي والتطوير بينما استهدفت الورشة الثانية فئة المزودين المعتمدين حسب نظام الاعتماد القديم وتم خلالها تدريبهم وإطلاعهم على المعايير الجديدة لاعتماد أنشطة التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر. كما ركزت الورشة الثانية على التفاصيل الخاصة بطلب الاعتماد لهذه الأنشطة والمرفقات المطلوبة بالإضافة إلى شرح المعايير الجديدة لاعتماد المشاركين في الورشة كمزودين لأنشطة التعليم الطبي المستمر. والجدير بالذكر أن قسم الاعتماد بالمجلس القطري للتخصصات الصحية خصص يوم الاثنين من كل أسبوع كيوم مفتوح "من 11 صباحا وحتى 1:30 ظهراً" لإستقبال ممارسي الرعاية الصحية ومزودي التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر بمبنى وزارة الصحة للعامة للإجابة على تساؤلاتهم فيما يخص البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر ونظام الاعتماد الوطني. وكانت وزارة الصحة العامة قد اطلقت مطلع هذا الشهر البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر الذي يشترط على كافة الممارسين الصحيين المرخصين في دولة قطر الحصول على تعليم طبي ودورات تدريب وذلك لتجديد ترخيص مزاولة المهنة حيث يشمل ذلك الأطباء والممرضين والصيادلة وفنيي الأشعة والمختبرات والعلاج الطبيعي وكل من يعمل في القطاع الصحي العام والخاص. وإعتمد مجلس التخصصات الصحية عددا من المؤسسات المحلية والعالمية والتي ستقوم بتوفير برامج التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر للعاملين في القطاع الصحي بدولة قطر.

يطلق المجلس القطري للتخصصات الصحية يوم الاثنين المقبل البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر ، وذلك فى حفل يقام بهذه المناسبة يحضره عدد من كبار المسؤولين بالقطاع الصحي. ويمثل إطلاق البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر البداية الفعلية لتنفيذ سياسة المشاركة الإلزامية في البرنامج، والمرتبطة بتجديد التراخيص لجميع الممارسين الصحيين المرخصين في الدولة، كما يعد البرنامج خطوة على طريق بناء قاعدة ممارسين صحيين على مستوى عالمي لخدمة المواطنين والمقيمين في دولة قطر وفقا لأهداف التنمية البشرية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030 والإستراتيجية الوطنية للصحة. ويعد البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يجمع الممارسين الصحيين في مختلف مجالات المهن الصحية تحت مظلة تنظيمية واحدة، كما يحدد البرنامج متطلبات اعتماد موحدة لجميع الممارسين الصحيين المرخصين لتجديد تراخيصهم والحفاظ على صلاحيتها. كما يتضمن حفل إطلاق البرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر حلقة نقاشية تحت عنوان "معرفة أكثر.. لرعاية صحية أفضل" والتي سيشارك فيها عدد من كبار المسئولين بالقطاع الصحي، بالإضافة إلى خبراء من الكلية الملكية الكندية الدولية. ومن الجدير بالذكر أنه تم تدشين حملة إعلامية شاملة للتعريف بالبرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر.

قدمت الدكتورة ستيلا ميجور أستاذ الطب الإكلينيكي المساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر، شرحاً معمقاً لأهمية التفكير بتأنٍ في المواد والمهارات الجديدة المكتسبة وتقييمها بتمعُّن، مشيرة إلى أن تلك العملية باتت من أركان تعليم وممارسة الطب في العالم. وكانت ميجور تتحدث خلال سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية حول دور التأمل كوسيلة مهمة في تعليم وممارسة الطب في آنٍ معاً. وقالت ميجور أمام حشد من الأطباء والباحثين وطلاب الطب والمختصين في مجال الرعاية الصحية: "للتعلُّم بالتأمل فوائد عديدة بالنسبة للأطباء والتربويين والطلاب أنفسهم، وإذا ما طبقنا هذا المفهوم في حياتنا العملية سنكون أكثر إتقاناً في أداء المهام المختلفة وأكثر تمكُّناً كمعلمين ومتعلمين على السواء. وعلينا ألا نستهين بأهمية التفكير بتمعُّن في تجارب التعلُّم السابقة لمعرفة الجوانب التي سارت كما يجب، والجوانب التي لم نُوفَّق بها وأسباب الإخفاق". وتابعت الدكتورة ميجور قائلة: "يسهم التعلُّم بالتأمل بإثراء تجربة التعلم إلى حد بعيد بحيث لا تقتصر على نسخ ما هو مكتوب على اللوح. وإذا ما فهمنا كيفية وآلية التعلم سنتمكن من التفكير بطريقة نقدية، وسنكون متعلمين شغوفين بالمعرفة مدى الحياة، وهذه الصفة في غاية الأهمية بالنسبة للأطباء". وتملك الدكتورة ميجور تجربة واسعة كممارسة إكلينيكية وكمحاضرة على امتداد عشرين عاماً، وعملت في السابق محاضرة بجامعة الإمارات العربية المتحدة والجامعة الأميركية في بيروت وإمبريال كوليدج في لندن وما زالت تحتفظ بلقب محاضرة أولى فخرية هناك. وإلى جانب التدريس في كلية طب وايل كورنيل في قطر، تمارس ميجور طب الأسرة في الدوحة ولندن وهي زميل الكلية الملكية للممارسين العامين (RCGP) بالمملكة المتحدة. وأضافت ميجور قائلة: "عندما نخوض تجربة تعلُّم ما ونحن على دراية بأننا سنقيِّمها بتأنٍ وتمعنٍ لاحقاً، من المرجح أن تكون تلك التجربة أكثر فاعلية. ويشجعنا التعلُّم بالتأمل على الاستعداد لتجارب التعلُّم المختلفة عبر تحديد نظرة أو تصوّر معين بشكل مسبق، للتحقق منه ودراسته بتمعُّن، الأمر الذي يجعل تجربة التعلُّم مثمرة إلى أبعد حد". من جانبها، قالت الدكتورة دورا ستادلر، العميد المساعد للتعليم الطبي المستمر وأستاذ الطب المساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "تتميز الدكتورة ميجور بتجربة ثرية كممارسة إكلينيكية وتربوية معاً، وهي من المتحمسين لتطبيق أساليب التعلُّم بالتأمل.

نظم المجلس القطري للتخصصات الصحية التابع للمجلس الأعلى للصحة ورشة عمل لمناقشة التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر إضافة إلى أنظمة الاعتماد العالمية بالشراكة مع الكلية الملكية الكندية الدولية Royal College Canada International (RCCI) ، وبمشاركة عدد من مسؤولي الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية. وهدفت الورشة إلى تعزيز قيمة التطوير المهني المستمر لممارسي الرعاية الصحية لتحسين جودة الخدمات، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة في مختلف المهن الصحية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين فرق العمل في مختلف المسارات الوظيفية لضمان مشاركة سلسة لممارسي الرعاية الصحية في برنامج التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر. ورحب الدكتور جمال راشد الخنجي الرئيس التنفيذي للمجلس القطري للتخصصات الصحية بالوكالة بالحضور مؤكداً أهمية الورشة في تعزيز دور التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر لممارسي الرعاية الصحية لتوفير رعاية صحية عالية الجودة للمرضى في القطاعين العام والخاص. كما تناول كل من الدكتورة سمر أبو السعود مدير الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية، والدكتور كريغ كامبل مدير إدارة التطوير المهني المستمر في الكلية الملكية الكندية الدولية أبرز المستجدات في مجال التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر، خصوصا أنه من المقرر تنفيذ السياسة الإلزامية للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر اعتبارا من يناير 2016 ،كما تم مناقشة مرحلة التنفيذ لضمان أن تتم بكفاءة عالية.

نفى الدكتور عبد اللطيف الخال — استشاري الأمراض المعدية، نائب رئيس الشؤون الطبية والاكاديمية والبحوث، مدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية، ما تردد عن وجود اصابات بأنفلونزا الطيور بين الكوادر التمريضية في قسم الرعاية والتأهيل بمستشفى الرميلة، موضحا اصابة عدد من الكوادر التمريضية في القسم بالانفلونزا الموسمية H1N1، مشيرا الى أنها اصابات خفيفة كغيرها من اصابات الانفلونزا السائدة في المجتمع. قسم مكافحة العدوى اتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقال الأنفلونزا لمرضى قسم الرعاية والتأهيلونبه الدكتور الخال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" الى ان الجمهور مازال يخلط بين جائحة أنفلونزا H1N1 "أنفلونزا الخنازير" التي حدثت في عام 2009 وبين الاصابات التي تحدث حاليا، مشيرا الى أن هذا النوع من الأنفلونزا فقد قوته وأصبح نوعا عاديا من أنواع الأنفلونزا الموسمية التي يصاب بها الناس في مختلف أنحاء العالم، ومؤكدا في السياق ذاته أن الاصابات عادة تكون ما بين خفيفة الى متوسطة.وأشار الدكتور الخال خلال تصريحه لـ "بوابة الشرق" الى أن قسم مكافحة العدوى في مؤسسة حمد الطبية قام باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع انتقال الانفلونزا الى مرضى قسم الرعاية والتأهيل من خلال فحص المرضى والبدء في اجراءاته المعتادة والمتبعة داخل حمد الطبية، مبينا أن مؤسسة حمد الطبية تمنح موظفيها ممن يقدمون الخدمات الطبية اجازات مرضية عند ظهور علامات الانفلونزا عليهم حرصا منها على صحة المرضى، ومشددا على أن ذلك الاجراء أمر روتيني يتبعه القسم دائماً. أنفلونزا H1N1 تحولت إلى موسمية تصيب معظم البشر في العالموبين الدكتور الخال أن مؤسسة حمد الطبية قامت بتطعيم 7000 كادر من موظفيها ضد الانفلونزا الموسمية خلال الموسم الحالي، مشيرا الى أن هذا العدد يشير الى حرص المؤسسة على منح أعلى درجات الأمان والسلامة للمرضى.وذكر الدكتور الخال أن اصابة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة بفيروس أنفلونزا H1N1 لم يعد بذات الخطورة التي كانت في السابق نظرا لضعف الفيروس، مشيرا الى أن التعطيم المتوافر من خلال المجلس الأعلى للصحة حاليا كاف للوقاية من الاصابة بكل فيروسات الانفلونزا الموسمية المتعارف عليها في المنطقة بشكل عام وفي دولة قطر بشكل خاص. تطعيم 7000 كادر من موظفي حمد الطبية ضد الأنفلونزا الموسمية وشدد الدكتور الخال على أن فيروس الانفلونزا H1N1 هو نوع الانفلونزا السائد حاليا حيث يصيب غالبية المصابين بالأنفلونزا في العالم بشكل عام وفي قطر بشكل خاص، ومن الطبيعي أن يصيب الموظفين في مؤسسة حمد الطبية مثلهم في ذلك مثل باقي أفراد المجتمع، ناصحا الجمهور بأخذ التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية المتوافر حاليا.ودعا الدكتور الخال المرضى وأسرهم الى التواصل مع الأطباء والكوادر التمريضية لاستقاء المعلومات الصحيحة، مشيرا الى أن حمد الطبية توفر كافة المعلومات للمرضى وأسرهم بشكل مبسط.